المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب اللام ألف: 3816- لاحق بن حميد أبو مجلز السدوسي نزيل - غاية النهاية في طبقات القراء - جـ ٢

[ابن الجزري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الثاني

- ‌باب الغين

- ‌الأسماء

- ‌الكنى من الغين:

- ‌الأنساب والألقاب:

- ‌الأبناء:

- ‌باب الفاء:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الفاء:

- ‌الأنساب والألقاب:

- ‌الأبناء:

- ‌باب القاف:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الفاء

- ‌الأنساب والألقاب:

- ‌الأبناء:

- ‌باب الكاف:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الكاف:

- ‌الأنساب والألقاب:

- ‌الأبناء:

- ‌باب اللام:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من اللام:

- ‌الأنساب والألقاب:

- ‌الأبناء:

- ‌باب الميم:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الميم:

- ‌الأنساب والألقاب من الميم:

- ‌الأبناء من الميم:

- ‌باب النون:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من النون:

- ‌الأنساب والألقاب من النون:

- ‌الأبناء من النون:

- ‌باب الهاء:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الهاء:

- ‌الأنساب والألقاب من الهاء:

- ‌الأبناء من الهاء:

- ‌باب الواو:

- ‌الأسماء:

- ‌الأنساب والألقاب من الواو:

- ‌الأبناء من الواو:

- ‌باب اللام ألف:

- ‌باب الياء:

- ‌الأسماء:

- ‌الكنى من الياء:

- ‌الأنساب والألقاب من الياء:

- ‌الأبناء من الياء:

- ‌خاتمة

- ‌خاتمة النسخة الأولى

- ‌خاتمة النسخة الثانية:

- ‌خاتمة النسخة الثالثة:

الفصل: ‌ ‌باب اللام ألف: 3816- لاحق بن حميد أبو مجلز السدوسي نزيل

‌باب اللام ألف:

3816-

لاحق بن حميد أبو مجلز السدوسي نزيل خراسان، سمع الصحابة ابن عمر وابن عباس وأنسا وغيرهم رضي الله عنهم، وقد وردت عنه الرواية في حروف القرآن، قال ابن المبارك عن عمران بن جرير قال: كان أبو مجلز يقوم بهم -يعني بأهل خراسان- في رمضان يختم في كل أسبوع، وقال الداني: ثنا فارس بن أحمد ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبو العباس المقرئ ثنا أحمد البغدادي ثنا يحيى بن أبي الحجاج عن عمران بن جرير عن أبي مجلز أنه كان يعدّ الآي في الصلاة، قال ابن معين: مات أبو مجلز سنة مائة أو سنة إحدى ومائة.

ابن لاحق محمد.

ص: 363

‌باب الياء:

‌الأسماء:

3817-

"ف س ك" يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد بن أسيد أبو زكريا الصلحي، إمام كبير حافظ، روى القراءة عن أبي بكر بن عياش سماعا وقال: سألت "ف س" أبا بكر بن عياش عن هذه الحروف فحدثني بها كلها وقرأتها عليه حرفا حرفا وقيدتها على ما حدثني بها، وأثبت جماعة قراءته عليه عرضا والأقل أثبت سماعا والله أعلم، وروى أيضا عن الكسائي، روى القراءة عنه "ك" الإمام أحمد بن محمد بن حنبل و"س ف ج ك" أحمد بن عمر الوكيعي و"ت س ك" شعيب بن أيوب الصريفيني و"س ج ك" أبو هشام الرفاعي و"س ك" أبو حمدون الطيب بن إسماعيل و"س ك" خلف بن هشام البزار وأحمد بن عمر الكوفي و"ج" الحسين بن علي الأسود العجلي و"ج" موسى بن حزام الترمذي و"ج" ضرار بن صرد و"ج" محمد بن المنذر و"ج ك" الحجاج بن حمزة و"ج ك" عبد الله بن محمد بن شاكر وعبد الله بن عمر ومحمد بن رافع وإسحاق بن راهويه ومحمد بن يزيد، قال الشذائي: قرأت على أبي عبد الله محمد بن جعفر الحربي وقرأ على أبي جعفر البزاز وقرأ على أبي عون وأبي حمدون، ورويا القراءة عن يحيى وقرآ بها عليه ورواها يحيى عن أبي بكر، كذلك قال الحافظ أبو عمرو الداني: هكذا قال الحربي، والصحيح أن يحيى لم يقرئ أحدا القرآن سردا، وإنما روى الناس عنه الحروف سماعا وكذا رواها يحيى عن أبي بكر، قلت: كذا قال الداني وقد أثبت قراءة شعيب على

ص: 363

يحيى في التيسير وأثبت الحافظ أبو العلاء قراءة أبي حمدون على يحيى، وأما يحيى فالصحيح أنه لم يقرأ على أبي بكر القرآن وإنما قرأ عليه الحروف كما قدمنا في ترجمة أبي بكر، وقد روينا من طريق إسحاق بن راهويه سمعت يحيى بن آدم يقول: اختلفت إلى أبي بكر بن عياش ثلاث سنين فقرأت عليه القرآن كله والله أعلم، وسئل الإمام أحمد بن حنبل عنه فقال: ما رأيت أحدًا أعلم ولا أجمع للعلم منه، وكان عاقلا حليما وكان من أروى الناس عن أبي بكر بن عياش وكان أحول، وقال أبو طاهر بن أبي هاشم: ثنا علي بن أحمد العجلي وغيره قالوا: ثنا أبو هشام قال: ثنا يحيى بن آدم قال: سألت أبا بكر بن عياش عن حروف عاصم التي في هذه الكراسة أربعين سنة قال: فحدثني بها كلها وقرأها عليّ حرفا حرفا فنقطتها وقيدتها وكتبت معانيها على معنى ما حدثني بها سواء ثم قال: أقرأنيها عاصم كما حدثتك حرفا حرفا، توفي يوم النصف من ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين بفم الصلح قرية من قرى واسط، قال القاضي أسد: أول ضيعة من واسط إذا صعدت منها إلى بغداد.

3818-

يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد، أبو الحسن اللواتي المرسي المعروف بابن البياز، صاحب كتاب النبذ النامية شيخ الأندلس، إمام كبير، قرأ على أبي عمرو الداني وعبد الرحمن بن الخزرجي وأبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي ومكي بن أبي طالب وعبد الجبار الطرسوسي بمصر وقيل: لم يقرأ عليه القرآن وإنما سمع الحروف، قرأ عليه أبو الحسن علي بن أحمد بن الباذش ومحمد بن الحسن بن غلام الفرس وعلي بن عبد الله بن ثابت وسليمان بن يحيى وعيسى بن حزم الغافقي، وسمع كتاب التلقين من مؤلفه القاضي عبد الوهاب وتصدر للإقراء وعمر دهرا، قال ابن بشكوال: أنبأ عنه جماعة وسمعت بعضهم يضعفه وينسبه إلى الكذب وإلى ادعاء الرواية عمن لم يلقه ولا أجازه، ويشبه أن ذلك في وقت اختلاطه؛ لأنه اختلط في آخر عمره، ومات بمرسية في ثالث المحرم سنة ست وتسعين وأربعمائة وله تسعون سنة.

3819-

يحيى بن إبراهيم أبو الحسين المصري المعروف بابن الخيمي

ص: 364

مقرئ مصدر بجامع مصر، قرأ على "بياض" قرأ عليه بالسبع عبد العزيز بن سحنون، مات في حدود الستين وخمسمائة.

3820-

يحيى بن أحمد بن أحمد بن صفوان القيني، الأندلسي المالكي نزيل مصر، إمام محقق، أخذ القراءات بالأندلس عن أبي القاسم بن درهم ثم قدم مصر فتلا بالثماني على المجد إسماعيل بن يوسف الكفتي وبالسبع على أبي العباس أحمد بن يوسف السمين، ودخل دمشق فلم يقرأ بها شيئا ثم قدم مكة فأقام بها يقرئ، قرأ عليه الشيخ نور الدين علي بن سلامة المكي والشيخ كمال الدين عبد الله بن ظهير ويوسف النحريري المصري وعبد الله بن ميمون وسلامة المغربي وقرأ عليه إلى {الْمُفْلِحُونَ} أحمد بن صالح بن الحسن شيخ الإسكندرية، ولما دخلت مكة سنة ثمانٍ وستين وسبعمائة لم يقدّر لي الاجتماع به، توفي بعيد السبعين وسبعمائة بمكة.

3821-

يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد بن علي، أبو القاسم السيبي القصري، مقرئ صالح ثقة، ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بقصر ابن هبيرة وقدم بغداد، فقرأ الروايات على أبي الحسن الحمامي ومحمد بن المظفر الدينوري، قرأ عليه أبو الكرم الشهرزوري وسبط الخياط ومحمد بن الخضر المحولي وسمع من أبي الحسن بن بشران وعبد الواحد التميمي، قال الذهبي: لو سمع على قدر مولده لسمع من أصحاب البغوي وابن صاعد، وكان حسن الإقراء مجودا عارفا ختم عليه خلق، وكان خيرا ثقة ممتعا بقواه، روى عنه أبو بكر قاضي المارستان وإسماعيل بن السمرقندي وأبو الفرج بن عبد الحق اليوسفي1 وآخرون، توفي في ربيع الآخر سنة تسعين وأربعمائة وله مائة وسنتان.

3822-

يحيى بن أحمد بن خذاذاذ -بالمعجمات- وحيد الدين أبو حامد الخلاطي ثم الرومي الشافعي، إمام مقرئ محقق كامل صالح، ولد بعد الأربعين وستمائة وقرأ القراءات على الصاين الهذلي بقونية من الروم سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وقدم دمشق في حدود الثمانين وستمائة فأمّ بالكلاسة وتصدر للإقراء

1 عبد الحق السيوفي ع.

ص: 365

قرأ عليه صالح بن الحداد وشيخنا عبد الوهاب بن السلار، قال الذهبي: كان بصيرا بالقراءات ودقائقها مستحضرا للخلاف، عارفا بشرح القصيد وبالمقاطع والمبادئ والرسم، تام السكينة حسن الرعاية كثير التواضع والحياء، وكان شيخنا مجد الدين يحترمه ويثني على معرفته للفن ولم يكن معه إجازة بقراءته على الصاين، وإنما حمل الناس عنه لتحقيقه وفضائله ولم يكن عنده شيء غير القراءات، قلت: يعني مما انفرد به وإلا فكان له مشاركة في العربية وغيرها، توفي في جمادى الأولى سنة عشرين وسبعمائة وشيعه القضاة والصوفية.

3823-

يحيى بن أحمد بن السكن1 أبو هاشم البغدادي، روى الحروف عن جعفر بن محمد الآدمي عن أبي هشام الرفاعي عن الكسائي، وقد انفرد عنه بقراءة:"ملك يوم الدين" بغير الألف.

3824-

يحيى بن أحمد بن سليمان، أبو زكريا الجذامي الإشبيلي يعرف بابن مورين.

3825-

يحيى بن أحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الباقي، أبو الحسين بن أبي الفضل الجذامي الإسكندري المالكي يعرف بابن الصواف، مقرئ عدل صحيح التلاوة، ولد في أحد الربيعين سنة تسع وستمائة وسمع جدّه عبد العزيز وجماعة وتلا بالسبع وغيرها على أبي القاسم الصفراوي وهو آخر أصحابه وفاة، قال الذهبي: رحلت إليه -يعني إلى الإسكندرية- فأدخلت عليه فوجدته قد أضرّ وأصم ولكن فيه جلادة وشهامة وهو في سبع وثمانين سنة، فقرأت عليه جزءا ورفعت صوتي فسمع وكلمته في أن أجمع عليه السبعة فقال لي: أسرع، فقرأت عليه الفاتحة وآيات من البقرة وهو يردّ الخلاف ويرد رواية يعقوب وغيرها مما قرأته فقلت: إنما قصدي السبعة، وقرأ عليه بالروايات أحمد بن محمد بن أحمد القوصي، وروى عنه الحافظ المزي والبرزالي وابن سيد الناس والسبكي وعبد الكريم الحلبي، وأجاز لشيخنا أبي العباس أحمد بن عبد العزيز بن يوسف بن أبي العز الحراني، توفي في سابع عشر شعبان

1 السكن ع "وهو الصواب" الساكن ق "؟ " ك.

ص: 366

سنة خمس وسبعمائة بالإسكندرية عن ست وتسعين سنة، ونزل القراء بموته درجة.

3826-

"ف ك" يحيى بن أحمد بن هارون البغدادي يعرف بحيون المزوّق، روى القراءة عن "ف ك" أحمد بن يزيد الحلواني عن خلاد، روى القراءة عنه "ف ك" أبو بكر بن مجاهد.

3827-

يحيى بن إسماعيل البجلي الكوفي، روى الحروف عن جعفر بن علي عن حفص عن عاصم، روى عنه الحروف أحمد بن سعيد وأحمد بن محمد الخزاز.

3828-

يحيى بن أبي بكر العماد أبو زكريا البوني المالكي، مقرئ، قدم دمشق وروى بها الشاطبية عن الحافظ أبي عبد الله الذهبي والسمر1 محمد بن أحمد بن علي الرقي، رواها عنه محمد بن أحمد لده باليمن.

3829-

"مب" يحيى بن جرجة المكي، عرض على "مب" ابن محيصن، وقال الداني: سمع حروفا منه، روى القراءة عنه "مب" يحيى بن سعيد المازني.

3830-

"ع" يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث أبو عمرو ويقال: أبو عمر ويقال: أبو عليم الغساني الذماري ثم الدمشقي، إمام الجامع الأموي وشيخ القراءة بدمشق بعد ابن عامر يعدّ من التابعين، لقي واثلة بن الأسقع وروى عنه وقرأ عليه كما سيأتي، وذمار قرية من اليمن على مرحلتين من صنعاء أبوه منها، أخذ القراءة عرضا عن "ع" عبد الله بن عامر وهو الذي خلفه في القيام بها في الشام وعلى "ع" نافع بن أبي نعيم وحدّث عن واثلة بن الأسقع ويقال: قرأ عليه، وأما الحافظ أبو القاسم بن عساكر فقال: أدرك واثلة وقرأ عليه، وروى عن سعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله وأبي الأشعث الصنعاني، روى عنه القراءة عرضا سعيد بن عبد العزيز وهو من أصحاب ابن عامر وثور بن يزيد و"س" سويد بن عبد العزيز وهشام بن الغازي و"ك" يحيى بن حمزة و"ك" محمد بن شعيب بن سابور و"ك" هبة بن الوليد وصدقة بن عبد الله و"ك" الوليد بن مسلم و"ك" أيوب بن تميم

1 والسمر ع، والشمس ق ك.

