الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: أصبت في إفطارك يوم الجمعة وفي خروجك من معتكفك؛ لأنه يوم عيد الفطر لثبوت رؤية هلال شوال ليلة الجمعة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته (1) » الحديث، وإذا كان عدد الأيام التي صمتها من رمضان ثمانية وعشرين يوما فصم يوما قضاء حتى يتم به صومك تسعة وعشرين يوما.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(1) صحيح البخاري الصوم (1909) ، صحيح مسلم الصيام (1081) ، سنن الترمذي الصوم (684) ، سنن النسائي الصيام (2117) ، سنن ابن ماجه الصيام (1655) ، مسند أحمد بن حنبل (2/497) ، سنن الدارمي الصوم (1685) .
السؤال الثامن من الفتوى رقم (8701)
س8: هل يجوز لمن يريد الاعتكاف أن يخصص يوما بعينه للاعتكاف؟
ج8: ليس له أن يخص يوما بعينه يعتاد الاعتكاف فيه، لكن يحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب رئيس اللجنة
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثامن من الفتوى رقم (2392)
س8: كيف يكون
إحياء ليلة القدر
؛ أفي الصلاة أم بقراءة
القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد؟
ج8: أولا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم:«كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر (1) » . ولأحمد ومسلم: «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها (2) » .
ثانيا: حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (3) » رواه الجماعة إلا ابن ماجه، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام.
ثالثا: من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت:« (قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟) قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني (4) »
(1) سنن الترمذي الإيمان (2641) .
(2)
صحيح مسلم الاعتكاف (1175) ، سنن الترمذي الصوم (796) ، سنن ابن ماجه الصيام (1767) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) .
(3)
أخرجه أحمد 2/ 241، 347، 408، 423، 473، 503، والبخاري 2 / 228، 253، ومسلم 2 / 524 برقم (760) ، وأبو داود 2 / 103 برقم (1372) ، والترمذي 3 / 67 برقم (683) ، والنسائي 4/ 155، 157، 158، 8 / 118 برقم (2193، 2202، 2206، 2207، 5027) ، والدارمي 2 / 26، وابن حبان 6 / 284، 8 / 438 برقم (2543، 3682) ، والبيهقي 4 / 306، 307.
(4)
أخرجه أحمد 6 / 171، 182، 183، 208، 258، والترمذي 5 / 534 برقم (3513) ، وابن ماجه 2 / 1265 برقم (3850) ، والحاكم 1 / 530.
رابعا: أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا.
خامسا: وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (1) » وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (2) »
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
تم بحمد الله تعالى المجلد العاشر من فتاوى اللجنة الدائمة
ويليه -بإذنه تعالى- المجلد الحادي عشر وأوله: (كتاب الحج) .
(1) صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) .
(2)
صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180) .