المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثالثفي إنظار المعسر والوضع له فيه - قرة العين بالمسرة بوفاء الدين

[العراقي]

الفصل: ‌الباب الثالثفي إنظار المعسر والوضع له فيه

‌الباب الثالث

في إنظار المعسر والوضع له فيه

عن حذيفة وأبو مسعود البدري وعقبة بن عامر وأبي هريرة وأبي قتادة: وأبي اليسر، وبريدة، وعثمان بن عفان، وابن عمرو، وابن عباس، وكعب بن عجرة، وجابر، وشداد بن أوس، وعائشة، وأبي الدرداء، وسعد بن زرارة، وعمران بن حصين رضي الله عنهم. فحديث حذيفة، وأبي مسعود، وعقبة ابن عامر، وأبي هريرة اتفق على إخراجها الشيخان، وحديث عقبة بن عامر، وأبي قتادة، وأبي اليسر أخرجها مسلم.

أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله بقراءتي عليه بدمشق، قال: أنبأنا القاسم بن أبي بكر الأربلي، أنبأنا المؤيد بن محمد قال: أنبأنا عبد الغافر الفارسي، أنبأنا محمد بن عيسى الجلودي، أنبأنا إبراهيم بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور عن ربعي بن حراش أن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: لم عملت من الخير شيئاً؟ قال: لا. قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياتي أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر، قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه"(44) هذا حديث صحيح متفق عليه. أخرجه البخاري أيضاً عن أحمد بن عبد الله بن يونس على الموافقة.

(44) أخرجه البخاري (2077/ فتح)، ومسلم (1560)، واللفظ له والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 356)، وفي شعب الإِيمان (11247)، والبغوي (8/ 197) من حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً.

ص: 50

وبه إلى مسلم قال: حدثنا علي بن حجر، وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لابن حجر قال: حدثنا جرير عن المغيرة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش قال: اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة: رجل لقى ربه فقال: ما عملت من الخير شيئاً إلا أني كنت رجلاً ذا مال فكنت أطالب به الناس فكنت أقبل للميسور وأتجاوز عن المعسر، فقال: تجاوزوا عن عبدي. قال أبو مسعود: هكذا سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم (45) يقول. وذكره البخاري تعليقاً فقال: وقال نعيم بن أبي هند فذكر زيادة فيه.

وبه إلى مسلم قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن رجلاً مات فدخل الجنة فقيل له: ما كنت تعمل فإما ذكروا وإما ذكر فقال: إني كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد، فغفر لي". فقال أبو مسعود: وأنا سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم (46) رواية البخاري عالياً مختصراً.

أخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الله بن يوسف الأنصاري سنة خمس وأربعين وسبعمائة قال: أنبأنا إسماعيل بن عبد القوي، وأحمد بن علي الدمشقي وعثمان بن عبد الرحمن بن رشيق قالوا: أنبأنا هبة الله بن علي البوصيري قال: أنبأنا محمد بن بركات النحوي قال: أخبرتنا كريمة بنت أحمد قالت: أنبأنا محمد بن مكي الكشمهيني قال: أنبأنا محمد بن يوسف الفربري قال: حدثنا البخاري قال: حدثنا مسلم -وهو ابن إبراهيم- قال:. حدثنا شعبة عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مات رجل فقيل له ما كنت

(45) ذكره البخاري تعليقاً (2077)، ووصله مسلم (3/ 1195/ عبد الباقي) اللفظ له.

(46)

أخرجه البخاري مختصراً (2391)، وأخرجه مسلم (3/ 1195/ عبد الباقي)، واللفظ له وابن ماجة (2420) من حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً.

ص: 51

تعمل؟ (*) فقال: كنت أبايع الناس وأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر فغفر له" فقال أبو مسعود: سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم (47).

وبه إلى مسلم قال: حدثنا أبو سعيد الأَشج، حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال:"أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالاً فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ - (قال: ولا يكتمون الله حديثاً) - قال ": يا رب آتيتني مالاً وكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيِّسر على الموسر، وأنظِرُ المُعْسِر، فقال الله عز وجل: أنا أحق بذا منك تجاوزوا عن عبدي" (48) فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلف في أطراف الصحيحين: قوله عقبة بن عامر وهم لا أعلم أحداً قاله غيره -يعني الأشج- والحديث إنما يحفظ من حديث عقبة بن عمرو وأبي مسعود. انتهى.

وأخرجه ابن ماجة (*) عن محمد بن بشار عن أبي عامر العقدي عن شعبة، وذكر البخاري بعضه تعليقاً فقال: وقال أبو مالك عن ربعي: كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر. انتهى.