ص: 367

و"غ" عراك بن خالد و"غ ك" أيوب بن مدرك ومدرك بن سعد، وحدث عنه الأوزاعي وصدقة بن خالد، وله اختيار في القراءة خالف فيه ابن عامر رويناه في كتاب الكامل، سئل عنه أبو حاتم فقال: ثقة، كان عالمًا بالقراءة في دهره بدمشق وقال ابن معين: هو ثقة، وقال أيوب بن تميم: كان يحيى بن الحارث يقف خلف الأئمة لا يستطيع أن يؤمّ من الكبر كان يرد عليهم إذا غفلوا، قرأت على محمد بن أحمد الأستاذ عن ست الدار الإسكندرية عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن عثمان بن سعيد، ثنا طاهر بن غلبون ثنا عبد الله بن محمد ثنا أحمد بن أنس ثنا هشام بن عمار ثنا سويد بن عمر بن عبد العزيز قال: سألت يحيى بن الحارث عن عدد آي القرآن، فأشار إلي بيده: ستة آلاف ومائتان وست وعشرون بيده اليسار، مات سنة خمس وأربعين ومائة وله تسعون سنة، ومن قال: سبعون فهو تصحيف.

3831-

يحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله "بياض"، روى القراءة عن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن الآبنوسي، روى القراءة عنه الحافظ أبو العلاء الهمذاني.

3832-

يحيى بن الحسن بن أحمد أبو زكريا العراقي الأواني الضرير يعرف بابن حميلة بالحاء المهملة مضمومة، أستاذ ماهر مقرئ كامل ناقل، ولد بعد العشر وخمسمائة وقرأ الروايات على أبي الكرم الشهرزوري ودعوان بن علي ومحفوظ بن عبد الباقي، وادعى أنه قرأ على أبي محمد سبط الخياط فتكلم فيه، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: كان صدوقا، وقد كان معه خط أبي محمد فسقط منه وشهد له بأنه رآه معه أبو الكرم وغيره، قال: وقد سمع بواسط من عبد الله الجلابي وتصدر للإقراء وكان عارفا بالفن عالي الإسناد، لكنه ليس بمتقن وفيه تساهل في الرواية والأخذ، روى عنه الحفاظ ابن خليل والضياء وابن الدبيثي والنجيب الحراني وأجاز لابن البخاري، ومات سنة ست عشرة وستمائة وقد جاوز التسعين وجد في مسجده ميتا.

3833-

يحيى بن حفص النحوي، مقرئ متصدر، روى القراءة عن

ص: 368

أبي عمرو بن العلاء وسعيد بن خالد الكوفي، روى عنه محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، قال الداني: ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، لا ندري من هو.

3834-

"ك" يحيى بن حمزة، أبو عبد الرحمن الحضرمي الحميري السلمي الدمشقي قاضيها، من أئمة العلم ثقة جليل، روى القراءة عن "ك" يحيى بن الحارث الذماري وحدث عنه وعن زيد بن واقد، روى القراءة عنه "ك" الربيع بن تغلب وروى عنه هشام بن عمار، ولد سنة ثلاث ومائة، ولما قدم أبو جعفر المنصور دمشق سنة ثلاث وخمسين استعمله على القضاء بها وقال له: يا شاب، إني أرى أهل بلدك قد اجتمعوا عليك فإياك والهدية، ولم يزل قاضيا حتى مات، توفي في سنة ثمان "وثمانين" ومائة وقال هشام بن عمار: سنة ثلاث وثمانين ومائة.

3835-

"غا" يحيى بن الخطاب بن عبيد الله بن منصور بن البزاز النهري البغدادي، شيخ مقرئ حاذق متصدر، قرأ الروايات على "غا" محمد بن علي بن محمد الخياط وأحمد بن المحسن الحمامي، قرأ عليه "غا" الحسن بن أحمد بن الحسن الحافظ.

3836-

يحيى بن خلف بن نفيس أبو بكر الغرناطي يعرف بابن الخلوف، إمام حاذق أستاذ، ولد سنة ست وستين وأربعمائة وبرع في القراءات ولقي من المقربين جماعة، قرأ على محمد بن المفرج وعلي بن خلف بن ذي النون وعبد القادر الصدفي ويحيى بن الفرج الخشاب وأبي القاسم بن النخاس وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن كرز وأبي الحسن محمد بن أبي داود الفارسي وإبراهيم بن علي نزيل الإسكندرية صاحب الداني أحد المجهولين وحازم بن محمد صاحب مكي وعياش بن الخلف ولقي ببغداد أبا طاهر بن سوار وسمع بدمشق من الفقيه نصر المقدسي وذكر ابن عيسى أنه قرأ على أبي معشر الطبري بسوق العروس في القراءات، قال الذهبي: وهذا لا يصح ولا لقي أبا معشر، قرأ عليه ابنه عبد المنعم ومحمد بن أحمد بن عروس السبع سوى من مريم إلى آخر القرآن للكسائي وأبو محمد بن عبيد الله وأبو بكر بن رزق وعبد المنعم

ص: 369

ابن محمد بن عبد الرحيم بن الفرس ووالده محمد ومحمد بن عبد الله الحجري، وتصدر للإقراء بجامع غرناطة وطال عمره وشاع ذكره، وكان رأسُا في القراءات عارفًا بالتفسير كثير التفنن ذا جلالة ووقار، وبالغ الأبار في وصفه والثناء عليه، مات في آخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

3837-

يحيى بن الربيع أبو علي الواسطي الشافعي، ينعت بمجد الدين، إمام علامة، ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وتلا بالعشر على أبي يعلى محمد بن سعد بن تركان وسمع من نصر الله بن الخلخبي1 ومحمد بن علي الحلابي وأبي الفضل بن ناصر وتفقه بنيسابور على محمد بن يحيى صاحب الغزالي وبرع في المذهب والأصلين والتفسير، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد وتخرج به جماعة، مات في ذي القعدة سنة ست وستمائة.

3838-

يحيى بن زكريا بن أبي زائدة أبو سعيد الهمداني الكوفي، روى حروف الأعمش عن حمزة وروى عن الأعمش وعن أبيه زكريا، روى عنه الحروف عبد الرزاق بن عمر بن بزيع، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.

3839-

يحيى بن زكريا بن علي، أبو زكريا البلنسي يعرف بالجعيدي، مقرئ مجود محقق، قرأ القراءات على أبي عبد الله بن حميد وأبي عبد الله بن نوح الغافقي، تصدر للإقراء في حياة الشيوخ، قال الذهبي: وكان محققا مجودا كبير القدر وافر العبادة والتقوى، وقال الأبار: أخذت عنه الكافي لابن شريح، مات سنة تسع عشرة وستمائة كهلًا.

3840-

يحيى بن زكريا بن عمر أبو زكريا الضرير، مقرئ فاضل خير ذكي أديب صاحبنا، قرأ السبع على شيوخنا ابن رجب وابن السلار والعنابي، وأقرأ الناس بمسجده بحارة الغرباء وانتفع به جماعة كصاحبه أحمد بن يوسف البانياسي وشعبان بن علي الحنفي، أنشدني من نظمه ملغزًا عدّة ألغاز منها قوله وأنشدنيه:

ألا أين يروى المدعن ما زنيهم

ومك ورش ثم عن غيرهم فلا

فأجبته في الحال

1 الحلخبي ع، الخلخب ق ك.

ص: 370

يمدّ أبو عمرو ومك وورشهم

بدائرة السوء المكانين فانقلا

[التوبة: 98][الفتح: 6] . وأنشدني من نظمه وهو من الغويص:

ألا أين يروى نجل غلبون سكتة

ونقلا عن الزيات وقفًا وموصلا

وذا كله قد جاء في فرد كلمة

فأفتون في رؤياي يا أيها الملا

[يوسف: 43] فأجبته من نظمي:

لقد غصت يا ذا الحبر في البحر معجزا

وجئت بدر زان نظما1 مفصلا

بالإفتاء في المقصود2 فلينظر الفتى

يجد كلما ألغزت حيث تأملا

وتوفي أواخر سنة خمس وسبعين وسبعمائة بدمشق.

3841-

"ك" يحيى بن زكريا بن وردة أبو زكريا النيسابوري، روى القراءة عرضا عن "ك" قتيبة بن مهران ويحيى بن زياد الخوارزمي، روى القراءة عنه "ك" يوسف بن جعفر بن معروف.

3842-

يحيى بن زياد بن عبد الله بن منصور أبو زكريا الأسلمي النحوي، الكوفي المعروف بالفراء شيخ النحاة، روى الحروف عن أبي بكر بن عياش وعلي بن حمزة الكسائي ومحمد بن حفص الحنفي، روى القراءة عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم ومحمد بن عبد الله بن مالك وهارون بن عبد الله، قال أبو العباس ثعلب: لولا الفراء لما كانت عربية؛ لأنه خلصها وضبطها، وقال الداني: ثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا محمد بن حامد ثنا محمد بن الجهم ثنا أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء قال: وسمعته قال: أنا أقرأ لك {تَعْدُوا} [النساء: 154] بالتخفيف اتباعًا لقراءة الأعمش، ولا تراني أقرؤها بعد يومي هذا إلا بالتشديد؛ لأنها ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الفراء: وقراءتي: "فرُوح"[الواقعة: 89] بالرفع، وكان الكسائي يقرأ:{فَرَوْحٌ} بالفتح، قال محمد: وسألته في طريق مكة في ذي القعدة سنة ست ومائتين: كيف تقرأ هذا الحرف {تَعْدُوا} ؟ فقال: بالتشديد، وقال ابن مجاهد: حدثني محمد بن الجهم عن الفراء عن الكسائي {يَقْبِضُ وَيَبْسُط}

1 وجيت بدر زان نظمًا ق ك، وفي ع نص لا تسهل قراءته: ترحب سران تاما.

2 بالإفتاء في المقصود ع ق، بالإفتاء المقصود ك.

ص: 371

[البقرة: 24] و {بَسْطَةً} في الأعراف [الأعراف: 69] و"المسيطرون"[الطور: 37] و"بمسيطر"[الغاشية: 22] بالسين في الأربعة، قال الداني: لم يرو هذا عن الكسائي أحد غيره تفرد به عنه، توفي سنة سبع ومائتين في رجوعه من طريق مكة.

3843-

"س ك" يحيى بن زياد أبو زكريا الخوارزمي، روى القراءة عرضا عن "س ك" علي بن حمزة الكسائي وهو من جلة أصحابه، قال الهذلي: وهو نظير قتيبة في الإمالة، روى القراءة عنه عرضا "ك" يحيى بن زكريا النيسابوري، وذكر ابن سوار أن يوسف بن جعفر بن معروف قرأ عليه فقط يحيى بن زكريا والله أعلم.

3844-

يحيى بن سعدون بن تمام ضياء الدين أبو بكر الأزدي القرطبي، إمام عارف علامة، ولد بقرطبة سنة ست وثمانين وأربعمائة، وقرأ بها القراءات على خلف بن إبراهيم بن النحاس، ورحل فقرأ بالمهدية على محمد بن سعيد الضرير وبالإسكندرية على أبي القاسم بن الفحام، وأخذ العربية والأدب عن أبي القاسم الزمخشري، وسمع ببلاده من ابن عتاب، وبمصر من ابن صادق المديني وأبي عبد الله الرازي، وبدمشق من جمال الإسلام السلمي، وببغداد من ابن الحصين ونزل بالموصل، قرأ عليه القراءات الفخر محمد بن أبي الفرج الموصلي ويوسف بن رافع بن شداد القاضي ومحمد بن محمد الحلي وأبو جعفر القرطبي نزيل دمشق وإسفنديار بن الموفق، روى عنه الحافظان أبو القاسم بن عساكر وابن السمعاني وأبو الحسن القطيعي، وروى عنه التجريد إجازة أبو عبد الله محمد بن علي بن عربي الصوفي، قال الذهبي: وكان ثقة محققا واسع العلم، ذا دين ونسك وورع ووقار، توفي يوم الفطر سنة سبع وستين وخمسمائة بالموصل.

3845-

يحيى بن سعيد بن حبيب أبو زكريا المحاربي قاضي جيان وخطيبها، مقرئ عالم متصدر، قرأ على محمد بن أحمد المعافري صاحب مكي، قرأ عليه عبد الرحمن بن أبي رجاء البلوي وعبد الملك بن بشكوال، وأقرأ بقرطبة ثم انتقل إلى قضاء جيان ثم إلى خطابتها، مات سنة عشر وخمسمائة عن ثمانين سنة.

3846-

يحيى بن سعيد بن حيان أبو حيان التيمي الكوفي ثقة، أخذ

ص: 372

القراءة عن الأعمش وعظم روايته عنه، قال يوسف القطان: قلت لجرير بن عبد الحميد: كيف أخذتم هذه الحروف عن الأعمش؟ قال: إذا كان شهر رمضان جاء أبو حيان التيمي وحمزة الزيات مع كل واحد منهما مصحف، فيمسكان على الأعمش المصاحف ويقرأ ويجتمع الناس ويسمعون قراءته، فأخذنا الحروف من قراءته، توفي سنة أربع وأربعين ومائة.

3847-

"مب" يحيى بن سعيد المازني، روى القراءة عن "مب" شبل بن عباد و"مب" يحيى بن جرجة، روى القراءة عنه "مب" بكار بن عبد الله العودي.

