المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(إعراب سورة الأحزاب) - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ٩

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌(إعراب سورة الأحزاب)

(إعراب سورة الأحزاب)

[سورة الأحزاب (33): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اِتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (1)

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ} : يا: اداة نداء. أي: اسم منادى مبني على الضم في محل نصب. و «ها» للتنبيه. النبي: صفة-نعت-لاي مرفوعة على لفظ «أي» لا على المحل وعلامة الرفع الضمة. والمنادى هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولم يناد باسمه تكريما له.

{اتَّقِ اللهَ} : فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.

{وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تطع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. الكافرين: مفعول به منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وحذفت الياء من «تطع» لأن أصلها تطيع لالتقاء الساكنين.

{وَالْمُنافِقِينَ} : معطوفة بالواو على «الكافرين» وتعرب اعرابها.

{إِنَّ اللهَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة.

{كانَ عَلِيماً حَكِيماً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

ص: 212

عليما حكيما: خبران لكان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة. ويجوز ان يكون «حكيما» صفة-نعتا-لعليما. اي ان الله كان حكيما اي عالما بما تدعوهم اليه عليما بما يضمره الكافرون ويظهره المنافقون ويبطنونه.

[سورة الأحزاب (33): آية 2] وَاِتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (2)

{وَاتَّبِعْ} : الواو عاطفة. اتبع: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يوحى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اليك:

جار ومجرور متعلق بيوحى. من ربك: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «ما» والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «من» :

حرف جر بياني.

{إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً} : اعربت في الآية الكريمة السابقة.

بما: الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تعملون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: بما تعملونه. ويجوز ان تكون «ما» مصدرية فتكون جملة «تعملون» صلتها لا محل لها من الاعراب. وتكون «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقا بخبر «كان» .

[سورة الأحزاب (33): آية 3] وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (3)

{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} : الواو عاطفة. توكل: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوكل.

ص: 213

{وَكَفى بِاللهِ} : الواو عاطفة. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. بالله: الباء حرف جر زائد. الله لفظ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم لفظا مرفوع محلا لانه فاعل «كفى» .

{وَكِيلاً} : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة او حال منصوب أيضا. والكلمة فعيل بمعنى مفعول أي بمعنى واعتمد على الله فهو كافيك ولا تخشاهم لأنه إليه توكل الأمور جميعا.

[سورة الأحزاب (33): آية 4] ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْااجَكُمُ اللاّئِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْااهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)

{ما جَعَلَ اللهُ} : نافية لا عمل لها. جعل: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ} : جار ومجرور متعلق بجعل. من: حرف جر زائد للتأكيد اي دخلت توكيدا كما يقال رأيت زيدا نفسه. قلبين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به وعلامة جره لفظا ونصبه محلا الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: ما جمع الله قلبين.

{فِي جَوْفِهِ} : جار ومجرور متعلق بجعل او متعلق بصفة-نعت-لقلبين والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَما جَعَلَ أَزْااجَكُمُ} : معطوفة بالواو على {ما جَعَلَ»} وتعرب اعرابها.

أزواجكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

ص: 214

{اللاّئِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت- لازواجكم. بمعنى: لزوجاتكم اللواتي.

{تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. تظاهرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. من: حرف جر و «هن» ضمير الاناث مبني على الفتح في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من اللائي.

امهاتكم: مفعول به ثان منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لانه جمع مؤنث سالم. كم: اعربت في «ازواجكم» بمعنى ما جمع الله قلبين في جوف رجل ولا زوجة وامومة امرأة ولا نبوة ودعوة في رجل. و «تظاهرون» بمعنى تعاملونهن بالظهار وهو قول الرجل لامرأته انت علي كظهر امي فلا يحل له ان يقربها ونحوه في العبارة عن اللفظ: لبى المحرم: اذا قال لبيك، وأفف الرجل: اذا قال أف. والتنكير في كلمة «رجل» وإدخال «من» الاستغراقية على القلبين تأكيدان لما قصد من المعنى بتقدير: ما جعل الله لأمة الرجال ولا لواحد منهم قلبين ابدا في جوفه.

{وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ} : تعرب اعراب «وما جعل ازواجكم امهاتكم» وعلامة نصبها الفتحة. و «الادعياء» اي هم الملتحقون بنسبكم.

ومفردها: دعي وهو فعيل بمعنى مفعول جمع على أفعلاء وبابه ما كان منه بمعنى فاعل كتقي وأتقياء وشقي وأشقياء. والدعي: هو الذي يدعي ولدا ليس له اي من تبناه.

{ذلِكُمْ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والميم علامة الجمع.

{قَوْلُكُمْ} : خبر «ذلكم» مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

بمعنى: ذلكم النسب او ذلكم الادعاء هو قولكم بأفواهكم وعلى هذا المعنى تكون «قولكم» خبر مبتدأ محذوف تقديره «هو» .والجملة الاسمية «هو قولكم» في محل رفع خبر «ذلكم» وحسن تقدير «هو» دفعا للبس اي لبس

ص: 215

اعراب «قولكم» بدلا من «ذلكم» لان المعرفة بعد اسم الاشارة تكون بدلا منه او نعتا له.

{بِأَفْااهِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بقولكم والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع.

{وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الحق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. او صفة-نعت-للمصدر المحذوف.

التقدير: يقول القول الحق. فحذف المصدر المنصوب واقيم نعته مقامه.

والجملة الفعلية {يَقُولُ الْحَقَّ»} في محل رفع خبر المبتدأ. وفاعل «يقول» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} : معطوفة بالواو على {وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ»} وتعرب اعرابها. و «هو» ضمير منفصل يعود الى الله سبحانه في محل رفع مبتدأ.

والمعنى: يهدي الى السبيل وهو السبيل الحق فحذف الجار وعدي الفعل الى المجرور. اي يهدي الى طريق الحق. وعلامة رفعه الفعل «يهدي» الضمة المقدرة على الياء للثقل.

[سورة الأحزاب (33): آية 5] اُدْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْاانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَاالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (5)

{ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. لآباء: جار ومجرور متعلق بادعوهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: انسبوهم لآبائهم.

{هُوَ أَقْسَطُ} : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. أقسط: خبر «هو» مرفوع

ص: 216

بالضمة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-أفعل- صيغة مبالغة وبوزن الفعل. اي ذلك النسب أعدل.

{عِنْدَ اللهِ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأقسط وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ} : الفاء استئنافية. ان: حرف شرط جازم. لم:

حرف نفي وجزم وقلب. تعلموا: اي تعرفوا: فعل مضارع مجزوم بلم فعل الشرط في محل جزم بإن وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. آباء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فَإِخْاانُكُمْ فِي الدِّينِ} : الجملة الاسمية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن والفاء واقعة في جواب الشرط.اخوانكم: خبر مبتدأ محذوف تقديره: فهم اخوانكم مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

في الدين: جار ومجرور متعلق باخوانكم على تقدير: تآخيتم.

{وَمَاالِيكُمْ} : معطوفة بالواو على «اخوانكم» وتعرب اعرابها وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الياء للثقل. بمعنى: واولياؤكم في الدين. وقد حذفت الصلة الجار والمجرور اختصارا ولان ما قبلها يدل عليها.

{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ} : الواو عاطفة. ليس: فعل ماض ناقص.

عليكم: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم والميم علامة جمع الذكور.

جناح: أي ذنب: اسم «ليس» مرفوع بالضمة.

{فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ} : حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. والجار والمجرور متعلق بجناح او بصفة لها بمعنى بسبب ما أخطأتم به فحذف المضاف المجرور وحل المضاف إليه محله. أخطأتم:

الجملة صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله

ص: 217

بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل والميم علامة الجمع. به: جار ومجرور متعلق بأخطأتم.

{وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} : الواو: زائدة. لكن: حرف عطف للاستدراك لانه مخفف. ما: معطوفة على «فيما» الاولى. اي ولكن فيما ..

تعمدت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. قلوب: فاعل مرفوع بالضمة. كم: اعربت في «اخوانكم» ويجوز ان تكون «ما» في محل رفع مبتدأ وخبره محذوفا. التقدير: ولكن ما تعمدت قلوبكم فيه الجناح. بمعنى: لا اثم عليكم فيما فعلتموه من ذلك مخطئين جاهلين قبل ورود النهي ولكن الاثم فيما تعمدتموه بعد النهي اي ولكن التبعة تقع عليكم فيما تعمدت قلوبكم.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.

{غَفُوراً رَحِيماً} : خبران لكان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة. ويجوز ان يكون رحيما صفة-نعتا-لغفورا منصوبا بالفتحة. بمعنى: يعفو عن الخطأ وعن العمد اذا تاب العامد.

[سورة الأحزاب (33): آية 6] النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْااجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (6)

{النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ} : مبتدأ مرفوع بالضمة. اولى: خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. بالمؤمنين: جار ومجرور متعلق بأولى وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى احرص بهم في كل شيء من امور الدين والدنيا او ارأف وانفع لهم.

ص: 218

{مِنْ أَنْفُسِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بأولى. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَأَزْااجُهُ أُمَّهاتُهُمْ} : الواو عاطفة. أزواجه: مبتدأ مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أمهات: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اي ازواج النبي بمنزلة امهات المؤمنين او كأمهاتهم بوجوب تعظيمهن واحترامهن وتحريم زواجهن.

{وَأُولُوا الْأَرْحامِ} : الواو عاطفة. أولو: مبتدأ مرفوع بالواو لانه ملحق بجمع المذكر السالم بمعنى «ذوو» وهو جمع لا واحد له. وقيل هو اسم جمع مفرده: «ذو» بمعنى صاحب والكلمة تكتب بواو ولا تلفظ.الأرحام:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى وذوو القرابات.

{بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ} : مبتدأ ثان مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اولى: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. ببعض: جار ومجرور متعلق ببعضهم. والجملة الاسمية «أولى» في محل رفع خبر المبتدأ الاول {أُولُوا الْأَرْحامِ»} ويجوز ان تكون «بعضهم» بدلا من {أُولُوا الْأَرْحامِ»} فتكون «اولى» خبر «اولو» .

{فِي كِتابِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بأولى. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. أي في اللوح المحفوظ.او بمعنى: فيما أوحى الله الى نبيه او في أمر الوراثة.

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «اولي الارحام» بتقدير في حال كونهم من المؤمنين والمهاجرين وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

والمهاجرين: معطوفة بالواو على «المؤمنين» وتعرب اعرابها.

{إِلاّ أَنْ تَفْعَلُوا} : اداة استثناء. ان: حرف مصدري ناصب. تفعلوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «تفعلوا» صلة «ان» لا محل لها من

ص: 219

الاعراب. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مستثنى بإلا استثناء منقطعا. او هو استثناء من أعم العام في معنى النفع والاحسان.

{إِلى أَوْلِيائِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بتفعلوا. وعدي الفعل بالى لأن المعنى:

تسدوا والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. والمراد بالاولياء: المؤمنون والمهاجرون للولاية في الدين.

{مَعْرُوفاً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى إلا ان تسدوا معروفا فتوصوا لهم بشيء.

{كانَ ذلِكَ} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» واللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة الى ما ذكر في الآيتين الكريمتين جميعا.

{فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .مسطورا: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: كل ذلك ثابت فيما مر آنفا او في اللوح المحفوظ او في القرآن مدونا بالاسطر. والجملة الفعلية {كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً»} استئنافية لا محل لها من الاعراب.

[سورة الأحزاب (33): آية 7] وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً (7)

{وَإِذْ أَخَذْنا} : الواو استئنافية. إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره واذكر او هو بمعنى «حين» .أخذ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «اخذنا وما بعدها» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

ص: 220

{مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ} : جار ومجرور متعلق بأخذنا وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ميثاق:

مفعول به منصوب بالفتحة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَمِنْكَ} : جار ومجرور معطوف على {مِنَ النَّبِيِّينَ»} بمعنى: واخذنا مثله منك خصوصا.

{وَمِنْ نُوحٍ} : جار ومجرور معطوف بالواو على الضمير في «منك» وحسن تكرار حرف الجر لانه معطوف على ضمير مجرور.

{وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى} : الاسماء معطوفة بواوات العطف على «نوح» مجرورة مثلها وعلامة جرها الفتحة بدلا من الكسرة لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-وقد ظهرت على «ابراهيم» وقدرت على {مُوسى وَعِيسَى»} منع من ظهورها التعذر ولم يمنع «نوح» من الصرف رغم عجمته لخفته ولانه اسم ثلاثي اوسطه ساكن. ومنعت الاسماء الثلاثة للعجمة والتعريف.

{ابْنِ مَرْيَمَ} : ابن: بدل من «عيسى» ويجوز ان تكون صفة-نعتا-له مجرورة وعلامة جرها الكسرة. مريم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة او للمعرفة والتأنيث.

{وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً} : الواو عاطفة. وما بعدها: اعرب.

غليظا: صفة-نعت-لميثاقا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى:

اخذنا منهم او عليهم ميثاقا مؤكدا او شديدا بتبليغ الرسالة.

[سورة الأحزاب (33): آية 8] لِيَسْئَلَ الصّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً أَلِيماً (8)

{لِيَسْئَلَ} : اللام حرف جر للتعليل. يسأل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى: ليسألهم الله يوم القيامة. وجملة «يسأل» صلة «ان»

ص: 221

المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأخذنا.

{الصّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. عن صدق: جار ومجرور متعلق بالفعل «يسأل» بمعنى: الذين صدقوا عهدهم ووفوا به عن عهدهم وشهادتهم. او ليسأل المصدقين للانبياء عن تصديقهم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَأَعَدَّ لِلْكافِرِينَ} : الواو عاطفة. اعد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. للكافرين: جار ومجرور متعلق بأعد وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والجملة الفعلية معطوفة على {أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ»} او على ما دل عليه {لِيَسْئَلَ الصّادِقِينَ»} على معنى: فأثاب للمؤمنين واعد للكافرين.

{عَذاباً أَلِيماً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أليما: صفة -نعت-لعذابا منصوبة بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 9] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ} : يا: اداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب. و «ها» للتنبيه. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب عطف بيان لأي. لان الكلمة «الذين» جامدة. والجملة بعدها: صلتها لا محل لها.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

ص: 222

{اذْكُرُوا} : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} : مفعول به منصوب بالفتحة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. عليكم: جار ومجرور متعلق بنعمة او بحال محذوفة منها والميم للجمع.

{إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ} : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بنعمة. جاءتكم: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور. جنود: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى اذ جاءتكم الاحزاب للقضاء عليكم. وقد انث الفعل على اللفظ لا المعنى.