وأبو مالك هو سعد بن طارق الأشجعي المذكور في إسناد مسلم باسمه.

(47) أخرجه البخاري (2391) واللفظ له، وأخرجه مسلم مطولاً (3/ 1195 / عبد الباقي) والبيهقي في الشعب (8111) من حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً.

(48)

أخرجه مسلم (3/ 1195 / عبد الباقي) عن حذيفة رضي الله عنه قال محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على صحيح مسلم: قال الحفاظ: هذا الحديث إنما هو محفوظ لأبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدريّ وحده، وليس لعقبة بن عامر فيه رواية. قال الدارقطني: والوهم في هذا الإِسناد من أبي خالد الأحمر قال: وصوابه عقبة بن عمرو أبو مسعود الأنصاري.

(*) لم أقف عليه بهذا اللفظ عند ابن ماجة.

ص: 52

وبه إلى مسلم قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم -واللفظ ليحيى بن يحيى- قال يحيى: أنبأنا، وقال آخرون: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسراً فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله -عز رجل- نحن أحق بذلك منك تجاوزوا عنه"(49).

وأخرجه الترمذي عن هناد عن أبي معاوية وقال: هذا حديث حسن صحيح. وبه إلى مسلم قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن جعفر بن زياد، قال منصور: حدثنا إبراهيم -يعني ابن سعد- عن الزهري، وقال أبو جعفر: أنبأنا إبراهيم -وهو ابن سعد- عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاهُ: إذا أديت معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فلقى الله -عز رجل- فتجاوز عنه"(50).

وبه قال مسلم: حدثني حرملة بن يحيى أنبأنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمثله.

وأخرجه البخاري في ذكر بني إسرائيل عن عبد العزيز بن عبد الله عن إبراهيم بن سعد، وأخرجه أيضاً هو والنسائي في البيوع عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة عن الزبيدي عن الزهري.

(49) أخرجه مسلم (1561)، والترمذي (1307)، وأحمد (4/ 120)، والبيهقي في السنن الكبري (5/ 356)، وفي شعب الإِيمان (11243) من حديث أبي مسعود الأنصاري مرفوعاً.

(50)

أخرجه البخاري (4/ 214)، ومسلم (1562)، والنسائي (4695)، وأحمد (2/ 263)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 356)، وفي الشعب (11246)، والبغوي (8/ 196) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً.

ص: 53

وبه قال مسلم: حدثنا خالد بن خداش بن عجلان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة طلب غريماً له فتوارى عنه ثم وجده فقال: إني معسر. قال: آلله؟ قال: آلله قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه"(51).

وبه قال مسلم: وحدثنيه أبو الطاهر، أنبأنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم عن أيوب بهذا الإِسناد نحوه، انفرد بإخراجه مسلم. وأخبرنا به عاليا أبو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد القرشي، أنبأنا محمد بن عبد الحميد الهمداني، أنبأنا إسماعيل بن عبد القوي بن أبي عبد العزيز بن عزون ح.

وأخبرنا عاليا بدرجة ثانية محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي مشافهة عن ابن عزون قال: أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير قالت: أخبرتنا فاطمة الجوزدانية قالت: أنبأنا أبو بكر بن ريده أنبأنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني، حدثنا عبد العزيز بن داود الحراني، حدثنا أبو هلال، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أحسبه عن أنس بن مالك عن أبي قتادة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن يأمن من غمر يوم القيامة فلينظر معسراً أو ليضع عنه"(52). هذا حديث عالي الإِسناد، ووقع أعلى لنا من طريقنا الأول بدرجة بالنسبة إلى رواية مسلم الأولى، وعاليا بدرجتين بالنسبة إلى رواية مسلم الثانية، وعالياً بثلاث درجاتٍ من طريقنا الثاني.

وبه قال مسلم: حدثنا هارون بن معروف، ومحمد بن عياد وتقاربا في لفظ الحديث والسياق لهارون، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد أبي

(51) أخرجه مسلم (1563)، واللفظ له، والبغوي (2138)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ (357) 6/ 28)، وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج (98) عن أبي قتادة رضي الله عنه مرفوعاً.

