المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(إعراب سورة الروم) - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٩

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌(إعراب سورة الروم)

(إعراب سورة الروم)

[سورة الروم (30): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الم (1)

• هذه الأحرف الشريفة شرحت وأعربت في سور كريمة سابقة.

[سورة الروم (30): آية 2] غُلِبَتِ الرُّومُ (2)

{غُلِبَتِ الرُّومُ} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الروم: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

[سورة الروم (30): آية 3] فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3)

{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بغلبت الروم وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. الأرض: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: في أقرب أرضهم إلى عدوهم. أي في أرضهم فأنابت اللام مناب المضاف اليه.

{وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ} : الواو استئنافية. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين في محل رفع مبتدأ. من بعد: جار ومجرور متعلق بسيغلبون.

غلب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

ص: 80

{سَيَغْلِبُونَ} : السين حرف تسويف-استقبال-للقريب. يغلبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف المفعول أي سيغلبون الفرس والجملة الفعلية «سيغلبون» في محل رفع خبر المبتدأ «هم» .

[سورة الروم (30): آية 4] فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)

{فِي بِضْعِ سِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بسيغلبون. سنين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. والبضع ما بين الثلاث الى العشر.

{لِلّهِ الْأَمْرُ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. الأمر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} : من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. من بعد: معطوفة بالواو على {مِنْ قَبْلُ»} وتعرب إعرابها. والجار ومجرور متعلق بالأمر وقد حذف المضاف اليه ونوي معناه دون لفظه. بمعنى في أول الوقتين وفي آخرهما حين غلبوا وحين يغلبون.

{وَيَوْمَئِذٍ} : الواو استئنافية. يوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بيفرح. اذ: اسم مبني على السكون الظاهر على آخره وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين وهو في محل جر بالاضافة وهو مضاف أيضا والجملة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: ويومئذ يغلب الروم يفرح المؤمنون أو بمعنى يفرح المؤمنون لانجاز وعد الله لهم.

ص: 81

{يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. المؤمنون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من حركة المفرد.

[سورة الروم (30): آية 5] بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)

{بِنَصْرِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بيفرح. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة بمعنى: يفرحون بنصر الله.

{يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب اعراب «ينصر» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وحذف المفعول لأن ما قبله يدل عليه بمعنى: ينصر الله من يشاء نصره.

{وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العزيز الرحيم: خبران متتابعان للمبتدإ مرفوعان بالضمة ويجوز أن يكون «الرحيم» نعتا للعزيز. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الاعراب.

[سورة الروم (30): آية 6] وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (6)

{وَعْدَ اللهِ} : مصدر مؤكد منصوب بمضمر بمعنى وعد الله ذلك وعدا أي وعده سبحانه بنصر من يشاء. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره للتعظيم الكسرة.

{لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ} : الجملة تعليلية أو تفسيرية لا محل لها من الاعراب بمعنى أن الله لا يخلف وعده. لا: نافية لا عمل لها. يخلف: فعل

ص: 82

مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

وعده: مفعول به منصوب بالفتحة. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ} : الواو استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل.

أكثر: اسمها منصوب بالفتحة. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لا يَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لكن» لا: نافية لا عمل لها.

يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف المفعول لأنه معلوم. أي لا يعلمون ذلك.

[سورة الروم (30): آية 7] يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ (7)

{يَعْلَمُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية بدل من جملة {لا يَعْلَمُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة على معنى ولكن أكثر الناس لا يعلمون أي يعلمون ظاهرا لأنه لا فرق بين عدم العلم وهو الجهل وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز مظاهر الحياة الدنيا.

{ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى أنهم لا يعلمون الا ظاهرا واحدا من جملة الظواهر ولذلك جاءت الكلمة نكرة وفي هذا التنكير تقليل لمعلومهم وتقليله يقربه من النفي حتى يطابق المبدل منه الوارد في الآية الكريمة السابقة {لا يَعْلَمُونَ».} من الحياة:

جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «ظاهرا» .الدنيا: صفة للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف للتعذر.

{وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال.

هم: ضمير منفصل-ضمير الغائب في محل رفع مبتدأ. عن الآخرة: جار

ص: 83

ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وكسر آخر «عن» حرف الجر لالتقاء الساكنين.

بمعنى: وهم عن الآخرة وما فيها غافلون.

{هُمْ غافِلُونَ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «هم» المبتدأ. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. غافلون: خبره مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. ويجوز أن تكون «هم» الثانية تكريرا للأولى للتوكيد «غافلون» خبر «هم» المبتدأ الأول. ومعنى «التكرير» أي بدلا منها.

[سورة الروم (30): آية 8] أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (8)

{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا} : الهمزة همزة استفهام لفظا بمعنى التقرير. الواو: زائدة.

لم: حرف نفي وجزم وقلب و «يتفكروا» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فِي أَنْفُسِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيتفكروا أي صلتها على معنى في أنفسهم التي هي أقرب اليهم من غيره من الكائنات. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{ما خَلَقَ اللهُ} : ما: نافية لا عمل لها. خلق: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة وجملة {ما خَلَقَ اللهُ»} متعلق بقول محذوف بمعنى: أولم يتفكروا فيقولوا ما خلق الله والجملة الفعلية «ما خلق السماوات والأرض» في محل نصب مفعول «يقولوا» .

{السَّماااتِ وَالْأَرْضَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ص: 84

{وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على منصوب و «بين» ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بفعل محذوف تقديره استقر وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «ما» علامة التثنية بمعنى وما بين السموات الأرض من المخلوقات والعوالم المعروفة والخفية.

{إِلاّ بِالْحَقِّ} : الا اداة حصر لا عمل لها. بالحق: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من السموات والأرض أي: الا مقرونة بالحق مصحوبة بالحكمة أو بحال محذوف من لفظ الجلالة بتقدير: الا مريدا بها الحق. ويجوز أن يكون الجار والمجرور صفة-نعتا-لمصدر-مفعول مطلق-محذوف بتقدير: الا خلقا ملتبسا بالحق.

{وَأَجَلٍ مُسَمًّى} : الواو عاطفة. اجل: معطوفة على «الحق» مجرورة مثلها أو على معنى إلا بالحق وبتقدير أجل مسمى فحذف المجرور المضاف المقدر وحل المضاف اليه محله مسمى: صفة-نعت-لأجل مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة للتعذر على الألف قبل تنوينها ونونت الكلمة لأنها نكرة بمعنى: الى موعد أو بتقدير: موعد مقدر لها هو قيام الساعة لا بد لها من أن تنتهي اليه ثم تتلاشى.

{وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد يفيد هنا الاستدراك بمعنى «لكن» وهو حرف مشبه بالفعل. كثيرا: اسمه منصوب بالفتحة. من الناس: جار ومجرور متعلق بصفة لكثيرا لأن «من» حرف جر بياني أي وان كثيرا حالة كونه من الناس.

{بِلِقاءِ رَبِّهِمْ} : المراد بشبه الجملة: الأجل المسمى. بلقاء: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» ربّ: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{لَكافِرُونَ} : اللام: لام التوكيد. كافرون: خبر «ان» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

ص: 85

[سورة الروم (30): آية 9] أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)

{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا} : تعرب اعراب {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ»} الواردة في الآية السابقة. فينظروا: معطوفة بالفاء على «يسيروا» وتعرب اعرابها بمعنى ألم يسيحوا في الأرض وينظروا أي فيتاكدوا بأنفسهم.

{كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ} : الجملة في محل نصب مفعول به للفعل «ينظر» .كيف:

اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر «كان» مقدم. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عاقبة: اسم «كان» مرفوع بالضمة. وقد ذكر الفعل «كان» مع «العاقبة» لأنها مصدر تأنيثه غير حقيقي.

{الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

من قبل: جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره: كانوا أو استقروا.

وجملة «استقروا من قبلهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى:

كانوا من قبلهم. أي آثار المدمر من عاد وثمود وغيرهم من الأمم المتجبرة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{كانُوا أَشَدَّ} : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. اشد: خبرها منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل. والجملة الفعلية {كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً»} في محل نصب حال من الاسم الموصول «الذين» .

{مِنْهُمْ قُوَّةً} : من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بأشد. قوة: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى

ص: 86

فقد كانوا أشد منهم قوة أي أقوى منهم.

{وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها} : الواو عاطفة. والجملة بعدها في محل نصب حال لأنها معطوفة على جملة حالية قبلها. اثاروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

الأرض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وعمروها: معطوفة بالواو على {أَثارُوا الْأَرْضَ»} وتعرب إعرابها. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى قلبوا وجه الأرض بحثا عن الماء وغيره أي شقوا الأرض وحرثوها وأوجدوا فيها العمران. والألف في «أثاروا» فارقة.

