الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معد يكرب حدثني أبي بن نافع قال وهو جدي وهو بن مائة واثنتي عشرة سنة حدثني أبي بن نافع بن عمرو قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لعايشة حب يحمل من الهند يقال له الداري1 من شرب منه لم تقبل له صلاة أربعين سنة فإن تاب تاب الله عليه قال الخطيب كان رجال إسناده ما وراء بن عدي لا يعرف قلت ذكره شيخنا في الذيل وقد أورده المؤلف بتمامه في ترجمة إسحاق بن إبراهيم وسيأتي.
1 سيأتي ترجمة إسحاق بن إبراهيم الساري وفي أصله الرادي.
من اسمه أحمد
.
[400]
"أحمد" بن إبراهيم بن حميل2 يروي عن أبي القاسم الصرصري ضعيف انتهى وحميل بحاء مهملة مفتوحة روى أيضا عن التهامي من شعره روى عنه الحميدي وأبو علي الزداني قال ابن النجار يقال أنه الحق بخطه اسمه في أجزاء لم يسمعها وكان من لوم السيرة3 سكن بدرب العباد ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين ومات في جمادي الآخرة سنة ست وستين وثلاث مائة.
[401]
"أحمد" بن إبراهيم البزوري لا يدري من هو وأتى بخبر باطل فقال ابن شاهين حدثنا البزوري ثنا اللغوي ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال سمعت المأمون قال سمعت أبي قال سمعت جدي عن ابن عباس سمعت العباس يقول طينة المعتق من طينة المعتق هذا كما ترى منقطع انتهى فلعل المهدي أو المنصور سمعه من شيخ كذاب فأرسله عن ابن عباس فيتخلص بهذا هذا البزوري من العهدة.
[402]
"أحمد" بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي4 الواسطي قال الدارقطني ليس
2 حميد – ميزان.
3 كذا في الاصل.
4 وفي اللا الثلاثاء قرية بالبصرة – شريف الدين.
بقوي والله أعلم.
[403]
"أحمد" بن إبراهيم بن مهران البوشنجي عن ابن عيينة وأبي حمزة قال الدارقطني في رواية البرقاني لا بأس به وفي رواية العتيقي ليس بقوي يعتبر به انتهى وهذا الرجل يكنى أبا الفضل روى عنه المحاملي ووكيع القاضي ومحمد بن مخلد ويعقوب الجصاص وآخرون.
[404]
"أحمد" بن إبراهيم بن يزيد عرف بالسني أصبهاني عن صالح بن مهران له مناكير انتهى قال أبو الشيخ حدث بحديثين منكرين وقال أبو نعيم هو خال محمد بن الخطاب وجار سمويه وأخو محمد بن إبراهيم بن يزيد يتفرد بأحاديث في الفضائل عن أبي سفيان صالح بن مهران عن النعمان بن عبد السلام حديثا واهيا.
[405]
"أحمد" بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي وبعضهم يسميه محمدا قاله الخطيب يروي عن مالك قلت ما رأيت لهم فيه كلاما انتهى ثم أعاده ولم يسم بجده فقال أحمد بن إبراهيم الحلبي عن علي بن عاصم وقبيصة قال أبو حاتم أحاديثه باطلة تدل على كذبه قلت هو بن أبي سكينة تقدم وقال في المغني أحمد بن إبراهيم الحلبي عن قتيبة وطبقته كذاب انتهى فهذا من العجب يقول ما رأيت لهم فيه كلاما ثم يجزم بأنه الذي قال فيه أبو حاتم ما قال ولفظ بن أبي حاتم أحمد بن إبراهيم الحلبي روى عن علي بن عاصم والهيثم بن جميل وقبيصة والنفيلي روى عن أحمد بن شيبان الرملي سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه فقال لا أعرفه وأحاديثه باطلة كلها ليس لها أصل فدل على أنه كذاب والذي يروي عن مالك أقدم من الذي يروي عن طبقة قتيبة فلعلهما اثنان والله أعلم وذكر الدارقطني والخطيب أن محمد بن المبارك الصوري روى عن أحمد بن
إبراهيم بن أبي سكينة ولم يذكرا له شيئا منكرا وسيأتي في المحمدين أن بن حبان ذكر بن أبي سكينة في الثقات وكذا وثقه بن حزم في حديث أخرجه من طريقه عن علي بن المديني.
[406]
"أحمد" بن إبراهيم بن الحكم أبو دجانة القرافي المعافري والقرافة بطن من المعافر عن حرملة وغيره قال ابن يونس غلط في حديثه انتهى وإنما قال ابن يونس في تاريخ مصر حدث عن حرملة بن يحيى وهارون بن سعيد وغيرهما قيل أنه غلط فروى شيئا من حديث هارون بن سعيد عن حرملة وذكر بن يونس أنه مات في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين ومائتين.
[407]
"أحمد" بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان أبو بكر النسفي الأصبهاني عن إسماعيل بن عمرو البجلي لينه بن مردويه وقال أبو الشيخ كان يخطىء ليس بالقوي انتهى وقال أبو نعيم يعرف بابن شادونه وكان مكفوفا قال أبو الشيخ أدركته ولم أكتب عنه كان يحدث من حفظه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين.
[408]
"أحمد" بن إبراهيم بن موسى عن مالك قال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به قلت وفيه جهالة أتى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما بخبر طلب العلم فريضة على كل مسلم قال ابن عدي منكر الحديث انتهى وقد ذكره الدارقطني في الرواة عن مالك وساق حديثه هذا من طريق مهنأ بن يحيى عنه ثم قال احسب مهنأ وهم فيه وإنما روى هذا عن مالك موسى بن إبراهيم المروزي ثم ساقه من طريق موسى به وذكر الخطيب أن محمد بن بيان رواه عن مهنأ عن موسى بن إبراهيم أيضا عن مالك قال ولا يثبت شيء من القولين معا.
[409]
"أحمد" بن إبراهيم الخراساني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مجهول لكن
لم ينفرد انتهى والحديث رواه صحيح قال ابن أبي حاتم وكناه أبا صالح وذكر أنه روى عنه صالح بن بشير بن سلمة الطهراني.
[410]
"أحمد" بن إبراهيم أبو معاذ الجرجاني الحميري قال قال أبو بكر الإسماعيلي لم يكن بشيء وكتبت عنه انتهى ثم أعاده ونسبه الحميري وقال إنه هو تصحف.
[411]
"أحمد" بن إبراهيم المزني عن محمد بن كثير قال ابن حبان كان يضع الحديث ويدور بالساحل له عن ابن كثير عن الأوزاعي نسخة موضوعة منها عن الزهري عن أنس مرفوعا ألا أخبركم بأشقى الأشقياء من جمع الله عليه عذاب الآخرة وفقر الدنيا انتهى ومنها لا تقربوا اليهود والنصارى في أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم قال ابن حبان وله نسخة موضوعة أيضا عن الهيثم بن جميل عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس.
[412]
"أحمد" بن إبراهيم التمار الخارص السياري قال الحسن بن علي بن عمرو الزهري ليس بمرضى له عن عبد الله بن معاوية روى عنه أبو عمر الزاهد يكنى أبا الحسين وقال كان رافضيا مكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنة فلا يستجيب لي ويدعوني إلى الرفض فلا أستجيب له روى عن الناشي والمبرد دون غيرهما ذكره الخطيب في تاريخه.
[413]
"أحمد" بن إبراهيم المصري عن الوليد بن مسلم قال الخطيب مجهول قلت ذكره في ترجمة عبد الرحمن بن القاسم بن إسماعيل القطان من كتاب المتفق وساق حديثه عن الوليد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء رفعه القرآن كلام الله غير مخلوق قال الخطيب حسان لم يدرك أبا الدرداء وأحمد بن إبراهيم مجهول.
[414]
"أحمد" بن إبراهيم بن منصور البصري روى عنه ابن محمويه قال مسلمة
في الصلة مجهول.
[415]
"أحمد" بن إبراهيم بن مرزوق بن دينار أبو عبيدة كان يقرأ بألحان كتب عنه شيء يسير قال ابن يونس وقال أنه مات عن توبة بعد أن كان فيه تخليط وذلك بمصر سنة ثمان وتسعين ومائتين.
[416]
"أحمد" بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون1 أبو عبد الله النديم الكاتب يكنى أبا عبد الله ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الأمامية وقال شيخ أهل اللغة ووجههم أخذ عنه أبو العباس ثعلب قبل بن الأعرابي وأخذ عن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا وكان خصيصا به وذكر ياقوت أنه نادم جماعة من الخلفاء آخرهم المعتمد ونقل عن حجطه2 أنه مات في رمضان سنة 39 وولد سنة 27
[417]
"أحمد" بن إبراهيم بن المعلى بن أسد العمي أبو بشر بصري3 ذكره الطوسي في مصنفي الأمامية روى عن جده وعن عمه وله تصانيف
[418]
"أحمد" بن الأحجم المروزي ذكر بن الجوزي في الموضوعات له هذا أخبرنا أبو معاذ النحوي عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت يا رسول الله ما لك إذا قبلت فاطمة جعلت لسانك في فمها قال يا عائشة إن الله أدخلني الجنة فناولني جبرائيل تفاحة فأكلتها فصارت في صلبي فلما نزلت من السماء واقعت خديجة الحديث قلت فاطمة ولدت قبل الوحي وأحمد هذا قال فيه بن الجوزي قالوا كان كذابا
[419]
"أحمد" بن أحمد بن أحمد البندنيجي المحدث روى عن ابن الزاغوني كذبه
1 ذكر في نضد الإيضاح حمدون بفتح الحاء المهملة – شريف الدين
2 كذا في الأصل -
3 والعمى بفتح العين المهملة وتشديد الميم ينسب إلى العم – نضد.
ابن الأخضر وقبله غيره انتهى قال ابن النجار سمع في صباه ثم طلب بنفسه وسمع الكثير وبالغ في الطلب وحصل الأصول الحسان وتميز بفهم الحديث وتحقيق ألفاظه وضبط أسماء الرجال والأدب والقراآت وشهد عنه الحكام إلى أن وجد خطه على سجل باطل فاسقط ثم استتيب وأعيد ولم يزل على عدالته الى أن مات حدث عن ابن الزاروفي وابن المادح وجماعة من أصحاب الطراد وابن النضر فمن بعدهم وسمعنا معه وبقرائة وكانت قرأته صحيحة مبهجة مطربة وكنت أراه كثير التحري في الرواية إلا أن أحواله كانت مظلمة وكانت أحواله تدل على تهاونه بالأمور الدينية وسمعت شيخنا بن الأخضر يصرح بتكذيبه وتكذيب أخيه تميم وقص قصة في ذلك وسمعت من عبد الرزاق بن عبد القادر نحوا من ذلك وسمعت الشيخ أبا البقاء العكبري يذكر أن أحمد هذا اختلق اسم أبيه وجده وأن بن الجوزي وجماعة من المشائخ كتبوا خطوطهم بتكذيب من فعل ذلك حتى أن واحدا مضى إلى والده أبي بكر بن أبي السعادات فقال تعرف أحمد بن أحمد البندنيجي فقال لا فقال هو أنت فأنكره فقيل له أن ولدك زعم ذلك فأنكر على ولده سئل أحمد عن مولده فقال في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة وتوفي في رمضان سنة خمس وعشرة وست مائة.
[420]
"أحمد" بن أحمد بن يزيد المؤذن البلخي عن الحسن بن عرفة متهم ليس بثقة يروي الباطل انتهى روى ابن عساكر من طريق بن زهر عنه عن الحسن بن عرفة عن ابن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه كل كفو ما جد ما خلا حاك أو حجام والحاكي المصور الذي يصور الأصنام والحجام النمام قال ابن عساكر هذا حديث غريب قلت ورواته ثقات إلا أحمد هذا ويكنى أبا حفص ويعرف بأخي الفركان مولده بسامرا وأصله من بلخ وسكن
دمشق وكان يؤذن في جامعها مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة وهو أول مترجم في تاريخ بن عساكر.
[421]
"أحمد" بن أبي أحمد الجرجاني هو بن محمد يأتي.
[422]
"أحمد" بن إدريس الفاضل أبو علي القمي الأشعري من كبار مصنفي الرافضة مات سنة ست وثلاث مائة انتهى وذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري ونسبه فقال أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان كان من قدماء الشيعة روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم علي بن الحسين بن موسى ومحمد بن الحسن بن الوليد وقدم الري مجتازا إلى مكة فمات بين مكة والكوفة.
[423]
"أحمد" بن الأزهر البلخي أخو محمد بن الأزهر يروي عن يعلى بن عبيد وحبيب بن علي الجعفي قال ابن حبان في الثقات يخطىء ويخالف.
[424]
"أحمد" بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلايا من ذلك مرفوعا الجيزة روضة من الجنة ومنها يا محمد لا أعذب بالنار من سمي باسمك ومنها أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقديتم اهتديتم عن العلي عنه لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب ومنها مصر خزائن الله في أرضه سمعناها من طريق أبي نعيم انتهى وروى عنه أيضا أبو القاسم الطبراني وأحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي.
[425]
"أحمد" بن إسحاق الواسطي أبو جعفر قال الإسماعيلي لم يكن بذاك انتهى عن الحسن بن عرفة وعنه الإسماعيلي في معجمه.
[426]
"أحمد" بن إسحاق بن يونس عن سفيان بن عبدة الطاحي وعنه محمد بن داود بن دينار الفارسي قال ابن عدي لا يعرف ذكره في ترجمة عبيد الله بن عبد الله العتكي.
[427]
"أحمد" بن إسحاق البغدادي قال الخطيب روى عنه أبو عوانة حديثا معللا من عفا عن دم لم يكن له ثواب إلا الجنة وفي الثقات لابن حبان أحمد بن إسحاق السكري أبو جعفر من أهل سامرا روى عن ابن الوليد الطيالسي ثنا عنه أصحابنا فيجوز أن يكون.
[428]
"أحمد" بن أبي إسحاق يكنى أبا عبد الله روى عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك1 عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما ثلاث من كن فيه أواه الله في كنفه وألبسه بتحبية وأدخله في جنته من إذا أعطي شكر وإذا غضب ذكر وإذا قدر غفر رواه عنه إسحاق بن موسى وإسحاق بن إبراهيم بن نصر قال الدارقطني في غرائب مالك باطل وأحمد بن أبي إسحاق لا يعرف.
[429]
"أحمد" بن أسد عن يحيى بن يمان مجهول قاله مسلمة في الصلة وفي طبقته.
[430]
"أحمد" بن عاصم بن مغول البجلي بن ابنة مالك يكنى أبا عاصم كوفي يروي عن شريك وابن المبارك ووكيع روى عنه الكوفيون ويعقوب بن سفيان ذكره ابن حبان في الثقات.
[431]
"أحمد" بن اسعد بن صفير بالفاء قرأ بالروايات على أبي العلاء الهمداني وكان يكون بهراة متهم بالكذب انتهى وهو أبو الخليل صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وصارت له حرمة وافرة بهراة مات سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة وقال ابن نقطة سمع من أبي الفضل محمد بن سليمان وأبي المحاسن علي بن عبد الله بن مردويه وعبد الجبار بن محمد بن أبي ذر الصالحاني وأبي موسى المديني وأبي رشيد عبد الله بن عمر وهبة الله بن محمد بن حبة وشهدة بنت الأبري وأبي الحسين البطائحي وحدث بشيء يسير وسمع منه أحمد بن محمد بن خولة الغرناطي بنيسابور وعبد الله بن حمزة المرستاني ببغداد وسماعه صحيح وقال ابن المديني
1 وأما ------ إسماعيل بن أبي أويس – شريف الدين.
لقيته ببغداد سنة 92 ورأيت عليه لبوس السياحين وكان أعور عينه اليمنى وعليه أثر الصلاح إلا أنه يخالط أرباب الولايات وقال ابن النجار أحمد بن أسعد بن علي بن أحمد بن عمرو بن وهيب بن حمدون أبو الخليل سمع من شهدة وطبقتها ثم رحل قرأ على أبي العلاء وسمع بهمدان وهراة وأصبهان وغيره وحصل الأصول وكان يظهر الزهد والتقشف قال ولما دخلت هراة رأيت أصحاب الحديث بها مجتمعين على تكذيبه وذكروا أنه كان إذا قرأ على الشيخ بغير سطور لا يراها ويدخل متنا في إسناد وأسنادا في متن وإنهم اعتبروا ذلك عليه وتجنبوا السماع معه قال وكنا نتجنب الشيوخ بقرأته فلا يعتمد عليه مات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.
[432]
"أحمد" بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستي1 أبو الحسن الواعظ ذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري وقال كان متكلما على مذهب المعتزلة وكان أبوه في مصنفي المعتزلة على مذهبهم سمع أحمد بن أبي سعيد أحمد بن علي بن حمدان وأبا طالب يحيى بن الحسن بن هارون وغيرهما روى عنه عبد الرحمن بن أحمد وأبو جعفر محمد بن الحسن الواعظ توفي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة.
[433]
"أحمد" بن أعثم الكوفي الأخباري المورخ قال ياقوت كان شيعيا وعند أصحاب الحديث ضعيف وصنف كتاب الفتوح إلى أيام الرشيد وصنف تاريخا من أول دولة المأمون إلى آخر دولة المقتدر وله نظم وسط.
[434]
"أحمد" بن أبي أوفى قال ابن عدي يخالف الثقات عن شعبة وله عن غير شعبة أحاديث مستقيمة ويروي عن عباد بن منصور حدث عنه سهل بن
1 في المشتبه البستي نسبة إلى بلد كبير من بلاد الفور بطرف خراسان لعله منها – شريف الدين.
سنان ومعمر بن سهل وأهل الأهواز قلت ساق له بن عدي ثلاثة أحاديث خبط في أسنادها والمتن صحيح انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وساق له عن شعبة عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار عن عمر في بيع الولاء وهبته ثم قال وعمرو بن دينار في هذا الحديث غريب قلت والحديث في المعجم الكبير للطبراني.
[435]
"أحمد" بن أيوب الأرجائي ليس بمرضي قاله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وغيره.
[436]
"أحمد" بن أيوب التنيسي أبو جعفر مجهول قاله مسلمة في الصلة.
[437]
"أحمد" بن بابشاذ أبو الفتح الجوهري مصري من شيوخ أبي عبد الله الرازي قاله السلفي قيل فيه لين انتهى وقد سمع من أبي مسلم الكاتب وغيره مات سنة أربع وأربعين وأربع مائة.
[438]
"أحمد" بن بحر العسكري عن عبثر بن القاسم وعلي بن مسهر وعنه علي بن الحسين الهسنجاني وغيره ما علمت بالرجل بأسا وإنما ذكرته تبعا ليوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ في الجزء الأول من الضعفاء تأليفه فما قال فيه شيئا يقتضي لينا بل ذكر عن أبي محمد بن أبي حاتم قال عرضت على أبي حديثه فقال صحيح وما عرفه انتهى ولفظ أبي حاتم فقال حديث صحيح وهو لا يعرف وقول أبي حاتم هذا فيه يكفي في ذكره في هذا الكتاب على طريقة المصنف.
[439]
"أحمد" بن بدران بن يزيد البغدادي نزيل القدس ذكره الداني وإنه قرأ القرآن علي بن مجاهد وإنه توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة فما اعتقدنا صدق هذا.
[440]
"أحمد" بن أبي بزة المقري هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم يأتي.
[441]
"أحمد" بن بشير بغدادي روى عن عطاء بن المبارك أشار الخطيب إلى تضعيفه وإلى تقوية الكوفي سميه انتهى والكوفي هو مولى عمرو بن حريث في التمهيد.
[442]
"أحمد" بن بشير الهمداني مجهول قاله مسلمة في الصلة.
[443]
"أحمد" بن بشير أبو جعفر المؤدب بغدادي روى عن عطاء بن المبارك وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا قال عثمان الدارمي هو كوفي متروك قدم بغداد قال الخطيب أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء ليس هو مولى عمرو بن حريث قال شيخنا مولى عمرو بن حريث مذكور في الميزان قلت والآخر مذكور في الميزان ولعله سقط من نسخة شيخنا.
[444]
"أحمد" بن بشير الطيالسي أبو أيوب أحد شيوخ الطبراني لينه الدارقطني روى عن محمد بن جعفر الوركاني حديثا خولف في إسناده وعن عبد الله بن معاذ ويحيى بن معين ونوح بن حبيب وغيرهم وعنه علي بن إبراهيم بن حماد وأحمد بن جعفر بن سلمة قال ابن المنادى كتب الناس عنه وقال أحمد بن كامل مات في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين وكان قليل العلم بالحديث ولم يطعن عليه في السماع.
[445]
"أحمد" بن بكار يأتي في الذي بعده.
[446]
"أحمد" بن بكر البالسي ويقال له بن بكرويه أبو سعيد قال ابن عدي روى مناكير عن الثقات ثم ساق له ثلاثة أحاديث منها عن حجاج عن أبن جريج عن عطاء عن الثقات ثم ساق له ثلاثة أحاديث منها عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن أبي سعيد مرفوعا قال من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحبه فقد أحبني عمر معي حيث حللت وأنا مع عمر حيث حل حدثناه محمد بن حمدون النيسابوري ثنا أحمد وقال أبو الفتح الأزدي كان يضع الحديث انتهى وقال
الدارقطني وغيره اثبت منه وأورد له في غرائب مالك حديثا في سنده خطأ وقال أحمد بن بكر ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يخطىء قلت وقع لنا حديثه عاليا في جزء بن أبي ثابت وله حديث موضوع بسند صحيح رواه عنه عبد الله بن أحمد بن المفسر الثقة المصري قال وليس عندي عنه غيره عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا من سعى لأخيه في حاجة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لكن عبد الله سماه أحمد بن بكر بن علي بن بكار المصيصي وفي نسخة أحمد بن بكار بن علي بن بكار أخرجه الزكي المنذري في جزء غفران ما تقدم وما تأخر وقال رجال إسناده معروفون سوى أحمد بن بكار قلت وعندي أنه هو هذا خبطوا في نسبه ونسب مرة لجده وقد ذكر بن عدي أنه قيل فيه أحمد بن بكر بن أبي الفضل.
[447]
"أحمد" بن بكر بن عيسى روى عن أبي القاسم بن الحصين قال ابن النجار ذهب عقله بأخرة فتركه الناس قلت وذكر أنه روى عنه عمر بن علي القرشي وذكره في معجمه وأحمد بن سليمان الحربي ويقال إنه تغير بآخره.
[448]
"أحمد" بن بكر بن خالد السلمي عن مالك لين عمن حدثه تفرد عن مالك بحديث وهم في إسناده قاله الدارقطني روى عنه أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني.
[449]
"أحمد" بن بكر العبدي أبو طالب البغدادي النحوي أخذ عن السيرافي والرماني وأبي علي الفارسي وشرح الإيضاح لأبي علي ونقل عن أبي القاسم بن المقري أن أبا طالب هذا أصيب بعقله واختل في آخر عمره ومات في خلافة القادر سنة ست وخمسين وأربع مائة.
[450]
"أحمد" بن بكران أبو العباس النحاس بغدادي عن أبي حفص الفلاس وعمر
ابن شيبة وعنه الدارقطني وجماعة وقال كان ضعيفا وثقه بعضهم انتهى والموثق له قال الخطيب أنا العقيلي ثنا أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجاج ثنا أحمد بن بكران بن شاذان النحاس ثقة.
[451]
"أحمد" بن بندار أبو بكر النساوي عن علي بن أحمد الهاشمي وعنه الإدريسي وغيره.
[452]
"أحمد" بن بهزاد بن مهران السيرافي المحدث المشهور سمع الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولاني وأبا داود السجستاني وبكر بن سهل وقرأ القرآن على أحمد بن محمد بن رشدين روى عنه ابن شاهين وابن مندة وعبد الغني بن سعيد وعبد الرحمن بن النحاس قال مسلمة بن قاسم كان ثقة كثير الرواية وكان يزن بشيء أكره ذكره وقال أبو جعفر أحمد بن عون الله القرطبي قرض لي عثمان وأشار إلى ما لا يحل اعتقاده فتركته وقال أبو عمر الطلمنكي أملي على أهل الحديث حديثا منكرا فيه مخالفة للجماعة فقال اجيفوا الباب ما الميتة منذ ثلاثين سنة فقاموا عليه ومنعوه من التحديث ويقال أنا الحديث المذكور هو حديث الشاك الذي جاء إلى علي فقال إني شككت في كذا فحضر القضاة والفقهاء عند أبي الفضل بن خنزابة وكتبوا أن من حدث بهذا الحديث فليس بأهل أن يحدث وليس بثقة وامتنع بن الحداد من الكتابة عنه وقال ابن الطحان في ذيل الغرباء معتزلي قدم بغداد وحدث بها وحدث بشيء فأنكر عليه وخرقت السماعات وكانت حكاية في القدر مات بن بهزاد سنة ست وأربعين وثلاث مائة في شعبان وأرخه الداني في سنة 44 وهو وهم وحديثه يعلو في الحلوفيات.
[453]
"أحمد" بن تميم بن عباد عن رجل عن ابن عيينة بخبر منكر وعنه القاسم
ابن القاسم السياري قال الحاكم وروى حديثه فقال الحمل في عليه.
[454]
"أحمد" بن ثابت بن عتاب الرازي فرخويه عن عبد الرزاق قال ابن أبي حاتم عمن حدثه قال لا يشكون أنه كذاب وله عن عفان والنضر بن محمد أيضا انتهى والذي روى ابن أبي حاتم هذا القول عنه هو العباس بن أبي عبد الله الطهراني قال ابن أبي حاتم وسمع منه أبي.
[455]
"أحمد" بن ثابت الطرقي الحافظ صدوق كان بعد الخمس مائة لكنه كان يقول الروح قديمة على رأي جهال الجبالية وشبهتهم قوله تعالى: " قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي" قالوا أو وأمره تعالى قديم وهو شيء وغير خلقه وقوله تعالى: "أَلَا لَهُ الْخَلْقٌ وَالْأَمْر" وقوله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا" وهذه من أردى البدع وأضلها فقد علم الناس أن الحيوانات كلها مخلوقة أجسادها وأرواحها انتهى قال ابن السمعاني أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الطرقي كان حافظا متقنا مكثرا من الحديث عارفا بطرقه وله معرفة بالأدب سمع بأصبهان المطهر بن عبد الواحد البرزالي وعثمان بن محمد بن عبد الله المحملي وبهراة أبا إسماعيل الأنصاري وببغداد أبا القاسم بن السري وبالبصرة أبا علي التستري وبالأهواز أبا سعيد الأهوازي وطبقتهم روى عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد توفي بعد سنة عشرين وخمس مائة وحكي عنه أنه كان يقول الروح قديمة وله تصانيف منها أطراف الكتب الخمسة.
[456]
"أحمد" بن جرير الكشي جاء في إسناد مظلم ومتن منكر معاصر للبخاري لا يدري من هو انتى ولو ساق الإسناد لا مكن أن يعرف الرجل فإنه يحتمل أن يكون هو أحمد بن جرير البلخي أو حامد قال ابن أبي حاتم
في الجرح والتعديل رفيق أبي إلى مصر في رحلته الثانية روى عن قتيبة وهانئ بن المتوكل سألت أبي عنه فقال صدوق.
