الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4845 -
حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَأَبُو سَعِيدٍ الْمَعْنَى، قَالَا: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم الْتَفَتَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِى أَنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا، أُنْفِقُهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ أَدَعُ مِنْهُ دِينَارَيْنِ، إِلَاّ دِينَارَيْنِ أُعِدُّهُمَا لِدَيْنٍ، إِنْ كَانَ.
باب منه فى النفقة
4846 -
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو ابْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ، عَنْ عَلِىٍّ، رَضِى اللَّه عَنْه، [قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِى اللَّه عَنْه] : لِلنَّاسِ مَا تَرَوْنَ فِى فَضْلٍ فَضَلَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ؟ فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ شَغَلْنَاكَ عَنْ أَهْلِكَ وَضَيْعَتِكَ وَتِجَارَتِكَ، فَهُوَ لَكَ، فَقَالَ لِى: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ أَشَارُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ لِى: قُلْ، فَقُلْتُ: لِمَ تَجْعَلُ يَقِينَكَ ظَنًّا، فَقَالَ: لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ، فَقُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ لأَخْرُجَنَّ مِنْهُ، أَتَذْكُرُ حِينَ بَعَثَكَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا، فَأَتَيْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَمَنَعَكَ صَدَقَتَهُ، فَكَانَ بَيْنَكُمَا شَىْءٌ، فَقُلْتَ لِى:
⦗ص: 364⦘
انْطَلِقْ مَعِى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَاهُ خَاثِرًا، فَرَجَعْنَا ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَأَخْبَرْتَهُ بِالَّذِى صَنَعَ، فَقَالَ لَكَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِى رَأَيْنَاهُ مِنْ خُثُورِهِ فِى الْيَوْمِ الأَوَّلِ، وَالَّذِى رَأَيْنَاهُ مِنْ طِيبِ نَفْسِهِ فِى الْيَوْمِ الثَّانِى، فَقَالَ: إِنَّكُمَا أَتَيْتُمَانِى فِى الْيَوْمِ الأَوَّلِ، وَقَدْ بَقِىَ عِنْدِى مِنَ الصَّدَقَةِ دِينَارَانِ، فَكَانَ الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ خُثُورِى لَهُ، وَأَتَيْتُمَانِى الْيَوْمَ، وَقَدْ وَجَّهْتُهُمَا، فَذَاكَ الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ طِيبِ نَفْسِى. فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ وَاللَّهِ، لأَشْكُرَنَّ لَكَ الأُولَى وَالآخِرَةَ.
4847 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَحَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ مَا فَعَلَتِ الذَّهَبُ؟ فَجَاءَتْ مَا بَيْنَ الْخَمْسَةِ إِلَى السَّبْعَةِ، أَوِ الثَّمَانِيَةِ، أَوِ التِّسْعَةِ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ، لَوْ لَقِيَهُ وَهَذِهِ عِنْدَهُ أَنْفِقِيهَا.
4848 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، فذكر نحوه.
4849 -
حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَمَرَنِى نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَصَدَّقَ بِذَهَبٍ، كَانَ عِنْدَها فِى مَرَضِهِ، قَالَتْ: فَأَفَاقَ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتْ: لَقَدْ شَغَلَنِى مَا رَأَيْتُ مِنْكَ، قَالَ: فَهَلُمِّيهَا، قَالَ: فَجَاءَتْ بِهَا إِلَيْهِ سَبْعَةَ، أَوْ تِسْعَةَ، أَبُو حَازِمٍ يَشُكُّ، دَنَانِيرَ، فَقَالَ حِينَ جَاءَتْ بِهَا: مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ، لَوْ لَقِىَ اللَّهَ وَهَذِهِ عِنْدَهُ، وَمَا تُبْقِى هَذِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ لَوْ لَقِىَ اللَّهَ، وَهَذِهِ عِنْدَهُ.
4850 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمًا عَلَى عَائِشَةَ، فذكره بمعناه.
4851 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَعْنِى ابْنَ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ، قَالَتْ: فَحَسِبْتُ [أَنَّ] ذَلِكَ مِنْ وَجَعٍ، فَقُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، مَا لَكَ سَاهِمُ الْوَجْهِ؟ فَقَالَ: مِنْ أَجْلِ الدَّنَانِيرِ السَّبْعَةِ الَّتِى أَتَتْنَا أَمْسِ أَمْسَيْنَا، وَهِىَ فِى خُصْمِ الْفِرَاشِ.
4852 -
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَعْنِى لبْنِ عُمَيْرٍ، فذكر نحوه إلَاّ أَنَّه قَالَ: أَمْسَيْنَا وَلَمْ نُنْفِقْهَا.
4853 -
حَدَّثَنَا عَفانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَامِتٍ، أنه كان مَعَ أَبِى ذَرٍّ، فَخَرَجَ عَطَاؤُهُ، وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَتْ تَقْضِى حَوَائِجَهُ، فَفَضَلَ مَعَها سَبعة، فَأَمَرَهَا أَنْ تَشْتَرِىَ بِهَا فُلُوسًا. قالَ: قُلْتُ له: لَوِ ادَّخَرْتَهُ لِلْحَاجَةِ تَنُوبُكَ وَلِلضَّيْفِ ينزل بك، فَقَالَ: إِنَّ خَلِيلِى عَهِدَ إِلَىَّ أَنْ أَيُّمَا ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، أُوكِىَ عَلَيْهِ، فَهُوَ جَمْرٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ إِفْرَاغًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل.
4854 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِىُّ، أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: أَكْثَرُ مَا أُتِىَ بِهِ نَبِىُّ اللَّهِ
⦗ص: 366⦘
صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَالِ بِخَرِيطَةٍ فِيهَا ثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ.