الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رِسَالَة اسماعيل بن مُحَمَّد الشقندي فِي فضل الأندلس
الْحَمد لله الَّذِي جعل لمن يفخر بالأندلس ان يتَكَلَّم ملْء فِيهِ ويطنب مَا شَاءَ فَلَا يجد من يعْتَرض عَلَيْهِ وَلَا من يثنيه إِذْ لَا يُقَال للنهار يَا مظلم وَلَا لوجه النَّعيم يَا قَبِيح
وَقد وجدت مَكَان القَوْل ذَا سَعَة فَإِن وجدت لِسَانا قَائِلا فَقل
أَحْمَده على أَن جعلني مِمَّن أنشأته وحباني بِأَن كنت مِمَّن أظهرته فامتد فِي الْفَخر باعي وأعانني على الْفضل كرم طباعي وأصلي على سيدنَا مُحَمَّد نبيه الْكَرِيم وعَلى آله وَصَحبه الأكرمين وَأسلم تَسْلِيمًا
أما بعد فَإِنَّهُ حرك مني سَاكِنا وملأ مني فَارغًا فَخرجت عَن سجيتي فِي الإغضاء مكْرها إِلَى الحمية والإباء مُنَازع فِي فضل الأندلس أَرَادَ أَن يخرق الاجماع وَيَأْتِي بِمَا لم تقبله النواظر والأسماع إِذْ من رأى وَمن سمع لَا يجوز عِنْده ذَلِك وَلَا يضله من تاه فِي تِلْكَ المسالك رام أَن يفضل بر العدوة على بر الأندلس فرام أَن يفضل على الْيَمين الْيَسَار وَيَقُول اللَّيْل أَضْوَأ من النَّهَار فيا عجبا كَيفَ قَابل العوالي بالزجاج وصادم الصفاة بالزجاج فيا من نفخ فِي غير ضرم ورام صيد البزاة بالرخم كَيفَ تتكثر بِمَا جعله الله قَلِيلا وتتعزز بِمَا حكم الله أَن يكون ذليلا مَا هَذِه المباهتة الَّتِي لَا تجوز وَكَيف
تبدي أَمَام الفتاة الْعَجُوز سل الْعُيُون إِلَى وَجه من تميل واستخبر الأسماع إِلَى حَدِيث من تصغي
(لشتان مَا بَين اليزيدين فِي الندى
…
يزِيد سليم والأغر بن حَاتِم)
اقن حياءك أَيهَا المغرد بالنحيب المتزين بالخلق المتحبب إِلَى الغواني بالمشيب الخضيب أَيْن عزب عقلك وَكَيف نكص على عقبه فهمك ولبك أبلغت العصبية من قَلْبك أَن تطمس على نوري بَصرك ولبك أما قَوْلك الْمُلُوك منا فقد كَانَ الْمُلُوك منا يضا وَمَا نَحن إِلَّا كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(فَيوم علينا وَيَوْم لنا
…
وَيَوْم نسَاء وَيَوْم نسر)
إِن كَانَ الْآن كرْسِي جَمِيع بِلَاد الغرب عنْدكُمْ بخلافة بني عبد الْمُؤمن أدامها الله تَعَالَى فقد كَانَ عندنَا بخلافة القرشيين الَّذين يَقُول فيهم مشرقيهم
(وَإِنِّي من قوم كرام أعزة
…
لأقدامهم صيغت رُؤْس المنابر)
(خلائف فِي الْإِسْلَام فِي الشّرك قادة
…
بهم واليهم فَخر كل مفاخر)
وَيَقُول مغربيهم
(السنا بني مَرْوَان كَيفَ تبدلت
…
بِنَا الْحَال أَو دارت علينا الدَّوَائِر)
(إِذا ولد الْمَوْلُود منا تهللت
…
لَهُ الأَرْض واهتزت إِلَيْهِ المنابر)
