المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقوله: «وربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله» - شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح الحديث

- ‌قوله: «فخرجنا معه»

- ‌وقوله: «حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء»

- ‌وقوله: «فولدت أسماء بنت عميس»

- ‌وقوله: «وأحرمي»

- ‌وقوله: «وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد»

- ‌وقوله: «ثم ركب القصواء»

- ‌وقوله: «حتى إذا استوت به على البيداء»

- ‌وقوله: «نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك»

- ‌وقوله «وهو يعرف تأويله»

- ‌وقوله: «ثم أهل بالتوحيد»

- ‌وقوله: «اللهم»

- ‌قوله: «لبيك»

- ‌وقوله «لا شريك لك»

- ‌وقوله «إن الحمد والنعمة لك»

- ‌وقوله: «النعمة»

- ‌وقوله: «النعمة لك»

- ‌وقوله: «والملك لا شريك لك»

- ‌وقوله: «استلم الركن»

- ‌وقوله: «فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً»

- ‌وقوله «ثم نفذ إلى مقام إبراهيم»

- ‌وقوله: «فقرأ) وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى

- ‌وقوله «فجعل المقام بينه وبين البيت»

- ‌وقوله: «فصلى»

- ‌وقوله: «ثم رجع إلى الركن فاستلمه»

- ‌وقوله: «ثم خرج من الباب إلى الصفا»

- ‌وقوله: «فلما دنا من الصفا»

- ‌وقوله: «أبدأ بما بدأ الله به»

- ‌وقوله: «فرقي الصفا»

- ‌وقوله: «حتى رأى البيت»

- ‌وقوله: «وحد الله»

- ‌وقوله: «وكبره وقال لا إله إلا الله»

- ‌وقوله: «وحده لا شريك له»

- ‌وقوله: «وله الحمد»

- ‌وقوله: «وهو على كل شيء قدير»

- ‌وقوله: «لا إله إلا الله وحده»

- ‌وقوله: «أنجز وعده»

- ‌وقوله: «ونصر عبده»

- ‌وقوله: «وهزم الأحزاب وحده»

- ‌وقوله: «ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات»

- ‌وقوله: «ثم نزل إلى المروة»

- ‌وقوله: «حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى»

- ‌وقوله: «سعى»

- ‌وقوله: «حتى إذا صعدتا»

- ‌وقوله: «ففعل على المروة كما فعل على الصفا»

- ‌وقوله: «لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة»

- ‌وقوله: «فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد

- ‌وقوله: «وقدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثياباً صبيغاً، واكتحلت فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبي أمرني بهذا قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشاً على فاطمة للذي صنعت مستفتياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه، فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها، فقال: «صَدَقتْ صَدَقتْ. ماذا قلت حين فَرضْتَ الحج»

- ‌قوله: «قدم علي من اليمن»

- ‌وقوله: «ببدن النبي صلى الله عليه وسلم»

- ‌وقوله: «فأنكر ذلك عليها»

- ‌وقوله: «فقالت: إن أبي أمرني بهذا»

- ‌وقوله: «فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشاً على فاطمة للذي صنعت مستفتياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه»

- ‌وقوله: «فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال: صدقت صدقت»

- ‌وقوله: «ماذا قلت حين فرضت الحج»

- ‌وقوله: «قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة»

- ‌قوله: «جماعة»

- ‌وقوله: «فلما كان يوم التروية»

- ‌وقوله: «توجهوا إلى منى»

- ‌وقوله: «إلى منى»

- ‌وقوله: «وركب النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر»

- ‌وقوله: «فأجاز حتى أتى عرفة»

- ‌وقوله: «فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها»

- ‌وقوله: «فوجد القبة»

- ‌وقوله: «حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له»

- ‌وقوله: «فرحلت له»

- ‌وقوله: «فأتى بطن الوادي»

- ‌وقوله: «فخطب الناس»

- ‌وقوله: «في شهركم هذا»

- ‌وقوله: «في بلدكم هذا»

- ‌وقوله: «ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع»

- ‌وقوله: «ودماء الجاهلية موضوعة»

- ‌وقوله: «وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث»

- ‌وقوله: «فقال كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل»

- ‌وقوله: «وربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله»

- ‌وقوله: «ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه»

- ‌وقوله: «فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح»

- ‌وقوله: «ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف»

- ‌وقوله: «بالمعروف»

- ‌وقوله: «وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله»

- ‌وقوله: «وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون»

- ‌وقوله: «ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر»

- ‌وقوله: «ولم يصل بينهما شيئا»

- ‌وقوله: «ثم ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس»

- ‌وقوله: «فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات»

- ‌وقوله: «وجعل حبل المشاة بين يديه»