[457]
"أحمد" بن جعفر بن عبد الله شيخ لأبي نعيم الحافظ ذكر بن طاهر أنه مشهور بالوضع انتهى وأظنه الذي بعده.
[458]
"أحمد" بن جعفر النسائي أبو الفرج عن جعفر الفريابي قال ابن فرات الحافظ ليس بثقة مات سنة ست وستين وثلاث مائة روى عنه البرقاني وأبو نعيم انتهى وقال الخطيب سألت البرقاني عنه فقال كتبت عنه شيئا يسيرا ولا أعرف حاله.
[459]
"أحمد" بن جعفر بن سعيد أبو حامد الأشعري اللحمي كان بعد الثلاثة مائة فيه ضعف ولم يترك روى عن لوين ومحمد بن عباد وعنه أبو إسحاق بن حمزة قيل كان يسرق الحديث انتهى اسم جده محمد بن سعيد ونسبه أبو الشيخ إلى الضعف وقال توفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة قال وكانت لوالي العراق بضع عشر رحلة روى عنه ابن قانع وغيره.
[460]
"أحمد" بن جعفر بن أحمد الدبيثي الواسطي قال ابن نقطة قال لي محمد بن سعيد أنه سمع معه من أبي طالب الكسائي والناس يسيئون الثناء عليه ومات سنة إحدى وعشرين وست مائة.
[461]
"أحمد" بن جعفر بن محمد أبو بكر البزار نزيل حلب روى الدارقطني في غرائب مالك من طريقه حديثا متنه إذا جاء أحدكم إلى القوم فأوسع1 له فليجلس الحديث رواه عن مجاهد بن موسى عن معن ابن عيسى عن مالك قال وهذا غير محفوظ وقيل لي إن هذا الشيخ لم يكن به بأس فلعله شبه عليه قلت وروى أيضا عن يعقوب الدورقي وزيد بن أخرم وسوار القاضي وغيرهم وعنه
1 كذا في الاصل لعل أوسعوا -
أبو أحمد الحاكم وأبو بكر بن المقري وأبو بكر الأبهري وأبو المفضل الشيباني ذكره الخطيب في تاريخه فلم ينقل فيه جرحا ولا تعديلا.
[462]
"أحمد" بن جعفر بن سليمان قال ابن النجار كان من شيوخ الشيعة قلت وذكر أنه حدث عن حميد بن زياد الدهقان روى عنه هارون بن موسى التلعكبري.
[463]
"أحمد" بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعي صدوق في نفسه مقبول تغير قليلا قال الخطيب لا أعلم أحدا ترك الاحتجاج به وقال الحاكم ثقة مأمون وقال أبو عمرو بن الصلاح خرف في آخر عمره متى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات قلت فهذا القول غلو وإسراف وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاث مائة وله خمس وتسعون سنة قال ابن أبي الفوارس لم يكن في الحديث بذاك له في بعض مسند أحمد أصول فيها نظر وقال البرقاني غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك وإلا فهو ثقة وكنت شديد التنقير والتنفير عنه حتى تبين عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه قال وسمعت أنه مجاب الدعوة قلت سمع الكديمي وبشر بن موسى انتهى وإنكار الذهبي على بن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا بن اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى بن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني السماع منه قال فلم يذهب إليه قلت كان سماع أبي علي بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا أبو الفضل بن الحسن والحكاية التي
حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخطيب في تاريخه عنه والعجب من الذهبي يرد قول بن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي وغيره ومن عبد الله بن أحمد مع المسند الزهد الكبير وتفرد بهما والآخر القطيعات الخمسة في نهاية العلو لأصحاب الفخر بن النجار بينهم وبينه في مدة أربع مائة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير.
[464]
"أحمد" بن جعفر بن الفضل بن عبد الله بن يونس بن عبيد عن آبائه عن الحسن عن أنس مرفوعا أبو بكر وزيري وخليفتي وعنه الحسن بن علي بن عمرو الحافظ وقال مشهور بالوضع ليس بشيء.
[465]
"أحمد" بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي الطنبوري كان علامة راوية ومغنيا ومحدثا وشاعرا مطبوعا حاجز النادرة حسن المنادمة سمع من جماعة وأكثر عنه الصولي والحسين بن العباس وأبو الفرج الأصبهاني وغيرهم وله أمالي مروية ومولده سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل سنة 28 ومات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وله ديوان شعر وتصانيفه أدبية ومن محاسن شعره.
انفق ولا تخش إقلالا فقد قمست
…
بين العباد مع الآجال أرزاق
لا ينفع البخل مع دنيا مولية
…
ولا يضر مع الإقبال إنفاق
قال أبو الفرج كان يزيد في التراجم التي يوردها ويعري بالثلب مع مجاهرته بالفسوق ويجوز عليه الكذب في بعض من يرجم عليه وقد كانت وفاته في سنة 324 وقد ذكرت له ترجمة طويلة في كتاب من بلغ المائة.
[466]
"أحمد" بن أبي جعفر البكري العامري السمرقندي قال الإدريسي له
حديث واحد وضعفه له أبو محمد الباهلي.
[467]
"أحمد" بن جمهور الغساني شيخ متهم بالكذب روى عنه محمد بن يوسف الهروي انتهى وأورد المؤلف في ترجمة يعيش بن الجهم حديثا رواه عن أحمد بن جمهور وأبو بكر البرقاني1 وقال الراوي عن يعيش مجهول ورواه الدارقطني في غرائب مالك وقال باطل وسأشبع الكلام عليه إن شاء الله تعالى هناك ومن أباطيله أنه زعم أنه سمع يحيى بن حصين يقول يعيش بن الجهم ثقة.
[468]
"أحمد" بن جميل المروزي أبو يوسف نزيل بغداد روى عن ابن المبارك ومعتمر بن سليمان وأبي نميلة وعنه يعقوب بن شيبة وعباس الدوري وابن أبي الدنيا وأبو يعلى وغيرهم قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين سمع من بن المبارك وهو غلام وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين ثقة وقال يعقوب بن شيبة صدوق لم يكن بالضابط وثقه عبد الله بن أحمد وذكره ابن حبان في الثقات وقال مطين مات سنة ثلاثين ومائتين.
[469]
"أحمد" بن جناح ذكره شيخنا في الذيل وبيض.
[470]
"أحمد" بن الجباب أبو عمر القرطبي قال ابن حزم كان شديد الغفلة قلت بفتح الجيم بعدها موحدة ثقيلة نسبة لبيع الجباب بكسر الجيم والتخفيف جمع جبة واسم والد أحمد هذا خالد بن يزيد وأحمد يكنى أبا عمر بضم العين وفتح الميم وهو محدث مشهور من كبار الحفاظ بالمغرب روى عن بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح ورحل فسمع من إسحاق الدبري وعلي بن عبد العزيز وغيرهما قال عياض كان إماما في الفقه والحديث سمع منه جمع كبير وصنف مسند مالك وتصانيف أخرى ومات في جمادي الآخرة سنة اثنين وعشرين ومائتين وله سنة 96.
1 وهو الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب المتوفى سنة 425.
[471]
"أحمد" بن حابط المعتزلي تلميذ النظام له مقالات شنيعة ذكرها بن حزم وغيره منها قوله أن للعالم خالقين الله وهو القديم والثاني محدث وهو الكلمة إلى غير ذلك من الخرافات.
[472]
"أحمد" بن حاتم السعدي روى عنه محمود بن حكيم المستملي حديثا منكرا غمزه الإدريسي.
[473]
"أحمد" بن الحارث الغساني بعدي شيخ لابن وارة قال أبو حاتم متروك الحديث وقال البخاري فيه نظر وقال يعرف بالغنوي سمع ساكنة بنت الجعد حدثنا يزيد بن عمرو ثنا أحمد بن الحارث قال حدثتني أمي أم الأزهر عن سدرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خرق التوراة وأن تقصع القملة بالنواة وفي نسخة عن حرق التوراة انتهى والصحيح عن حرق النواة بلا ريب والتوراة تصحيف لا محل لذكر ها هنا وقال أبو العرب عن الدولابي فيه نظر وقال العقيلي أحمد بن الحارث له مناكير لا يتابع عليها ثم أخرج عن يزيد بن عمر وعنه عن ساكنة بنت الجعد قالت سمعت رجاء الغنوي رفعه من قرأ "قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَد" ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن اجمع وبهذا الإسناد عدة أحاديث قال وروى عن سراء بنت نبهان الغنوية أحاديث مناكير وليس يعرف لسراء إلا الحديث الذي يرويه ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي عنها ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية ولا صحت صحبته وحديث "قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَد" ثابت من غير هذا الوجه لغير هذا اللفظ وقال ابن عدي في حديث حرق التوراة منكر المتن غير مشهور السند.
[474]
"أحمد" بن الحارث بن مسكين المصري كان الطحاوي ينكر عليه روايته عن أبيه انتهى وأرخ مسلمة وفاته في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.
[475]
"أحمد" بن الحارث عن الصغر بن حبيب يحدث عن علي ليس في العوامل صدقة رواه الدارقطني في السنن قال ابن القطان أحمد مجهول كشيخه قلت ذكره ابن حبان في الثقات ويحتمل أن يكون هو الغساني فقد ذكر بن القطان أنه رآه في عدة نسخ من كتاب الدارقطني أحمد بن الحارث البصري بالباء الموحدة.
[476]
"أحمد" بن حامد أبو سلمة السمرقندي قال ابن طاهر المقدسي كان يكذب وقال الإدريسي حدثنا عن أبيه يكذب ويحدث عمن لم يلحقه مات بعد الستين وثلاث مائة.
[477]
"أحمد" بن حامد البلخي مجهول ذكره في الأصل في ترجمة محمد بن صالح البلخي.
[478]
"أحمد" بن الحجاج بن الصلت عن سعدويه بإسناد الصحاح مرفوعا يختم هذا الأمر بغلام من ولدك يا عم يصلي بعيسى بن مريم رواه عنه محمد بن مخلد العطار فأحمد آفته والعجب أن الخطيب ذكره في تاريخ بغداد ولم يضعفه وكأنه سكت عنه لانتهاك حاله مات سنة اثنتين وستين ومائتين انتهى والسند الذي أشار إليه أنه قال ثنا سعيد بن سليمان ثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عمار بن ياسر به.
[479]
"أحمد" بن حرب النيسابوري الزاهد يروي عن طبقة سفيان بن عيينة له مناكير ولم يترك وكان يقال أنه من الإبدال صحبة بن كدام وله ترجمة طولى في تاريخ نيسابور للحاكم عاش ثمان وخمسين سنة وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين أخذ عنه ابن سفيان راوي صحيح مسلم وقال ابن حبان كان يدعو إلى الإرجاء فبين للناس امره جمعة بن عبد الله البلخي انتهى قال الخطيب أحمد بن حرب
ابن عبد الله بن سهل بن فيروز روى ابن عيينة وأبي أسامة وأبي داود ومحمد بن عبيد ومكي بن إبراهيم وعبدة وعنه أبو الأزهر وأبو سعيد محمد بن شاذان وجعفر بن محمد بن سوار وأحمد بن يحيى الحلواني وآخرون قال إسماعيل الزاهد قيل ليحيى بن يحيى من الإبدال فقال إن لم يكن أحمد بن حرب منهم فلا أدري من هم وقال الخطيب والكرامية أحمد بن محمد بن علي المروزي يقول روى أشياء كثيرة لا أصول لها.
[480]
"أحمد" بن الحسن بن أبان المصري الآملي عن أبي عاصم وغيره قال ابن عدي كان يسرق الحديث وقال ابن حبان كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وقال الدارقطني حدثونا عنه وهو كذاب قلت وهو من كبار شيوخ الطبراني ومن بلاياه عن أبي عاصم عن شعبة وسفيان بن عيينة عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه بحديث كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت مؤمنا حقا قال فما حقيقة إيمانك قال صرفت نفسي عن الدنيا فاسهرت ليلي واظمأت نهاري وكأني أنظر إلى ربي على عرشه بارزا الحديث وله عن إبراهيم بن بشار عن ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال ابن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقبل الله قولا إلا بعمل ولا عملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية إلا بما وافق الكتاب والسنة" وهذا إنما هو من قول الثوري والأول يرويه الثوري عن معمر عن صالح بن مسمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحارثة وله عن أبي عاصم عن سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطينة بن آدم انتهى وقال الختلي قال الحافظ كان يضع الحديث وقال أبو سعيد النقاش روى عن أبي عاصم وحجاج بن منهال
وغيرهما موضوعات وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالمتين عندهم.
[481]
"أحمد" بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفي روى بمصر عن وكيع وكان يعرف برسول نفسه قال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن حبان كذاب روى عن وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي الحديث وروى عن حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن عن أنس مرفوعا يجزي من بر الوالدين الجهاد في سبيل الله قال ابن يونس حدث بمناكير ومات سنة اثنتين وستين ومائتين بمصر انتهى وقد تقدم لإبراهيم بن عبد الله بن خالد عن وكيع عن الثوري مخالفة في السند وفي سياق المتن واستنكر له بن حبان أيضا حديثه المذكور عن حفص بن غياث وجزم بأنه يضع الحديث وذكره ابن الفرضي في الألقاب قاله البناني قال وحق لمن يروي مثل هذا الحديث أن لا يكتب حديثه وقد روى عنه أبو عوانة في صحيحه فكأنه ما خبر حاله.
[482]
"أحمد" بن الحسن بن عبيد الله بن محمد أبو العباس البكري التيمي السمرقندي حدث عن عمه وحمزة وعنه الإدريسي وقال لا يعتمد على روايته مات بعد سنة خمس وستين وثلاث مائة.
[483]
"أحمد" بن الحسن بن هيثم الكوفي الأسيدي التمار من روس الشيعة له تواليف يروي عن علي بن موسى الرضا.
[484]
"أحمد" بن الحسن بن علي بن طيفور البلخي المذكر شيخ الإدريسي قال كان أهل بلخ لا يرضونه.
[485]
"أحمد" بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي مشهور وثقه الدارقطني وقال ابن
المنادى كتبت عنه على الخماص انتهى قال الخطيب أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد أبو عبد الله الصوفي سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وأبا الربيع الزهراني وسويد بن سعيد وطبقتهم وعنه أبو سهل بن زياد والجعابي وابن الزيات وابن المظفر وجماعة يتسع ذكرهم قال وكان ثقة فمما أنكر عليه حديثه عن سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبي جهل قال الإسماعيلي انكروه على الصوفي فأخرج أصله العتيق وقال أحمد بن محمد بن ياسين سألت عبيد بن محمد الحافظ عن هذا الحديث فقال هو كذب ثم قال من حدث به قلت شيخ بالحربية يقال له أحمد بن الحسن الصوفي وقال البرقاني عن الدارقطني وهم فيه الصوفي وهما قبيحان وهو في الموطأ رواية سويد وغيره عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أهدى قال الخطيب وقد توبع الصوفي عليه عن سويد فالظاهر أن الوهم فيه منه رواه أبو عبد الله بن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه كلاهما عن يعقوب بن يوسف بن الأخرم عن سويد وهكذا رواه أبو الفتح الأزدي عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ومحمد بن عبدة بن حرب عن سويد لكن بن حرب متروك والأزدي فيه نظر والتعويل على رواية بن الأخرم بمتابعة الصوفي وبريء الصوفي من عهدته ثم روى عن أبي داود السجستاني قال سمعت يحيى بن معين وقال له الفضل بن سهل حدثنا سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبي جهل فقال يحيى لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه قال أحمد بن كامل مات الصوفي في رجب سنة ست وثلاث مائة قلت آخر من حدث عنه أبو الحسن علي بن عمر الحربي والحديث الذي أنكره بن معين على
سويد إنما رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن أبي بكر وعمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فأغرب سويد روايته له عن الزهري عن أنس أو اشتهر عن الصوفي عن سويد وخالفه غيره عن سويد فرواه كما في الموطأ والظاهر أن الوهي فيه من سويد.
[486]
"أحمد" بن الحسن أبو حبيش عن يحيى بن معين اتهمه الخطيب بوضع هذا عن يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا من حفظ القرآن شفع في عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار قال الخطيب الحمل فيه عليه وروى عنه عيسى بن حامد القاضي.
[487]
"أحمد" بن الحسن المكي كان بعد الثلاث مائة رمي بالكذب من أهل جرجان زعم أنه من ولد جرير بن عبد الله كذبه أبو زرعة الكشي له عن الربيع بن سليمان.
[488]
"أحمد" بن الحسن بن علي المقري دبيس له عن محمد بن عبد النور ومحمد بن مصفى قال الدارقطني ليس بثقة انتهى وقال الخطيب منكر الحديث روى عنه أبو بكر بن المقري وابن المظفر وغيرهما.
[489]
"أحمد" بن الحسن أبو الحسين الطرسوسي عن عمر بن سعيد المنبجي قال ابن عساكر مجهول.
[490]
"أحمد" بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري الكوفي قال الدارقطني ليس بالقوي قلت سمع منه الحاكم وذكر محمد بن جعفر الكوفي في تاريخ الكوفة أحمد بن الحسن بن إسماعيل الكندي النسابة أخبر عن ثعلب وغيره وصنف كتابا في النسب ونقل بن عقدة قال نظرت في النزاريات من شعر الكميت فما رأيت أعلم منه بالأنساب قال واستعنت بشعره على تصنيف
كتابي انتهى فيحتمل أن يكون هذا صاحب الترجمة.
[491]
"أحمد" بن الحسن بن سهل أبو الفتح الحمصي قيل يتهم بوضع الحديث قاله الضياء1 انتهى قال الخطيب أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن عبد الله المالكي أبو الفتح البصري الواعظ يعرف بابن الحمصي روى عن الطحاوي وعبد الله بن أحمد بن موسى وسليمان بن أحمد الملطي وعدة وعنه عبد العزيز بن محمد بن نصر السيوري وأبو نعيم حدثنا أبو نعيم ثنا أحمد بن الحسن ثنا محمد بن جعفر البغدادي نزيل الرملة ثنا جعفر الطيالسي ثنا البرجماني2 ثنا الصلت بن الحجاج عن مسعر عن محمد بن جحادة عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه من صلى من أول شهر رمضان إلى آخره في جماعة فقد أخذ حظه من ليلة القدر غريب جدا.
[492]
"أحمد" بن الحسن بن إقبال متأخر كذبه بن ناصر انتهى والصواب في اسم والد هذا الحسين بزيادة ياء وساعيده هناك.
[493]
"أحمد" بن الحسن بن علي بن إبراهيم المصري المالكي المعروف بابن شهدة بفتح الشين المعجمة والهاء روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن السبي روى عنه الحافظ رشيد الدين العطار في مشيخته وقال كان نبيها زكيا إلا أنه تغير عقله في آخر عمره ومات في حدود سنة اثنتين وأربعين وست مائة وله سنة 80.
[494]
"أحمد" بن الحسن بن سعيد الأنباري اتهمه بن النجار انتهى قال ابن النجار روى عن محمد بن إبراهيم بن يعقوب خبرا منكرا رواه عنه محمد بن الفرحان والحمل فيه عليه قلت وسيأتي في ترجمة بن الفرحان أنه كذاب فالضمير على هذا يعود عليه لا على أحمد والله أعلم.
[495]
"أحمد" بن الحسن بن أحمد أبو السعادات في ترجمة محمد بن أبي بكر بن
1 ذكر في المشتبه ضيافي الألقاب وهو إ سم أبي بكر محمد بن نصر الله بن القاسم
2 لعله البرجمي والله اعلم – شريف الدين.
على الشبلي.
[496]
"أحمد" بن الحسن بن خيرون أبو الفضل الثقة الثبت محدث بغداد تكلم فيه بن طاهر يقول زايف سمج فقال حدثني بن مرزوق حدثني عبد المحسن بن محمد قال سألني بن خيرون أن أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ الخطيب فحملته إليه فرده علي وقد ألحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم يذكرهما الخطيب والحق في ترجمة قاضي القضاة الدامغاني قوله وكان نزها عفيفا وقال ابن الجوزي قد كنت اسمع من مشائخنا أن الخطيب أمر بن خيرون أن يلحق وريقات في كتابه ما أحب الخطيب أن تظهر عنه قلت وكتابته لذلك كالحاشية وخطه معروف ولا يلتبس بخط الخطيب أبدا وما زال الفضلاء يفعلون ذلك وهو أوثق من بن طاهر بكثير بل هو ثقة مطلقا مات في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة سمع أبا علي بن شاذان وطبقته وآخر من حدث عنه ابن البطي انتهى وسمع منه شيخه الخطيب ونقل عنه وأبو علي بن سكرة وأبو عامر العبدري وآخرون وخيرون جد أبيه فهو بن الحسن بن أحمد بن خيرون ويقال له بن القافلائي سمع الكثير وعني بالحديث وتفرد عن بعض المشائخ قال ابن السمعاني ثقة عدل متقن واسع الرواية كتب الكثير وقال السلفي كان يحيى بن معين وقته يعني في الجرح والتعديل وقال الدمياطي كان يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به.
[497]
"أحمد" بن الحسين الصوفي الصغير كان بعد الثلاث مائة لينه بعضهم وهو ثقة إن شاء الله روى عن أبي إبراهيم البرجماني ومشكدانه أخذ عنه أبو حفص بن الزيات وجماعة انتهى قال أبو الحسين بن المنادى في تاريخه سنة ثلاث وثلاث مائة فيها أبو الحسن أحمد بن الحسين الصوفي الصغير كتبت عنه
على معرفة بلينه والذي تركوه أحمد وأشهر1 وقال الخطيب أرخ بن قانع وفاته سنة اثنين وثلاث مائة واسم جده إسحاق بن هرمز بن معاذ.
[498]
"أحمد" بن الحسين بن المؤمل الصيرفي عن يوسف القاضي صالح الأمر وقد لين قال أبو الحسن بن الفرات كان مذموما في الرواية وقال ابن أبي الفوارس فيه نظر روى عنه أبو سعيد الماليني مات سنة تسع وستين وثلاث مائة.
[499]
"أحمد" بن الحسين أبو سعيد البردعي الفقيه على مذهب أهل الرأي المتكلم على مذهب المعتزلة تفقه على أبي علي الدقاق وموسى بن نصر وغيرهما حمل عنه أبو طاهر الدباس وأبو الحسن الكرخي وغيرهما وقدم بغداد فناظر داود بن علي صاحب الظاهر فقطعه وأقام بها إلى أن قتله القرامطة في طريق مكة ذكر الخطيب في تاريخه.
[500]
"أحمد" بن الحسين أبو الحسين بن السماك الواعظ عن جعفر الخلدي ونحوه ونقل الخطيب عن أشياخه أنه كذاب وقد سمع منه الخطيب وكذبه بن أبي الفوارس مات سنة أربع وعشرين وأربع مائة انتهى قال الخطيب روى عن أبي عمرو بن السماك بحديث مظلم الإسناد منكر المتن فذكرت روايته لأبي القاسم الصيرفي فقال لم يدرك أبا عمرو وهو أصغر من ذلك لكنه وجد جزء فيه سماع أبي الحسين بن أبي عمرو بن السماك من أبيه فرتب على ذلك السماع وادعاه قال الصيرفي ولم يدرك الخلدي أيضا ولا عرف بطلب العلم إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا ثم سافر فصحب الصوفية وقال أبو الفتح أحمد المصري لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أبو الحسين بن السماك وقال رزق الله التميمي كان أبو الحسين بن السماك يتكلم على الناس بجامع المنصور وكان لا يحسن من العلوم شيئا إلا ما شاء الله.
1 كذا في الأصل -
وكان مطبوعا يتكلم على مذهب الصوفية فكتب إليه رقعة ما تقول في رجل مات ظماراها في الفرائض رماها1 وقال أنا أتكلم على مذهب قوم إذا ماتوا لم يخلفوا شيئا فأعجب الحاضرين.
[501]
"أحمد" بن الحسين القاضي أبو العباس النهاوندي هو المتهم بوضع حكاية اللص والقاضي أو شيخه كان في زمن الدارقطني رواها عنه الحسين بن محبوب النحوي والحسين بن حاتم الأزدي.
[502]
"أحمد" بن الحسين بن علي بن عمر الحربي السكري أبو منصور سمع جده وعنه الخطيب وشجاع الذهلي وقالا الحق السماع لنفسه في بعض كتب جده تسميعا طريا انتهى قال الخطيب سألته عن مولده فقال سنة اثنين وستين وثلاث مائة ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.
[503]
"أحمد" بن الحسين عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن بخيت أبو الحسن سمع جده وعنه أبو غالب شجاع الذهلي وقال سمع لنفسه في شيء تسميعا طريا انتهى وقال الخطيب كتبنا عنه وكان عنده أصول جده فمنها ما فيه سماع له صحيح ومنها ما سمع فيه لنفسه وسمعته يقول ولدت سنة اثنتين وستين وثلاث مائة ومات في المحرم سنة خمسين وأربع مائة وقال ابن أبي الفوارس خلط في أشياء.
[504]
"أحمد" بن الحسين بن سعيد بن2 حماد بن مهران أبو جعفر الأهوازي من كبار الشيعة يلقب دندان كان كثير التصانيف قال أبو جعفر الطوسي وذكروا أنه غال وحديثه يعرف وينكر أخذ عن أكثر شيوخ أبيه.
1 كذا في الأصل -
2 زاد في نضد الإيضاح حماد بن سعيد بن مهران لقبه دندان بفتح المهملة وإسكان النون ثم المهملة والنون بعد الألف مولى علي ابن الحسين عليهما السلام ومات بقم وقبره بها – محمد شريف الدين.
[505]
"أحمد" بن الحسين بن قسي يأتي في أحمد بن قسي.
[506]
"أحمد" بن الحسين أبو زرعة الرازي الصغير يلقب بالجوال لكثرة جولانه في البلاد وسمع من المحاملي وأبي محمد بن معروف ومحمد بن مخلد صدوق ومن تكلم فيه تعنت بأنه يكثير من رواية المناكير في تواليفه انتهى قال الخطيب أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحاكم بن عبد الله أبو زرعة الرازي سمع بن أبي حاتم وعلى بن إبراهيم القطان القزويني وعبد الله بن محمد الحارثي وغيرهم وكان حافظا متقنا ثقة رحل في الحديث وجالس الحفاظ وجمع التراجم والأبواب وروى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وأبو زرعة روح بن محمد الرازي وآخرون ولد تقريبا سنة عشرة وثلاث مائة وقال أبو القاسم بن البداح فقد في طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة وما عرف من هو الذي تكلم فيه.
[507]
"أحمد" بن الحسين بن إقبال المقدسي أبو بكر الصائد سمع الكثير من أصحاب أبي عمر بن مهدي وابن شاذان وابن بشران والبرقاني ولم يقنع بذلك فادعى سماعا من شيوخ لم يدركهم كأبي نصر الزينبي وأبي الحسن بن النقور وغيرهما وظهر كذبه فتركه الناس وكان يحك أسماء غيره في الأجزاء ويثبت اسمه ويشتري كتبا ونقل اسمه وأسماء جماعة كانوا معه ولفظها لمن نقل اسمه مع القوم فيقول أثبت هؤلاء في هذا الجزء فيفعلون ومفعلهم1 ومنهم من يرجع عن ذلك من جملة من صنع معه ذلك أحمد بن علي السمين ومحمد بن محمد بن دلال والمبارك بن المبارك بن نصر السراج فصاروا يتجنبون ذلك نقل ذلك كله بن النجار وكذبه أيضا بن ناصر وابن السمعاني وغيرهما مات في مكة سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة.