(52)

إسناده ضعيف وهو حديث صحيح:

أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 240) من طريق أبي هلال عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أحسبه عن أنس بن مالك عن أبي قتادة مرفوعاً به. =

ص: 54

حرزة، عن عبادة بن الوليد، عن عبادة بن الصامت قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثاً قال فيه: كان لي على فلان بن فلان الحراصي [مال]-يعني دَيناً- فأتيت أهله فسلمت فقلت ثَمَّ هو فقالوا: لا فخرج عليَّ ابن له جفر فقلت له: أين أبوك؟ قال: سمع صوتك فدخل أريكة أُمي فقلت: أخرج فقد علمت أين أنت، فخرج فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني فقال: أنا والله أحدثك ثم لا أكذبك، خشيت والله أن أحدثك فأكذبك، وأن أعدك فأخلفك وكنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت -والله- معسراً قال: قلت آلله، قال الله، قلت آلله، قال الله، قلت آلله، قال الله، قال: فأتى بصحيفته فمحاها بيده وقال: إن وجدت قضاءً فاقضني وإلا فأنت في حل فأشهد بصر عيني هاتين وسمع أذني هاتين ووعى قلبي هذا وأشار إلى مناط

= وفيه أبو هلال ولعله هو أبو هلال الراسّبي وهو محمد بن سليم الراسبي لخص حاله ابن حجر في التقريب فقال: صدوق فيه لين، فإن كان هو فقد علمت ما فيه وإن لم يكن هو فلم أعرفه والله أعلم وقد توبع أبو هلال تابعه:

1 -

أيوب السختياني:

أخرجه مسلم (1563) واللفظ له، وابن أبي الدنيا (98)، والبيهقي (5/ 307) من طريق أيوب، عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة، أن أبا قتادة طلب غريماً له فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر. فقال: آلله؟ قال: ألله، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسرٍ، أو يضع عنه".

2 -

حماد بن سلمة:

أخرجه أحمد (5/ 300 / 308) من طريق حماد بن سلمة أنا أبو جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي قتادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة".

وفي الرواية الثانية: قصة: وإسناده صحيح.

ص: 55

قلبه سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله. . . . "(53) الحديث.

وحديث بريدة أخرجه ابن ماجة بلفظ: "من أنظر معسراً كان له بكل يوم صدقة، ومن أنظره بعد حله كان له مثله في كل يوم صدقة"(54).

وحديث عثمان بن عفان، رواه في زوائد المسند لعبد الله بن أحمد بلفظ:

" أظله الله غداً في ظله يوم لا ظل إلا ظله انظر معسراً أو ترك لغارم"(55).

(53) أخرجه مسلم (3006) واللفظ له، والبخاري في الأدب المفرد (187)،

والطبراني في الكبير (19/ 168)، والحاكم (2/ (28) 29)، والبيهقي في السنن (5/ 357)، وأبو نعيم في الحلية (2/ (19) 20)، والقضاعي في مسند الشهاب (462) من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبي اليسر.

وأخرجه الدارمي (2588)، وأحمد (3/ 427)، والطبراني في الكبير (19/ 165)، والدولابي في "الكنى"(1/ 62)، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 198)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(460، 461) من طريق عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش، عن أبي اليسر، وقد اقتصروا على المرفوع منه، وإسناده صحيح.

(54)

إسناده ضعيف جداً، وهو حديث صحيح:

أخرجه ابن ماجة (2418)، وأحمد (5/ 351) من طريق نفيع أبي داود عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه مرفوعاً.

وعلته نفيع هذا فإنه متروك وقد كذبه ابن معين لكن أخرجه أحمد (5/ 360)، والحاكم (2/ 29)، والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 357)، وفي شعب الإيمان (11261) من طريق عبد الوارث عن محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنظر معسراً كان له بكل يوم صدقة مالم يحل فإذا حل الدين فإن انظره بعد الحل فله بكل يوم مثله صدقة" واللفظ للبيهقي في الشعب.

وإسناده صحيح على شرط مسلم.

(55)

إسناده ضعيف جداً:

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 73)، والعقيلي في الضعفاء (2/ 80) من طريق العباس بن الفضل الأنصاري عن هشام بن زياد القرشي عن أبيه عن محجن مولى عثمان عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً به.

ص: 56

وحديث ابن عمر رويناه في مسندي أحمد وأبي يعلى: "من أراد أن تستجاب دعوته ويكشف كربته فليفرج عن معسرٍ"(56).

وحديث ابن عباس رواه الطبراني في المعجم الأوسط بلفظ: "من أنظر معسراً إلى ميسرته أنظره الله -عز رجل- بذنبه إلى توبته"(57).

= وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علل:

1 -

العباس بن الفضل الأنصاري، ضعيف جداً قال عنه البخاري منكر الحديث، قال ابن معين: ليي بشيء. قال النسائي: متروك الحديث.