{أَكْثَرَ مِمّا عَمَرُوها} : اكثر: صفة نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-بمعنى ان أولئك المدمرين من عاد وثمود عمروا الأرض عمارة اكثر من عمارة أهل مكة. وهو تهكم بهم وبضعف حالهم. مما: أصلها: من: حرف جر و «ما» المدغمة بالنون مصدرية. عمروها: أعربت. وجملة «عمروها» صلة ما لا محل لها من الاعراب. و «من» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بعمروها الأولى. التقدير: عمارة اكثر من عمارتهم.

{وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ} : الواو عاطفة. جاءت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. رسل: فاعل مرفوع بالضمة.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وأنث الفعل على تأويل المعنى أي جماعة الرسل. بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءتهم أي بالمعجزات الواضحات فحذف الموصوف المجرور «الآيات أي المعجزات» وحلت الصفة «البينات» محله.

{فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الأربعين من سورة العنكبوت والآية الكريمة السبعين من سورة التوبة. بمعنى فما كان تدميره اياهم ظلما وبغير ذنب لأن حاله منافية للظلم ولكنهم ظلموا أنفسهم بعملهم الذي أوجب تدميرهم.

ص: 87

[سورة الروم (30): آية 10] ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ (10)

{ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ} : حرف عطف. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

عاقبة: خبر «كان» مقدم منصوب بالفتحة.

{الَّذِينَ أَساؤُا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

أساءوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «اساءوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{السُّواى} : اسم «كان» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. أي العقوبة السوأى أي أنهم عوقبوا في الدنيا بالدمار ثم كانت عاقبتهم السوأى اي العقوبة التي هي أسوأ العقوبات في الآخرة وهي جهنم فوضع المظهر موضع المضمر. وقد كتبت الكلمة بألف قبل الياء إثباتا للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها.

{أَنْ كَذَّبُوا} : أن: حرف تفسير بمعنى «أي» لا عمل له. كذبوا: تعرب اعراب «أساءوا» وجملة «كذبوا» جملة تفسيرية لا محل لها من الاعراب. أو تكون بمعنى بسبب أنهم كذبوا أو لأن كذبوا.

{بِآياتِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بكذبوا. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{وَكانُوا بِها} : الواو عاطفة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. بها: جار ومجرور متعلق بيستهزءون.

{يَسْتَهْزِؤُنَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ص: 88

[سورة الروم (30): آية 11] اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)

{اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ} : لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يبدأ:

فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

الخلق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة الفعلية {يَبْدَؤُا الْخَلْقَ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ} : حرف عطف يفيد الترتيب والتراخي: هو وجود فترة بين المعطوف والمعطوف عليه. يعيده: معطوفة على {يَبْدَؤُا الْخَلْقَ»} وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ثم: أعربت بمعنى يبدأ الخلق ثم يبعثه يوم الحساب.

{إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بترجعون أي تردون.

ترجعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وهو مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

[سورة الروم (30): آية 12] وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12)

{وَيَوْمَ} : الواو استئنافية. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة أو يكون اسما منصوبا على المفعولية بفعل محذوف تقديره: واذكر يوم ..

{تَقُومُ السّاعَةُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الساعة: فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية في محل جر بالاضافة.

{يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. المجرمون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى: يسكنون متحيرين لا ينطقون.

ص: 89

[سورة الروم (30): آية 13] وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ (13)

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ} : الواو عاطفة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت واوه تخفيفا لالتقاء الساكنين. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «يكن» المقدم.

{مِنْ شُرَكائِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بحال من شفعاء و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي من الذين عبدوهم من دون الله واتخذوا آلهة لهم.

{شُفَعاءُ} : اسم «يكن» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف- التنوين-على وزن «فعلاء» .

{وَكانُوا} : الواو عاطفة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسمها والألف فارقة.

{بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كانوا» «كافرين» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. كافرين خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. أي كانوا يكفرون بآلهتهم ويجحدونها لأنها أخفقت في تخفيف العذاب عنهم أو وكانوا في الدنيا كافرين بسببهم فتكون الباء سببية.

[سورة الروم (30): آية 14] وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)

{وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} : أعربت في الآية الكريمة الثانية عشرة.

{يَوْمَئِذٍ} : بدل من «يوم» الأولى وتعرب إعرابها. إذ: اسم مبني على السكون الظاهر على آخره وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين. وهو في محل جر بالاضافة أيضا. والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: ويومئذ تقوم الساعة يتفرقون.

ص: 90

{يَتَفَرَّقُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل يعود أي «الضمير» على المسلمين والكافرين لدلالة ما بعده عليه أي في الآية الكريمة التالية أي تفرق المسلمين وذهابهم الى عليين أي الجنة. وتفرق الكافرين وذهابهم الى أسفل السافلين أي النار.

[سورة الروم (30): آية 15] فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)

{فَأَمَّا} : الفاء استئنافية. اما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له وسميت حرف شرط لأن الفاء الرابطة للجواب لا تفارقها لا لأنها كأدوات الشرط لها فعل شرط وجواب شرط.

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده:

صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا وَعَمِلُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وعملوا: معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.

{الصّالِحاتِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. أي الاعمال الصالحات فحذف المفعول الموصوف وحلت الصفة محله.

• فهم من روضة: الفاء واقعة في جواب «أما» هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين في محل رفع مبتدأ. في روضة: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» أي في بستان وهو الجنة. والتنكير لابهام أمرها وتفخيمه.

{يُحْبَرُونَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «هم» والجملة الاسمية «هم في روضة يحبرون» في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .يحبرون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. بمعنى يسرون وينعمون ويعززون.

ص: 91

[سورة الروم (30): آية 16] وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (16)

{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا} : معطوفة بالواو على «أما الذين آمنوا وعملوا» الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. بآيات:

جار ومجرور متعلق بكذبوا. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلِقاءِ الْآخِرَةِ} : معطوفة بالواو على «بآياتنا» مجرورة مثلها. الآخرة:

مضاف اليه مجرور بالكسرة أي واليوم الآخر. وعلامة جر الاسمين «آيات» و «لقاء» الكسرة الظاهرة.

{فَأُولئِكَ} : الفاء واقعة في جواب «أما» اولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب.

{فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «أولئك» .محضرون:

خبر «أولئك» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: تحضرهم ملائكة العذاب فهم محضرون للعذاب لأن الكلمة اسم مفعول. والجملة الاسمية {فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» .

[سورة الروم (30): آية 17] فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)

{فَسُبْحانَ} : الفاء استئنافية. للتعليل. سبحان: مفعول مطلق منصوب على المصدر بمعنى التنزيه لله أي أسبح الله أو أنزه الله من السوء تنزيها. وهو مضاف والمراد هنا: اذكروا الله.

{اللهِ حِينَ} : الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. حين: ظرف زمان بمعنى «وقت» منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق باذكروا. والمراد بالتسبيح أيضا ظاهره الذي هو

ص: 92

تنزيه الله من السوء والثناء عليه سبحانه في هذه الأوقات أو يكون المراد الصلاة.

{تُمْسُونَ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. وهي فعل مضارع تام أي مستغن عن الخبر لأن الفعل يدل هنا على الحدث والزمان. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والفعل مرفوع بثبوت النون.

{وَحِينَ تُصْبِحُونَ} : معطوفة بالواو على {حِينَ تُمْسُونَ»} وتعرب إعرابها.

و«تمسون» أو وقت صلاتي المغرب والعشاء. و «تصبحون» وقت صلاة الفجر ويقال: أمس فلان: أي دخل في المساء. وأصبح بمعنى دخل في الصباح.

[سورة الروم (30): آية 18] وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)

{وَلَهُ الْحَمْدُ} : الواو اعتراضية والجملة بعدها اعتراضية لا محل لها من الاعراب. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. الحمد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى واحمد الله وأثنوا عليه.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بالحمد. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» أي فهو المحمود بلسان من استقر في السموات ودب في الأرض وعلامة جر الاسمين «السموات» و «الأرض» الكسرة الظاهرة.

{وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} : الواو: عاطفة. عشيا: معطوفة بالواو على {حِينَ تُمْسُونَ»} الواردة في الآية السابقة وتعرب إعرابها أي وقت صلاة العصر أي وقت العشية وهي من الظهر الى المغرب. وحين تظهرون:

تعرب إعراب «وعشيا» وهي وقت صلاة الظهر لأن المعنى حين تدخلون الظهيرة. تظهرون: تعرب اعراب «تمسون» .

ص: 93

[سورة الروم (30): آية 19] يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (19)

{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله سبحانه و «الحي» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من الميت: جار ومجرور متعلق بيخرج. بمعنى:

يخلق الحي من الجسم الميت فحذف الموصوف المجرور وحلت صفته محله.

وقيل: المعنى يخرج الطائر من البيضة.

{وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها وبمعناها. أو يخرج البيضة من الطائر.

{وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها} : تعرب اعراب {وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ»} وعلامة رفع الفعل «يحيي» الفتحة المقدرة على الياء للثقل. بعد: ظرف زمان متعلق بيحيي منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. موت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أي ويخرج النبات من الأرض بعد موتها.

