الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهل مِنْكُم من هجا من غير النُّطْق بإقذاع فَبلغ مَا لم يبلغهُ المقذع وَهُوَ المَخْزُومِي فِي قَوْله
…
يود عِيسَى نزُول عِيسَى
…
عساه من دائه يرِيح
…
وَمَوْضِع الدَّاء مِنْهُ عُضْو
…
لَا يرتضي مَسّه الْمَسِيح
…
وَلما أقذع اتى أَيْضا بأبدع فَقَالَ
…
يَا فَارس الْخَيل وَلَا فَارس
…
الا على متن جواد الخصى
…
زِدْت على مُوسَى وآياته
…
تفجر المَاء وتخفي الْعَصَا
…
وَهل مِنْكُم من مدح بِمَعْنى فَبلغ بِهِ النِّهَايَة من الْمَدْح ثمَّ نَقله إِلَى الهجاء فَبلغ بِهِ النِّهَايَة من الذَّم وَهِي اليكي فِي قَوْله مادحا
…
قوم لَهُم شرف الْعلَا فِي حمير
…
وَإِذا انتموا لمتونة فهم هم
…
لما حووا احراز كل فَضِيلَة
…
غلب الْحيَاء عَلَيْهِم فتلثموا
…
وَفِي قَوْله هاجيا
…
ان المرابط بأخل بنواله
…
لكنه بعياله يتكرم
…
الْوَجْه مِنْهُ مخلق لقبيح مَا
…
يَأْتِيهِ فَهُوَ من اجله يتلثم
…
وَهل مِنْكُم من هجا اشْتَرِ الْعين بِمثل قَول أبي الْعَبَّاس بن حنون الإشبيلي
…
يَا طلعة ابدت قبائح جمة
…
فَالْكل مِنْهَا ان نظرت قَبِيح
…
ابعينك الشتراء عين ثرة
…
مِنْهَا ترقرق دمعها المسفوح
…
شترت فَقُلْنَا زورق فِي لجة
…
مَالَتْ بِإِحْدَى دفتيه الرّيح
…
وكانما انسأنها ملاحها
…
قد خَافَ غرق فظل يميح
…
وَهل مِنْكُم من حضر مَعَ عَدو لَهُ جأحد لما فعله مَعَه من الْخَيْر وامامهما
زجاجة سَوْدَاء فِيهَا خمر فَقَالَ لَهُ الحسود الْمَذْكُور ان كنت شَاعِرًا فَقل فِي هَذِه فَقَالَ ارتجالا وَهُوَ ابْن مجير
(سأشكو إِلَى الندمان امْر زجاجة
…
تردت بِثَوْب حالك اللَّوْن أسحم)
(نصب بهَا شمس المدامة بَيْننَا
…
فتغرب فِي جنح من اللَّيْل مظلم)
(وتجحد انوار الحميا بلونها
…
كقلب حسود جَاحد يَد منعم)
وَهل مِنْكُم من قَالَ لفاضل جمع بَينه وَبَين فَاضل وَهُوَ ابو جَعْفَر الذَّهَبِيّ
(ايها الْفَاضِل الَّذِي قد هَدَانِي
…
نَحْو من حمدته بأختيار)
(شكر الله مَا اتيت وجازاك
…
ولازلت نجم هدى لساري)
(أَي برق افاد أَي غمام
…
وصباح ادى لضوء نَهَار)
(وَإِذا مَا غَدا النسيم دليلي
…
لم يُحِلنِي إِلَّا على الأزهار)
وَهل مِنْكُم اعمى قَالَ فِي ذهَاب بَصَره وَسَوَاد شعره وَهُوَ التطيلي
(اما اشتفت مني الْأَيَّام فِي وطني
…
حَتَّى تضايق فِيمَا عَن من وطري)
(وَلَا قَضَت من سَواد الْعين حَاجَتهَا
…
حَتَّى تكر على اطل فِي الشّعْر)
وَهل مِنْكُم الَّذِي طَار فِي مَشَارِق الارض وَمَغَارِبهَا قَوْله وَهُوَ أَبُو الْقَاسِم ابْن هَانِيء الالبيري
…
فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر
…
وامدكم فلق الصَّباح المسفر
…
وجنيتم ثَمَر الوقائع يانعا
…
بالنصر من ورق الْحَدِيد الْأَخْضَر
…
وَقد سَمِعت فائتيه فِي النُّجُوم وَلَوْلَا طولهَا لانشدتها هُنَا فَأَنَّهَا احسن مَا قيل فِي مَعْنَاهَا
وَهل مِنْكُم من قَالَ فِي الزّهْد مثل قَول أبي وهب العباسي الْقُرْطُبِيّ