الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2750 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
* * *
باب غزوة تبوك
2751 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، أَخْبَرَنِى ابْنُ أَخِى أَبِى رُهْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِىَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ يَقُولُ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَلَمَّا وَصَلَ سَرَى لَيْلَةً، فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ، وَأُلْقِىَ عَلَىَّ النُّعَاسُ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِى مِنْ رَاحِلَتِهِ فَيُفْزِعُنِى دُنُوُّهَا خَشْيَةَ [أَنْ] أُصِيبَ رِجْلَهُ فِى الْغَرْزِ فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِى حَتَّى غَلَبَتْنِى عَيْنِى فِى نِصْفِ اللَّيْلِ، فَرَكِبَتْ رَاحِلَتِى رَاحِلَتَهُ وَرِجْلُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الْغَرْزِ، فَأَصَابَتْ رِجْلَهُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَاّ بِقَوْلِهِ: حَسِّ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِى يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: سَلْ فَقَالَ: فَطَفِقَ يَسْأَلُنِى عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِى غِفَارٍ فَأُخْبِرُهُ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُنِى: مَا فَعَلَ النَّفَرُ الْحُمْرُ الطُّوَالُ الْقِطَاطُ أَوْ قَالَ الْقِصَارُ، عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَشُكُّ، الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَظِيَّةِ شَرْخٍ، قَالَ: فَذَكَرْتُهُمْ فِى بَنِى غِفَارٍ فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَمْنَعُ أَحَدُ أُولَئِكَ حِينَ تَخَلَّفَ أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ امْرَأً نَشِيطًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَادْعُوا هَلْ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ وَأَسْلَمَ وَغِفَارٍ.
2752 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِى ابْنُ رُهْمٍ الْغِفَارِىِّ، عَن أَبَى رُهْمٍ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
2753 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِى، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِى ابْنُ أَخِى أَبِى رُهْمٍ الْغِفَارِىِّ، عَن أَبَى رُهْمٍ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ. إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ الْجِعَادُ الْقِصَارُ؟ فقُلْتُ: يَا رَسُولِ اللَّهِ حِلْفًا فِينَا.
2754 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِىُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى كَبْشَةَ الأَنْمَارِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ تَسَارَعَ النَّاسُ إِلَى أَهْلِ الْحِجْرِ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَى فِى النَّاسِ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُمْسِكٌ بَعِيرَهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَا تَدْخُلُونَ عَلَى قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَنَادَاهُ رَجُلٌ نَعْجَبُ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَفَلَا أُنْبِئْكُمْ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ؟ رَجُلٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ يُنْبِئُكُمْ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا وَسَدِّدُوا فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل لَا يَعْبَأُ بِعَذَابِكُمْ شَيْئًا، وَسَيَأْتِى قَوْمٌ لَا يَدْفَعُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ بِشَىْءٍ.
2755 -
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ المْقَسِمِ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِىُّ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: أسقط إِسْمَاعِيلَ من السند.
2756 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجْرِ قَالَ: لَا تَسْأَلُوا الآيَاتِ وَقَدْ
⦗ص: 62⦘
سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ [وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ] فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا فَأَخَذَتْهُمْ صَيْحَةٌ أَهْمَدَ اللَّهُ عز وجل مَنْ تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلَاّ رَجُلاً وَاحِدًا كَانَ فِى حَرَمِ اللَّهِ عز وجل قِيلَ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُوَ أَبُو رِغَالٍ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ.
2757 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، يَعْنِى ابْنَ جُمَيْعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ: فَبَلَغَهُ أَنَّ فِى الْمَاءِ قِلَّةً [الَّذِى يَرِدُهُ] فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِى النَّاسِ: أَنْ لَا يَسْبِقَنِى إِلَى الْمَاءِ أَحَدٌ فَأَتَى الْمَاءَ وَقَدْ سَبَقَهُ قَوْمٌ فَلَعَنَهُمْ.
2758 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ، يَعْنِى [ابْنَ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ، قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ الْعَقَبَةَ فَلَا يَأْخُذْهَا أَحَدٌ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُودُهُ عَمَّارٌ، وَيَسُوقُ بِهِ حُذَيْفَةُ إِذْ أَقْبَلَ رَهْطٌ مُتَلَثِّمُونَ عَلَى الرَّوَاحِلِ غَشَوْا عَمَّارًا وَهُوَ يَسُوقُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْبَلَ عَمَّارٌ يَضْرِبُ وُجُوهَ الرَّوَاحِلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحُذَيْفَةَ: قَدْ قَدْ حَتَّى هَبَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا هَبَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ وَرَجَعَ عَمَّارٌ، فَقَالَ: يَا عَمَّارُ هَلْ عَرَفْتَ الْقَوْمَ؟ فَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُ عَامَّةَ الرَّوَاحِلِ، وَالْقَوْمُ مُتَلَثِّمُونَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِى مَا أَرَادُوا؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَطْرَحُوهُ قَالَ: فَسار عَمَّارٌ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ كَمْ تَعْلَمُ
⦗ص: 63⦘
كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَقَدْ كَانُوا خَمْسَةَ عَشَرَ فَعَدَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ ثَلَاثَةً قَالُوا: وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا مُنَادِىَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَشْهَدُ أَنَّ الاِثْنَىْ عَشَرَ الْبَاقِينَ حَرْبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ. قَالَ الْوَلِيدُ: وَذَكَرَ أَبُو الطُّفَيْلِ فِى تِلْكَ الْغَزْوَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنَّاسِ: وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ فِى الْمَاءِ قِلَّةً، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنَادِيًا فَنَادَى: أَنْ لَا يَرِدَ الْمَاءَ أَحَدٌ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَرَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ رَهْطًا قَدْ وَرَدُوهُ قَبْلَهُ، فَلَعَنَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ.
* * *