{فَأَرْسَلْنا} : الفاء سببية. ارسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{عَلَيْهِمْ رِيحاً} : على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.

والجار والمجرور متعلق بالفعل «أرسل» .ريحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: ارسلنا عليهم ريحا عاتية نزعت خيامهم وبعثرتهم.

{وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها} : معطوفة بالواو على «ريحا» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تروها: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة {جاءَتْكُمْ جُنُودٌ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذ» .وجملة {لَمْ تَرَوْها»} في محل نصب صفة-نعت-لجنودا. اي ارسلنا عليهم كذلك جنودا من الملائكة لم تروها او وجنودا غير مرئية وهم الملائكة.

{وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسم «كان» مرفوع للتعظيم

ص: 223

بالضمة. بما تعملون: اعربت في الآية الثانية. بصيرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 10] إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا (10)

{إِذْ جاؤُكُمْ} : بدل من {إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ»} وتعرب اعرابها. جاءوكم: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

{مِنْ فَوْقِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع.

{وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} : معطوفة بالواو على {مِنْ فَوْقِكُمْ»} وتعرب اعرابها وعلامة جر «اسفل» الفتحة بدلا من الكسرة لانه على وزن-افعل-من صيغ المبالغة وبوزن الفعل. منكم: جار ومجرور متعلق بأسفل والميم علامة جمع الذكور بمعنى جاءتكم الاحزاب من اعلى الوادي ومن اسفله.

{وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ} : معطوفة بالواو على {إِذْ جاؤُكُمْ»} وتعرب اعرابها.

زاغت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. الأبصار: فاعل مرفوع بالضمة. اي مالت الابصار او كلت أي أعيت نتيجة ميلها عن مستوى النظر من الحيرة والخوف.

{وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ} : معطوفة بالواو على {زاغَتِ الْأَبْصارُ»} وتعرب اعرابها. الحناجر: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والعبارة كناية عن شدة وهول الفزع والرعب.

ص: 224

{وَتَظُنُّونَ بِاللهِ} : الواو عاطفة. تظنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتظنون.

{الظُّنُونَا} : مصدر في موضع المفعول منصوب وعلامة نصبه الفتحة والالف الف الاطلاق زائدة ثبتت ليتفق الكلام مع فواصل الآيات كما تزاد مع القافية.

[سورة الأحزاب (33): آية 11] هُنالِكَ اُبْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (11)

{هُنالِكَ} : اسم اشارة للزمان مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بفعل «ابتلي» واللام للبعد والكاف حرف خطاب. اي في ذلك الوقت.

{ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. المؤمنون:

نائب فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى اختبروا.

{وَزُلْزِلُوا} : الواو عاطفة. زلزلوا: معطوفة على {اُبْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ»} وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. بمعنى: هزوا او رجوا. والفعل مبني للمجهول.

{زِلْزالاً شَدِيداً} : مصدر-مفعول مطلق-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

شديدا: صفة لزلزالا منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 12] وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاّ غُرُوراً (12)

{وَإِذْ يَقُولُ} : الواو عاطفة. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل مضمر تقديره واذكر. يقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة. وجملة

ص: 225

{يَقُولُ الْمُنافِقُونَ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{الْمُنافِقُونَ} : فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَالَّذِينَ} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع لانه معطوف على مرفوع «المنافقون» .

{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} : الجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

في قلوب: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. مرض: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى: مرض الشك والريبة.

{ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.ما: نافية لا عمل لها. وعد: فعل ماض مبني على الفتح و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ورسوله:

معطوف بالواو على لفظ الجلالة مرفوع بالضمة اي وما وعدنا رسوله والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِلاّ غُرُوراً} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. غرورا: صفة-نعت-لمصدر- مفعول مطلق-محذوف تقديره: الا وعد غرور او إلا وعدا غرورا اي وعدا خادعا باطلا.

[سورة الأحزاب (33): آية 13] وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّ فِراراً (13)

{وَإِذْ قالَتْ} : معطوفة بالواو على «اذ» في الآية السابقة وتعرب اعرابها. قالت:

ص: 226

فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب.

{طائِفَةٌ مِنْهُمْ} : فاعل مرفوع بالضمة. من حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بصفة لطائفة. وجملة {قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ»} في محل جر بالاضافة.

{يا أَهْلَ يَثْرِبَ} : اداة نداء. اهل: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. يثرب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف على العلمية وبوزن الفعل.

{لا مُقامَ لَكُمْ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-.لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» .مقام: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. لكم: جار ومجرور متعلق بخبرها المحذوف والميم علامة جمع الذكور. اي لا موضع اقامة لكم.

{فَارْجِعُوا} : الفاء استئنافية. ارجعوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اي فعودوا الى الكفر اي الشرك.

{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ} : الواو عاطفة. يستأذن: فعل مضارع مرفوع بالضمة. وهو معطوف على فعل محذوف اختصارا بمعنى فينصاع بعضهم ويستأذن. فريق منهم: تعرب اعراب {طائِفَةٌ مِنْهُمْ».}

{النَّبِيَّ يَقُولُونَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يقولون» في محل نصب حال من «فريق» اي قائلين. وجاءت حالا من «فريق» بعد وصفها بمنهم.

{إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ} : الجملة المؤولة اي «إن» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-.ان:

حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. بيوت: اسمها منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. عورة: خبر «ان»

ص: 227

مرفوع بالضمة بمعنى يستأذن فريق منهم النبي للرجوع الى بيوتهم محتجين بأن بيوتهم مختلة غير حصينة.

{وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ} : الواو استئنافية ويجوز ان تكون حالية. ما: نافية لا عمل لها بلغة تميم وبمنزلة «ليس» بلغة الحجاز. هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ على اللغة الاولى واسم «ما» على اللغة الثانية. بعورة: الباء حرف جر زائد للتأكيد تأكيد النفي. عورة: خبر «ما» او خبر المبتدأ وهو مرفوع على اللغة الاولى ومنصوب على الثانية وعلامة رفعه او نصبه ضمة او فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.

{إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّ} : ان: نافية بمعنى «ما» لا عمل لها لانها مخففة. يريدون:

تعرب اعراب «يقولون» .الا: اداة حصر.

{فِراراً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى لا يعنون قولهم وانما ارادوا الهرب.

[سورة الأحزاب (33): آية 14] وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاّ يَسِيراً (14)

{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ} : الواو استئنافية. دخلت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي تعلق به الجار والمجرور «عليهم» بمعنى: ولو دخلت عليهم المدينة او اقتحمت عليهم المدينة وقيل بيوتهم من قولك:

دخلت على فلان داره. لو: حرف شرط غير جازم. على حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.

{مِنْ أَقْطارِها} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من نائب الفاعل. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي من جوانبها أو بمعنى لو دخل

ص: 228

الكفار عليهم بيوتهم من جميع اطرافها فحذف نائب الفاعل المظهر واقيم المضمر بدله.

{ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} : ثم: حرف عطف. سئلوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. بمعنى ثم سئلوا عند ذلك الفزع وتلك الرجفة. الفتنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والكلمة هنا بمعنى: الردة. اي لو طلب اليهم مقاتلة المؤمنين وهم في تلك الحالة.

{لَآتَوْها} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب واللام واقعة في جواب «لو» .آتوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اي الفتنة بمعنى لاعطوا الفتنة. اي لاستجابوا للكفار وانضموا اليهم.

{وَما تَلَبَّثُوا بِها} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. تلبثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بمعنى: وما ألبثوا اعطاء الفتنة. او وما لبثوا بالمدينة بعد ارتدادهم. بها: جار ومجرور متعلق بتلبثوا.

{إِلاّ يَسِيراً} : إلا: أداة حصر. يسيرا: صفة-نعت-لمصدر-مفعول مطلق-محذوف. التقدير: إلا لبثا يسيرا او بمعنى الا وقتا يسيرا. اي وما ابطئوا إلا فترة الطلب والاستجابة.

[سورة الأحزاب (33): آية 15] وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً (15)

{وَلَقَدْ كانُوا} : الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق.

كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة.

ص: 229

{عاهَدُوا اللهَ} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .عاهدوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب بالفتحة.

{مِنْ قَبْلُ} : حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بعاهدوا.

{لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ} : لا: نافية لا عمل لها. يولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الادبار: مفعول به.

منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي لا ينهزمون امام الاعداء.

{وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عهد: اسم «كان» مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. مسئولا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 16] قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاّ قَلِيلاً (16)

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.لن: حرف نصب ونفي واستقبال. ينفعكم: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور.

الفرار: فاعل مرفوع بالضمة.

{إِنْ فَرَرْتُمْ} : حرف شرط جازم. فررتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والالف فارقة.

ص: 230

{مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ} : جار ومجرور متعلق بفررتم. او القتل: معطوفة بأو على «الموت» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة وكسرت الواو لالتقاء الساكنين. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه بمعنى: ان فررتم من الموت او القتل فلن ينجيكم الفرار.

{وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ} : الواو عاطفة بمعنى: وان نفعكم الفرار مثلا اي نجاكم مثلا فمتعتم بالتأخير ظاهرا. اذا: حرف جواب مهمل لا عمل له او هو دال على الجزاء بمعنى فلا تمتعون بتأخير يومكم او فلم يكن ذلك التمتيع الا زمانا قليلا او تمتعا قليلا. لا: نافية لا عمل لها. تمتعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

{إِلاّ قَلِيلاً} : إلا: أداة حصر لا عمل لها. قليلا: صفة نائبة عن المصدر منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 17] قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (17)

{قُلْ مَنْ} : اعربت في الآية الكريمة السابقة. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أي قل لهم.

{ذَا الَّذِي} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع خبر «من» .الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من اسم الاشارة او عطف بيان منه. ويجوز ان يكون صفة-نعتا-لاسم الاشارة. والجملة الاسمية {مَنْ ذَا الَّذِي»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

يعصمكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل

ص: 231

نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيعصمكم. اي ينقذكم منه.

{إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً} : إن: حرف شرط جازم. اراد: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بكم: جار ومجرور متعلق بأراد والميم علامة جمع الذكور.

سوءا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. المعنى: ان اراد الله بكم شرا فمن هذا الذي يحميكم منه.

{أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً} : معطوفة بأو على {إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً»} وتعرب اعرابها. وفي الكلام اختصار بمعنى: او يصيبكم بسوء ان اراد بكم رحمة.

او الكلام يبقى كما هو. اي حمل القول الثاني على القول الاول اي عطف عليه لما في العصمة من معنى المنع.

{وَلا يَجِدُونَ} : الواو عاطفة. لا: نافية. يجدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة واقعة في جواب الاستفهام بمعنى او بتقدير: لا يقدر احد ان يعصمهم ولا يجدون اي وانهم لا يجدون. ويجوز ان تكون الواو حالية بمعنى وحال هؤلاء انهم لا يجدون.

{لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ} : اللام حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيجدون. من دون: جار ومجرور متعلق بيجدون او بحال من «وليا» لانه متعلق بنعت له مقدم عليه. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{وَلِيًّا وَلا نَصِيراً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والواو عاطفة.

لا: زائدة لتأكيد النفي. نصيرا: معطوفة على «وليا» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى لا يجدون من دونه سبحانه وليا يحميهم ولا ناصرا يكف الأذى عنهم.

ص: 232

[سورة الأحزاب (33): آية 18] قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْاانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاّ قَلِيلاً (18)

{قَدْ يَعْلَمُ اللهُ} : قد: حرف تحقيق لان المضارع بعده بمعنى الماضي مثل قوله تعالى في سورة النور في الآية الكريمة الثالثة والستين {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِااذاً»} بمعنى قد علم الله. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «المعوقين» والميم علامة جمع الذكور بمعنى المثبطين عن المنازلة. والكلمة اسم فاعل مفعوله محذوف لانه معلوم اي المانعين الناس.

{وَالْقائِلِينَ لِإِخْاانِهِمْ} : معطوفة بالواو على «المعوقين» وتعرب اعرابها.

لاخوان: جار ومجرور متعلق بالقائلين و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. و «اخوانهم» هم ساكنو المدينة.

{هَلُمَّ إِلَيْنا} : الجملة في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل «القائلين» .اي «مقول القول» .هلم: اسم فعل امر لا فعل امر ويستعمل لازما نحو هلم الينا بمعنى أقبل ومتعديا نحو: هلم شهداءكم: بمعنى احضروهم. وهي في لغة اهل الحجاز التي جاء بها التنزيل الكريم تلزم طريقة واحدة ولا يختلف لفظها بحسب من هي مسندة اليه لانها وان كانت دالة على الطلب لكنها لا تقبل ياء المخاطبة وهي هنا للدعاء الى الشيء بمعنى «ائتوا الينا» وهي فعل امر بمعنى: احضروا او ائتوا او تعالوا لدلالتها على الطلب وقبولها ياء المخاطبة وهذا هو قول بني تميم وهم يقولون: هلم يا رجل وهلمي يا امرأة وهلما يا رجلان وهلموا يا رجال وهلممن يا نساء. اي يجعلونها فعلا فيلحقونها الضمائر. اما اهل الحجاز فهم يسوون فيه بين الواحد والجماعة

ص: 233

والمذكر والمؤنث. وقيل: هو صوت سمي به فعل متعد مثل: احضر ..

نحو قوله تعالى: {هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ.} الينا: جار ومجرور متعلق بهلم.

{وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ} : الواو استئنافية ويجوز ان تكون حالية او عاطفة بمعنى ولا الآتين. لا: نافية لا عمل لها. يأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. البأس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى ولا يأتون المنازلة او القتال وهو شدة الحرب.

{إِلاّ قَلِيلاً} : الا: اداة حصر لا عمل لها. قليلا: صفة لمصدر محذوف- مفعول مطلق-اي إلا إتيانا قليلا.

[سورة الأحزاب (33): آية 19] أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (19)

{أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة وعامل نصبه بتقدير يأتون البأس أشحة اي أضناء بكم في وقت الحرب. والكلمة: جمع:

شحيح اي بخيل او ضنين. عليكم: جار ومجرور متعلق بأشحة. والميم علامة جمع الذكور بمعنى اضناء عليكم بالمعونة او بالانفاق.

{فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ} : الفاء استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. الخوف: فاعل مرفوع بالضمة وجملة {جاءَ الْخَوْفُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف بمعنى: فإذا جاء الخوف في وقت الحرب.

ص: 234

{رَأَيْتَهُمْ} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح-ضمير المخاطب-في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من «هم» .ينظرون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

إليك: جار ومجرور متعلق بينظرون.

{تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب بدل من الجملة الحالية {يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ».} تدور: فعل مضارع مرفوع بالضمة. اعين: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: ينظرون اليك فزعين خائفين واعينهم تدور في محاجرها هلعا وفرقا.

{كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ} : الكاف حرف جر للتشبيه. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمصدر- مفعول مطلق-محذوف او بصفة له بتقدير: تدور اعينهم دورانا كدور عين الذي يغشى. فحذف المضاف والمضاف اليه الاول وبقي المضاف اليه الثاني معربا باعراب المضاف اليه. يغشى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عليه: جار ومجرور متعلق بيغشى بمعنى مثل الذي ألم به ما غشى فهمه وافقده الحس والحركة فوقع مغشيا عليه. والجملة صلة الموصول لا محل لها.

{مِنَ الْمَوْتِ} : جار ومجرور في محل نصب تمييز و «من» حرف جر بياني مفسر اي لتفسير الحالة او يكون بتقدير: للموت او «من» ابتدائية.

{فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ} : معطوفة بالفاء على «اذا جاء الخوف» وتعرب اعرابها. سلقوكم: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو

ص: 235

الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «سلقوكم» اي طعنوكم جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} : جار ومجرور متعلق بسلقوكم. حداد: اي حادة قاطعة:

صفة-نعت-لألسنة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. بمعنى يؤذوكم بأشد القول بألسنتهم وهو يريدون ان تنالهم حصة من الغنائم.

{أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ} : اعربت. على الخير: جار ومجرور متعلق بأشحة. اي اضناء عن كل خير.

{أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يؤمنوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {لَمْ يُؤْمِنُوا»} في محل رفع خبر «اولئك» .

{فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ} : الفاء سببية. أحبط: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى «أبطل» .الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. أعمال:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَكانَ ذلِكَ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ذا:

اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» واللام للبعد والكاف للخطاب. والاشارة الى الاحباط اي الابطال.

{عَلَى اللهِ يَسِيراً} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .يسيرا: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

ص: 236

[سورة الأحزاب (33): آية 20] يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاّ قَلِيلاً (20)

{يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الاحزاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والجملة في محل نصب بدل من {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ»} في الآية السابقة.

{لَمْ يَذْهَبُوا} : حرف نفي وجزم وقلب. يذهبوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة في محل نصب حال او تكون مفعولا ثانيا على تقدير غير ذاهبين. والمعنى: يظنون ان الاحزاب لم يغادروا المدينة اي ما زالوا يحاصرونها.

{وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ} : الواو استئنافية. ان: حرف شرط جازم. يأت:

فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-.الأحزاب: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى: وان يأتوا مرة أخرى اي كرة ثانية. وذكر الفعل «يأت» على المعنى لا اللفظ بالنسبة للاحزاب.

{يَوَدُّوا} : فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «يودوا» جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب.

{لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ} : لو: حرف للتمني لا عمل له. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «أن» .

بادون: خبرها مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين

ص: 237

المفرد. بمعنى: تمنوا لخوفهم مما أصابهم من مجيء الأحزاب ثانية انهم خارجون الى البدو.

{فِي الْأَعْرابِ} : جار ومجرور متعلق ببادون. ويجوز ان يتعلق بحال محذوفة من ضمير «بادون» بتقدير كائنين او حاصلين بين اعراب البادية.

{يَسْئَلُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير «بادون» بمعنى:

يسألون الاعراب او يسألون كل آت منهم من المدينة. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها اختصارا للعلم به اي لانه معلوم.

{عَنْ أَنْبائِكُمْ} : متعلق بيسألون او بمفعولها المحذوف وهي جار ومجرور والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور اي عن اخباركم.

{وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ} : الواو استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. كانوا:

فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. فيكم: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» والميم علامة جمع الذكور بمعنى كانوا معكم في اثناء القتال ولم يرجعوا.

{ما قاتَلُوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. ما:

نافية لا عمل لها. قاتلوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{إِلاّ قَلِيلاً} : إلا: اداة حصر لا عمل لها. قليلا: صفة-نعت-لمصدر محذوف بمعنى إلا قتالا قليلا او صفة-نعت-لظرف زمان محذوف. أي إلا وقتا او زمنا قليلا. بمعنى لم يقاتلوا الا تعلة أي تلهية من باب الرياء والسمعة.

ص: 238

[سورة الأحزاب (33): آية 21] لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً (21)

{لَقَدْ كانَ لَكُمْ} : اللام للابتداء والتوكيد وقيل هي لام القسم. قد حرف تحقيق. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر كان المقدم والميم علامة جمع الذكور.

{فِي رَسُولِ اللهِ} : جار ومجرور في محل نصب بدل من «لكم» .الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

والمخاطبون هم المؤمنون او يكون {فِي رَسُولِ»} متعلقا بالخبر المقدم ايضا.

{أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} : اسم «كان» مرفوع بالضمة. حسنة: صفة-نعت-لاسوة مرفوعة مثلها بالضمة بمعنى قدوة لكم في محمد صلى الله عليه وسلم وهو ثابت الجنان في القتال او في تحليه بالصبر.

{لِمَنْ كانَ} : اللام حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور «لمن» في محل نصب بدل من «لكم» .كان:

اعربت. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{يَرْجُوا اللهَ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. بمعنى يرجو مغفرة الله او ثوابه واحسانه فحذف المضاف المنصوب واقيم المضاف اليه مقامه. والجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .

{وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} : الواو عاطفة. اليوم: مفعول به منصوب بيرجو وعلامة نصبه الفتحة. الآخر: صفة-نعت-لليوم منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. اي أيام الله او الفوز في ذلك اليوم. والجملة الفعلية {كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

ص: 239

{وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} : الواو عاطفة. ذكر: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الله لفظ الجلالة: أعرب. كثيرا:

صفة-نعت-لمفعول مطلق-مصدر-محذوف بتقدير: ذكرا كثيرا.

[سورة الأحزاب (33): آية 22] وَلَمّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاّ إِيماناً وَتَسْلِيماً (22)

{وَلَمّا} : الواو استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب وهي مضافة والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالاضافة.

{رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ} : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. المؤمنون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. الاحزاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وفي القول الكريم حذف. بمعنى: ولما رأى المؤمنون الاحزاب قادمين لمقاتلتهم. والمحذوف هو مفعول «رأى» الثاني على معنى «علموا» اي هي «رأى» القلبية بمعنى «علموا بقدومهم» اما اذا كانت «رأى» بمعنى البصرية فالجملة المحذوفة او المقدرة في محل نصب حال بمعنى: ولما ابصروهم يتقدمون.

{قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.والجملة الفعلية «قالوا» مع مفعولها جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

{هذا ما وَعَدَنَا} : الهاء للتنبيه. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ أي

ص: 240

الذي. وعد: فعل ماض مبني على الفتح و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{اللهُ وَرَسُولُهُ} : لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والواو عاطفة.

ورسوله: معطوف على لفظ الجلالة مرفوع بالضمة بمعنى ووعدنا رسوله والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية {وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول وهو الهاء ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به ثان. او تكون «ما» مصدرية. فتكون جملة {وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ»} صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل رفع خبر «هذا» وحذفت الصلة «الجار» المقدرة بعد {ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ»} وبعد قوله تعالى {وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ»} بمعنى في ان الفوز في النهاية للعباد الصابرين على حكم الله تعالى.

{وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ} : الواو عاطفة. صدق الله ورسوله: تعرب اعراب «وعد الله ورسوله» .

{وَما زادَهُمْ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. زاد: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم.

والفاعل محذوف لانه معلوم من السياق او لان ما قبله يدل عليه وهو رؤية المؤمنين الاحزاب. بمعنى: وما زادهم هول الرؤية او يكون «الرؤية» نفسها. وقد ذكر الفعل «زاد» مع الفاعل المقدر «الرؤية» لانه فصل عنه بفاصل وهو «هم» في «زادهم» .

{إِلاّ إِيماناً وَتَسْلِيماً} : إلا: اداة حصر لا محل لها ولا عمل. ايمانا:

مفعول به ثان للفعل «زاد» منصوب بالفتحة. وتسليما: معطوفة بالواو على «ايمانا» منصوبة مثلها بالفتحة وقد حذفت صلتا المعطوف والمعطوف عليه وهي «الجار» بمعنى الا ايمانا بالله وتسليما لاقداره.

ص: 241

[سورة الأحزاب (33): آية 23] مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

رجال: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{صَدَقُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة الفعلية في محل رفع صفة- نعت-لرجال.

{ما عاهَدُوا} : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف مقدر بمعنى صدقوا او وفوا فيما عاهدوا فحذف الجار واوصل الفعل «صدق» .والجار والمجرور متعلق بصدقوا. عاهدوا: تعرب اعراب «صدقوا» .وجملة {عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{اللهَ عَلَيْهِ} : لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. عليه: جار ومجرور متعلق بعاهدوا.

{فَمِنْهُمْ مَنْ} : الفاء استئنافية. من: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

{قَضى نَحْبَهُ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

قضى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. نحبه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي مدته ووقته اي مات.

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} : معطوفة بالواو على {فَمِنْهُمْ مَنْ»} وتعرب اعرابها.

ينتظر: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره

ص: 242

هو. وحذف مفعوله لانه معلوم بمعنى: فمنهم من مات شهيدا ومنهم من ينتظر الشهادة. وجملة «ينتظر» صلة الموصول لا محل لها.

{وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. بدلوا: تعرب اعراب «صدقوا» .تبديلا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وحذف مفعول «بدلوا» ايضا لانه معلوم. بمعنى: وما بدلوا العهد ولا غيروه تغييرا.

[سورة الأحزاب (33): آية 24] لِيَجْزِيَ اللهُ الصّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (24)

{لِيَجْزِيَ اللهُ} : اللام حرف جر للتعليل. يجزي: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة «يجزي الله وما بعدها» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام.

والجار والمجرور متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله في الآية الكريمة {قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ».} التقدير: وعد الله المؤمنين بذلك ليجزيهم بصدقهم.

{الصّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بصدق: جار ومجرور متعلق بيجزي و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى:

بسبب صدقهم فحذف المضاف المجرور واقيم المضاف اليه مقامه.

{وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ} : معطوفة بالواو على {لِيَجْزِيَ اللهُ الصّادِقِينَ»} وتعرب اعرابها. وفاعل «يعذب» ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{إِنْ شاءَ} : إن: حرف شرط جازم. شاء: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ومفعولها محذوف. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. والجملة الشرطية من فعل

ص: 243

الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها من الاعراب بمعنى ان شاء ذلك. اي إن شاء جزى المؤمنين بسبب صدقهم وعذب المنافقين بسبب كفرهم اي اذا لم يتوبوا.

{أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} : أو: عاطفة. يتوب: معطوفة على «يعذب» وتعرب اعرابها. اي ان شاء تاب عليهم بسبب توبتهم اي اذا تابوا. عليهم: جار ومجرور متعلق بيتوب. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.

{إِنَّ اللهَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يدل هنا على التعليل. الله لفظ الجلالة: اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة. والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبر «ان» .

{كانَ غَفُوراً رَحِيماً} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. غفورا رحيما: خبران لكان منصوبان بالفتحة.

اي كان غفورا وكان رحيما ويجوز ان يكون «رحيما» صفة-نعتا-لغفورا.

[سورة الأحزاب (33): آية 25] وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25)

{وَرَدَّ اللهُ} : الواو استئنافية. رد: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{الَّذِينَ كَفَرُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها.

{بِغَيْظِهِمْ} : جار ومجرور في محل نصب حال من ضمير «كفروا» اي رد الكافرين مغيضين. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{لَمْ يَنالُوا خَيْراً} : الجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية بالتداخل او

ص: 244

بالتعاقب بتأويل او بمعنى ردهم خاسرين او غير ظافرين. لم: حرف نفي وجزم وقلب. ينالوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. خيرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويجوز ان تكون الجملة بيانا للاولى.

{وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ} : معطوفة بالواو على {رَدَّ اللهُ»} وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل الماضي «كفى» الفتحة المقدرة على الالف للتعذر. المؤمنين:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{الْقِتالَ وَكانَ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والواو عاطفة.

كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

{اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً} : لفظ الجلالة اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة. قويا عزيزا:

اعربتا في الآية الكريمة السابقة.

[سورة الأحزاب (33): آية 26] وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26)

{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب.

{ظاهَرُوهُمْ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: عاونوهم اي استعانوا بهم.

{مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «الذين» التقدير: حالة كونهم من أهل الكتاب. لأن «من» حرف بياني.

ص: 245

الكتاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{مِنْ صَياصِيهِمْ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة اي من حصونهم مفردها صيصة وهي بمعنى اي الحصن.

{وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} : تعرب اعراب {وَأَنْزَلَ».} في قلوب: جار ومجرور متعلق بالفعل «قذف» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

الرعب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{فَرِيقاً تَقْتُلُونَ} : مفعول به بتقتلون تقدم على عامله اي الفعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة. تقتلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى: فقتلتم منهم طائفة.

{وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً} : معطوفة بالواو على {فَرِيقاً تَقْتُلُونَ»} وتعرب اعرابها بمعنى: واسرتم فريقا اي طائفة.

[سورة الأحزاب (33): آية 27] وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْاالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (27)

{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ} : الواو عاطفة. أورثكم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول. والميم علامة جمع الذكور. ارض: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَدِيارَهُمْ وَأَمْاالَهُمْ وَأَرْضاً} : الاسماء معطوفة بواوات العطف على «ارضهم» وتعرب اعرابها.

{لَمْ تَطَؤُها} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لارضا. لم:

حرف نفي وجزم وقلب. تطأوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه

ص: 246

حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: وارضا غير مداسة بأرجلكم.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله:

اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .شيء: مضاف اليه مجرور بالكسرة. قديرا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 28] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْااجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (28)

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ} : اداة نداء. اي: منادى مبني على الضم في محل نصب. و «ها» زائدة للتنبيه. النبي: عطف بيان لأي مرفوع على لفظها اي لفظ «أي» لا محلها وعلامة رفعه الضمة.

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.

{لِأَزْااجِكَ} : جار ومجرور متعلق بقل. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.

{إِنْ كُنْتُنَّ} : حرف شرط جازم. كنتن: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبات-في محل رفع اسم «كان» والنون نون الاناث.

{تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها} : الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» .تردن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وحذفت الياء لالتقاء الساكنين والنون نون الاناث-النسوة-مبني على الفتح في محل

ص: 247

رفع فاعل. الحياة: مفعول به منصوب بالفتحة. الدنيا: صفة-نعت- للحياة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الالف للتعذر.