11 كذا في الأصل-
[508]
"أحمد" بن الحسين أبو جعفر المؤذن لقبه شيبان روى عن عبد الأعلى بن حماد حديثا وهم في إسناده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه زار رجل أخا له في قرية الحديث وإنما هو عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة كذلك رواه مسلم والبائس عن1 عبد الأعلى بن حماد.
[509]
"أحمد" بن الحسين الشافعي الصوفي متهم روى عن ابن المقري حديثا كذبا قال حدثنا أبو يعلى ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا مالك عن نافع حدثني بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده مسلسلا بقوله" حدثنا وهو آخذ بيدي رواه عنه أبو الطيب أحمد بن علي الجعفري انتهى وقد شرحت قصة هذا الحديث في ترجمة أبي العلاء محمد بن على القاضي الواسطي المقري.
[510]
"أحمد" بن الحسين بن وهبان مات سنة سبع وخمس مائة زور لنفسه سماعا على بن غيلان فقال في سنة خمسين وأربع مائة.
[511]
"أحمد" بن الحسين بن الحسن الجعفي الكندي أبوالطيب المتنبي الشاعر المشهور ذكره ابن الطحان في ذيل الغرباء وقال كان يتشيع وقيل كان ملحدا قلت هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد وقيل أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار الجعفي أبو الطيب المتنبي ولد سنة ثلاث وثلاث مائة2 ونشأ بالكوفة وأقام بالبادية وتعانى الأدب ونظر في أيام الناس ونظم الشعر حتى بلغ الغاية إلى أن فاق أهل عصره وانقطع إلى بن حمدان فأكثر المدح فيه ثم دخل مصر ومدح كافورا وأقام مدة ثم ورد إلى العراق وجالس بها أهل الأدب وقرء عليه ديوان شعره وسمع منه ديوانه أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي قال أبو علي التنوخي حدثني أبو الحسن محمد بن يحيى العلوي قال كان والد أبي الطيب
1 كذا في الاصل-
2 بمحلة كندة-
يلقب عيدان بفتح المهملة وسكون التحتانية فنشأ أبو الطيب وتصحب الأعراب وأكثر من ملازمة الوراقين أنه رأى معه كتابا من كتب الأصمعي نحو ثلاثين ورقة فأطال النظر فيه قال فقيل له أن كنت تريد حفظه فيكون بعد شهر فقال سوء أن كنت حفظته في هذه المدة قلت فهو لك قال فأخذت الدفتر من يده فسرده ثم أسلبه فجعله في كمه قال وكان يخرج إلى بادية كلب فأقام فيهم فادعى أنه علوي ثم ادعى النبوة ثم أخذ فحبس طويلا واستتيب وكان لؤلؤ أمير حمص خرج إليه فقتله وشرد من معه من قبائل العرب وكان بعد ذلك إذا ذكر له ذلك ينكره ويجحده قيل أن الشيخ أبا علي الفارسي قال له يوما كم لنا من الجموع على وزن فعلي يعني بكسر أوله مقصورا فقال المتنبي في الحال حجلي وظربي قال أبو علي فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا فلم أجد وحجلي جمع حجل وهو طائر معروف وظربي جمع ظربان وهي دويبة منتنة الرائحة قال ابن خلكان اعتنى العلماء بديوانه فشرحوه حتى قال لي بعض شيوخي وقفت له على أكثر من أربعين شرحا ما بين مطول ومختصر ولم يفعل هذا بديوان غيره وقال أبو العباس النامي كان قد بقي ما لشعر زاوية دخلها المتنبي به وكان يستجيد قوله:
رماني الدهر بالأرزاء حتى
…
فؤادى في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام
…
تكسرت النصال على النصال
وقوله:
في حجفل ستر العيون غباره
…
فكأنما يبصرن بالآذان
وكان ولد كما تقدم سنة 3 وقيل سنة أحدى وثلاث مائة واتفقوا على أنه قتل في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاث مائة قال القاضي بن أم شيبان سألته عن معنى المتنبي قال هو لقب من الألقاب أوله سبب من الأسباب فقال هذا
شيء كان في الحداثة أوجبته صورة قال فلم استقص عليه استحياء منه والجواب الذي أجاب به لا يعبن أحد الإحتمالين وذكر علي بن منصور في رسالته إلى المعري1 أن المتنبي قبض عليه في وزارة علي بن عيسى وحبس ثم أحضره وسأله فاعترف بادعاء النبوة فأمر بصفعه فصفع خمسين صفعة وأعيد إلى الحبس ويقال أن بن خالويه قاله له في مجلس سيف الدولة لولا أنك جاهل ما رضيت أن تدعي المتنبي ومعنى المتنبي كاذب والعاقل لا يرضى أن يدعي الكاذب فأجابه بأني لا أرضى بهذا ولا أقدر على دفع من يدعوني به واستمرت بينهما المشاجرة الى أن غضب بن خالويه فضربه بمفتاح فخرج من حلب إلى مصر سنة 46 ومما يذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره أنه حضر مجلس الوزير بن خنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها إنما التهنيات للأكفاء فقال له أبو علي التهنية مصدر والمصدر لا يجمع فقال المتنبي لآخر بجنبه أمسلم هو فقال سبحان الله هذا أستاذ الجماعة أو على الآمدي قال فإذا صلى المسلم وتشهد أليس يقول التحيات قال فخجل أبو علي وقام.
[512]
"أحمد" بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الخباز أبو طالب قال ابن النجار كان شيعيا قلت إنما حكي ذلك عن غيره فذكر أنه سمع من أبي القاسم بن بشران وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما ثم قال قرأت بخط أبي محمد بن السمرقندي قال توفي أبو طالب الخباز الشيعي المذهب في نصف جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين وأربع مائة وكان نائحا للشيعة سمعت منه حديثا واحد لأتبين أمره قال وكان مولده سنة ست عشرة وأربع مائة.
1 في تاريخ ابن الوردي وهو أبو العلاء أحمد بن عبد الله ولد بالمعرة سنة 363. ومات سنة 449- شريف الدين.
[513]
"أحمد" بن الحسين البسطامي عن أبي ذر البعلبكي لا يعرف وخبره باطل في المناقب وهو يا علي ما لمحبك حسرة عند موته ولا وحشة في قبره انتهى قال الخطيب حدث عن أبي ذر البعلبكي وهو شيخ مجهول حديثا منكرا حدثناه أبو الفرج الطناجيري ثنا عبد الله بن عثمان الصفار ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين ثنا أبو ذر بعلبك ثنا أحمد بن محمد الهاشمي ثنا مروان بن محمد ثنا خلف الأشجعي ثنا الثوري عن منصور عن أمه عن جدته عن عائشة به قلت والإسناد مختلق أيضا ما فيهم من يعرف سوى عائشة ومنصور والثوري.
[514]
"أحمد" بن الحسين أبو مجالد الضرير قال الخطيب كان من دعاة المعتزلة صحب جعفر بن بشر الثقفي وعنه أخذ علم الكلام وحدث عن موسى بن داود الضبي والقواريري وعنه عبد الواحد بن محمد الخصيفي وغيره قال أحمد بن كامل توفي أبو مجالد الضرير الداعية سنة ثمان وستين ومائتين وقال النديم كان جده عبدا للمعتضد فأعتقه وقال أبو بكر بن الإخشيد كان متكلما فقيها صاحب حديث واليه انتهت رياسة المعتزلة ببغداد وكان ورعا زاهدا سمى الداعية وكان يفتي على مذهب جعفر بن بشر وله مع داود بن علي مناظرات حضرة الموفق منها في خبر الواحد فقال داود للموفق أصلح الله الأمير قد أهلك أو مجالد الناس فقال له الموفق شهدت له بأنه قطعك لأن الله هو الذي يهلك وأبو مجالد لا يهلك فسكت داود.
[515]
"أحمد" بن حفص السعدي شيخ بن عدي صاحب مناكير قال حمزة السهمي لم يتعمد الكذب وكذا قال ابن عدي له عن ابن معين وعلي بن الجعد وهو جرجاني انتهى وقال في المغني واه ليس بشيء وقال في ترجمة سعيد بن عفير له حديث اختلقه أحمد بن حفص وأما الإسماعيلي فقال كان يعرف الحديث
وهو صدوق وقال في معجمه أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف بحمدان ممرور يكون أحيانا أشبه فأشار إلى أنه كان أحيانا يغيب عقله والممرور هو الذي يصيبه الخلط من المرة فيخلط وأما بن عدي فنسبه فقال أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن نجم بن ماهان أبو محمد الجرجاني تردد إلى العراق كثيرا وكتب فأكثر وحدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ثم ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد لأحمد بن حفص إليه مختلقة وقال هذه مناكير كلها ما حدث بها غير أحمد وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشتبه عليه فيحدث من حفظه فيغلط.
[516]
"أحمد" بن الحصين بن عبد الملك بن إسحاق بن عطاف العقيلي بالضم الجياني نزيل غرناطة ثم قرطبة يكنى أبا جعفر روى عن أبي الأصبغ بن سهل وأبي الحسن بن البارش ومحمد بن الفرج مولى بن الطلاع وأبي مروان بن سراج وغيرهم روى عنه أبو همام غالب بن زياد وأبو محمد الحجري وعتيق بن مؤمن وغيرهم ولد سنة 17 وطلب العلم سنة أربع وعشرين قال ابن عبد الملك كان حسن الخلق نزه النفس وكان من أهل المشورة وكان دخل بن حديس في بعض الأمور فأنكروا عليها وقد تكلم أبو جعفر البطروحي1 في رواية عن محمد بن فرج وكتب بن بشكوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن مؤمن يسقط ومات بن الحصين هذا سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة.
[517]
"أحمد" بن الحكم العبدي عن مالك وشريك ضعفه الدارقطني وقال مرة متروك روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح انتهى قال الخطيب وروى عنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور الجاري وقال ابن يونس مات بمصر سنة ثلاث وعشرين ومائتين في ذي القعدة.
1 كذا في الأصل-
[518]
"أحمد" بن الحكم البلقاوي أبو جرية ويقال أبو حزية روى عنه ذو النون لا يعرف.
[519]
"أحمد" بن حكيم روى عنه ابن عيينة مجهول قاله مسلمة بن قاسم وأورد له الدارقطني في غرائب مالك من رواية القاسم بن الليث عنه عن ابن عيينة عن مالك عن زيد بن اسلم عن أبيه عن عمر مرفوعا تابعوا بين الحج والعمرة الحديث وقال تفرد به أحمد بن حكيم عن ابن عيينة ولم يتابع عليه.
[520]
"أحمد" بن حماد المروزي الجعاب عن علي بن الحسن بن شقيق وعنه محمد بن حرب بن مقاتل ومحمد بن عبدة وثقه العباس بن مصعب وعرض بالطعن فيه عبد الله بن محمود وأورد له مناكير تدل على ضعفه انتهى ورأيت له في تفسير هل أتى من الثعلبي خبرا باطلا لكن أورده من وجه آخر أو هي من طريق محمد بن زكريا البصري وأبو العلاء قلل الأول أنا محبوب بن حميد البصري والثاني ثنا شعيب بن واقد قالا ثنا القاسم بن مهران عن ليث عن مجاهد عن أبي عباس وأورده أيضا من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فذكر حديثا طويلا ركيكا ظاهر البطلان جدا.
[521]
"أحمد" بن حماد الهمداني عن فطر بن خليفة ضعفه الدارقطني لا أعرف.
[522]
"أحمد" بن حماد بن سلمة تغير بآخره كذا ذكر شيخنا في ذيله ولم يزد.
[523]
"أحمد" بن حمدان بن أحمد الورسامي أبو حاتم الليثي ذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري وقال كان من أهل الفضل والأدب والمعرفة باللغة وسمع الحديث كثيرا وله تصانيف ثم أظهر القول بالإلحاد وصار من دعاة الإسماعيلية وأضل جماعة من الأكابر ومات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
[524]
"أحمد" بن حمدون أبو حامد الأعشى الحافظ النيسابوري سمع علي بن
خشرم قال الحاكم كان أبو علي الحافظ يقول حدثنا أبو حامد أحمد بن حمدون أن حلت الرواية عنه وأنكر عليه أحاديث قال الحاكم وأحاديثه كلها مستقيمة وهو مظلوم.
[525]
"أحمد" بن حمزة بن محمد عن إسحاق الطرسوسي قال ابن مندة مجهول لا يتابع على حديثه انتهى وله عن إبراهيم بن يحيى البلخي حديث آخر تفر به وكلاهما في أن القرآن غير مخلوق والبطلان ظاهر عليهما رواهما عنه محمد بن عبد الله بن أسيد رواهما بن مندة في أماليه عن محمد المذكور.
[526]
"أحمد" بن حمك النيسابوري عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس ضعفه الدارقطني وغيره.
[527]
"أحمد" بن خازم المعافري صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه ابن لهيعة لا يعرف ولكنها نسخة حسنة الحال لم يرو عنه سوى بن لهيعة مات شابا بمصر ولم أورده إلا لذكر بن عدي له وقال عامة أحاديثه مستقيمة.
[528]
"أحمد" بن خالد بن عمرو بن خالد الحمصي عن أبيه قال ابن القطان لا أعرفهما وحديثهما في الدارقطني قال شيخنا قد وثقه يعني أحمد الدارقطني وروى عنه الدارقطني وابن عدي وغيرهما.
[529]
"أحمد" بن خالد الشيباني عن عيسى بن يونس جرحه الدارقطني.
[530]
"أحمد" بن خالد بن يبقى القرطبي عن أبي سعيد بن الأعرابي شيخ عامي لا يفهم حروف الهجاء قاله بن الفرضي.
[531]
"أحمد" بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني قال الدارقطني ليس بشيء انتهى روى عن عمه الوليد بن عبد الملك بن مسرح وعنه أبو أحمد بن عدي وغيره.
[532]
"أحمد" بن خالد القرشي لا يعرف وأتى بخبر باطل قال القاضي القضاعي في مسند الشهاب أخبرنا محمد بن إسماعيل الفرغاني أخبرنا الحاكم أنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري ثنا أحمد بن خالد القرشي ثنا نوح بن حبيب ثنا بن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيار أمتى علماؤها وخيار علمائها حلماؤها الا وأن الله يغفر للعالم الرحيم أربعين ذنبا قبل أن يغفر للجاهل المبذر ذنبا واحدا أن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة ونوره قد أضاء" وذكر الحديث قال الحاكم بن مسلمة هو محمد بن المدني انتهى أخبرني بالحديث المذكور عبد الله بن عمر بقرأتي عليه عن عائشة بنت علي سماعا إن إسماعيل بن عبد القوي أخبرهم أنا أبو القاسم البوصيري عن محمد بن بركات النحوي عن القضاعي سماعا فذكره.
[533]
"أحمد" بن خالد القرطبي تقدم في بن الجباب.
[534]
"أحمد" بن خالد الهاشمي عن مالك لا يعرف روى عنه أبو قصي إسماعيل بن محمد انتهى ويحتمل أن يكون هو القرشي الذي قبله.
[535]
"أحمد" بن خالد اللغوي أبو سعيد الضرير قال الأزهري استقدمه بن طاهر من بغداد إلى خراسان فأقام بنيسابور وكان قد لقي أبا عمرو الشيباني وابن الأعرابي وغيرهما وكان قيما باللغة وأملى كتاب المعاني والنوادر وكان سمر وأبو الهيثم يوثقانه وقال محمد بن الفضل العصاري بلغ بن الأعرابي أن أبا سعيد يروي عنه أشياء كثيرة فقال ليقض من حضر عنده من الخراسانية لا تقبلوا من أبي سعيد شيئا يروي عني إلا أشعار العجاج ورؤبة فإنه عرضهما علي.
[536]
"أحمد" بن خشنام روى عن بكر بن بكار وغيره قال أبو الشيخ في الطبقات ذكر أصحابنا أنه كان فيه غفلة يقرأ عليه من كتاب غيره ولا يعرفه قلت واسم
جده عبد الواحد روى عنه علي بن الصباح وغيره قال أبو نعيم مات سنة أربع وثمانين ومائتين.
[537]
"أحمد" بن خلف البغدادي حدث عن هشيم روى عنه محمد بن أيوب الرازي قال الخطيب وهو شيخ غير مشهور قلت حديثه مستقيم.
[538]
"أحمد" بن خليفة الأريني مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
[539]
"أحمد" بن الخليل النوفلي القومسي عن يحيى بن يحيى ضعفه أبو زرعة وقال ابن أبي حاتم كذاب وروى أيضا عن المقري وأبي النضر والأصمعي وخلق انتهى وأثنى عليه أيضا عن المقري ذكر الخليلي أنه مات قبل سنة عشرة وثلاث مائة وقال أبو شيخ قدم أصبهان وحدث بها وكانوا يضعفونه وقال ابن مردويه فيه لين وذكره الدارقطني في الضعفاء وقال إنه قرشي وقال ابن أبي حاتم أيضا قال فيه أنه كذاب يروي عمن لم يخلق روى عن فلان بن الأعمش وسماه ولم يكن للأعمش غير هو دوكان بن خليل قد خرج إلى نهاوند وروى عن داود الجعفري فقلت له متى سمعت من داود فقال اسكت يا أبا حاتم فإن أول سفرة حمقاء.
[540]
"أحمد" بن الخليل البغدادي المعروف بجور يروي عن أبي بكر بن عياش والأصمعي قال الدارقطني ضعيف ولا يحتج به حدث عنه ابن مخلد العطار وغيره بقي إلى بعد الستين ومائتين انتهى واسم جده مالك بن ميمون قال عباس الدوري اكتبوا عنه وأورد له الخطيب ما ينكر.
[541]
"أحمد" بن الخليل البصري أبو بكر قال أبو عبد الله الحاكم ليس بقوي له عن محمد بن خلاد ووهب بن يحيى العلاف قال الدارقطني ليس بقوي انتهى.
واسم جده عبد الله بن مهران وهو من شيوخ الطبراني.
[542]
"أحمد" بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحراني المصري كذبه الدارقطني وغيره ومن أكاذيبه ما روى عن أبي مصعب عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله" وحدث عن أبي مصعب عن مالك عن جعفر عن آبائه بحديث آخر كذب وله عن أبي مصعب عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وجبت محبة الله على من أغضب فحلم" وهذا موضوع انتهى والحديث الذي عن جعفر أخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن جعفر عن أبيه عن جده قال اجتمع علي وأبو بكر وعمرو أبو عبيدة فتماروا في شيء الحديث وفيها الصنيعة لا يكون إلا عند ذي حسب غير ذلك وقال هذا باطل والمتهم بوضعه أحمد بن داود بن أبي صالح وقد حدث به أحمد بن طاهر بن حرملة عن جده عن عمر بن راشد عن مالك قال هو وأحمد بن طاهر ضعيفان وقال ابن طاهر كان يضع الحديث وقال أبو سعيد بن يونس حدث عن أبي مصعب بحديث منكر فسألته عنه فأخرجه من كتابه كما حدث به قلت الحديث المذكور ذكره أيضا بن عبد البر في التمهيد في آخر ترجمة عطاء الخراساني حدثنا خلف بن القاسم ثنا إبراهيم بن أحمد الحلبي ثنا أحمد بن داود الحراني ثنا أبو مصعب ثنا مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال اجتمع علي وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة رضى الله تعالى عنهم فذكر الحديث وفيه لا ينبغي الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والرزق يجلبه الله فاستجلبوه بالصدقة وجهاد الضعيف الحج والعمرة وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وأبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يحتسب وفي الحديث قصة اختصرتها قال ابن عبد البر هذا حديث غريب من حديث مالك وهو
حديث حسن لكنه منكر عدتهم عن مالك لا يصح عنه ولا أصل له في حديثه وقد حدث بهذا الحديث أيضا بن يونس المديني عن هارون بن يحيى الحاطبي عن عثمان بن عثمان بن خالد بن الزبير عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب به وهذا حديث ضعيف وعثمان بن عثمان بن خالد لا أعرفه ولا الراوي عنه قلت أما عثمان بن خالد فذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات وأبو يونس المديني اسمه محمد بن أحمد وهو معروف روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره وهارون ذكره العقيلي في الضعفاء وسيأتي وقد ذكر بن حبان في الضعفاء أحمد بن داود هذا فقال وكان بالفسطاط يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التنبيه عليه ثم ذكر الحديث السند حديث مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله وحديث جعفر بن محمد المتقدم ثم قال أخبرني بهما أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدارمي عنه وأما بن عدي فذكره في ترجمة مطرف بن عبد الله اليساري فقال حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح واسمه عبد الغفار بن داود الخراط بمصر ثنا أبو مصعب المدني يلقب مطرفا ثنا عبد الله بن عمر عن سهل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من رأى مبتلى فقال الحمد لله وذكر الحديث قال ابن عدي لما حدثنا أحمد بهذا الحديث عن مطرف كانوا يتهمونه لأنه قد روى لهم عن شيخ لا يعرف فظلموه لأنه قد رواه عن مطرف علي بن بحر وعباس الدوري والربيع الداراقي.
[543]
"أحمد" بن داود بن أخت عبد الرزاق عن عبد الرزاق وغيره قال ابن معين لم يكن بثقة وقال أحمد كان من أكذب الناس وقال ابن عدي عامة أحاديثه مناكير وحديثه قليل انتهى وأعاده الذهبي فيمن اسم أبيه عبد الله ونقل
عن ابن حبان كان يدخل على عبد الرزاق الحديث فكل ما وقع في حديث عبد الرزاق من مناكير فبليته منه قلت وأورد له العقيلي عن عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى الطريق النسكة وقال عباس الدوري عن ابن معين وعن أحمد كذاب وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول هو من أكذب الناس قلت سمع من معمر شيئا فقال لا كان أصغر من ذلك وكان باليمن رجل سمع من وهب بن منبه فسأله بن أخت عبد الرزاق أحي هو قال لا فخرجنا إلى قريته فإذا هو حي فسمعنا منه أحاديث.
[544]
"أحمد" بن داود بن يزيد بن ماهان السجستاني سكن بغداد روى عن الحسن بن سوار البغوي وعنه دعلج والطبراني روى العتيقي عن الدارقطني ليس بقوي يعتبر به وروى الحاكم عن الدارقطني لا بأس به انتهى وقال الخطيب كان ثقة.
[545]
"أحمد" بن داود الواسطي سكن الأيلة روى عن إسحاق بن يوسف الأزرق وعنه أحمد بن يحيى بن زهير قال ابن حبان في الثقات حديثه يشبه حديث الثقات وهو الذي يقال له أحمد بن داود بن زياد الضبي سمع بن عيينة وغيره بقرب.
[546]
"أحمد" بن دهثم الأسدي عن مالك قال الدارقطني متروك قلت أتى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما بحديث باطل رواه عنه علي بن سنحت الواسطي انتهى وسيأتي الحديث المذكور في ترجمة عبد العزيز بن قاسم إن شاء الله تعالى وكلام الدارقطني فيه وقال الخطيب لما أخرجه لا يثبت عن مالك.
[547]
"أحمد" بن أبي داود القاضي جهمي بغيض هلك سنة أربعين ومائتين قل ما روى انتهى قال الخطيب أحمد بن أبي داود أبو حريز القاضي الأباري ويقال اسم أبي داود الفرج ويقال دعمي والصحيح أن اسمه كنيته قال الخطيب ولي القضاء للمعتصم والواثق وكان موصوفا بالجود وحسن الخلق ووفور الأدب غير أنه أعلن بمذهب الجهمية وحمل الناس عي امتحان الناس بخلق القرآن قال الدارقطني هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه وقال الصولي لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجمتعت الألسن عليه قال وحدثني أبو العيناء قال سمعته يقول ولدت سنة ستين ومائة عن جرير بن أحمد بن أبي داود قال كان أبي إذا صلى رفع يده إلى السماء وخاطب ربه وإنشاء يقول.
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما
…
نجح الأمور بقوة الأسباب
وقال أبوالعيناء كان شاعرا مجيدا فصيحا بليغا ما رأيت رئيسا أفصح منه وقال أيضا ما رأيت أقدم على أدب منه ويقال أن أحمد بن حنبل كان يطلق عليه الكفر.
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة وغير واحد مات سنة أربعين ومائتين ولم يذكر الخطي في ترجمته شيئا يدل على أن له رواية وقال النديم كان من كبار المعتزلة ممن جرد في إظهار المذهب والذب عن أهله والعناية به وهو من صنائع يحيى بن أكثم وهو الذي وصله بالمأمون ثم اتصل بالمعتصم فكان لا يقطع أمرا دونه ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه ولا أنبل ولا أسخى قال ولأبنه أبي الوليد عدة كتب وكان يرى رأي أبي حنيفة وتوفي أحمد سنة أربعين ومائتين من فالج أصابه.
[548]
"أحمد" بن راشد الهلالي عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بني العباس من رواية بن خثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس عن أمه رضى الله تعالى عنهم.
قال مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنك حامل بغلام قالت وكيف وقد تحالف الفريقان أن لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فلما وضعته أتيته به فأذن في أذنه وقال اذهبي بأبي الخلفاء فسرد حديثا ركيكا فيه إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منهم السفاح رواه أبو بكر بن أبي داود وجماعة عن أحمد بن راشد فهو الذي اختلقه بجهل انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن عمه سعيد بن خثيم ووكيع أكثر عليك الرازي الرواية عنه.
[549]
"أحمد" بن رجاء بن عبيدة جاء من طريقه بإسناد عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه مرفوعا ملك يوكل بالكعبة وآخر بمسجدي وآخر بالمسجد الأقصى.
قال الخطيب رواته ثقات سوى هذا وشيخه محمد بن إسحاق البصري فإنهما مجهولان.
[550]
"أحمد" بن رشدين شيخ الطبراني هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد يأتي.
[551]
"أحمد" بن روح البزاز بغدادي يجهل روى أحمد بن كامل القاضي عنه عن عمرو بن مروزق عن عمران القطان عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات مبتدع فإنه فتح في الإسلام هذا منكر لكن تابعه أبو إسماعيل الترمذي انتهى ولكن المتابعة من رواية محمد بن السري بن عثمان التمار عن أبي إسماعيل وابن السري كان مخلطا.
[552]
"أحمد" بن أبي روح حدث بجرجان عن يزيد بن هارون قال ابن عدي أحاديثه ليست مستقيمة فحدثنا أحمد بن حفص قال ثنا أحمد بن أبي روح ثنا يزيد ثنا حماد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه يا رسول الله عمن يكتب العلم
بعدك قال عن علي وسلمان قلت هذا موضوع على هذا الإسناد انتهى وقال الخطيب حدث عن يزيد ومحمد بن مصعب أحاديث منكرة قال وقال ابن عدي ليس بذاك وسيأتي له ذكر في يعقوب بن الجهم.
[553]
"أحمد" بن زرقويه الوراق أبو العباس روى عن يحيى بن معين وعنه أحمد بن عبد الله الدارع قال الخطيب لم يرو عنه غيره والدارع لا تقوم به حجة.