وَقد نَشأ فِي مدتهم من الْفُضَلَاء وَالشعرَاء مَا اشْتهر فِي الْآفَاق وَصَارَ اثْبتْ فِي صَحَائِف الْأَيَّام من الأطواق فِي اعناق الْحمام
(وَسَار مسير الشَّمْس فِي كل بَلْدَة
…
وهب هبوب الرّيح فِي الْبر وَالْبَحْر)
وَلم تزل مُلُوكهمْ فِي الاتساق كَمَا قيل
(ان الْخلَافَة فِيكُم لم تزل نسقا
…
كالعقد منظومة فِيهِ فرائده)
إِلَى ان حكم الله بنثر سلكهم وَذَهَاب ملكهم فَذَهَبُوا وَذَهَبت أخبارهم ودرسوا ودرست آثَارهم
(جمال ذِي الأَرْض كَانُوا فِي الْحَيَاة وهم
…
بعد الْمَمَات جمال الْكتب وَالسير)
فكم مكرمَة انالوها وَكم عَثْرَة اقالوها
(وَإِنَّمَا الْمَرْء حَدِيث بعده
…
فَكُن حَدِيثا حسنا لمن وعى)
وَكَانَ من حَسَنَات ملكهم الْمَنْصُور بن أبي عَامر وَمَا ادراك الَّذِي بلغ فِي بِلَاد النَّصَارَى غازيا إِلَى الْبَحْر الْأَخْضَر وَلم يتْرك اسيرا فِي بِلَادهمْ من الْمُسلمين وَلم يبرح فِي جَيش الهرقل وعزمة الاسكندر وَلما قضى نحبه كتب على قَبره
(آثاره تنبيك عَن أَوْصَافه
…
حَتَّى كَأَنَّك بالعيان ترَاهُ)
(تالله لَا يَأْتِي الزَّمَان بِمثلِهِ
…
ابدا وَلَا يحمي الثغور سواهُ)
وَقد قيل فِيهِ من الأمداح وَألف لَهُ من الْكتب مَا سَمِعت وَعلمت حَتَّى قصد من بَغْدَاد وَعم خَيره وشره اقاصي الْبِلَاد وَلما ثار بعد انتثار هَذَا النظام مُلُوك الطوائف وَتَفَرَّقُوا فِي الْبِلَاد وَكَانَ فِي تفرقهم اجْتِمَاع على النعم لفضلاء الْعباد إِذْ نفقوا سوق الْعُلُوم وتباروا فِي المثوبة على المنثور والمنظوم فَمَا كَانَ اعظم مباهاتهم إِلَّا قَول الْعَالم الْفُلَانِيّ عِنْد الْملك الْفُلَانِيّ والشاعر الْفُلَانِيّ مُخْتَصّ بِالْملكِ الْفُلَانِيّ وَلَيْسَ مِنْهُم إِلَّا من بذل وَسعه فِي المكارم ونبهت الإمداح
من مآثره مَا لَيْسَ طول الدَّهْر بنائم وَقد سَمِعت مَا كَانَ من الفتيان العامرية مُجَاهِد وَمُنْذِر وخيران وَسمعت عَن الْمُلُوك الْعَرَبيَّة بنوعباد وبنوصمادح وَبَنُو الافطس وَبَنُو ذِي النُّون وَبَنُو هود كل مِنْهُم قد خلد فِيهِ من الامداح مَا لَو مدح بِهِ اللَّيْل لصار اضوأ من الصَّباح وَلم تزل الشُّعَرَاء تتهادي بَينهم تهادى النواسم بَين الرياض وتفتك فِي اموالهم فتكة البراض حَتَّى ان أحد شعرائهم بلغ بِهِ مَا رَآهُ من منافستهم فِي امداحه ان حلف ان لَا يمدح أحدا مِنْهُم بقصيدة الا بِمِائَة دِينَار وان المعتضد بن عباد على مَا اشْتهر من سطوته وإفراط هيبته كلفه ان يمدحه بقصيدة فَأبى حَتَّى يُعْطِيهِ مَا شَرطه فِي قسمه