{وَكَذلِكَ} : الواو عاطفة. والكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائب عن المصدر-المفعول المطلق-أي ومثل ذلك الاخراج تخرجون.

ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{تُخْرَجُونَ} : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل أي تبعثون من القبور.

ص: 94

[سورة الروم (30): آية 20] وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20)

{وَمِنْ آياتِهِ} : الواو استئنافية. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{أَنْ خَلَقَكُمْ} : أن حرف مصدري. خلقكم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «خلقكم» صلة «أن» الحرف المصدري لا محل لها من الإعراب و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر.

{مِنْ تُرابٍ} : جار ومجرور متعلق بخلقكم. أو متعلق بحال محذوفة بمعنى وحالكم أو وأصلكم من تراب.

{ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ} : ثم حرف عطف. اذا: فجائية لا عمل لها-حرف فجاءة-أنتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. بشر:

خبر «أنتم» مرفوع بالضمة. أي ثم فاجأتم وقت كونكم بشرا.

{تَنْتَشِرُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت-لبشرا أو في محل نصب حال من الجملة الاسمية {أَنْتُمْ بَشَرٌ»} بمعنى بشرا أحياء منتشرين في الأرض.

وحذفت صلتها «في الأرض» لأنها معلومة من سياق القول الكريم. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة الروم (30): آية 21] وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْااجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)

{وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ} : معطوفة بالواو على {مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. لكم: جار ومجرور متعلق بخلق والميم علامة جمع الذكور.

ص: 95

{مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْااجاً} : جار ومجرور متعلق بخلق. الكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور أي من جنسكم. ازواجا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{لِتَسْكُنُوا إِلَيْها} : اللام حرف جر للتعليل. تسكنوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. اليها: جار مجرور متعلق بتسكنوا. وجملة «تسكنوا اليها» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب و «ان» المصدرية المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة لأزواجا. المعنى لتميلوا اليها وتألفوها.

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ} : الواو عاطفة. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بجعل وهو مضاف. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ورحمة:

معطوفة بالواو على «مودة» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة بمعنى محبة وعاطفة أو وعطفا.

{إِنَّ فِي ذلِكَ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في حرف جر. ذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلق بخبر «إنّ» المقدم.

{لَآياتٍ} : اللام للتوكيد-المزحلقة-آيات: اسم انّ منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} : جار ومجرور متعلق بصفة لآيات. يتفكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يتفكرون» في محل جر صفة-نعت-لقوم.

ص: 96

[سورة الروم (30): آية 22] وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَاِخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْاانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22)

{وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ} : الواو عاطفة. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. خلق: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف وقد أضيف الى معموله.

{السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها.

{وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْاانِكُمْ} : معطوفة بالواو على {خَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ»} وتعرب إعرابها. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة وعلامة جر الاسم «العالمين» الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الروم (30): آية 23] وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَاِبْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23)

{وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. والكاف في «منامكم» ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى نومكم.

{بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «منامكم» .

والنهار: معطوفة بالواو على «الليل» مجرورة مثلها وتعرب اعرابها.

ص: 97

{وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ} : معطوفة بالواو على «منامكم» وتعرب إعرابها بمعنى «وطلبكم» من فضله: جار ومجرور متعلق بابتغائكم. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. و «من» للتبعيض بمعنى: وسعيكم لطلب بعض رزقه. وحذف مفعول المصدر «ابتغاؤكم» لأن «من» التبعيضية تدل عليه.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والعشرين. أي يسمعونه بالآذان الواعية أي سماع تبصر.

[سورة الروم (30): آية 24] وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)

{وَمِنْ آياتِهِ} : الواو عاطفة. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{يُرِيكُمُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. بمعنى انه يريكم .. وتوافقا مع الآيات الكريمة السابقة تكون «يريكم» فعلا أنزل منزلة المصدر بعد اضمار «أن» قبله فيكون المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ مؤخرا. أي ومن آياته اراءتكم .. وبهذا الاضمار وانزال الفعل منزلة المصدر فسر المثل: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه على تأويل اضمار «أن» قبل «تسمع» وانزال الفعل منزلة المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ. أي سماعك بالمعيدي خير من أن تراه. وقد وردت الآيات السابقة مصدرة بشبه الجملة {مِنْ آياتِهِ»} في محل رفع خبر مقدم وأعقبها المبتدأ المؤخر المصدر الصريح أو المصدر المؤول وهذا هو ما انطبق في المصدر المؤول من «يريكم» المبتدأ محذوفا تقديره: شيء أو سحاب يريكم البرق.

ص: 98

{الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. خوفا:

مفعول له-لأجله-منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: خوفا من الصاعقة. وطمعا: معطوفة بالواو على «خوفا» وتعرب إعرابها أي طمعا في الغيث-المطر-وقيل خوفا للمسافر وطمعا للحاضر ويجوز أن يكون الاسمان منصوبين على الحالية بمعنى خائفين وطامعين. وجاء في التفسير:

معنى قول النحاة في المفعول له لا بد أن يكون فعل الفاعل: أي ولا بد أن يكون الفاعل متصفا به. مثاله اذا قلت: جئتك إكراما لك فقد وصفت نفسك بالاكرام فقلت في هذا المعنى: جئتك مكرما لك، والله تعالى وإن خلق الخوف والطمع لعباده إلا أنه مقدس عن الاتصاف بهما، فمن ثم احتيج الى تأويل النصب على المذهبين جميعا والله أعلم.

{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً} : معطوفة بالواو على {يُرِيكُمُ الْبَرْقَ»} وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. من السماء: جار ومجرور متعلق بينزل.

{فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ} : الفاء عاطفة. يحيي به الأرض: معطوفة على {يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً»} وتعرب إعرابها.

{بَعْدَ مَوْتِها} : ظرف زمان متعلق بيحيي منصوب على الظرفية وهو مضاف.

موت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.

و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والعشرين.

[سورة الروم (30): آية 25] وَمِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25)

{وَمِنْ آياتِهِ} : الواو عاطفة. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 99

{أَنْ تَقُومَ السَّماءُ} : ان: حرف مصدري ناصب. تقوم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. السماء: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تَقُومَ السَّماءُ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر بمعنى: ومن آياته قيام السموات والأرض واستمساكها بغير عمد.

{وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ} : معطوفة بالواو على «السماء» .وتعرب مثلها. بأمره:

جار ومجرور متعلق بتقوم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي بقدرته أو بقوله: كونا قائمتين. أي بإرادته.

{ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ} : ثم: حرف عطف يفيد التراخي. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون في محل نصب. دعاكم: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف:

ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «دعاكم» في محل جر بالاضافة. وقد اجتمعت في هذه الآية الكريمة «اذا» غير الفجائية و «اذا» الفجائية.

{دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ} : مفعول مطلق منصوب على المصدر وعلامة نصبه الفتحة. من الأرض: جار ومجرور متعلق بصفة لدعوة وعلامة جر الاسم الكسرة بمعنى اذا دعاكم دعوة واحدة بعد تلاشيكم فيها يا أهل القبور اخرجوا.

{إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} : اذا فجائية لا عمل لها-حرف فجاءة-سادة مسدّ الفاء في المجازاة. انتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. تخرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تخرجون» في محل رفع خبر «أنتم» وجملة {أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. بمعنى تخرجون منها أحياء.

ص: 100

[سورة الروم (30): آية 26] وَلَهُ مَنْ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (26)

{وَلَهُ مَنْ} : الواو عاطفة. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة بتقدير: وله من هو كائن في السموات أو ما استقر في السموات.

والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» .

{كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} : الجملة الاسمية بدل من الجملة الاسمية {وَلَهُ مَنْ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ»} أي وله كل من في السموات والأرض من الأحياء والجمادات خاشعون خاضعون أو مطيعون. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة ونون لانقطاعه عن الاضافة لفظا والمعنى كل من في السموات والأرض.

له: جار ومجرور متعلق بخبر «كل» قانتون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الروم (30): آية 27] وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)

{وَهُوَ الَّذِي} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» .

{يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يبدأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود الى الله سبحانه. الخلق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ثم: حرف عطف. يعيده: معطوفة على {يَبْدَؤُا الْخَلْقَ»} وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل يعود على الخلق في محل نصب مفعول به.

ص: 101

{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} : الواو عاطفة ويجوز أن تكون استئنافية أو حالية. هو:

ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. اهون: خبر «هو» مرفوع بالضمة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف-التنوين-بمعنى «هين» وهو صيغة-أفعل- مجرد عن معنى التفضيل. عليه: جار ومجرور متعلق بأهون بمعنى والاعادة أهون أي أسهل عليه من البدء. وقد ذكر الضمير رغم أن المراد به الاعادة لأن المعنى وأن يعيده أي واعادته أهون عليه. وقيل الضمير في «عليه» للخلق ومعناه أن البعث-الاعادة-أهون على الخلق من البدء-الإنشاء-.

