المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من اسمه الأشج وأشرس - لسان الميزان - ط الهندية - جـ ١

[ابن حجر العسقلاني]

الفصل: ‌من اسمه الأشج وأشرس

ابن عدي له مناكير فمن ذلك الوليد بن مسرح الحراني ثنا أسيد بن يزيد عن عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه إذا قطعت يد السارق وقعت في النار فإن تاب اشتلاها1 وإن لم يتب تبعها وهذا ليس بصحيح انتهى وأخرج له بن عدي حديثا عن إسماعيل عن حميد عن أنس وقال لا أعرف لإسمعيل عن حميد غيره وأسيد ليس بالمعروف ولا أعلم روى عنه غير أبي وهب قلت وذكره ابن أبي حاتم مختصرا فقل يروى عن عثمان بن عطاء روى عنه الوليد بن مسرح ولم يذكر فيه جرحا ولهم شيخ آخر يقال له.

[1399]

"أسيد" بن يزيد مدني روى عن الأعرج ومسلم بن جندب وعنه هارون النحوي وآخر ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا.

1 قال ابن الأثير في نهايته وفيه اللص إذا قطعت يده سبقت إلي النار فإن تاب اشتلاها أي استنقذها ومعنى سبقها أنه بالسرقة استوجب النار فكانت من جملة مايدخل النار فإذا قطعت سبقته إليها لأنها فارقته فإذا تاب استنفذ بنيته حتى يده انتهى 12 زين العابدين.

ص: 448

‌من اسمه الأشج وأشرس

.

[1400]

"الأشج" أبو الدنيا المغربي أحد الطرقية الكذابين يأتي في الكنى.

[1401]

"أشرس" بن أبي الحسن الزيات بصري عن يزيد الرقاشي وعنه أبو بكر بن عياش ومعتمر ذكره ابن عدي وساق له من حديث محمد بن أبي السري ثنا معتمر حدثني أشرس عن يزيد الرقاشي عن صالح بن شريح عن أبي هريرة رفعه من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء قال ابن عدي له أقل من عشرة أحاديث وأرجو أنه لا بأس به قلت انفرد بذكره ابن عدي وأورده بن حبان في الثقات وأن بن المبارك روى عنه انتهى وهذا قال ابن أبي حاتم وكلاهما سمى أباه حسنا وقال البخاري أشرس بن الحسن المازني سمع يزيد

ص: 448

الرقاشي وعنه ابن المبارك وقال لي إسحاق عن المعتمر عن الصباح عن أشرس بن الحسن عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قوله وقال ابن حبان في الثقات أشرس بن الحسن شيخ يروي عن سيف روى عنه المعتمر بن سليمان وأورد بن عدي له عن عبدان عن أحمد بن جواس عن أبي بكر بن عياش عن أشرس عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال حدثناه عبدان فقال في روايته عن دشرس صحفه فخشيت أن يبادرني فيحلف أن لا يحدثني فقلت من دشرس هذا فقال شيخ لأبي بكر بن عياش ما أدري.

[1402]

"ز- الأشرف" بن الأغر بن هاشم العلوي النسابة من أهل حلب ذكر أنه سمع جامع أبي عيسى الترمذي من الكروخي قال ابن النجار ولم يكن موثقا به فيما يقوله اجتمعت به بحلب وأنشدني من شعره وقال أبو الخطاب بن دحية كان كذابا وقال يحيى بن أبي طي أخبرني هذا الشريف ولقبه تاج العلاء ولد سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة قال وقال اجتمعت بالقاضى علي بن عبد العزيز الصوري فسمعت عليه مجمل اللغة لابن فارس وعمره يومئذ خمس وتسعون سنة وهو يفهم صحيح السمع والبصر مع تضعضع في أعضائه قال وذكر لي حال القراءة عليه ان بن فارس قدم عليهم صور سنة أربع وأربعين فافرد له الشيخ الشافعي أبو الفتح سليم الرازي دارا وسمع عليه المجمل من أوله الى أخره قال وقال له تاج العلاء اجتمعت بالحريري صاحب المقامات سنة إحدى وعشرين وخمس مائة بالبصرة وهذه جرأة عظيمة وغباوة كيف صدقه بن أبي طي على ذلك والحريري قد مات قبل هذا التاريخ بمدة قال وصنف كتبا كثيرة منها كتاب في تحقيق غيبة المنتظر وشرح القصيدة التائية للسيد الحميري وكان رافضيا مات سنة عشرة وست مائة وهو بزعمه