3848-

يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة أبو زكريا البصري، صاحب التفسير، روى الحروف عن أصحاب الحسن البصري عن الحسن بن دينار وغيره، وله اختيار في القراءة عن طريق الآثار، روى عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وسعيد بن أبي عروبة، قال الداني: ويقال: إنه أدرك من التابعين نحوًا من عشرين رجلًا وسمع منهم وروى عنهم، نزل المغرب وسكن أفريقية دهرا وسمع الناس بها كتابه في تفسير القرآن وليس لأحد من المتقدمين مثله وكتابه الجامع، وكان ثقة ثبتا ذا علم بالكتاب والسنة ومعرفة اللغة والعربية صاحب سنة، وسمع منه بمصر عبد الله بن وهب ومثله من الأئمة، توفي في صفر سنة مائتين.

3849-

"ج" يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد بن مسلم بن عبيد بن مسلم، أبو سعيد الجعفي الكوفي نزيل مصر، روى القراءة عن "ج" أبي بكر بن عياش وله عنه نسخة، روى القراءة عنه "ج" أبو جعفر أحمد بن محمد بن رشدين المصري وروح بن الفرج، وحدث عنه البخاري في صحيحه، توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين.

3850-

يحيى بن أبي سليم أبو البلاد النحوي الكوفي، صاحب الاختيار في القراءة، قال الداني: أكثره على قياس العربية، روى عن الشعبي، روى الحروف عنه نعيم بن يحيى السعدي.

ص: 373

3851-

"ك" يحيى بن صبيح أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو بكر النيسابوري المقرئ وهو جد سليمان بن حرب، روى القراءة عن "ك" عمرو بن دينار كذا ذكر الهذلي ولا يصح، وإنما قرأ على إبراهيم بن طهمان عن عاصم، روى القراءة عنه "ك" نصرويه السيقلي، وروى عنه سفيان بن عيينة وابن جريج.

يحيى بن صفوان الأندلسي هو يحيى بن أحمد بن أحمد بن صفوان، تقدم.

3852-

يحيى بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم تاج الدين الدمنهوري، مقرئ مصدر بجامع السراجين الذي يسمى اليوم جامع الفاكهانيين داخل القاهرة، قرأ الروايات على النجم أبي عمرو بن الأعمى، مات في الثالث عشر من جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بالقاهرة.

3853-

يحيى بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الرحمن، أبو العباس بن الحاج القرطبي يعرف بالمجريطي، علامة مشهور، ولد سنة تسع عشرة وخمسمائة، وقرأ القراءات على والده وعلي بن زيد الخزرجي، وسمع من أبي جعفر البطروجي وأبي بكر بن العربي، ولي قضاء مرسية وجيان وغرناطة ثم ولي قضاء قرطبة بعد أبي الوليد بن رشد، مات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

3854-

يحيى بن عبد الله بن الحسن بن عبد الملك أبو الفضل الواسطي الشافعي، مقرئ واسط، روى حروف العشرة من كتاب الإرشاد سماعا عن الشريف الداعي، رواه عنه قراءة شيخنا عبد الرحمن بن الحسين الواسطي ونسبه وكناه ووصفه، بقي إلى حدود الثلاثين وسبعمائة.

3855-

يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد يحيى بن منده أبو زكريا الأصبهاني، روى الحروف عن محمد بن إبراهيم البقار والحسين بن محمد بن الحسين بن زنجويه وعبد الله بن الأفشين، ثلاثتهم عن الحسين بن محمد بن حبش، رواها عنه الحافظ أبو العلاء الهمذاني.

3856-

يحيى بن عتاب أبو بكر، روى الحروف عن أبي حاتم سهل بن محمد وسمع منه مصنفه في القراءات، روى عنه الحروف أحمد بن يعقوب.

ص: 374

3857-

يحيى بن عقيل الخزاعي ويقال: العقيلي البصري، أخذ القراءة عرضًا عن أبي عبد الرحمن السلمي ويحيى بن يعمر وروى عن عبد الله بن أبي أوفى، وروى عنه واصل مولى أبي عيينة، قال أبو عبيد في كتابه القراءات: ثنا حجاج عن هارون، أنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل قال: قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي ويحيى بن يعمر، فما اختلفا إلا في حرفين، قال أبو عبد الرحمن:{مَالُهُ وَوَلَدُهُ} [نوح: 21] بفتح الواو، وقال ابن يعمر:"ووُلده" بضم الواو، وقال أبو عبد الرحمن:{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [المدثر: 33] وقال ابن يعمر: "إذا دبر".

3858-

يحيى بن علي بن الفرج، أبو الحسين المصري يعرف بابن الخشاب، شيخ الإقراء بالديار المصرية أستاذ ماهر صحيح الأخذ ضابط، قرأ على أحمد بن نفيس وعلى أبي الفتح أحمد بابشاذ الجوهري بالتذكرة، وعلى أبي الطاهر بن خلف مؤلف العنوان به، وعلى محمد بن أحمد بن علي القزويني ونصر بن عبد العزيز الفارسي سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وعلى عبد الباقي بن فارس، قرأ عليه أحمد بن محمد بن خلف الأنصاري ويحيى بن خلف بن الخلوف وأبو الفتوح ناصر بن الحسن الخطيب الشريف، مات سنة أربع وخمسمائة.

3859-

"س ج ك" يحيى بن علي الخزاز -بالخاء والزايين- راوٍ ضابط، روى القراءة عرضا عن حمزة وهو من جلة أصحابه، وعرض أيضا على "س ج ك" سليم، روى القراءة عنه عرضا "س ج ك" رجاء بن عيسى الجوهري.

3860-

"ع" يحيى بن المبارك بن المغيرة الإمام أبو محمد العدوي البصري المعروف باليزيدي، نحوي مقرئ ثقة علامة كبير، نزل بغداد وعرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي فكان يؤدب ولده، أخذ القراءة عرضا عن "ع" أبي عمرو وهو الذي خلفه بالقيام بها وأخذ أيضا عن حمزة، روى القراءة عنه أولاده "س" محمد و"ج ف" عبد الله و"ج" إبراهيم و"ج" إسماعيل وإسحاق و"س" ابن ابنه "ج ك" أحمد بن محمد و"ع" أبو عمر الدوري و"ع" أبو شعيب السوسي و"س ج ف"

ص: 375

أبو حمدون الطيب بن إسماعيل و"س ج ف" عامر بن عمر الموصلي و"ت س ك" أبو خلاد سليمان بن خلاد و"س ع ف ك" محمد بن سعدان و"س ف ك" أحمد بن جبير و"ج" محمد بن شجاع و"س ج ف" أبو أيوب سليمان بن الحكم الخياط و"س ج" أحمد بن واصل ومحمد بن عمر الرومي والجصاص بن أشعث البغدادي و"س ف ك" جعفر بن حمدان غلام سجادة وأبو حمزة الواعظ و"س ف" إبراهيم بن حماد سجادة و"ك" حمدان بن قصعة و"ك" عصام بن الأشعث وأبو الحارث الليث بن خالد وعبيد الله بن عبد الله الضرير ونصر بن يوسف النحوي، روى عنه الحروف أبو عبيد القاسم بن سلام وسمع عبد الملك بن جريج، وأخذ عن الخليل بن أحمد وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة، قرأت به من كتاب المبهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة: إشباع باب {بَارِئِكُمْ} و {يَأْمُرُكُمْ} وحذف الهاء وصلًا من {يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] و {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90] وإشباع صلة هاء الكناية من {يُؤَدِّهِ} [آل عمران: 75] و {نُوَلِّهِ} [النساء: 115] و {نُصْلِهِ} [النساء: 115] و {نُؤْتِهِ} [الشورى: 20] ونصب {مَعْذِرَةً} [الأعراف: 164] في الأعراف، ونون {عُزَيْرٌ} [التوبة: 30] في التوبة، وفي طه {يُنْفَخُ} [طه: 102] بالياء مضمومة، وفي الواقعة "خافضةً رافعةً" [الواقعة: 3] بنصبهما وفي الحديد {بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] بالمد، قال ابن المنادى: أكثرت السؤال عن اليزيدي ومحله من الصدق ومنزلته من الثقة من شيوخنا بعضهم أهل عربية، وبعضهم أهل قرآن وحديث فقالوا: ثقة صدوق لا يدفع عن سماع، ولا يرغب عنه في شيء غير ما يتوهم عليه في الميل إلى المعتزلة، قرأت على محمد بن أحمد المقرئ عن الوجيهية بنت الصعيدي أنبأنا ابن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو الحافظ أنا خلف بن إبراهيم ثنا محمد بن عبد الله ثنا المعدل -يعني محمد بن يعقوب- أخبرني عبيد الله بن محمد عن أخيه عن يحيى بن المبارك قال: كان أبي يعني المبارك صديقا لأبي عمرو بن العلاء، فخرج إلى مكة فذهب أبو عمرو يشيعه قال يحيى: وكنت معه، فأوصى أبي أبا عمرو بي في وقت ما ودعه ثم مضى

ص: 376

فلم يرني أبو عمرو حتى قدم أبي ذهب أبو عمرو يستقبله ووافقني عند أبي فقال: يا أبا عمرو، كيف رضاك عن يحيى؟ فقال: ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت، فحلف بي أن لا يدخل البيت1 حتى أقرأ على أبي عمرو القرآن كله قائما على رجلي، فقعد أبو عمرو وقمت أقرأ عليه فلم أجلس حتى ختمت القرآن على أبي عمرو وقال: أحسبه قال: كانت اليمين بالطلاق، وقال ابن مجاهد: وإنما عولنا على اليزيدي وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجل منه لأجل أنه انتصب للرواية عنه وتجرد لها ولم يشتغل بغيرها وهو أضبطهم، وقال الحافظ الذهبي: كان ثقة علامة فصيحا مفوّها بارعا في اللغات والآداب، أخذ عن الخليل وغيره حتى قيل: إنه أملى عشرة آلاف ورقة عن أبي عمرو خاصة، وله عدة تصانيف منها: كتاب النوادر، كتاب المقصور، كتاب المشكل، كتاب نوادر اللغة، كتاب في النحو مختصر، قلت: له نظم حسن فمنه:

أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع

وإن لم يكن ذنب لما عرف العفو

سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما

كرهت وما إن يستوي السكر والصحو

توفي سنة اثنتين ومائتين بمرو وله أربع وسبعون سنة، وقيل: بل جاوز التسعين وقارب المائة.

3861-

يحيى بن محمد بن حسان القلعي من قلعة أيوب، مقرئ مصدر، قرأ القراءات على عبد الوهاب بن حكيم2 وبالمهدية على أبي عبد الله بن الحداد الأقطع، قرأ عليه عثمان بن يوسف، قال أبو عبد الله: تصدر للإقراء وكان يسرد الصوم، توفي في حدود سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.

3862-

يحيى بن محمد بن خلف بن أحمد بن إبراهيم بن سعيد أبو زكريا الهوزني الإشبيلي، إمام كبير مقرئ مصدر بسبتة، قرأ على أبي الأصبغ عبد العزيز بن الطحان وأبي الحكم عبد الرحمن بن الحجاج، قرأ عليه أبو الحسن علي بن محمد الشاري وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي، قال الأبار: كان من أهل الضبط والتجويد شهير الذكر أضر بأخرة، وله أرجوزة في غريب

1 لعله: "أن لا أدخل البيت".

2 حكيم: الحكيم ك.

ص: 377

القرآن، أخذ عنه أبو عبد الله بن هشام وجماعة، توفي في رمضان سنة اثنتين وستمائة.

3863-

يحيى بن محمد بن عبد الرحمن أبو زكريا البرقي المهدوي القاضي، مقرئ مصدر، قرأ لنافع على عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري المعروف بالمكمش، قرأ عليه أبو القاسم بن حماد شيخ الوادياشي بالمهدية، قال ابن مسدي: كان قاضي المهدية، وإنه إمام وَرِع صلب الأحكام، أخبرني أنه ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة ومات على رأس الأربعين وستمائة.

3864-

"س غا ج ف ك" يحيى بن محمد بن قيس وقيل: ابن محمد بن عليم، أبو محمد العليمي الأنصاري الكوفي، شيخ القراءة بالكوفة مقرئ حاذق ثقة ولد سنة خمسين ومائة، أخذ القراءة عرضا عن "ع" أبي بكر بن عياش و"س غا ف ك" حماد بن أبي زياد عن عاصم، واختلف متى قرأ على أحدهما؟ هل هو بعد وفاة حماد أو بعد وفاة أبي بكر؟ فقال سبط الخياط وغيره عن العليمي: إن أبا بكر لما مات قرأ العليمي على حماد، وفي هذا نظر من قبل أنه نقل أن أبا بكر توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة وأن حمادا مات سنة تسعين، وقال الحمامي عن العليمي: إنه قرأ على أبي بكر بعد وفاة حماد، وفي هذا أيضا نظر فإنهم نقلوا أن أبا بكر قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل: بعشر سنين وقيل: بعشرين سنة، والصحيح أن العليمي قرأ عليهما سنة سبعين ومائة فإن فارس بن أحمد روى عن عبد الباقي بن الحسن عن ابن خليع، قال: ولد العليمي سنة خمسين ومائة وقرأ على أبي بكر سنة سبعين ومائة وهو ابن عشرين سنة، وقال الأستاذ أبو إسحاق الطبري في كتابه الاستبصار: قرأت على ابن خليع القلانسي قال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي وقال: قرأت على العليمي وقال: قرأت على حماد سنة سبعين ومائة، نعم قرأ حماد على أبي بكر بعد وفاة عاصم ومن ثم حصل الوهم والله أعلم، روى القراءة عنه عرضا يوسف بن يعقوب الأصم وكانت قراءته على العليمي سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائتين وللعليمي تسعون سنة، فلا جرم كانت طريقة لنا عالية

ص: 378

خصوصًا من المبهج والكفاية في الست، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة.

3865-

يحيى ين محمد ين قيس أبو الزكير الزيات المدني، أخذ القراءة عن نافع بن أبي نعيم وروى عن زيد بن أسلم وهشام بن عروة وغيرهما، وسمع حروفا من أبي وجزة السعدي، روى عنه الحروف عمر بن سلمة وسمع منه بندار وغيره، قال زكريا بن يحيى الساجي1: كان صاحب قراءات.