{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى} : الواو عاطفة. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.

المثل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الأعلى: صفة-نعت-للمثل مرفوع مثلها بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصفة ثانية للمثل.

والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» .وتعرب مثلها.

{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : وهو: أعربت. العزيز الحكيم: خبران على التتابع للمبتدإ «هو» ويجوز أن تكون كلمة «الحكيم» صفة-نعتا-للعزيز.

[سورة الروم (30): آية 28] ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَااءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28)

{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله سبحانه. لكم: جار ومجرور متعلق بضرب والميم علامة جمع الذكور. مثلا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{مِنْ أَنْفُسِكُمْ} : جار ومجرور في محل نصب صفة-نعت-لمثلا. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

ص: 102

والميم علامة جمع الذكور ويجوز آن تكون «مثلا» تمييزا.

{هَلْ لَكُمْ مِنْ ما} : هل: حرف استفهام لا محل له من الاعراب. لكم:

جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. من: حرف جر للتبعيض. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن.

{مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. ايمانكم: فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور بمعنى: من أرقائكم-مماليككم-.وجملة {مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول محذوف وهو منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ملكتهم أيمانكم أي أيديكم.

{مِنْ شُرَكاءَ} : من: حرف جر زائد-مزيدة-لتأكيد الاستفهام الجاري مجرى النفي. شركاء: اسم مجرور لفظا بمن مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر وقد جر -لفظا-وحتى لو جر على المعنى بحرف جر فعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-فعلاء.

{فِي ما رَزَقْناكُمْ} : أي في أموالكم. أو من الأموال وغير الاموال. في:

حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي.

رزقناكم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. وجملة «رزقناكم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أو تكون «ما» مصدرية وجملة «رزقناكم» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بفي والجار والمجرور متعلقا بشركاء.

{فَأَنْتُمْ فِيهِ سَااءٌ} : الفاء استئنافية للتعليل. أنتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ و «فيه» جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.

ص: 103

سواء: خبر «أنتم» مرفوع بالضمة. أي بمعنى فأنتم وهم سواء في التصرف في أموالكم.

{تَخافُونَهُمْ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر ثان للمبتدإ. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} : الكاف اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» في محل نصب صفة-نعت-للمصدر المحذوف-المفعول المطلق-بتقدير:

تخافونهم خيفة مثل خيفتكم أو تكون نائبة عن المصدر. خيفتكم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

أو تكون «كخيفتكم» جارا ومجرورا متعلقا بمصدر-مفعول مطلق محذوف.

التقدير: تخافونهم خيفة كخيفتكم أنفسكم. بمعنى تخافون منهم أن يستبدوا بالتصرف في أموالكم كما تخافون أنفسكم. أنفسكم: مفعول به للمصدر- خيفتكم-و «كم» أعربت في» خيفتكم.

{كَذلِكَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائبة عن المفعول المطلق-المصدر أو صفة أي مثل هذا التفصيل نفصل الآيات أي نبينها. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{نُفَصِّلُ الْآياتِ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. الآيات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} : جار ومجرور متعلق بنفصل. يعقلون: تعرب اعراب «تخافون» وجملة «يعقلون» في محل جر صفة-نعت-لقوم.

ص: 104

[سورة الروم (30): آية 29] بَلِ اِتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْااءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (29)

{بَلِ اتَّبَعَ} : بل: حرف اضراب للاستئناف وكسر آخره لالتقاء الساكنين.

اتبع: فعل ماض مبني على الفتح.

{الَّذِينَ ظَلَمُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ظلموا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم بتقدير:

ظلموا أنفسهم. ويجوز أن يكون لازما بمعنى «أشركوا» كقوله تعالى {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»} وجملة «ظلموا» صلة الموصول لا محل لها.

{أَهْااءَهُمْ} : مفعول به لا تبع منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{بِغَيْرِ عِلْمٍ} : جار ومجرور متعلق بحال بمعنى غير عالمين أي اتبعوا ميولهم جاهلين. علم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{فَمَنْ يَهْدِي} : الفاء استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يهدي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{مَنْ أَضَلَّ اللهُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أضل: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {أَضَلَّ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير:

من أضله الله. بمعنى: من خذله ولم يلطف به فمن يقدر على هداية مثل هذا المخذول؟ والجملة الفعلية {يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ»} في محل رفع خبر المبتدأ «من» .

ص: 105

{وَما لَهُمْ} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال. ما:

نافية لا عمل لها. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم.

{مِنْ ناصِرِينَ} : من: حرف جر زائد لتأكيد النفي. ناصرين: اسم مجرور لفظا بمن وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر.

[سورة الروم (30): آية 30] فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (30)

{فَأَقِمْ} : الفاء: استئنافية. أقم: فعل أمر مبني على السكون وحذفت الياء لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

للدين: جار ومجرور متعلق بأقم. حنيفا: حال من المأمور أي من ضمير «أقم» أو من الدين منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى فقوم وجهك للدين مائلا عن العقائد المضللة.

{فِطْرَتَ اللهِ} : فطرة: مفعول به لفعل مضمر تقديره: الزموا فطرة الله أو عليكم فطرة الله وانما أضمر على خطاب الجماعة لقوله: منيبين اليه. في الآية الكريمة التالية. أو تكون كلمة «فطرة» منصوبة على المصدر-مفعولا مطلقا على ما في «فطرة» من معنى لأن المعنى: فطر الله الناس فطرة أي خلقهم خلقه. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها} : التي: اسم موصول مبني على السكون في محل

ص: 106

نصب صفة-نعت-لفطرة الله. فطر: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله و «الناس» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. عليها: جار ومجرور متعلق بفطر.

{لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ} : لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» تبديل اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. لخلق: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام للبعد والكاف حرف خطاب. الدين: خبر مبتدأ محذوف تقديره هو.

القيم: صفة-نعت-للدين مرفوعة بالضمة والجملة الاسمية «هو الدين القيم» في محل رفع خبر المبتدأ «ذلك» بمعنى: ذلك أو فهذا الدين الفطري الذي يهدي النفوس هو الدين القيم.

{وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ} : الواو: استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل.

أكثر: اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لا يَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «لكن» لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم من سياق القول. أي لا يعلمون ذلك.

[سورة الروم (30): آية 31] مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاِتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)

{مُنِيبِينَ} : حال من ضمير الرفع في «الزموا» المقدر مع {فِطْرَتَ اللهِ»} أي الزموا فطرة الله نائبين راجعين وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. أو على معنى أقيموا وجوهكم للدين تائبين اليه. وقد وحد سبحانه الخطاب أولا في «أقم» ثم جمع في «منيبين» لأن المخاطبة كانت

ص: 107

لرسول الله «ص» أولا وخطاب الرسول خطاب لأمته وأصحابه ثم جمع للبيان.

{إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ} : جار ومجرور متعلق بمنيبين. الواو عاطفة. اتقوه: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.

{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} : معطوفة بالواو على «اتقوه» وتعرب إعرابها. الصلاة:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{وَلا تَكُونُوا} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تكونوا: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والألف فارقة.

{مِنَ الْمُشْرِكِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «تكونوا» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الروم (30): آية 32] مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)

{مِنَ الَّذِينَ} : من: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بمن. والجار والمجرور في محل جر لأنه بدل من مجرور على اللفظ أي بدل من «المشركين» الواردة في الآية الكريمة السابقة.

{فَرَّقُوا دِينَهُمْ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى اختلفوا في دينهم. فرقوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. دين:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

ص: 108

{وَكانُوا شِيَعاً} : الواو عاطفة. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو لجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. شيعا: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى وكانوا أحزابا أو فرقا كل واحدة تشايع إمامها الذي أضلها.

{كُلُّ حِزْبٍ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. حزب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أي كل حزب منهم.

{بِما لَدَيْهِمْ} : الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ. لدى: ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة بتقدير بما هو كائن لديهم أو بما استقر لديهم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَرِحُونَ} : خبر «كل» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد ويجوز أن تكون «فرحون» صفة لكل. وشبه الجملة {بِما لَدَيْهِمْ»} في محل رفع خبر المبتدأ {كُلُّ حِزْبٍ».}

[سورة الروم (30): آية 33] وَإِذا مَسَّ النّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33)

{وَإِذا مَسَّ} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه، مس: فعل ماض مبني على الفتح.

وجملة {مَسَّ النّاسَ ضُرٌّ»} في محل جر بالاضافة.

{النّاسَ ضُرٌّ} : مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ضر: فاعل مرفوع بالضمة.

{دَعَوْا رَبَّهُمْ} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى تضرعوا الى ربهم. دعوا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر

ص: 109

على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ربّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} : حال من الضمير في «دعوا» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. إليه: جار ومجرور متعلق بمنيبين. أي تائبين اليه.

{ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ} : ثم حرف عطف. اذا: أعربت. اذاق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول.