وزينتها: معطوفة بالواو على «الحياة» وتعرب اعرابها. و «ها» : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{فَتَعالَيْنَ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم والفاء رابطة لجواب الشرط.تعالين: فعل امر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة وبعد سقوط الهاء من الفعل «تعاله» على الاصل ووصله بنون الاناث.

والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل وقد عده جماعة من النحويين في اسماء الافعال والصواب عند غيرهم انه فعل امر بدليل ان ياء المخاطبة تلحقه وهو دال على الطلب. ومعناه هنا: اقبلن بارادتكن واختياركن لاحد امرين ولم يرد نهوضهن اليه بأنفسهن وهو مبني على الفتح.

{أُمَتِّعْكُنَّ} : فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبات-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والنون علامة جمع الاناث. بمعنى: اعطكن متعة الطلاق.

{وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً} : معطوفة بالواو على «امتعكن» وتعرب اعرابها. سراحا: اسم في موضع المفعول المطلق-المصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. جميلا: صفة-نعت-لسراحا منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: واطلقكن طلاقا بالسنة اي من غير ضرار عليكن.

[سورة الأحزاب (33): آية 29] وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)

{وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدّارَ الْآخِرَةَ} : معطوفة بالواو على {إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا»} وتعرب اعرابها. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. اي رضا الله ورسوله. ورسوله: الواو عاطفة.

ص: 248

رسوله: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة اي البقاء مع رسوله. والدار: معطوفة بالواو على منصوب فهي منصوبة مثله بالفتحة اي تردن الدار الآخرة. الآخرة: صفة-نعت- للدار منصوبة مثلها بالفتحة.

{فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ} : الجملة المؤولة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن. الفاء: رابطة لجواب الشرط.إنّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة. أعد:

فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .

{لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ} : جار ومجرور متعلق بأعد. منكن: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من المحسنات بتقدير: للمحسنات في حالة كونهن منكن والنون في «منكن» (نون الاناث) علامة جمع الاناث.

{أَجْراً عَظِيماً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. عظيما: صفة -نعت-لاجرا منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 30] يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (30)

{يا نِساءَ النَّبِيِّ} : أداة نداء. نساء: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. النبي: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

{مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ} : من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر «من» .

يأت: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره- حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وقد ذكر الفعل على لفظ «من» .منكن: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» التقدير: من يأت حالة كونه منكن لان «من» «بيانية. والنون علامة

ص: 249

جمع الاناث. والجملة الفعلية {يَأْتِ مِنْكُنَّ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. لأن اسم الشرط الجازم «من» هو نفسه الاسم الموصول.

{بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} : الباء زائدة. فاحشة: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به بمعنى من يرتكب منكن فاحشة. مثل: ولا تلقوا بأيديكم.

مبينة: صفة-نعت-لفاحشة تعرب مثلها اي فعلة قبيحة. وكلمة «فاحشة» من الصفات التي جرت مجرى الاسماء.

{يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ} : فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره وهو مبني للمجهول. لها: جار ومجرور متعلق بيضاعف. العذاب: نائب فاعل مرفوع بالضمة. والجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها.

{ضِعْفَيْنِ} : نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-لبيان العدد منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً} : اعربت في الآية الكريمة التاسعة عشرة.

[سورة الأحزاب (33): آية 31] وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً (31)

{وَمَنْ يَقْنُتْ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من» .

يقنت: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يقنت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: ومن يواظب على الطاعة او الصلاة.

والقنوت أصله الطاعة. وقد ذكر الفعل لانه جاء على لفظ «من» .

{مِنْكُنَّ لِلّهِ وَرَسُولِهِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» التقدير: من يقنت حالة كونه منكن. لان «من» للبيان. لله: جار

ص: 250

ومجرور متعلق بيقنت. ورسوله: معطوف بالواو على لفظ الجلالة مجرور ايضا وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَتَعْمَلْ صالِحاً} : الواو عاطفة. تعمل: فعل مضارع مجزوم لانه معطوف على مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وهنا أنث الفعل لانه اعقب نون الاناث في «منكن» .صالحا:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير: عملا صالحا فحذف المفعول به الموصوف واقيمت الصفة مقامه.

{نُؤْتِها أَجْرَها} : الجملة الفعلية جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. نؤت: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به اول.

اجر: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{مَرَّتَيْنِ} : نائبة عن المصدر لبيان العدد بتقدير: نؤتها اجرها إتيانين مثل قوله نعذبهم مرتين. بمعنى: عذابين. وهي منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها مثنى والنون عوض من تنوين المفرد.

{وَأَعْتَدْنا} : الواو استئنافية. اعتد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{لَها رِزْقاً كَرِيماً} : جار ومجرور متعلق بأعتدنا. رزقا: مفعول به منصوب بالفتحة. كريما: صفة-نعت-لرزقا منصوبة مثلها وعلامة نصبها:

الفتحة المنونة.

[سورة الأحزاب (33): آية 32] يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اِتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)

{يا نِساءَ النَّبِيِّ} : اداة نداء. نساء: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه

ص: 251

الفتحة. النبي: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ} : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبات-مبني على الضم في محل رفع اسم «ليس» والنون علامة جمع الاناث. كأحد: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب خبر «ليس» وهو مضاف و «احد» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. و «احد» اسم لمن يعقل يستوي فيه الواحد والجمع.

{مِنَ النِّساءِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لاحد. التقدير: لستن كأحد حالة كونه من النساء والمعنى: لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء او بتقدير: ليست واحدة منكن كأحد من النساء اي كواحدة من النساء. وقد جاءت كلمة «احد» واصلها «وحد» وهو الواحد مذكرة لانها وضعت في النفي العام فاستوى فيها المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه.

{إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} : ان: حرف شرط جازم وكسرت نونه لالتقاء الساكنين.

اتقيتن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبات-مبني على الضم في محل رفع فاعل والنون علامة جمع الاناث بمعنى: ان اردتن التقوى وان كنتن متقيات.

{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بنهي مقترن بالفاء في محل جزم بإن والفاء رابطة لجواب الشرط.لا: ناهية جازمة.

تخضعن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا والنون نون الاناث-النسوة-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. بالقول: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى: فلا تجبن بقولكن خاضعا: اي لينا.

{فَيَطْمَعَ الَّذِي} : الفاء سببية. يطمع: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل

ص: 252

رفع فاعل بمعنى: لكيلا يطمع الذي. وجملة «يطمع الذي» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. التقدير: ليكن منكن عدم خضوع بالقول فعدم طمع الذي.

{فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} : الجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

في قلبه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. مرض: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى: في قلبه ريبة وفجور. أي مرض الشك.

{وَقُلْنَ} : الواو عاطفة. قلن: فعل امر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل مبني على الفتح.

{قَوْلاً مَعْرُوفاً} : مصدر-مفعول مطلق-سد مسد مفعول «قلن» اي-المقول للقول-.معروفا: صفة-نعت-لقولا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 33] وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)

{وَقَرْنَ} : الواو عاطفة. قرن: فعل امر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. اي امكثن.

واصله: استقررن. او من قر يقر وأقررن فحذفت الراء الاولى.

{فِي بُيُوتِكُنَّ} : جار ومجرور متعلق بقرن او بحال محذوفة من نون المخاطبات بتقدير: وامكثن كائنات في بيوتكن. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبات-في محل جر بالاضافة والنون علامة جمع الاناث لا محل لها من الاعراب.

ص: 253

{وَلا تَبَرَّجْنَ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تبرجن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا والنون نون النسوة -الاناث-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. واصله:

تتبرجن. فحذفت احدى التاءين تخفيفا. بمعنى: ولا تبدين زينتكن.

{تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الجاهلية: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الاولى: صفة-نعت-للجاهلية مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. المراد بها: الجاهلية القديمة التي يقال لها الجاهلية الجهلاء. التقدير: تبرج نساء الجاهلية الاولى فحذف المضاف اليه الاول «نساء» واقيم المضاف اليه الثاني مقامه اي «الجاهلية» .

{وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ} : معطوفة بالواو على «قرن» وتعرب اعرابها. الصلاة:

مفعول به منصوب بالفتحة. اي أدين الصلاة.

{وَآتِينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ} : الجملتان تعربان اعراب {وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ».} ورسوله: معطوف بالواو على لفظ الجلالة منصوب بأطعن وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{إِنَّما يُرِيدُ اللهُ} : كافة ومكفوفة. يريد: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ويجوز ان تكون «ما» اسما موصولا بمعنى «الذي» مبنيا على السكون في محل نصب اسم «ان» .والجملة الفعلية {يُرِيدُ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول محذوفا في محل نصب لانه مفعول به. التقدير: ان الذي يريده الله.

والمصدر المؤول من {لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ»} في محل رفع خبر «ان» .اما في حالة اعراب «انما» كافة ومكفوفة فيكون المصدر المؤول المذكور في محل نصب مفعولا به للفعل «يريد» والوجه الاول من الاعراب اصح.

{لِيُذْهِبَ} : اللام زائدة. يذهب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

ص: 254

{عَنْكُمُ الرِّجْسَ} : جار ومجرور متعلق بالفعل «يذهب» والميم علامة جمع الذكور. الرجس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى:

الدنس. وجملة «يذهب عنكم الرجس» صلة «ان» المضمرة لا محل لها.

{أَهْلَ الْبَيْتِ} : منادى منصوب بأداة نداء محذوفة. التقدير: يا اهل البيت.

وهو مضاف. البيت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

ويجوز ان يكون منصوبا على المدح اي اعني اهل البيت. والمقصود به: بيت النبوة.

{وَيُطَهِّرَكُمْ} : معطوفة بالواو على «يذهب» وتعرب اعرابها والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وقد استعار للذنوب الرجس وللتقوى الطهر.

{تَطْهِيراً} : مفعول مطلق-مصدر مؤكد-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 34] وَاُذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)

{وَاذْكُرْنَ} : الواو عاطفة. اذكرن: فعل امر مبني على السكون والنون ضمير متصل-نون النسوة-في محل رفع فاعل.

{ما يُتْلى} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يتلى:

فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يتلى» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{فِي بُيُوتِكُنَّ} : جار ومجرور متعلق بيتلى والنون علامة جمع الاناث. اي ما يقرأ في بيوتكن. والكاف ضمير المخاطبات مبني على الضم في محل جر بالاضافة.

{مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم

ص: 255

الموصول «ما» لانه مبهم و «من» حرف بياني. التقدير: حالة كونه من آيات الله والحكمة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. والحكمة: معطوفة بالواو على «الآيات» مجرورة مثلها بالكسرة وتعرب اعرابها.

{إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً} : اعربت في الآية الكريمة الرابعة والعشرين.

[سورة الأحزاب (33): آية 35] إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35)

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ وَالْحافِظِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المسلمين: اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم. والمسلمات: معطوفة بالواو على «المسلمين» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لانها جمع مؤنث سالم.

و«المسلم» هو الداخل في السلم بعد الحرب المنقاد الذي لا يعاند، او المفوض امره الى الله، المتوكل عليه من اسلم وجهه الى الله. والاسماء بعدهما معطوفات بواوات العطف. وحذفت صلات الاسماء المعطوفة لانها معلومة ومعانيها كما ذكرها المصحف المفسر هي: ان المنقادين لله، والمؤمنين

ص: 256

به حق الايمان، والمواظبين على طاعته، والصادقين في القول والعمل، والصابرين عن المعاصي، والخاشعين المتواضعين، والمتصدقين والصائمين والمتعففين والذاكرين الله كثيرا رجالا ونساء أي أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات. والأسماء المعطوفة على {الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ»}: تعرب اعرابهما والنون في الأسماء المعطوفة عوض عن التنوين الحركة في المفرد.

{فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ} : مفعول به لاسم الفاعل «الحافظين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وحذف مفعول «الحافظات» لأن الظاهر يدل عليه والتقدير: الحافظاتها. وكذلك {وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ»} أي و «الذاكراته» ولفظ الجلالة «الله» مفعول به لاسم الفاعل «الذاكرين» منصوب للتعظيم بالفتحة. كثيرا: صفة نائبة عن المفعول المطلق-المصدر-بمعنى:

الذاكرين الله ذكرا كثيرا منصوب وعلامة نصبه: الفتحة المنونة.

{أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .أعد: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لهم:

اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأعد بمعنى: هيأ الله لهم.

{مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

وأجرا: معطوفة بالواو على «مغفرة» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

عظيما: صفة-نعت-لأجرا منصوبة مثلها بالفتحة أيضا بمعنى: مغفرة من لدنه سبحانه وثوابا عظيما.

[سورة الأحزاب (33): آية 36] وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (36)

{وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح ويجوز ان يكون فعلا تاما. لمؤمن: جار

ص: 257

ومجرور متعلق بخبر «كان» المقدم. بمعنى وما صح لرجل ولا امرأة من المؤمنين.

{وَلا مُؤْمِنَةٍ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. مؤمنة: معطوفة على «مؤمن» وتعرب اعرابها اي وما كان لمؤمنة.

{إِذا قَضَى اللهُ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه. وحذف جوابه اي جواب الشرط لان ما قبله يدل عليه. والظرف مع شرطه وجوابه لا محل له لانه اعتراض بين اسم «كان» وخبرها. قضى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

وجملة {قَضَى اللهُ»} وما بعدها: في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.

{وَرَسُولُهُ أَمْراً} : معطوف بالواو على لفظ الجلالة مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة اي رسول الله. امرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي امرا من الامور.

{أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} : ان: حرف مصدري ناصب. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. والجار والمجرور متعلق بخبر «يكون» المقدم. الخيرة: اسم «يكون» مرفوع بالضمة. وقد ذكر الفعل لانه فصل عن اسمه او لان «الخيرة» بمعنى: الاختيار. وجملة {يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ»} صلة الحرف المصدري لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» او فاعلها اذا عدت تامة.

{مِنْ أَمْرِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بالخيرة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: ما صح ان يختاروا من امرهم ما شاءوا. بل من حقهم ان يجعلوا رأيهم تبعا لرأيه واختيارهم تلوا لاختياره لهم. وقد جاء الضمير جمعا في «لهم» و «امرهم» لانه راجع على المعنى لا اللفظ لانهما وقعا تحت النفي فعما كل مؤمن ومؤمنة.

ص: 258

{وَمَنْ يَعْصِ} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من» .

يعص: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه حذف آخره -حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يعص» وما بعدها صلة الموصول «من» لا محل لها من الاعراب.

