المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الاستعداد للموت: - إن الإنسان في هذه الدنيا كالشخص المسافر الذي يستعد - صلاة الغائب

[حسام الدين عفانة]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تمهيد

- ‌الموت حق:

- ‌الاستعداد للموت:

- ‌كراهية تمني الموت:

- ‌الصبر عند الموت:

- ‌شهود الجنازة والصلاة عليها وتشييعها:

- ‌صلاة الجنازة وحكمها وفضلها:

- ‌تعريف الصلاة على الغائب:

- ‌المبحث الأولالأحاديث الواردة في صلاة الغائب

- ‌أولاً: الروايات الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي

- ‌ثانياً: الروايات الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على معاوية بن معاوية الليثي أو المزني:

- ‌ثالثاً: الروايات الواردة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما:

- ‌المبحث الثانياختلاف الفقهاء في مشروعية صلاة الغائب

- ‌ أقوالهم

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌الأدلة:

- ‌مناقشة الأدلة:

- ‌إعترض الحنفية والمالكية على أدلة الشافعية والحنابلة

- ‌مناقشة أدلة القولين الرابع والخامس

- ‌القول الراجح:

- ‌المبحث الثالثمسائل تتعلق بصلاة الغائب

- ‌المسألة الأولى: حد المدة التي تصلى فيها صلاة الغائب

- ‌المسألة الثانية: من هو الغائب الذي تصلى عليه صلاة الغائب

- ‌المسألة الثالثة: إسقاط الفرض بصلاة الغائب

- ‌المسألة الرابعة: صلاة الغائب على الشهداء:

- ‌المسألة الخامسة: صلاة الغائب على أكثر من ميت غائب

- ‌الخاتمة

- ‌قائمة المراجع

الفصل: ‌ ‌الاستعداد للموت: - إن الإنسان في هذه الدنيا كالشخص المسافر الذي يستعد

‌الاستعداد للموت:

-

إن الإنسان في هذه الدنيا كالشخص المسافر الذي يستعد لسفره بإعداد أمتعته وأطعمته وحاجياته والمسلم يستعد للسفر من هذه الدنيا التي هي معبر وممر الآخرة دار المقام والمقر فلا بد له من الاستعداد الدائم للموت ومما يعين على ذلك الاستعداد تذكر الموت فقد ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت) رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وقال الشيخ الألباني حسن صحيح (1).

وجاء في الحديث عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه:

استحيوا من الله حق الحياء. قالوا: إنا نستحي من الله يا نبي الله، والحمد لله. قال: ليس ذلك ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء) رواه أحمد والترمذي وقال هذا حديث غريب ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال الشيخ الألباني: حسن (2).

(1) صحيح سنن الترمذي 2/ 266، صحيح سنن النسائي 2/ 393، صحيح سنن ابن ماجة 2/ 419 شرح السنة 5/ 261 مشكاة المصابيح 1/ 504.

(2)

انظر الفتح الرباني 19/ 90 مشكاة المصابيح 1/ 504 صحيح سنن الترمذي 2/ 266.

ص: 8

وورد في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كفى بالموت واعظاً وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلاً (1).

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: من أكثر ذكر الموت قلَ حسده وقلَّ فرحه. (2).

ومن الأمور التي تذكر بالموت زيارة القبور فإن الزائر للقبور يتعظ بذلك ويتذكر أن حاله سيصير كحال أصحاب القبور فقد ورد في الحديث عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ولتزدكم زيارتها خيراً فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هجراً) رواه مسلم وأبو داود وأحمد وغيرهم (3).

وقوله ولا تقولوا هجراً أي كلاماً باطلاً (4).

وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة ولا تقولوا هجرا) رواه أحمد والحاكم وسنده حسن كما قال الشيخ الألباني) (5).

(1) شرح السنة 5/ 266.

(2)

المصدر السابق.

(3)

صحيح مسلم بشرح النووي 7/ 40 عون المعبود 9/ 41 الفتح الرباني 8/ 158.

(4)

أحكام الجنائز ص 178.

(5)

المصدر السابق ص180 وانظر الفتح الرباني 8/ 158.

ص: 9