المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحديث الثالث والعشرون - التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثا النووية

[إسماعيل الأنصاري]

فهرس الكتاب

- ‌الحديث الأول

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث التاسع

- ‌الحديث العاشر

- ‌الحديث الحادي عشر

- ‌الحديث الثاني عشر

- ‌الحديث الثالث عشر

- ‌الحديث الرابع عشر

- ‌الحديث الخامس عشر

- ‌الحديث السادس عشر

- ‌الحديث السابع عشر

- ‌الحديث الثامن عشر

- ‌الحديث التاسع عشر

- ‌الحديث العشرون

- ‌الحديث الحادي والعشرون

- ‌الحديث الثاني والعشرون

- ‌الحديث الثالث والعشرون

- ‌الحديث الرابع والعشرون

- ‌الحديث الخامس والعشرون

- ‌الحديث السادس والعشرون

- ‌الحديث السابع والعشرون

- ‌الحديث الثامن والعشرون

- ‌الحديث التاسع والعشرون

- ‌الحديث الثلاثون

- ‌الحديث الحادي والثلاثون

- ‌الحديث الثاني والثلاثون

- ‌الحديث الثالث والثلاثون

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحديث الخامس والثلاثون

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحديث السابع والثلاثون

- ‌الحديث الثامن والثلاثون

- ‌الحديث التاسع والثلاثون

- ‌الحديث الأربعون

- ‌الحديث الحادي والأربعون

- ‌الحديث الثاني والأربعون

- ‌الحديث الثالث والأربعون

- ‌الحديث الرابع والأربعون

- ‌الحديث الخامس والأربعون

- ‌الحديث السادس والأربعون

- ‌الحديث السابع والأربعون

- ‌الحديث الثامن والأربعون

- ‌الحديث التاسع والأربعون

- ‌الحديث الخمسون

الفصل: ‌الحديث الثالث والعشرون

‌الحديث الثالث والعشرون

عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن _ أو تملأ _ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها)). رواه مسلم.

المفردات:

الطهور: بضم الطاء _ التطهير بالماء من الأحداث.

شطر الإيمان: نصف الإيمان، لأن خصال الإيمان على قسين: أحدهما: يطهر القلب ويزكيه، والأخر: يطهر الظاهر فهما تصفان بهذا الاعتبار، وفي توجيه كون الطهور شطر الإيمان أقوال أخر، والله أعلم بمراد رسوله.

تملأ الميزان: لعظم أجرها، وسبب ذلك أن التحميد إثبات المحامد كلها لله.

تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض: لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والأرض، لتضمنهما التنزيه والثناء على الله عز وجل و (أو) للشك من الراوي.

والصلاة: الجامعة لشروطها ومكملاتها.

ص: 50

نور: يستنير بها قلب المؤمن في الدنيا، وربما يظهر على وجهه البهاء، وتكون له نورا في ظلمات يوم القيامة.

والصدقة برهان: حجة على إيمان فاعلها بمجازاة يوم القيامة، لأن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقد الثواب فيها.

والصبر: المحمود، وهو الصبر على طاعة الله عز وجل، والصبر عن المعاصي، والصبر على الأقدار المؤلمة.

والقرآن حجة لك: يدلك على النجاة إن عملت به.

أو عليك: إن أعرضت عنه، فيدل على سوء عاقبتك.

يغدو: يسعى بنفسه.

فبائع نفسه: لله بطاعته.

فمعتقها: من العذاب.

أو موبقها: مهلكها ببيعها للشيطان والهوى باتباعهما.

يستفاد منه:

1 -

فضل الطهور.

2 -

فضل التسبيح والتحميد.

3 -

إثبات الميزان الذي توزن به الأعمال يوم القيامة.

4 -

عظم ثواب الصلاة والصدقة والصبر.

5 -

أن من تبع القرآن قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره وأعرض عنه قذف في النار.

6 -

إن كل إنسان إما ساع في إهلاك نفسه، أو في فكاكها، فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله. وأعتقها من عذابه، ومن سعى في معصية الله فقد باع نفسه بالهوان، وأوبقها بالآثام الموجبة لغضب الله وعقابه.

ص: 51