[554]
"أحمد" بن زرارة المدني لا يعرف وخبره باطل لكن السند إليه مظلم فعن علي بن الحسن الجرجاني ثنا عبد الله بن جعفر الطبري ثنا محمد بن إسحاق السكسكي ثنا أحمد بن زرارة ثنا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا كان زمان يكون الأمير فيه كالأسد الأسود والحاكم فيه كالذئب الأمعط والتاجر كالكلب الهرار والمؤمن بينهم كالشاة الولهاء بين الغنمين ليس لها مأوى فكيف حال الشاة بين أسد وذيب وكلب فذكر الحديث انتهى وأحمد بن زرارة أظنه أبا مصعب راوي الموطأ عن مالك فإنه أحد أجداده لكن المتن منكر فينظر في من رواه عنه فقد قال الخطيب أحمد بن زرارة المدني إن لم يكن أبا مصعب فلا أعرفه وقال بعد سياقه حديثه هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحد من المجهولين وفي الرواة عن مالك أيضا أحمد بن نصر بن زرارة روى عنه سعيد بن سهيل بن عبد الرحمن المعلى فيحتمل أن يكون هو نسب لجده.
[555]
"أحمد" بن زكريا بن مسعود أبو جعفر الأنصاري الأندلسي أخذ القراءات عن أبي بكر بن أبي حيزة والحسن بن عبد الله السعدي أخذ عنه ابن مسدي ورماه بالاختلاف وقال اجتمع طلبة فوضعوا لقطة سموا لها كتابا وسألوه
عنه فقال ادريه وأرويه وقال كان يسقط من الأسانيد رجالا ليوهم العلو مات سنة ست وعشرين وست مائة وله بضع وستون سنة.
[556]
"أحمد" بن زهير بن حرب بن شداد النسائي الأصل البغدادي أبو بكر بن أبي خيثمة الحافظ الكبير بن الحافظ ولد سنة خمس ومائتين سمع أباه وأبا نعيم وعفان ومسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي في عدد كثير وصنف التاريخ فجرده روى عنه أبو القاسم البغوي وأبو محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو بكر بن كامل وإسماعيل الصفار وأبو زياد القطان وقاسم بن أصبغ وآخرون قال الخطيب كان ثقة عالما متقنا حافظا بصيرا بأيام الناس وأئمة الأدب أخذ علم الحديث عن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه وعن أحمد بن حنبل وغيرهم وأخذ علم النسب عن مصعب الزبيري وأيام الناس عن أبي الحسن المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي قال الخطيب ولا أعرف اغزر فوائد من تاريخه وكان لا يحدث به إلا كاملا وقد أجاز روايته لجمع كبير وقال الفرغاني مات في آخر سنة 98 وكانت له معرفة بأيام الناس وأخبارهم وله مذهب كان الناس ينسبونه إلى القول بالقدر وكان مختصا بعلي بن عيسى انتهى كلامه وأرخ غيره وفاته في جمادي الأولى.
[557]
"أحمد" بن زياد اللخمي الفرجائي أو القرطبي عن محمد بن وضاح مغفل ضعيف ذكره ابن الفرضي.
[558]
"أحمد" بن زيد بن علي لا أعرفه ولكن خبره منكر كتب إلى عبد الصمد بن عساكر بن الحرم أنا جدي أبو البركات أنا محمد بن حمزة السلمي أنا أبو القاسم النسيب ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ثنا الميانجي ثنا أبو يعلى ثنا أحمد بن زيد ثنا حماد بن خالد عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها
أنها دخلت على أبيها في مرضه فقالت يا أبت اعهد إلي حاجتك وانفذ رأيك في سامتك وانقل من دار جهازك إلى دار مقامك فإنك محضور وأرى تفاصل أطرافك وانتقاع لونك فإلى الله تعزيتي فيك ولديه ثواب حزني عليك فقال يا بنية هذا يوم تجلى لي عن غطائي وأعاين جزائي أن فرحا فدائم وإن ترحا فمقيم.
[559]
"أحمد" بن زيد أبو منصور الكوفي الجمال لا يعرف اختلقه أبو الحسن الشرواني القاضي في أخبار الحلاج من جمعه.
[560]
"أحمد" بن زيد المصري عن ابن عيينة اسقطه الحاكم انتهى والظاهر أنه شيخ أبي يعلى المتقدم بن زيد الجمحي المكي قال أبو الفتح الأزدي لا يكتب حديثه.
[561]
"أحمد" بن زيدان أبو العباس المقري نزيل بيت المقدس زعم أن أبا بكر بن مجاهد هو الذي لقنه القرآن قال أبو عمرو الداني قرأ عليه بعض أصحابنا المغاربة ببيت المقدس وقال توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة قلت هذا رجل مجهول غير مقبول أولا وجود له فإن الناقل عنه نكرة لا يعرف انتهى وبقية كلام الداني عمر حتى نيف على المائة.
[562]
"أحمد" بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير يكنى أبا سمرة كذا سماه بن عدي وقال له مناكير ثنا الحسن بن علي الأهوازي ثنا معمر بن سهل ثنا أحمد ثنا شريك عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه مرفوعا علي خير البرية ويروي عن غير أحمد عن شريك وهذا كذب وإنما جاء عن الأعمش عن عطية العوفي عن جابر رضى الله تعالى عنه قال كنا نعد عليا من خيارنا وهذا حق وذكره ابن حبان وسماه أحمد بن سمرة من ولد سمرة بن جندب قال وكان يسرق الحديث ثم ذكر الحديث
المذكور وقال ثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز ثنا معمر بن سهل فذكره قال الدارقطني وهم بن حبان في نسبه وإنما هو أحمد بن سلمة بن خالد بن جابر والله أعلم بالصواب انتهى وما رأيت في كتاب بن حبان ما نقله عنه بل فيه كان يروي عن الثقات الأوابد والطامات لا يحل الاحتجاج به بحال وقال ابن عدي ليس بالمعروف.
[563]
"أحمد" بن سالم العسقلاني أبو توبة حدث عن حسين الجعفي بخبر موضوع انتهى ولفظ هذا الحديث الذي أشار إليه نعم الشفيع القرآن يوم القيامة يقول يا رب إنك جعلتني في جوفه فكنت امنعه شهوته يا رب فأكرمه قال فيكسى حلة الكرامة فيقول يا رب زده فيكسى تاج الكرامة فيقول يا رب زده قال فيرضى عنه وليس بعد رضاء الله شيء أخرجه الجوزقاني في الأباطيل من طريق أبي نعيم عبد الملك بن محمد الإسترابادي ثنا أبو توبة أحمد بن سالم العسقلاني ثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه قال الجوزقاني هذا الحديث ليس له أصل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت هذا الحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن من وجهين عن شعبة أحدهما مرفوع والآخر موقوف وقال في المرفوع حسن وفي الآخر هذا أصح من المرفوع قلت وهذا له حكم المرفوع وإن كان وقفه أصح وقد ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى ولم يذكر فيه جرحا.
[564]
"أحمد" بن سعيد الهمداني الأندلسي عن قاسم بن أصبغ ووهاه القاضي عياض انتهى وهذا يعرف بابن الهندي قال القاضي كان أوحد عصره في الشروط ولم يكن المقبول بالقول ولا بالمرضى في دينه وهو آخر من لاعن زوجته بالأندلس روى عن قاسم بن أصبغ ووهب بن ميسرة مات سنة تسع
وتسعين وثلاث مائة عن 99 سنة.
[565]
"أحمد" بن سعيد الجمال بغدادي صدوق عن أبي نعيم وغيره تفرد له بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره قال حدثنا أبو نعيم ثنا هشيم ثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا قال ابن السبيل أول شارب يعني من ماء زمزم انتهى وذكره ابن حبان في الثقات.
[566]
"أحمد" بن سعيد بن فرقد الجدي روى عن أبي حمة وعنه الطبراني فذكر حديث الطير بإسناد الصحيحين فهو المتهم بوضعه انتهى أخرجه الحاكم عن محمد بن صالح الأندلسي عن أحمد هذا عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي اليماني عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني وأظنه دخل عليه إسناد في إسناد وذكر المؤلف في المحمديين محمد بن أحمد بن سعيد بن فرقد المخزومي كذا قال وقال أنه أحد شيوخ بن الأعرابي له مناكير تأمل حاله وقد أشكل أمره ما أدري هو هذا أو هو بن هذا.
[567]
"أحمد" بن سعيد الحمصي عن عبيد الله بن القاسم أتى بخبر موضوع الآفة هو أو شيخه انتهى وهذا اختصار مجحف وليته كان ذكر طرفا من الخبر الذي حكم عليه بالوضع ثم لم يذكر صاحب الترجمة بما يشتهر به وهو اسم جده وقد ذكره الخطيب في المؤتلف فقال أحمد بن سعيد بن خيشنة وهو بفتح المعجمة وسكون الياء المثناة من تحت بعدها شين معجمة ثم نون روى عن عبيد الله بن القاسم عن سفيان أحاديث غرائب رواها عنه يحيى بن عثمان المصري يعني شيخ الطبراني وقد وقع ذكره وحديثه في المعجم الأوسط للطبراني فقال في ترجمة يحيى بن عثمان حدثنا يحيى حدثنا أحمد بن سعيد بن بن خيشنة ثنا عبيد الله بن القاسم ثنا سفيان الثوري
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد حفظه الله في نفسه وماله وولده وأبويه" وبه
"زينوا القرآن بأصواتكم" وبه "إن الله وملائكته يصلون على مقاديم الصفوف" قال الطبراني لم يرو هذه الأحاديث عن سفيان إلا عبيد الله بن القاسم قلت وعبيد سيأتي ذكره وأظنه مراد الذهبي الحديث الأول.
[568]
"أحمد" بن سعيد العسكري أبو الحارث متأخر حدث عن النرسي وكان يزور الطباق انتهى سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي وقال كان غير ثقة وكذبه بن نقطة وابن الدبيثي وابن الأخضر وابن النجار وقال مات سنة ثمان وستين وخمس مائة وكان من القراء قرأ عليه عبد العزيز بن دلف وغيره.
[569]
"أحمد" بن سعيد الأصبهاني عن إبراهيم بن زيد ضعفه الحافظ الدارقطني انتهى وفي الأصبهانيين بهذا الاسم شخصان وكلاهما ثقة أما الأول1 فهو أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد أبو جعفر الشيباني الأصبهاني الصفار أبو سعيد روى عن أحمد بن عبدة وعبد الواحد بن غياث روى عنه الطبراني وأبو الشيخ ووثقه وغيرهما وقال أبو نعيم ثقة مأمون توفي سنة خمس وتسعين ومائتين فيحرر أي هذين ضعف الدارقطني ثم وقفت على كلام الدارقطني في غرائب مالك وذكرت مقصوده بذلك في ترجمة محمد بن إدريس الأصبهاني.
[570]
"ز - أحمد" بن سعيد بن عمر المطوعي روى عن ابن عيينة قال حمزة السهمي عن الدارقطني مجهول وكذا قال الخطيب وله ذكر في آخر ترجمة اباء2 ابن جعفر.
[571]
"أحمد" بن سعيد بن فرضخ الأحميمي المصري قال الدارقطني روى عن
1 ولم يذكر الثاني فلعله سقط عن الكتابة والله أعلم 12 الحسن النعماني
2 هو إباء بهمزة لابنون كما مر في ترجمة إبان بن جعفر – شريف الدين.
القاسم بن عبد الله بن مهدي عن علي بن أحمد بن سهل الأنصاري عن عيسى بن يونس عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء موضوعة كلها وكذب لا تحل رواتها والحمل فيها على بن فرضخ فهو المتهم بها فإنه كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث قلت روى عنه أبو محمد النحاس المصري شيخ الخليعي وعبد الله بن يوسف بن بأبويه ورأيت له تصانيف منها كتاب الاحتراف ذكر فيه أحاديث وآثارا في فضائل التجارة لا أصل لها منها حدثنا يوسف بن زيد هو القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا خالد بن عبد الله القشيري ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضى الله تعالى عنه أنه قال: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك قال فسمعني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تقل هكذا بل قل اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين إذا اعطوا منوا وإذا منعوا عابوا" هذا أو معناه كتبته من حفظي وهو حديث لا أصل له وخالد ما عرفته بعد.
[572]
"أحمد" بن سعيد بن عبد الله بن كثير الحمصي قال ابن حزم مجهول قلت لعله الزيادي عن عبد الله بن القاسم.
[573]
"أحمد" بن سعيد بن أبان في ترجمة أحمد بن محمد بن سعيد.
[574]
"أحمد" بن سلمة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير قال ابن حبان كان يسرق الحديث قلت هذا هو السمري الذي مر آنفا انتهى والسمري أحمد بن سالم وقد سمى الدارقطني أباه سلمة وأورد له الحديث الذي في ترجمة أحمد بن سالم بعينه وأما بن عدي ففرق بين أحمد بن سالم السمري وكنتيه أبو سمرة وأحمد بن سلمة الكوفي وكنيته أبو عمرو فقال في هذا الثاني
كان بجرجان سكن سليمان آباد حدث عن الثقات بالبواطيل ثم أخرج حديثه عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رفعه أنا مدينة العلم وعلي بابها الحديث وهذا يعرف بأبي الصلت سرقه منه أحمد بن سلمة وجماعة قال وحدث أحمد بن حفص السعدي عنه عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا ما أفلح صاحب عيال قط وقال كلام بن عيينة وهو عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر ولأحمد من المناكير عن الثقات غير ما ذكرت وأعاد قصة أنا مدينة العلم في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد.
[575]
"أحمد" بن سلمة المدايني عن منصور بن عمار متهم بالكذب.
[576]
"أحمد" بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر النجاد الفقيه الحنبلي المشهور روى عن هلال بن العلاء وأبي قلابة وخلق ورحل وصنف السنن وروى عنه ابن مردويه وأبو علي بن شاذان وعبد الملك بن بشران وخلق كثير وكان رأسا في الفقه رأسا في الرواية ارتحل إلى أبي داود السجستاني وأكثر عنه وكان بن زرقويه يقول النجاد بن صاعدنا قلت وهو صدوق قال الدارقطني حدث من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله قال الخطيب كان قد عمي في الآخر فلعل بعض الطلبة قرأ عليه ذلك انتهى وقال الحطيب عقب قول بن زرقويه المذكور عني بذلك أن النجاد في كثرة حديثه واتساع طرقه وأصناف فوائد لمن سمع منه كابن الصاعد لأصحابه إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته وقال الخطيب كان صدوقا عارفا جمع المسند وصنف في السنن كتابا كبيرا روى عنه الدارقطني والمتقدمون وقال أبو علي بن الصواف كان النجاد يجيء معنا إلى المحدثين ونعله في يده فيقال له في ذلك فيقول أحب أن أمشي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حافيا وقال أبو إسحاق
الطبري كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف ويترك منه لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها قال ابن أبي الفوارس يقال مولده سنة ثلاث وخمسين ومائتين وقال ابن الفضل القطان وغير واحد مات سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
[577]
"ز - أحمد" بن سلطان بن أحمد الخياط البغدادي كتب عنه ابن النجار وقال لم يكن سيرته محمودة.
[578]
"أحمد" بن سلمان القرشي الأسدي الخفتاني عن مالك قال الدارقطني متروك كذاب انتهى وسيأتي له ذكر في ترجمة الحسن بن الليث.
[579]
"أحمد" بن سليمان الأرمني الحراني ليس بعمدة قال ابن الضريس حدثنا إبراهيم بن مخلد ثنا أحمد بن سليمان الحراني ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا اترعون عن ذكر الفاجر اذكروه ليعرفه الناس وروى محمد بن إسحاق الختلي وإبراهيم بن مخلد عن أحمد بن سليمان عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا النوم حدث والغشيان حدث فهذان موضوعان انتهى وأورد له الدارقطني في الغرائب عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا "من أكل ما يسقط من المائدة لم يزل في سعة من رزقه" وبه قلة الحياء كفر ثم قال أحمد بن سليمان هذا كذاب يحدث عن مالك الأباطيل قلت هو الذي قبله فيما احسب.
[580]
"أحمد" بن سليمان بن زبان الكندي الدمشقي صاحب ذاك الجزء يروي عن هاشم بن عمار اتهم في اللقاء وبقي إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة وهاه الكتاني وقال عبد الغني بن سعيد المصري ليس بثقة انتهى وقال ابن عساكر سمع
منه تمام وعبد الرحمن بن أبي نصر ثم تركا الرواية عنه وقال أبو الفتح بن مسرور سألته عن مولده فقال خمس وعشرين ومائتين وقال ابن ماكولا مات في جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وقال ابن عساكر السبب الذي تركه بن أبي نصر لأجله ما حدثنا الفقيه أبو الحسن السلمي قال قال لنا عبد العزيز الكتاني لما قرأنا على عبد الرحمن بن أبي نصر بعض الجزء قلت له قد تكلموا في بن زبان فقطع علي القرأة وامتنع من الرواية عنه وأرخه بن زبر وجماعة كما أرخه المؤلف وقال الكتاني كان يعرف بالعابد لزهده وورعه.
[581]
"أحمد" بن سليمان أبو بكر العباداني صاحب علي بن حرب لحقه أبو علي بن شاذان قال الخطيب رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة وأحاديثه كلها مستقيمة سوى حديث واحد خلط في إسناده وقال محمد بن يوسف القطان هو صدوق انتهى وبقية كلامه غير أنه سمع وهو صغير وروى العباداني أيضا عن الرمادي والزعفراني وهلال بن العلاء والدقيقي والترقفي وغيرهم والحديث المذكور قال فيه العباداني حدثنا علي بن حرب ثنا حفص بن غياث عن حكيم بن عمرو عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس وإنما رواه علي بن حرب عن حفص بن عمرو بن حكيم بن عمرو بن قيس الملائي عن عطاء عن ابن عباس قال ابن زرقويه سمعت العباداني يقول ولدت أول يوم من رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين وحملت إلى الحسن بن عرفة فسمعته يقول ثنا المحاربي ونسيت الباقي ومات سنة.
[582]
"أحمد" بن سليمان بن مروان البعلبكي نزيل دمشق عرض الشاطبية على السخاوي وحدث بها عنه وقرأ عليه بعده روايات قال الذهبي في طبقات القراء كان أحد عدول القضاة الضعفاء مات سنة اثنتين وعشرة
وسبع مائة وله خمس وثمانون سنة.
[583]
"أحمد" بن أبي سليمان القواريري عن حماد بن سلمة والقدماء كذبه الأزدي وغيره فلا يعرج به بقي إلى بعد الستين روى عنه محمد بن مخلد وقال الدارقطني ضعيف انتهى وقال الآجري سألت أبا داود فذكر عن أحمد بن أبي سليمان يعني القواريري عن إسماعيل بن عياش سمعت جريرا يقول كان علي لا يومن على جاراته فقلت له في ذلك فقال ولم لا أقول هذا وقد سمعت الوليد بن عبد الملك يخطب على المنبر وجعل أبو داود يذم أحمد بن أبي سليمان وقال الخطيب كذبه ظاهر يغني عن تعليل روايته لجواز دخول الوهم والسهو عليه وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين أو اثنتين وخمسين ومائة وقيل قبل ذلك كيف يكتب هذا عنه ومولده على ما ذكره سنة 51 وأعجب من هذا دعاؤه سماعه منه بالكوفة ثم بالمدينة وابن إسحاق إنما قدم الكوفة في حياة الأعمش وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور تخليطه وقال الأزدي حدثنا نهشل بن دارم عنه بما لا يكون وقال نهشل سألته عن عمره فقال مائة وستة عشر سنة وقال الدارقطني روى عن حماد بن سلمة مقلوبات كان مغفلا يترك ولا يحتج به وقال في العلل ضعيف.
[584]
"أحمد" بن سمرة مر في ابن سالم.
[585]
"أحمد" بن سهل أبو زيد البلخي صاحب التصانيف المشهورة قال النديم في الفهرست كان فاضلا في علوم كثيرة وكان يسلك طريق الفلاسفة ويقال له جاحظ زمانه وكان يرمى بالإلحاد يحكي عن أبي القاسم البلخي أنه قال هذا رجل مظلوم وإنما هو موحد يعني معتزليا قال وأنا أعرف به
من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق ولأبي زيد من الكتب فضائل مكة والقرابين والذبائح وعصمة الأنبياء ونظم القرآن وغريب القرآن وبيان أن سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن والسياسة والأسماء والمصادر والبحث عن التأويلات وغير ذلك وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء أن أبا زيد هذا طعن في عدة أحاديث صحيحة منها حديث أن لله تسع وتسعين اسما ويظهر في غضون كلامه ما يدل على انحلال من الأزدراء بأهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في اطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تفريط الجاحظ وذكر ياقوت أنه كان يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة إلا أنه بأهل الأدب أشبه وكان فيما يجمع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع وذكر من تصانيفه أدب السلطان وأخلاق الأمم وفضائل بلخ والحروف المقطعة في أوائل السور وقال أقام في رحلته ثمان سنين وأخذ عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال أنه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري بأنه كان داهية وقال كان واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر ونقل التوحيدي أن أبا حامد المروزي اثنى على تضيف أبي زيد في التفسير ومات أبو زيد سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة.
[586]
"أحمد" بن سهل بن أيوب الأهوازي روى عن علي بن بحر عن بقية عن خالد بن معدان عن أبيه عن جده رفعه مثل الإيمان مثل القميص تقمصه مرة وتدعه مرة وهذا خبر منكر وإسناد مركب ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية واختلف في اسم جده فقيل
أبو كرب وقيل شمس وقيل ثور حكاها بن قانع والأول هو المعروف وهو من شيوخ الطبراني وقد أورد له في معجمه الصغير حديثا واحدا غريبا جدا وله في غرائب مالك عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك حديث غريب جدا.
[587]
"أحمد" بن سهيل الواسطي عن يزيد بن هارون قال أبو أحمد الحاكم في حديثه بعض المناكير انتهى وقال أبو أحمد كنيته أبو وقال سماه وكناه لنا أبو الحسين الغازي وروى لنا عنه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ثنا عنه حبيش بن عبد الله النهشلي بواسط.
[588]
"أحمد" بن شبويه بن بقير بن بشار بن حميد الموصلي روى عن محمد بن سلمة عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما رفعه حب علي يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب قال الخطيب رجاله معروفون بالثقة من فوق محمد فصاعدا والحديث باطل مركب على هذا الإسناد قلت ومحمد بن سلمة سيأتي ترجمته وإنه ضعيف والراوي عنه أحمد بن شبويه هذا مجهول فالآفة من أحدهما.
[589]
"أحمد" بن شيبان الرملي صاحب سفيان بن عيينة صدوق قيل كان يخطىء فالصدوق يخطىء ووثقه بن حبان انتهى وقال ابن حبان أحمد بن شيبان أبو عبد المؤمن يروي عن غندر وغيره حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد يخطىء وقال صالح بن عبيد الله الطرابلسي ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد قلت قرأت الحديث المذكور على مريم بنت الأدرعي أخبركم علي بن عمر الداني عن سبط السلفي أن جده أخبره أنا أبو عبد الله الثقفي أنا أبو عبد الرحمن السلمي ثنا محمد بن يعقوب هو الأصم ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في سرية فبلغت سهما1 اثني عشر بعيرا الحديث والناس يقولون في هذا الحديث عن الزهري عن سالم عن أبيه وإنما رواه سفيان بن عيينة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر كذا قال الحميدي وغيره عنه وقد تابع أحمد بن شيبان على روايته عثمان بن يحيى الفرقاني ووهما جميعا والله أعلم وقال ابن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي وكان صدوقا وقال العقيلي لم يكن ممن يفهم الحديث وحدث بمناكير قلت وهو أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان القيسي الفزاري روى أيضا عن عبد المجيد بن أبي رواد ومؤمل بن إسماعيل وعبد الملك الجدي وعنه ابن خزيمة وابن الجارود وابن جرير بن صاعد وغيرهم مات سنة سبعين ومائتين.
[590]
"أحمد" بن صالح المكي السواق عن مؤمل بن إسماعيل وطائفة وعنه الحسن بن الليث الرازي قال أبو زرعة صدوق لكنه يحدث عن الضعفاء والمجهولين وقال ابن أبي حاتم روى عن مؤمل أحاديث في الفتن تدل على توهين امره وضعفه الدارقطني انتهى وروى عنه أبو محمد بن صاعد أيضا وسيأتي له ذكر في ترجمة عمر بن يحيى بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأن له رواية عن موسى بن معاذ بن أخي ياسين المكي.
[591]
"أحمد" بن صالح الأسدي أبو جعفر يأتي في بن صبيح قريبا.
[592]
"أحمد" بن صالح الشمومي عن أبي صالح كاتب الليث قال ابن حبان يأتي عن الإثبات بالمعضلات انتهى وقال أيضا بن حبان يكنى أبا جعفر يجب مجانبة ما روى لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه وإنما يوجد حديثه عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه بمكة وقال في تاريخ الثقات في ترجمة أحمد بن صالح المصري والذي روى معاوية
1 كذا في الاصل ولعله فبلغت سهمائنا الخ 12 الحسن النعماني – الشامولي – ميزان
ابن صالح عن ابن معين أن أحمد بن صالح كذاب فإن ذلك هو أحمد بن صالح الشمومي كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية بن صالح يحيى بن معين عنه فأما هذا يعني أحمد بن صالح المصري الحافظ فهو يقارب يحيى بن معين في الحفظ والإتقان قلت ومن مناكير الشمومي ما روى الحاكم في تاريخه حدثنا محمد بن صالح ثنا محمد بن إبراهيم يعني بن مقاتل ثنا أحمد بن صالح الشمومي بمكة ثنا عبد الله بن نافع عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه قال "ماء زمزم لما شرب له" وروى عن يحيى بن هاشم عن مسعر عن يزيد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد أخبرنا به محمد بن محمد بن عبد اللطيف أنا إبراهيم بن علي أنا النجيب بن الصيقل عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا أحمد بن صالح الشمومي بهذا قال أبو نعيم غريب من حديث مسعر لم نكتبه إلا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه أو على شيخه وذكره أبو نعيم في رجال متروكين لا يجوز الاعتماد عليهم.
[593]
"أحمد" بن صبيح الأسدي أبو جعفر ذكره أبو العرب في الضعفاء ونقل عن أبي الطاهر المديني أنه قال كوفي ليس يساوي شيئا ورأيته في نسخة معتمدة أحمد بن صالح وأظنه تصحيفا وسيأتي له ذكر في ترجمة طريف بن ناصح.
[594]
"أحمد" بن صدقة أبو علي البيع تكلم فيه ولا أعرفه انتهى قال الخطيب في تاريخه أخبرنا أبو علي بن أبي علي أنا عمر بن محمد هو بن سنبك أنا أبو علي أحمد بن صدقة البيع ثنا عبد الله بن داود بن قبيصة الأنصاري ثنا موسى بن علي ثنا قنبر بن أحمد بن قنبر عن أبيه عن جده مولى علي عن كعب بن نوفل عن بلال حمامة1 قال فذكر حديثا ركيك اللفظ في تزويج علي من فاطمة قال الخطيب رجاله ما بين
1 كذا في الأصل 12 مصحح.
عمر بن محمد وبلال مجهولون.
[595]
"أحمد" بن الصلت الحماني هو أحمد بن محمد بن الصلت هالك كان قبل الثلاث مائة انتهى وقال في المغني وضاع وسيعاد.
