الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يدل على مشروعية التداوي بالقرآن. أما اتخاذ التمائم منه فذلك لا يجوز في أصح قولي العلماء. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة
* * *
كتاب الحصن الحصين وحرز الجوشن ونحوها
س بالنسبة للرقي والتميمة إذا كان من القرآن ما حكمه، وما الحكم لو حملت معي كتاب [الحصن الحصين] أو كتاب [حرز الجوشن] أو [السبع العقود السليمانية] فهل صحيح ما ذكر في هذه الكتب من أنها تنفع في دفع العين والحسد
…
إلخ؟ يقولون إن بها آيات قرآنية فقط مثل المعوذات وآية الكرسي، فهل قراءتها تنفع فقط دون حمل هذه الكتب؟ .
ج تجوز الرقى بالقرآن وبالأذكار وكل ما لا شرك فيه ولا محظور من الأدعية، أما كتابة التمائم واتخاذها حرزاً فقد صار منا فتوى مفصلة في ذلك.
أماكتاب [الحصن الحصين] و [حرز الجوشن] و [السبعة العقود] فاتخاذها حروزا لا يجوز، أما قراءة آية الكرسي عند النوم فنافعة، وقراءة قل هو الله أحد والمعوذتين فنافعة أيضا.
اللجنة الدائمة
* * *
حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور، وكيف يرد على من احتج بوجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم بالمسجد
س الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد
فقد اطلعلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم إلى سماحة الرئيس العام، ونصه " أبعث إليك هذه الرسالة لأسألكم عن لصلاة في مسجد فيه قبر، ويقول بعض العلماء لا تجوز الصلاة فيه، إن لم يكن في البلد مسجد غيره فتصلي في بيتك خير لك ثوابًا من أن تصلي في ذلك المسجد الذي فيه قبر، ويقول بعضهم تجوز الصلاة فيه؛ لأن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم موجود في مسجده وصاحبيه أبي بكر وعمر، وأني لم أجد دليلاً على هذين
القولين ولذلك أرسلت هذه الرسالة لأستفهم منك عن الحقيقة والدليل؛ لأني أسكن في الريف في السنغال وليس في بلدنا إلا مسجد واحد، وهذا المسجد فيه أربعة قبور ثلاثة قبور في خارج المسجد ولكنها مُلصقة ببناء المسجد القِبلي تماماً، أما الأخير فهو في داخل المسجد تماماً. إذاً عليك أن تعلمني الحقيقة والدليل، وأنا لا أعرف شيئا من هذا الأمر ولذلك سألتك ; لقوله تعالى في كتابه العزيز {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأجابت بما يلي
ج أولا لا يجوز بناء المساجد على القبور، ولا تجوز الصلاة في مسجد بُني على قبر أو قبور ; لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا. رواه البخاري ومسلم وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول " إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك " رواه مسلم.
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بناء المساجد على القبور، ولعن من فعل ذلك فدل على أنه من الكبائر، وأيضا بناء المساجد على القبور والصلاة فيها غلو في الدين، وذريعة إلى الشرك والعياذ بالله ; ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها (يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) .
ثانيا إذا بُني المسجد على قبر أو قبور وجب هدمه؛ لأنه أُسس على خلاف ما شرع الله، والإبقاء عليه مع الصلاة فيه إصرار على الإثم في بنائه وزيادة غلو في الدين، وفي تعظيم من بني عليه المسجد وذلك مما يفضي إلى الشرك والعياذ بالله، وقد قال تعالى [لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ] . وقد قال صلى الله عليه وسلم " إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو " أما إذا بني المسجد على غير قبر ثم دفن فيه ميت فلا يهدم، ولكن ينبش قبر من دفن فيه ويدفن في خارجه في مقبرة المسلمين؛ لأن دفنه بالمسجد منكر فيزال بإخراجه منه.