المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلفي الطبع على القلب أو الرين - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٥

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأولفيما يحل ويحرم من الحيوانات

- ‌الفصل الثانيفي ذم كثرة الأكل

- ‌الفصل الثالثفي طيب المطعم والملبس واجتناب الحرام واتقاء الشبهات

- ‌الفصل الرابعفي آداب الأكل والشرب وغسل اليد قبل الطعام وبعده

- ‌فصل في التسمية على الطعام

- ‌(الأكل والشرب باليمين)

- ‌(الأكل مما يليه)

- ‌الأكل من جوانب القصعةدون وسطها

- ‌الأكل بثلاثة أصابع ولعقها بعد الفراغ

- ‌رفع اللقمة إذا سقطت وإنقاء القصعةوالتمسح بالمنديل بعد اللعق

- ‌فصل: لا يناول مما قدم إليه من لم يجلس معه شيئا

- ‌فصل من قرب شيئا مما قدم إليهم إلى من قعد معه

- ‌فصل لا يعيب طعاما قدم إليه

- ‌فصل في أكل التمر

- ‌أكل اللحم

- ‌الأكل متكئا

- ‌الأكل والشرب قائما

- ‌ما ورد في النهي عن الأكلوهو منبطح على بطنه

- ‌الجمع بين لونين إرادة للتعديل بينهما

- ‌كراهية التنفس في الإناء والنفخ فيه

- ‌الشرب بثلاثة أنفاس

- ‌اختناث الأسقية وما يكره من ذلك

- ‌فصلفي الذباب يسقط في الإناء

- ‌الشرب باليد إذا ورد على نهر أو غديروما ورد في جواز الكرع فيه

- ‌استعذاب الماء

- ‌تناول الشارب إذا شرب بفيه شرابه من على يمينه

- ‌فصلفيأن ساقي القوم آخرهم

- ‌فصلفيما يقول إذا فرغ من الطعام

- ‌الدعاء لرب الطعام

- ‌التخلل من الطعام

- ‌تخمير الإناء وإيكاء السقاء

- ‌فصلفيمن دعي إلى طعام طيبفقدم إليه طيب

- ‌فصل فيماورد من التشديد على من جر ثوبه خيلاء

- ‌فصلفي موضع الإزار

- ‌[فصل] فيمن اختار التواضع في اللباس

- ‌فصلفيمن كان متوسعا فلبس ثوبا حسنا ليرى أثر نعمة الله عليه

- ‌فصل فيكراهية الوسخ في الثوب

- ‌فصلفيكراهية لبس الشهرة من الثياب في النفاسة أو في الخساسة

- ‌فصل فيما كان يلبسهرسول الله صلى الله عليه وسلم من الثياب وما كان يختار لبسه ويرغب فيه

- ‌فصل في العمائم

- ‌(فصل في الانتعال)

- ‌فصل فيمايقول إذا لبس ثوبا

- ‌فصل في الفرش والوسائد

- ‌فصل في زينة البيوت

- ‌فصل في ألوان الثياب

- ‌فصل فيتحلي الرجال أما الذهب فلا يجوز لهم التحلي به إلا في القليلالذي تدعو الحاجة إليه

- ‌فصل فيما ورد فيخاتم الحديد والشبة

- ‌فصل فيفي فص الخاتم ونقشه

- ‌فصل فيالأصبع التي يجعل فيها الخاتم والتي لا يجعل

- ‌فصل في اليد التي يجعل فيها الخاتم

- ‌فصل فيتحريم الأكل والشرب من آنية الذهب والفضةعلى الرجال والنساء لعموم الخبر

- ‌فصل في كراهية نتف الشيب

- ‌فصل في الخضاب

- ‌فصل في خضاب النساء

- ‌فصل في الطيب

- ‌فصل في الكحل

- ‌فصل في الأخذ من اللحية والشارب

- ‌فصل في إكرام الشعر وتدهينه وإصلاحه

- ‌فصل فيمن كره الإفراط في التنعم والتدهين والترجيل وأحب القصدفي ذلك

- ‌فصل في تطويل الجمة

- ‌فصل في فرق الشعر

- ‌فصل في حلق جميع الرأس وما ورد من النهي عن القزع

- ‌فصل في دفن ما يزيله عن نفسه من الشعر والظفر والدم

- ‌فصلفيما ورد من الأخبار في التشديد على من اقترض من عرض أخيه المسلمشيئا بسب أو غيره