[596]
"أحمد" بن صليح عن ذي النون المصري عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما بحديث اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر وهذا غلط وأحمد لا يعتمد عليه.
[597]
"أحمد" بن طارق الكركي المحدث روى عن أبي بن الطلاية وطبقته قال الحافظ ضياء الدين شيعي غال قلت مات قبل الست مائة أجاز لشيخنا أحمد بن أبي الخير انتهى قال ابن النجار كان حريصا على الطلب وتحصيل الأصول وسافر في التجارة إلى مصر والشام وأقام في الغربة زمانا وسمع وحصل وحدث وأملأ ولم يزل يطلب ويسمع إلى حين وفاته وكان صدوقا ثبتا أمينا الا أنه كان غاليا في التشيع شحيحا مقنطا على نفسه ساقط المروة وقد سمعت منه كثيرا وكان قليل المعرفة بعيدا من الفهم ولكنه صحيح السماع حسن النقل مليح الخط وقال ابن الأخضر كان ثقة صدوقا وكان يشتري الأصول ويسمعها من المشائخ ويخفيها ومولده سنة سبع وعشرين وخمس مائة وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وقال ياقوت كان ثقة في الحديث تاجرا كثير المال مقترا على نفسه حتى أنه لما مات بقي في بيته أياما لا يعلم أحد بموته حتى أكلت الفار أنفه وأذنيه وكان رافضيا كذا قال وياقوت متهم بالنصب فالشيعي عنده رافضي.
[598]
"أحمد" بن طاهر السمرقندي سكن بلخ روى عن عمر بن أحمد العمري حديثا منكرا وعنه أبو حفص حمويه السمرقندي فالآفة هو أو الراوي عنه ذكره الإدريسي.
[599]
"أحمد" بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي المصري عن جده قال الدارقطني كذاب وقال ابن عدي حدث عن جده عن الشافعي بحكايات بواطيل يطول ذكرها وزعم أنه رأى بالرملة قردا وهو يصوغ وأتى بحديث منكر متنه أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم انتهى وقد تقدم هذا المتن طرفا من حديث في ترجمة أحمد بن داود بن عبد الغفار بسنده فينظر في سند هذا وقال في المغني قال ابن يونس توفي في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وقال ابن حبان في الضعفاء سمعت أحمد بن الحسن المدائني بمصر يقول كان أكذب البرية وذكر حكاية القرد وحكايات أخر تشبهها ظاهرة البطلان قال ابن حبان وأما أحاديثه عن حرملة عن الشافعي فهي صحيحة مخرجة من المبسوط وقال ابن عدي ضعيف جدا يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا روى ويكذب في حديث الناس إذا حدث عنهم وذكر في ترجمته أشياء ثم قال في آخرها وهو كذوب وتقدم له ذكر في ترجمة أحمد بن داود الحراني.
[600]
"أحمد" بن طاهر بن عبد الرحمن عن بشر بن مطر وعنه عبد الله بن إبراهيم الأنبدوني وسئل عنه فوهاه وقال لو قيل له حدثكم أبو بكر الصديق لقال نعم.
[601]
"أحمد" بن الطيب السرخسي معلم المعتضد روى عنه أبو بكر محمد بن الأزهر وغيره قال ابن النجار كان يرى رأي الفلاسفة قتل سكران قلت وهو تلميذ يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب روى عنه أيضا الحسن بن محمد الأموي عم أبي الفرج صاحب الأغاني وكان قتله في صفر سنة ست وثمانين ومائتين وقال المسعودي في مروج الذهب كان قتله سنة 83 غضب عليه المعتمد فسلمه لبدر مولاه فعاقبه واستخلص أمواله فيقال أنها كانت خمسين ومائة ألف دينار وكان قد ولى الحسبة ببغداد وكان موضعه من
الفلسفة لا يجهل وله مصنفات في الفلسفة وغيرها وقد روى الحديث عن عمرو بن محمد الناقد وأحمد بن الحارث صاحب المدائني وغيرهما وقال ابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء هو أحمد بن محمد بن مروان قلت فكان الطيب لقب أبيه وذكر عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر في أخبار المعتضد أن أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وانشاء التواقيع إلى البلاد بذلك ومما ذكر فيها من المجازفة أنه لا أختلاف بين أحد أن هذه الآية نزلت في بني أمية والشجرة الملعونة في القرآن قال وفي الحديث المشهور المرفوع أن معاوية في تابوت من نار في أسفل تابوت في أسفل درك منها ينادي يا حنان يا منان فيجاب: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} قلت وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع إن لم يكن أحمد بن الطيب وضعه وإلا فغيره من الروافض وقال النديم كان علمه أكثر من عقله وذكر له كتبا في المنطق والنجوم وغير ذلك.
[602]
"أحمد" بن عامر الطائي له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد الله وقال ابن الجوزي في الموضوعات هو محل التهمة وتكلم فيه البيهقي في الشعب.
[603]
"أحمد" بن عامر الطائي آخر دمشقي مقبول ذكره أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي والد تمام فيمن كتب عنه بدمشق ونسبه فقال ابن عامر بن محمد بن يعقوب بن عبد الملك بن بنت محمود بن خالد الدمشقي روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وأبي زرعة الدمشقي وأبي بكر بن الصباغ وغيرهم روى عنه أيضا عبد الوهاب الكلابي وقال أبو الحسين الرازي كان من أهل بيت علم مات سنة ست وعشرين وثلاث مائة وفيها أرخه بن زبر وزاد في المحرم وأورد أبو الحسين عنه عن الربيع عن الشافعي حكاياته في أخبار
الشافعي من جمعه وذكر له بن عساكر ترجمة وهو غير أحمد بن عامر الذي قبله فإن بن عساكر لم يذكر في ترجمته هذا أن له رواية عن علي بن موسى فإن هذا ما أدرك علي بن موسى لأن عليا مات سنة ثلاث ومائتين قبل مولد هذا بنحو أربعين سنة وسيأتي أن تاريخ وفاة عبد الله ولد أحمد بن عامر المذكور قبل هذا كانت قبل وفاة هذا وهي مما توكد أنه غيره والله أعلم.
[604]
"أحمد" بن العباس الصنعاني عن محمد بن يوسف الفريابي فيه شيء أورده بن عدي حكاه بن الجوزي وأنا فما اذكر أنني رأيته في كتاب بن عدي انتهى.
قلت: وهو في كتاب بن عدي هكذا أحمد بن العباس بن مليح بن إبراهيم بن غفيرة بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف من أهل صنعاء نسبه لي محمد بن محمد الجهني ثنا عنه بأحاديث عن الفريابي وعن علي بن موسى الرضا وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول كتبنا عنه بصنعاء وكان يسكن عرقة وكان يحدث عن عبد الله بن نافع الصائغ وكان يضعفه جدا.
[605]
"أحمد" بن العباس أبو بكر الهاشمي عن محمد بن عبد الأعلى قال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به اتيته فأملى علي أحاديث منها قال حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ثنا روح عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا أربعة1 لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والمتعزز بالجبروت ليذل من أعزه الله وقد رواه بن عدي عن أحمد هذا وقال حدث بمناكير انتهى نسبه بان عدي فقال ابن العباس بن عيسى بن هارون بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وساق بن حبان نسبه إلى سليمان وقال يعرف بزوج أم موسى ذهبت إليه
1 وفي مشكاة المصابيح عن عائشة رضي الله عنها مئة الخ زاد والمستحل لحرم الله والتارك لسنن رواه البيهقي في المدخل ورزين في كتابه 12 الحسن النعماني.
بالبصرة فرأيته يقلب الأخبار ويهم الوهم الفاحش وأورد له بن حبان بالإسناد أن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم جنب الشيطان وجنب الشيطان ما رزقنا وبه مثله فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وأورد بن عدي الأول بلفظ إذا أتى أحدكم أهله فليقل وهذا هو المعروف بهذا المتن وإذا كان الإسناد مقلوبا.
[606]
"أحمد" بن عبدان البردعي مجهول قاله مسلمة بن قاسم.
[607]
"أحمد" بن عبيدان الشيرازي ذكره شيخنا وبيض وقال ينظر عن ابن القطان قلت ذكره ابن القطان في حديث أخرجه الدارقطني عنه وقال لا يعرف حاله كذا قال وقد عرفه غيره وهو من الحفاظ الكبار يكنى أبا بكر واسم جده غندجاني بن الفرج روى عن الباغندي والبطري وأحمد بن محمد بن السكن وغيرهم وحدث عن عبد الوهاب الغندجاني عن محمد بن سهل عن البخاري بتاريخه وكان يلقب الباز الأبيض روى عنه حمزة السهمي وسأله عن الرجال وأبو الحسن بن صخر وآخرون ويقع حديثه بعلو في ذم الكلام للهروي وله مستخرج على الصحيحين جمع بينهما ورتبه ترتيبا حسنا يدل على معرفته ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة وله خمس وتسعون سنة.
[608]
"ز - أحمد" بن العباس الزهري عن أزهر بن سعد السمان روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزي وقال أنا بريء من عهدته.
[609]
"د- أحمد" بن العباس بن محمد بن عبد الله الأسدي أبو يعقوب الطيالسي يعرف بابن الصيرفي قال ابن النجار كان من شيوخ الشيعة قلت وقال أيضا كان يدعي الكامل ويقال له النجاشي حدث عن علي بن إبراهيم بن علي العلوي روى عنه هارون بن موسى البلعكبري في مشيخته وذكر أنه سمع منه في سنة
تسع وثلاثين وثلاث مائة.
[610]
"أحمد" بن العباس بن حمويه أبو بكر الخلال متهم روى أبو بكر بن شاذان عنه عن الزعفراني عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا قال "ملعون ملعون من سب أباه" فذكر حديثا طويلا قال الخطيب ما في الإسناد من يحمل عليه سواه انتهى ولفظ الخطيب لا يثبت هذا الحديث بهذا الإسناد والحمل فيه على الخلال فإن كل من عداه من المذكورين في الإسناد ثقة وكان قد رواه عن أبي القاسم الأزهري عن ابن شاذان وقال ابن شاذان هذا الخلال ما حدث بغير هذا الحديث.
[611]
"ز - أحمد" بن عبد الله بن خالد الجويباري ويقال الجوباري وجوبار بن عمل هراة ويعرف بستوق روى عن ابن عيينة وطبقته قال ابن عدي كان يضع الحديث لابن كرام على ما يريده فكان بن كرام يخرجها في كتبه عنه فمن ذلك حدثنا بن كرام ثنا أحمد عن أبي يحيى المعلم عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة يجدد الله سنتي على يده الحديث حدثنا بن كرام ثنا أحمد عن الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه حديث اطلبوا العلم ولو بالصين وله عن أبي البختري هو شر منه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا من امتشط قائما ركبه الدين قال ابن حبان هو أبو علي الجويباري دجال من الدجاجلة روى عن الأئمة الوف حديث ما حدثوا بشيء منها فمن ذلك عن ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا الإيمان قول والعمل شرائعه لا يزيد ولا ينقص وقال النسائي والدارقطني كذاب قلت الجويباري ممن يضرب المثل بكذبه ومن طاماته عن إسحاق بن
نجيح الكذاب عن هشام بن حسان عن رجاله حضور مجلس عالم خير من حضور ألف جنازة ومن ألف ركعة ومن ألف حجة ومن ألف غزوة وبه مرفوعا أما علمت أن السنة تقضي على القرآن انتهى وجدت في نسخة من الميزان بخط الرأي عقب هذا وقد روى البيهقي أن الجويباري روى عن محمد بن عبد الله الفلسطيني عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما سأل عبد الله بن سلام نحوا من ألف مسألة وقال الفلسطيني لا يعرف وجويبر متروك وقال البيهقي أما الجويباري فإني أعرفه حق المعرفة بوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث.
وسمعت الحاكم يقول هو كذاب خبيث ووضع كثيرا في فضائل الأعمال لا تحل رواية حديثه بوجه وسمعت الحاكم يقول اختلف الناس في سماع الحسن من أبي هريرة فحكى لنا أنه ذكر ذلك بين يدي الجويباري فروى حديثا مسندا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سمع الحسن من أبي هريرة" انتهى وقال الخليلي كذاب يروي عن الأئمة أحاديث موضوعة وكان يضع لابن كرام أحاديث مصنوعة وكان بن كرام يسمعها وكان مغفلا وذكر الجوزقاني في الموضوعات فيه نحوا مما قاله بن حبان وكان بن كرام يسميه أحمد بن عبد الله الشيباني وقال أبو سعيد النقاش لا نعرف أحدا أكثر وضعا منه وقال ابن جبان في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي تعلق به أحمد بن عبد الله الجويباري فكان يروي عنه ما وضعه إسحاق ويضع عليه ما لم يضع أيضا.
[612]
"أحمد" بن عبد الله بن حكيم أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي قال ابن عدي يحدث عن الفضيل بن عياض وابن المبارك وغيرهما بالمناكير وقال النسائي ليس بثقة وقال أبو نعيم الحافظ مشهور بالوضع وقال ابن حبان ثنا محمد بن
معاذ ثنا الفرياناني ثنا أبو ضمرة عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا من تختم بفص ياقوت نفى الله عنه الفقر ورواه بن عدي عن الحسن بن سفيان عنه وهذا باطل وقد رأيت البخاري يروي عنه في كتاب الضعفاء انتهى وقال ابن عدي عقب حديث الخاتم هذا باطل وقال الدارقطني متروك الحديث.
وقال ابن حبان كان يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم وعن غير الإثبات ما لم يحدثوا به وساق حديث الخاتم وقال هذا خبر باطل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولا أنس ولا حميد ولا أبو ضمرة".
[613]
"أحمد" بن عبد الله بن ميسرة أبو ميسرة النهاوندي ثم الحراني عن يحيى بن سليم وأبي بدر السكوني وأبي معاوية قال ابن عدي يحدث عن الثقات بالمناكير ويسرق حديث الناس وقال ابن حبان لا يحل الاحتجاج به وروى عن أبي شجاع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك آخر النهار وهو صائم الصحيح أنه موقوف وقال ابن حبان تكلموا فيه انتهى ولم أر في الضعفاء لابن حبان قوله تكلموا فيه بل فيه يأتي عن الثقات ما ليس من حديثهم ويسرق الحديث وقال الدارقطني كان يحدث من حفظه فيتهم وليس ممن يتعمد الكذب قال ابن نمير أهل بلده يسيئون الثناء عليه وقال ابن أبي حاتم كان يسكن نهاوند روى عن محمد بن سلمة وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان وغيرهم وقد كتب إلي بأحاديث سمعت أبي يقول تكلموا فيه وقال ابن عدي في ترجمة عبد الله بن إبراهيم الغفاري ثنا محمد بن خالد ثنا أبو ميسرة ثنا أبو قتادة الحراني ثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على ابنه إبراهيم أربعا ثم قال وهذا لعله أتى من قبل أبي ميسرة وهو حراني ضعيف الحديث سكن همدان.
[614]
"أحمد" بن عبد الله بن حسين الضرير عن محمد بن عبد الملك الدقيقي بخبر باطل الحمل فيه عليه عن الدقيقي عن يزيد عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه أتاني جبرائيل وعليه قباء أسود وخف أسود ومنطقة وقال يا محمد هذا زي بني عمك من بعدك قال الخطيب هذا باطل انتهى وقال الخطيب أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن عبد الله البيع ثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن بكر النجاد ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الحسين هذا فذكره وقال هذا حديث باطل ورجال إسناده كلهم ثقات غير الضرير والحمل فيه عليه.
[615]
"أحمد" بن عبد الله بن عياض المكي عن عبد الرزاق له مناكير قال أبو حاتم كان يقص انتهى قال ابن أبي حاتم روى عن عبد الرزاق ومؤمل بن إسماعيل وإسماعيل بن عبد الكريم سألت أبي عنه فقال شيخ قدم علينا فكان يقص وكان حافظا حدث بأحاديث منكرة كتب عنه أبي.
[616]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد بن حمدويه أبو نصر البغدادي روى عن القاسم بن إسماعيل المحاملي روى عنه الحسين بن علي البردعي وقال لم يكن من أهل هذا الشأن ولا صاحب أصول يعتمد عليها ذكره ابن النجار قلت وقال أنه سكن مرو وروى أيضا عن أحمد بن القاسم الفرائضي وعبد الله بن أحمد بن عامر وروى عنه أيضا محمد بن خفيف الشيرازي وأبو سعيد النقاش الحافظ وغيرهما.
[617]
"أحمد" بن عبد الله بن أحمد بن جلين1 عن أبي القاسم النحوي رافضي بغيض كان ببغداد يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا انتهى وهو أبو بكر الدوري الوراق روى أيضا عن أبي سعيد العدوي وابن مجاهد وأحمد بن عبد العزيز الجوهري وغيرهم روى عنه أبو العلاء الواسطي وغيره مات
1 في نضد الإيضاح جلين بضم الجيم وكسر اللام المشددة وسكون التحتانية ثم النون والدوري بمهملتين- شريف الدين.
سنة تسع وسبعين وثلاث مائة عن ثمانين سنة قال الخطيب كان رافضيا مشهورا بذلك.
[618]
"أحمد" بن عبد الله وقيل بن داود بن أخت عبد الرزاق عن خاله تقدم في أحمد بن داود انتهى وقال الدارقطني كذاب وقال الساجي ليس بثقة ولا مأمون وكذا قال ابن أبي رواد وقال ابن الجوزي في الموضوعات دلسه المفضل بن محمد الجندي فقال عبد الرحمن بن محمد والمعروف أنه أحمد بن عبد الله كذا قال ولعله أحمد بن عبد الله بن داود أو أحمد بن داود بن عبد الله فنسب إلى جده وأظنه أحمد بن محمد بن داود الصنعاني الآتي فكأنهم كانوا يدلسون اسمه على الوان لشدة ضعفه.
[619]
"أحمد" بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان عن سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه مرفوعا إذا صلى أحدكم فليصمت خلف الإمام فإن قرأة الإمام له قرأة وصلاته له صلاة هذا حديث منكر بهذا السياق قال الخطيب هذا شيخ مجهول قلت رواه عنه محمد بن الهيثم الواسطي انتهى وهذا الحديث رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن رومان عن محمد بن الهيثم به وقال لم يروه عن الثوري إلا أحمد.
[620]
"أحمد" بن عبد الله بن يزيد الهيثمي المؤدب أبو جعفر عن عبد الرزاق قال ابن عدي كان بسامرا يضع الحديث أخبرنا جماعة قالوا أنا أحمد ثنا عبد الرزاق عن سفيان عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا هذا أمير البررة وقاتل الفجرة أنا مدينة العلم وعلي بابها وحدث أيضا عن أبي معاوية الضرير وإسماعيل بن أبان الغنوي قال ابن مخلد مات سنة إحدى وتسعين ومائتين انتهى وحدث عنه أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق
أبو رزين الباغندي وأبو عبد الله الحليمي قال الخطيب في حديث جابر المتقدم هو أنكر ما روى وفي بعض أحاديثه نكرة وقال الدارقطني يحدث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير يترك حديثه.
[621]
"أحمد" بن عبد الله بن سهل أبو طالب البقال الفقيه الحنبلي روى عن أبي بكر بن شاذان وعيسى بن علي بن الجراح والمخلص وغيرهم قال الخطيب كتبت عنه وكان قد خلط في بعض روايته كان له حلقة للفتوى توفي في ربيع الأول سنة أربعين وأربع مائة.
[622]
"أحمد" بن عبد الله بن سابور عن الفضل بن الصباح وعنه أبو أحمد بن عدي محدث مشهور قال الذهبي في ترجمة حنظلة بن أبي سفيان الجمحي ذكر له بن عدي حديثا منكرا فلعل الخلل فيه من الرواة إليه انتهى وليس بين بن عدي وحنظلة إلا أحمد والفضل فأما الفضل فوثقه يحيى بن معين وغيره وهو من شيوخ الترمذي وأما أحمد بن عبد الله أبو مطر العسقلاني عن ابن أبي السري العسقلاني قال أبو عبد الله بن مندة في أحاديثه مناكير انتهى وكذا في سؤالات الحاكم عن الدارقطني.
[623]
"ز - أحمد" بن عبد الله بن حمدون في ترجمة وزير بن القاسم.
[624]
"أحمد" بن عبد الله بن الحارث جحدر في بن عبد الرحمن.
[625]
"أحمد" بن عبد الله بن يزيد بن القاسم الطبركي أحسبه الذي وضع هذا قال أبو الفتح الأزدي الحافظ ثنا أحمد بن عبد الله ثنا علي بن إسحاق الحنظلي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار" انتهى.
وقال الخطيب في الرواة عن مالك ثنا عبد الغفار بن محمد المؤدب ثنا الأدرعي به.
[626]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنماطي أبو الحسن بن الملاعب عن القطيعي وابن المظفر وغيرهما وعنه الخطيب وقال كان سماعه صحيحا وذكر لي أنه كان يترفض مات سنة تسع وثلاثين وأربع مائة عن اثنتين وثمانين سنة.
[627]
"ز - أحمد" بن عبد الله بن عبد الرحمن الخمقوي بمعجمة وقاف مفتوحتين بينهما ميم ساكنة سمع من هبة الله الشيرازي ومحمد بن علي البغوي وأبي بكر السمعاني وغيرهم روى عنه ابن السمعاني في معجمة وغيره وقال إنه اختلط في آخر عمره واختل ومات سنة 544 وله ثمان وثمانون سنة.
[628]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد أبو علي الكندي الخراساني عرف باللجلاج له مناكير بواطيل قاله بن عدي ثم قال حدثنا أحمد بن علي المدايني ثنا الكندي ثنا علي بن معبد ثنا محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن الهيثم الصيرفي عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن كلب الصيد قال وله أشياء ينفرد بها من طريق أبي حنيفة وقال عبد الحق هذا الحديث باطل انتهى وقال الدارقطني في غرائب مالك وفي سؤالات الحاكم عنه اللجلاج ضعيف.
[629]
"أحمد" بن عبد الله بن مسمار عن أبي الربيع الزهراني بخبر باطل في فضل معاوية وآخر كذب عن الربيع بن سليمان فهو الآفة ووهاه بن النجار انتهى.
لفظ بن النجار في ترجمته بعد ذكر اسمه وأبيه أبو عبد الله الديرعاقولي حدث عن أبي الربيع الزهراني بحديث موضوع منكر في مناقب معاوية بن أبي سفيان رواه أبو عبد الله بن بطة عن أبي بكر القاسم بن أحمد الصفار عنه ولم أر فيه زيادة على ذلك وابن بطة فيه مقال كما سيأتي.
[630]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد بن مشكان1 أبو مطر البلخي قال مسلمة بن قاسم له
1 في القاموس مشكان بالضم علم ومحمد بن مشكان محدث - شريف الدين.
في فضائل الشام أحاديث منكرة وكان في الحديث ليس هناك وقد تقدم قريبا1 أحمد بن عبد الله أبو مطر فيحتمل أن يكون واحدا.
[631]
"أحمد" بن عبد الله الشاشي عن مسعر قال أبو الفتح الأزدي كذاب انتهى والحديث الذي رواه هو عن عطية عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه مرفوعا أن الله لم يفرض على الملائكة إلا الصلاة الحديث رواه عن عبد الملك بن زياد الضبي وهو غير ثقة أيضا.
[632]
"أحمد" بن عبد الله كوفي لا يدري من هو عن نعيم بن حماد بخبر منكر أنتهي والخبر المذكور قال الخطيب أنا القاضي أبو عبد الله الصيمري ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله المعدل ثنا بن عقدة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الكوفي مر بنا بالأنبار ثنا نعيم بن حماد ثنا بن المبارك أنا أبو حنيفة عن عطاء عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال نادى مناد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب قال الخطيب تفرد به هذا الشيخ عن نعيم ولا يروي عن أبي حنيفة إلا بهذا الإسناد.
[633]
"أحمد" بن عبد الله الكثيري من ولد كثير بن شهاب قزويني كان أديبا فاضلا يتشيع وكان زاهدا وهو القائل.
هل يصبر الحر الكريم
…
على المقام بدار ذل
أم هل يلام على الرحيل
…
وإن توعرت السبل
[634]
"أحمد" بن عبد الله بن إسماعيل الجبي المقري الشامي من شيوخ أبي علي الأهوازي في القراءات قال الذهبي مجهول زعم الأهوازي أنه أسند له القراءات عن ابن شنبوذ وعن أقدم منه.
1 في ترجمة حمد بن عبد الله بن نيسابور 12 السيد زين العابدين الايلي
[635]
"أحمد" بن عبد الله الأيلي عن حميد الطويل لا يعرف والخبر باطل كأنه عمله.
[636]
"أحمد" بن عبد الله الثابتي1 عن أبي القاسم بن حبابة2 لينه الخطيب وهو من أعيان الشافعية يكنى أبا نصر انتهى قال الخطيب هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت أبو نصر البخاري الفقيه قدم بغداد وهو حدث فسمع من بن حبابة والمخلص3 وابن أخي سمي ونحوهم ودرس الفقه على الشيخ أبو حامد الإسفرائيني ولم يزل ببغداد يدرس الفقه ويفتي وحدث شيا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي وغيره وكان لينا في الرواية كتبت عنه ومات في رجب سنة سبع وأربعين وأربع مائة.
[637]
"أحمد" بن عبد الله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أحد الأعلام صدوق تكلم فيه بلا حجة لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في بن مندة بهوى قال الخطيب رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا ولا يبين قلت هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره وهو ضرب من التدليس وكلام بن مندة في أبي نعيم فظيع ما أحب حكايته ولا أقبل قول كل منهما في الآخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا أكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت بخط بن طاهر المقدسي يقول اسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مندة وقد اجمع الناس على إمامته ويسكت عن لاحق وقد اجمع الناس على كذبه قلت كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به ولا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد لا ينجو منه إلا من عصم الله وما علمت أن عصرا من الإعصار سلم أهله من ذلك
1 في المشتبه الثابتي بمثلثة هو أبونصر الفقيه -
2 في المشتبه هو أبو القاسم عبد الله بن حبابة صاحب البغوي -
3 وفي المشتبه المخلص بالتشديد هو أبو طاهر الذهبي – شريف الدين.
سوى النبيين والصديقين ولو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم.
[638]
"أحمد" بن عبد الله بن فلان الأنصاري عن الفضل بن عبد الله اتهمه الدارقطني بالوضع انتهى قال الدارقطني حدثني أبو الحسن محمد بن عبد الله المزني الهروي ثنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الأنصاري ثنا الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري ثنا مالك بن سليمان الهروي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه في قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} فأما الذين ابيضت وجوههم أهل السنة والجماعة وأما الذين اسودت وجوههم أهل الأهواء والبدع قال هذا موضوع والحمل فيه على أبي نصر الأنصاري والفضل ضعيف وأخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي زرعة حدثنا أحمد بن الحسين الحافظ ثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي بهراة ثنا الفضل به وقال منكر من حديث مالك ولا أعلمه يروي إلا من هذا الوجه قلت ولعل أبا نصر هو الأول نسب أولا إلى جده ويحتمل أن يكون آخر.
