المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مناقب عمر بن الخطاب - غاية المقصد فى زوائد المسند - جـ ٣

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب السيرة

- ‌باب فيما أوذي به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب الهجرة إلى الحبشة

- ‌باب عرض نفسه صلى الله عليه وسلم على القبائل

- ‌باب ابتداء أمر الأنصار والبيعة على الحرب

- ‌باب قوله: بعثت بين يدى الساعة بالسيف

- ‌باب الهجرة إلى المدينة

- ‌باب الغزو فى الشهر الحرام

- ‌باب فى أول أمير كان فى الإسلام

- ‌باب فى غزوة بدر

- ‌باب ما جاء فى الأسرى

- ‌باب فيمن قتل من المشركين يوم بدر

- ‌باب

- ‌باب فى أى شهر كانت وقعة بدر وعدة من شهدها

- ‌باب غزوة أحد فيما رآه النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام مما يتعلق بأحد

- ‌باب مقتل حمزة، رضى الله عنه

- ‌باب فى دعائه صلى الله عليه وسلم بأحد

- ‌باب فيمن استشهد يوم أحد

- ‌باب غزوة بئر معونة

- ‌باب غزوة الخندق وقريظة

- ‌باب الحديبية وعمرة القضاء

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب غزوة مؤتة

- ‌باب فى غزوة الفتح

- ‌باب فى خطبة فتح مكة

- ‌باب فى غزوة حنين

- ‌باب غزوة تبوك

- ‌باب [السرايا] والبعوث

- ‌باب فى قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب غزوة خيبر

- ‌باب فى سرية إلى بنى الملوح

- ‌باب قتل خالد بن سفيان الهذلى

- ‌باب فى سرية إلى رعية السحيمى

- ‌باب سرية بكر بن وائل

- ‌باب فى سرية إلى نجد

- ‌باب فى سرية بلاد طىء

- ‌باب فيمن كان يحمل اللواء فى الحرب

- ‌باب فى قتال فارس والروم وعداوتهم

- ‌باب فى وقعة اليرموك

- ‌باب فى فتح القسطنطينية

- ‌كتاب قتال أهل البغى

- ‌باب النهى عن الخروج على الأئمة

- ‌باب فى الخوارج

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب فى ذى الثدية وأهل النهروان

- ‌باب القتال على التأويل

- ‌باب فى العصبية

- ‌باب فيمن دخل دارًا بغير إذن

- ‌باب فيمن قتل دون مظلمته

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌كتاب البر والصلة

- ‌باب فى بر الوالدين

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب صله الرحم وقطعها

- ‌باب

- ‌باب صلة الرحم وإن قطعت

- ‌باب ما جاء فى الأولاد

- ‌باب فى الأقارب

- ‌باب فى الأيتام

- ‌باب

- ‌باب ما جاء فى الجار

- ‌باب حق الجار والوصية بالجار

- ‌باب إكرام الجار

- ‌باب فيمن يشبع وجاره جائع

- ‌باب فى أذى الجار

- ‌باب خصومة الجيران يوم القيامة

- ‌باب فيمن يصبر على أذى جاره

- ‌باب ما جاء فى الحلف

- ‌باب الزيارة وإكرام الزائرين

- ‌باب ما جاء فى الضيافة

- ‌باب النهى عن التكلف

- ‌باب فيمن احتقر مما قدم إليه

- ‌باب فى شكر المعروف ومكافأة فاعله

- ‌باب منه

- ‌باب ما يقول إذا سئل عن حاله

- ‌باب

- ‌باب حق المسلم على المسلم

- ‌باب أحب للناس ما تحب لنفسك

- ‌باب فى مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم

- ‌باب رحمة [الناس]

- ‌باب الإحسان إلى الدواب

- ‌باب

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب توقير الكبير [ورحمة الصغير]

- ‌باب فى [مدارة الناس ومن لا يؤمن شره]

- ‌باب السلامة من الغش [والحسد]

- ‌باب فى ما جاء فى الرفق

- ‌باب فى ما جاء فى الحياء والنهى عن الملاحة

- ‌باب [

- ‌باب

- ‌باب من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

- ‌باب ما جاء فى [حسن الخلق]

- ‌باب ما جاء فى الهجران

- ‌باب [لايتناجى اثنان دون الثالث]