وَمن أعظم مَا يحْكى من المكارم الَّتِي لم نسْمع لَهَا أُخْتا ان ابا غَالب اللّغَوِيّ الف كتابا فبذل لَهُ مُجَاهِد العامري ملك دانية الف دِينَار ومركوبا وكسا على ان يَجْعَل الْكتاب باسمه فَلم يقبل ذَلِك ابو غَالب وَقَالَ كتاب الفته لينْتَفع بِهِ النَّاس وأخلد فِيهِ همتي اجْعَل فِي صَدره اسْم غيرى واصرف الْفَخر لَهُ لَا افْعَل ذَلِك فَلَمَّا بلغ هَذَا مُجَاهدًا اسْتحْسنَ انفته وهمته واضعف لَهُ الْعَطاء وَقَالَ هُوَ فِي حل من ان يذكرنِي فِيهِ لَا نصده عَن غَرَضه وان كَانَ كل مُلُوك الأندلس المعروفين بملوك الطوائف قد تنازعوا فِي ملاءة الْحَضَر فَإِنِّي أخص مِنْهُم بني عباد كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {فيهمَا فَاكِهَة ونخل ورمان} فَإِن الْأَيَّام لم تزل بهم كاعياد وَكَانَ لَهُم من الحنو على الادب مَا لم يقم بِهِ بَنو حمدَان فِي حلب وَكَانُوا هم وبنوهم ووزراؤهم صدرُوا فِي بلاغتي النّظم والنثر مشاركين فِي فنون الْعلم وآثارهم مَذْكُورَة وأخبارهم مَشْهُورَة وَقد خلدوا من المكارم التَّامَّة مَا هومتردد فِي ألسن الْخَاصَّة والعامة وَبِاللَّهِ إِلَّا سميت لي بِمن تفخرون قبل هَذِه الدعْوَة المهدية ابسقموت الْحَاجِب ام بِصَالح البرغواطي ام بِيُوسُف بن تاشفين الَّذِي لَوْلَا توَسط ابْن عباد لشعراء الأندلس فِي
مدحه مَا اجروا لَهُ ذكرا وَلَا رفعوا لملكه قدرا وَبَعْدَمَا ذَكرُوهُ بوساطة الْمُعْتَمد بن عباد فَإِن الْمُعْتَمد قَالَ لَهُ وَقد انشدوه ايعلم أَمِير الْمُسلمين مَا قَالُوهُ قَالَ لَا اعْلَم وَلَكنهُمْ يطْلبُونَ الْخبز وَلما انْصَرف عَن الْمُعْتَمد إِلَى حَضْرَة ملكه كتب لَهُ الْمُعْتَمد رِسَالَة فِيهَا
(بنتم وبنا فَمَا ابتلت جوانحنا
…
شوقا اليكم وَلَا جَفتْ مآقينا)
(حَالَتْ لفقدكم أيامنا فغدت
…
سُودًا وَكَانَت بكم بيضًا ليالينا)
فَلَمَّا قرىء عَلَيْهِ هَذَانِ البيتان قَالَ للقارىء يطْلب منا جواري سُودًا وبيضا قَالَ لَا يَا مولأنا مَا اراد الا ان ليله كَانَ بِقرب أَمِير الْمُسلمين نَهَارا لِأَن ليَالِي السروربيض فَعَاد نَهَاره ببعده لَيْلًا لِأَن ليَالِي الْحزن لَيَال سود فَقَالَ وَالله جيد اكْتُبْ لَهُ فِي جَوَابه ان دموعنا تجْرِي عَلَيْهِ ورؤوسنا توجعنا من بعده فليت الْعَبَّاس بن الْأَحْنَف قد عَاشَ حَتَّى يتَعَلَّم من هَذَا الْفَاضِل رقة الشوق
(وَلَا تنكرن مهما رَأَيْت مقدما
…
على حمر بغلا فثم تناسب)
فاسكتوا فلولا هَذِه الدولة لما كَانَ لكم على النَّاس صولة
(وان الْورْد يقطف من قتاد
…
وان النَّار تقبس من رماد)