[639]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياءه وما روى حرفا من العلم بسند ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول وشر الدهر وكتاب كلندجه وحصن الدولاب وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الحجاف وحروب الإمام علي معه وغير ذلك ومن مشاهير كتبه الذورة في السيرة النبوية ما ساق غزوة منها على وجهها بل كل ما يذكره لا يخلو من بطلان إما أصلا وإما زيادة.
[640]
"أحمد" بن عبد الله النهرواني روى حديثا فيه في الجنة نهر زيت اتهمه
ابن ماكولا انتهى وروى له البيهقي في الشعب حديثا من روايته عن روح بن عبادة وعنه الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري وقال تفرد به النهرواني وهو مجهول.
[641]
"أحمد" بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عميرة أبو المطرف الأديب البلنسي1 روى عن أبي الخطاب بن واجب وأبي الربيع بن سالم وأبي علي الشلوبين وأبي محمد بن حوط الله في آخرين روى عنه ابنه أبو القاسم وطاهر بن علي وأبو جعفر بن الزبير وآخرون قال ابن عبد الملك كان في أول مرة شديد العناية بالرواية فأكثر من سماع الحديث ثم نظر في المعقولات ومال إلى الأدب فبرع فيه حتى صار من أكابر المجتهدين في النظم والنثر والمكاتبات وأنشد له من قوله:
كبرت للبشرى أتت وسماعها
…
عيدي الذي لشهوده تكبيري
وكذلك الأعياد سنة يومها
…
مختصة بزيادة التكبير
قال وقدم تونس فلزم الزهاد والصالحين ثم خدم الكتابة عند الملوك وكان يعاب عليه محبة العلوم القديمة ويتعاطى منها ما أخل به في معتقده والله أعلم بسريرته وكان مولده في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ومات بتونس في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وست مائة قال وذكر لي أنه تغير حاله في آخر عمره وافتتن.
[642]
"أحمد" بن عبد الله بن سليمان أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر روى جزأ عن يحيى بن مسعر عن أبي عروبة الحراني له شعر يدل على الزندقة سقت أخباره
1 بلنسيه في القاموس بفتح الياء الموحدة واللام وكسر السين وفتح الياء المثناة التحتية مخففة بلد شرقي الأندلس محفوف بالأنهار والجنان لاترى إلا مياها تدفع ولا تسمع إلا أطيارا تسجع – شريف الدين.
في تاريخي الكبير انتهى هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة أبو العلاء المعري اللغوي الشاعر المشهور كان عجبا من الذكاء المفرط والاطلاع على اللغة ولد سنة ثلاث وستين وثلاث مائة وجدر في السنة الثالثة من عمره فعمى منه فكان يقول لا أعرف من الألوان إلا الأحمر وأخذ العربية من أصحاب بن خالويه وعلى والده ومحمد بن عبد الله بن سعد النحوي وكان قانعا باليسير كان له وقف يحصل منه في العام نحو ثلاثين دينارا قرر منها لمن يخدمه النصف وكان غذاؤه العدس وحلاوته التين ولباسه القطن وفراشه لبادا وكان لا يحمد أحدا ولو تكسب بالمدح والشعر لنال دنيا ورياسة وسافر إلى بغداد سنة تسع وتسعين وثلاث مائة فسمعوا منه ديوانه المسمى بسقط الزند وعاد إلى المعرة سنة أربع مائة فلزم منزله وسمى نفسه هن المحبسين يعني منزله وبصره وقصد من النواحي ويقال أنه كان يحفظ ما يمر بسمعه وسمع من يحيى بن مسعر التنوخي صاحب أبي عروبة جزأ من أبي الفتح محمد بن الحسين صاحب خيثمة وصار على تصانيفه ومكث بصنعاء سنة لا يأكل اللحم ويروى أن صالح بن مرداس قصد المعرة وحاصرها فعصى أهلها عليه ثم فتحها فخرج إليه أبو العلاء ومدحه بأبيات فوهبها له وكان لا يأكل إلا في مغارة وحده منفردا وكان يعتذر إلى من يرحل إليه من الطلبة بأنه كان ليس له سعة وأهل اليسار بالمعرة يعرفون بالبخل وقال غرس النعمة بن الصابي حدثني الوزير أبو نصر بن جهير ثنا أبو نصر المنادى الشاعر قال اجتمعت بأبي العلاء المعري فقلت له ما هذا الذي يروى عنك ويحكى قال حسدوني وكذبوا علي فقلت على ماذا حسدوك وقد تركت لهم الدنيا والآخرة فقال الآخرة أيضا وتألم قال السلفي من عجيب رأي أبي العلاء تركه تناول كل
مأكول لا تنبته الأرض شفقة على الحيوانات حتى نسب إلى التبرهم وإنه يرى رأي البراهمة في إثبات الصانع وإنكار الرسل وفي شعره ما يدل على هذا المذهب وفيه ما يدل على غيره وكان لا يثبت على نحلته ولا يبقى على قانون واحد بل يجري مع القافية إذا حصلت كما يجيء قال فأنشدني رئيس أبهر أبو المكارم الأسدي أنشدني أبو العلاء لنفسه.
اقروا بالآله وأثبتوه
…
وقالوا لا نبي ولا كتاب
ووطى بناتنا حل مباح
…
رويدكم فقد بطل العتاب
تمادوا في الضلال فلم يتوبوا
…
فمذ سمعوا صليل السيف تابوا
قال السلفي ومما يدل على صحة عقيدته ما سمعت الخطيب حامد بن بختيار النميري سمعت القاضي أبا المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي سمعت أخي أبا الفتح دخلت على أبي العلاء بالمعرة في وقت خلوة بغير علم منه فسمعته ينشد شيئا ثم تأوه مرات وتلا آيات ثم صاح وبكى وطرح وجهه على الأرض ثم رفع رأسه ومسح وجهه وقال سبحان من تكلم بهذا في القدم فصبرت ساعة ثم سلمت عليه فرد وقال متى أتيت فقلت الساعة فقلت أرى في وجهك أثر غيظ فقال يا با الفتح تلوث شيئا من كلام الخالق وأنشدت شيئا من كلام المخلوق فلحقني ما ترى فتحققت صحة دينه وقوة يقينه وقال السلفي وسمعت أبا المكارم بأبهر وكان من إفراد الزمان ثقة مالكي المذهب قال لما توفي أبو العلاء اجتمع على قبره ثمانون شاعرا وختم في أسبوع واحد عند القبر مائتا ختمة قال السلفي سمعت أبا زكريا التبريزي يقول لما قرأت على أبي العلاء بالمعرة قوله.
يد بخمس ميء من عسجد فديت
…
ما بالها قطعت في ربع دينار
تناقض ما لنا إلا السكوت له
…
وان نعوذ بمولانا من النار
سألته عن معناه فقال هذا مثل قوم الفقهاء عبارة لا يعقل معناه وقال السلفي أن كان قال هذا الشعر معتقدا معناه فالنار ما واه وليس له في الإسلام نصيب هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغايات وكأنه معارضة منه للسور والآيات فقيل له ليس هذا مثل القرآن فقال لم تصقله المحاريب أربع مائة سنة قال السلفي وفي الجملة كان من أهل الفضل الوافي والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب قرأ القرآن بروايات وسمع الحديث بالشام على ثقات وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد شعر كثير والمشكل منه على زعمه له تفسير روى عنه أبو القاسم التنوخي وهو من أقرانه والخطيب أبو زكريا التبريزي وغالب بن عيسى الأنصاري والخليل بن عبد الجبار القزويني وأبو ظاهر بن أبي الصقر وآخرون وقال ابن الجوزي حدث عن أبي زكريا التبريزي قال قال لم المعري مرة ما الذي تعتقد قال فقلت اليوم بظهر ما يخفيه فقلت له ما أنا إلا شاك قال وهكذا شيخك وقال أبو يوسف عبد السلام القزويني اجتمعت به مرة فقال لي لم أهج أحدا قط قال فقلت له صدقت إلا الأنبياء فتغير وجهه وقال التبريزي لما مات انشد على قبره أربعة وثمانون شاعرا بمراثي فيه من جملتها لعلي بن همام.
إن كنت لم ترق الدماء زهادة
…
فلقد أرقت اليوم من جفني دما
وقال هلال بن الصابي في تاريخه بقي خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم ولا البيض ولا اللبن ويقتصر على ما تنبت الأرض ويلبس خشن الثياب ويديم الصوم قال ولقيه رجل فقال مالك لا تأكل اللحم قال ارحم الحيوان قال فما تقول في السباع لا غنى لها إلا الحيوان قال ذلك من جهة الخالق قال فما أنت بأرأف منه وإن كان من جهة الطبيعة فما أنت بأحذق منها ولا أتقن عملا قلت ومعنى هذا الكلام
دار بين المعري وبين أبي نصر بن أبي عمران الأمامي وكان الداعي إلى مذهب الفاطميين فراسل المعري يسأله عن سبب تركه اللحم فأجابه بما ذكر من الرأفة فرد عليه بنحو ذلك وقد طالعت ما دار بينهما واستندت منه فيما يتعلق بترجمة المعري أنه ذكر عن نفسه قال قضى علي وأنا بن أربع لا أفرق بين النازل والربع قال ومسست في آخر عمري بالإبعاد وحكم الله علي بالإزهاد فصرت من العوافي جهاد وقال في جوابه عن تركه أكل اللحم قالوا إن كان ربنا لا يريد إلا الخير فالشر لا يخلو من أمرين أما إن يكون علمه أولا وعلى الأول فإن كان يريده فيجب أن ينسب الفعل إليه وإن كان بغير إرادته جاز عليه مالا يجوز على أصغر الأمر إلا أنه لا يرضى أن يفعل في ولايته مالا يريد وهذه عقدة قد اجتهد المتكلمون حلها فاعوزهم وقال في هذه الرسالة أنه لما بلغ ثلاثين عاما سأل ربه أن يرزقه صوم الدهر ففعل وظن أن اقتناعه بالنبات يثبت له جميل العاقبة ثم قال والذي حثني على ذلك إن لي في السنة نيفا وعشرين دنيارا فإذا أخذ خادمي نصفه بقي لي مالا يفي إلى أن قال ولست أزيد في رزقي زيادة ولا أوثر لسقمي عيادة ومات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربع مائة ومن شعره المؤذن بانحلاله في كتابه لزوم مالا يلزم.
أبيات.
قران المشتري زحلا يرجى
…
لانقاظ النواظر من كراها
فيمضي الناس جيلا بعد جيل
…
وخلفت النجوم كما تراها
تقدم صاحب التوراة موسى
…
وأوقع بالخسار من اقتراها
فقال رجاله وحي أتاه
…
وقال الآخرون بل افتراها
وما حجي إلى أحجار بيت
…
كؤس الخمر تشرب في ذراها
إذا رجع الحكيم إلى حجاه
…
تهاون بالشرائع وازدراها
أبيات أخر.
وإنما حمل التوراة قارئها
…
كسب الفوايد لا حب التلاوات
وهل ابيحت نساء الروم من عرض
…
للعرب إلا بأحكام النبوات
أبيات أخرى.
أتى عيسى فأبطل شرع موسى
…
وجاء محمد بصلاة خمس
وقالوا لا نبي بعد هذا
…
فضل القوم بين غد وأمس
ومهما عشت في دنياك هذي
…
فما تخليك من قمر وشمس
إذا قلت المحال رفعت صوتي
…
وإن قلت الصحيح دخلت رمسي
أبيات أخر.
هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت
…
ويهود حيرى والمجوس مضللة
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا
…
دين وآخر دين لا عقل له
أبيات أخر.
دين وكفر وأنباء يقال وفر
…
قان بنص وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل يدان بها
…
فهل تفرد يوما بالهدى جيل
وأشعاره في المدح والغزل والرثاء التي في سقط الزند في نهاية الجودة وأما في لزوم ما لا يلزم وفي استغفر واستغفرك فمتوسط وتصانيفه في اللغة والأدب أكثر من مأتي مجلد.
[643]
"ز - أحمد" بن عبد الله بن المنبجي الخواص روى عن يعيش بن هشام قال الدارقطني في الغرائب ضعيف سيأتي في يعيش بن هشام.
[644]
"أحمد" بن عبد الله الشيباني روى عن عبد الله بن الزبير عن مالك له ذكر
في ترجمة عبد الله بن الزبير وقد تقدم في ترجمة أحمد بن عبد الله الجويباري أن ابن كدام1 كان إذا روى عنه قال ثنا بن عبد الله الشيباني فهو هذا.
[645]
"ذ - أحمد" بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهزي روى عنه ابن السمعاني وقال اختلط في آخر عمره حكاه ابن نقطة.
[646]
"ذ - أحمد" بن عبد الله الشيعي حدث عن الحسن بن علي العسكري ثم ذكر بسند له مسلسل بأشهد بالله إلى أن وصل إلى محمد بن علي بن الحسين بن علي قال أشهد بالله قد حدثني أحمد بن عبد الله الشيعي البغدادي قال أشهد بالله لقد حدثني الحسن بن علي العسكري قال أشهد بالله لقد حدثني أبي علي بن محمد أشهد بالله لقد حدثني أبي محمد بن علي بن موسى الرضا فذكره مسلسلا بآباء علي بن موسى إلى علي قال أشهد بالله لقد حدثني محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشهد بالله لقد حدثني جبرائيل قال أشهد بالله لقد حدثني ميكائيل قال أشهد بالله لقد حدثني إسرافيل عن اللوح المحفوظ أنه قال يقول الله تبارك وتعالى شارب الخمر كعابد وثن وهذا المتن بالسند المذكور إلى علي بن موسى أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند له فيه من لا يعرف حاله إلى الحسن العسكري أيضا لكن لم يذكر فيه إلا جبرائيل قال يا محمد إن مدمن الخمر كعابد وثن والمتن أورده بن حبان في صحيحه من حديث بن عباس وفي سنده مقال.
[647]
"ذ - أحمد" بن عبد الله بن سعيد بن كثير الحمصي قال عبد الحق في الأحكام مجهول.
[648]
"ذ - أحمد" بن عبد الله بن زياد الديباجي روى عن أيوب بن سليمان وعنه علي بن أحمد بن مروان جهله ابن القطان.
[649]
"أحمد" بن عبد الرحمن البيروتي عن الأوزاعي لا يدري من ذا انتهى.
1 سبق هناك كرام 12.
ذكره ابن عساكر في تاريخه وروى من طرق ثلاثة إلى أحمد بن بشر بن حبيب الصوري ثنا أحمد بن عبد الرحمن البيروتي قال انصرفت يوما من الكتابي فرأيت الأوزاعي قاعدا علىالباب الصغير فقال لي يا أحمد جيء بماء حتى اتوضأ.
[650]
"ذ - أحمد" بن عبد الباقي بن أحمد العطار عن أبي طالب بن غيلان قدح أبو المعمر الأناصري في عدالته فيما ذكر بن السمعاني فقال كان يشرب الخمر إلى أن مات قلت وله رواية أيضا عن الجوهري وغيره روى عنه أبو المعمر وأبو العلاء بن عقيل وغيرهما ومات سنة عشرين وخمس مائة وله ست وثمانون سنة ذكره ابن النجار.
[651]
"أحمد" بن عبد الباقي أبو بكر بن البطي1 أخو أبي الفتح محمد المسند العالي الإسناد قال ابن النجار عن البندنيجي أنه قدح فيه وكان سيء الطريقة سمع من الحسين بن طلحة النعالي وجعفر السراج وأبي القاسم الربعي وغيرهم روى عنه البندنيجي وابن الأخضر مات سنة خمس وسبعين وخمس مائة.
[652]
"أحمد" بن عبد الرحمن الكفرتوثي2 ولقبه جحدر قال ابن عدي ضعيف يسرق الحديث حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي ثنا أحمد جحدر ثنا بقية عن الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا مجوس هذه الأمة الذين يكذبون بالقدر أن مرضوا فلا تعودوهم الحديث وحدثناه ستة قالوا حدثنا بن مصفى ثنا بقية ورواه محمد بن حمير عن بقية وحدثنا زيد
1 في المشتبه البطي بتشديد الطاء قرية بط على طريق وقوقا وأخوه نسيب إنسان من القرية فعرف به-
2 وفي اللب الكفرتوثي بفتحتين وسكون الراء وضم الفوقية ومثلثة نسبة إلى كفر توثي قرية قرب ماردين 12 شريف الدين.
ابن عبد العزيز ثنا جحدر ثنا بقية عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا الجنة دار الاسخياء وقد روى هذا عن بقية عن يوسف بن السفر1 عن الأوزاعي ويوسف ساقط ورواه البابلي وهو واه عن الأوزاعي أيضا حدثنا الحسين بن عبد الله القطان ثنا جحدر ثنا بقية عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ مرفوعا لو يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا وروى نحوه عن عقبة بن السكن عن ثور انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فكأنه ما عرفه لأنه سمى أباه عبد الله بن الحارث وقال لم أر في حديثه ما في القلب منه إلا ما حدثناه زيد بن عبد العزيز قلت فذكر حديث الجنة دار الأسخياء وقال عقبه هذا حديث منكر.
[653]
"أحمد" بن عبد الرحمن السقطي شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد روى عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس فذكر خبرا موضوعا انتهى والحديث المذكور قرأته على أحمد بن الحسن أخبركم محمد بن غالي أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي المكارم اللبان أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر محمد بن أحمد هو المفيد ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا يزيد بن هارون أنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الموت كفارة لكل مسلم" رواه الخطيب في التاريخ عن أبي نعيم فوافقناه بعلو وأورده بن الجوزي في الموضعات من هذا الوجه وقال هذا حديث لا يصح قلت وسبقه إلى ذلك بن طاهر فبالغ في إنكاره وقد رواه عن يزيد بن هارون أيضا مفرج بن شجاع الموصلي ومن طريقه أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف والدينوري في المجالسة كلاهما عن أبي علي بن الصواف عنه وهو في فوائد أبي علي المذكور قال الخطيب ومفرج مجهول والحديث عن
1 هو أبو الفيض كاتب الأوزاعي – شريف الدين.
يزيد بن شاذان قلت وقد جمع شيخنا الحافظ أبو الفضل بن العراقي طرقه في جزء والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس رضى الله تعالى عنه بلفظ الطاعون كفارة لكل مسلم أخرجه البخاري وقال الخطيب في ترجمة السقطي حدثني عبد العزيز بن علي قال سئل المفيد عن السقطي فذكر أنه سمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين قال وكان له في ذلك الوقت مائة وخمسون سنة قال الخطيب هذا السقطي لا يعرف إلا من جهة المفيد وليس بمعروف عند أهل النقل قلت ووجدت بخط من يوثق به من المتأخرين أن الأزدي وهاه وسيأتي للمتن طريق آخر في ترجمة نصر بن جميل من روايته عن حفص بن عبد الرحمن عن عاصم.
[654]
"أحمد" بن عبد الرحمن البهراني تقدم في أحمد بن عبد الله.
[655]
"ذ - أحمد" بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر العلوي الزيدي المروزي الشافعي الواعظ روى عن أبي منصور ناقلة الكراعي وعنه ابن السمعاني وابن عساكر وقال إنه كان غير مرضي الطريقة.
[656]
"ذ - أحمد" بن عبد الرحمن بن الحسن الطريقي عن تمام وابن أبي نصر وغيرهما وعنه الخطيب وابن الأكفاني وغيرهما قال عبد العزيز الكتاني كان مغفلا قرئ عليه حدثكم عبد الرحمن بن أبي نصر ثنا حديد بن جعفر ثنا خيثمة فلم يشعر بذلك وقد سمع من بن أبي نصر ومن حديد جميعا عن خيثمة ثم وصفه بالشيخ المفرط وقال ابن صابر عن اكسب ما كان إلا ثقة توفي سنة سبع وخمسين وأربع مائة.
[657]
"أحمد" بن عبد الرحمن الجرجاني الهاشمي قال الإدريسي كان يكذب حدث عن الأصم وأقرانه ثم ارتفع إلى محمد بن المسيب الأرغياني وغيره
ممن لم يدركهم.
[658]
"أحمد" بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي عن الربيع المرادي والكبار لقيه أبو نعيم الحافظ في حدود الستين وثلاث مائة وسمع منه قال الخطيب كان كذابا ومن بلاياه قال حدثنا هلال بن العلاء ثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن ابن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جمال الرجل فصاحة لسانه" انتهى ومنها قال حدثنا عباس الدوري وغيره ثنا عفان ثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه إلى الله يا بن آدم أنا بدك اللازم الحديث قال الخطيب رواته معروفون بالصدق إلا بن الجارود ولم يكتب إلا من طريقه وقال ابن طاهر كان يضع الحديث ويركبه على الأسانيد المعروفة وقال أبو نعيم ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الجارود الرقي في كتابه وفي القلب منه ثنا الربيع فذكر حديثا وقال ابن عساكر حدث عن هشام وابن عمار والطبقة.
[659]
"أحمد" بن عبد الرحمن بن عقال الحراني عن أبي جعفر النفيلي قال أبو عروبة ليس بمؤتمن على دينه قلت يروي عنه ابن عدي والطبراني يكنى أبا الفوارس انتهى وقال ابن عدي حدثنا أبو الفوارس هذا ثنا النفيلي ثنا مسكين1 عن الأوزاعي عن أنس في النهي عن الشرب قائما قال وهذا شبه عليه لأن عند مسكين بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما كذا رواه النفيلي وغيره عنه فرواه هو بالضد ولم أر له أنكر من هذا وهو ممن يكتب حديثه.
[660]
"أحمد" بن عبد الرحيم أبو جعفر الجرجاني عن جرير بن عبد الحميد وحدث عنه في حدود سنة ثلاث مائة بقلة حياء سمع منه بن عدي حديثا كذبا وقال
1 هو مسكين بن بكير الحراني أبو عبد الرحمن الحذاء صدوق يخطئ وكان صاحب حديث مات سنة ثمان وتسعين – كذا في التقريب 12 الحسن النعماني كان الله له.
يحدث عمن لم يدركهم بل ماتوا قبله بدهر انتهى ومتن الحديث المذكور أن الله طهر قوما الصلفة1 من الذنوب وإن عليا لاولهم ورجاله ثقات غيره قال ابن عدي هذا حديث باطل.
[661]
"ذ - أحمد" بن عبد الرحيم أبو زيد روى عن محمد بن مصعب القرقساني حديثه في سنن الدارقطني قال ابن القطان لا يعرف حاله.
[662]
"ز - أحمد" بن عبد الصمد بن الرويح البقال أبو بكر حدث عن ابن منيع وابن صاعد وغيرهما وطرش في آخر عمره فيه تساهل قاله العتيقي في تاريخه.
[663]
"أحمد" بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقي روى عن محمد بن إبراهيم بن زياد المصري ثنا أحمد بالنهروان ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا ثمن القينة سحت وثمن الكلب سحت فاحمد هذا لا يعرف والخبر منكر انتهى وفي الثقات لابن حبان أحمد بن عبد الصمد بن أيوب النهرواني يروي عن إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد ثنا عنه محمد بن إسحاق الثقفي وغيره يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات وأظن النهرواني غير صاحب الترجمة وقد ذكر الدارقطني في العلل إنه وهم في إسناد حديث مع أنه مشهور لا بأس به والإسناد المذكور مما رواه عن ابن عيينة عن أيوب عن الحسن عن أبي بكرة حديث أن أبني سيد والمحفوظ في هذا عن ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة كذلك أخرجه البخاري.
[664]
"ذ - أحمد" بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو بكر المقري المعروف بابن الأطروش المذوري قرأ على أبي الحسن الحمامي وغيره وسمع من بن الصلت وطبقته روى عنه القرآن والحديث أبو الفضل بن خيرون وأبو القاسم
1 الصلفة المخالطون للناس والمنكرون عليهم مع التمسك بالدين 12 قاموس الهيثمي – ميزان الاعتدال
الحريري وغيرهما وقال ابن خيرون ولد سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وخلط في شيء من القراءات وكان فيه تساهل كثير وقال أبو علي بن البنا مات في جمادي الآخرة سنة تسع وخمسين وأربع مائة.
[665]
"أحمد" بن عبد العزيز المؤدب ويعرف بالهشيمي حدث عن عبد الرزاق ضعفه الدارقطني فإن كان الواسطي نزيل الرملة فله حديث موضوع انتهى.
وقد تقدم في أحمد بن عبد العزيز الواسطي من أهل الرملة عن وكيع والقاسم بن غصن ثنا عنه ابن قتيبة بأحاديث حسان تشبه حديث الأثبات.
[666]
"ز - أحمد" بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر يروي عن بكر بن يونس بن بكر وأبي نعيم وعنه أبو يعلى الموصلي قال ابن حبان في الثقات يغرب وأخرج الخطيب في ترجمة نصر بن عيسى من كتاب الرواة عن مالك حديثا ذكرته في ترجمة نصر وهو من طريق العباس بن الفضل الأرسوفي1 عن أحمد هذا وقال في السند غير واحد من المجهولين وأظن أحمد بن عبد العزيز هو الذي ذكره ابن حبان فإنه من هذه الطبقة.
[667]
"أحمد" بن عبد العزيز أبو حاتم الوراق شيخ متأخر قال ابن طاهر وضع حديثا قال الحاكم ثنا عن مطين فذكر حديثا باطلا بإسناد الصحاح.
[668]
"أحمد" بن عبد القاهر عن منبه بن عثمان وعنه الطبراني لا يدرى من هو.
[669]
"ذ - أحمد" بن عبد الكريم عن خالد الحمصي عن عثمان بن سعيد بن كثير الحمصي عن محمد بن المهاجر فذكر حديثا منكرا موضوعا وعنه أحمد بن محمد بن جابر قال البيهقي الثلاثة مجهولون.
[670]
"أحمد" بن عبد الواحد بن مري بن عبد الواحد بن نعام السعدي المقدسي الأصل الحوراني تقي الدين ذكره ابن مسدي في معجمه وثلبه كعادته في أمثاله
1 في القاموس أرسوف بالضم بلد بساحل الشام 12.
وذكره ابن رافع في تاريخ بغداد فقال نزيل مكة سمع من الافتخار الهاشمي الشمائل وحدث بها سمعها منه الرضى الطبري وروى عنه الدمياطي في معجمه والشريف الحسيني وذكره في وفياته وقال كان أحد المشايخ المشهورين الجامعين بين الفضل والدين وعنده جده واقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع وأثنى عليه الذهبي في تاريخ الإسلام بنحو ذلك وقال درس وأفاد وحدث وأعاد بالمستنصرية ببغداد وكان جامعا بين العلم والعمل وكان يخط على بن سبعين وينكر طريقه وقال ابن رافع حدثني محمد بن الحسن بن علي اللخمي قال حكى لي والدي قال صحبته مدة بمكة وكان حنبليا صالحا عالما عاقلا كثير التفكر وكان له كشف فخطر ببالي أن أسأله عن ابتداء أمره فقال في الحال كنت مفيدا بالمستنصرية وكان ببغداد رجل صالح فكنت اجتمع به فحصل لي ببركته خير كثير وممن روى عنه أبو العباس الظاهري وأبو الفتح الأبيوردي في معجمه ومات قبله وكتب عنه قبل ذلك اليغموري من شعره وأما بن مسدي1 فقال لم يكن بالحافظ وحدث من غير أصول ثم أظهر التحلي بالتخلي وأشار إلى التجلي وله في كل مقام مقال ودعوى لا تقال لقيته بمكة وأنست به بظاهره فلم يتفق خبر ومخبره قال.