3866-

"ك" يحيى بن مطير الظهراوي المصري، عم قسيم بن أحمد بن مطير، روى القراءة عرضا عن "ك" محمد بن سلمة العثماني، روى القراءة عنه عرضا "ك" إسماعيل بن عمرو.

3867-

يحيى بن منصور أبو الحسن السليماني اليماني الشافعي، مقرئ فقيه، قرأ القراءات على أبي الجود وتفقه على الشهاب الطوسي، ولازم أبا الحسن بن المفضل المقدسي، لا أعرف من قرأ عليه، توفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة.

3868-

يحيى بن منظور أبو الحكم القيسي الإشبيلي ابن قاضي إشبيلية، أستاذ كامل صالح، ولد بعد العشرين وستمائة، وتلا القراءات على أبي الحسن بن الدباج وسمع منه الكافي وصحيح البخاري ثم نزل سبتة ولزم ابن أبي الربيع، فبرع في النحو وكان صالحا زاهدا ورعا إماما، روى عنه عبد المهيمن بن محمد الحضرمي وأبو القاسم بن عمران، مات سنة ست وسبعمائة بسبتة.

3869-

يحيى بن موسى بن سعيد بن أحمد، أبو زكريا الغماري الميازري2 المعروف بالميلي، مقرئ بجاية اليوم رحل بعد الستين وسبعمائة إلى هذه البلاد، وقرأ على بعض أصحاب الصائغ ورجع إلى بلاده، وأخبرني غير واحد من أصحابه الواردين علينا من تلك البلاد أن ذهنه جيد واعتناءه بالقراءات تام وحرصه زائد.

3870-

يحيى بن هشام بن كثير الغساني، أبو زكريا السمسار الكوفي نزيل بغداد، روى الحروف عن حمزة وعرض عليه القرآن وروى عن الأعمش

1 الساجي ع، الباجي ق ك.

2 الميارزي ع ق، المبارزي ك "لعل صوابه: المباردي".

ص: 379

وابن أبي ليلى وإسماعيل بن أبي خالد، روى عنه أحمد بن محمد بن حميد.

3871-

"ت غا" يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي، تابعي ثقة كبير من العباد الأعلام، روى عن ابن عمر وابن عباس وتعلم القرآن من عبيد بن نضلة آية آية و"ت" عرض عليه، وقال الداني "ت": إنه عرض عليه وعلى "ت" علقمة و"ت" الأسود و"ج" عبيد بن قيس و"غا ج" مسروق وذر و"ج" أبي عمرو الشيباني و"ت" أبي عبد الرحمن السلمي، عرض عليه "ت" سليمان الأعمش و"ج" طلحة بن مصرف و"ج" حمران بن أعين وأبو حصين عثمان بن عاصم، وحدّث عنه عاصم وأبو العميس، قال ابن جرير: كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه، وقال ابن خاقان: وكان من قرّاء أهل الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم والأعمش، وكان هؤلاء من بني أسد موالي وكان أقدم الثلاثة وأعلاهم يحيى بن وثاب، وكان الأعمش يقول: يحيى أقرأ من بال على التراب، وقال العجلي: تابعي ثقة مقرئ أهل الكوفة، وكان يؤمّ قومه فأمر الحجاج أن لا يؤم بالكوفة إلا عربي، فقال ليحيى قومه: اعتزل فبلغ الحجاج فقال: ليس عن مثل هذا نهيت، فصلى بهم يوما ثم قال: اطلبوا إماما غيري، إنما أردت أن لا تستذلوني، فإذا صار الأمر إلي فلا أؤمكم، وقال الأعمش: كان يحيى إذا قضى الصلاة مكث ما شاء الله تعرف فيه كآبة الصلاة، وقال: كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة، وكان إذا قرأ لم يحس في المسجد حركة كأن ليس في المسجد أحد، وقال: كنت إذا رأيته قلت: هذا قد وقف للحساب، وعن يحيى بن آدم قال: سمعت حسن بن صالح يقول: قرأ يحيى على علقمة، وقرأ علقمة على ابن مسعود، فأي قراءة أفضل من هذه، وقال يحيى بن معين: حدثنا ابن أبي زائدة قال: قال الأعمش: كان يحيى بن وثاب لا يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم لا في عرض ولا في غيره، وقال ابن قتيبة: مات سنة ثلاث ومائة.

3872-

يحيى بن الوليد بن أبان أبو أيوب الضبي، كذا سماه ونسبه أبو علي الأهوازي في مفردة حمزة، والصواب أنه سليمان بن يحيى بن أيوب بن

ص: 380

الوليد بن أبان كما تقدم.

3873-

"ف غا" يحيى بن يعمر أبو سليمان العدواني البصري، تابعي جليل، عرض على "غا" ابن عمر و"غا" ابن عباس و"غا" على أبي الأسود الدؤلي، عرض عليه "ف غا" أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق، قال البخاري في تاريخه: ثنا حميد بن الوليد عن هارون بن موسى: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر، وقال خليفة بن خياط: توفي قبل سنة تسعين.

3874-

يحيى بن اليمان أبو زكريا العجلي الكوفي، ثقة صالح، روى القراءة عرضًا عن حمزة الزيات وروى عن سفيان الثوري، قال الإمام أحمد: كان من خيار أصحاب سفيان الثوري، وكان ثقة متعبدا معروفا بالحديث صدوقا.

3875-

"ك" يزيد بن خالد أبو خالد الذندولاني، روى القراءة عرضا عن "ك" قتيبة بن مهران، روى القراءة عنه "ك" إبراهيم بن أحمد بن نوح.

3876-

"ف" يزيد بن رومان أبو روح المدني مولى الزبير، ثقة ثبت فقيه قارئ محدّث، عرض على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، روى القراءة عنه عرضا نافع وأبو عمرو ولم يصح روايته عن أبي هريرة ولا ابن عباس ولا قراءته على أحد من الصحابة، روى عنه مالك بن أنس وجرير بن حازم وابن إسحاق وحديثه في الكتب الستة، وقال ابن معين وغيره: ثقة، وقال وهب بن جرير: ثنا أبي قال: رأيت محمد بن سيرين ويزيد بن رومان يعقدان الآي في الصلاة، قرأت على محمد بن أحمد عن الوجيهية عن ابن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو، ثنا عبد الرحمن بن أحمد ثنا إسحاق ثنا محمد ثنا مطرف ثنا مالك عن يزيد بن رومان أنه قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب بثلاث وعشرين ركعة في رمضان، وبه عن مالك قال: كنت أصلي إلى جانب نافع بن جبير بن مطعم فيغمزني فأفتح عليه ونحن نصلي، مات سنة عشرين ومائة وقال الداني: سنة ثلاثين وقيل: سنة تسع وعشرين.

3877-

يزيد بن عبد الجبار أبو خالد المرواني القرطبي من أولاد ملوك الأندلس، أخذ القراءات عن أبي محمد بن عتاب والمقرئ عبد الجليل بن

ص: 381

عبد الجبار وكان بصيرًا بالقراءات والعربية وله كتاب في قراءة نافع، أخذ عنه أبو جعفر بن يحيى وأبو القاسم بن بقاء.

3878-

يزيد بن عبيد أبو وجزة السعدي المدني، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، روى الحروف عنه محمد بن يحيى بن قيس ومحمد بن إسحاق، وروى عنه هشام بن عروة، وقال ابن قتيبة: كان شاعرا مجيدا كثير الشعر، ولا نعلم فيمن حمل الحديث مثله في الشعر، توفي سنة ثلاثين ومائة.

3879-

يزيد بن عمر العبدي الكوفي، أخذ القراءة عرضًا عن حمزة الزيات، روى القراءة عنه عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، قال الداني: وكان عبد الرحمن قد قرأ على حمزة بعض القرآن، فأخذ عن يزيد باقي القرآن عنه.

3880-

يزيد بن قرة أبو خالد الحضرمي الشامي، روى حروف الحمصيين عن شريح بن يزيد، روى الحروف عنه أحمد بن حماد القاضي وسمع منه عبد الله بن أبي داود.

3881-

"ك" يزيد بن قطيب السكوني الشامي، ثقة، له اختيار في القراءة ينسب إليه، روى القراءة عن "ك" أبي بحرية عبد الله بن قيس صاحب معاذ بن جبل، روى القراءة عنه "ك" أبو البرهسم عمران بن عثمان الحمصي، وحدّث عنه صفوان بن عمرو ويحيى بن عبيد والوليد بن سفيان الكسائي.

3882-

"ع" يزيد بن القعقاع الإمام أبو جعفر المخزومي المدني القارئ، أحد القرّاء العشرة تابعي مشهور كبير القدر، ويقال: اسمه جندب بن فيروز وقيل: فيروز، عرض القرآن على مولاه "ع" عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة و"ع" عبد الله بن عباس وأبي هريرة وروى عنهم، ويقال: إنه قرأ على زيد بن ثابت قال الذهبي: ولم يصح، قلت: روينا عنه أنه أتي به إلى أم سلمة وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة، وصلى بابن عمر وأقرأ الناس قبل الحرة والحرة سنة ثلاث وستين، روى القراءة عنه "ع" نافع بن أبي نعيم و"س ك" سليمان بن مسلم بن جماز و"س غا ف ك" عيسى بن وردان و"مب" أبو عمرو وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وإسماعيل ويعقوب ابناه و"ك"

ص: 382

ميمونة بنته، قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك، وكان ثقة قليل الحديث، وقال ابن حاتم: سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث، وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري: كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر، وقال ابن مجاهد: حدثوني عن الأصمعي عن أبي الزناد قال: لم يكن أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقال مالك: كان أبو جعفر رجلا صالحا يقرئ الناس بالمدينة، وقال الذهبي: فأما قراءة أبي جعفر فدارت على أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون عن عيسى بن وردان عن أبي جعفر، وأقرأها الزبير بن محمد العمري عن قراءته على قالون بإسناده وأقرأها سليمان بن داود الهاشمي عن سليمان بن مسلم عن جماز عن أبي جعفر، وأقرأ بها الدوري عن إسماعيل بن جعفر عن أبي جعفر أو عن رجل عن أبي جعفر، قلت: وقد أسند الأستاذ أبو عبد الله القصاع قراءة أبي جعفر من رواية نافع عنه في كتابه المغني، وروينا قراءته عنه في كتاب الكامل لأبي القاسم الهذلي، وكذلك أقرأ بها أبو عبد الرحمن قتيبة بن مهران وقرأ بها على إسماعيل بن جعفر وصحت عندنا من طريقه، والعجب ممن يطعن في هذه القراءة أو يجعلها من الشواذ وهي لم يكن بينها وبين غيرها من السبع فرق كما بيناه في كتابنا المنجد، وقال سبط الخياط: وروى ابن جماز عنه أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما وهو صوم داود عليه السلام واستمر على ذلك مدة من الزمان فقال له بعض أصحابه في ذلك فقال: إنما فعلت ذلك أروّض به نفسي لعبادة الله تعالى، وقرأت بخط الأستاذ أبي عبد الله القصاع أنه كان يصلي في جوف الليل أربع تسليمات، يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من طوال المفصل ويدعو عقيبها لنفسه والمسلمين ولكل من قرأ عليه وقرأ بقراءته بعده وقبله، وقال سليمان بن مسلم: شهدت أبا جعفر وقد حضرته الوفاة، جاءه أبو حازم الأعرج في مشيخة من جلسائه فأكبوا عليه يصرخون به فلم يجبهم، فقال شيبة، وكان ختنه على ابنة أبي جعفر: ألا أريكم عجبا؟ قالوا: بلى، فكشف عن صدره فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن فقال أبو حازم

ص: 383

وأصحابه: هذا والله نور القرآن، أخبرنا عمر بن الحسن بقراءتي عن علي بن أحمد عن زيد بن الحسن، أنبأ ابن توبة1 أنا ابن هزارمرد أنا عمر الكتاني أنا ابن مجاهد، حدثني محمد بن منصور المدني ثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثني أبي عن نافع قال: لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال: فما شك أحد ممن حضر أنه نور القرآن، مات أبو جعفر بالمدينة سنة ثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة سبع وعشرين، وقيل: سنة ثمانٍ وعشرين، وأبعد الهذلي في كامله حيث قال: سنة عشر، قرأت على أحمد بن محمد بن خضر أخبرك أحمد بن نعمة عن الأنجب بن أبي السعادات أنبأ ابن المقرب، أنبأ أبو طاهر بن سوار أنبأ أبو الخطاب البزاز أنبأ أبو الفرج النهرواني، أنبأ أبو بكر النقّاش، ثنا عبد الله بن سليمان ثنا أبو الربيع ثنا ابن وهب، ثنا زيد عن سليمان بن أبي سليمان العمري قال: رأيت أبا جعفر على الكعبة -يعني في المنام- فقلت: أبا جعفر؟ فقال: نعم، أقرئ إخواني السلام وأخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين، وأقرئ أبا حازم السلام وقل له يقول لك أبو جعفر: الكيس الكيس، فإن الله وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات، وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن إسرائيل2 القصاع أنه -يعني أبا جعفر- رئي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة، فقال للذي رآه: بشّر أصحابي وكل من قرأ قراءتي أن الله قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي، ومرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا.

3883-

يزيد بن محمد بن يزيد بن محمد بن يزيد بن رفاعة، أبو خالد اللخمي الغرناطي، مقرئ كامل مصدر، كان بصيرا بالقراءات وعللها، قرأ على أبي الحسن علي بن أحمد الباذش، وأجاز له أبو محمد بن عتاب وغيره، وسمع من القاضي أبي بكر بن العربي وجماعة، قرأ عليه عبد الله بن محمد الكواب وهو آخر من روى عنه ويوسف بن عبد الله اللخمي، توفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة عن أربع وسبعين سنة.

1 ابن توبة ع ك، أبو توبة ق.

2 سقط من ع محمد بن إسرائيل.

ص: 384

3884-

"ك" يسار "بياض" أبو يحيى المكي، عرض على "ك" مجاهد وروى عن ابن عباس وابن عمر، روى القراءة عنه ورقاء بن عمر اليشكري.