{مِنْهُ رَحْمَةً} : جار ومجرور متعلق بحال من «رحمة» لأنه متعلق بصفة قدمت عليها. رحمة: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وجملة {أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ} : اذا: حرف فجاءة سادة مسد الفاء في جواب الشرط.فريق: مبتدأ مرفوع بالضمة. منهم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من فريق و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. بربهم: جار ومجرور متعلق بيشركون. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{يُشْرِكُونَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر المبتدأ. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الاسمية «فريق بربهم يشركون» جواب شرط غير جازم لا محل لها.

[سورة الروم (30): آية 34] لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (34)

{لِيَكْفُرُوا} : اللام حرف جر للتعليل. يكفروا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «يكفروا» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار

ص: 110

والمجرور متعلق بيشركون ويجوز أن تكون لام الأمر بمعنى التهديد فيكون الفعل مجزوما بلام الأمر بمعنى ليجحدوا.

{بِما آتَيْناهُمْ} : جار ومجرور متعلق بيكفروا. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى بما منحناهم. وجملة «آتيناهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فَتَمَتَّعُوا} : بمعنى: اعملوا ما شئتم. الفاء استئنافية. تمتعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} : الفاء استئنافية. أو واقعة في جواب شرط مقدر بمعنى ان تتمتعوا فسوف تعلمون. سوف: حرف استقبال-تسويف-تعلمون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم بمعنى فسوف تعلمون وبال تمتعكم هذا.

[سورة الروم (30): آية 35] أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (35)

{أَمْ أَنْزَلْنا} : أم: حرف عطف للاضراب بمعني «بل» لأنها غير مسبوقة بهمزة تسوية أو استفهام فسميت لذلك منقطعة. أنزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{عَلَيْهِمْ سُلْطاناً} : على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بأنزلنا. سلطانا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي حجة.

{فَهُوَ يَتَكَلَّمُ} : الفاء استئنافية أو واقعة في جواب شرط معطوف على الآية الكريمة {إِذا مَسَّ»} بمعنى واذا أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم. هو: ضمير

ص: 111

منفصل في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده: في محل رفع خبره.

يتكلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بمعنى فهو يقول وقوله مؤيد بالبرهان أو فهو ينطق. والتعبير مجاز كما يقال: كتابه ناطق بكذا وهذا مما نطق به القرآن ومعناه الدلالة والشهادة بتقدير: فهو يشهد بشرككم وبصحته.

{بِما كانُوا بِهِ} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وجملة {كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

و«ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بيتكلم. التقدير: فهو ينطق بكونهم بالله يشركون. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بالباء والجملة بعده: صلته لا محل لها من الاعراب. بمعنى فهو ينطق بالذي كانوا أي بالأمر الذي بسببه يشركون.

{يُشْرِكُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة الروم (30): آية 36] وَإِذا أَذَقْنَا النّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ (36)

{وَإِذا} : الواو عاطفة. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه.

{أَذَقْنَا النّاسَ رَحْمَةً} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. أذقنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير

ص: 112

متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الناس: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة. رحمة: مفعول به ثان منصوب بالفتحة أيضا.

{فَرِحُوا بِها} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

فرحوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بها: جار ومجرور متعلق بفرحوا.

{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} : الواو عاطفة. ان: حرف شرط جازم. تصب:

فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت ياؤه تخفيفا ولالتقاء الساكنين و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. سيئة: فاعل مرفوع بالضمة.

{بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} : جار ومجرور متعلق بتصبهم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. قدمت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. أيدي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة {قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما قدمته أيديهم. بمعنى بسبب ما ارتكبته أيديهم من الذنوب.

{إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ} : اذا: حرف فجاءة-فجائية-سادة مسدّ الفاء في المجازاة. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. يقنطون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يقنطون» أي ييأسون في محل رفع خبر «هم» والجملة الاسمية {هُمْ يَقْنَطُونَ»} جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

ص: 113

[سورة الروم (30): آية 37] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37)

{أَوَلَمْ يَرَوْا} : الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. الواو عاطفة على معطوف عليه منوي من جنس المعطوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا:

فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ} : أنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:

اسم «أنّ» منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة. يبسط: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَبْسُطُ الرِّزْقَ»} في محل رفع خبر «أنّ» و «أنّ» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «يرى» بمعنى: ألم يعلموا أن الله يوسع الرزق.

{الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. لمن: جار ومجرور متعلق بيبسط.من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها بمعنى على من يشاء وحذف مفعول «يشاء» اختصارا التقدير: من يشاؤه أو من يشاء رزقه.

{وَيَقْدِرُ} : معطوفة بالواو على «يبسط» وتعرب إعرابها. وحذف المفعول اختصارا لأن ما قبله يدل عليه بتقدير: ويقدر الرزق لمن يشاؤه بمعنى ويضيق الرزق على من يشاؤه.

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والعشرين.

ص: 114

[سورة الروم (30): آية 38] فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَاِبْنَ السَّبِيلِ ذلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)

{فَآتِ ذَا} : الفاء سببية. آت: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة- والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بمعنى: فأعط.ذا: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة.

{الْقُرْبى حَقَّهُ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى: ذا القرابة أي قريبك. حقه: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. أي أعط حق ذي صلة الرحم من مالك.

{وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} : الاسمان معطوفان على {ذَا الْقُرْبى»} بواوي العطف منصوبان مثلها وعلامة نصبهما الفتحة. و «السبيل» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى وأعط المسكين والمسافر نصيبهما من الصدقة المسماة لهما.

{ذلِكَ خَيْرٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب أي ذلك العطاء. خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

بمعنى: ذلك الإعطاء أفضل من خزن المال.

{لِلَّذِينَ} : اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخير.

{يُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يريدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة بمعنى: يبتغون بأعمالهم هذه ذات الله.

ص: 115

{وَأُولئِكَ} : الواو عاطفة. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. الكاف حرف خطاب.

{هُمُ الْمُفْلِحُونَ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «أولئك» هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ ثان. المفلحون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: وأولئك المتصدقون هم الفائزون ويجوز أن تكون «هم» ضمير فصل أو عماد لا محل لها من الاعراب. وتكون «المفلحون» خبر «أولئك» ولكن الوجه الأول أصح وذلك دفعا للالتباس من أن تكون «المفلحون» بدلا من اسم الاشارة أو صفة لها. لأن الاسماء المعرفة بالألف واللام عند ورودها بعد اسماء الاشارة تكون بدلا منها أو نعتا لها.

[سورة الروم (30): آية 39] وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْاالِ النّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39)

{وَما آتَيْتُمْ} : الواو استئنافية. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لفعل «آتى» آتيتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء: ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{مِنْ رِباً} : من: حرف جر وهي «من» البيانية. ربا: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة للتعذر على الألف قبل تنوينها وقد نونت لأنها نكرة. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة لاسم الموصول «ما» التقدير:

أي شيء آتيتموه حالة كونه من الربا أي أعطيتموه من مال. والفعل «آتى» فعل الشرط في محل جزم بما وجملة «آتيتم» صلة «ما» لأنها بمعنى «الذي» لا محل لها من الاعراب.

{لِيَرْبُوَا} : اللام حرف جر للتعليل. يربو: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة

ص: 116

بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجملة «يربو» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بآتيتم.

بمعنى ليزيد. أي وما أعطيتم من مال ليزيد.

{فِي أَمْاالِ النّاسِ} : جار ومجرور متعلق بيربو. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{فَلا يَرْبُوا} : الجملة الفعلية جواب شرط جازم مسبوق بنفي مقترن بالفاء في محل جزم بما. الفاء واقعة في جواب الشرط.لا: نافية لا عمل لها. يربو:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{عِنْدَ اللهِ} : ظرف مكان متعلق بلا يربو منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى ليزيد في أموالهم فلا يزكو عند الله ولا يبارك فيه لأن السبب في زيادته وتكاثره هو التسليف بفائدة.

{وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ} : معطوفة بالواو على {ما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً»} وتعرب إعرابها. وعلامة جر زكاة الكسرة الظاهرة.

{تُرِيدُونَ وَجْهَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. الفاء واقعة في جواب الشرط والجملة الاسمية بعدها: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بما. و «المضعفون» بمعنى ذوي الاضعاف من الحسنات والكلمة اسم فاعل أي الراغبون في تضعيف أموالهم من الثواب. وقد انتقل من المخاطبة الى الغيبة. لأنه أمدح لهم من القول:

فأنتم المضعفون به أو يكون التقدير: فمؤتوه أولئك هم المضعفون. وقد حذف لأن في الكلام ما يدل عليه.

ص: 117

[سورة الروم (30): آية 40] اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ (40)

{اللهُ الَّذِي} : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ. ويجوز أن يكون صفة-نعتا- للفظ الجلالة وخبره الجملة الاسمية {هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ»} والذي ربط الجملة بالمبتدإ قوله {مِنْ ذلِكُمْ»} لأن المعنى من أفعاله.

