الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب جامع فى البعث
5009 -
قَالَ عَبْد اللَّهِ: كَتَبَ إِلَىَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُصْعَبِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الزُبَيْرِى كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ عَرَضْتُهُ، وَجَمَعْتُهُ عَلَى مَا كَتَبْتُ بِهِ إِلَيْكَ، فَحَدِّثْ بِذَلِكَ عَنِّى، قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِىُّ، قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِىُّ الأَنْصَارِىُّ الْقُبَائِىُّ مِنْ بَنِى عَمْرِو ابْنِ عَوْفٍ، عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ دَلْهَمٌ: وَحَدَّثَنِيهِ أَبِى الأَسْوَدُ، عَنِ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ: نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ، قَالَ لَقِيطٌ: خَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِى قَال: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لانْسِلَاخِ رَجَبٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّى قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِى مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، أَلَا لأُسْمِعَنَّكُمْ، أَلَا فَهَلْ مِنِ امْرِئٍ بَعَثَهُ قَوْمُهُ؟ فَقَالُوا: اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ يُلْهِيَهُ حَدِتثُ نَفْسِهِ، أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ، أَوْ يُلْهِيَهُ الضُّلَاّلُ، أَلَا إِنِّى مَسْئُولٌ هَلْ بَلَّغْتُ أَلَا اسْمَعُوا تَعِيشُوا أَلَا
اجْلِسُوا، أَلَا اجْلِسُوا، قَالَ: فَجَلَسَ النَّاسُ، وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِى، حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ؟ فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ، وَهَزَّ رَأْسَهُ، وَعَلِمَ أَنِّى أَبْتَغِى لِسَقَطِهِ فَقَالَ: ضَنَّ رَبُّكَ عز وجل بِمَفَاتِيحِ الْغَيْبِ الخَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ. قُلْتُ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: عِلْمُ الْمَنِيَّةِ وَقَدْ عَلِمَ متى مَنِيَّةَ أَحَدِكُمْ، وَلَا تَعْلَمُونَهُ، [وَعِلْمُ الْمَنِىِّ حِينَ يَكُونُ فِى الرَّحِمِ قَدْ عَلِمَهُ، وَلَا تَعْلَمُونَه] وَعَلِمَ مَا فِى غَدٍ، وَمَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلَا تَعْلَمُهُ وَعَلِمَ يَوْمَ الْغَيْثَ، يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ آدِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ قَدْ عَلِمَ أَنَّ غَيْرَكُمْ إِلَى قُرْيبٍ، قَالَ لَقِيطٌ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا، وَعَلِمَ يَوْمَ السَّاعَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنَا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ، وَلَا تَعْلَمُ، فَإِنَّا مِنْ قَبِيلٍ لَا يُصَدِّقُونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ الَّتِى تَرْبَأُ عَلَيْنَا، وَخَثْعَمٍ الَّتِى تُوَالِينَا وَعَشِيرَتِنَا الَّتِى نَحْنُ مِنْهَا، قَالَ: تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ، ثُمَّ يُتَوَفَّى نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُمْ، ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّائِحَةُ، لَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَىْءٍ، إِلَاّ مَاتَ، وَالْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ مَعَ رَبِّكَ، عز وجل، وَأَصْبَحَ رَبُّكَ، عز وجل، يُطِيفُ فِى الأَرْضِ، وَخَلَتْ عَلَيْهِ الْبِلَادُ، فَأَرْسَلَ رَبُّكَ، عز وجل، السَّمَاءَ تهَضْبٍ مِنْ عِنْدِ رب الْعَرْشِ، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ، وَلَا مَدْفِنِ مَيِّتٍ إِلَاّ شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ، حَتَّى تَجْعَلَهُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ فَيَسْتَوِى جَالِسًا، فَيَقُولُ رَبُّكَ: مَهْيَمْ لِمَا كَانَ فِيهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَمْسِ الْيَوْمَ وَلِعَهْدِهِ بِالْحَيَاةِ يَحْسَبُهُ حَدِيثًا بِأَهْلِهِ، فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَجْمَعُنَا بَعْدَ مَا تُمَزِّقُنَا الرِّيَاحُ وَالْبِلَى وَالسِّبَاعُ؟ قَالَ: أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِى آلَاءِ اللَّهِ، الأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا، وَهِىَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ، فَقُلْتَ: لَا تَحْيَا أَبَدًا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ، عز وجل، عَلَيْهَا السَّمَاءَ، فَلَمْ تَلْبَثْ عَلَيْكَ إِلَاّ أَيَّامًا، حَتَّى أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا وَهِىَ شَرْيَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهُمْ مِنَ الْمَاءِ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الأَرْضِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ الأَصْوَاءِ، وَمِنْ مَصَارِعِهِمْ فَتَنْظُرُونَ اللَّه
وَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَحْنُ مِلْءُ الأَرْضِ وَهُوَ شَخْصٌ وَاحِدٌ ينظر إليه؟ قَالَ: أُنَبِّئُكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِى آلَاءِ اللَّهِ، عز وجل، الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَةٌ مِنْهُ صَغِيرَةٌ تَرَوْنَهُمَا وَيَرَيَانِكُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً، وتريانهمالَا تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا، [وَلَعَمْرُ إِلَهِكَ لَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَرَاكُمْ وَتَرَوْنَهُ مِنْ أَنْ تَرَوْنَهُمَا، وَيَرَيَانِكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَتِهِم]، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا يَفْعَلُ بِنَا رَبُّنَا عز وجل إِذَا لَقِينَاهُ؟ قَالَ: تُعْرَضُونَ عَلَيْهِ بَادِيَةٌ صَفَحَاتُكُمْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ فَيَأْخُذُ رَبُّكَم، عز وجل، بِيَدِهِ غَرْفَةً مِنَ الْمَاءِ، فَيَنْضَحُ قَبِيلَكُمْ بِهَا، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يُخْطِئُ وَجْهَ أَحَدِ مِنْكم قَطْرَةٌ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَتَدَعُ وَجْهَهُ مِثْلَ الرَّيْطَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَخْطِمُهُ مِثْلَ الْحَمِيمِ الأَسْوَدِ، أَلَا ثُمَّ يَنْصَرِفُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَيَفْتَرِقُ عَلَى أَثَرِهِ الصَّالِحُونَ، فَيَسْلُكُونَ جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فَيَطَأُ أَحَدُكُمُ الْجَمْرَ، فَيَقُولُ: حَسِّ، يَقُولُ: رَبُّكَ، عز وجل، أَوَانُهُ فَيطَّلِعُونَ عَلَى حَوْضِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَظْمَأِ، وَاللَّهِ نَاهِلَةٍ عَلَيْهَا قَطُّ رَأَيْتُهَا، فَلَعَمْرُ إِلَهِكَ مَا يَبْسُطُ
أحدٌ مِنْكُمْ يَدَهُ إِلَاّ وُقعَ عَلَيْهَا قَدَحٌ يُطَهِّرُهُ مِنَ الطَّوْفِ، وَالْبَوْلِ وَالأَذَى وَتُحْبَسُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ فَلَا تَرَوْا مِنْهُمَا وَاحِدًا. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُبْصِرُ؟ قَالَ: بِمِثْلِ بَصَرِكَ سَاعَتَكَ هَذِهِ، وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فِى يَوْمٍ أَشْرَقَتِه الأَرْضُ وَاجَهَتْه الْجِبَالَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَبِمَا نُجْزَى مِنْ سَيِّئَاتِنَا؟ قَالَ: الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا، إِلَاّ أَنْ يَعْفُوَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِمَّا الْجَنَّةُ إِمَّا النَّارُ؟ قَالَ: لَعَمْرُ إِلَهِكَ لِلنَّارِ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُنَّ بَاب إِلَاّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ بَيْنَهُمَا سَبْعِينَ عَامًا، وَإِنَّ لِلْجَنَّةِ لَثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ مَا مِنْهُن بَابَانِ، إِلَاّ يَسِيرُ الرَّاكِبُ سَبْعِينَ عَامًا. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَعَلَى مَا نَطَّلِعُ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: عَلَى أَنْهَارٍ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، وَأَنْهَارٍ مِنْ كَأْسٍ مَا بِهَا مِنْ صُدَاعٍ، وَلَا نَدَامَةٍ وَأَنْهَارٍ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، وَمَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ، وَبِفَاكِهَةٍ لَعَمْرُ إِلَهِكَ ممَا تَعْلَمُونَ، وَخَيْرٌ مِنْ مِثْلِهِ مَعَهُ وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَنَا فِيهَا أَزْوَاجٌ، أَوْ مِنْهُنَّ مُصْلِحَاتٌ؟ قَالَ: الصَّالِحَاتُ لِلصَّالِحِينَ تَلَذُّوا بَهُنَّ مِثْلَ لَذَّاتِكُمْ فِى الدُّنْيَا وَيَلْذَذْنَ بِكُمْ غَيْرَ أَنْ لَا تَوَالُدَ. قَالَ لَقِيطٌ: فَقُلْتُ: أَقُضِىَ مَا نَحْنُ بَالِغُونَ، وَمُنْتَهُونَ إِلَيْهِ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أُبَايِعُكَ؟ قَالَ: فَبَسَطَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، وَقَالَ: عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَزِيَالِ والْشْرِكِ، وَأَنْ لَا تُشْرِكَ بِاللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ، قُلْتُ: وَإِنَّ لَنَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ؟ فَقَبَضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، وبسط أصابعه، وَظَنَّ أَنِّى مُشْتَرِطٌ شرطًا لَا يُعْطِينِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: نَحِلُّ مِنْهَا
حَيْثُ شِئْنَا، وَلَا يَجْنِى على امرىء إِلَاّ عَلَى نَفْسِهِ، فَبَسَطَ يَدَهُ، وَقَالَ: ذَلِكَ لَكَ منها تَحِلُّ حَيْثُ شِئْتَ، وَلَا يَجْنِى عَلَيْكَ، إِلَاّ نَفْسُكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا، ثُمَّ قَالَ: ها إِنَّ هَذَيْنِ ها إِنَّ ذَيْن لَعَمْرُ إِلَهِكَ أن حدثت إلا أنهم مِنْ أَتْقَى النَّاسِ فِى الأُولَى وَالآخِرَةِ. فَقَالَ لَهُ كَعْبُ ابْنُ الْخُدْرِيَّةِ، أَحَدُ بَنِى بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ، مِنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَنُو الْمُنْتَفِقِ أَهْلُ ذَلِكَ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لأَحَدٍ فيما مَضَى مِنْ خَيْرٍ فِى جَاهِلِيَّتِهِمْ؟ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ عُرْضِ قُرَيْشٍ، وَاللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ الْمُنْتَفِقَ فِى النَّارِ، قَالَ:
فَلَكَأَنَّهُ وَقَعَ حَرٌّ بَيْنَ جِلْدِى وَوَجْهِى مِمَّا قَالَ لأَبِى عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَبُوكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِذَا الأُخْرَى أَجْمَلُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَهْلُكَ؟ قَالَ: وَأَهْلِى لَعَمْرُ اللَّهِ، مَا أَتَيْتَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْرِ عَامِرِىٍّ أَوْ قُرَشِىٍّ، فَقُلت: أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ مُحَمَّدٌ أُبَشِّرُكَ بِمَا يَسُوءُكَ تُجَرُّ عَلَى وَجْهِكَ وَبَطْنِكَ فِى النَّارِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا فَعَلَ بِهِمْ ذَلِكَ، وَقَدْ كَانُوا يُحْسِنُونَ إِلَاّ إِيَّاهُ، وَكَانُوا يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ مُصْلِحُونَ؟ قَالَ: ذَاكَ بأَنَّ اللَّهَ بَعَثَ
⦗ص: 420⦘
فِى آخِرِ كُلِّ سَبْعِ أُمَمٍ، يَعْنِى نَبِيًّا، فَمَنْ عَصَى نَبِيَّهُ، كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ، وَمَنْ أَطَاعَ نَبِيَّهُ كَانَ مِنَ الْمُهْتَدِينَ.