- ‌فصلفيمن أبعد نفسه عن مواضع التهم

- ‌فصلفي الطبع على القلب أو الرين

- ‌فصلفي محقرات الذنوب

الفصل: ‌فصلفي الطبع على القلب أو الرين

فإنه يحصى عليك بما عملت فيه واخش فإنك لم تر شيئا أشد طلبا ولا أسرع إدراكا من خشية حديث الذنب قديم.

7201 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق سمعت أبا عثمان يقول: سمعت ذا النون يقول ثلاثة من أعلام الإيمان إسباغ الطهارات في المكاره وارتعاش القلب عند الفرائض حتى يؤديها والتوبة عند كل ذنب خوفا من الإصرار عليه.

7202 -

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنا حاجب بن أحمد نا محمد بن حماد نا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال:

إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيتذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها.

7203 -

حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد الهروي أنا عبد الله بن بكر الطبراني نا عبد الجبار سمعت سهل بن عبد الله يقول: التائب هو الذي يتوب عن غفلته في كل لمحة ولحظة.

‌فصل

في الطبع على القلب أو الرين

7203 مكرر-حدثنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا بكار بن قتيبة القاضي بمصر نا صفوان بن عيسى نا محمد بن عجلان عن القعقاع عن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها قلبه وإن زاد زادت حتى يعلق بها قلبه» .

فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ} .

7204 -

أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة أنا محمد بن علي بن دحيم نا أبراهيم بن عبد الله أنا وكيع عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال عبد الله بن مسعود: إن الرجل ليذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ثم يذنب الذنب فينكت نكتة أخرى حتى يصير لون قلبه لون الشاة

ص: 440

الربداء يعني السوداء كذا وجدته عن عبد الله.

7205 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا محمد بن إسحاق نا محمد بن عبيد حدثني الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال: قال حذيفة: إن الرجل ليذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء ثم يذنب فينقط على قلبه نقطة سوداء حتى يصير كالشامة. وقال غيره عن محمد بن عبيد:

حتى يصير كالشاة الربداء.

7206 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون أنا قيس بن الربيع نا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن حذيفة قال: القلب بمنزلة الكف فإذا أذنب ينقبض ثم يذنب فينقبض حتى يجتمع فإذا اجتمع طبع عليه فإذا سمع خيرا دخل في أذنيه حتى يأتي القلب فلا يجد منه مدخلا فذلك قوله عز وجل:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ} .

7207 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر بن محمد الخواص حدثني إبراهيم بن نصر حدثني ابراهيم بن بشار قال: سمعت ابراهيم بن أدهم يقول: قلب المؤمن أبيض نقي مجلى محلى مثل المرآة فلا يأتيه الشيطان من ناحية من النواحي بشيء من المعاصي إلا نظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة فإذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب من ذنبه محيت النكتة من قلبه وانجلى وإن لم يتب وعاود أيضا وتتابعت الذنوب ذنب بعد ذنب نكت في قلبه نكتة نكتة حتى يسود القلب وهو قول الله عز وجل:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ} .

قال: الذنب بعد الذنب حتى يسود القلب في إبطاء ما نجع في هذا القلب المواعظ فإن تاب إلى الله [قلبه الله]

(1)

وانجلى عن قلبه كجلي المرآة.

7208 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي نا إبراهيم بن الحسين نا آدم بن أبي إياس نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد -

7207 -

(1)

في ب صقل قلبه.

ص: 441

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} قال: الخطايا على القلب حتى غمرته وهو الران الذي قال: {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} .

7209 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد في قوله عز وجل:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} .

قال: كانوا يرون أن الرين هو الطبع كذا قال في هذه الرواية وقال في رواية أخرى كما.

7210 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني نا حجاج نا ابن جريج أخبرني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهدا يقول: الرين أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أشد من ذلك.

7211 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم نا محمد أبو الجهم قال: قال يحيى بن زياد القرافي في قوله:

{كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ:}

يقولون كثرت المعاصي منهم والذنوب فأحاطت بقلوبهم فذلك الرين عليها.

7212 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أسماعيل الصفار نا الحسن بن علي بن عفان نا ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة قال: قيل يا أبا عبد الله أكفر بنو إسرائيل في يوم واحد.

قال: لا ولكن عرضت عليهم فتنة فأبوا أن يركبوها فضربوا عليها حتى ركبوها ثم عرضت عليهم أكبر منها فقالوا: لا نركب هذه أبدا فضربوا عليها حتى ركبوها فانسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه. قال أحمد: قال أصحابنا: والختم على القلب والطبع بمعنى واحد ومن طبع على قلبه في ذنب لم يتب منه أبدا.

ص: 442

قال الله عز وجل:

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} .

فأيس نبيه صلى الله عليه وسلم من إيمانهم وأشار إلى سبب ذلك وعلته فقال:

{خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ} .

ومعنى الختم التغطية على الشيء والاستيثاق منه حتى لا يدخله شيء فقوله ختم الله على قلوبهم أي طبع الله والخاتم بمنزلة الطابع والمعنى أنها لا تعقل ولا تعي خيرا فأخبر أنه حال بينهم وبين الدواعي إلى الإيمان أن يخلص إلى قلوبهم وحال بين قلوبهم وبين ابصار ما في الإيمان من الصواب فدل ذلك على أن الكافر مطبوع على قلبه مستحيل وجود الإيمان منه وقال: {أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ} فأخبر أن المطبوع عليه غافل ووجود الفعل الذي شرطه الاختيار عن الغافل عنه غير ممكن وأصل الطبع في اللغة من الوسخ والدنس يغشيان السيف ثم يستعمل فيما يشبه الوسخ والدنس من الآثام والأقذار وغيرها من المقابح والاستثناء في قوله: {بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاّ قَلِيلاً} . من جماعة اليهود الذين ابتدأت القصة بذكرهم لا من المطبوع على قلوبهم ويجوز أن يكونوا مأمورين بالإيمان ولا يجوز وجوده منهم فقد أخبر الله عز وجل عن جماعة من الكفار أنهم لا يؤمنون والأمر بالإيمان غير زائل عنهم وأخبر أنه أوحى إلى نوح عليه السلام أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ولذلك غرقهم ثم لا يجوز أن يقال إن الأمر بالإيمان زال عنهم ولعن إبليس وجعله شيطانا فصار ممن لا يؤمن ولا يتوب أبدا ولا يجوز أن يقال إن الأمر بالإيمان والتوبة زائل عنه فكذلك المطبوع على قلبه والله أعلم وهكذا كله معنى قول الحليمي وغيره من أهل العلم.

7213 -

أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ نا ابن مكرم ومحمد بن إسماعيل قالا: نا عبد الله بن يوسف نا سليمان بن مسلم حدثني سليمان التيمي عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الطابع معلقة بقائمة عرش الله عز وجل فإذا انتهكت الحرمة» .

ص: 443

زاد ابن يوسف وعمل بالمعاصي واجترأ على الرب بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا. وقال ابن يوسف: على قلوبهم فلا يعقلون شيئا. تفرد به سليمان بن مسلم الخشاب وليس بالقوي.

7214 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت الزبير بن عبد الواحد الحافظ سمعت أبا العباس محمد بن يوسف العصفري بالبصرة نا أحمد بن ثابت الجحدري نا أبو المعلى نا سليمان التيمي عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الطابع معلقة بقائمة من قوائم العرش فإذا انتهكت الحرمة وأجريت على الخطايا وعصى الرب بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك» .

7215 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا جعفر بن محمد القاضي نا سليمان بن عبد الرحمن نا ابن عياش نا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن مالك بن يخامر السكسكي عن عبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله قال:

«الهجرة خصلتان إحداهما أن تهجر السيئات والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبل التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفي الناس العمل» .

7216 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري نا جعفر بن محمد القلانسي نا آدم بن أبي إياس نا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان (ح).