- ‌باب لا يدخل أحد بين اثنين وهما يحدثان إلا بإذنهما

- ‌باب فيمن قام من مجلس ثم رجع إليه

- ‌باب يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره

- ‌باب إفشاء السلام

- ‌باب السلام على من أتى جماعة أو فارقهم

- ‌باب فيمن رد السلام سرًا

- ‌باب فى المصافحة

- ‌باب السلام على النساء

- ‌باب السلام على أهل الذمة

- ‌باب الاستئذان

- ‌باب فى الاستئذان وفيمن أطلع فى دار بغير إذن

- ‌باب الدخول على النساء

- ‌باب فى القيام

- ‌باب فى العطاس وما يقول العاطس، وما يقال له

- ‌باب الأسماء وما جاء فى الأسماء الحسنة

- ‌باب الجمع بين اسمه وكنيته

- ‌باب ما يستحب من الأسماء

- ‌باب فى تغيير الأسماء

- ‌باب منه

- ‌باب ما جاء فى الغضب

- ‌باب ما يفعل إذا غضب

- ‌باب النهى عن سب الدهر

- ‌باب النهى عن اللعن

- ‌باب النهى عن سب الأموات

- ‌باب ما يقول إذا سبه أحد

- ‌باب فيمن لعن من لا يستحق اللعنة

- ‌باب فى المستبين

- ‌باب صحبة من عليه لعنة الله

- ‌باب فيمن عير مسلما أو طلب عورته

- ‌باب فيمن احتقر مسلمًا

- ‌باب الفخر بالنسب

- ‌باب لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى

- ‌باب التواضع

- ‌باب المؤمن يألف ويؤلف

- ‌باب فى مثل المؤمن من أهل الإيمان

- ‌باب ما جاء فى الغيبة والنميمة

- ‌باب فيمن رَدَّ عن عرض مسلم

- ‌باب فيما يسوء الأذن

- ‌باب فيما يجتنب من الكلام

- ‌باب

- ‌باب حق المجالس

- ‌باب غض البصر

- ‌باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى

- ‌باب فيمن يرقد على وجهه

- ‌باب فى الجلوس من الظل والشمس

- ‌باب فيمن نام على سطح بعير بحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه

- ‌باب النهى عن مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة

- ‌باب فيمن تَشَبَّه من الرجال بالنساء

- ‌باب ما جاء فى الوحدة

- ‌باب فيمن يسكن البادية

- ‌باب فيمن سمع كلامًا يكره صاحبه نقله عنه

- ‌باب الوفاء بالوعد

- ‌باب الشروط

- ‌باب أجيفوا أبوابكم وأوكؤا الأسقية

- ‌باب فى الكتاب يختم

- ‌باب فى صاحب الدابة أحق بصدرها

- ‌باب النهى عن اتخاذ الدواب كراسى

- ‌باب فى لطم خدود الدواب

- ‌باب

- ‌باب النهى عن ضرب الوجه

- ‌باب النظر إلى الكوكب حين ينقض

- ‌باب ما جاء فى القمار

- ‌باب البيان وتشقيق الكلام

- ‌باب

- ‌باب فى الحمد والمدح والمداحين

- ‌باب ما جاء فى الشعر والشعراءِ

- ‌باب الشعر بعد العشاء الآخرة

- ‌باب جواز الشعر والاستماع له

- ‌باب

- ‌باب هجاء المشركين

- ‌باب فى عجائب المخلوقات

- ‌باب فى النص

- ‌كتاب التعبير

- ‌باب فى الرؤيا الصالحة من المؤمن

- ‌باب فيمن رأى ما يحب أو غيره

- ‌باب فيمن كذب فى حلمه

- ‌باب فى ما يدل على صدق الرؤيا

- ‌باب فيما رآه النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب رؤية النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم

- ‌باب تعبير الرؤيا

- ‌كتاب القدر

- ‌باب فيما سبق من الله سبحانه فى عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار

- ‌باب كل ميسر لما خلق له

- ‌باب ما يكتب على العبد فى بطن أمه

- ‌باب فيما فرغ منه

- ‌باب ما جاء فى الأطفال

- ‌باب فيمن لم تبلغه الدعوة فيمن مات فى فترة وغير ذلك

- ‌باب الأعمال بالخواتيم

- ‌باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما

- ‌باب فى الإيمان بالقدر

- ‌باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله

- ‌باب ما جاء فى القلب

- ‌باب فى قضاء الله تعالى للمؤمن

- ‌باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة

- ‌كتاب التفسير

- ‌سورة الفاتحة

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌باب قتل عدو الله

- ‌سورة المائدة

- ‌باب سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة براءة

- ‌سورة يونس عليه السلام

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم عليها السلام

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنين

- ‌سورة النور

- ‌سورة طسم الشعراء

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة لقمان عليه السلام

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة حم عسق

- ‌سورة الزَّخْرُفْ

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الرحمن عز وجل

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة ن

- ‌سورة سأل

- ‌سورة قل أوحى إلىَّ

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت

- ‌سورة والسماء والطارق

- ‌سورة سبح

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة لم يكن

- ‌سورة إذا زلزلت

- ‌سورة ألهاكم التكاثر

- ‌سورة لإيلاف قريش

- ‌سورة إذ جاء نصر الله

- ‌باب فى سورة الإخلاص والمعوذتين [وما فيهم] من فضائل السور

- ‌باب ما جاء فى المعوذتين

- ‌باب أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌باب القراءات

- ‌باب فضل القرآن

- ‌باب منه فى فضل القرآن ومن قرأه

- ‌باب منه

- ‌باب اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه

- ‌باب تعاهد القرآن

- ‌باب فى كم يقرأ القرآن

- ‌باب فيمن تعلم القرآن ثم نسيه

- ‌كتاب علامات النبوة

- ‌باب كرامة أصله

- ‌باب فى أول أمره وشرح صدره صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما كان عند أهل الكتاب من أمر نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب منه

- ‌باب فى إخبار الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب إعلام الجن بنبوته

- ‌باب عموم بعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيمن سمع به ولم يؤمن به صلى الله عليه وسلم

- ‌باب تبلغ بعثته صلى الله عليه وسلم كل أحد

- ‌باب فى مثله ومثل من أطاعه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء فى بعثته صلى الله عليه وسلم وعمومها ونزول الوحى

- ‌باب صفة جبريل صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء فى دعائه واشتراطه فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فى دعاءه

- ‌باب

- ‌باب فى عصمته ممن أراد قتله

- ‌باب فى أسمائه

- ‌باب صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فى تأييده صلى الله عليه وسلم على أعدائه من الجن والإنس

- ‌باب

- ‌باب إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌باب ما جاء فى الشاة المسمومة

- ‌باب معجزاته صلى الله عليه وسلم فى الماء ونبعه من بين أصابعه

- ‌باب معجزته صلى الله عليه وسلم فى الطعام وبركته فيه

- ‌باب منه

- ‌باب

- ‌باب فى قوله: ناولنى الذراع

- ‌باب بركته صلى الله عليه وسلم فى اللبن وآيته فيه

- ‌باب منه فى معجزته صلى الله عليه وسلم فى الطعام وبركته فيه

- ‌باب فى معجزاته صلى الله عليه وسلم فى الحيوانات والشجر وغير ذلك

- ‌باب منه

- ‌باب

- ‌باب قدوم وفد الجن وطاعتهم له

- ‌باب منه فى طاعتهم

- ‌باب

- ‌باب فى حديث جابر فى قصة بعيره

- ‌[

- ‌باب فى سره وعلانيته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فى شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فى تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب

- ‌باب فى حسن خلقه وحياته وحسن معاشرته

- ‌باب

- ‌باب فى جوده

- ‌باب منه

- ‌باب فى مرضه ووفاته صلى الله عليه وسلم وما أطلعه الله تعالى عليه من ذلك

- ‌باب منه

- ‌باب تخييره بين الدنيا والآخرة

- ‌باب

- ‌باب [

- ‌باب حصول [

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌كتاب فيه ذكر الأنبياء

- ‌باب ذكر آدم عليه السلام

- ‌باب فى ذكر إبراهيم الخليل وبنيه صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

- ‌باب فى ذكر موسى عليه السلام

- ‌باب فى ذكر داود عليه السلام

- ‌باب فى ذكر يحيى عليه السلام

- ‌باب فى ذكر الأنبياء عليهم السلام

- ‌كتاب المناقب

- ‌باب فى فضل أبى بكر الصديق

- ‌مناقب عمر بن الخطاب

- ‌مناقب عثمان بن عفان

- ‌مناقب على بن أبى طالب، رضى الله عنه

- ‌باب منه

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب بشارته بالجنة

- ‌باب

- ‌باب منه

- ‌باب جامع فيمن يحبه ومن يبغضه

- ‌باب فيمن يفرط فى محبته وبغضه

- ‌باب فى قوله: من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه

- ‌باب فى ماله

- ‌باب فى وفاته رضى الله عنه

- ‌باب خطبة الحسن بن على، رضى الله عنهما

- ‌مناقب الزبير بن العوام

- ‌مناقب سعد بن أبى وقاص

- ‌مناقب عبد الرحمن بن عوف

- ‌مناقب أبى عبيدة بن الجرَّاح

- ‌مناقب إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مناقب أهل البيت

- ‌بقية مناقب أبى عبيدة

- ‌مناقب الحسن بن على

- ‌مناقب الحسين بن على

- ‌مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌مناقب عمر بن الخطاب

‌مناقب عمر بن الخطاب

ص: 352

3602 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: خَرَجْتُ أَبغى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِى إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ، قَالَ: فَقَرَأَ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ} قَالَ: قُلْتُ: كَاهِنٌ، قَالَ:{وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الحاقة:] إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، قَالَ: فَوَقَعَ الإِسْلَامُ فِى قَلْبِى كُلَّ مَوْقِعٍ.