3885-

اليسر بن عبد الله بن محمد بن خلف بن اليسر بن محمد بن عبد الله بن مروان بن اليسر بن طليق الداخل الأندلسي، ابن حبيب أبو الحسين وأبو سهل القشيري الغرناطي المكتب، مقرئ عارف، قرأ على أبيه عبد الله وعلى عبد الله بن محمد بن الحسين الكواب، وقرأ بعض القرآن بمضمن المصباح وقرأه أجمع على أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم السبتي سنة إحدى وعشرين وستمائة، قرأ عليه أبو حيان بقراءة نافع وقرأ عليه جميع كتاب المصباح وغيره من الكتب.

3886-

اليسع بن سعدان بن باخل العامري، روى الحروف عن حفص عن عاصم، ذكر ذلك أبو بكر النقّاش ولا أعلم من روى عنه.

3887-

اليسع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع، أبو يحيى الغافقي الأندلسي الجياني، مقرئ حاذق جليل صحيح التلاوة إمام مفنن، قرأ على أبيه أبي الأصبغ عيسى وأحمد بن عبد الرحمن القصبي ومنصور بن الخير بن يملا وأبي القاسم عبد الرحمن بن أبي رجاء وأبي الحسن شريح بن محمد وسمع من ابن رغيبة وغيره وأجازه ابن عتاب، ثم دخل إلى الإسكندرية فأقرأ بها ثم دخل مصر وأقبل عليه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، قرأ عليه أبو القاسم الصفراوي بالقراءات الثماني وأبو الجود بمضمن التيسير وجعفر الهمداني لنافع ثم جمعا للثماني إلى أول الأحزاب وعبد العزيز بن سحنون بالسبع وشكر بن صبرة، وسمع منه ابن المفضل المقدسي وأبو عبد الله التجيبي، قلت: هو أول من تجاسر وخطب بمصر على منابر العبيديين بالدعوة العباسية ولم يجسر على ذلك أحد سواه، فكان السلطان صلاح الدين يرى له ذلك ويسمع قوله وشفاعته، وقال الأبار: كان فقيها مشاورا مقرئا محدّثا حافظا نسابة من أبدع الناس خطا ونثرا ونظما، وله تاريخ في محاسن العرب هو متهم في تأليفه، قلت: رأيت التاريخ

ص: 385

المذكور وفيه أوهام، ولم يكن بكثير على مثل هذا الرجل ولا يظن بمثله ذلك، مات في رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة بمصر.

3888-

يعقوب بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أبو يوسف الزهري المدني ثم البغدادي، ثقة، روى الحروف عن نافع بن أبي نعيم، روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم أنه قال: قرأت على نافع نصف القرآن وقرأ عليه أخي سعد القرآن كله وأنا حاضر، توفي في شهر رمضان سنة ثمان ومائتين.

3889-

يعقوب بن إبراهيم أبو الأسباط المعلم الكوفي، أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن بن أبي جمهور وهو من أجلّ أصحابه وسمع زيد بن الحباب، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن صدقة وعلي بن العباس ومحمد بن الحسين الأشناني.

3890-

"ك" يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف الغزال، روى القراءة عن "ك" محمد بن عيسى الأصبهاني، روى عنه القراءة "ك" محمد بن عبد الرحمن الجوهري.

3891-

"س مب غا ف ك" يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق، أبو محمد الحضرمي مولاهم البصري، أحد القرّاء العشرة وإمام أهل البصرة ومقرئها، أخذ القراءة عرضا عن "س غا ك" سلام الطويل ومهدي بن ميمون و"غا" أبي الأشهب العطاردي و"س غا ك" شهاب بن شرنفة و"غا ك" مسلمة بن محارب وعصمة بن عروة الفقيمي ويونس بن عبيد، وروى عن "س" سلام حرف أبي عمرو بالإدغام وسمع الحروف من الكسائي ومحمد بن زريق الكوفي عن عاصم، وسمع من حمزة حروفا، وروى ابن المنادى أنه قرأ على أبي عمرو قال أبو عبد الله القصاع وما ذلك ببعيد؛ لأن أبا عمرو توفي وليعقوب سبع وثلاثون سنة، قال يعقوب: قرأت على سلام في سنة ونصف، وقرأت على شهاب بن شرنفة المجاشعي في خمسة أيام، وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام، وقرأ مسلمة على أبي الأسود الدؤلي على علي رضي الله عنه، قلت: وقراءته على

ص: 386

أبي الأشهب عن أبي رجاء عن أبي موسى في غاية العلو، روى القراءة عنه عرضًا "س ف ك" زيد ابن أخيه أحمد و"ك" كعب بن إبراهيم و"ك" عمر السراج و"ك" حميد بن الوزير و"ك" المنهال بن شاذان و"ك" أبو بشر القطان و"ك" مسلم بن سفيان المفسر و"س غا مب ف ك" روح بن عبد المؤمن و"س غا مب ف ك" محمد بن المتوكل وياسين ومحمد بن وهب الفزاري والحسن بن مسلم الضرير وكعب بن إبراهيم وعبد الله بن بحر الساجي و"س ك" أبو حاتم السجستاني و"ك" روح بن قرة وأيوب بن المتوكل وأحمد بن محمد الزجاج وأحمد بن شاذان وعبدان بن يحيى وداود بن أبي سالم و"س ف ك" الوليد بن حسان و"ك" أبو الفتح النحوي وأبو هشام الرفاعي وأبو عمر الدوري و"ك" وردان بن إبراهيم الأثرم و"ك" أحمد بن عبد الخالق المكفوف وأبو أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ومحمد بن عبد الخالق وفضل بن أحمد الهذلي وعبد الله بن بحر وعامر بن عبد الأعلى الدلال وفهد بن الصقر وروى عن شعبة وهارون بن موسى وهمام بن يحيى وعبد العزيز بن زياد وزائدة، روى عنه حرف أبي عمرو بن العلاء حمدان بن محمد الساجي، وحدث عنه أبو حفص الفلاس وأبو قلابة ومحمد بن عباد ومحمد بن يونس الكديمي، قال أبو حاتم السجستاني: هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو، وأروى الناس لحروف القرآن ولحديث الفقهاء، وقال الداني: وأتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو، فهم أو أكثرهم على مذهبه، قال: وقد سمعت طاهر بن غلبون يقول: إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب، قال ابن أبي حاتم: سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صدوق، وسئل عنه أبي فقال: صدوق، وقال أبو الحسن بن المنادى في أول كتابه الإيجاز والاقتصار في القراءات الثماني: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه وكان لا يلحن في كلامه وكان السجستاني من أحد غلمانه، وقال السعيدي: دعتني نفسي لتأليف كتاب موجز في القراءات متمما بيعقوب بن إسحاق في القراءات، كما تمم بالنبي صلى الله عليه وسلم النبوات قلت: وكان يعقوب من أعلم أهل زمانه بالقرآن والنحو وغيرهما وأبوه وجده.

ص: 387

قال الأهوازي: أنشدني فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي لنفسه:

أبوه من القراء كان وجده

ويعقوب في القراء كالكوكب الدري

تفرده محض الصواب ووجهه

فمن مثله في وقته وإلى الحشر

أخبرني الحافظ أبو عبد الله بن خليل إذنًا عن أبي عمرو المالكي عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن سعيد عن أحمد بن محمد عن الحافظ أبي عمرو، ثنا الخاقاني ثنا محمد بن محمد بن عبد الله الأصفهاني قال: تفرق أهل البصرة أيام الزنج وأهل المسجد يجردون ليعقوب وأهل القبائل لأيوب، وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بها وكذلك أدركناهم، قلت: ومن أعجب العجب بل من أكبر الخطأ جعل قراءة يعقوب من الشواذ الذي لا تجوز القراءة به ولا الصلاة، وهذا شيء لا نعرفه قبل إلا في هذا الزمان ممن لا يعول على قوله ولا يلتفت إلى اختياره وللأئمة المتقدمين في ذلك ما يبين الحق ويهدي السبيل كما ذكرت ذلك في كتاب المنجد، فليعلم أنه لا فرق بين قراءة يعقوب وقراءة غيره من السبعة عند أئمة الدين المحققين، وهو الحق الذي لا محيد عنه. قرأت على الإمام محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أحمد المعدل أنا علي بن شجاع أنا أبو الجود أنا ناصر بن الحسن أنا أبو الحسين الخشاب أنا أبو الفتح الجوهري أنا طاهر بن غلبون قال: بلغني أن أبا عثمان المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقرأت عليه سورة طه، فقرأت {مَكَانًا سُوًى} [طه: 58] فقال: "اقرأ سوى، اقرأ قراءة يعقوب". أخبرني إبراهيم بن أحمد الجذامي بقراءتي عليه عن عمر1 بن غدير عن أبي اليمن الكندي، أنبأنا أبو محمد البغدادي أنبأنا أبو العز الواسطي، أنبأنا أبو القاسم الهذلي قال: لم ير في زمن يعقوب مثله، كان عالما بالعربية ووجوهها والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلاة، وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق، أخبرني أبو المعالي المقرئ عن ست الدار2 الإسكندرية أنبأ

1 عمرو ق ك.

2 ست الدار ع، زين الدار ق ك في الهامش من ك هي معروفة بالوجيهية.

ص: 388

إبراهيم بن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني، ثنا عثمان بن سعيد إجازة، حدثني يونس بن عبد الله الخطيب ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن خالد ثنا مروان بن عبد الملك قال: سمعت أبا حاتم يقول: يعقوب بن إسحاق من أهل بيت العلم بالقرآن والعربية وكلام العرب والرواية الكثيرة والحروف والفقه، وكان أقرأ القراء، وكان أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وتعليله ومذاهب أهل النحو في القرآن، وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء، قال البخاري وغيره: مات في ذي الحجة سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة، ومات أبوه عن ثمان وثمانين سنة وكذلك جده وجد أبيه -رحمهم الله تعالى.

3892-

"ك" يعقوب بن إسحاق أبو يوسف الطيفوري البغدادي، روى القراءة عرضا عن "ك" الحسن بن الجهم صاحب الحسن الأنماطي، روى عنه القراءة عرضا "ك" أبو بكر أحمد بن نصر الشذائي.

3893-

يعقوب بن بدران بن منصور بن بدران التقي، أبو يوسف الدمشقي ثم المصري المعروف بالجرائدي، إمام مقرئ كامل ناقل، ألف كتاب المختار ونظم حل رموز الشاطبية، وكان شيخ وقته بالديار المصرية، تصدر بالمدرسة الظاهرية الركنية عندما عمرت وبغيرها، ولد بعيد الستمائة بدمشق، قرأ على السخاوي ومنصور بن عبد الله الضرير والمرجى بن شقيرة وعلي بن المبارك بن باسويه وعيسى بن عبد العزيز بن عيسى رحل إليه، قرأ عليه علي بن يوسف الشطنوفي جمعا إلى آخر سورة الأعراف وولده العماد محمد، توفي في شعبان سنة ثمان وثمانين وستمائة بالقاهرة عن نيف وثمانين سنة.

3894-

"ك" يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني أخو إسماعيل، روى القراءة عرضا عن "ك" سليمان بن مسلم بن جماز و"ك" نافع بن أبي نعيم، روى القراءة عنه عرضا "ك" أبو عمر الدوري و"ك" علي بن حمزة الكسائي وحمزة بن القاسم ومحمد بن سعدان، قال ابن مجاهد: أخبرني محمد بن يحيى عن أبي الحارث عن أبي عمارة عن يعقوب بن جعفر عن نافع "ورحمةٍ

ص: 389

للذين آمنوا" [التوبة: 61] في التوبة بالخفض، قال الداني: لم يروه عن نافع غيره، وهو وهم من أبي عمارة.

3895-

"ك" يعقوب بن سعيد الهواري، قرأ على "ك" يونس بن عبد الأعلى، قرأ عليه "ك" محمد بن سفيان.

3896-

يعقوب بن سفيان أبو يوسف الفسوي الحافظ، روى حروف أهل مكة عن أصحاب إبراهيم بن أبي حية وغيره، روى عنه الحروف أبو بكر بن أبي داود، ومات سنة سبع وسبعين ومائتين.

3897-

"س غا ج ف ك" يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد بن هلال، أبو يوسف الأعشى التميمي الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن "ج" أبي بكر شعبة وهو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا وسماعا "ج" محمد بن حبيب الشموني ومحمد بن غالب الصيرفي و"ك" أحمد بن جبير و"ك" محمد بن يزيد الرفاعي و"ج" محمد بن خلف التميمي وأحمد بن مصرف اليامي فيما قيل، والصواب أنه قرأ على عبيد بن نعيم عنه وقرأ أيضا على الأعشى و"ج ك" عبد الحميد بن صالح و"ج" محمد بن إبراهيم الخواص و"ج" عبيد بن نعيم و"ج" محمد بن الجنيد و"ج" خلف بن هشام وعمرو بن الصباح، قال أبو بكر النقاش: كان الأعشى صاحب قرآن وفرائض، ولست أقدم عليه أحدا في القراءة على أبي بكر ولا أقدم على يحيى بن آدم أحدا في الرواية عن أبي بكر في الحروف، وإن كان الحسين الجعفي أكبر وأقدم فهو كثير الغلط في الحروف على أبي بكر وغيره، قلت: أخبرني أحمد بن محمد بن الخضر بقراءتي عليه، أخبرك أحمد بن أبي طالب أخبرنا عبد اللطيف البغدادي في كتابه، أنا الأنجب بن أبي السعادات أنا أبو بكر بن المقرب أنا أحمد بن علي بن عبد الله أنا مردوس النهاوندي ثنا الحسن بن إبراهيم ثنا أبو الحسن الغضائري ثنا أبو محمد الزعفراني ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول للأعشى: قد قرأت عليّ القرآن مرتين، قلت: لم أر أحدا أرّخ وفاته، وعندي أنه توفي في حدود المائتين.