ص: 449

قد بلغ مائة وثمانية وعشرين عاما ونقلت من مصنف لابن دحية انه لقيه بالرملة فيقول دخلت المغرب الأقصى وسكنت القيروان وأردت المشي منها الى مراكش فوصلت اليه في ستة أيام فقلت له أفي اليقظة قال نعم على جمل فقلت له بين القيروان ومراكش ثلاثة اشهر قال وجعل يذكر بأسماء الصحابة الى ان قال كان لدحية بن خليفة أخ يقال له علي وله عقب كثير بالمغرب والشام قال ابن دحية وقد قيد أهل حلب عن هذا الرملي أحاديث في النسب والحديث وكان يزعم ان البخاري مجهول ما روى عنه الا الفربري.

[1403]

"أشعب" 1 بن جبير الطامع له عن عبد الله بن جعفر وسالم قال الأزدي لا يكتب حديثه قلت هو مدني يعرف بابن أم حميدة له نوادر وقل ما روى حدث عنه معبد بن سليمان وأبو عاصم وحميدة بفتح الحاء توفي سنة أربع وخمسين ومائة له ترجمة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد ويقال اسمه شعيب ويكنى أبا العلاء وأبا إسحاق وقيل هو بن أم حميدة بالضم عمر دهرا ولد زمن عثمان رضى الله تعالى عنه قال الخطيب هو خال الواقدي وزعم الجاحظ انه قدم بغداد زمن المهدي وقال الأصمعي حدثنا جعفر بن سليمان أنه قدم أيام المنصور ببغداد فأطاف به فتيان بنى هاشم فغنى لهم فإذا حلقه على حاله وقال أخذت الغناء عن معبد ويقال اسم أبيه جبير وقيل بل أشعب بن جبير آخر قال الجعابي حدثني محمد بن سهل بن الحسن حدثني مضارب2 بن نزيل ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا عثمان بن فائد عن أشعب الطامع عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لبى حتى رمى جمرة العقبة قال الجعابي كان أشعب

1 قال الذهبي في المشتبه إن الأشعث عدة وأشعث الطامع فرد 12.

2 وفيه مضارب ابن نزيل بنون وزاي ولام يروى عن سليمان ابن بنت شرحبيل 12 شريف الدين.

ص: 450

يقول حدثني سالم بن عبد الله وكان يبغضنى في الله فيقال دع هذا عنك فيقول ليس للحق مترك وقال معدى بن سليمان حدثني أشعب قال دخلت على القاسم بن محمد وكان يبغضنى في الله واحبه فيه فقال ما ادخلك علي اخرج قلت أسألك بوجه الله لما جددت لي عذقا ففعل وقال عبد الله بن سوادة حدثنا أحمد بن شجاع الخزاعي حدثني أبو العباس نسيم الكاتب قال قيل لأشعب طلبت العلم وجالست الناس ثم أفضيت الى المسئلة فلو جلست لنا وسمعنا منك فقال سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله وآله وسلم يقول خصلتان لا تجتمعان في مؤمن ثم سكت طويلا فقالوا ما هما قال نسي عكرمة واحدة ونسيت الأخرى ويروى انه أكل مع سالم تمرا فجعل يقرن فقال سالم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن القرآن فقال اسكت فوالله لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم رداءة هذا التمر لرخص فيه حفنة حفنة قال محمد بن أبي الأزهر قال لنا الزبير بن بكار قيل لأشعب في امرأة تتزوجها فقال ابغوا الى امرأة تجشأ في وجهها فتشبع وتأكل فخذ جرادة فتتخم وذكر الطلحي ان أحمد بن إبراهيم قال وجد أشعب دينارا فكره ان يأكله حراما وكره تعريفه فاشترى به قطيفة وانبعث يعرفها وروى نحوها مسعود بن بشر المازني عن الواقدي عنه وكان خاله وقال الزبير بن بكار قال الواقدي لقيت أشعب قال فقال لي يا بن واقد وجدت دينارا فكيف اصنع به قلت عرفه قال سبحان الله ما أنت في علمك الا في غرور قلت فما الرأي يا أبا العلاء قال اشترى به قميصا واعرفه بقباء قلت إذا لا يعرفه أحد قال فذاك أريد وأورد عياض في ترجمة الواقدي من المدارك هذه الحكاية وتعقبها فقال لا أدري من أشعب هذا فان الطامع متقدم من زمن الواقدي يسمع