وأخبرنا أبو القاسم الخرقي ببغداد نا أحمد بن سلمان النجاد نا إسحاق بن الحسن نا الحسن بن سوار أبو العلاء نا ليث عن معاوية بن صالح أن

7215 - -أخرجه الطبراني (19/ 381) من طريق سليمان بن عبد الرحمن-به.

ص: 444

عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن النواس الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا صراطا مستقيما على جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة على باب الصراط داع يقول:

«يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا» .

أو قال:

«تتعوجوا وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد فتح شيء من تلك الأبواب قال:

ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه والصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله عز وجل وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عز وجل والداعي من فوق واعظ الله في كل قلب مسلم».

لفظ حديث الخرقي.

7217 -

أخبرنا أبو سعد الصيرفي أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد أبو بكر نا سعيد بن أبي مريم عن نافع عن [زيد]

(1)

حدثني خالد بن زيد أن أبا رافع حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل كم للمؤمن من ستر؟ قال:

هي أكثر من أن تحصى ولكن المؤمن إذا عمل خطيئة هتك منها سترا فإذا تاب رجع إليه ذلك الستر وتسعة معه قال: وإذا لم يتب هتك عنه منها سترا واحدا واحدا حتى إذا لم يبق عليه منها شيء قال الله تعالى لمن شاء من ملائكته:

«إن بني آدم يصيرون ولا يصرون فاخفوه بأجنحتكم» .

فيفعلون به ذلك فإن تاب رجعت إليه الأستار كلها وإذا لم يتب عجب منه الملائكة فيقول الله لهم:

«أسلموه» .

فيسلمونه حتى لا يستر منه عورة.

7218 -

أخبرنا أبو سعيد أنا أبو عبد الله الصفار نا ابن أبي الدنيا حدثني الحسين بن زرعة نا سفيان بن حبيب عن ابن جريج عن عبد الله بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب قال: الناس يعملون أعمالهم من تحت كنف الله فإذا أراد

7217 -

(1)

في ب يزيد.

ص: 445

الله بعبد فضيحة أخرجه من تحت كنفه فبدت عورته. سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا عثمان يقول: خمس مصائب في الذنب أعظم من الذنب أوله خذلان الله عبده حتى عصاه ولو عصمه ما عصاه والثانية أن سلبه حلية أوليائه وكساه لباس أعدائه، والثالثة أن أغلق عليه باب رحمته وفتح له باب عقوبته والرابعة نظره إليه وهو يعصيه والخامسة وقوفه بين يديه يعرض عليه ما قدم وأخر من قبائحه فهؤلاء المصائب الخمس في الذنب أعظم من الذنب.

7219 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا ابن أبي الدنيا نا علي بن الجعد أخبرني الربيع بن بدر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي إدريس الخولاني رفعه قال: لا يهتك الله عبدا وفيه مثقال حبة من خير.

7219 مكرر-وقال: ونا ابن أبي الدنيا نا حسين بن علي نا زيد بن الحباب نا طريف بن الصلت بن غالب الهجيمي بصري عن الحسن قال: من عمل حسنة وإن صغرت أورثته نورا في قلبه وقوة في عمله وإن عمل سيئة وإن صغرت فاحتقرها أورثته ظلما في قلبه وضعفا في عمله.

7220 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا [جعفر]

(1)

الخواص نا إبراهيم بن نصر حدثني إبراهيم بن بشار قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: إن للذنوب ضعفا في القوة وقسوة في القلب وإن للحسنات قوة في البدن ونورا في القلب.

7221 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني علي بن عبد الله الوراق نا أبو بكر [السمساطي]

(1)

سمعت يحيى بن معاذ يقول: ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب.

7222 -

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت أبا بكر الرازي يقول:

سمعت أبا الحسين المزين يقول الذنب بعد الذنب عقوبة الذنب والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.

7220 -

(1)

في ب حفص.

7221 -

(1)

في ب الشمشاطي.

ص: 446

7223 -

حدثنا أبو سعد الماليني أنا أبو الفتح المظفر بن أحمد نا محمد بن الحسن الأصبهاني سمعت سهل بن عبد الله يقول: الجاهل ميت والناسي نائم والعاصي سكران والمصر هالك سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قرأت بخط أبي جعفر بن حمدان قال أبو حفص: المعاصي بريد الكفر كما أن الحمى بريد الموت.

