المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله: - الاعتصام بالله سبيل النجاة

[أنور بن أهل الله]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول

- ‌حقيقة الاعتصام بالله تعالى:

- ‌من هو الله الذي يعتصم العبد به

- ‌الفصل الثانيالاعتصام بالله عند الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام

- ‌1 - الاعتصام بالله عند آدم عليه السلام

- ‌2 - الاعتصام بالله عند نوح عليه السلام

- ‌3 - الاعتصام بالله عند إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - الاعتصام بالله عند يونس عليه السلام

- ‌5 - الاعتصام بالله عند زكريا عليه السلام

- ‌6 - الاعتصام بالله عند أيوب عليه السلام:

- ‌7 - الاعتصام بالله عند موسى عليه السلام

- ‌8 - الاعتصام بالله عند هود عليه السلام

- ‌9 - الاعتصام بالله عند يعقوب عليه السلام

- ‌10 - الاعتصام بالله عند سيد المرسلين وخاتم النبيين - صلي الله عليه وسلم:

- ‌الفصل الثالثالاعتصام بالله عند الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم

- ‌الفصل الرابعالاعتصام بالله عند الصالحين من عباد الله تعالى:

- ‌الفصل الخامسالاعتصام بالله عند الصالحات من إماء الله تعالى

- ‌الفصل السادس

- ‌المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله:

- ‌المطلب الثاني:حال من اعتصم بغير الله:

- ‌المطلب الثالث:هل حققنا الاعتصام بالله عز وجل

الفصل: ‌المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله:

قال عبيد الله بن محمد القرشي: كانت امرأة من عباد أهل البصرة، وكان لها أولاد فأصابها مطر في بعض الليل فوكف عليها البيت، فجعلت تنقل أولادها من موضع إلى موضع، فلا يزداد الوكف إلا شدة. فلما أذلقها ذلك قالت: يا رفيق ارفق بي. قال: فما أصابها من ذلك المطر قطرة واحدة. (1).

الموقف العاشر:

قال الأصمعي: خرجت أعرابية إلى منى فقطع بها الطريق فقالت: يا رب أخذت وأعطيت وأنعمت وسلبت وكل ذلك منك عدل وفضل والذي عظم على الخلائق أمرك لا بسطت لساني بمسألة أحد غيرك ولا بذلت رغبتي إلا إليك يا قرة أعين السائلين أغثني بجود منك أتبحبح في فراديس نعمته وأتقلب في راووق نضرته، احملني من الرُجلة (2)، وأغنني من العَيلة (3)، وأسدل عليَّ سترك الذي لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح إنك سميع الدعاء. (4)،

فما أكرم هذا الإنسان لما ينزل بحاجته إلى ربه ويعتصم به وحده ويدعوه وحده. فهذه الأعرابية قد فقدت كل شئ إلا أن العجب من استغاثتها بربهاوتمسكها بخالقها وحسن ظنها بمعبودها جل وعلا، فنعم بالله فهو نعم المولي ونعم النصير.

‌الفصل السادس

‌المطلب الأول: ثمرات الاعتصام بالله:

إن للاعتصام بالله ثمرات عظيمة يجنيها العبد ويري خيرها وبرها في حياته ويعيش أثرها في كل أموره فمن هذه الثمرات:

1 -

أن الله تعالى يكرم من اعتصم به ويدخله في رحمته ويزيده فضلا من عنده. قال تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)(5).

2 -

أن الله تعالى يتولي من اعتصم به وينصره ويؤيده.

قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)(6).

(1) صفة الصفوة 4/ 51.

(2)

المشي راجلاً.

(3)

العيلة هو الفقر.

(4)

العقد الفريد 3/ 4722.

(5)

سورة النساء.

(6)

سورة الحج.

ص: 31