المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - لا يجوز للمريض ترك الصلاة بأي حال من الأحوال - صلاة المريض

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مفهوم المرض:

- ‌ثانيًا: صبر المريض واحتسابه

- ‌ثالثًا: المسلم يسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة

- ‌رابعًا: الاجتهاد في حال الصحة في الأعمال الصالحة

- ‌خامسًا: يُسْر الشريعة الإسلامية وسهولتها؛ وكمالها

- ‌سادسًا: كيفية طهارة المريض

- ‌1 - يجب على المريض أن يتوضأ من الحدث الأصغر:

- ‌2 - يجب أن يزيل ما على السبيلين من النجاسة بالماء

- ‌3 - إذا كان المريض لا يستطيع الحركة؛ فإنه يوضئه شخص آخر

- ‌4 - فإن كان المريض لا يستطيع أن يتطهر بالماء

- ‌5 - فإن لم يستطع أن يتيمم بنفسه؛ فإنه ييممه من عنده

- ‌6 - من به جروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الماء

- ‌7 - إذا كان في بعض أعضاء الطهارة جرح يستطيع أن يغسله

- ‌8 - إذا تيمم لصلاة وبقي على طهارته إلى وقت الصلاة الأخرى

- ‌9 - يجب على المريض أن يطهر بدنه وثيابه، وموضع صلاته

- ‌10 - لا يجوز للمريض أن يؤخر الصلاة عن وقتها

- ‌11 - المريض المصاب بسلس البول، أو استمرار خروج الدم

- ‌سابعًا: كيفية صلاة المريض

- ‌1 - يجب على المريض الذي لا يخاف زيادة مرضه

- ‌2 - إن قدر المريض على القيام بأن يتكئ على عصا

- ‌3 - إن قدر المريض على القيام إلا أنه يكون منحنيًا

- ‌4 - المريض الذي يقدر على القيام

- ‌5 - المريض الذي يزيد القيام في مرضه، أو يشق عليه مشقة

- ‌6 - الأفضل للمريض إذا صلى جالسًا أن يكون متربعًا

- ‌7 - إن عجز المريض عن الصلاة قاعدًا صلى على جنبه

- ‌8 - فإن عجز المريض عن الصلاة على جنبه صلى مستلقيًا

- ‌9 - فإن عجز المريض عن الصلاة إلى القبلة ولم يوجد من يوجهه إليها صلى على حسب حاله

- ‌10 - فإن عجز المريض عن الصلاة مستلقيًا صلى على حسب حاله

- ‌11 - فإن عجز المريض عن جميع الأحوال السابقة صلى بقلبه:

- ‌12 - إذا قدر المريض في أثناء صلاته على ما كان عاجزًا عنه:

- ‌13 - إن عجز المريض عن السجود على الأرض؛ فإنه يومئ

- ‌14 - يجب على المريض أن يصلي كل صلاة في وقتها

- ‌15 - لا يجوز للمريض ترك الصلاة بأي حال من الأحوال

- ‌16 - إذا نام المريض عن صلاته، أو نسيها وجب عليه أن يصليها

- ‌17 - إذا كان المريض مسافرًا يعالج في غير بلده، فإنه يقصر

- ‌ثامنًا: الصلاة في السفينة والطائرة، والقطار، والسيارة

- ‌1 - تصح صلاة الفرض في السفينة والباخرة والقطار

- ‌2 - الصلاة المفروضة في الطائرة صحيحة

- ‌3 - الصلاة في السيارة أو على الراحلة

- ‌أ- إذا كانت السيارة كبيرة وفيها مكان واسع للصلاة

- ‌ب- إذا كان لا يستطيع أن يقوم بما يجب عليه في صلاة الفريضة

- ‌جـ- أما الصلاة على الرواحل: كالإبل، والخيل، والبغال

- ‌د - صلاة النافلة في السفر تصح على جميع وسائل النقل

الفصل: ‌15 - لا يجوز للمريض ترك الصلاة بأي حال من الأحوال

والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر)) فسئل ابن عباس لم فعل ذلك؟ فقال: ((أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته))، وفي لفظ:((أراد أن لا يحرج أمته)) (1). والصواب في تأويل هذا الحديث قول من قال: هو محمول على الجمع بعذر المرض أو نحوه مما هو في معناه من الأعذار (2).

وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حمنة بنت جحش رضي الله عنها لما كانت مستحاضة بتأخير الظهر وتعجيل العصر، وتأخير المغرب وتعجيل العشاء (3)، وهذا هو الجمع الصوري.

‌15 - لا يجوز للمريض ترك الصلاة بأي حال من الأحوال

مادام عقله ثابتًا، بل يجب على المكلف أن

(1) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر، برقم 49 - (705)، 50 - (705)، 54 - (705).

(2)

انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 226، والمغني لابن قدامة، 3/ 135، وسمعت شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله يقول بهذا القول.

(3)

أبو داود، برقم 287، والترمذي، برقم 128، وابن ماجه، برقم 627، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، برقم 188، وتقدم تخريجه في الطهارة في أحكام المستحاضة.

ص: 31

يحرص على الصلاة أيام مرضه أكثر من حرصه عليها أيام صحته ويصليها في وقتها المشروع حسب استطاعته، فإذا تركها متعمدًا وهو عاقل عالم بالحكم الشرعي مكلف يقوى على أدائها ولو إيماءً فهو آثم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى كفره بذلك (1)؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)) (2)؛ ولحديث جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) (3)؛ ولحديث معاذ رضي الله عنه وفيه: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)) (4).

(1) انظر: مجموع فتاوى الإمام ابن باز، 12/ 244.

(2)

الترمذي عن بريدة رضي الله عنه، برقم 2621، والنسائي، برقم 463، وابن ماجه، برقم 1079، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 156، وتقدم تخريجه في منزلة الصلاة، حكم تارك الصلاة.

(3)

مسلم، برقم 76، وتقدم تخريجه في منزلة الصلاة، حكم تارك الصلاة.

(4)

الترمذي، برقم 2616، وابن ماجه، برقم 3973، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، 2/ 138.

ص: 32