7224 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو سعيد المؤذن نا أبو الفضل الجوهري نا محمد بن عبد الوهاب سمعت علي بن عثام يقول: قال الفضيل إذا لم تستطع الصلاة والصوم فاعلم أنك مكبل يعني بالذنوب.

7225 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد حدثني محمد بن عبد الله المخزومي أنا بشر بن الحارث أنا عبد الله بن المبارك قال: قيل لوهيب بن الورد لا يجد حلاوة العبادة من يعصي الله؟

قال: لا ولا من هم بالمعصية.

7226 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور نا محمد بن أسحاق بن إبراهيم الحنظلي نا محمد بن يحيى الواسطي نا داود بن المحبر عن صالح المري قال: كان الحسن يقول: تفقدوا الحلاوة في ثلاث الصلاة والقرآن والدعاء فإن وجدتموها فاحفظوا واحمدوا الله على ذلك وإن لم تجدوها فاعلموا أن أبواب الخير عليكم مغلقة.

7227 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي سمعت أبي يحدث عن شعيب بن حرب قال: قال عمر بن ذر يا أهل المعاصي لا تغتروا بطول حلم الله عنكم واحذروا أسفه فإنه تعالى ذكره قال: فلما آسفونا انتقمنا منهم.

7228 -

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا الحسين بن أحمد بن أسد نا أبو الجهم المشعراني نا أحمد بن أبي الحواري قال: قال أبو سليمان الداراني إنما هانوا عليه فتركهم ومعاصيه

(1)

ولو كرموا عليه منعهم عنها.

(1)

الصواب وعصوا.

ص: 447

7229 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا عبد الله بن محمد القرشي نا الحسن بن جمهور نا محمد بن كناسة سمعت عمر بن ذر يقول: يا أيها الناس أجلوا مقام الله عز وجل بالتنزه عما لا يحل فإن الله تعالى لا يؤمن مكره إذا عصي.

7230 -

أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر البغدادي نا أبو الحسن عبد الرحمن بن سيف بن عبد الله نا محمد بن يونس قال: كنا عند زهير البابي فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن توصي بشيء؟ فقال: نعم احذر لا يأخذك الله وأنت على غفلة.

7231 -

أخبرنا طلحة بن علي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن عمرو الأبهيري نا نصر بن علي نا الأصمعي نا معتمر عن أبيه قال: إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته.

7232 -

حدثنا أبو عبد الله الحافظ نا محمد بن صالح بن هانئ نا الحسين بن الفضل نا محمد بن سابق نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس «بل يريد الإنسان ليفجر أمامه» قال: يقول: سوف أتوب «يسأل أيان يوم القيامة» فيتبين له إذا «برق البصر» .

7233 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا: نا أبو العباس بن يعقوب نا أحمد بن الفرج الحجازي نا بقية أنا إسحاق بن مالك عن الثوري عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس في قوله عز وجل:

{وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} .

يقول: لا يتوبون.

7234 -

أخبرنا عبد الله بن يوسف نا أبو إسحاق ابراهيم بن [أحمد]

(2)

بن فراس المالكي بمكة قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الخواص يقول:

قال عبيد [الله]

(2)

بن شميط ما دام قلب العبد مصرا على ذنب واحد فعمله معلق في الهواء فإن تاب من ذلك الذنب وإلا بقي عمله كذلك.

7234 -

(1)

زيادة من ب.

(2)

في ب عبيد الله.

ص: 448

7235 -

أخبرني أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور نا محمد بن عمرو [كشرد]

(1)

قال: قال أبو عبد الرحمن يعني القعنبي سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يقول: أعوذ بالله من الغرة بالله ومن المقام على معاصي الله.

7236 -

أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر أنا إسحاق عن إسماعيل نا إسحاق بن سليمان نا جرير بن عثمان (ح).

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا بشر بن موسى نا الحسن بن موسى نا حريز بن عثمان عن حبان بن يزيد عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره:

«ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول يعني الآذان ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» .

ليس في حديث ابن عبدان على منبره والباقي سواء.

7237 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا محمد بن عبيد الله المنادي نا أبو أسامة نا سفيان الثوري قال: قال عمر بن الخطاب كم إلى كم [تزجرون كما تزجر]

(1)

البهائم قد أعييتم الواعظين.

7238 -

حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء في آخرين قالوا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو عتبة أحمد بن الفرح نا بقية بن الوليد نا محمد الكوفي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى حجز التوبة عن كل صاحب بدعة.

7239 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ نا محمد بن إسماعيل الإسماعيلي نا محمد بن المصفى نا بقية عن شعبة عن مجالد عن الشعبي عن شريح عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: يا عائش:

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً} .

7235 -

(1)

في ب كشمرد.

7237 -

(1)

في ب تزجون كما تزجي.

ص: 449

هم أصحاب البدع وأهل الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة. يا عائشة:

«ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني برآء» .

7240 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى نا أبو علي صالح بن محمد البغدادي نا محمد بن المصفى فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: غير أصحاب الأهواء والبدع ليست لهم توبة ثم ذكر ما بعده.

7241 -

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي نا أحمد بن سلمان النجاد نا بشر بن موسى نا محمد بن عمران بن أبي ليلى نا محمد بن عيسى الكندي قال: قال جعفر بن محمد: من أخرجه الله من ذل المعصية إلى عز التقوى أغناه الله بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله أخاف منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء. ك.

7242 -

أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا ابراهيم بن فراس الفقيه أنا المفضل بن محمد نا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال: قيل للفضيل بن عياض يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه؟ فقال: أخبرني من أطاع الله هل يضره معصية أحد؟ قال: لا. قال: فمن عصى الله هل تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا.

قال: هو الخلاص إن أردت.

7243 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس أنا عبدة بن سليمان عن إسحاق بن عيسى نا يزيد بن زريع عن زيد بن أسلم قال: خلتان فمن أخبرك أن الكرامة إلا فيهما فكذبه إكرامك نفسك بطاعة الله وإكرامك نفسك عن معاصي الله.

7244 -

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأصبهاني سمعت أبا علي الخزاعي فذكره عن بعض التابعين قال: ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله وحسبك من صديقك أن تراه مطيعا وحسبك من عدوك أن تراه عاصيا.

7245 -

أخبرناه أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو

ص: 450

بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن بشر الكندي نا محمد بن أبي بكر السعدي عن الهيثم بن حماد عن يحيى بن أبي كثير قال: كان يقال ما أكرم العباد أنفسهم بمثل طاعة الله ولا أهان العباد أنفسهم بمثل معصية الله وبحسبك من عدوك أن تراه عاصيا لله وبحسبك من صديقك أن تراه مطيعا لله عز وجل.

7246 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس حدثني موسى بن أيوب نا مخلد بن حسين عن خطاب العابد قال: العبد ليذنب فيما بينه وبين الله عز وجل فيجيء إلى إخوانه فيعرفون ذلك في وجهه. قال وحدثني محمد بن إدريس نا عمران بن موسى بن يزيد الطوسي نا أبو عبد الله الملطي قال: كان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم: اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك. قال وحدثني محمد بن أبي رجاء القرشي قال: قال إبراهيم بن أدهم: إنك إن أدمت النظر في مرآة التوبة بان لك قبيح شين المعصية. قال وحدثني محمد بن إدريس أخبرني الحسن بن سعيد الباهلي قال: سمعت زهير البابي يقول لرجل: كيف كنت بعدي؟ قال: في عافية. قال: إن كنت سلمت من المعاصي فإن كنت في عافية وإلا فلا داء أدوى من الذنوب.

7246 مكرر-سمعت محمد بن الحسين السلمي سمعت أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: سمعت خالي محمد بن الليث يقول: سمعت [حذاء]

(1)

اللفاف يقول:

قال رجل لحاتم الأصم ما تشتهي؟ قال: أشتهي عافية يوم إلى الليل. قلت له:

أليست الأيام كلها عافية؟ قال: إن عافية يومي أن لا أعصي الله فيه.

