الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولقوله عز وجل: {لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَاّ وُسْعَهَا} (1)؛ ولقوله سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (2)، ولقوله سبحانه:{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (3)؛ ولحديث عمران بن حصين رضي الله عنهما وفيه: ((صلّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا
…
)) (4)؛ ولحديث أنس رضي الله عنه قال: سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجُحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدًا (5).
وقد أجمع العلماء على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالسًا (6).
6 - الأفضل للمريض إذا صلى جالسًا أن يكون متربعًا
في موضع القيام، والصحيح أنه إذا ركع يركع وهو
(1) سورة البقرة، الآية:286.
(2)
سورة البقرة، الآية:185.
(3)
سورة الحج، الآية:78.
(4)
البخاري، برقم 1117، وتقدم تخريجه.
(5)
متفق عليه: البخاري، برقم 689،ومسلم، برقم 411،وتقدم تخريجه في الإمامة في الاقتداء.
(6)
المغني لابن قدامة، 2/ 570، والشرح الكبير، 5/ 6، والإنصاف، 5/ 6.
متربع؛ لأن الراكع قائم؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعًا)) (1)، والسنة له أن يجعل يديه على ركبتيه في حال الركوع، أما في حال السجود فالواجب أن يسجد على الأرض، فإن لم يستطع وجب عليه أن يجعل يديه على الأرض وأومأ بالسجود؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين)) (2)؛ فإن لم يستطع جعل يديه على ركبتيه وأومأ بالسجود وجعله أخفض من الركوع؛ لقول الله تعالى: {فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ} (3)؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((
…
وإذا أمرتكم بشيء فأتوا
(1) النسائي، كتاب قيام الليل، باب كيف صلاة القاعد، برقم 1662، وابن خزيمة، برقم 1238، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 258، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 538.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب السجود على الأنف في الطين، برقم 812، ومسلم، في كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود برقم 490.
(3)
سورة التغابن، الآية:16.