{اللهُ وَرَسُولُهُ} : مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة والواو عاطفة. ورسوله: منصوب بالفعل «يعص» وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{فَقَدْ ضَلَّ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بقد مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط.قد: حرف تحقيق. ضل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{ضَلالاً مُبِيناً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة. مبينا: صفة -نعت-لضلالا منصوبة بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 37] وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاِتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْااجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً (37)

{وَإِذْ تَقُولُ} : الواو استئنافية. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل مضمر تقديره. و «اذكر» تقول فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة الفعلية «تقول وما

ص: 259

بعدها» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد اذ.

{لِلَّذِي} : اللام حرف جر. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بتقول.

{أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

أنعم: فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

عليه: جار ومجرور متعلق بأنعم. بمعنى: انعم عليه بالاسلام الذي هو اجل النعم.

{وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} : الجملة معطوفة بالواو على صلة الموصول لا محل لها.

انعمت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل -ضمير المخاطب -في محل رفع فاعل. عليه: جار ومجرور متعلق بأنعمت. بمعنى: انعمت عليه بما وفقك الله فيه. والمقصود: زيد بن حارثة اي انعمت عليه بالعتق.

{أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} : الجملة في محل نصب مفعول به -مقول القول -.

امسك: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. عليك: جار ومجرور متعلق بأمسك. زوجك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب -في محل جر بالاضافة بمعنى: احتفظ بزوجك.

{وَاتَّقِ اللهَ} : الواو عاطفة. اتق: فعل امر مبني على حذف آخره -حرف العلة -والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. الله لفظ الجلالة:

مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.

{وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} : الواو حالية والجملة بعدها في محل نصب حال بمعنى:

تقول لزيد امسك عليك زوجك مخفيا في نفسك ارادة ان لا يمسكها. او تكون عاطفة بمعنى واذ تجمع بين قولك امسك واخفاء خلافه. تخفي:

فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. في نفسك: جار ومجرور متعلق بتخفي والكاف ضمير

ص: 260

متصل في محل جر بالاضافة.

{مَا اللهُ مُبْدِيهِ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. مبديه: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وكلمة «مبديه» اسم فاعل مضاف الى مفعوله. والجملة الاسمية {اللهُ مُبْدِيهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: مظهره ومبينه.

{وَتَخْشَى النّاسَ} : تعرب اعراب {وَتُخْفِي»} وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الالف للتعذر. الناس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: وتخفي خاشيا قالة الناس.

{وَاللهُ أَحَقُّ} : الواو حالية او عاطفة بتقدير: وتخفي خاشيا قالة الناس وحقيقا في ذلك بأن تخشى الله. او عاطفة بمعنى: واذ تجمع بين قولك امسك واخفاء خلافه وخشية الناس والله احق ان تخشاه. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. احق: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينأون لا نه ممنوع من الصرف بوزن -أفعل -وبوزن الفعل.

{أَنْ تَخْشاهُ} : حرف مصدرية ونصب. تخشى: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «تخشاه» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. بمعنى: والله احق بأن تخشاه اي بالخشية.

{فَلَمّا قَضى زَيْدٌ} : الفاء استئنافية. لما: اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب.

قضى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. زيد: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {قَضى زَيْدٌ»} في محل جر بالاضافة.

{مِنْها وَطَراً} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «وطرا» .وطرا: مفعول

ص: 261

به منصوب بالفتحة. بمعنى: فحين قضى زيد حاجة في نفسه وآثر فراق زوجته.

{زَوَّجْناكَها} : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

زوج: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والكاف: ضمير متصل -ضمير المخاطب -مبني على السكون في محل نصب مفعول به. و «ها» ضمير متصل -ضمير الغائبة -مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان.

بمعنى: زوجناك إياها فأوصل الضمير الثاني ضمير الغائبة.

{لِكَيْ لا يَكُونَ} : اللام حرف جر. كي: حرف مصدرية ونصب. لا:

نافية لا عمل لها. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {لا يَكُونَ} وما بعدها» صلة «كي» لا محل لها. و «كي» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بزوجنا.

{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم ليكون وعلامة جر الاسم الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

حرج: اسم «يكون» مرفوع بالضمة. بمعنى: ضيق.

{فِي أَزْااجِ أَدْعِيائِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بصفة لحرج. ادعياء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. بمعنى: حتى لا يتضايق المؤمنون في التزوج بمطلقات الملتحقين بهم في النسب.

{إِذا قَضَوْا} : ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه مضمن معنى الشرط.قضوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «قضوا» في محل جر بالاضافة وحذف جواب الشرط لتقدم معناه.

{مِنْهُنَّ وَطَراً} : حرف جر. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بمن.

ص: 262

والجار والمجرور متعلق بحال من «وطرا» «وطرا» اي حاجة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. امر: اسم «كان» مرفوع بالضمة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالفتحة. مفعولا: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 38] ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً (38)

{ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ} : نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. على النبي: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» المقدم.

{مِنْ حَرَجٍ} : من حرف جر زائد لتوكيد النفي. حرج: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لا نه اسم «كان» بمعنى: ضيق.

{فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ} : في حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. والجار والمجرور متعلق بصفة لحرج. فرض: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. له:

جار ومجرور متعلق بفرض. وجملة {فَرَضَ اللهُ لَهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع -الى الموصول ضمير محذوف او ساقط من اللفظ ثابت في المعنى منصوب المحل بفعل «فرض» لانه مفعول به.

التقدير: فيما فرضه الله له. اي اوجبه.

{سُنَّةَ اللهِ} : مفعول مطلق -مصدر-مؤكد لقوله تعالى {ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ»} بتقدير: سن الله ذلك سنة منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{فِي الَّذِينَ} : حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بفي. والجار والمجرور متعلق بالفعل المقدر «سن» .

ص: 263

{خَلَوْا مِنْ قَبْلُ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

خلوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والفتحة دالة على الالف المحذوفة. من: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن.

بمعنى: في الذين خلوا من الانبياء الذين مضوا او سبقوا من الانبياء.

والجار والمجرور {مِنْ قَبْلُ»} متعلق بخلوا او بحال محذوفة من «الذين» .

{وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً} : اعربت في الآية الكريمة السابقة.

مقدورا: صفة -نعت -لقدرا منصوبة مثلها بالفتحة او تكون توكيدا لها.

المعنى: قضاء مقضيا وحكما مبتوتا.

[سورة الأحزاب (33): آية 39] الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَاّ اللهَ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً (39)

{الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر على الوصف للانبياء في قوله {الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ»} لان المعنى: الانبياء الماضين او تكون بدلا منها. او في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره «هم الذين» او في محل نصب على المدح بتقدير اعني الذين يبلغون.

{يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يبلغون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. رسالات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لا نه ملحق بجمع المؤنث السالم. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة وحذفت الصلة. اي يبلغونها الى العباد.

{وَيَخْشَوْنَهُ} : معطوفة بالواو على «يبلغون» وتعرب اعرابها والهاء ضمير

ص: 264

متصل في محل نصب مفعول به.

{وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يخشون:

اعربت. احدا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{إِلَاّ اللهَ} : الا: اداة استثناء. الله لفظ الجلالة: مستثنى بالا منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة او تكون «إلا» اداة حصر لا عمل لها ولفظ الجلالة بدلا من «احدا» اي لا يخافون غيره.

{وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً} : اعربت في الآية الكريمة الثالثة. بمعنى: وكفى الله محاسبا على الصغيرة والكبيرة او كافيا للمخاوف.

[سورة الأحزاب (33): آية 40] ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (40)

{ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ} : ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. محمد: اسم «كان» مرفوع بالضمة. ابا: خبرها منصوب بالالف لا نه من الاسماء الخامسة وهو مضاف. احد: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{مِنْ رِجالِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بصفة -نعت -لأبا. التقدير: حالة كونه من رجالكم والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين -مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ} : الواو عاطفة. لكن: مخففة مهملة حرف استدراك لا عاطفة لوجود الواو العاطفة. رسول: يعرب اعراب «أبا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي ولكن كان رسول الله. وكل رسول ابو امته فيما يرجع الى وجوب التوقير والتعظيم له عليهم لا في سائر الاحكام الثابتة بين الآباء والابناء. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة.

ص: 265

{وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ} : معطوفة بالواو على {رَسُولَ اللهِ»} وتعرب اعرابها بمعنى، ولكن كان خاتم النبيين وعلامة جر «النبيين» الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة. بكل:

جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عليما: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 41] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (41)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ} : اداة نداء. أي: منادى مبني على الضم في محل نصب. و «ها» زائدة للتنبيه. الذين: اسم موصول مبني على الفتح عطف بيان لا ي.

والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{اذْكُرُوا اللهَ} : فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخامسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.

{ذِكْراً كَثِيراً} : مفعول مطلق -مصدر مؤكد-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

كثيرا: صفة -نعت -لذكرا منصوبة مثلها. وعلامة نصبها: الفتحة المنونة أيضا.

[سورة الأحزاب (33): آية 42] وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42)

{وَسَبِّحُوهُ} : معطوفة بالواو على {اُذْكُرُوا اللهَ»} وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به بمعنى: اكثروا من ذكر الله ونزهواه.

{بُكْرَةً وَأَصِيلاً} : بمعنى: اذكروا الله وسبحوه في كل الأوقات لان التسبيح

ص: 266

من جملة الذكر وبكرة واصيلا: هما الصلاة في جميع اوقاتها لفضل الصلاة على غيرها او هما صلاة الفجر والعشاءين. او هما اول النهار وآخره.

بكرة: ظرف زمان متعلق بسبحوه منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. وأصيلا: معطوفة بالواو على «بكرة» وتعرب اعرابها.

[سورة الأحزاب (33): آية 43] هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43)

{هُوَ الَّذِي} : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» .

{يُصَلِّي عَلَيْكُمْ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

يصلي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عليكم: جار ومجرور متعلق بيصلي والميم علامة جمع الذكور بمعنى: يترحم عليكم ويترأف حيث يدعو الى الخير ويأمركم بإكثار الذكر والتوفر على الصلاة والطاعة.

{وَمَلائِكَتُهُ} : الواو عاطفة. ملائكته: فاعل لفعل مضمر يفسره ما قبله بمعنى: وتدعو لكم ملائكته مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وقد اختلف العلماء حول معنى صلاة الملائكة. قال الزمخشري: هي قولهم اللهم صل على المؤمنين جعلوا لكونهم مستجابي الدعوة كأنهم فاعلون الرحمة والرأفة. وفي الوقت الذي جعل الصلاة من الله حقيقة ومن الملائكة مجازا لا نه حملها على الرحمة فان غيره حملها على الدعاء وجعلها من الملائكة حقيقة ومن الله سبحانه مجازا، والله اعلم.

{لِيُخْرِجَكُمْ} : اللام لائم التعليل وهي حرف جر. يخرجكم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين -مبني على

ص: 267

الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «يخرجكم» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بيصلي.

{مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ} : جاران ومجروران متعلقان بيخرجكم. الاول «من» لابتداء الغاية. والثاني «الى» لانتهاء الغاية بمعنى: من ظلمات المعصية الى نور الطاعة.

{وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. بالمؤمنين: جار ومجرور متعلق بخبرها وعلامة جر الاسم الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. رحيما: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 44] تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (44)

{تَحِيَّتُهُمْ} : مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة وهو مصدر اضيف الى المفعول اي يحيونه يوم لقائه بسلام. ويجوز ان يعظمهم الله سبحانه بسلامه عليهم. وقيل هو سلام ملك الموت والملائكة معه عليهم وبشارتهم بالجنة وقيل سلام الملائكة لهم عند نشورهم. وقيل عند دخولهم الجنة.

{يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} : مفعول فيه -ظرف زمان -منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بيحيون. يلقونه: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. سلام: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. اي يوم لقائه.

والجملة الفعلية «يلقونه» في محل جر بالاضافة.

{وَأَعَدَّ لَهُمْ} : الواو استئنافية. أعد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير

ص: 268

الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأعد.

{أَجْراً كَرِيماً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. كريما: صفة -نعت-لاجرا منصوبة مثلها. اي هيأ لهم الجنة.

[سورة الأحزاب (33): آية 45] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45)

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ} : اداة نداء. أي: منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. النبي: عطف بيان لأي او يجوز ان تكون صفة -نعتا-لأي اذا اعتبرت الكلمة مشتقة والكلمة مرفوعة بالضمة على لفظ «أي» لا على موقعها او محلها.

{إِنّا أَرْسَلْناكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» .ارسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «ارسلناك» في محل رفع خبر «ان» .

{شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} : شاهدا: حال مقدرة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. ومبشرا ونذيرا: معطوفتان بواوي العطف على «شاهدا» وتعربان اعرابها بمعنى: شاهدا على امتك يوم القيامة. مبشرا اياهم بالرياض ومنذرا اي مخوفا اياهم من جهنم اذا تهاونوا.

[سورة الأحزاب (33): آية 46] وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (46)

{وَداعِياً إِلَى اللهِ} : معطوفة بالواو على «شاهدا» وتعرب اعرابها. الى الله:

جار ومجرور للتعظيم متعلق بداعيا.

{بِإِذْنِهِ} : جار ومجرور متعلق بداعيا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

أي داعيا بأمره لنشر الرسالة.

ص: 269

{وَسِراجاً مُنِيراً} : الواو: عاطفة. سراجا: معطوفة على ضمير المخاطب-الكاف-في «أرسلناك» منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.

منيرا: صفة-نعت-لسراجا منصوبة مثلها. بمعنى: ذا سراج منير اي مصباح يضيء يستنار بضوئه. او وتاليا سراجا منيرا. اي ارسلناك مبشرا وتاليا. اذا فسر السراج المنير بالقرآن الكريم اي وتاليا سراجا اي كتابا منورا.

[سورة الأحزاب (33): آية 47] وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً (47)

{وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} : الواو عاطفة على تقدير ارسلناك وقلنا لك: بشر. بشر:

فعل امر مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. المؤمنين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{بِأَنَّ لَهُمْ} : الباء حرف جر وهي الباء السببية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. وان وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. اي بسبب ان لهم فحذف المجرور «سبب» واقيم المصدر المؤول مقامه.

{مِنَ اللهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق باسم «ان» او بحال من اسمها-فضلا- لانه صفة مقدمة عليه.

{فَضْلاً كَبِيراً} : اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. كبيرا: صفة- نعت-لفضلا منصوبة مثلها بالفتحة. بمعنى: ان لهم فضلا عظيما على جميع الامم بما معهم من كتابه المجيد.

ص: 270

[سورة الأحزاب (33): آية 48] وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً (48)

{وَلا تُطِعِ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تطع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والمنافقين: معطوفة بالواو على «الكافرين» وتعرب اعرابها. وأصله: تطيع. حذفت الياء لالتقاء الساكنين.