إن قلت في اللفظ هذا النطق يجحده
…
أو قلت في الأذن لم أسمع له خبرا
أو قلت في العين قال الطرف لم أره
…
أوقلت في القلب قال القلب ما خطرا
وقد تحيرت في أمري وأعجبه
…
ان ليس اسمع إلا عنهم وأرى
قلت: وهذا نفس صوفي فلسفي وهو عجيب من حنبلي قال اليغموري ولد بصرخد في منتصف صفر ثلاث وثمانين وخمس مائة ومات بطيبة
1 في المشتبه وفي الأسماء الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مسدي الأندلسي المجاور بمكة له تواليف مفيدة مات بعد 660 –الحسن النعماني
في رجب سنة سبع وستين وست مائة أرخه البرزالي وغيره.
[671]
"ز - أحمد" بن عبد الملك عن مالك وعنه محمد بن فضيل قال الدارقطني في غرائب مالك مجهول أورده في ترجمة يحيى بن سيعد عن عمرة عن عائشة من رواية محمد بنإبراهيم بن أبي الحجيم حدثنا محمد بن هاشم بن سليمان البوشنجي ثنا محمد بن فضيل به.
[672]
"أحمد" بن عبد الملك الفارسي الأعلم مات بسمرقند قبل الستين وثلاث مائة روى عن عمران بن موسى السختياني قال الإدريسي كتبنا عنه وكان سيء الأصول مجازفا في الرواية لا اعتماد عليه.
[673]
"ز - أحمد" بن عبد المؤمن أبو جعفر الصوفي كان ينزل الفيوم من أرض مصر وتوفي بها في ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين وكان محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يعظمه وهو ضعيف جدا قاله مسلمة بن قاسم.
[674]
"أحمد" بن عبد المؤمن عن رواد بن الجراح قال ابن يوسف رفع أحاديث موقوفة انتهى وبقية كلامه كان رجلا صالحا روى عنه علي بن سعيد الرازي وغيره مات سنة سبع خمسين وقال مسلمة بن قاسم كان يكون بالفيوم وهو ضعيف جدا وذكره ابن أبي حاتم فلم يجرحه وقال روى عنه علي بن الحسين ابن الجنيد.
[675]
"ز - أحمد" بن عبد الواحد بن شاذان أبو عبد الله روى عن علي بن عبد العزيز وإسحاق الدبري وإبراهيم بن الحسين وإبراهيم بن مسلم قال صالح بن أحمد في طبقات همدان سمعت منه وتركت الرواية عنه وليس بثبت وهو شيخ أخذ حديث قوم لم يكن الحديث من شأنهم رأيت سماعه في كتب أبيه مع موضع سماع أخيه فقط وقد ألحقوا به سماع هذا الشيخ ولم يميز بين ذلك وسمعت أبي
يقول يؤتى من تستر ولا أدري كيف خلط ونعوذ بالله من خذلانه.
[676]
"أحمد" بن عبيد الله بن أبي ظبية عن أنس قال البغوي لقيته سنة خمس وعشرين ومائتين فقال لي صمت مائة وسبعة وعشرين رمضان قلت ليس بشيء ولا يعتمد عليه انتهى ولا عرفت عنه راويا غير أبي القاسم البغوي وذكر البغوي إنه حدثهم عن أنس وغيره ولم يسق عنه حديثا واحدا فهذا شيخ مجهول الحال لم تثبت عدالته وادعى التعمير ولقي الصحابة بلا مستند.
[677]
"أحمد" بن عبيد الله أبو العز بن كادش مشهور من شيوخ بن عساكر أقر بوضع حديث وتاب وأناب انتهى وقد ساق له بن النجار نسبا إلى عتبة بن فرقد السلمي الصحابي وقال سمع الكثير بنفسه وقرأ على المشائخ وكتب بخطه وكان يكتب خطا رديا وكان يفهم طرفا من علم الحديث وقد خرج وألف سمع أقضي القضاة أبا الحسن الماوردي وهو آخر من حدث عنه وأبا الطيب الطبري والجوهري وطبقتهم وحدث بالكثير سمع منه الأئمة أبو العلاء العطار وأبو الفضل بن ناصر وأبو القاسم بن عساكر وأبو موسى المديني وجماعة آخرهم عبد الله بن عبد الرحمن الحربي قال وكان مخلطا كذابا لا يحتج بمثله وللأئمة فيه مقال وقال أبو سعد بن السمعاني كان بن ناصر سيء القول فيه وقال ابن الأنماطي كان مخلطا وقال ابن عساكر قال لي أبو العز بن كادش وسمع رجلا قد وضع في حق علي حديثا ووضعت أنا في حق أبي بكر حديثا بالله أليس فعلت جيدا وقال ابن عساكر أيضا كان صحيح السماع ولد سنة 437 وقال مرة لا أحفظ مولدي غير أني أول ما سمعت سنة سبع وأربعين وأربع مائة قال ابن الزاغواني ومات بن كادش سنة ست وخمسين وخمس مائة.
[678]
"ذ - أحمد" بن عبيد الله بن الحسن العنبري عن أبيه وعنه الحسن بن علي
المعمري وإبراهيم بن حماد وعلي بن سعيد الرازي وآخرون قال ابن القطان مجهول قلت وذكره ابن حبان في الثقات فقال روى عن ابن عيينة وعنه ابن الباغندي لم تثبت عدالته وابن القطان تبع بن حزم في إطلاق التجهيل على من لا يطلعون حاله وهذا الرجل بصري شهير وهو ولد عبيد الله القاضي المشهور.
[679]
"ز - أحمد" بن عبيد الله الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما رفعه ما أنعم الله على عبد نعمة فأسبغها عليه ثم وجه إليه من يطلب المعروف عنده فزبرهم إلا وقد تعرض لزوال تلك النعمة وعنه القاسم بن نصر المخرمي رواته معروفون بالثقة إلا أحمد فلا أعرفه.
[680]
"ذ - أحمد" بن عبيد الله أبو بكر بن بنت حامد البغدادي قال ابن النجار كان معتزليا أخرج من دمشق قلت وكان حدث عن أحمد بن علي بن سعيد المروزي وروى عنه عبد الرحمن بن نصر ذكره ابن عساكر.
[681]
"أحمد" بن عبيد الله بن محمد بن عمار المعروف بحمار العزير من رؤوس الشيعة له عن عثمان بن أبي شيبة وغيره قيل كان قدريا انتهى وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف له مصنفات في مقاتل الطالبين وقال الخطيب روى عن إسحاق بن أبي إسرائيل وغيره وعنه الجعابي وأحمد بن جعفر بن سلمة وأبو عمر1 بن حيوة وآخرون مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة وفيه يقول بن الرومي:
وفي بن عمار عزيرية
…
يخاصم الدهر بها والقدر
ما كان لم كان وما لم يكن
…
لم لم يكن فهو وكيل البشر
وقال المرزباني في معجم الشعراء مات سنة عشر وثلاث مائة وقال علي بن عبيد الله بن المسيب الكاتب كان كثير الوقيعة في الأكابر وذكر له النديم في
1 ذكر في المشتبه أبو عمر بن حيوية بيائين الحدث مشهور – شريف الدين.
الفهرست عدة مصنفات منها كتاب مثالب معاوية وذيل كتاب الوزراء لمحمد بن داود ومقاتل الطالبين.
[682]
"ز - أحمد" بن أبي عبيد في أحمد بن الفرج.
[683]
"أحمد" بن عتاب المروزي عن عبد الرحيم بن زيد العلمي قال أحمد بن سعيد بن معدان شيخ صالح روى الفضائل والمناكير قلت ما كل من روى المناكير ضعيف وإنما أوردت هذا الرجل لان يوسف الشيرازي الحافظ ذكره في الجزء الأول من الضعفاء من جمعه.
[684]
"أحمد" بن عثمان بن الليث الحفري عن محمد بن سماعه القاضي وعنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي جهله الخطيب.
[685]
"أحمد" بن عثمان النهرواني أبو الحسن أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أنا بن اللتي أنا أبو الوقت أخبرتنا بيبي الهرثمية أنا بن أبي شريح عنه قال حدثني عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكرخي ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة قال النقاش في الموضوعات له وضعه أحمد أو شيخه انتهى وقال الجوزقاني في كتاب الأباطيل حديث منكر وعبد الله بن عبد القدوس مجهول.
[686]
"أحمد" بن عصام الموصلي عن مالك وعنه يوسف بن يعقوب بن زياد الواسطي قال الدارقطني ضعيف انتهى وأخرج له في غرائب مالك في ترجمة نافع عن ابن عمر رفعه ذكاة الجنين ذكاة أمه وقال تفرد برفعه هذا الشيخ وهو في الموطأ موقوف.
[687]
"أحمد" بن عصمة النيسابوري عن إسحاق بن راهويه متهم هالك روى خبرا موضوعا هو آفته أخبرناه أحمد بن هبة الله أنبأنا أبو روح أنا زاهر أنا
أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو بكر الطرازي أنا أحمد بن عليل الحافظ ثنا أحمد بن عصمة بن الفضل ثنا بن راهويه ثنا سفيان عن الزهري عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا عالما ولد أبو بكر في تلك الليلة اطلع الله على جنة عدن فقال وعزتي وجلالي لا أدخلك إلا من أحب هذا المولود انتهى وهذا الحديث أورده الرافعي في تاريخ قزوين من رواية محمد بن مهران ثنا محمد بن عمر بن زنبور ثنا محمد بن السري بن عثمان ثنا أحمد بن عصمة هو الآفة ولعل نوحا جده والفضل كنيته1 أو جد أبيه وروى عنه الخرائطي في كتاب مكارم الأخلاق خبرا منكرا وكنيته أبو الفضل.
[688]
"أحمد" بن عطاء الهجيمي البصري الزاهد عن خالد العيد قال الدارقطني متروك وروى ابن الأعرابي عن محمد بن زكريا الغلابي ثنا أحمد بن غسان الهجيمي أخبرنا أحمد بن عطاء أبو عمرو الهجيمي ثنا عبد الحكم عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وله نظير في أمتي فأبو بكر نظير إبراهيم وعمر نظير موسى وعثمان نظير هارون وعلي نظيري" أخاف أن يكون الغلابي كذبه انتهى وقال الأزدي كان داعية إلىالقدر متعبدا مغفلا يحدث بما لم يسمع وقال زكريا الساجي قبله مثله قال وقال ابن المديني اتيته يوما فجلست إليه فرأيت معه درجا يحدث به فلما تفرقوا عنه قلت له هذا سمعته قال لا ولكن اشتريته وفيه أحاديث حسان أحدث بها هؤلاء ليعلموا بها وأرغبهم أقربهم إلى الله ليس فيه حكم ولا تبديل سنة قلت له أما تخاف الله تقرب العباد إلى الله بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[689]
"أحمد" بن عطاء الروذباري الزاهد أبو علي عن إسماعيل الصفار بما لم يروه الصفار فلعله شبه له فلا يعتمد عليه انتهى وقال الخطيب روى أحاديث وهم
1 كذا في الأصل والظاهر والفضل لقبه لأنه مر في السند الفضل لا أبو الفضل 12 الحسن النعماني
فيها وغلط غلطا فاحشا وقال الصوري حدث عن الصفار عن ابن عرفة قال الصوري ولا أظنه ممن يتعمد الكذب قال السلمي توفي سنة تسع وستين وثلاث مائة ودفن بصور.
[690]
"أحمد" بن عطية هو أحمد بن محمد بن الصلت الحماني سيأتي.
[691]
"أحمد" بن علي بن سليمان أبو بكر المروزي عن علي بن حجر ضعفه الدارقطني فقال يضع الحديث انتهى ولفظ الدارقطني يروي عن إبراهيم بن المنذر والمدنيين روى عنه محمد بن مخلد وإبراهيم بن سليمان الدهان المروزي ذكره الخطيب روى ابن حبان عن إبراهيم بن سعيد عن أحمد بن علي بن سليمان هذا عن سعيد بن عبد الرحمن المخرمي عن ابن عيينة بسند صحيح عن زيد بن ثابت مرفوعا من قرأ خلف الإمام فلا صلاة له وقال هذا باطل وأحمد بن علي بن سليمان لا يشتغل به حكاه عنه ابن الجوزي في العلل.
[692]
"أحمد" بن علي بن سهل المروزي عن علي بن الجعد عن ابن عيينة عن أيوب عن سعيد عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا من نسي شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما أورده بن حزم وقال أحمد مجهول قلت فيحتمل أن يكون هو الذي قبله.
[693]
"أحمد" بن علي بن صدقة عن أبيه عن علي بن موسى الرضا وتلك نسخة مكذوبة روى عن القعنبي اتهمه الدارقطني بوضع الحديث انتهى ثم قال أحمد بن علي بن مهدي الرقي عن علي الرضا بخبر باطل فالله المستعان وهو بن صدقة المذكور وهو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة وما علمت للرضا شيئا يصح عنه قلت جعلهما المؤلف ترجمتين فجمعتهما وله حديث في الأول من المأتين لأبي عثمان الصابوني من هذه النسخة وهو منكرا جدا.
[694]
"أحمد" بن علي بن أخت عبد القدوس عن مالك قال الدارقطني متروك الحديث انتهى وسمي محمدا وحديثه باطل لكن رواية عنه متهم وهو بركة بن محمد الحلبي عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم العربون1 لمن عربن.
[695]
"أحمد" بن علي الأنصاري عن أحمد بن حنبل واه توفي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة قال الحاكم طير طرى علينا قلت يوهنه الحاكم بهذا القول.
[696]
"أحمد" بن علي بن حسنويه المقري النيسابوري أبو حامد شيخ لأبي عبد الله الحاكم قال الخطيب لم يكن بثقة قلت قيل حدث عمن لم يدركه كمسلم والقدماء قال الحاكم لو اقتصر على سماعاته الصحيحة كان أولى به حدث عن جماعة أشهد بالله أنه لم يسمع منهم ولا أعلم له حديثا وضعه ولا إسنادا ركبه انتهى قال الحاكم سمع أبا أحمد الفراء والسري بن خزيمة وأبا حاتم الرازي والحارث بن أبي أسامة ورحل إلى ترمذ فسمع من أبي عيسى الترمذي جملة من مصنفاته قصدته في سنة ثمان وثلاثنين وثلاث مائة وسألته عن سنه فقال أنا اليوم بن ست وثمانين سنة قلت في أي سنة دخلت الشام قال سنة ست وستين ومائتين قلت بن كم كنت قال ابن ثمان عشرة سنة وقد كنت سمعته يقول مولدي سنة ثمان وأربعين ومائتين قال ودخلت إليه مرة فشكى إلي من أبي علي الحافظ قال أنكر على روايتي عن أحمد بن أبي رجاء المصيصي وقد كتبت عن ثلاثة عن مروان الفزاري وهذا حفيدي وأشار إلى كهل واقف بن نيف وستين سنة قال الحاكم وهو في الجملة غير محتج بحديثه وحكى عن ابن العباس الأصم أنه قال هذا الحسنوي يدعي أنه سمع معي من الربيع وابن عبد الحكم والله ما رأيته عندهما قط ولا رأيته بمصر وإنما رأيته بعد رجوعي من مصر قلت ولم ينكر عليه الحاكم
1 في القاموس العربون بالضم وكحلزون ماعقد به البيع وعربته اعطاء ذلك 12 الحسن النعماني
سماعه من مسلم بن الحجاج فيمن سمي أنه لم يدركهم فالله أعلم وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان سئل بن مندة بحضرتي عن الحسنوي فقال كان شيخا أتى عليه مائة وعشر سنين قال وسألت أبا زرعة محمد بن يوسف الجرجاني الكشي عنه فقال هو كذاب وقال الخطيب يغلب على ظني أنه عاش إلى بعد الأربعين وثلاث مائة قلت قد تقدم في كلام بن مندة ما يدل على أنه بقي إلى بعد الخمسين وأما بن حزم فقال في حديث جاء ذكره فيه أحمد بن حسنويه مجهول وهذه عادته فيمن لا يعرف.
[697]
"أحمد" بن علي النصيبي شيخ كان بعد الثلاث مائة وضع حديثا ركيكا فافتضح به عن محمد بن مسعود الطرسوسي عن عبد الرزاق.
[698]
"أحمد" بن علي النصيبي أبو الحسن قاضي دمشق كان في أبناء المائة الخامسة رمي بالكذب انتهى وهو أحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كان قاضيا زمن المستنصر العبيدي وهو آخر قضاة دمشق من جهة المصريين وكان يرمى بالكذب قال ابن عساكر سمعت أخي يحكي عن المسيب قال قال أبو الفتيان بن حيوس للشريف أحمد وكان يقول له وددت أني في الشجاعة مثل علي وفي السخاء مثل حاتم فقال له وفي الصدق مثل أبي ذر يعرض له بأنه كذاب قال ابن الأكفاني مات سنة ثمان وستين وأربع مائة فيه يقول أبو الفتيان بن حيوس.
حاشي سميك أن تدعى له ولدا
…
لو كنت من نسله ما كنت كذابا
[699]
"أحمد" بن علي الحصني يأتي بطامات كان في المائة الرابعة انتهى وهذا هو النصيبي الراوي عن الطرسوسي.
[700]
"أحمد" بن علي بن الخضيب الرازي شيعي له تواليف قال أبو جعفر الطوسي لم يكن بذاك الثقة في الحديث روى عنه التلعكبري1 انتهى ويحتمل أن يكون الخصيبي.
[701]
"أحمد" بن علي الخيوطي2 عن ابن مبشر الواسطي فذكر خبرا موضوعا انتهى وهذا رجل من كبار الحفاظ وهو المعروف بالأبار سمع منه دعلج والنجار والصفار وآخرون ممن قبلهم وبعدهم وقال الخطيب كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب وقال ابن ماكولا الخيوطي بضم المعجمة والتحتانية أحمد بن علي بن مسلم الأبار يعرف بالخيوطي قال إسماعيل الخطيب وغيره مات سنة تسعين ومائتين والذي يظهر أن الحمل في الحديث على من دونه ولم يستحضر المصنف أنه هو وإلا فقد ذكره في تاريخ الإسلام وعظمه وفي طبقات الحفاظ.
[702]
"أحمد" بن علي بن ماسي أبو نعيم الهمداني روى عن طاهر النيسابوري قال الكياشيرويه الهمداني لم يكن بذاك.
[703]
"أحمد" بن علي بن يحيى الأسدآباذي المقري عن أبي القاسم الصيدلاني كان مخلطا مجازفا سمع لنفسه على أبي بكر بن شاذان في تفسير أبي سعيد الأشج قاله الخطيب وكذبه بن خيرون انتهى وقال الخطيب ثنا عن أبي القاسم الصيدلاني وأبي زرعة وعبد الله بن عثمان البنا من أصل صحيح وكان يذكر أنه سمع الكثير من أبي بكر بن شاذان وغيره وكان يذكر أشياء تدل على تخليطه وقله تحصيله قال وسألته عن مولده فقال ولدت بالكرخ سنة ست وستين
1 زاد في في فهرست الطوسي وتقدم الإيضاح الخضيب بفتح المعجمة الأولى وكسر الثانية هو الأيادي بالتتحتية أبو العباس وقيل أبو علي متهم بالغلو والتلعكبري هو هارون بن موسى وزاد في الميزان الخصيبي يأتي بطلعات كان في المائة الرابعة -
2 في المشتبه يروى عن مسدد وعلي ابن المفضل – سريف الدين.
وثلاث مائة قال وبلغني أنه مات سنة إحدى وستين وأربع مائة.
[704]
"أحمد" بن علي الطرابلسي شيخ لأبي علي الأهوازي له خبر موضوع.
[705]
"أحمد" بن أبي طالب علي بن محمد الكاتب أبو جعفر سمع من أبي جعفر الطبري وكان له منه إجازة قال ابن أبي الفوارس وكان في كتبه بعض اضطراب وظن من جهة ابنه أبي الفياض توفي أبو جعفر سنة تسع وتسعين وثلاث مائة.
[706]
"أحمد" بن علي أبو نصر الهباري أحد القراء قرأ عليه أبو الكرم الشهرزولي متهم بالكذب انتهى وكان يعرف بالعاجي وكان فرضيا واسم جده محمد بن يحيى بن الفرج وقد أخذ عن أبي علي الأهوازي وطبقته وحدث عن أبي الحسن الحمامي وغيره وحدث بمرو بكتاب السنن لأبي داود عن أبي عمر الهاشمي فسمعه منه الإمام أبو بكر بن السمعاني ثم تبين أنه لم يسمع الكتاب فرجع أبو بكر عن روايته عنه وقال الدقاق كذاب لا تحل الرواية وعنه مات سنة ثلاثة ثمانين وأربع ومائة كذبه أيضا أهل العراق وطعنوا فيه.
[707]
"أحمد" بن علي بن الفرات الدمشقي من الرواة بعد الثمانين وأربع مائة رافضي مقيت انتهى قال ابن عساكر روى عن رشاء بن نظيف وطبقته وعنه ابنه علي وأبو طاوس وغيرهما قال ابن صابر ولد في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربع مائة وهو رافضي ثقة في روايته وقال ابن الأكفاني توفي سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
[708]
"أحمد" بن علي بن الحسين المدائني حدث عن محمد بن البرقي بتاريخه قال ابن يونس لم يكن بذاك انتهى وبقية كلام بن يونس وكان ذا دعابة وكان جوادا كريما حسن الحفظ مات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاث مائة وقال
مسلمة بن قاسم يكنى أبا علي ويعرف بابن الحسين بن أبي الصغير واسم جد أبيه شعيب بن زياد وكان أحمد بن علي عيارا من الشطار كثير المجون ولا نحب أن يكتب مثله شيء مات في صفر سنة سبع وعشرين وثلاث ومائة وقال ابن حبان في صحيحه أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير بمصر ثنا إبراهيم بن سعيد حديثا فكأنه نسبه إلى جده ومقتضاه أنه ثقة قلت وذكر عبد الغني في المشتبه إنه حدث عن أحمد بن أبي عبد الله البزقي بكتاب التاريخ وروى هو أيضا عن يونس بن عبد الأعلى والمزني ويزيد بن سنان والربيع وبكار وبحر بن نصر وغيرهم وروى عنه أيضا بن المقري وأبو الشيخ وأبو الحسين بن المظفر والطبراني وآخرون.
[709]
"أحمد" بن علي بن بدران الحلواني المقري بعد الخمس مائة صدوق ضعفه بن ناصر انتهى والسبب الذي ضعفه بن ناصر به لا ذنب له فيه فإن بعض الطلبة نقل له على كتاب الترغيب لابن شاهين فحدث به ثم ظهر أنه باطل فرجع عنه حكى ذلك بن النجار في تاريخه ونقل كلام بن ناصر فيه قال كان شيخنا ليس له معرفة بطريق الحديث روى كتاب الترغيب لابن شاهين عن العشاري من نسخة طرية مستجدة وهو شيخ صالح فيه ضعف لا يحتج بحديثه وقد سمع بن بدران بن الماوردي وغيره وآخر من حدث عنه ابن كليب وانتقى عليه الحميدي وخرج هو لنفسه تخرجيات وقرأ عليه القراءآت أبو الكرم الشهرزوري مات سنة سبع وخمس مائة وقد قال السلفي كان ثقة زاهدا.
[710]
"أحمد" بن علي بن زكريا أبو بكر الطريثيثي1 شيخ السلفي تكلم في بعض سماعه فقال السلفي كان أجل شيخ لقيته ببغداد من مشايخ الصوفية وأسانيده
1 في اللب الطريثيثي بالضم والفتح وسكون التحتية مثلثة مكسورة وتحتية ومثلثة نسبة إلى طرثيث ناحية بنيسابور 12 شريف الدين.
عالية جدا ولم يقرأ عليه إلا من أصوله وسماعاته كالشمس وضوحا وكف بصره في آخر عمره فكتب له أبو علي وحسن ظنه به وكان الطريثيثي ثقة إلا أنه لم يكن يعرفه أوثق1 المحدثين ودقائقهم وإلا لكان من الثقات الإثبات وذكره أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الفقهاء الشافعية وقال السمعاني خدم المشايخ وكان حسن التلاوة صحيح السماع في أجزاء لكنه أفسد نفسه وادعى أنه سمع من بن زرقويه ولم يصح سماعه منه قال أبو القاسم بن السمرقندي دخلت عليه وهو يقرأ عليه جزء من تحديث بن زرقويه فقلت متى ولدت فقال سنة اثنتي عشرة وأربع مائة فقلت وابن زرقويه توفي في هذه السنة وأخذت بالجزء من يده فضربت على الطبقة فقام وخرج من ذلك المجلس وقال ابن الأنماطي كان مخلطا وأبو علي الكرماني هو الذي أفسده وقال أبو نصر اليونارتي نحو ذلك وقال شجاع الذهلي كان الطريثيثي ضعيفا مجمعا على ضعفه وله سماعات صحيحة خلط بها غيرها وقال ابن النجار أجمعوا على ترك الاحتجاج به قلت ما كان من حديث يرويه السلفي عنه فإنا نعلم في الجملة أنه من صحيح سماعاته مات سنة سبع وتسعين وأربع مائة روى عنه ابن طاهر المقدسي وهبة الله الشيرازي وعبد الغافر الألمعي وأبو القاسم السمرقندي وخلق آخرهم الخطيب الموصلي.
[711]
"أحمد" بن علي بن عبد الله بن سلامة بن المعالي بن السمين سمع نفسه من بن البطر والطبقة وكتب بخطه كثيرا وكانت فيه غفلة قال ابن ناصر افسد سماعاته بآخره وكان أحمد بن إقبال يشتري الأجزاء غير مسموعة ويكتب اسم جماعة وهو مبهم على ورقة ويعطيها لابن السمين حتى ينقلها له إلى الجزء فدرج أحدهما وهو بن إقبال وبقى الآخر فلا يجوز السماع منه قال ابن النجار مات تسع وأربعين وخمس ومائة.
1 كذا في الأصل والظاهر لم يكن يعرف توثيق المحدثين ودقائقهم 12 الحسن النعماني
[712]
"أحمد" بن علي بن بسام أبو الحسين بن شك الدينار روى عن ابن صاعد وأبي عامر الحضرمي وعبد الله بن إسحاق المدايني قال الحاكم قدم علينا سنة 4 فسمع من الأصم وغيره ثم دخلت بغداد سنة 67 وهو حي وهو يحدث غير محمود عندهم ثم جاءنا نعيه سنة سبعين وثلاث مائة.
[713]
"ز - أحمد" بن علي بن هارون بن البز أبو الفضل السامري الأديب من رؤساء الشيعة وفضلائهم سمع الحسن بن محمد الفحام وعلي بن أحمد السامريين أخذ عنه الخطيب وابن ماكولا ومحمد بن هلال الصابي توفي في حدود الستين وأربع مائة.
[714]
"ذ - أحمد" بن علي بن مصعب أبو العباس البغدادي روى عن إبراهيم بن هاشم بن مشكان وعنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن علي الشطوي برقة قال الخطيب كان أحد المتكلمين على مذهب المعتزلة ومات سنة سبع وتسعين ومائتين.
[715]
"أحمد" بن علي بن أحمد بن محمد بن حراز قال ابن النجار كتبت عنه وكان شيخا صالحا لكنه من شيوخ الشيعة قلت يكنى أبا منصور روى عن أبي القاسم بن برهان وأبو الخطاب أحمد بن علي الصوفي روى عنه أبو بكر بن كامل ومات سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.