3898-

يعقوب بن يوسف أبو يوسف الضبي، قرأ على خالد بن يزيد

ص: 390

الطيب، قرأ عليه الخضر بن الهيثم.

3899-

يعقوب بن يوسف بن عمر أبو محمد الحربي، مقرئ حاذق ناقل ثقة، تلا بالروايات على أبي عبد الله الحسين بن محمد البارع ومحمد بن الحسين بن علي المزرفي، وسمع من ابن الحصين وابن كادش، قرأ عليه أحمد بن سليمان السكر وعبد العزيز بن دلف، وروى عنه البهاء عبد الرحمن والحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد الدبيثي وعبد الرحمن بن الكل، وأجاز لأحمد بن عبد الدائم، توفي في شوال سنة سبع وثمانين وخمسمائة عن قريب التسعين سنة.

3900-

يعقوب خطيب حماة ينعت بالشرف، شافعي فقيه مقرئ مفسر، تلا بالسبع على إسماعيل بن محمد الفقاعي وتصدر للإفادة والتذكير فانتفع به جماعة، قرأ عليه صاحبنا الشهاب أحمد بن أبي الرضي الحموي قاضي حلب، مات بعيد سنة سبعين وسبعمائة.

3901-

يعقوب بن "بياض" الشيخ أبو يوسف المقرئ صاحبنا، إمام نقال جيد الاستحضار، قرأ على شيخنا ابن الجندي والاثني عشر على شيخنا ابن البغدادي وانقطع عن الناس وجلس للإفادة، وانتفع الناس به مع الدين والزهد والتقلل من الدنيا وقد انفرد اليوم بالديار المصرية، مات سنة "بياض" وثمانمائة.

3902-

يعلى بن حكيم الثقفي، ثقة، روى القراءة عن ابن كثير وانفرد عنه بكسر اللام من "وملِكًا كبيرًا" [الإنسان: 20] بسورة الإنسان، وروى عن سعيد بن جبير وطاوس، روى عنه حماد بن زيد وجرير بن حازم.

3903-

يعلى بن عقيل أبو المنذر الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن حمزة، روى القراءة عنه حفص بن عمر الدوري.

3904-

يعيش بن علي بن القديم، أبو البقاء الأنصاري الشلبي نزيل فارس، إمام كبير معمر مقرئ ناقل، أخذ القراءات عن عقيل بن العقل الخولاني وموسى بن قاسم وهشام بن أبان بشلب، وتفرد بالرواية عن جماعة ورحل إليه وأجاز لمن أدرك حياته، قال ابن مسدي: قرأت عليه ختمة بالعشر، وتوفي على

ص: 391

ما بلغني سنة أربع وعشرين وستمائة وقد نيّف على المائة بنحو من سبع سنين، قلت: الحجار أدرك حياته.

3905-

يمان الكوفي، قال الداني: مقرئ متصدر كوفي يكنى أبا داود، روى عنه محمد بن إسماعيل الأخفش، سماه وكناه محمد بن عبد الحكم، ولا أدري على من قرأ.

3906-

"س مب ك" يموت بن المزرع بن موسى بن يموت بن سنان بن حكيم بن جبلة بن عبد القيس أبو بكر العبدي البصري، اسمه محمد ولكن اشتهر بلقبه ولا يكاد يعرف إلا به، ويقال: يموت بن المزرع بن يموت بن موسى بن سنان وهو ابن أخت الجاحظ، مقرئ متصدر مشهور، عرض على "س مب" محمد بن عمر القصبي صاحب عبد الوارث وعلى "ك" أبي حاتم سهل بن محمد وأكثر روايته عنه، روى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد والحسن بن رشيق بن الأنباري و"ك" علي بن عقبة وعرض عليه "س مب ك" الحسن بن سعيد المطوعي وعبد الله بن الحسين السامري و"ك" أحمد بن عبد الله بن محمود الفرغاني، قال ابن يونس: وقدم مصر مرات آخرها سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة أربع وسار إلى دمشق وبها توفي، وقال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثمائة بطبرية من الشام.

3907-

يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن عتاب، أبو يعقوب الجذامي الشاطبي الصوفي، مقرئ أستاذ صوفي، ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة، وأفرد وجمع على إبراهيم بن عبد الله بن محمد الجزيري وأخذ رواية نافع عن جده لأمه مالك بن يوسف المعافري وأكثر عن أبي الحسن علي بن قطرال بمراكش ثم استوطن تونس، وأخذ عنه بها جماعة، ومات بها سنة اثنتين وتسعين وستمائة.

3908-

يوسف بن إبراهيم بن عثمان أبو الحجاج العبدري الغرناطي يعرف بالثغري، مقرئ حافظ أستاذ نحوي، قرأ القراءات على عبد الرحيم بن الفرس وشريح بن محمد وأبي الحسن بن الباذش ويحيى بن الخلوف وسمع منهم

ص: 392

ومن أبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن مغيث وأبي مروان الباجي وجماعة، وأجازه أبو علي الصدفي والطرطوشي، وأتقن العربية على أبي بكر بن مسعود النحوي، قال الأبار: وكان حافظا محدثا فقيها مقرئا راوية ضابطا مفسرا أديبا، نزل في الفتنة قلنوسة وولي خطابتها واقرأ بها، أكثر عنه أبو عبد الله التجيبي وقال: لم أر أفضل ولا أزهد منه ولا أحفظ لحديث وتفسير منه، وروى عنه أبو عمر بن عباد وأبو سليمان بن حوط الله وأبو العباس بن عميرة، مات في شوال سنة تسع1 وسبعين وخمسمائة.

3909-

يوسف بن إبراهيم بن محمد بن يعقوب، مقرئ متصدر، وقال الداني: له كتاب مختصر في القراءات السبع وهو خالٍ من الأسانيد والأصول، ولا أدري على من قرأ.

3910-

يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد بن أبي ريحانة، أبو الحجاج الأنصاري المالكي الشهير بالميريلي، قرأ على أبي عبد الله محمد بن زرقون وروى الحروف من التيسير عن عتيق بن علي بن خلف، قرأ عليه علي بن سليمان بن أحمد الأنصاري، وروى عنه التيسير عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد.

3911-

"ك" يوسف بن أحمد بن محمد بن خلف المقرئ، كذا رأيت في كامل الهذلي فخلط اسما باسم، والصواب يوسف بن أحمد ومحمد بن خلف، وكلاهما قرأ على إبراهيم بن الحسن الأشعري، فأما يوسف بن أحمد فهو يوسف بن أحمد بن إسماعيل القرشي المقرئ هذا وأما محمد بن خلف فتقدم، روى القراءة عرضًا عن "ك" إبراهيم بن الحسن الأشعري، روى القراءة عنه عرضًا "ك" محمد بن أحمد بن عبد الوهاب السلمي.

3912-

يوسف بن أحمد القرشي، قرأ على محمد بن المفرج البطليوسي وأبي عبد الله بن شريح وأبي داود بن الدوش وخلف بن إبراهيم الحصار وابن البياز ومحمد بن خلف، قرأ عليه أحمد بن محمد بن أحمد المراوي.

1 سبعين ع، تسعين ق ك.

ص: 393

3913-

يوسف بن أحمد أبو عمر البغدادي، روى الحروف عن محمد بن يحيى الكسائي عن أبي الحارث، روى عنه القراءة أحمد بن يعقوب التائب.

3914-

"ك" يوسف بن بشر بن آدم بن الموفق، أبو يعقوب الضرير مقرئ متصدر، روى القراءة عرضًا عن "ك" أبي بكر محمد بن أحمد الداجوني و"ك" علي بن أحمد بن زياد المسكي و"ك" محمد بن الحسن بن زياد، روى القراءة عنه عرضًا "ك" علي بن محمد بن عبد الله الأصبهاني و"ك" إبراهيم بن محمد اللنباني.

3915-

يوسف بن جامع بن أبي البركات، أبو إسحاق القفصي -بضم القاف وسكون الفاء- البغدادي، أستاذ كبير مؤلف محقق عالم، ألف كتاب الشافي في القراءات العشر والتأييد والنهاية، ورأيت كتابه الشافي يدل على عمله الكثير في هذا العلم، ولد في رابع رجب سنة ست وستمائة، قرأ على قيصر بن فيروز الستري وعلى محمد بن أبي القاسم بن أبي الفضل الرواشني ومحمد بن سالم بن الغزال وأبي الحسن علي بن منصور بن أبي بكر البرسفي ومحمد بن مطر بن فتيان وعبد العزيز بن علي بن حمزة بن القبيلي، وقدم دمشق فقرأ للسبع على القاسم بن أحمد اللورقي كاملا في نحو ثمانية أيام، قرأ عليه علي بن أحمد بن موسى الجزيري وسمع منه أبو العلاء الفرضي، قال الذهبي: وكان لا يتقدمه أحد في الإقراء في زمانه، توفي يوم الجمعة وقت الصلاة آخر صفر سنة اثنتين وثمانين وستمائة ببغداد، وصلي عليه بجامع القصر1.

3916-

"س غا ك ج" يوسف بن جعفر بن عبد الله بن معروف، أبو يعقوب النجار الأصبهاني، مقرئ ضابط معروف، روى القراءة عرضا عن محمد بن سليمان بن إبراهيم صاحب أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني وضابط اختياره، وعن "ك" يحيى بن زكريا بن وردة و"س غا" بشر بن الجهم و"س غا" العباس بن الوليد بن مرداس و"س" يحيى بن زياد الخوارزمي، كذا ذكر ابن سوار والصحيح أنه قرأ على يحيى بن زكريا عنه و"ك" محمد بن إسماعيل

1 المسكي ع، الميثكي ق ك.

ص: 394

ابن يزيد وعمر بن حفص المسجدي و"ج ك" إبراهيم بن الحسن النقاش، روى القراءة عنه "ك" محمد بن جعفر المغازلي و"س ك" عبد الله بن أحمد بن مسعود المطرز و"ج" إبراهيم بن جعفر و" ك" محمد بن الهيثم و"ك" عبد الله بن باذان شيخ ابن أشتة، ولا يصح قراءته على قتيبة كما ذكره الهذلي بل على العباس بن الوليد وبشر بن الجهم عن قتيبة عن الكسائي، وعن إسماعيل عن نافع والله أعلم، بقي إلى بعيد التسعين ومائتين لم يجاوز ذلك والله أعلم.

3917-

يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق مكين الدين، أبو الحجاج الأنصاري البغدادي، ذكر أنه سمع الشاطبية من لفظ ناظمها وأسمعها في سنة ثمان وثلاثين وستمائة ببغداد بقراءة سعد بن أحمد الجذامي النحوي، فسمعها منه جابر بن محمد الوادياشي وعبد الله بن محمد الغساني وكتب الطبقة بخطه، وقال فيها: إن الشيخ ثقة ثبت، وروى عنه الشاطبية أيضا الرضي حسين بن قتادة العلوي.

3918-

يوسف بن الحجاج بن عمرو أبو يعقوب الكوفي، روى القراءة عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة، قرأ عليه عبيد الله بن الحسن الأسدي.

3919-

يوسف بن خلاد أبو يعقوب البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن فرح، روى القراءة عنه عرضا الحسن بن محمد بن الفحام.

3920-

يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة بن محمد بن عتاب بن شداد، أبو المحاسن وأبو العز الأسدي الحلبي، قاضي القضاة إمام علامة، ولد سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ونشأ بالموصل وحفظ القرآن، ولزم يحيى بن سعدون القرطبي فأحكم عليه القراءات والعربية وسمع محمد بن إسماعيل العطاردي1 وأبا الفضل خطيب الموصل وجماعة، ودخل بغداد فسمع من شهدة وأبي الحسن القزويني وأتقن العلوم وبرز في مذهب الشافعي وأعاد ببغداد، ودرس بمدرسة الكمال الشهرزوري بالموصل وانتفع به جماعة، ووفد على السلطان صلاح

1 العطاردي ع، العطاري ق ك.

ص: 395

الدين يوسف بن أيوب فأقبل عليه وولاه قضاء العسكر وحضر معه فتح بيت المقدس، وفوض إليه نظر مدرسته الصلاحية وتدريسها بالقدس، ثم ولاه قضاء حلب ولم يرزق ولدا ولا كان له أقارب، وكان ذا مال عظيم فبنى بحلب مدرسة ودار حديث وعمل بينهما تربة، وصنف كتبًا من ذلك كتاب دلائل الأحكام في أربع مجلدات، روى عنه التجريد الرشد1 بن أبي الدر والكمال الضرير وسمع منه الحافظ عبد العظيم المنذري والصاحب كمال الدين بن العديم وابنه والجمال بن الصابوني والشهاب القوصي وسنقر القضائي، وحدث عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة الحنبلي ومحمد بن محمد بن محمد بن الشيرازي، قال أبو عبد الله الحافظ: وكان كما قال عمر بن الحاجب ثقة حجة عارفا بأمور الدين، اشتهر اسمه وسار ذكره، وكان ذا صلاح وعبادة وكان في زمانه كالقاضي أبي يوسف في زمانه، دبر أمور المملكة بحلب واجتمعت الألسن على مدحه انتهى، توفي بحلب في صفر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.

3921-

يوسف بن سليمان بن يوسف، أبو الحجاج البلنسي مقرئ حاذق، قرأ ختمة جمعا للسبعة على أبي عبد الله محمد بن سعيد الداني في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وقرأ أيضا على أبي الأصبغ بن فتوح الهاشمي، قال الذهبي: صحبه أبو الحسن بن خيرة زمانا، ومات قبل الستمائة.

3922-

يوسف بن العالمة الحمصي، إمام القيمرية بعد ابن المبيض، مقرئ حسن الصوت2 جيد الأداء كانت له شهرة وحظوة، قرأ السبع على إبراهيم بن عبد الله الحكري، وأقرأ بدمشق وحمص، وتوفي سنة "بياض" وستين وسبعمائة بحمص.

3923-

يوسف بن عبد الرحمن بن غصن أبو الحجاج الإشبيلي، إمام مقرئ حاذق، أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح وأبي العباس بن حرب المسيلي وأحمد بن عيسون، وروى عن أبي بكر بن العربي رحل الناس إليه وعمر طويلا وتصدر للإقراء بإشبيلية وانفرد بعلو الإسناد، وبقي إلى حدود سنة

1 الرشد ع، الرشيد ق ك.