7247 -

أخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد سمعت عبد الواحد بن محمد سمعت أحمد بن علي البردعي نا طاهر بن إسماعيل قال: قال يحيى بن معاذ

(1)

: (من كتم آفات نفسه عوقب بادعاء ما لم يبلغه من المنازل). قال:

وسمعت يحيى بن معاذ يقول: أفضل الناس من ترك الذنوب ظرفا لا خوفا.

7246 -

(1)

في ب جد اللفاف.

7247 -

(1)

في الأصل: (يحيى بن معاذ بن أكثم) وهو خطأ.

ص: 451

7248 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن منصور المذكر نا يحيى بن زكريا المقابري سمعت يحيى بن معاذ يقول: إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

7249 -

أخبرنا أبو سعد الزاهد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين القاضي نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود المروزي نا حسان بن موسى قال: قيل لعبد الله بن المبارك: ما الذنب الذي لا يغفر؟ قال: العجب.

7250 -

أخبرنا أبو محمد بن يوسف سمعت أبا العباس عبد العزيز بن عمر المسعودي بدينور يقول: حكي لنا عن أبي الحسين [الثوري]

(1)

أنه [بقي]

(2)

في مسجد سبعة أيام ولياليها لا يأكل ولا يشرب ولا ينام يجيء من أول المسجد إلى آخره فأبلغ ذلك الجنيد وابن عطاء والشبلي فجاؤوا فوقفوا عليه فقيل له: هذا الجنيد وابن عطاء والشبلي ففتح عينيه فنظر إليهم فقال له الجنيد: ما أدري دهاك ما أنت فيه. أخبرنا فقال الثوري: أنا أقول الله تزيدوا على قول الله. فقال الشبلي: إن كنت تقول الله بالله فالمنة لله فيما تقول وإن كنت تقول الله بك فليس لك من الله شيء قال: فسجد فقال: أنا تائب أنا تائب أنا تائب.

فقال الجنيد: إن سيوف الشبلي تقطر دما.

7251 -

أخبرنا عبد الله بن يوسف سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي سمعت أبا علي صاحب عبيد الله [الحبلي]

(1)

يقول: أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام أنين المذنبين أحب إليّ من صراخ الصديقين.

7252 -

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عمر المقري بن الحمامي ببغداد نا إسماعيل بن علي الخطمي نا محمد بن أحمد بن النصر أبو بكر نا عبيد الله بن محمد حدثني بكر بن سليم الصواف عن أبي حازم عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما المنجيات فتقوى الله في السر

7250 -

(1)

في ب الفوزي.

(2)

في ب جلس.

7251 -

(1)

في ب الجيلي.

ص: 452

والعلانية والقول بالحق في الرضا والسخط والقصد في الغنى والفقر وأما المهلكات فهوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن.

7253 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في المستدرك أنا إسماعيل بن محمد الفقيه بالري نا أبو حاتم محمد بن إدريس نا سليمان بن داود الهاشمي نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال: ما أصاب داود ما أصابه بعد القدر إلا من عجب، عجب من نفسه وذلك أنه قال: يا رب ما من ساعة ليل أو نهار إلا عابد من آل داود يعبدك يصلي لك أو يسبح أو يكبر وذكر أشياء ذكره الله ذلك فقال: يا داود إن ذلك لم يكن إلا بي فلولا عوني ما قويت عليه وجلالي لأكلنك إلى نفسك يوما. قال: يا رب فأخبرني به فأصابته الفتنة ذلك اليوم.

7254 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن إبراهيم الحلواني نا مطرف بن مازن نا سفيان الثوري عن أبيه وعكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«النادم ينتظر الرحمة والعجب ينتظر المقت» .

ورواه أيضا وشمة بن موسى بن الفرات عن سلمة بن الفضل عن سفيان وزاد في آخره وكل عامل سيقدم على ما سلف عند موته.

7255 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن محمد الدوري نا عبد الله بن عبد الوهاب نا سلام بن أبي الصهباء نا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك العجب العجب» .

7256 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن محمد [البرتي]

(1)

نا أبو سلمة نا أبو هلال عن معاوية بن قرة قال: كانوا يرون أنه يموت مذنبا نادما أحب إليهم من أن يموت معجبا.

7256 -

(1)

في ب اليزني.

ص: 453