الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " وفي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال " ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ". وفي لفظ " ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل على شرعية الدعاء في هذه المواضع بما أحبه المسلم من الدعاء سواء كان يتعلق بالآخرة أو يتعلق بمصالحه الدنيوية، بشرط ألا يكون في دعائه إثم ولا قطيعة رحم، والأفضل أن يكثر من الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ ابن باز
* * *
حكم الصلاة على السجاد المحلى بالصور
ما حكم الصلاة على السجادة التي فيها صور المساجد والقباب التي على القبور والمنارات وأمثالها؟
ج إن تصوير ما ليس فيه روح جائز، والصلاة على السجادة التي فيها صور ما لا روح فيه مكروهة لما في ذلك من شغل المصلي في صلاته، لكنها صحيحة لما رواه أحمد وأبو داود من طريق عثمان بن طلحة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه بعد دخوله الكعبة فقال إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت فنسيت أن آمرك أن تخمرها فخمّرهما، فإنه لا ينبغي أن يكون في قِبلة البيت شيء يلهي المصلي. وروى أحمد والبخاري من طريق أنس قال (كان قرام لعائشة قد سترتْ به جانب بيتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " أميطي عني قرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ". فأمر بتخمير القرنين وإماطة القرام وبين أن ذلك مما يشغل المصلي، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع صلاته. وروى البخاري ومسلم من طريق عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال " اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بانباجنية أبي جهم فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي ". وفي هذا تحذير منه صلى الله عليه وسلم عما يلهي المصلي في صلاته، ولكنه لم يقطع صلاته فدل ذلك على النهي عما يلهي في الصلاة وعلى صحة الصلاة مع ذلك. وصلى الله على نبينا محمد وآله.
اللجنة الدائمة
* * *