المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - الاعتصام بالله عند موسى عليه السلام - الاعتصام بالله سبيل النجاة

[أنور بن أهل الله]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول

- ‌حقيقة الاعتصام بالله تعالى:

- ‌من هو الله الذي يعتصم العبد به

- ‌الفصل الثانيالاعتصام بالله عند الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام

- ‌1 - الاعتصام بالله عند آدم عليه السلام

- ‌2 - الاعتصام بالله عند نوح عليه السلام

- ‌3 - الاعتصام بالله عند إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - الاعتصام بالله عند يونس عليه السلام

- ‌5 - الاعتصام بالله عند زكريا عليه السلام

- ‌6 - الاعتصام بالله عند أيوب عليه السلام:

- ‌7 - الاعتصام بالله عند موسى عليه السلام

- ‌8 - الاعتصام بالله عند هود عليه السلام

- ‌9 - الاعتصام بالله عند يعقوب عليه السلام

- ‌10 - الاعتصام بالله عند سيد المرسلين وخاتم النبيين - صلي الله عليه وسلم:

- ‌الفصل الثالثالاعتصام بالله عند الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم

- ‌الفصل الرابعالاعتصام بالله عند الصالحين من عباد الله تعالى:

- ‌الفصل الخامسالاعتصام بالله عند الصالحات من إماء الله تعالى

- ‌الفصل السادس

- ‌المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله:

- ‌المطلب الثاني:حال من اعتصم بغير الله:

- ‌المطلب الثالث:هل حققنا الاعتصام بالله عز وجل

الفصل: ‌7 - الاعتصام بالله عند موسى عليه السلام

الذي جعل أيوب عليه السلام يصبر كل هذه المدة إنه الاعتصام بالله وحسن الظن بالله عز وجل، فلبى الله ندائه واستجاب دعوته. قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) - (1). قال ابن عباس رضي الله عنهما: ورُدَّ عليه ماله وولده عيانًا ومثلهم معهم، وقال وهب بن منبه: أوحى الله إلى أيوب: قد رردت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم، فاغتسل بهذا الماء، فإن فيه شفاءك. (2)

فلما كان اعتصامه بالله كبيرًا كان عطاؤه عظيمًا

‌7 - الاعتصام بالله عند موسى عليه السلام

-:

واعتصم بالله نبي الله وكليمه موسى عليه السلام لما خرج فرعون في جحفل عظيم وجمع كبير من الأمراء والوزراء والكبراء والرؤساء والجنود خلف موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل ? ولما رأي كل من الفريقين صاحبه فعند ذلك فزع أصحاب موسى عليه السلام ودبَّ الوهن في قلوبهم وضعُفَ يقينهم بالله جل وعلا، فقد قالوا كما قال تعالى: قال أصحاب موسى إنا لمدركون (3) - فلقد صار أمامهم البحر، وفرعون قد أدركهم بجنوده أي لهالكون لا محالة، فالبحر من أمامنا والعدو خلفنا، ولكن نبي الله موسى عليه السلام كان اعتصامه بربه عظيما وثقته بمالكه جل وعلا كبيرا، فرد عليهم بجواب واحد قاطع كما قال تعالى: قال كلا إن معي ربي سيهدين (4) - أي لا يصل إليكم شئ مما تحذرون، فإن الله هو الذي أمرني أن أسيرها هُنا بكم وهو لا يخلف الميعاد?

وأمر الله نبيه موسى عليه السلام بأن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر باثني عشر طريقا بأمر الله جل وعلا قال تعالى:

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) - (5) ?

(1) سورة الأنبياء?

(2)

ابن كثير -5/ 2233.

(3)

سورة الشعراء -61.

(4)

سورة الشعراء -62.

(5)

سورة الشعراء -63.

ص: 13