2 الصوت ع، السمت ق ك.

ص: 396

سبع وتسعين وخمسمائة.

3924-

يوسف بن عبد العزيز بن عبد الله، أبو الحجاج1 الخزرجي الأبذي -بضم الهمزة وتشديد الموحدة وبالذال المعجمة- يعرف بالحاج الشفة، مقرئ محقق إمام، قرأ على أبي بكر محمد بن محمد بن حسنون ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وأبي بكر محمد بن أحمد بن نمارة، قرأ عليه أحمد بن علي بن محمد بن الطباع جمعًا للسبع إلى قوله تعالى في الأحزاب:{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ} .

3925-

يوسف بن عبد الله بن سعيد بن عياد -بتشديد الياء آخر الحروف- أبو عمرو اللدي2 الحافظ، قال الذهبي: أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن أبي إسحاق إلا أنه غلب عليه علم الحديث، وكتب العالي والنازل وصنف التصانيف وبعد صيته، سقنا أخباره في التاريخ الكبير، مات سنة خمس وسبعين وخمسمائة وله سبعون سنة.

3926-

يوسف بن عبد الله بن يوسف بن أيوب، أبو الحجاج الفهري الداني، مقرئ فقيه كامل نزيل بلنسية، أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن غلام الفرس وأبي عبد الله المكناتي، وأخذ العربية عن أبي العباس بن عامر وأجاز له أبو محمد بن عتاب، قال الذهبي: وكان محدثا بارعا في الشروط كاتبا بليغا، ناب في القضاء وكتب الأحكام، مات في شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين.

3927-

يوسف بن عبد المحمود بن عبد السلام، ينعت بالحمال بن البتي البغدادي، قرأ على الفخر علي بن يوسف البوقي والعماد أحمد بن محمد بن أحمد المخزومي، قرأ عليه محمد بن محمود السمرقندي.

3928-

يوسف بن علان الجسري من جسر سر من رأى، روى القراءة عرضا عن أحمد بن فرح، قرأ عليه الحسن بن محمد الفحام.

3929-

يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سوادة، أبو القاسم الهذلي اليشكري الأستاذ الكبير الرحال والعلم الشهير الجوال، ولد

1 الحاج ع، الحجاج ق ك.

2 اللدي ع، اللري ق ك.

ص: 397

في حدود التسعين وثلاثمائة تخمينا، وطاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحدا في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته ولا لقي من لقي من الشيوخ، قال في كتابه الكامل: فجملة من لقيت في هذا العلم ثلاثمائة وخمسة وستون شيخًا من آخر المغرب إلى باب فرغانة يمينا وشمالا وجبلا وبحرا، ولو علمت أحدا تقدم عليّ في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته، قال: وألفت هذا الكتاب فجعلته جامعا للطرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنفاتي كالوجيز والهادي، قلت: كذا ترى همم1 السادات في الطلب وكانت رحلته في سنة خمس وعشرين وبعدها، قال الأمير ابن ماكولا: كان يدرس علم النحو ويفهم الكلام، وذكره عبد الغافر ونعته بأنه ضرير فيحتمل أنه عمي في آخر عمره وكان قد قرره الوزير نظام الدين في مدرسته بنيسابور فقعد سنين وأفاد، وكان مقدما في النحو والصرف وعلل القراءات، وكان يحضر مجلس أبي القاسم القشيري ويأخذ منه الأصول وكان القشيري يراجعه في مسائل النحو والقراءات ويستفيد منه وكان حضوره سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وقد ذكر شيوخه الذين أخذ عنهم القراءات في كتابه وعدتهم مائة واثنان وعشرون شيخًا في كامله، وها أنا أذكرهم مرتبين على عادتي في المكثرين:"ك" إبراهيم بن أحمد الأربلي وإبراهيم بن الخطيب ببغداد وأحمد بن رجاء بعسقلان، و"ج" أحمد بن الصقر ببغداد و"ك" أحمد بن محمد بن علان بواسط، و"ك" أحمد بن علي بن هاشم بمصر، وأحمد بن علي بالإسكندرية، و"ك" أحمد بن الفضل الباطرقاني وأحمد بن اللالي بهمذان، و"ك" أحمد بن نفيس بمصر، و"ك" أبو زرعة أحمد بن محمد الخطيب النوشجاني2 و"ك" أحمد بن محمد بن أحمد بن الفتح الفرضي و"ك" أحمد بن محمد المادراني و"ك" أحمد بن عبد الله بن أحمد أبي نعيم الأصبهاني و"ك" أحمد بن محمد بن الحسن بن مردة الملنجي وأحمد الحاجي بالأبلة، وأحمد السكاك بسمرقند، و"ك" أحمد بن مسرور وإسماعيل بن الجنيد وإسماعيل بن الطبر بحلب، وإسماعيل بن عليان بأرسوف

1 همم ق ك، وهم ع.

2 الأصل: البوجشاني، وصححه المؤلف في ص400 س18.

ص: 398

وإسماعيل بن عمرو الحداد بالقيروان، وإسماعيل الشرمقاني وجامع بن الخضر بصيدا، والجنيد الشهرستاني وحبشي بن عبد العزيز بالبصرة، وحسان بن مكية بجرجان، والحسن بن علي بن إبراهيم المالكي بمصر و"ك" الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي بدمشق، والحسن بن علي الشاموخي والحسن بن خشيش بالكوفة، والحسين بن منصور بميافارقين و"ك" الحسين بن مسلمة بن الكاتب بالرقة والحسين بدير العاقول، و"ك" حمزة بن علي الزيدي بحران، و"ك" الخضر بن أحمد بصيدا، وخلف الله بن علي البستي بقابس وسليم بن سلامة بصور، وسعيد بن سعادة بالقدس وسمعان القبادي بسمرقند، وصدقة بن المهذب إمام الجامع بحران، وعبد الخالق الحلبي بعانة و"ك" عبد الرحمن بن أحمد أبو الفضل الرازي و"ك" عبد الرحمن بن علي القروي وعبد الرحمن الهرمزان و"ك" عبد الساتر بن الدرب باللاذقية، وعبد العزيز ابن أخي عبد الحميد وعبد العزيز بن أبي رماد وعبد الله بن الجوية وعبد الله بن سمحان أو سمعان وعبد الله بن الأقرع و"ك" عبد الله بن الحسن بن محمد الجلباني بتنيس و"ك" عبد الله بن أحمد أبو القاسم الدلال وعبد الله بن شاذان وعبد الله بن اللبان وعبد الله بن شبيب وعبد الله بن منيرة و"ك" عبد الله بن محمد الطبراني الذارع، و"ك" عبد الملك بن سابور وعبد الملك بن علي بفسا، وعبد الملك الرهاوي وعبد الملك بن سعيد بالقدس و"ك" عبد الملك بن عبدويه العطار و"ك" عبد الواحد بن عبد القادر بدمياط، وعبد الواحد بن إبراهيم أبو غانم القايني و"ك" عثمان بن مالك و"ك" عثمان بن علي الدلال و"ك" عثمان بن محمد بن إبراهيم المالكي و"ك" علي بن أحمد الجوردكي و"ك" علي بن أحمد بن محمد الواحدي، و"ك" علي بن الحسين بكازرون وعلي بن النمر بأطرابلس المغرب و"ك" عمرو بن سعيد و"ك" الفضل بن أبي الفضل الجارودي والفضل بن فراس بالأنبار وما شاء الله بأصبهان، و"ك" محمد بن أحمد بن النوجاباذي ببخارى و"ك" محمد بن عبد الله الفراء و"ك" محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن شاذان، ومحمد بن علي الزنبيلي و"ك" محمد بن الحسن الشيرازي بمصر ومحمد بن الحسين

ص: 399

الكارزيني ومحمد بن البغل القاضي، و"ك" محمد بن أبي شيخ ومحمد بن إسماعيل المبيض بالرملة، ومحمد بن إسماعيل ببيروت ومحمد الإسكاف بدمشق، ومحمد المعلم بالرحبة ومحمد بن البختري ومحمد بن سمران القروي و"ك" محمد بن عمرو بحلب، ومحمد بن سماعة ومحمد بن يعقوب ومحمد بن علي الصليقي ومحمد الخاوسي ومحمد بن عبد الواحد، ومحمد النوشجاني و"ك" محمد بن علي الجوزداني ومبارك بن الفضل بالبصرة، و"ك" منصور بن أحمد القهندزي ومسروق بن جعفر وأبو غانم المرشدي بجيرفت و"ك" مهدي بن طراز بكرمان و"ك" نصر بن أبي نصر الحداد بسمرقند، و"ك" وهبان بن خليفة بالجزيرة ويوسف بن عبد الله بن بنيجس، و"ك" أبو أحمد العطار وهو عبد الملك بن عبدويه المتقدم و"ك" أبو الحسين الخشاب بتنيس، وأبو طاهر الحناني محمد بن الجبن1 بدمشق وأبو الحسن الماداي وأبو المجد وأبو المهذب بالمعرة، وأبو نصر بن مسرور اسمه أحمد، وأبو رجاء بواسط وأبو عمرو بن سعيد بالبصرة، وأبو جعفر الشعيري وأبو الحسن علي بن أحمد الجوردكي المتقدم بالبصرة، و"ك" أبو التمام بن الشراك وأبو الحسين الجواليقي وأبو عاصم القاضي وهو عبد الواحد بن إبراهيم، وأبو القاسم العسكري بالأهواز و"ك" أبو غانم بالكرج وأبو الحسين بن سنجار، وأبو الحسن الأصم وأبو يعقوب بالبيضاء، وأبو القاسم بن عبدان وأبو نصر بن قيراط وأبو الحسن الخيري، و"ك" أبو زرعة أحمد بن محمد النوشجاني المتقدم وأبو طاهر بشيراز و"ك" أبو الفضل بن عبدان وأبو محمد الذارع هو عبد الله وأبو عبد الله الملنجي و"ك" أبو القاسم عبد الله بن أحمد الدلال وأبو عبد الله بن كوشيد وأبو سعد الجوهري، وأبو طاهر المكشوف وأبو القاسم العطار وهو عبد الله بن محمد و"ك" القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، وقد وقع له أوهام في أسانيده وهو معذور في ذلك؛ لأنه ذكر ما لم يذكره غيره وأكثر القراء لا علم لهم بالأسانيد فمن ثم حصل الوهم، وللحافظ أبي العلاء الحواش

1 الجبن ع، الحسين ق ك.

ص: 400

على ذلك رد أكثره إلى الصواب وسكت عن كثير، فمن ذلك قول الهذلي: إنه قرأ على أحمد بن الصقر والحسن بن خشيش ومحمد بن يعقوب، وإنهم قرءوا على زيد بن علي بن أبي بلال ولم أر الحافظ أبا العلاء أنكر ذلك، ومن أبعد البعيد قراءته على أحمد من أصحاب زيد؛ فإن آخر أصحاب زيد موتا الحسن بن علي بن الصقر قرأ عليه لأبي عمرو فقط ومات سنة تسع وعشرين وأربعمائة عن أربع وتسعين سنة ولم يدركه الهذلي، وأيضا فإن هؤلاء الثلاثة لا يعرفون ولو كانوا قد قرءوا على زيد وتأخروا حتى أدركهم الهذلي في حدود الثلاثين وأربعمائة أو بعدها لرحل الناس إليهم من الأقطار واشتهر اسمهم في الأمصار، روى عنه إسماعيل بن الإخشيد وسمع منه الكامل وكذلك عبد الواحد بن حمد بن شيدة السكري وأبو بكر بن محمد بن زكريا الأصبهاني النجار، وقرأ عليه بمضمن كامله وسمعه منه أبو العز القلانسي وعلي بن عساكر بن المرحب، قال الذهبي: وله أغاليط كثيرة في أسانيد القراءات وحشد في كتابه أشياء منكرة لا يحل القراءة بها ولا يصح لها إسناد؛ إما لجهالة الناقل أو لضعفه، قلت: قد قرأ بالكامل إمام زمانه حفظا ونقلا أبو العلاء الهمذاني على أبي العز ولا زال يقرئ به إلى آخر وقت، وآخر من رواه تلاوة فيما نعلم ابن مؤمن الواسطي، قرأته أنا على الشيخين إبراهيم بن أحمد الإسكندراني ومحمد بن النحاس بإجازة الأول وسماع الثاني لبعضه بسندهما، مات الهذلي سنة خمس وستين وأربعمائة.

3930-

يوسف بن علي بن حمدان، مجهول، ذكر عيسى بن عبد العزيز الإسكندراني أن شيخه عبد الله بن محمد بن خلف الداني قرأ عليه.

3931-

يوسف بن علي بن رسلان أبو الفضل الواسطي نزيل دمشق، قرأ العشر على المرجى والداعي والجمال بن حلوبة، مات في حدود سنة سبع وتسعين وستمائة وما نعلمه أقرأ.

3932-

يوسف بن علي بن عبد الواحد، أبو الحجاج السدوري المكناسي، مقرئ غرناطة محقق صالح مقرئ محدث ويجلد الكتب في غاية من الحسن ويقرئ الناس، انتفع به جماعة كثيرون، قرأ على أبي الحسن علي بن بري

ص: 401

صاحب الرجز بقراءة نافع وأبي الحسن علي المجامي، أخبرنا صاحبنا أبو عبد الله محمد بن ميمون البلوي أنه قرأ عليه رجز ابن بري عنه، وقال لي: فارقته وهو في قيد الحياة سنة سبعين وسبعمائة وله نحو سبعين سنة تقريبًا، وقال: إنه إمام المدرسة اليوسفية بغرناطة.

3933-

"س" يوسف بن علان أبو يعقوب السامري، روى القراءة عن "س" أحمد بن فرح، روى القراءة عنه "ص" الحسن بن محمد الفحام.