2 -

هشام بن زياد هو أبو المقدام: ضعيف جداً قال عنه النسائي متروك الحديث، وقال البخاري يتكلمون فيه، وقال ابن معين: ليس بثقة.

3 -

زياد بن أبي يزيد: لينه البخاري، وقال أبو حاتم: حديثه ليس بالمرضي.

4 -

محجن الأموي مولى عثمان، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 376)، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 4)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

ولكن قد ثبت الحديث من حديث أبي هريرة وأبي اليسر وبريدة كما تقدم.

(56)

إسناده ضعيف:

أخرجه أحمد (2/ 23)، وأبو يعلى (1/ 78)، وابن أبي الدنيا (101) من طرِق عن يوسف ابن صهيب عن زيد العمي عن ابن عمر مرفوعاً.

وفيه زيد العمي وهو زيد بن أبي الحواري وهو ضعيف. والحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم (5395).

(57)

إسناده ضعيف:

أخرجه الطبراني في الكببر (11/ 151)، وفي الأوسط (2238) من طريق الحكم بن الجارود ثنا يوسف بن أبي المتئد (1) قال حدثنا ابن عُيينة عن أيه عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً.

وسنده ضعيف فيه علل:

1 -

الحكم بن الجارود: ضعيف قال عنه الأزدي فيه ضعف وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عن أبيه: مجهول.

_________

(1)

وقعت في الأوسط ابنُ أبي المنير والصواب ما أثبتناه.

ص: 57

وحديث كعب بن عجرة رويناه في المعجم الصغير للطبراني بلفظ: "من أنظر معسراً؟ يسر عليه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"(58) ورويناه في الأوسط أيضاً. وحديث جابر رواه الطبراني أيضاً في الأوسط بلفظ: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه. . . "(59) وحديث شداد بن أوس رواه أيضاً في الأوسط بلفظ: "من أنظر أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة"(60) وحديث عائشة رواه أيضاً في الأوسط بلفظ حديث شداد دون قوله "أو تصدق عليه" وزاد في آخره: "وكل معروف صدقة"(61) وحديث أبي الدرداء رواه الطبراني في الكبير بلفظ: "من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم القيامة"(62).

2 - يوسف بن أبي المتئد: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 232)، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 380)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

3 -

أبو المتئد: هو نعيم بن يعقوب: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وقال العقيلي في الضعفاء: لا يتابع على حديثه.

وقد ثبت الحديث من حديث أبي هريرة وأبي اليسر وبريدة كما سبق.

(58)

إسناده ضعيف:

أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 106/ 107)، وفي الصغير (1/ 210) من طريق عبيدة بن معتب الضبي عن أبي مالك عن زيد بن وهب عن كعب بن عجرة الأنصاري رضي الله عنه مرفوعاً.

وسنده ضعيف فيه عبيدة بن معتب وهو ضعيف.

(59)

قال الهيثمي في المجمع (4/ 134):

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.

(60)

قال الهيثمي في المجمع (4/ 134):

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سلام الأفريقي وهو ضعيف.

(61)

قال الهيثمي في المجمع (4/ 134):

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف.

(62)

قال الهيثمي في المجمع (4/ 134):

رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن عبد الرحمن المخزومي وهو مجمع على ضعفه.

ص: 58

وحديث أسعد بن زرارة رواه الطبراني فيه بلفظ: "من سره أن يظله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه"(63) وفيه انقطاع.

وحديث عمران بن حصين رواه الطبراني فيه بلفظ: "إذا كان لرجل على رجل حق فأخره إلى أجله كان له صدقة، فإن أخره بعد أجله كان له بكل يومٍ صدقة"(64). وتركت إيراد هذه الأحاديث بأسانيدها للاختصار وترك التطويل.

(63) إسناده ضعيف:

أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 304) من طريق عاصم بن عبيد الله عن أسعد بن زرارة مرفوعاً به.

وسنده ضعيف فيه علتان:

1 -

عاصم بن عبيد الله: ضعيف.

2 -

الانقطاع بين عاصم بن عبد الله وأسعد بن زرارة وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 134) وأعله بما ذكرت.

(64)

موضوع:

أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 240) من طريق أبي داود عن عمران بن حصين مرفوعاً به.

وآفته: أبو داود هذا واسمه نفيع بن الحارث الأعمى: كذبه قتادة وقال ابن معين:

يضع الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهماً ولا يجوز الاحتجاج به.

وقال الهيثمي في المجمع (4/ 135): وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب.

والحديث قال عنه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (751): موضوع.

ص: 59