ص: 451

من سالم بن عبد الله بن عمر قال وقال أهل العلم بهذا الشأن لا يعرف بهذا الاسم غيره هذا كلامه فأما شكه فيه فلا أثر له فان الطامع لا شك فيه وقد أدرك الواقدي من حياته خمسا وعشرين سنة وسيأتى قريبا ان أبا عاصم سمع منه وقد تأخرت وفاته عن الواقدي مدة واما دعواه ان اسمه فرد فهو كذلك فما ذكروا غيره والله اعلم قال أبو الهيثم بن عدى كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين قال لرجل سخن لي دجاجة ثم ردت فسخنت دجاج هذا الرجل كآل فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فضربته مائة لهذا القول ووهبت له مائة دينار حدثنا أبو داود السنجي ثنا الأصمعي عن الاشعب قال دخلت على سالم فقال حمل إلينا هريسة وانا صائم فاقعد فكل قال فأمعنت فقال ارفق فما بقي تحمل معك فرجعت فقالت المرأة يا مشوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك وقلت انك مريض قال أحسنت فدخل الحمام وتمرخ1 بدهن وصفرة قال وعصبت رأسي وأخذت قصبة اتوكأ عليها فأتيته فقال لي يا أشعب قلت نعم جعلت فداءك ما قمت منذ شهرين قال وسالم عنده ولا أشعر فقال ويحك يا أشعب وغضب وخرج فقال ابن عثمان ما غضب خالي سالم إلا من شيء فاعترفت وقلت غضب من أني أكلت بكرة عنده هريسة فضحك هو وجلساؤه ووهب لي فخرجت فإذا سالم فقال يا أشعب الم تأكل عندي الهريسة فقلت بلى جعلت فداءك فقال والله لقد شككتني قال وحدثني الأصمعي قال مر أشعب فعبث به الصبيان فقال ويحكم سالم يقسم تمرا فمروا يعدون فعدا أشعب معهم وقال وما يدريني لعله حق وعن أبي عاصم النبيل قال مر أشعب بمن يعمل قفة فقال أوسع قال ولم يا أشعب قال لعلي يهدي الي

1 تمرخ في القاموس مرخ جسده – دهنه بالمروخ وهو مايمرخ به البدن من دهن – الحسن النعماني.

ص: 452

فيها ورويت بإسناد آخر عن أبي الهيثم بن عدي وقال طبقا وعن إبراهيم بن راشد قال قال أبو عاصم لاشعب ما بلغ من طمعك قال لم تزف عروس بالمدينة الا قلت يجيئون بها الي ورواها يحيى بن عبد الرحمن الأعشى عن أبي عاصم وزاد فاكنس بيتي رجاء ان تهدي الي وحدثنا بن مخلد العطار ثنا محمد بن يعقوب الدينوري ثنا عبد الله بن أبي حرب بسلمية ثنا عمرو بن أبي عاصم عن أبيه قال مررت يوما فالتفت فإذا أشعب ورائي فقلت مالك فقال رأيت قلنسوتك قد مالت فقلت لعلها تسقط فآخذها قال فدفعتها اليه وقال ابن أبي يعقوب حدثنا محمد بن المقري عن أبيه قال أشعب ما خرجت في جنازة فرأيت اثنين يتساران الا ظننت ان الميت أوصى لي بشيء وعن رجل عن من حدثه قال قال أشعب جائتني جارتي بدينار أودعتنيه فجعلته تحت المصلى فجائت تطلبه قلت ارفعي عنه فإنه قد ولد فخذي ولده ودعيه وكنت وضعت معه درهما فاخذته ثم عادت بعد جمعة فلم تره فصاحت فقلت مات في النفاس قيل توفي أشعب في سنة أربع وخمسين ومائة فان صح انه ولد في خلافة عثمان رضى الله تعالى عنه ولا أدري ذاك يصح فقد عمر مائة وعشرين سنة انتهى والقصة التي تقدمت عن الواقدي من كلام عياض من الزيادة على الأصل ولفظ الأزدي بعد قوله لا يكتب حديثه روى عن عكرمة وروى عن أبان عن عبد الله بن جعفر في التختم باليمين وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري ثنا محمد بن القاسم بن مهرويه ثنا العباس بن ميمون سمعت الأصمعي يقول سمعت أشعب يقول سمعت الناس يموجون في أمر عثمان بن عفان قال الأصمعي ثم أدرك المهدي قال وانا أحمد بن محمد بن القاسم ثنا الزبير بن بكار ثنا عبيد الله بن الحسن

ص: 453