3934-

"ت س ك" يوسف بن عمرو بن يسار ويقال: سيار، قال الداني: والصواب يسار وأخطأ من قال: بشار -بالموحدة والمعجمة- أبو يعقوب المدني ثم المصري المعروف بالأزرق، ثقة محقق ضابط، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش وهو الذي خلفه في القراءة والإقراء بمصر، وعرض على سقلاب ومعلى بن دحية، روى القراءة عنه عرضا "ت س ك" إسماعيل بن عبد الله النحاس ومحمد بن سعيد الأنماطي و"ج ك" أبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف وهو آخرهم موتًا ومواس بن سهل، قال الذهبي: لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء، وجلس للإقراء وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، قلت: لم ينفرد بذلك عن ورش بل روى ذلك عن ورش، يونس بن عبد الأعلى وقال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش لا يعرفون غيرها، وقال أبو بكر بن سيف: سمعت الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه قلت له: يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا وتدعني مما استحسنت لنفسك قال: فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية، توفي في حدود الأربعين ومائتين.

3935-

يوسف بن المبارك بن محمد بن شيبة، أبو القاسم البغدادي الخياط

ص: 402

المعروف بالوكيل، مقرئ مجود قرأ القراءات على أبي العز القلانسي وعلي بن عبد الرحمن بن الجراح، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: وادعى أنه قرأ على أبي طاهر بن سوار وتبين كذبه، قرأ عليه جماعة، قلت: قرأ عليه علي بن أحمد بن الدباس، قلت: وقد ترجمه الذهبي بترجمتين في الطبقة الثانية عشرة والثالثة عشرة، وبسط الثانية أكثر وزاد في الأولى أنه كان وكيلًا بباب القضاء وقال في الثالثة: مات في رجب سنة سبعين وخمسمائة على ما ذكره الدبيثي.

3936-

يوسف بن المبيض الدمشقي ينعت بالجمال كان إمام المدرسة القيمرية بدمشق، قرأ السبع على محمد بن علي بن عسكر الجعبري، قرأ عليه السبعة أحمد الحواري الضحاك، وكان مجودا حسن الصوت والأداء، توفي سنة "بياض" وخمسين وسبعمائة.

3937-

"مب ك" يوسف بن محمد بن أحمد بن علي بن سعدان، أبو القاسم البغدادي الضرير يعرف بابن بابس وبابن بابوس، مقرئ حاذق متصدر مشهور، قرأ على "مب ك" أبي بكر يوسف بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه "مب" أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الكارزيني بواسط و"ك" القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي و"ك" عبد الله بن الأقطع و"ك" محمد بن جعفر الخزاعي، توفي سنة سبعين وثلاثمائة.

3938-

يوسف بن محمد بن أبي القاسم الخوارزمي، مقرئ متأخر، وقفت له على كتاب في الرسم سماه التقريب، لا بأس به جمع فيه غرائب.

3939-

يوسف بن محمد بن أحمد الديمي اليمني، مقرئ مصدر من مشايخ اليمن، قرأ على علي بن عمر بن سويد القاسمي، قرأ عليه ولده أحمد شيخ شيخ سالم بن حاتم شيخ ابن شداد.

يوسف بن معروف هو يوسف بن جعفر بن معروف، تقدم.

3940-

يوسف بن المهلهل اليمني، مقرئ مصدر، قرأ عليه سالم بن أحمد الجبي اليمني.

3941-

"ك" يوسف بن موسى بن أسد أبو يعقوب الكوفي القطان،

ص: 403

روى القراءة عن جرير بن عبد الحميد، وذكر الهذلي أنه روى القراءة عن "ك" سفيان بن وكيع عن جرير ولا حاجة إلى ذكر سفيان، بل صح أخذه القراءة عن جرير، روى القراءة عنه "ك" محمد بن محمد بن أحمد بن داود سماعا والله أعلم، وحدث عنه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن معين، توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

3942-

يوسف بن يحيى بن عبد الله بن بقا، أبو الحجاج اللخمي الأندلسي العطار، مقرئ عارف مجود، قرأ على يزيد بن رفاعة وعلي بن أحمد بن كوثر ومحمد بن أحمد بن عروس ويقال: إنه لم يكمل القراءات على ابن كوثر ويقال: إن ابن هذيل أجاز له وكان شيخ القراء بغرناطة، قرأ عليه أحمد بن علي بن محمد بن الطباع وأحمد بن سعد بن بشر شيخا أبي حيان والحافظ أبو بكر محمد بن يوسف بن مسدي، قال: وكان فيه بعض تجوز في الرواية سامحه الله، قال الذهبي: إنه شيخ القراء بغرناطة ورأس المجودين، مات في صفر سنة تسع وعشرين وستمائة عن أربع وسبعين سنة.

3943-

"ك" يوسف بن يعقوب بن الحسين بن يعقوب بن خالد بن مهران، كذا أثبت نسبه أبو حيان وجعل بعضهم موضع خالد خلف بن مهران، أبو بكر الواسطي يعرف بالأصم، إمام جليل ثقة مقرئ محقق كبير القدر، كان إمام جامع واسط وأعلى الناس إسنادا في قراءة عاصم، ولد سنة ثماني عشرة ومائتين في شعبان، أخذ القراءة عرضا عن "س غا ج ف ك" يحيى بن محمد العليمي وعن "ت س مب" ابن أيوب الصريفيني و"ك" أبي ربيعة عن قنبل فيما ذكره الهذلي، روى القراءة عنه عرضا أبو بكر النقاش و"غا ج ك" علي بن جعفر بن خليع و"مب ك" عثمان بن أحمد بن سمعان و"مب ك" أبو بكر بن يحيى العطار ومحمد بن الحسين بن علان و"ك" عبد الله بن الحسين و"مب ك" الحسن بن سعيد المطوعي و"ت" إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي وعلي بن الحسين الغضائري و"مب ك" يوسف بن محمد بن أحمد الضرير و"ك" عبد الله الضرير و"س" عبد العزيز بن عصام و"س" علي بن

ص: 404

منصور بن الشعيري و"ك" إبراهيم بن أحمد الخطاب وعلي بن أحمد بن بردانقا، وحدث عن محمد بن خالد الطحان، روى عنه أبو أحمد الحاكم وقال عبد الباقي بن الحسن: إنه قرأ على العليمي سنة أربعين وسنة إحدى وأربعين، وقال النقاش وغيره: مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة عن مائة إلا خمس سنين، وقال الخطيب: مات بواسط سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وأبعد الأهوازي حيث ذكر أنه قرأ على الغضائري وأخبره أنه قرأ على يوسف بن يعقوب سنة عشرين وثلاثمائة ومات سنة ثلاث وعشرين وله مائة وخمس سنين، وقال ابن خليع: كان شيخا حسن الأخذ، قرأت عليه وله نيف وتسعون سنة، وقال سبط الخياط في كفايته لما ذكر رواية العليمي: والعليمي ليس بمذكور في القراءة ولا في الحديث، إلا أن الرواية عنه عظمت وجلت بالإمام أبي بكر يوسف بن يعقوب؛ لأنه كان ثقة في نفسه أمينا في روايته ونقله، قال أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري: سمعت أبا بكر النقاش يقول: ما رأت عيناي مثل يوسف بن يعقوب وذكر له مناقب كثيرة، قال: كان أصم إلا عن كتاب الله ومقعدا إلا عن فرائض الله، ثم قال الطبري: لو لم يحك هذه الحكاية النقاش لما تحدثت بها.

3944-

يوسف بن يعقوب بن خالد بن مهران أبو بكر الواسطي، مقرئ، روى القراءة عن يحيى بن محمد العليمي عن أبي بكر "بياض"، قرأ عليه علي بن الحسين الغضائري.

3945-

يوسف بن يعقوب بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة المدني، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، وأخذ القراءة عن أبيه يعقوب وقال يعقوب: أخذت القراءة عن الأشياخ الذين سبقوا اللحن وروى عن محمد بن المنكدر والزهري، توفي سنة أربع وثمانين أو خمس وثمانين ومائة.

3946-

يوسف بن يعقوب نجم الدين أبو الفتح الشيباني الدمشقي المعروف بابن المجاور مسند معمر، سمع من أبي اليمن الكندي، وروى

ص: 405

عنه سبعة ابن مجاهد بالإجازة، رواها عنه محمد بن أحمد بن علي الرقي وحدث بها وحدثنا عنه بها كذلك عمر بن الحسن المزي.

3947-

يونس بن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز أبو بشر العجلي الأصبهاني، مقرئ عدل ضابط ثقة، روى القراءة عرضًا عن قتيبة بن مهران عن الكسائي وعن قتيبة عن سليمان بن جماز، روى القراءة عنه عبد الله بن أبي داود وسليمان بن الأشعث، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: هو ثقة، توفي سنة سبع وستين ومائتين.

3948-

"ف ك" يونس بن حبيب أبو عبد الرحمن الضبي، مولاهم البصري النحوي، روى القراءة عرضا عن "ف" أبان بن يزيد العطار و"ك" أبي عمرو بن العلاء وأخذ العربية عنه وعن حماد بن سلمة، روى القراءة عنه "ف" ابنه حرمي بن يونس و"ك" أبو عمرو الجرمي وإبراهيم بن الحسن وعبد الله بن سليمان وعيسى الأسدي وموسى بن عبد الصمد الأبلي، توفي بعد اثنتين وثمانين ومائة وقال القاضي: سنة خمس وثمانين وله ثمان وثمانون سنة، وقيل: قارب المائة، وقيل: جاوزها.

3949-

"ج ك" يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان، أبو موسى الصدفي المصري، فقيه كبير ومقرئ محدث ثقة صالح، ولد في الحجة سنة سبعين ومائة، أخذ القراءة عرضا عن "ج ك" ورش و"ك" سقلاب ومعلى بن دحية وعن "ج" علي بن كيسة عن سليم بن حمزة، روى القراءة عنه مواس بن سهل و"ج" أحمد بن محمد الواسطي وأبو عبيد الله محمد بن الربيع شيخ المطوعي وفارس وقيل فيه: عبد الله بن الربيع أبو محمد و"ج" أسامة بن أحمد ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن جعفر الفهري و"ج" محمد بن جرير الطبري و"ك" عبد الله بن الهيثم ودلبة البلخي ومحمد بن عبد الله بن زياد الفقيه ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني و"ك" محمد بن سلمة العثماني ومحمد بن عيسى بن رزيق الأصبهاني و"ك" كردم بن عبد الله القسطيلي و"ك" يعقوب بن سعيد، وحدث عن ابن عيينة وابن وهب والوليد بن مسلم

ص: 406

والشافعي، وتفقه عليه وحدث عنه مسلم والنسائي وأبو عوانة والإمام محمد بن جرير الطبري وخلق من المغاربة والمشارقة، وانتهت إليه رياسة العلم وعلو الإسناد في الكتاب والسنة، وكان كبير الشهود بمصر، قال يحيى بن حسان التنيسي: يونسكم هذا ركن من أركان الإسلام، وقال أيضا ابن أبي حاتم: يوثق يونس بن عبد الأعلى ويرفع من شأنه، وقال النسائي: ثقة، وقال ابن يونس: توفي غداة الثلاثاء ليومين بقيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.

3950-

يونس بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله أبو محمد الغزي، شيخ غزة مقرئ مصدر صالح، رأيته بالجامع الجاولي بغزة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وكان له به تصدير، أخبرني أنه قرأ على الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن علي الحنفي الرقي بدمشق للسبع ورأيته يستحضر القراءات السبع، وعنده زهد وخير وانقطاع وتعبد، قرأ عليه جماعة من أهل غزة منهم: الشيخ إبراهيم بن زقاعة وولده عبد الرحمن بن يونس، وتوفي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بغزة في حادي عشر صفر.

3951-

يونس بن عبيد بن دينار أبو عبد الله القعنبي البصري، إمام جليل عرض على الحسن البصري ورأى أنس بن مالك، عرض عليه سلام بن سليمان الطويل، قال حماد بن يزيد1 عنه: يوشك أن ترى عينك ما لم تر ويوشك أن تسمع أذنك ما لم تسمع، ولا تخرج من طبقة إلا دخلت فيها هي أشد منها حتى يكون آخر ذلك الجواز على الصراط، توفي سنة تسع وثلاثين ومائة.

3952-

"ك" يونس بن علي بن محمد بن يحيى بن المبارك، أبو عيسى بن اليزيدي، روى القراءة عرضا عن "ك" عمه أحمد بن محمد بن اليزيدي، روى عنه القراءة عرضا "ك" أبو الحسن بن شنبوذ.

3953-

"ك" يونس بن محمد أبو محمد البغدادي المؤدب الحافظ، روى القراءة عن "ك" هارون بن موسى الأعور، وحدث عن شيبان والقاسم الحداني والليث وعن أم نهار البصرية عن أنس، روى عنه القراءة أبو خيثمة زهير بن حرب، وحدث عنه أحمد بن حنبل وعبد بن حميد، توفي سنة ثمان ومائتين في صفر.

1 ابن يزيد ع، ابن زيد ق ك.

ص: 407

‌الأنساب والألقاب من الياء:

اليابري شعيب بن عيسى، اليزدي علي بن أحمد ومحمد بن علي، اليزيدي أبو محمد يحيى بن المبارك، اليشكري عنبسة بن النضر، اليقطيني أحمد بن محمد.

ص: 408

‌الأبناء من الياء:

ابن اليتيم أحمد بن محمد والحسن بن المبارك، ابن يزدة أحمد بن محمد بن الحسين، ابن اليزيدي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي محمد يحيى وأخوه أبو عبد الرحمن عبد الله وبنو أخيهما أبو الفضل العباس وأبو القاسم عبيد الله وأبو عبد الله محمد بنو محمد بن أبي محمد يحيى ومحمد بن العباس بن محمد بن يحيى، ابن يسار عبيد الله بن نجاح، ابن اليسع عبد الله وعيسى بن حزم، ابن يعقوب محمد المعدل، ابن يونس محمد المطرز.

وهذا آخر ما يسر الله جمعه من غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية والدراية ممن علمته بحسب ما تقصيت واجتهدت، وابتدأت بتأليف أصله في شهور سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وفرغت منه يوم الأحد سادس

ص: 408