{وَدَعْ أَذاهُمْ} : الواو عاطفة. دع: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. اذى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. اي واترك ايذاءهم اياك او تجنب ايذاءهم. و «هم» يحتمل الفاعل والمفعول بمعنى: ودع ان تؤذيهم بضرر او قتل وخذ بظاهرهم وحسابهم على الله في باطنهم، او ودع ما يؤذونك به ولا تجازهم عليه حتى تؤمر.

{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} : معطوفة بالواو على «دع» وتعرب اعرابها. على الله:

جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوكل.

{وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً} : اعربت في الآية الكريمة الثالثة. اي وكفى الله وكيلا يتصرف بذلك كما يشاء.

ص: 271

[سورة الأحزاب (33): آية 49] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (49)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ} : يا: اداة نداء. أي: منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب. و «ها» للتنبيه. الذين: اسم موصول مبني على الفتح عطف بيان لأي في محل نصب ايضا. والجملة بعده صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ} : اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون مضمن معنى الشرط.نكحتم: اي تزوجتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. المؤمنات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. وجملة {نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اذا» .

{ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} : معطوفة على {نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ»} وتعرب اعرابها والواو لاشباع الميم. و «هن» ضمير متصل-ضمير الغائبات-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} : جار ومجرور متعلق بطلقتموهن. ان: حرف مصدرية ونصب. تمسوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف

ص: 272

النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هن» اعربت. وجملة «تمسوهن» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. التقدير: مسهن اي من قبل الدخول بهن.

{فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ} : الجملة جواب شرط غير جازم مسبوق بنفي مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب والفاء واقعة في جواب الشرط.ما:

نافية لا عمل لها. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. على: حرف جر و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بعلى.

والجار والمجرور متعلق بعدة. من: حرف جر زائد لتأكيد النفي. عدة:

اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر.

{تَعْتَدُّونَها} : الجملة في محل رفع صفة-نعت-لعدة على المحل وفي محل جر على اللفظ.والمعنى: تستوفون عددها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{فَمَتِّعُوهُنَّ} : الفاء سببية لانها بدل من فاء {فَما لَكُمْ».} متعوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هن» ضمير الغائبات في محل نصب مفعول به.

{وَسَرِّحُوهُنَّ} : معطوفة بالواو على «متعوهن» وتعرب اعرابها. المعنى:

فأعطوهن متعة الطلاق وطلقوهن.

{سَراحاً جَمِيلاً} : اسم في موضع المفعول المطلق-المصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. جميلا: صفة-نعت-لسراحا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. اي وطلقوهن طلاقا بالسنة اي من غير ضرار عليهن.

ص: 273

[سورة الأحزاب (33): آية 50] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْااجَكَ اللاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ وَبَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللاّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ وَاِمْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْااجِهِمْ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (50)

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَحْلَلْنا لَكَ} : اعربت في الآية الكريمة الخامسة والاربعين. لك: جار ومجرور متعلق بأحللنا.

{أَزْااجَكَ اللاّتِي} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. اللاتي:

اسم موصول مفرده «التي» مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت- للازواج.

{آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح-ضمير المخاطب-في محل رفع فاعل-وجملة «آتيت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به التقدير: آتيتهن.

أجور: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هن» ضمير متصل-ضمير الغائبات-في محل جر بالاضافة بمعنى: اعطيتهن مهورهن.

{وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به بأحللنا و «ملكت» فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. يمينك: فاعل مرفوع بالضمة

ص: 274

والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة وجملة {مَلَكَتْ يَمِينُكَ»} أي يدك: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به.

التقدير: وما ملكته يمينك.

{مِمّا أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ».} ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. أفاء:

فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. عليك:

جار ومجرور متعلق بأفاء. وحذفت الصلة «الجار» بمعنى: مما افاء الله عليك من السبي في الحرب اي الغنيمة والخراج. وجملة {أَفاءَ اللهُ عَلَيْكَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَبَناتِ عَمِّكَ} : معطوفة بالواو على «ازواجك» اي وأحللنا لك بنات عمك منصوبة وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لانها جمع مؤنث سالم.

عمك: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{وَبَناتِ عَمّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ} : الاسماء المعطوفات بواوات العطف تعرب اعراب {وَبَناتِ عَمِّكَ».}

{اللاّتِي هاجَرْنَ مَعَكَ} : اللاتي: اعربت. هاجرن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. ونون النسوة-الاناث-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. مع: ظرف مكان متعلق بهاجرن وهو مضاف يدل على الاجتماع والمصاحبة. وقيل هو اسم بدليل حركة آخره مع تحرك ما قبله. وقيل هو اسم بمعنى الظرف او حرف جر مبني على الفتح والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة او في محل جر بحرف الجر «مع» .وجملة {هاجَرْنَ مَعَكَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

ص: 275

{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً} : الواو عاطفة. امرأة: مفعول به منصوب بأحللنا وعلامة نصبه الفتحة. مؤمنة: صفة-نعت-لامرأة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

{إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ} : إن: حرف شرط جازم. وهبت: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. نفس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. للنبي: جار ومجرور متعلق بوهبت. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه التقدير: ان وهبت نفسها للنبي فستحل له او أحللنا ما له.

{إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ} : إن: حرف شرط جازم. أراد: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. النبي: فاعل مرفوع بالضمة.

وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه لانه اي الشرط تقييد للشرط الاول شرط في الاحلال هبتها نفسها للنبي. بتقدير: أحللناها لك ان وهبت لك نفسها وانت تريد ان تتزوجها لان ارادته هي قبول الهبة وما به تتم. وقد حول القول من المخاطبة-الخطاب-الى الغيبة في قوله تعالى: للنبي ان اراد النبي ثم عاد سبحانه الى المخاطبة في قوله تعالى: لك .. وعليك ..

والسبب هو الايذان-كما قال الزمخشري في كشافه-بأنه مما خص به وأثر ومجيؤه على لفظ النبي للدلالة على ان الاختصاص تكرمة له لاجل النبوة وتكريره تفخيم له وتقرير لاستحقاقه الكرامة لنبوته.

{أَنْ يَسْتَنْكِحَها} : حرف مصدرية ونصب. يستنكح: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «يستنكحها» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «اراد» .

ص: 276

{خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} : مصدر مؤكد-مفعول مطلق- منصوب وعلامة نصبه الفتحة. لك: جار ومجرور متعلق بخالصة.

التقدير: خلص لك احلال ما أحللنا لك خالصة بمعنى خلوصا او تكون «خالصة» صفة-نعتا-لامرأة وعند هذه الحالة تكون هذه المرأة خالصة من دونهم. من دون: جار ومجرور متعلق بخلص او بحال محذوفة من «امرأة» .المؤمنين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{قَدْ عَلِمْنا} : حرف تحقيق. علم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.

و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة من {قَدْ عَلِمْنا»} الى {وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ»} جملة اعتراضية لا محل لها.

{ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. فرضنا: تعرب اعراب «علمنا» .وجملة «فرضنا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما فرضناه. على: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بفرضنا. اي فرضنا على الرجال.

{فِي أَزْااجِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بفرضنا او بحال محذوفة من مفعول «فرضنا» و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة اي كائنا في زوجاتهم.

{وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي اي ما فرضنا في ما ملكت أيمانهم. ملكت ايمان: اعربت.

و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى في رقيقاتهم من شروط العقود.

{لِكَيْلا يَكُونَ} : اللام حرف جر. كي: حرف مصدرية ونصب. لا: نافية لا عمل لها. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «لا يكون» صلة «كي» لا محل لها.

ص: 277

{عَلَيْكَ حَرَجٌ} : جار ومجرور متعلق بخبر «يكون» المقدم. حرج: اي ضيق:

اسم «يكون» مرفوع بالضمة. و «كي» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخالصة لك. او بأحللنا لك ازواجك.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.

{غَفُوراً رَحِيماً} : خبران لكان منصوبان بالفتحة. ويجوز ان يكون «رحيما» صفة-نعتا-لغفورا. المعنى: غفورا للواقع في الحرج اذا تاب. رحيما:

بالتوسعة على عباده.

[سورة الأحزاب (33): آية 51] تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ وَمَنِ اِبْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُناحَ عَلَيْكَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَلِيماً (51)

{تُرْجِي} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء غير المهموزة للثقل والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. والمخاطب هو الرسول الكريم بمعنى: ويجوز لك يا محمد ان تترك او تؤخر.

{مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ} : من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. منهن: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «من» .

و«هن» ضمير الاناث الغائبات في محل جر بمن. وجملة {تَشاءُ مِنْهُنَّ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: من تريد من زوجاتك. وحذف مفعول «تشاء» اختصارا بمعنى: ولك ان تترك او تؤخر من تريد تركه او تأخيره من زوجاتك او تطلق من تشاء.

ص: 278

{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ} : معطوفة بالواو على {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ»} وتعرب اعرابها. اليك: جار ومجرور متعلق بتؤوي. بمعنى: وتضم او وتسكن او وتمسك من تشاء.

{وَمَنِ ابْتَغَيْتَ} : الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لانه معطوف على منصوب وهو {مَنْ تَشاءُ»} بتقدير:

وتراجع من اردت بعد الطلاق. وكسرت نون «من» لالتقاء الساكنين.

ابتغيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. وجملة «ابتغيت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: من ابتغيتها.

اي طلبت مراجعتها.

{مِمَّنْ عَزَلْتَ} : جار ومجرور متعلق بابتغيت ومن: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. عزلت: تعرب اعراب «ابتغيت» بمعنى: ممن أبعدت عنك من نسائك.

{فَلا جُناحَ عَلَيْكَ} : الفاء استئنافية للتعليل. لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» .جناح: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. عليك: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» المحذوف.

{ذلِكَ أَدْنى} : ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب اي ذلك التفويض الى مشيئتك. ادنى: خبر «ذلك» مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. بمعنى: ذلك التفويض لك اقرب.

{أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ} : حرف مصدرية ونصب. تقر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. أعين: فاعل مرفوع بالضمة. و «هن» ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل جر بالاضافة وجملة {تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. التقدير: ذلك اقرب الى قرة عيونهن.

ص: 279

بمعنى: اراحة نفوسهن وقلوبهن. والجار والمجرور متعلق بأدنى.

{وَلا يَحْزَنَّ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يحزن: معطوفة على «تقر» وهي فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع-نون النسوة-.و «نون النسوة» -الاناث-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. بتقدير: ان لا يحزن. اي ذلك اقرب الى عدم حزنهن.

{وَيَرْضَيْنَ} : معطوفة بالواو على {تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ»} وتعرب اعراب «يحزن» .

التقدير: ان يرضين. اي ذلك اقرب الى رضاهن.

{بِما آتَيْتَهُنَّ} : الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. آتيت: تعرب اعراب «ابتغيت» «هن» ضمير الغائبات في محل نصب مفعول به. وجملة «آتيتهن» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والجار والمجرور «بما» متعلق بيرضين.

{كُلُّهُنَّ} : تأكيد لنون النسوة في «يرضين» و «هنّ» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة.

{وَاللهُ يَعْلَمُ} : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يعلم» في محل رفع خبر المبتدأ.

{ما فِي قُلُوبِكُمْ} : ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في قلوبكم: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير:

ما استقر في قلوبكم والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله:

اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلِيماً حَلِيماً} : خبران لكان منصوبان بالفتحة. ويجوز ان يكون «حليما» صفة-نعتا-لعليما بمعنى: عليما بذات الصدور. حليما: اي لا يتعجل بالعقاب.

ص: 280

[سورة الأحزاب (33): آية 52] لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْااجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً (52)

{لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ} : لا: نافية لا عمل لها. لك: جار ومجرور متعلق بلا يحل. النساء: فاعل مرفوع بالضمة. وقد ذكر الفعل لان تأنيث الجمع غير حقيقي ولانه مفصول عن فاعله. اما يحل فهي فعل مضارع مرفوع بالضمة. والمخاطب هو رسول الله صلى الله عليه وسلم و «لا» النافية معناها النهي.

{مِنْ بَعْدُ} : جار ومجرور متعلق بيحل. بعد: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. اي من بعد النساء المقررات لك.

{وَلا أَنْ تَبَدَّلَ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. ان: حرف مصدرية ونصب. تبدل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجملة «تبدل وما تلاها» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع لانه معطوف على مرفوع «النساء» بمعنى ولا تستبدل. التقدير:

ولا يحل لك التبديل. وأصله «تتبدّل» حذفت احدى تاءيه تخفيفا.

{بِهِنَّ} : الباء حرف جر. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بتبدل بمعنى: ولا ان تستبدل بنسائك المقررات لك أزواجا آخر بكلهن او بعضهن.

{مِنْ أَزْااجٍ} : من: حرف جر زائد لتأكيد النفي وفائدته استغراق جنس الازواج بالتحريم. ازواج: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به بالفعل «تبدل» بمعنى: لا تحل لك نساء من بعد النساء. اي لا تطلق واحدة منهن وتتزوج بأخرى بدلا منها.

ص: 281

{وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} : الواو حالية. لو: مصدرية. أعجبك: فعل ماض مبني على الفتح والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. حسن: فاعل مرفوع بالضمة و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة. وجملة {أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ»} صلة «لو» لا محل لها من الاعراب. و «لو» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب حال من الفاعل وهو الضمير في «تبدل» .التقدير: مع اعجابك بهن. او مفروضا اعجابك بهن.

{إِلاّ ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ} : إلا: اداة استثناء. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلا وهو استثناء مما حرم عليه.

او تكون «إلا» أداة حصر لا عمل لها. و «ما» في محل رفع بدلا من النساء. ملكت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. يمينك: فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف اليه. وجملة {مَلَكَتْ يَمِينُكَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما ملكته يمينك اي يدك. والجملة كناية عن الإماء اي الرقيقات.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الله: اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلى كُلِّ شَيْءٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{رَقِيباً} : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة.

ص: 282

[سورة الأحزاب (33): آية 53] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْااجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً (53)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والاربعين. لا: ناهية جازمة. تدخلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بيوت: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. النبي:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} : الا: اداة استثناء. ان: حرف مصدرية ونصب.

يؤذن: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة.

لكم: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور.

وجملة {يُؤْذَنَ لَكُمْ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مستثنى بإلا استثناء منقطعا. بمعنى:

وقت ان يؤذن لكم. فحذف الظرف المستثنى واقيم المصدر «الإذن لكم» المضاف اليه مقامه.