- ‌وقوله: «واستقبل القبلة»

- ‌وقوله: «فلم يزل واقفا»

- ‌وقوله: «فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس»

- ‌وقوله: «وذهبت الصفرة قليلاً»

- ‌وقوله: «حتى غاب القرص»

- ‌وقوله: «وأردف أسامة خلفه»

- ‌وقوله: «ودفع وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى يا أيها الناس السكينة السكينة وكلما أتى حبلاً من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد»

- ‌وقوله: «السكينة السكينة»

- ‌وقوله: «وكلما أتى حبلاً من الحبال أرخى لها قليلاً حتى تصعد»

- ‌وقوله: «حتى أتى مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين»

- ‌وقوله: «بأذان واحد وإقامتين»

- ‌وقوله: «ولم يسبح بينهما شيئاً»

- ‌و‌‌قوله: «ثم اضطجعحتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة»

- ‌قوله: «ثم اضطجع

- ‌وقوله: «ثم اضطجع حتى طلع الفجر»

- ‌وقوله: «وصلى الفجر»

- ‌وقوله: «حين تبين له الصبح»

- ‌وقوله: «ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام»

- ‌وقوله: «فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله»

- ‌وقوله: «فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس»

- ‌وقوله: «حتى أسفر جدا»

- ‌وقوله: «فدفع قبل أن تطلع الشمس»

- ‌وقوله: «وأردف الفضل بن عباس»

- ‌وقوله: «حتى أتى بطن محسر فحرك قليلاً»

- ‌وقوله: «ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى»

- ‌وقوله: «التي تخرج على الجمرة الكبرى»

- ‌وقوله: «حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة»

- ‌وقوله: «فرماها بسبع حصيات»

- ‌وقوله: «فرماها بسبع حصيات»

- ‌وقوله: «يكبر مع كل حصاة»

- ‌وقوله: «كل حصاة منها مثل حصى الخذف»

- ‌وقوله: «رمى من بطن الوادي»

- ‌وقوله: «ثم انصرف إلى المنحر فنحر»

- ‌وقوله: «ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت»

- ‌وقوله: «فصلى بمكة الظهر»

- ‌وقوله: «فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه»

- ‌من فوائد هذا الحديث

الفصل: ‌وقوله: «وربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله»

الرأس والمهان يقال تحت القدم.

والمعنى أنها باطلة مهينة لا عبرة بها. وهذا عام في جميع أمور الجاهلية كلطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية وغير ذلك. وعلى هذا فيكون كل أمور الجاهلية قد محيت بهذا الحديث ولا اعتماد عليها ولا رجوع إليها.

‌وقوله: «ودماء الجاهلية موضوعة»

أي الدماء التي حصلت بين أهل الجاهلية كلها موضوعة لا حكم لها ولا قصاص ولا دية ولا شيء.

‌وقوله: «وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث»

يعني ابن عمه عليه الصلاة والسلام وضعه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أولى الناس به، أولى بالمؤمنين من أنفسهم فوضعه.

‌وقوله: «فقال كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل»

فهذا قريب النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمه أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه وجعله موضوعا يعني فلا يطالب به، كل هذا لئلا يعود الناس إلى أمور الجاهلية فيطالبون ما كان بينهم من أمور الجاهلية من دماء أو أموال.

‌وقوله: «وربا الجاهلية موضوع، وإن أول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله»

.

كل ربا الجاهلية موضوع أبطله النبي صلى الله عليه وسلم وأول ما أبطل من الربا ربا أقاربه ربا عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وكان

ص: 55

غنياً يرابي فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رباه كله، وهذا تحقيق لقوله تعالى:) وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ((1) .

ثم انتقل صلى الله عليه وسلم إلى قضية المرأة التي كانت في الجاهلية مظلومة، وكان الرجال يستعبدون النساء حتى تصل بهم الحال إلى أن يمنعوهن من الميراث ويقولون لا إرث للمرأة الإرث للرجال لأنهم هم الذين يذودون عن البلاد ويحمون الأعراض.

أما المرأة فليس لها ميراث، ولكن الإسلام حكم بالعدل في النساء وأعطاهن حقهن.

من ذلك إعلان النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخطبة في قوله «فاتقوا الله في النساء» أي لا تظلموهن ولا تقصروا في حقوقهن ولا تعتدوا عليهن. وقوله: «فإنكم أخذتموهن بأمان الله» أي أمانة عندكم لا يجوز الغدر فيها ولا الخيانة. وقوله: «واستحللتم فروجهن بكلمة الله» كقوله تعالى) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ((2) فهذه من كلمات الله التي استحل بها الرجلُ فرجَ امرأته.

(1) سورة البقرة: آية 279.

(2)

سورة المؤمنون: آية 5 - 6.

ص: 56