الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ]
[من هو مقبول الرواية]
بسم الله الرحمن الرحيم
مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ
257 -
أَجْمَعَ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ الْأَثَرْ
…
وَالْفِقْهِ فِي قَبُولِ نَاقِلِ الْخَبَرْ
258 -
بِأَنْ يَكُونَ ضَابِطًا مُعَدَّلًا
…
أَيْ يَقِظًا وَلَمْ يَكُنْ مُغَفَّلًا
259 -
يَحْفَظُ إِنْ حَدَّثَ حِفْظًا يَحْوِي
…
كِتَابَهُ إِنْ كَانَ مِنْهُ يَرْوِي
260 -
يَعْلَمُ مَا فِي اللَّفْظِ مِنْ إِحَالَهْ
…
إِنْ يَرْوِ بِالْمَعْنَى وَفِي الْعَدَالَهْ
261 -
بِأَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا ذَا عَقْلِ
…
قَدْ بَلَغَ الْحُلْمَ سَلِيمَ الْفِعْلِ
262 -
مِنْ فِسْقٍ أَوْ خَرْمِ مُرُوءَةٍ وَمَنْ
…
زَكَّاهُ عَدْلَانِ فَعَدْلٌ مُؤْتَمَنْ
(مَعْرِفَةُ) صِفَةُ (مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ) مِنْ نَقَلَةِ الْأَخْبَارِ (وَمَنْ تُرَدُّ) ، وَمَا الْتَحَقَ بِذَلِكَ [سِوَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَبُولِ الضَّعِيفِ إِذَا اعْتُضِدَ، وَالْمُدَلِّسِ إِذَا صَرَّحَ، وَمَا سَيَأْتِي مِنْ قَبُولِ الْمُتَحَمِّلِ فِي حَالِ كُفْرِهِ أَوْ فِسْقِهِ، وَالْأَعْمَى وَنَحْوِهِ، وَالْمُخْتَلِطِ قَبْلَ اخْتِلَاطِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ] ، وَذِكْرُهُ بَعْدَ مَبَاحِثِ الْمَتْنِ وَمَا الْتَحَقَ بِهِ مُنَاسِبٌ، وَفِيهِ فُصُولٌ:
[مَقْبُولُ الرِّوَايَةِ] : الْأَوَّلُ: (أَجْمَعَ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ الْأَثَرْ) أَيِ: الْحَدِيثِ (وَالْفِقْهِ) وَالْأُصُولِ (فِي) أَيْ: عَلَى (قَبُولِ نَاقِلِ الْخَبَرْ) أَيِ: الْحَدِيثِ الْمُحْتَجِّ بِهِ بِانْفِرَادِهِ ; لِيَخْرُجَ الْحَسَنُ لِغَيْرِهِ، بِشَرْطِ (أَنْ يَكُونَ ضَابِطًا مُعَدَّلًا) أَيْ وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا شُرُوطٌ:
[شُرُوطُ الضَّبْطِ]
[شُرُوطُ الضَّبْطِ] : فَأَمَّا شُرُوطُ أَوَّلِهِمَا الَّذِي تَنْكِيرُهُ شَمِلَ التَّامَّ وَالْقَاصِرَ، فَهِيَ أَنْ يَكُونَ الرَّاوِي (يَقِظًا) بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا (وَ) ذَلِكَ بِأَنْ (لَمْ يَكُنْ مُغَفَّلًا) لَا يُمَيِّزُ الصَّوَابَ مِنَ الْخَطَأِ ; كَالنَّائِمِ وَالسَّاهِي ; إِذِ الْمُتَّصِفُ بِهَا لَا يَحْصُلُ الرُّكُونُ إِلَيْهِ، وَلَا تَمِيلُ النَّفْسُ إِلَى الِاعْتِمَادِ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَكُونَ (يَحْفَظُ) أَيْ: يُثْبِتُ مَا سَمِعَهُ فِي