{إِلى طَعامٍ} : جار ومجرور متعلق بيؤذن بمعنى: الا ان يدعوكم الى طعام.

{غَيْرَ ناظِرِينَ} : غير: حال من {لا تَدْخُلُوا»} وقد وقع الاستثناء على الوقت

ص: 283

والحال معا بتقدير: لا تدخلوا بيوت النبي إلا وقت الإذن. ولا تدخلوها إلا غير ناظرين. وهي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة وهي مضافة.

ناظرين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والكلمة اسم فاعل بمعنى غير منتظرين.

و«غير» هنا بمعنى: لا: اي لا ناظرين.

{إِناهُ} : مفعول به لاسم الفاعل «ناظرين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة بمعنى: ادراكه او نضجه. وقيل: وقته اي غير ناظرين وقت الطعام وساعة اكله.

{وَلكِنْ إِذا دُعِيتُمْ} : الواو زائدة. لكن: حرف استدراك لا عمل لها لانها مخففة. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه مضمن معنى الشرط.دعيتم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير الغائبين-مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور.

وجملة «دعيتم» في محل جر بالاضافة.

{فَادْخُلُوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب والفاء واقعة في جواب الشرط -الجزاء-و «ادخلوا» فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وحذفت الصلة الجار أو المفعول. اي اذا دعيتم الى دخول البيوت بعد الاذن لكم فادخلوا فيها او فادخلوها.

{فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} : معطوفة بالفاء على {إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا»} وتعرب اعرابها بمعنى فاذا اكلتم فتفرقوا. وضمير «طعمتم» أي التاء في محل رفع فاعل.

{وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} : الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها.

مستأنسين: معطوفة على «ناظرين» وتعرب اعرابها او معطوفة على «غير» منصوبة مثلها على الحال بتقدير: ولا تدخلوها مستأنسين. لحديث: جار

ص: 284

ومجرور متعلق بمستأنسين. بمعنى: ولا طالبين الائتناس بحديث اهل البيت او بحديث بعضكم لبعض.

{إِنَّ ذلِكُمْ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» واللام للبعد والكاف للخطاب والميم علامة الجمع.

{كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على «ذلكم» .يؤذي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على اسم الاشارة. النبي:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: ان ذلكم التصرف كان يؤلم الرسول الكريم. والجملة الفعلية {يُؤْذِي النَّبِيَّ»} في محل نصب خبر كان.

{فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ} : الفاء استئنافية. يستحيي: تعرب اعراب «يؤذي» وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره «هو» اي النبي. منكم: جار ومجرور متعلق بيستحيي والميم علامة جمع الذكور. وفي الكلمة لغتان: الاولى وهي لغة الحجاز التي انزل بها القرآن اي بياءين. واللغة الثانية بياء واحدة وهي لغة تميم. والمعنى فيخجل النبي من اخراجكم فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه. والفعل يتعدى بنفسه فيقال: استحييته. وبالحرف فيقال:

استحييت منه.

{وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} : الواو استئنافية: الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. لا: نافية لا عمل لها. يستحيي من الحق:

اعربت. بمعنى: لا يمتنع منه ولا يتركه. وهذا أدب أدّب الله به الثقلاء.

وجملة {لا يَسْتَحْيِي»} في محل رفع خبر المبتدأ.

{وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ} : الواو عاطفة. اذا: اعربت.

سألتموهن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة الجمع. والواو لاشباع الميم تو او هي على الاصل بعد الميم.

ص: 285

و «هن» ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل نصب مفعول به اول.

والضمير يعود على نساء النبي. متاعا: بمعنى «حاجة» مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. فاسألوا: تعرب اعراب «فادخلوا» و «هن» ضمير الغائبات مبني على الفتح في محل نصب مفعول به وحذف المفعول الثاني لان ما قبله دل عليه. اي فاسألوهن المتاع.

{مِنْ وَراءِ حِجابٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الضمير «هن» او من الضمير في «سألتم» .حجاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي من خلف ساتر او حاجز بينكم وبينهن.

{ذلِكُمْ أَطْهَرُ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والميم علامة الجمع. اطهر: خبر «ذلكم» مرفوع بالضمة. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-صيغة تفضيل على وزن -افعل-وبوزن الفعل بمعنى: ذلك التصرف ادعى لطهارة ونقاء قلوبكم وقلوبهن.

{لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} : جار ومجرور متعلق بأطهر والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وقلوبهن: معطوفة بالواو على «قلوبكم» و «هن» علامة جمع الاناث. وقلوبهن تعرب اعراب قلوبكم.

{وَما كانَ لَكُمْ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» المقدم والميم علامة جمع الذكور.

{أَنْ تُؤْذُوا} : ان: حرف مصدرية ونصب. تؤذوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «تؤذوا» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب.

و«ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» ويجوز ان تكون «كان» فعلا تاما. فيكون المصدر المؤول {أَنْ تُؤْذُوا»} في محل رفع فاعل بمعنى وما صح لكم ايذاء.

ص: 286

{رَسُولَ اللهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة:

مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

{وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْااجَهُ} : معطوفة بالواو على {أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ»} وتعرب اعرابها. و «لا» زائدة لتأكيد النفي اي ولا نكاح ازواجه بمعنى ولا ان تتزوجوا بنسائه والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً} : جار ومجرور متعلق بتنكحوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ابدا: ظرف زمان منصوب على الظرفية للتأكيد في المستقبل يدل على الاستمرار متعلق بتنكحوا.

{إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيماً} : اعربت. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بخبر «كان» .الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. اي ان ذلكم النكاح بعد الرسول. عظيما: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي بتقدير: كان ذنبا عظيما فحذف الموصوف وحلت الصفة مكانه اي اقيمت مقامه.

[سورة الأحزاب (33): آية 54] إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54)

{إِنْ تُبْدُوا} : حرف شرط جازم. تبدوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة او حرف عطف. تخفوه: معطوفة على {تُبْدُوا شَيْئاً»} وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل يعود على «شيئا» في محل نصب مفعول به بمعنى: ان تبدوا شيئا من نكاحهن على ألسنتكم او تخفوه في صدوركم.

{فَإِنَّ اللهَ} : الجملة المؤولة من ان وما في حيزها من اسمها وخبرها جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن. والفاء واقعة في جواب الشرط

ص: 287

-جزائه-.ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة:

اسم «إن» منصوب للتعظيم بالفتحة. ويجوز ان تكون الفاء-على التفسير- تعليلية بعد تقدير الجزاء-الجواب-اي ان تبدوا شيئا من ذلك النكاح او تخفوه في صدوركم يحاسبكم الله عليه لانه ..

{كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» .كان:

فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

بكل: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» .شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عليما: خبر «كان» منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 55] لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَّ وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْاانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ إِخْاانِهِنَّ وَلا أَبْناءِ أَخَااتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ وَاِتَّقِينَ اللهَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (55)

{لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ} : لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» .جناح: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا، عليهن: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» و «هن» ضمير الغائبات يعود على نساء النبي. اي لا إثم كائن عليهن.

{فِي آبائِهِنَّ} : جار ومجرور متعلق بجناح. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة. اي في ان لا يحتجبن من آبائهن.

{وَلا أَبْنائِهِنَّ وَلا إِخْاانِهِنَّ} : معطوفتان بواوي العطف على «آبائهن» وتعربان اعرابها. و «لا» زائدة لتأكيد النفي.

{وَلا أَبْناءِ إِخْاانِهِنَّ} : الواو عاطفة. لا: اعربت: ابناء: مجرورة لانها معطوفة على مجرور. اخوان: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة.

ص: 288

{وَلا أَبْناءِ أَخَااتِهِنَّ وَلا نِسائِهِنَّ} : تعرب اعراب {وَلا أَبْناءِ إِخْاانِهِنَّ».}

الواو عاطفة. نسائهن: تعرب اعراب «آبائهن» .

{وَلا ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. ما:

اسم موصول مبني على السكون في محل جر لانه معطوف على مجرور.

ملكت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة. ايمان:

فاعل مرفوع بالضمة. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة.

وجملة {مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد- الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به التقدير:

ما ملكته ايمانهن. وهو كناية عن الإماء بمعنى لا اثم في مقابلة كل هؤلاء من دون حجاب.

{وَاتَّقِينَ اللهَ} : الواو استئنافية نقلت الكلام من الغيبة الى المخاطبة. اتقين:

فعل امر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. النون نون النسوة- الاناث-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. الله: مفعول به منصوب بالفتحة.

{إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً} : اعربت في الآية الكريمة السابقة.

بمعنى: كان شاهدا بكل شيء من السر والعلن وظاهر الحجاب وباطنه.

والمخاطبة لنساء الرسول الكريم. اي واتقين يا نساء النبي.

[سورة الأحزاب (33): آية 56] إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (56)

{إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة وحذف خبرها لدلالة «يصلون» عليه لان الصلاة من الله سبحانه بمعنى الرحمة ومن غيره تعني الدعاء. وصلاة الملائكة هنا: التماس وتوسل والواو عاطفة. وملائكته

ص: 289

معطوفة على اسم «ان» بتقدير: وان ملائكته وهي منصوبة وعلامة نصبها الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. التقدير: ان الله يصلي على النبي وان ملائكته يصلون.

{يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ن» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. على النبي: جار ومجرور متعلق بيصلون.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والاربعين.

{صَلُّوا عَلَيْهِ} : فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. عليه: جار ومجرور متعلق بصلوا بمعنى: قولوا الصلاة على الرسول. أو اللهم صلي على محمد.

{وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} : معطوفة بالواو على {صَلُّوا عَلَيْهِ»} وتعرب اعرابها وحذفت صلة «سلموا» اي الجار وهي عليه لان ما قبلها يدل عليها.

تسليما: مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي قولوا الصلاة والسّلام على الرسول. بمعنى: الدعاء بأن يترحم عليه الله ويسلم.

[سورة الأحزاب (33): آية 57] إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً (57)

{إِنَّ الَّذِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .

{يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يؤذون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. الواو عاطفة. رسوله: مفعول به منصوب اي ويؤذون رسوله وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

ص: 290

{لَعَنَهُمُ اللهُ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» .لعن: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ} : جار ومجرور متعلق بلعنهم وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. والآخرة: معطوفة بالواو على «الدنيا» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها.

{وَأَعَدَّ لَهُمْ} : الواو عاطفة. اعد: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو واللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأعد.

{عَذاباً مُهِيناً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. مهينا: صفة -نعت-لعذابا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 58] وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اِكْتَسَبُوا فَقَدِ اِحْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)

{وَالَّذِينَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ويجوز ان يكون معطوفا بالواو على «الذين» الواردة في الآية الكريمة السابقة. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها.

{يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. المؤمنين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

والمؤمنات: معطوفة بالواو على «المؤمنين» والمعطوف على المنصوب منصوب مثله وعلامة نصبها الكسرة لانها جمع مؤنث سالم.

{بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من المؤمنين والمؤمنات بمعنى: وهم غير مكتسبين جناية او استحقاق للاذى. اي غير

ص: 291

جانين. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة او تكون «ما» مصدرية. اكتسبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «اكتسبوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: بغير ما اكتسبوه او تكون صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. التقدير: بغير اكتساب جناية جنوها.

{فَقَدِ احْتَمَلُوا} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» والفاء واقعة في جواب شرط مقدر لان الاسم الموصول «الذين» متضمن معنى الشرط.

قد: حرف تحقيق. احتملوا: تعرب اعراب «اكتسبوا» .

{بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. واثما:

معطوفة بالواو على «بهتانا» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. مبينا:

صفة-نعت-لاثما منصوبة بالفتحة ايضا. بمعنى: فقد حملوا أنفسهم ظلما او باطلا وذنبا كبيرا واضحا.

[سورة الأحزاب (33): آية 59] يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْااجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (59)

{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْااجِكَ} : اعربت في الآية الكريمة الخامسة والاربعين. قل: فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لأزواجك: جار ومجرور متعلق بقل والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ} : معطوفتان بواوي العطف على «ازواجك»

ص: 292

وتعربان اعرابها. المؤمنين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجملة مقول القول محذوفة لان ما بعدها يفسرها او يدل عليها. اي قل لنسائك ..

أدنين: اي غطين.

{يُدْنِينَ} : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم جواب الطلب المقدر «ادنين» او جواب «قل» بمعنى اؤمر. التقدير: ان تقل لهن او ان تأمرهن يدنين. والنون نون النسوة-الاناث-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} : على: حرف جر. و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بيدنين. من جلابيبهن: جار ومجرور متعلق بيدنين. او تكون: من: حرف جر للتبعيض وجلابيب:

اسما مجرورا بمن وعلامة جره الكسرة و «هن» ضمير الغائبات في محل جر بالاضافة. ومفعول «يدنين» محذوف لان «من» التبعيضية تدل عليه.

بمعنى: يرخين عليهن جلابيبهن ويغطين بها وجوههن وابدانهن. وقيل ان معنى التبعيض هو ان يتجلببن ببعض ما لهن من الجلاليب ومفردها جلباب:

اي رداء. ومعنى آخر هو ان ترخي المرأة بعض جلبابها وفضله على وجهها تتقبع به حتى تتميز عن الأمة.

{ذلِكَ أَدْنى} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. ادنى: خبر «ذلك» مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر بمعنى: ذلك اقرب.

{أَنْ يُعْرَفْنَ} : حرف مصدرية ونصب. يعرفن: فعل مضارع مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب بأن. والنون: نون النسوة-الاناث-ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل.

وجملة «يعرفن» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. اي لان

ص: 293

يعرفن. التقدير: لمعرفتهن اي لتمييزهن عن الإماء. والجار والمجرور متعلق بأدنى.

{فَلا يُؤْذَيْنَ} : الفاء سببية. لا: نافية لا عمل لها. يؤذين: تعرب اعراب «يعرفن» اي فلا يساء اليهن بأذى.

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: اسمها مرفوع للتعظيم بالضمة.

{غَفُوراً رَحِيماً} : خبران لكان على التتابع منصوبان بالفتحة. ويجوز ان يكون «رحيما» صفة-نعتا-لغفورا.

[سورة الأحزاب (33): آية 60] لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاّ قَلِيلاً (60)

{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} : اللام موطئة للقسم-المؤذنة-.ان: حرف شرط جازم.

لم: حرف نفي وجزم وقلب. ينته: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-والفعل فعل الشرط في محل جزم بإن. وجملة «ان لم ينته المنافقون» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها.