{خَلَقَكُمْ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

{ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} : الجملتان معطوفتان بحرفي العطف «ثم» التي تفيد التراخي على «خلقكم» وتعربان اعرابها و «يميت» فعل مضارع مرفوع بالضمة.

{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ} : تعرب اعراب {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ»} لأنها معطوفة عليها. هل:

أداة استفهام لا محل لها.

{مِنْ شُرَكائِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور أي الذين اتخذتموهم أندادا له.

{مَنْ يَفْعَلُ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.

يفعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يفعل» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{مِنْ ذلِكُمْ} : من حرف جر للتاكيد أي تأكيد عجز الشركاء. ذا: اسم اشارة مبني علي السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال من شيء

ص: 118

اللام للبعد والكاف حرف خطاب والميم علامة الجمع بمعنى من أفعاله تلك.

{مِنْ شَيْءٍ} : من: حرف جر زائد للتاكيد. شيء: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به للفعل «يفعل» بمعنى: فهل من شركائكم من يفعل شيئا من ذلك أي من تلك الأفعال.

{سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الأولى من سورة النحل. وفي الآية الكريمة الثامنة عشرة من سورة «يونس» .

[سورة الروم (30): آية 41] ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)

{ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} : فعل ماض مبني على الفتح. الفساد:

فاعل مرفوع بالضمة. في البر: جار ومجرور متعلق بظهر. والبحر:

معطوف بالواو على «البر» ويعرب إعرابه بمعنى ظهرت في البر والبحر الشدائد والكوارث. أي ان الله أفسد أسباب دنياهم ومحقها.

{بِما كَسَبَتْ} : جار ومجرور متعلق بظهر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كسبت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. وجملة {كَسَبَتْ أَيْدِي النّاسِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما كسبته أيدي الناس بمعنى بسبب معاصيهم وذنوبهم. أي بسبب ما كسبته أيديهم من الذنوب فحذف المجرور «سبب» وحل محله المضاف اليه اسم الموصول «ما» .

{أَيْدِي النّاسِ} : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. الناس:

مضاف اليه مجرور بالكسرة.

ص: 119

{لِيُذِيقَهُمْ} : اللام حرف جر للتعليل. يذيق: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. وجملة «يذيقهم» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بظهر.

{بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. عملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «عملوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بعض الذي عملوه. بمعنى ليذيقهم وبال أو عقوبة بعض أعمالهم السيئة في الدنيا قبل أن يعاقبهم بجميعها في الآخرة لعلهم يرجعون الى الهدى أو عماهم عليه. ويجوز ان يكون المعنى أن ظهور الشرور بسببهم مما استوجبوا به أن يذيقهم الله وبال اعمالهم ارادة الرجوع.

{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} : حرف مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسمها. يرجعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يرجعون» في محل رفع خبر «لعل» .

[سورة الروم (30): آية 42] قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة التاسعة والستين من سورة النمل.

{الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. من:

حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. أي من قبلهم بمعنى فانظروا كيف كانت نهاية الذين من قبلكم.

ص: 120

والجار والمجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: الذين كانوا من قبلكم.

{كانَ أَكْثَرُهُمْ} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. أكثر: اسمها مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{مُشْرِكِينَ} : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

[سورة الروم (30): آية 43] فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43)

{فَأَقِمْ وَجْهَكَ} : الفاء استئنافية تفيد التعليل. أقم: فعل أمر مبني على سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. وجهك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب- مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{لِلدِّينِ الْقَيِّمِ} : جار ومجرور متعلق بأقم. القيم: صفة-نعت-للدين مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى فقوم وجهك للدين القويم.

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ} : جار ومجرور. أن: حرف مصدرية ونصب.

يأتي: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. يوم: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {يَأْتِيَ يَوْمٌ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها من الاعراب.

و«ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور {مِنْ قَبْلِ»} متعلق بأقم.

{لا مَرَدَّ لَهُ} : الجملة في محل رفع صفة-نعت-ليوم. لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» مرد: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. له: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» .

ص: 121

{مِنَ اللهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بيأتي. بمعنى من قبل أن يأتي من الله يوم لا يرد أحد أو متعلق بمرد. على معنى: لا يرده هو بعد أن يجيء به ولا رد له من جهته لأنه سبحانه يكون قد قضاه.

{يَوْمَئِذٍ} : يوم ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بالفعل يأتي وهو مضاف. و «اذ» اسم مبني على السكون الظاهر على آخره وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين سكونه وسكون التنوين. وهو في محل جر مضاف اليه وهو مضاف أيضا والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: ويومئذ يأتي يوم لا مرد له من الله يصدعون.

{يَصَّدَّعُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى يتفرقون، وأصلها: يتصدعون. فأدغمت التاء في الصاد فحصل تشديد الصاد.

[سورة الروم (30): آية 44] مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44)

{مَنْ كَفَرَ} : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبره. كفر: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجملة «كفر» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} : الجملة الاسمية جواب شرط جازم مسبوق بظرف مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط.عليه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم وقدم الظرف ليدل على أن ضرر الكفر لا يعود الا على الكافر نفسه لا يتعداه. كفره: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. بمعنى فعليه تقع نتيجة كفره أي تبعة كفره.

{وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً} : معطوفة بالواو على {مَنْ كَفَرَ»} وتعرب إعرابها.

ص: 122

صالحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة أي ومن عمل عملا صالحا فحذف المفعول-المصدر-الموصوف وحلت الصفة محله.

{فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط.لأنفس: جار ومجرور متعلق بخبر لمبتدإ محذوف. التقدير: فهم يمهدون لأنفسهم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة و «هم» يعود على «من» لأن «من» مفردة اللفظ ومعناها الجمع. يمهدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر «هم» المحذوف بمعنى يمهدون أي يسوون لأنفسهم منزلة عند الله سبحانه.

[سورة الروم (30): آية 45] لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (45)

{لِيَجْزِيَ} : اللام حرف جر للتعليل. يجزي: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يجزي» وما بعدها صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المصدرية المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بيمهدون. لأنه تعليل له.

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم بمعنى وعملوا الأعمال الصالحات. وحذف المفعول الموصوف وحلت الصفة محله.

ص: 123

{مِنْ فَضْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بيجزي والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِنَّهُ لا يُحِبُّ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» لا: نافية لا عمل لها. يحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ»} في محل رفع خبر «انّ» .

{الْكافِرِينَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين الحركة في المفرد.

[سورة الروم (30): آية 46] وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ مُبَشِّراتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)

{وَمِنْ آياتِهِ} : الواو استئنافية. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.

والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ} : ان: حرف مصدرية ونصب. يرسل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الرياح: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وجملة {يُرْسِلَ الرِّياحَ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها:

بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر.

{مُبَشِّراتٍ} : حال من الرياح منصوبة وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم.

{وَلِيُذِيقَكُمْ} : الواو عاطفة وما بعدها معطوف على «مبشرات» بمعنى:

ليبشركم وليذيقكم أو يكون متعلقا بمحذوف تقديره وليذيقكم من رحمته ..

الى من فضله أرسلنا الرياح مبشرات بالمطر. اللام: حرف جر للتعليل.

يذيقكم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. والفاعل ضمير

ص: 124

مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة جمع الذكور وحذف مفعولها الثاني لأن «من» التبعيضية تدل عليه. وجملة «يذيقكم» صلة «أن» المضمرة لا حل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيرسل.

{مِنْ رَحْمَتِهِ} : جار ومجرور متعلق بيذيقكم. و «من» للتبعيض. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ} : الواو عاطفة. اللام حرف جر للتعليل. تجري:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الفلك:

أي السفن: فاعل مرفوع بالضمة. بأمره: جار ومجرور متعلق بتجري.

والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة وجملة «تجري الفلك بأمره» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيرسل.

{وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} : الواو عاطفة. اللام للتعليل حرف جر. تبتغوا:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. من فضله: يعرب اعراب «بأمره» متعلق بتبتغوا. و «أن» المضمرة وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيرسل وجملة «تبتغوا» من فضله صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب بمعنى من رزقه.

{وَلَعَلَّكُمْ} : الواو عاطفة. لعل: حرف جر مشبه بالفعل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور.

{تَشْكُرُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها اختصارا. بتقدير: تشكرون نعمه عليكم.

ص: 125

[سورة الروم (30): آية 47] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (47)

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد أو القسم. قد:

حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً} : جار ومجرور متعلق بأرسلنا: والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. رسلا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{إِلى قَوْمِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رسلا» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ} : الفاء عاطفة. جاءوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءهم.

أي بالآيات الواضحات أي المعجزات فحذف الموصوف المجرور وحلت الصفة محله.

{فَانْتَقَمْنا} : الفاء سببية لأنها معطوفة على محذوف بتقدير: فكذبوهم فانتقمنا.