وانك ان تعرضت للمفاضلة بالعلماء فَأَخْبرنِي هَل لكم فِي الْفِقْه مثل عبد الْملك بن حبيب الَّذِي يعْمل بأقواله إِلَى الْآن وَمثل أبي الْوَلِيد الْبَاجِيّ وَمثل أبي بكر ابْن الْعَرَبِيّ وَمثل أبي الْوَلِيد بن رشد الْأَكْبَر وَمثل أبي الْوَلِيد بن رشد الْأَصْغَر وَهُوَ ابْن ابْن الْأَكْبَر نُجُوم الْإِسْلَام ومصابيح شَرِيعَة مُحَمَّد عليه السلام وَهل لكم فِي الْحِفْظ مثل أبي مُحَمَّد بن حزم الَّذِي زهد فِي الوزارة وَالْمَال وَمَال إِلَى رُتْبَة الْعلم وَرَآهَا فَوق كل رُتْبَة وَقَالَ وَقد احترقت كتبه
(دَعونِي من احراق رق وكاغد
…
وَقُولُوا بِعلم كي يرى النَّاس من يدْرِي)
(فَإِن تحرقوا القرطاس لاتحرقوا الَّذِي
…
تضمنه القرطاس إِذْ هُوَ فِي صَدْرِي)
وَمثل أبي عمر بن عبد الْبر صَاحب الِاسْتِيعَاب والتمهيد وَمثل أبي بكر بن الْجد حَافظ الأندلس فِي هَذِه الدوله وَهل لكم فِي حفاظ اللُّغَة كَابْن سيدة صَاحب كتاب الْمُحكم وَكتاب السَّمَاء الْعَالم الَّذِي ان اعمى الله بَصَره فَمَا اعمى بصيرته وَهل لكم فِي النَّحْو مثل أبي مُحَمَّد بن السَّيِّد وتصانيفه وَمثل ابْن الطراوة وَمثل أبي على الشلوبين الَّذِي بَين اظهرنا الان وَقد سَار فِي المغارب والمشارق ذكره وَهل لكم فِي عُلُوم اللحون والفلسفة كَابْن باجة وَهل لكم فِي علم النُّجُوم والهندسة والفلسفة ملك كالمقتدر بن هود صَاحب سرقسطة فَإِنَّهُ كَانَ فِي ذَلِك آيَة وَهل لكم فِي الطِّبّ مثل ابْن طفيل صَاحب رِسَالَة بن حَيّ بن يقظان الْمُقدم فِي علم الفلسفة وَمثل بني زهر أبي الْعَلَاء ثمَّ ابْنه عبد الْملك ثمَّ ابْنه أبي بكر ثَلَاثَة على نسق وَهل لكم فِي علم التَّارِيخ كَابْن حَيَّان صَاحب المتين والمقتبس وَهل عنْدكُمْ فِي رُؤَسَاء علم الْأَدَب مثل أبي عمر بن عبد ربه صَاحب العقد وَهل لكم فِي الاعتناء يتخليد مآثر فضلاء اقليمه وَالِاجْتِهَاد فِي حشد محاسنهم مثل ابْن بسام صَاحب الذَّخِيرَة وهب أَنه كَانَ يكون لكم مثله فَمَا تصنع الكيسة فِي الْبَيْت الفارغ وَهل لكم فِي بلاغة النثركالفتح بن عبيد الله الَّذِي ان مدح رفع وان ذمّ وضع وَقد ظهر لَهُ من ذَلِك فِي كتاب القلائد مَا هُوَ اعْدِلْ شَاهد وَمثل ابْن أبي الْخِصَال فِي ترسله وَمثل أبي الْحسن سهل بن مَالك الَّذِي بَين اظهرنا الان فِي خطبه وَهل لكم فِي الشّعْر ملك مثل الْمُعْتَمد بن عباد فِي قَوْله
(وليل بسد النَّهر انسا قطعته
…
بِذَات سوار مثل منعطف النَّهر)
(نضت بردهَا عَن غُصْن بِأَن منعم
…
فيا حسن مَا انْشَقَّ الكمام عَن الزهر)
وَقَوله فِي أَبِيه
(سميدع يهب الآلاف مبتدئا
…
وَبعد ذَلِك يلفى وَهُوَ يعْتَذر)
(لَهُ يَد كل جَبَّار يقبلهَا
…
لَوْلَا نداها لقلنا إِنَّهَا الْحجر)