{الْمُنافِقُونَ} : فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع لانه معطوف على مرفوع وهو «المنافقون» .في قلوب: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة و «مرض» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب بمعنى: لئن لم ينته اي يقلع المنافقون عن عداوتهم وكيدهم والذين في قلوبهم مرض الشك وهم أهل الفجور.

ص: 294

{وَالْمُرْجِفُونَ} : معطوفة بالواو على «المنافقون» وتعرب اعرابها بمعنى:

والفسقة عن فجورهم والمرجفون اي المروجون عما يؤلفون من اخبار السوء حتى يضطرب الناس منها.

{فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بالمرجفون. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. نغرينك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. الباء: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بنغرينك.

وجملة {لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ»} جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم. او ان جواب القسم سد مسد الجوابين. بمعنى: لنأمرنك بأن تفعل بهم الافعال التي تسوؤهم ثم بأن تضطرهم الى طلب الجلاء عن المدينة.

{ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها} : حرف عطف للتراخي. لا: نافية لا عمل لها.

يجاورونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. فيها: جار ومجرور متعلق بلا يجاورونك. بمعنى: بأن تضطرهم الى ان لا يساكنوك فيها اي عدم مجاورتك.

{إِلاّ قَلِيلاً} : اداة استثناء. قليلا: مستثنى بحرف الاستثناء منصوب وعلامة نصبه الفتحة. او هو صفة-نعت-للمستثنى الحقيقي. بمعنى: إلا زمنا او وقتا قليلا. فحذف الظرف المستثنى وحلت صفته محله. فسمي ذلك القول اغراء وهو التحرش على سبيل المجاز. وقيل في كلمة «قليلا» هي منصوبة على الحال. بمعنى: لا يجاورونك الا اقلاء اذلاء. وجملة {لا يُجاوِرُونَكَ»} معطوفة على «لنغرينك» لانه يجوز ان تكون جواب القسم على تقدير: لئن لم ينتهوا لا يجاورونك. يقول الزمخشري عطفت الجملة بثم لان

ص: 295

الجلاء عن الاوطان كان اعظم عليهم واعظم من جميع ما اصيبوا به فتراخت حاله عن حال المعطوف عليه.

[سورة الأحزاب (33): آية 61] مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61)

{مَلْعُونِينَ} : حال منصوبة بالياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. التقدير: لا يجاورونك الا ملعونين. وقد دخل حرف الاستثناء على الظرف في «الا زمانا قليلا» .وعلى الحال في «ملعونين» معا. كما مر في قوله تعالى {إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ»} ولا يصح ان تنتصب «ملعونين» عن «اخذوا» لان ما بعد كلمة الشرط لا يعمل فيما قبلها.

{أَيْنَ ما ثُقِفُوا} : اين: اسم شرط جازم مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بجوابه. و «ما» زائدة. ثقفوا: فعل ماض مبني على الضم مبني للمجهول لاتصاله بواو الجماعة في محل جزم لانه فعل الشرط والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. وجملة «ثقفوا» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «اين» بمعنى: اين ما صودفوا.

{أُخِذُوا} : تعرب اعراب «ثقفوا» والفعل «اخذ» في محل جزم لانه جواب الشرط -جزاؤه-.

{وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً} : معطوفة بالواو على «اخذوا» وتعرب اعرابها. تقتيلا:

مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 62] سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (62)

{سُنَّةَ اللهِ} : مفعول مطلق-مصدر مؤكد-منصوب بفعل مضمر اي سن الله في الذين ينافقون الانبياء ان يقتلوا حيثما ثقفوا. الله لفظ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{فِي الَّذِينَ خَلَوْا} : حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل

ص: 296

جر بفي والجار والمجرور متعلق بالفعل المضمر. خلوا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة وبقيت الفتحة دالة عليها والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «خلوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{مِنْ قَبْلُ} : حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بخلوا اي مضوا.

{وَلَنْ تَجِدَ} : الواو استئنافية: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. تجد:

فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} : جار ومجرور متعلق بالمفعول. الله لفظ الجلالة:

مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. تبديلا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 63] يَسْئَلُكَ النّاسُ عَنِ السّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً (63)

{يَسْئَلُكَ النّاسُ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. الناس: فاعل مرفوع بالضمة. اي يسألك المشركون يا محمد.

{عَنِ السّاعَةِ} : جار ومجرور متعلق بيسألك. وفي الكلام اختصار. اي عن وقت قيام الساعة. بمعنى: يسألك المشركون استعجالا عن وقت قيام القيامة على سبيل الهزؤ.

{قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.

{إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول

ص: 297

القول-.انما: كافة ومكفوفة. علم: مبتدأ مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة:

مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. وشبه الجملة {عِنْدَ اللهِ»} متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: علم ذلك استأثر الله به لم يطلع عليه ملكا ولا نبيا. هذا ما امر الله رسوله بأن يجيبهم.

{وَما يُدْرِيكَ} : الواو استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يدريك: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «يدريك» في محل رفع خبر «ما» .

{لَعَلَّ السّاعَةَ} : حرف مشبه بالفعل. الساعة: اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{تَكُونُ قَرِيباً} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» .تكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

قريبا: خبر «تكون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: شيئا قريبا فحذف الخبر الموصوف واقيمت الصفة مقامه. او لان الساعة في معنى اليوم او في زمان قريب. بمعنى: لعلها تأتي او تجيء قريبا. ويجوز ان يكون تقدير الساعة بالمسافة الزمنية والمسافة كما يقول الفراء تذكر وتؤنث.

[سورة الأحزاب (33): آية 64] إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً (64)

{إِنَّ اللهَ لَعَنَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة: اسم «ان» منصوب للتعظيم بالفتحة. لعن: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {لَعَنَ الْكافِرِينَ»} في محل رفع خبر «ان» .

{الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم

ص: 298

والنون عوض من الحركة في المفرد. واعد: معطوفة بالواو على «لعن» وتعرب اعرابها.

{لَهُمْ سَعِيراً} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام.

والجار والمجرور متعلق بأعد. سعيرا: مفعول به منصوب بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 65] خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (65)

{خالِدِينَ} : حال من الكافرين منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد.

{فِيها أَبَداً} : جار ومجرور متعلق بخالدين اي خالدين في السعير وهو النار المتقدة بمعنى جهنم. ابدا: ظرف زمان للمستقبل يدل على الاستمرار منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بخالدين.

{لا يَجِدُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من الكافرين. لا: نافية لا عمل لها. يجدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذفت الصلة الجار لان ما قبلها يدل عليها. اي لا يجدون فيها.

{وَلِيًّا وَلا نَصِيراً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والواو عاطفة.

لا: زائدة لتأكيد النفي. نصيرا: معطوفة على «وليا» .وتعرب مثل اعرابها.

[سورة الأحزاب (33): آية 66] يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (66)

{يَوْمَ تُقَلَّبُ} : مفعول به بفعل مضمر تقديره: اذكر يوم وعلامة نصبه الفتحة. تقلب: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة.

{وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ} : نائب فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في

ص: 299

محل جر بالاضافة. في النار: جار ومجرور متعلق بتقلب. وجملة {تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ»} في محل جر بالاضافة.

{يَقُولُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير في «وجوههم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{يا لَيْتَنا} : حرف تنبيه او نداء والمنادى هنا محذوف. ليت: حرف تمن مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب-ضمير المتكلمين-اسم «ليت» وخبرها الجملة الفعلية {أَطَعْنَا اللهَ»} في محل رفع.

{أَطَعْنَا اللهَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. الله لفظ الجلالة:

مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة.

{وَأَطَعْنَا الرَّسُولا} : معطوفة بالواو على {أَطَعْنَا اللهَ»} وتعرب اعرابها والالف للاطلاق جعلت فواصل للآي كقوافي الشعر.

[سورة الأحزاب (33): آية 67] وَقالُوا رَبَّنا إِنّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67)

{وَقالُوا} : الواو استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.

{رَبَّنا} : منادى بأداة نداء محذوفة التقدير: يا ربنا. وهو مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والجملة المؤولة بعده: في محل نصب مفعول به لقال.

{إِنّا أَطَعْنا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .اطعنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-

ص: 300

مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «اطعنا» وما بعدها في محل رفع خبر «ان» .

{سادَتَنا وَكُبَراءَنا} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» اعربت في «ربنا» وكبراءنا: معطوفة بالواو على «سادتنا» .وتعرب مثلها.

{فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} : الفاء سببية. اضلوا: تعرب اعراب «قالوا» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون-ضمير المتكلمين-في محل نصب مفعول به اول. السبيلا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والالف زيدت لاطلاق الصوت جعلت فواصل للآيات الكريمة كقوافي الشعر وفائدتها الوقف والدلالة على ان الكلام قد انقطع وان ما بعده استئناف.

[سورة الأحزاب (33): آية 68] رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَاِلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68)

{رَبَّنا آتِهِمْ} : اعربت في الآية السابقة. آت: فعل توسل ودعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على حذف آخره حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول.

{ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الياء لانه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد. من العذاب: جار ومجرور متعلق بصفة-نعت-لضعفين. او متعلق بآتهم. وفي هذا القول الكريم تقدمت الصفة على الموصوف. التقدير: آتهم من العذاب عذابين مضاعفين او عذابين ضعفين اي ضعفا لضلالهم وضعفا لاضلالهم بمعنى: انزل بهم مثلي عذابنا.

{وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً} : معطوفة بالواو على «آتهم» وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل السكون الظاهر. لعنا: مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. كبيرا: صفة-نعت-للعنا منصوبة مثلها بالفتحة المنونة لأن الكلمتين نكرتين.

ص: 301

[سورة الأحزاب (33): آية 69] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً (69)

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا} : اعربت في الآية الكريمة الحادية والاربعين. لا: ناهية جازمة. تكونوا: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والالف فارقة.

{كَالَّذِينَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب خبر «تكون» .الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{آذَوْا مُوسى} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. آذوا:

فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. موسى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة. اي بقذفه بالتهم.

{فَبَرَّأَهُ اللهُ} : الفاء سببية. برأه: فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. اي برأه الله مما نسب اليه من التهم.

{مِمّا قالُوا} : جار ومجرور متعلق ببرأه و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. قالوا تعرب اعراب «آمنوا» .وجملة «قالوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: مما قالوه. او تكون «ما» مصدرية. وجملة «قالوا» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق ببرأه.

ص: 302

التقدير: من قولهم او من مقولهم والمراد بالقول او المقول مؤداه ومضمونه وهو الامر المعيب.

{وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عند: ظرف مكان متعلق بكان او بخبرها منصوب على الظرفية بالفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

وجيها: خبر «كان» منصوب بالفتحة. بمعنى: ذا جاه ومنزلة.

[سورة الأحزاب (33): آية 70] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70)

• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الحادية والاربعين. وقولوا:

معطوفة بالواو على «اتقوا» وتعرب اعرابها. قولا: مصدر-مفعول مطلق- في موضع المفعول به-مقول القول-.

[سورة الأحزاب (33): آية 71] يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)

{يُصْلِحْ} : فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب-الامر-جواب {اِتَّقُوا اللهَ»} وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{لَكُمْ أَعْمالَكُمْ} : جار ومجرور متعلق بيصلح والميم علامة جمع الذكور.

اعمالكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.

{وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ} : معطوفة بالواو على {يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ»} وتعرب اعرابها. الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون

ص: 303

في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر «من» .

{يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ} : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة والواو عاطفة. رسوله: مفعول به منصوب بيطع. اي ومن يطع رسوله وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. وحذفت الياء من يطع لأن أصله «يطيع» لالتقاء الساكنين.

{فَقَدْ فازَ} : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بقد مقترن بالفاء في محل جزم بمن. قد: حرف تحقيق. فاز: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{فَوْزاً عَظِيماً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

عظيما: صفة-نعت-لفوزا منصوبة مثلها بالفتحة.

[سورة الأحزاب (33): آية 72] إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72)

{إِنّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .عرض: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الامانة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {عَرَضْنَا الْأَمانَةَ»} في محل رفع خبر «ان» اي عرضنا الطاعة.

{عَلَى السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ} : جار ومجرور متعلق بعرضنا.

والارض والجبال: معطوفتان بواوي العطف على «السموات» .وتعربان مثل اعرابهما.

ص: 304

{فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها} : الفاء سببية. أبين: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون الاناث. والنون ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ان: حرف مصدرية ونصب. يحملن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الاناث في محل نصب بأن والنون ضمير متصل في محل رفع مبني على الفتح فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «يحملنها» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به اي حملها.

{وَأَشْفَقْنَ مِنْها} : معطوفة بالواو على «أبين» وتعرب اعرابها. منها: جار ومجرور متعلق بأشفقن. اي من حملها فحذف المجرور المضاف واقيم الضمير المضاف اليه مقامه. بمعنى: فاستعفين من حملها وخفن من حملها اي من تبعات حملها. او بمعنى: فأبين إلا ان يؤدينها وابى الانسان الا ان يكون محتملا لها لا يؤديها. ويجوز ان يكون المصدر المؤول {أَنْ يَحْمِلْنَها»} في محل جر بحرف جر مقدر اي من حملها. والجار والمجرور متعلقا بأبين.

{وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ} : الواو استئنافية. حمل: فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.

الانسان: فاعل مرفوع بالضمة.

{إِنَّهُ كانَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» .كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

{ظَلُوماً جَهُولاً} : خبران لكان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة. وجملة {كانَ ظَلُوماً جَهُولاً»} في محل رفع خبر «أنّ» والاسمان للمبالغة اي كثير الظلم لنفسه كثير الجهل بربه.

ص: 305

[سورة الأحزاب (33): آية 73] لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (73)

{لِيُعَذِّبَ اللهُ} : اللام لام التعليل حرف جر والتعليل هنا مجازا لان التعذيب نتيجة حمل الامانة. والمعنى ليعذب الله حامل الامانة ويتوب على غيره ممن لم يحملها. يعذب: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة «يعذب الله وما بعدها» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بحمل.

{الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والمنافقات:

معطوفة بالواو على «المنافقين» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لانها جمع مؤنث سالم.

{وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ} : معطوفتان بواوي العطف على {الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ»} وتعربان اعرابها. ويتوب الله: معطوفة بالواو على «يعذب الله» وتعرب اعرابها.

{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ} : جار ومجرور متعلق بيتوب وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد والمؤمنات معطوفات بالواو على «المؤمنين» مجرورة بالكسرة.

ص: 306

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

الله: اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

{غَفُوراً رَحِيماً} : خبران لكان على التتابع منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة.

ويجوز ان يكون «رحيما» صفة-نعتا-لغفورا.

* * *

ص: 307