انتقمنا تعرب إعراب «أرسلنا» .

{مِنَ الَّذِينَ} : حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بانتقمنا.

{أَجْرَمُوا} : تعرب اعراب «جاءوا» وجملة «أجرموا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: أذنبوا.

{وَكانَ حَقًّا} : الواو عاطفة للتعليل بمعنى ونصرنا المؤمنين وكان حقا علينا

ص: 126

نصرهم. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. حقا: خبر «كان» مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بحقا. نصر: اسم: «كان» مرفوع وعلامة رفعه الضمة. المؤمنين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

وثمة وجه آخر للاعراب وهو أن يوقف على حقا. ويكون اسم «كان» محذوفا بمعنى: وكان الانتقام منهم حقا ويكون الجار والمجرور «علينا» متعلقا بخبر مقدم. و «نصر» مبتدأ مؤخرا. وتكون الجملة الاسمية {عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»} جملة تعليلية أو مستأنفة لا محل لها من الاعراب والمعنى: علينا نصر المؤمنين بسبب صبرهم وحسن بلواهم. وفي هذه الآية توسط الخبر بين الاسم والفعل.

[سورة الروم (30): آية 48] اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48)

{اللهُ الَّذِي} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ. أو يكون «الذي» في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو.

{يُرْسِلُ الرِّياحَ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

يرسل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الله سبحانه. الرياح: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{فَتُثِيرُ سَحاباً} : الفاء: عاطفة. تثير: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. سحابا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى فتهيج السحاب وتسوقه وتجريه.

ص: 127

{فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ} : الفاء عاطفة. يبسط: تعرب اعراب «يرسل» والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجار والمجرور {فِي السَّماءِ»} متعلق بحال محذوفة بتقدير: فينشره متفرقا في السماء.

{كَيْفَ يَشاءُ} : كيف: اسم مبهم مبني على الفتح في محل نصب حال.

يشاء: تعرب اعراب «يرسل» بمعنى على أي حال أراد.

{وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً} : معطوفة بالواو على «يبسطه» وتعرب اعرابها. كسفا:

مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى فيصيره قطعا متراكمة فوق بعضها. ومفردها: كسفة: أي قطعة.

{فَتَرَى الْوَدْقَ} : الفاء سببية. ترى فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الودق: أي المطر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «الودق» يخرج:

تعرب اعراب «يرسل» من خلاله: جار ومجرور متعلق بيخرج بمعنى يخرج من شقوق السحاب.

{فَإِذا} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه.

{أَصابَ بِهِ مَنْ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الله سبحانه. به: جار ومجرور متعلق بأصاب. من:

اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذا» الشرطية.

{يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ} : تعرب اعراب «يرسل» والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. من عباده: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» التقدير: حالة كونهم من عباده لأن «من» الموصولة مبهمة و «من» حرف جر بياني. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 128

{إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} : إذا: فجائية-حرف فجاءة-سادة مسدّ الفاء في المجازاة-جواب الشرط -هم ضمير منفصل في محل رفع فاعل. وجملة «يستبشرون» في محل رفع خبر المبتدأ «هم» والجملة الاسمية {هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ»} جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب بمعنى فرح بعضهم بعضا بالغيث وما يستصحبه من خير وبركة لهم. يستبشرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة الروم (30): آية 49] وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49)

{وَإِنْ كانُوا} : الواو حالية. ان: وصلية. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة والجملة الفعلية «كانوا مع خبرها» في محل نصب حال.

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ} : جار ومجرور متعلق بكانوا. أن: حرف مصدرية ونصب. ينزل: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي الغيث-المطر- وجملة «ينزل» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة.

{عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ} : على حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بفعل «ينزل» من قبله: جار ومجرور مكرر للتأكيد والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة والضمير يعود على الغيث -الودق-.

{لَمُبْلِسِينَ} : اللام لام التوكيد. مبلسين: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: ساكتين يائسين.

ص: 129

[سورة الروم (30): آية 50] فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)

{فَانْظُرْ} : الفاء استئنافية. انظر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت.

{إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بانظر. رحمة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. أي فانظر الى آثار المطر وما جلبه من بركة الله.

{كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ} : الجملة الاستفهامية في محل نصب مفعول به لأنظر.

كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. يحيي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الأرض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{بَعْدَ مَوْتِها} : ظرف زمان متعلق بيحيي منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. موت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{إِنَّ ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» اللام للبعد والكاف حرف خطاب. بمعنى ان ذلك القادر الذي يحيي الأرض بعد موتها.

{لَمُحْيِ الْمَوْتى} : بمعنى هو الذي يحيي الناس بعد موتهم. اللام لام التوكيد -المزحلقة-محيي: خبر «إن» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وهو مضاف. الموتى: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر ويجوز أن تكون «الموتى» مفعولا به لاسم الفاعل «محيي» .

ص: 130

{وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. على كل: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: على كل شيء من المقدورات.

قدير: أي قادر وهو صيغة فعيل بمعنى «فاعل» أي صيغة مبالغة والكلمة خبر المبتدأ «هو» مرفوع بالضمة.

[سورة الروم (30): آية 51] وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ (51)

{وَلَئِنْ أَرْسَلْنا} : الواو عاطفة. اللام: موطئة للقسم-اللام المؤذنة-إن:

حرف شرط جازم بمعنى ولو أرسلنا. ارسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا فعل الشرط في محل جزم بإن و «نا» : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «ان أرسلنا» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الاعراب.

{رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الفاء عاطفة. رأوه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة وللتخلص من التقاء الساكنين. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى فأبصروا أثر رحمة الله لأن رحمة الله هي الغيث وأثرها النبات ولأن معنى آثار الرحمة أي آثار رحمة الله: النبات واسم النبات يقع على القليل والكثير لأنه مصدر سمي به ما ينبت. مصفرا: حال من السحاب لأنه اذا كان كذلك لم يمطر أو من الزرع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ} : الجملة جواب القسم لا محل لها من الاعراب وجواب الشرط محذوف لأن جواب القسم دل عليه. أو انّ جواب القسم سدّ مسدّ الجوابين. أي جواب القسم وجواب الشرط.اللام واقعة في جواب القسم المقدر. ظلوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

ص: 131

الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «ظل» والألف فارقة. بمعنى:

ليظلن. من بعده: جار ومجرور متعلق بظلوا أو بخبره والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{يَكْفُرُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «ظل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذفت صلتها اختصارا لأنها معلومة بمعنى يكفرون برحمة الله.

[سورة الروم (30): آية 52] فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)

{فَإِنَّكَ} : الفاء حرف دال على تعليل على محذوف تابع للآية السابقة بمعنى وبدل أن يكفروا برحمة الله كان يجدر بهم أن يشكروه سبحانه ويصبروا على ما أصابهم لأن لله في ذلك حكمة ولكن أنى لهم أن يعوا هذه المواعظ فانك لا تسمع الموتى لأنهم لا ينتفعون بما يسمعون. انك: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها.

{لا تُسْمِعُ الْمَوْتى} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» لا: نافية لا عمل لها. تسمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الموتى: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وقد شبهوا بالموتى وهم أحياء.

{وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ} : معطوفة بالواو على {لا تُسْمِعُ الْمَوْتى»} وتعرب اعرابها. وعلامة نصب «الصم» الفتحة الظاهرة على آخره: الدعاء أي النداء: مفعول به ثان منصوب بالفتحة.

{إِذا وَلَّوْا} : إذا: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب وهي هنا لحكاية الحال فلا يراد بها المستقبل. ولوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «ولوا» في محل جر بالاضافة.

ص: 132

{مُدْبِرِينَ} : حال من ضمير «ولوا» أو توكيد من معناه منصوب على الحالية بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى أعرضوا هاربين وهو توكيد لحال الأصم.

[سورة الروم (30): آية 53] وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)

{وَما أَنْتَ} : الواو عاطفة. ما: نافية تعمل في لغة أهل الحجاز تشبيها بليس وهو قول البصريين أيضا ونافية لا تعمل في لغة أهل نجد وهو قول الكوفيين أيضا. أنت: ضمير منفصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «ما» على اللغة الأولى أو مبتدأ على اللغة الثانية.

{بِهادِ الْعُمْيِ} : الباء حرف جر زائد للتأكيد. هادي: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على اللغة الأولى أو مرفوع محلا على اللغة الثانية لأنه خبر «ما» أو خبر المبتدأ وعلامة نصبه أو رفعه فتحة أو ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. وحذف ياء الكلمة اختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليه. وقيل حذفت لأنها تحذف في النكرة أو حذفت للوصل أي تكتب ولا تلفظ مثل: أولي. العمي: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{عَنْ ضَلالَتِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بهادي. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{إِنْ تُسْمِعُ} : ان: نافية لأنها مخففة مهملة بمعنى «ما» .تسمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أي لا يجدي اسماعك الا على الذين علم الله ايمانهم.