وَمثله ابْنه الراضي فِي قَوْله
(مروا بِنَا اصلا من غير ميعاد
…
فأوقدوا نَار قلبِي أَي ايقاد)
(لَا غر وَأَن زَاد فِي وجدي مرورهم
…
فرؤية المَاء تذكي غلَّة الصادي)
وَهل لكم ملك الف فِي فنون الْأَدَب كتابا فِي نَحْو مائَة مجلدة مثل المظفر بن الْأَفْطَس ملك بطليوس وَلم تشغله الحروب وَلَا المملكة عَن همه الْأَدَب وَهل لكم من الوزراء مثل ابْن عمار فِي قصيدته الَّتِي سَارَتْ اشرد من مثل واحب إِلَى الإسماع من لِقَاء حبيب وصل الَّتِي مِنْهَا
(أثمرت رمحك من رُؤُوس مُلُوكهمْ
…
لما رَأَيْت الْغُصْن يعشق مثمرا)
(وصبغت درعك من دِمَاء كماتهم
…
لما رَأَيْت الْحسن يلبس احمرا)
وَمثل ابْن زيدون فِي قصيدته الَّتِي لم يقل مَعَ طولهَا فِي التشبيب ارق مِنْهَا وَهِي الَّتِي يَقُول فِيهَا
(كأننا لم نبت والوصل ثالثنا
…
والسعد قد غض من اجفان واشينا)
(سران فِي خاطر الظلماء يكتمنا
…
حَتَّى يكَاد لِسَان الصُّبْح يفشينا)
وَهل لكم من الشُّعَرَاء مثل ابْن وهبون فِي بديهته بَين يَدي الْمُعْتَمد
ايْنَ عباد واصابته الْغَرَض حِين اسْتحْسنَ الْمُعْتَمد قَول المتنبي
(إِذا ظَفرت مِنْك المطى بنظرة
…
اثاب بهَا معيي الْمطِي ورازمه)
فارتجل
(لَئِن جاد شعر ابْن الْحُسَيْن فَإِنَّمَا
…
تجيد العطايا واللها تفتح اللها)
(تنبأ عجبا بالقريض وَلَو درى
…
بأنك تروي شعره لتألها)
وَهل لكم مثل شَاعِر الأندلس ابْن دراج الَّذِي قَالَ فِيهِ الثعالبي هُوَ بالصقع الأندلسي كالمتنبي بصقع الشَّام الَّذِي ان مدح الْمُلُوك قَالَ مثل قَوْله
(الم تعلمي ان الثواء هُوَ التوى
…
وان بيُوت العاجزين قُبُور)
(وان خطيرات المهالك ضمن
…
لراكبها ان الْجَزَاء خطير)
(تخوفني طول السفار وَأَنه
…
بتقبيل كف العامري جدير)
(مجير الْهدى وَالدّين من كل ملحد
…
وَلَيْسَ عَلَيْهِ للضلال مجير)
(تلاقت عَلَيْهِ من تَمِيم ويعرب
…
شموس تلاقت فِي الْعلَا وبدور)
(هم يستقلون الْحَيَاة لراغب
…
ويستصغرون الْخطب وَهُوَ كَبِير)
(وَلما توافوا للسلام وَرفعت
…
عَن الشَّمْس فِي افق الشروق ستور)
(وَقد قَامَ من زرق الاسنة دونهَا
…
صُفُوف وَمن بيض السيوف سطور)
(رَأَوْا طَاعَة الرَّحْمَن كَيفَ اعتزازها
…
وآيات صنع الله كَيفَ تنير)
(وَكَيف اسْتَوَى بِالْبرِّ وَالْبَحْر مجْلِس
…
وَقَامَ بعبء الراسيات سَرِير)
(فجاؤا عجإلى والقلوب خوافق
…
وولوا بطاء والنواظر صور)
(يَقُولُونَ والاجلال يخرس السنا
…
وحازت عُيُون ملأها وصدور)
(لقد حاط اعلام الْهدى بك حَائِط
…
وَقدر فِيك المكرمات قدير) وَأَنا اقْسمْ بِمَا حازته هَذِه الأبيات من غرائب الْآيَات لَو سمع