الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب القدر
باب فيما سبق من الله سبحانه فى عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار
3157 -
حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ، هَوَ يُونُسَ بْنُ مَيْسَرَةَ بن حليس، عَنْ أَبِى إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ حِينَ خَلَقَهُ فَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُمْنَى فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً بَيْضَاءَ كَأَنَّهُمُ الدَّرُّ، وَضَرَبَ كَتِفَهُ الْيُسْرَى فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سَوْدَاءَ كَأَنَّهُمُ الْحُمَمُ، فَقَالَ لِلَّذِى فِى يَمِينِهِ: إِلَى الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِى، وَقَالَ لِلَّذِى فِى كَفِّهِ الْيُسْرَى: إِلَى النَّارِ وَلَا أُبَالِى.
3158 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِىُّ، عَنْ أَبِى نَضْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ وَهُوَ يَبْكِى، فَقَالُوا لَهُ: مَا يُبْكِيكَ أَلَمْ يَقُلْ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُذْ مِنْ شَارِبِكَ ثُمَّ أَقِرَّهُ حَتَّى تَلْقَانِى؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً وَأُخْرَى بِالْيَدِ الأُخْرَى وَقَالَ: هَذِهِ لِهَذِهِ وَهَذِهِ لِهَذِهِ وَلَا أُبَالِى فَلَا أَدْرِى فِى أَىِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَنَا.
3159 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِىُّ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
3160 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، يَعْنِى ابْنَ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ السُّلَمِىِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أَخَذَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ وَقَالَ: هَؤُلَاءِ فِى الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِى وَهَؤُلَاءِ فِى النَّارِ وَلَا أُبَالِى، قَالَ: فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَى مَاذَا نَعْمَلُ؟ قَالَ: عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ.
3161 -
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ، حَدَّثَنَا الأوزاعى، حَدَّثَنَى رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الديلمى، قَالَ: دَخَلَتِ عَلى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو وهو فى حائط بالطائف، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ خَلْقَهُ فِى ظُلْمَةٍ ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ يَوْمَئِذٍ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ نُورِهِ يَوْمَئِذٍ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ، فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ الْقَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ عز وجل.
قلت: ذكر هذا فى حديث طويل.
3162 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَة، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهاجر، أَخْبَرَنِى، عُرْوَةَ بْنُ رُوَيْم، عَنْ ابن الديلمى، فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: خَلَقَ خَلْقَهُ ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِى ظُلْمَةٍ، ثُمَّ أَخَذَ مِنْ نُورِهِ مَا شَاءَ فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ فَأَصَابَ النُّورُ مَنْ شَاءَ أَنْ يُصِيبَهُ، وَأَخْطَأَ مَنْ شَاءَ، فَلِذَلِكَ قُلْتُ: جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ.
⦗ص: 196⦘
قلت: وحديث أخذ الله تعالى الميثاق يأتى فى التفسير.
* * *