{إِلاّ مَنْ يُؤْمِنُ} : الا: أداة حصر لا عمل لها. من: اسم موصول مبني على

ص: 133

السكون في محل نصب مفعول به. يؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{بِآياتِنا} : جار ومجرور متعلق بيؤمن. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة {يُؤْمِنُ بِآياتِنا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فَهُمْ مُسْلِمُونَ} : الفاء حرف دال على التعليل والجملة الاسمية بعده:

تعليلية لا محل لها من الاعراب. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. مسلمون: خبر «هم» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى منقادون الى الله.

[سورة الروم (30): آية 54] اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)

{اللهُ الَّذِي} : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ. بمعنى الله هو الذي والجملة الفعلية {يَخْلُقُ ما يَشاءُ»} في محل نصب حال. أو يكون الاسم الموصول «الذي» صفة-نعتا-للفظ الجلالة والجملة الفعلية {يَخْلُقُ ما يَشاءُ»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{خَلَقَكُمْ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور.

{مِنْ ضَعْفٍ} : جار ومجرور متعلق بحال من ضمير المخاطبين في «خلقكم»

ص: 134

بمعنى خلقكم ضعفاء أو بمعنى ابتدأكم في أول الأمر ضعافا وذلك حال الطفولة.

{ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} : ثم: عاطفة: للترتيب والتراخي.

جعل: تعرب اعراب «خلق» من بعد: جار ومجرور متعلق بمفعول «جعل» ضعف: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. قوة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: خلقكم ضعافا ثم أمدكم بقوة أي قواكم.

{ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً} : معطوفة بثم على {ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً»} وتعرب اعرابها.

{وَشَيْبَةً} : معطوفة بالواو على «ضعفا» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة بمعنى ثم أضعفكم بالهرم والشيخوخة.

{يَخْلُقُ ما يَشاءُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب اعراب «يخلق» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما يشاؤه. أو ما يشاء خلقه.

وفي هذا التقدير يكون مفعول «يشاء» محذوفا اختصارا لأن ما قبله يدل عليه.

{وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} : الواو عاطفة. هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.

العليم القدير: خبران متتابعان للمبتدإ مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون «القدير» صفة-نعتا-للعليم.

[سورة الروم (30): آية 55] وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ (55)

{وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} : الواو استئنافية. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان- بمعنى «حين» أو وقت منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه الفتحة.

ص: 135

تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الساعة: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تَقُومُ السّاعَةُ»} في محل جر بالاضافة.

{يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ} : يقسم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. المجرمون:

فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى ويوم تقوم القيامة يحلف المجرمون.

{ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ} : ما: نافية لا عمل لها. لبثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. غير: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

ساعة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: ما مكثوا في الدنيا أو في القبور أو بين فناء الدنيا الى البعث غير ساعة. والأصح أن تكون «غير» في محل نصب على الاستثناء بمعنى: سوى ساعة أو الا ساعة.

{كَذلِكَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبره. أو في محل نصب نائب عن المصدر-المفعول المطلق-أو صفة للمصدر المحذوف بتقدير: مثل ذلك الإفك كانوا يؤفكون. بمعنى قبل ذلك الصرف كانوا يصرفون عن وجه الحقيقة. ذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف حرف خطاب. وجملة {ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ»} بتأويل «ما لبثنا» جواب القسم لا محل لها.

{كانُوا} : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.

{يُؤْفَكُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

بمعنى مثل ذلك الصرف كانوا يصرفون عن الصدق والتحقيق في الدنيا وهكذا كانوا يبنون أمرهم على خلاف الحق أو مثل ذلك الإفك كانوا يؤفكون في الاغترار بما تبين لهم الآن.

ص: 136

[سورة الروم (30): آية 56] وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56)

{وَقالَ الَّذِينَ} : الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:

اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أوتوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والألف فارقة. العلم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

والإيمان: معطوفة بالواو على «العلم» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

{لَقَدْ لَبِثْتُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. لبثتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{فِي كِتابِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بلبثتم. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى لقد مكثتم كما ثبت في كتاب الله كائنين الى يوم القيامة. البعث: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. أو يكون الجار والمجرور {إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ»} متعلقا بمصدر واقع موقع الحال أي لابثين لبثا الى يوم الحساب.

{فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم والشرط محذوف دل عليه الكلام بتقدير: ان كنتم منكرين البعث فهذا يوم البعث فقد تبين بطلان قولكم. الفاء واقعة في جواب شرط محذوف. هذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يوم: خبر المبتدأ «هذا» أو

ص: 137

خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو يوم البعث. والجملة الاسمية «هو يوم البعث» في محل رفع خبر المبتدأ الأول «هذا» البعث مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَلكِنَّكُمْ} : الواو: للاستدراك. لكنكم: حرف مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لكن» والميم علامة جمع الذكور.

{كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لكن» كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. لا: نافية لا عمل لها. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {لا تَعْلَمُونَ»} في محل نصب خبر «كان» وحذف مفعولها اختصارا لأنه سبقه ما يدل عليه. بمعنى لا تعلمون أن وعد الله حق فكذبتم الرسل.

[سورة الروم (30): آية 57] فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (57)

{فَيَوْمَئِذٍ} : الفاء حرف دال على التعليل. يوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بلا ينفع وهو مضاف. اذ: اسم مبني على السكون الظاهر على آخره وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين:

سكونه وسكون التنوين وهو في محل جر بالاضافة وهو مضاف أيضا والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: فيومئذ تقوم الساعة لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم.

{لا يَنْفَعُ الَّذِينَ} : لا: نافية لا عمل لها. ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

ص: 138

{ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. معذرة: فاعل «ينفع» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} : الواو: حالية. لا: نافية لا عمل لها. هم:

ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. يستعتبون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «يستعتبون» في محل رفع خبر «هم» والجملة الاسمية في محل نصب حال. بمعنى ولا يسترضون بدعوتهم الى النوبة والطاعة من قولك: استعتبني صاحبي فأعتبته أي استرضاني فأرضيته اذا كنت جانيا عليه. أي فلا يعذرون.

[سورة الروم (30): آية 58] وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُبْطِلُونَ (58)

{وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد:

حرف تحقيق. ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. للناس: جار ومجرور متعلق بضربنا.

{فِي هذَا الْقُرْآنِ} : في: حرف جر. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بضربنا. القرآن: بدل من اسم الاشارة مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

{مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} : جار ومجرور متعلق بصفة لمفعول «ضربنا» المحذوف بمعنى:

ضربنا مثلا من كل مثل. أو يكون الجار والمجرور في موقع التمييز و «من» للتبيين بمعنى: ولقد وصفنا لهم كل صفة كأنها مثل في غرابتها وقصصنا

ص: 139

عليهم كل قصة عجيبة الشأن مثل قوله تعالى وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أي تفيض دمعا. فالجار والمجرور محله النصب على التمييز. مثل: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ} : الواو استئنافية. اللام موطئة للقسم-اللام المؤذنة-ان حرف شرط جازم. جئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن التاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به وجملة «إن جئتهم» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الاعراب.

{بِآيَةٍ} : جار ومجرور متعلق بجئت. وحذف الجار البياني لأنه معلوم بتقدير:

بآية من القرآن.

{لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} : الجملة: جواب القسم لا محل لها من الاعراب وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم أو جواب القسم سدّ مسدّ الجوابين واللام واقعة في جواب القسم المقدر. يقولن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ مُبْطِلُونَ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-ان:

مخففة مهملة بمعنى «ما» نافية لا عمل لها. أنتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. الا: أداة حصر لا عمل لها. مبطلون:

خبر «أنتم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين لمفرد.

بمعنى ما أنتم الا أدعياء مزورون.

ص: 140

[سورة الروم (30): آية 59] كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (59)

{كَذلِكَ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائب عن المصدر-المفعول المطلق أي يطبع طبعا مثل ذلك. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{يَطْبَعُ اللهُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ للجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلى قُلُوبِ} : جار ومجرور متعلق بيطبع. بمعنى يمنع الله ألطافه على قلوب الجهلة حتى تقبل الحق وقيل: يغلق الله قلوب الجهلة أي يختم على قلوبهم.

{الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {لا يَعْلَمُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة الروم (30): آية 60] فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (60)

{فَاصْبِرْ} : الفاء سببية. اصبر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ} : انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. وعد: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. حق: خبر «انّ» مرفوع بالضمة.

بمعنى: إنّ وعد الله بنصرتك وإظهار دينك على الدين كله حق لا بدّ من إظهاره وانجازه.

{وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. يستخفنك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا ونون

ص: 141

التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. بمعنى ولا يقلقنك أو ولا يحملنك على الخفة والقلق تعنتهم.

{الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. لا:

نافية لا عمل لها. يوقنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {لا يُوقِنُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. بمعنى تكبر الذين لا يعتقدون بما جئتهم فيه من المعجزات.

* * *

ص: 142