الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي
تأليف:
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على من لا نَبِيَّ بعده، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان. أمَّا بعد:
فإنَّ عقيدةَ أهل السُّنَّة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم عقيدةٌ سليمةٌ مستقيمةٌ، مَبنيَّةٌ على مَحبَّتهم جميعاً، وموالاتهم، والدعاء لهم، والثناء عليهم بالجميل اللَاّئق بهم، وسلامة القلوب والألسنة من كلِّ ما لا يليق بهم.
وإنَّ من الخزي والعار للمرء في هذه الحياة أن يكون في قلبه غِلٌّ لهم، وأن يطلقَ لسانَه بِمَا فيه نَيْلٌ منهم، وذمٌّ لهمٌ، وهَضم لِجَنَابهم، يقول الطحاوي رحمه الله:" ونحبُّ أصحابَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حبِّ أحدٍ منهم، ولا نتبرَّأ من أحدٍ منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلَاّ بخيرٍ، وحبُّهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وبغضُهم كفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ ".
وقال أبو المظفَّر السمعاني رحمه الله: " التعرُّضُ إلى جانب الصحابة علامةٌ على خذلان فاعله، بل هو بدعةٌ وضلالةٌ ".
ويقول أبو زرعة الرازي رحمه الله: " إذا رأيت الرجلَ ينتقصُ أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنَّه زنديقٌ؛ وذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حقٌّ والقرآن حقٌّ، وإنَّما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنَّما يريدون أن يجرحوا شهودَنا ليُبطلوا الكتاب والسنة، والجرحُ بهم أولى وهم زنادقةٌ "
وهذه النقول مع غيرها مذكورة في آخر هذا الكتاب.
وطبعته الثانية هذه مع سابقتها على نفقة بعض المحسنين، أثابهم الله وأجزل لهم المثوبة.
وأسأل الله أن ينفع بهذا الكتاب مؤلِّفَه وقارئَه وسامعه والمردودَ عليه فيه، إنَّه سميعٌ مجيب.
المؤلف