ص: 352

3603 -

حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِىُّ، عَنْ أَبِى نَهْشَلٍ، [عَنْ أَبِى وَائِلٍ]، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَضَلَ النَّاسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّه عَنْه بِأَرْبَعٍ: بِذِكْرِ الأَسْرَى يَوْمَ بَدْرٍ، أَمَرَ بِقَتْلِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال] وَبِذِكْرِهِ الْحِجَابَ، أَمَرَ نِسَاءَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَقَالَتْ لَهُ زَيْنَبُ: وَإِنَّكَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالْوَحْىُ يَنْزِلُ فِى بُيُوتِنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب] وَبِدَعْوَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ أَيِّدِ الإِسْلَامَ بِعُمَرَ. وَبِرَأْيِهِ فِى أَبِى بَكْرٍ، كَانَ أَوَّلَ النَّاسِ تَابَعَهُ.

ص: 352

3604 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشْرٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: إِنْ كَانَ عُمَرُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مَا رَأَى فِى يَقَظَتِهِ أَوْ نَوْمِهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَإِنَّهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا فِى الْجَنَّةِ إِذْ رَأَيْتُ فِيهَا دَارًا، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقِيلَ: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّه عَنْه.

ص: 353

3605 -

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، سمعتُ الأَعمش، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، فذكر نحوه.

ص: 353

3606 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ، قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَظَنَنْتُ أَنِّى أَنَا هُوَ، قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِى اللَّه عَنْه.

ص: 353

3607 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، فذكر نحوه.

ص: 353

3608 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا [الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ، قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالُوا:] لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَلَوْلَا مَا عَلِمْتُ مِنْ غَيْرَتِكَ لَدَخَلْتُهُ. فَقَالَ عُمَرُ: عَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

ص: 353

3609 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنبأنِى أَبو عمران الجونِى، وَحُمَيْد، عَنْ أَنَسِ، فذكر نحوه

ص: 354

3610 -

حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٌ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِى الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِى، قَالَ قَالَ: لَعُمَرَ. قَالَ: ثُمَّ سِرْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ خَيْرٍ مِنَ الْقَصْرِ الأَوَّلِ، قَالَ: فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِى، قَالَ: لِعُمَرَ، وَإِنَّ فِيهِ لَمِنَ الْحُورِ الْعِينِ يَا أَبَا حَفْصٍ، وَمَا مَنَعَنِى أَنْ أَدْخُلَهُ إِلَاّ غَيْرَتُكَ. قَالَ: فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: أَمَّا عَلَيْكَ فَلَمْ أَكُنْ أَغَارَ.

ص: 354

3611 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى عُمَرَ ثَوْبًا أَبْيَضَ، فَقَالَ: أَجَدِيدٌ ثَوْبُكَ أَمْ غَسِيلٌ؟ فَقَالَ: فَلَا أَدْرِى مَا رَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: الْبَسْ جَدِيدًا، وَعِشْ حَمِيدًا، وَمُتْ شَهِيدًا، وَيَرْزُقُكَ اللَّهُ قُرَّةَ عَيْنٍ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

ص: 354

3612 -

حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، يَعْنِى الْعُمَرِىَّ، عَنْ جَهْمِ بْنِ أَبِى الْجَهْمِ، عَنْ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ، عز وجل، جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ.

ص: 354

3613 -

حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ، أَنَّ الأَسْوَدَ بْنَ سَرِيعٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا

⦗ص: 355⦘

رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّى [قَدْ] حَمِدْتُ رَبِّى تبارك وتعالى بِمَحَامِدَ وَمِدَحٍ وَإِيَّاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّ رَبَّكَ تبارك وتعالى يُحِبُّ الْمَدْحَ، هَاتِ مَا امْتَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ تبارك وتعالى، قَالَ: فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ، أَدْلَمُ [طوال] أَصْلَعُ أَعْسَرُ أَيْسَرُ، قَالَ: فَاسْتَنْصَتَنِى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَ لَنَا أَبُو سَلَمَةَ كَيْفَ اسْتَنْصَتَهُ لنا، قَالَ: كَمَا صَنَعَ بِالْهِرِّ، فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَتَكَلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ أَخَذْتُ أُنْشِدُهُ أَيْضًا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدُ فَاسْتَنْصَتَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَصَفَهُ لنا أَيْضًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ ذَا الَّذِى تسْتَنْصَتَّنِى لَهُ، فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ، هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ.

ص: 354