[716]
"ذ - أحمد" بن علي بن ثابت المعروف بابن الدينار سمع أبا الفضل الأرموي قال ابن النجار كان مغفلا ولم يكن من أهل الرواية طريقة واعتقادا وكان يتشيع قلت بقية كلام بن النجار مات في شوال سنة إحدى وست مائة.
[717]
"أحمد" بن علي بن الحسين أبو غالب الخياط روى عن ابن النقور قال ابن ناصر عامي لا يساوي فلسا قلت روى عن ابن النقور وابن المسلمة وغيرهما روى عنه أبو بكر بن كامل ويحيى بن يونس ومات بين العشرين والثلاثين
بعد الخمسمائة.
[718]
"ذ - أحمد" بن علي بن الدباش قال ابن النجار عن ابن فارس من شيوخ المعتزلة والمتكلمين على طريقتهم.
[719]
"أحمد" بن علي بن عبد الله بن منوجهر قال ابن النجار كان شيعيا قلت:
وقال كان يتصرف في خدمة الديوان ثم ترك في آخر عمره وسمع منه أحاد الطلبة ومات سنة ست وعشرين وست مائة.
[720]
"ذ - أحمد" بن علي بن عيسى بن هبة الله الهاشمي المقري عن أبي غالب بن البنا وأبي البدر الكرخي وغيرهما روى عنه يوسف بن خليل وأبو بكر بن شق قال وكان يعرف بابن الواثق وكان متأدبا يقول الشعر ومنه ما حدث به عنه.
دع عنك فخرك بالآباء منتسبا
…
وافخر بنفسك لا بالأعظم الرمم
فكم شريف وهت بالجهل رتبته
…
ومن هجين علا بالعلم في الأمم
ومات في سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة وله 98 سنة.
[721]
"ذ - أحمد" بن علي بن مسعود المقري قال ابن النجار لم تكن طريقته محمودة قلت وقال كان فاضلا يعرف بابن السقاء روى عن أبي الفضل بن سليف ولاحق بن كاره وأبي الوقت وابن الخشاب روى عنه ابن نقطة والدبيثي وابن النجار وغيرهم مات سنة تسع وستين وخمس مائة وله ست وسبعون سنة.
[722]
"ذ - أحمد" بن علي البغدادي روى عن عثمان بن أبي شيبة بسند صحيح قصة بن معبد رواه عن علي بن محمد أبو جعفر الطبري وقال لا أدري وهم فيه أودعته شهوة الحديث إلى وضعه ذكر ذلك أبو نعيم في تاريخ أصبهان في ترجمة
علي بن محمد بن إسحاق الطبري الحافظ وقد سقت ذلك في ترجمة علي من كتاب الحفاظ.
[723]
"أحمد" بن علي بن بيغجور أبو بكر بن الأخشاذ ويقال له بن الأخشيذ فكان الشين ممالة المتكلم على مذهب المعتزلة صنف في ذلك مصنفات روى فيها أحاديث عن أبي مسلم الكجي وجعفر الزيات وقاسم المطرز وغيرهم روى عنه جماعة قال الخطيب مات ببغداد سنة ست وعشرين وثلاث مائة عن 56 سنة وذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال كان من أفاضلهم وزهادهم وكانت له ضيعة منها مادته وكانت له معرفة بالعربية والفقه وذكر بن حزم أنه كان من أركان المعتزلة وأن أباه كان واليا على الثغور وإن أحمد كان يتفقه للشافعي وذكر أنه قال في بعض كتبه التوبة هي الندم فقط وإن لم يقصد ترك العود وأخذ بن حزم يشنع على هذه المقالة قال وانتهت إليه رياسة المعتزلة في زمانه كما انتهت بعده إلى أبي القاسم عبد الله بن محمد بن محمود الكعبي ثم إلى أبي هاشم بن أبي علي الجبائي فهؤلاء الثلاثة انتهت إليهم رياستهم.
[724]
"ز - أحمد" بن علي بن أسلم قال ابن حزم مجهول وهو الأبار الحافظ المتقدم وهذه عادة بن حزم إذا لم يعرف الراوي يجهله ولو عبر بقوله لا أعرفه لكان انصف لكن التوفيق عزيز.
[725]
"أحمد" بن علي بن عون الله أبو جعفر الأندلسي الحصار المقري تكلموا في لقيه أبا عبد الله بن غلام الفرس الداني وأما الأبار فما ذكر أنه أخذ عن ابن غلام الفرس بل تلا على بن هذيل انتهى قال ابن الآبار كانت إليه الرحلة في وقته ولم يكن أحد يدانيه في ضبط القراءات وتجويدها وتصدر في حياة شيوخه واضطرب بآخرة مات سنة ثمان وست مائة.
[726]
"أحمد" بن علي الغزنوي أبو الحسين آخر من بقى من أصحاب الكروخي ببغداد قال ابن النجار كان فاسد العقيدة ينال من الصحابة قلت بقي إلى حدود عشرين وست مائة انتهى قد ذكر بن النجار أنه مات سنة ثمان عشرة وست مائة وإن مولده سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة وذكر أنه انفرد برواية كتاب معرفة الصحابة لابن مندة بسماعه من أبي سعد البغدادي عن أبي عمرو بن منده قال وكانت سماعاته بإفادة بن ناصر وكانت صحيحة وكان والده من كبار الأعيان وسمع الغزنوي أيضا من أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما كتاب الأموال لابن زياد النيسابوري قلت وذكر بن النجار في حقه مثالب كثيرة وكناه أبو الفتح وهو الصحيح والحسين اسم جده قال الدبيثي كان صحيح السماع عالي الإسناد إلا أنه لما بلغ أوان الرواية واحتج إليه لم يقم بالواجب ولا أحب ذلك لميله إلى غيره وكان محمود الطريقة وسمعنا منه على ما فيه وقال ابن نقطة قد سئل وأنا أسمع عمن يستحل شرب الخمر فقال كافر وعمن يسب الصحابة فقال كافر وعمن يقول القرآن مخلوق فقال كافر فقيل له انهم يعنون إنك تزعم ذلك فقال أنا بريء من ذلك كذبوا علي وكتب خطه بالبراءة قال وقد سمعت عليه لأجل التي أكثروا عنده ومن مروياته أجزاء من تفسير وكيع بن الجراح سمعها من أبي سعد البغدادي وسمعها عليه يحيى بن الصيرفي شيخ المزني.
[727]
"أحمد" بن علي بن محمد بن جبيرة ويعرف بابن البصلاني روى عن طراد وقال ابن نقطة ضيع نفسه واخلقها بصفات مذمومة وتركه الحافظ بن ناصر انتهى.
ومن شيوخه أبو طاهر الكرخي وأبو الغنائم بن أبي عمرو عاصم بن الحسن روى عنه ابن عساكر وأبو بكر بن كامل وغيرهما قال ابن النجار كان ينجم
ويحضر مجالس الفساد فتركه الناس لسوء طريقته قال وقال ابن ناصر لا تجوز الرواية عنه وأرخ بن قانع وفاته سنة أربع وأربعين وخمس مائة.
[728]
"أحمد" بن علي بن حمزة تركه بعض الحفاظ ولا أعرفه لكن وجدته هكذا بخطي في المغني انتهى وهذا هو الذي قبله بعينه فهو أحمد بن علي بن حمزة بن جبير ولقبه طعان وهو الذي تركه بن ناصر لكن هذا آفة الإجحاف.
[729]
"أحمد" بن علي التوزي1 شيخ الخطيب محدث ليس بقوي رفع حديثا من قول يزيد بن هارون فوهم انتهى الحديث المذكور ذكره الخطيب في كتاب المدرج.
[730]
"ز - أحمد" بن علي بن الشيخ نقلته من مقدمة تاريخ سبتة لعياض.
[731]
"أحمد" بن علي بن أحمد بن صبيح قال أبو طاهر السلفي كان يكذب كثيرا.
[732]
"أحمد" بن علي بن أفطح عن يحيى بن زهدم بطامات قال ابن عدي لا أدري البلاء منه أو من شيخه انتهى وقال ابن حبان في الثقات سكن مصر يروي عن يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس بن عميرة شيخه مطولة البلية فيها من يحيى بن زهدم وأما هو في نفسه إذا حدث عن الثقات فصدوق ثنا عنه الحسين بن إسحاق الخلال الأصبهاني بالكرخ بنسخة.
[733]
"أحمد" بن علي الشطوي أبو الحسن قال النديم كان من جلة المعتزلة مات سنة سبع وتسعين ومائتين.
[734]
"ز - أحمد" بن علي بن إبراهيم بن هاشم بن الخليل القمي أبو علي نزيل الري ذكره ابن بأبويه في تاريخ الري وقال سمع أباه وسعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس وغيرهم وكان من شيوخ الشيعة روى عنه
1 نسبة إلى توز مدينة- مشتبه
أبو جعفر محمد بن علي بن بأبويه وغيره.
[735]
"ز - أحمد" بن علي بن أبي الخضيب الأباري أبو العباس ذكره ابن بأبويه في تاريخ الري وقال كان من غلاة الشيعة له تصانيف روى عنه محمد بن أحمد بن داود القمي وقد تقدم في الأصل أحمد بن علي الخضيب فيحتمل أن يكون هو.
[736]
"ز - أحمد" بن علي بن الحسن بن شاذان القمي أبو العباس ذكره أبو الحسن بن بأبويه في تاريخ الري وقال سمع من محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن علي بن تمام الدهقان وغيرهما وروى عنه ابنه أبو الحسن محمد وجعفر بن أحمد وغيرهما وكان شيخ الشيعة في وقته.
[737]
"ز - أحمد" بن علي بن أحمد بن يحيى بن صبيح بن معمر المصري أبو الطاهر بن قم الفتح العثماني الديباجي ذكره السلفي فقال كتبت عنه مقطعات وكان يكذب كثيرا وهو من شعراء السلطان كثير الهذيان طويل اللسان وأنشد له شعرا وسطا وكان في حدود العشرين وخمس مائة نقلته من تاريخ القطب الحلبي.
[738]
"أحمد" بن عمار الدمشقي أخو هشام بن عمار روى عن مالك قال الدارقطني متروك وقال الخطيب أخبرنا جعفر بن محمد الأبهري بهمدان أنا علي بن أحمد بن حماد المقري وما كتبته إلا عنه حدثنا جعفر بن عامر البغدادي ثنا أحمد بن عمار بن نصير ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس للدين دواء إلا الوفاء والحمد" هذا منكر.
[739]
"أحمد" بن عمران الأخنسي عن عبد السلام بن حرب والطبقة قال البخاري يتكلمون فيه لكنه سماه محمدا فقيل هما واحد وقال أبو زرعة
كوفي تركوه وتركه أبو حاتم انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال حدثنا عنه أبو يعلى مستقيم الحديث مات سنة 328 وقال أبو حاتم شيخ وقال الأزدي منكر الحديث غير مرضي وأكثر أبو عوانة الرواية عنه في صحيحه أيضا عن محمد بن عمران وأورد له العقيلي حديثا خولف في إسناده وقد ذكرته في المقلوب وقال ابن عدي في ترجمة محمد بن عمران أحمد بن عمران كوفي ثقة ولا أعرف محمد بن عمران وأخرج البيهقي في البعث من طريقه عن أبي بكر بن عياش عن التيمي عن أنس رفعه يجمع الله أهل الجنة صفوفا فينظر الرجل منهم إلى رجل من صفوف أهل الجنة1 فيقول يا فلان هذا اصطنع إلي فيقال خذ بيده فأدخله الجنة قال وكذلك رواه الصنعاني عن أحمد وتفرد به أحمد وهو خبر منكر بهذا السند.
[740]
"أحمد" بن عمران بن سلمة عن الثوري لا يدري من ذا إلا أنه روى محمد بن علي العتبي عنه الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه رفعه قال فسمت الحكمة فجعل في علي تسعة أجزاء وفي الناس جزء واحد فهذا كذب انتهى وهذا الحديث أورده أبو نعيم في الحلية قال حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو الحسين بن أبي مقاتل ثنا محمد بن علي بن عتبة ثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي ثنا أحمد بن عمران بن سلمة وكان عدلا ثقة مرضيا فذكر الحديث وفي هذا مخالفة لما ذكره المصنف وقال الأزدي مجهول منكر الحديث وأسند له هذا الحديث عن العتبي المذكور وقال ان العتبي تفرد به.
[741]
"أحمد" بن أبي عمران الجرجاني حدث عنه أبو سعيد النقاش وحلف أنه يضع الحديث هو بن موسى انتهى وعاده بعد أوراق فقال أحمد بن موسى أبو الحسن الفرضي مات بعد سنة ستين وثلاث مائة ذكره الحاكم فقال كان يضع
1 كذا في الأصل والظاهر من صفوف أهل النار كما لايخفى على القطن المتأمل 12 الحسن النعماني
الحديث ويركب الأسانيد على المتون وقال حمزة السهمي روى مناكير عن شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها فكذبوه روى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن عبد الكريم الوزان.
[742]
"أحمد" بن أبي عمران مجهول قاله بن حزم وهو غير الجرجاني.
[743]
"أحمد" بن عمر القصبي عن سلمة بن محمد الثقفي مجهول انتهى روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي وهو محدث معروف يكنى أبا الفضل.
[744]
"أحمد" بن عمر بن عبد الرحمن أبو الحسن البردعي كان أحد المتكلمين على مذهب المعتزلة في طبقة أبي على الجبائي ذكره الخطيب وقال النديم كان من كبار المعتزلة البغداديين.
[745]
"ذ - أحمد" بن عمرو بن روح بن علي أبو الحسين النهرواني عن عمر بن محمد الزيات والدارقطني والطبقة وعنه الخطيب وقال كان صدوقا أديبا حسن المذاكرة ينتحل مذهب المعتزلة قال لي ولدت سنة وستين وثلاث مائة وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربع مائة.
[746]
"أحمد" بن عمر بن عبيد قال الخطيب مجهول له عن وهب بن وهب أبي البختري انتهى وروى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون شيخ الحاكم وقال فيه الريحاني.
[747]
"أحمد" بن عمر بن الرويح عن أبي القاسم البغوي لينه العتيقي وقال ابن أبي الفوارس لم يكن بذاك انتهى قال العتيقي مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
[748]
"أحمد" بن عمر بن سعيد أبو الفتح الجهاري قال الحبال تكلم فيه القاضي على بن الحسن بن الخليل انتهى وهذا فيه مواخذة على المؤلف لطيفة وذلك أن
الذي في تاريخ أبي إسحاق الحبال في سنة 416 فلما ذكر هذا الرجل قال يعرف بابن قريرة المنتحل وقال يتكلم فيه هكذا بزيادة ياء على البناء للمفعول ثم قال بعده القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن الخليل في صفر يعني مات فعلى هذا لم يتكلم بن الخليل في الجهاري والله أعلم.
[749]
"ز - أحمد" بن عمر بن فرس بن زنجويه عن هشام بن عمار عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه في ماء البحر "هو الطهور ماءه والحل ميتته" قال الدارقطني هذا باطل بهذا الإسناد وهو مقلوب وأخرجه الدارقطني في الغرائب عن أبي بكر الشافعي من أصل كتابه وعن غيره كلاهما عن أحمد بن عمر به ولكن لم يتعين كون الغلط منه فقد وثقه الخطيب وهشام حدث في آخر عمره بأحاديث أخطأ فيها وقال ابن قانع مات أحمد بن عمر سنة أربع وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
[750]
"أحمد" بن عمرو بن عبد الخالق الحافظ أبو بكر البزار صاحب المسند الكبير صدوق مشهور قال أبو أحمد الحاكم يخطىء في الإسناد والمتن يروي عن الفلاس وبندار والطبقة وقال الحاكم سألت الدارقطني عنه فقال يخطىء في الإسناد والمتن حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة يخطىء كثيرا وقال ابن يونس حافظ للحديث توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين قال البزار حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ثنا أبي ثنا شعبة عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع يعني الظالم منهما" انتهى وقال ابن القطان قال البزار حدثنا الرمادي ثنا
عتاب بن زياد ثنا أبو حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بخبر الإمام ضامن فزاد في متنه قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك قال "أنه سيكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنهم" هذه زيادة منكرة قال الدارقطني ليست محفوظة انتهى قلت ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها أبو الشيخ في كتاب الأذان له عن إسحاق بن أحمد بن محمد بن علي بن الحسن1 بن شقيق سمعت أبي يقول أنا أو حمزة فذكره وقد أثبت بن عدي هذه الزيادة أنها من حديث أبي حمزة السكري فبريء البزار من عهدتها وقال ابن عدي في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني ثنا عمران بن موسى بن فضالة ثنا عبد الله بن سليمان ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش فذكر الحديث بزيادته وقال في أثر هذا الزيادة لا يعرف إلا لأبي حمزة السكري وقد جاء بها عيسى هذا عن يحيى بن عيسى عن الأعمش قلت وأخرجها البيهقي في السنن من طريق عمرو بن عبد الغفار ومحمد بن عبيد وأبي حمزة السكري ثلاثتهم عن الأعمش فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة وقال أبو الشيخ كان أحد حفاظ الدنيا رأسا وحكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه فكتبوا عنه قال وغرائب حديثه وما ينفرد به كثير وروى عند أبو عوانة في صحيحه وقال الخطيب كان ثقة حافظ صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها وقال حمزة السهمي عن الدارقطني كان ثقة يخطىء كثيرا ويتكل على حفظه وقال ابن قانع أخبرني ابنه أنه توفي بالرملة سنة 91 روى عنه من أهل أصبهان أبو الشيخ وأبو أحمد العسال وأبو القاسم الطبراني وغيرهم ومن أهل مصر أبو بكر بن المهندس ومحمد بن أيوب بن الصموت والحسن بن رشيق وغيرهم من أهل بغداد بن قانع وابن سالم وابن نجيح وغيرهم وقال ابن
1 في التقريب محمد بن علي بن السن بن شقيق بن دينار ثقة -
القطان الفاسي كان أحفظ الناس للحديث قلت ومما الزم فيه الوهم أنه روى عن عمرو بن علي الفلاس ثنا يحيى بن سعيد ثنا مالك عن سعيد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أبحلال أم بحرام" قال الدارقطني وهم فيه البزار وليس بمحفوظ عن مالك وإنما رواه يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد ثم أسنده عن ابن صاعد عن عمرو بن علي وبندار وعن علي بن ميسرة عن حفص بن عمرو الرماني ثلاثتهم عن يحيى القطان عن ابن أبي ذئب به قلت وأعلى ما سمع حديث حماد بن سلمة عن عبدة عن جماعة من أصحابه.
[751]
"ذ - أحمد" بن عمرو النصيبي عن زيد بن رفيع وعنه إسحاق بن راهويه كذا سمي في معجم الطبراني في مسند أبي طلحة وهو تحريف وإنما هو حماد بن عمرو وهو معروف واه وسيأتي وقد ثبت كذلك في الحديث بعينه عن ابن أبي عاصم من رواية إسحاق بن إبراهيم على الصواب.
[752]
"أحمد" بن عمير بن جوصاء الحافظ أبو الحسن صدوق له غرائب وقال الدارقطني لم يكن بالقوي قلت عنده حديث ثلاثي عن معاوية بن عمرو عن حريز بن عثمان عن ابن بسر في الشيب وحديث آخر ثلاثي قال ابن مندة سمعت حمزة بن محمد الكتاني يقول عندي عن ابن جوصاء مائتا جزء ليتها كانت بياضا قال وترك الرواية عنه أصلا وقال الطبراني بن جوصاء من ثقات المسلمين قلت ومات سنة عشرين وثلاث مائة بدمشق انتهى وقال أبو علي الحافظ ثنا بن جوصاء وكان ركنا من أركان الحديث وقال أيضا هو أمام من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة وقال ابن عساكر كان شيخ الشام في وقته والثلاثي الثاني الذي أشار إليه هو حديثه عن أيوب بن علي عن زياد بن سفيان عن
أبي قرصافة في فضل من بنى مسجدا وقال الحاكم عن الزبير بن عبد الواحد الأسدابادي ما رأيت لأبي على زلة قط إلا روايته عن عبد الله بن وهب الدينوري وابن جوصاء وقال ابن أبي الفوارس سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن البغدادي يحسن الثناء عليه وسمعت أبا مسعود الدمشقي يقول كان أبو أحمد النيسابوري حسن الرأي فيه وقال عبد الغني بن سعيد سمعت أبا همام محمد بن إبراهيم الكرخي يقول بن جوصاء بالشام كابن عقدة بالكوفة يعني في سعة الحفظ وقال مسلمة بن قاسم كان عالما بالحديث مشهورا بالرواية عارفا بالتصنيف وكان الرحلة إليه في زمانه وكان له وراق يتولى القراءة عليه وإخراج كتبه فساء ما بينهما فاتخذوا وراقا غيره فأدخل الوراق الأول أحاديث في روايته وليست من حديثه فحدث بها بن جوصاء فتكلم الناس فيه ثم وقف عليها فرجع عنها.
[753]
"أحمد" بن عمير الراوي عن عمرو بن حكام والنضر بن محمد الجرشي وغيرهما وعنه محمد بن إسماعيل الصائغ قال العقيلي في ترجمة عمرو بن حكام ثنا الصائغ ثنا أحمد بن عمير ثنا النضر بن محمد ثنا شعبة عن علي بن زيد عن أبي المتوكل عن أبي سعيد في الزنجبيل قال الصائغ كان أحمد بن عمير يحدث عن عمرو بن حكام والنضر بن محمد فانهدمت داره وتقطعت الكتب فاختلط عليه حديث عمرو بن حكام في حديث النضر بن محمد لأنهما جميعا يحدثان عن شعبة فحدث بها عن النضر بن محمد ولا يعرف هذا الحديث إلا لعمرو بن حكام.
[754]
"أحمد" بن عياض المصري يأتي خبره في ترجمة ابنه محمد إن شاء الله تعالى.
[755]
"أحمد" بن عيسى التنيسي الخشاب قال ابن عدي له مناكير منها عن عمرو بن أبي سلمة ثنا مصعب بن ماهان عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله فهذا باطل بهذا السند وله عن
عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن ثور عن خالد عن واثلة رضى الله تعالى عنه مرفوعا الأمناء عند الله ثلاثة جبرائيل وأنا ومعاوية وهذا أكذب وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال ابن طاهر كذاب يضع الحديث وذكره ابن حبان في الضعفاء فقال حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني ثنا أحمد بن عيسى ثنا مصعب بن ماهان عن الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا أن للقلب فرحة عند أكل اللحم وما دام الفرح بأحد إلا أشر وبطر فمرة ومرة انتهى ولابن حبان في ترجمته كان يروي المناكير عن المشاهير والمقلوبات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به وروى عنه مكحول البيروتي وأبو نعيم بن عدي والأصم وآخرون وقال مسلمة كذاب حدث بأحاديث موضوعة وقال ابن يونس مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين وكان مضطرب الحديث جدا.
[756]
"أحمد" بن عيسى الهاشمي عن ابن أبي فديك وغيره قال الدارقطني كذاب قال الرامهرمزي في أول المحدث الفاصل1 حدثنا أبو حصين الوادعي ثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي ثنا بن فديك ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن ابن عباس عن علي رضى الله تعالى عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارحم خلفائي" قلنا ومن خلفاؤك؟ قال: "الذين يروون أحاديثي ويعلمونها الناس" قلت وهذا باطل وأحمد هو بن عيسى بن عبد الله وسيأتي أبوه انتهى ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل فقال روى عن أبيه وابن أبي فديك وعنه ابن يونس المدني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
[757]
"أحمد" بن عيسى بن أحمد بن خلف زغبة2 البغدادي قال عبد الغني
1 المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي إلى محمد حسن الرامهرمزي المتوفى سنة 360 – كشف الظنون.
2 زغبة في القاموس لقب جد والد أحمد هذا – شريف الدين.
الأزدي لم تكن له أصول يعول عليها يحدث عن أبي القاسم البغوي وغيره يكنى أبا بكر وكان وراقا.
[758]
"أحمد" بن عيسى بن أبي موسى عن محمد بن العلاء بحديث باطل رواه عنه زيد بن أبي بلال المقري فهو مجهول.
[759]
"أحمد" بن عيسى بن زيد له كتاب الصيام روى عن حسين روى عنه محمد بن منصور الكوفي انتهى وهذا هو الخشاب تقدم ذكره1.
[760]
"ز - أحمد" بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عشامة بن فرج أبو العباس الكندي الليثي الصوفي المقري المعروف بابن الوشاء التنيسي قال مسلمة في الصلة انفرد بأحاديث أنكرت عليه لم يأت بها غيره شاذة كتبت عنه حديثا كثيرا وكان جامعا للعلم وكان أصحاب الحديث يختلفون فيه فبعضهم يوثقه وبعضهم يضعفه وخرج من البصرة إلى الأندلس يعنى في حدود الأربعين وثلاث مائة وقد نيف على المائة وأورد الدارقطني في غرائب مالك عن أبي بكر الشافعي وأحمد بن محمد بن إسحاق كلاهما عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بن عيسى الكندي المؤدب عن عثمان بن عبد الله النصيبي عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: قلت يا رسول كيف حبك لي؟ قال: "كعقدة الحبل" قالت فكنت أقول له كيف العقدة فيقول "على حالها" وقال هذا باطل ومن بين مالك وشيخنا ضعفاء كلهم سوى الشافعي وبه عن عائشة رضى الله تعالى عنها: "لا تحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تكشف شعرها ولا شيئا من صدرها عند يهودية ولا نصرانية ولا مجوسية فمن فعل ذلك فلا أمانة لها" وقال هذا أيضا باطل عن مالك ومن دونه متروكون قلت وقد وجدت له حديثا باطلا قال حدثني مؤمل بن إهاب وحدي حدثني عبد الرزاق وحدي حدثني معمر
1 في ترجمة عدد 12-
وحدي حدثني هشام بن عروة وحدي حدثني أبي وحدي حدثتني عائشة رضى الله تعالى عنها وحدي قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النظر إلى علي عبادة" رواه بن عساكر مسلسلا هكذا في ترجمة عثمان بن عمر بن عبد الرحمن بن الربيع راويه عن أحمد بن عيسى هذا ومن شيوخه عيسى بن حماد وفهد بن عوف ومحمد بن سنجر وابن أبي خيرة1 وابن البرقي ويحيى بن سليمان الجعفي وممن حدث عنه ابن عدي وأبو الحسين الرازي والد تمام وعلي بن الحسين الفرغاني وآخرون ولد الراى 2مقري منصور وأورده في من مات سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة ومن مات سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
[761]
"ز - أحمد" بن عيسى الجسار ذكره الخطيب في من اسمه أحمد وكان ذكره في المحمدين وأشار إلى أن بعضهم سماه أحمد فقال هذا أحمد بن عيسى الجسار ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا الحمادان حماد بن زيد وحماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد" قال السائل ولو استزدته لزادني قال الخطيب غريب جدا لم أسمعه إلا من هذا الوجه قلت وستأتي بقية ترجمة هذا الجسار في من كنيته أبو جعفر من الكنى إن شاء الله تعالى.
[762]
"أحمد" بن عيسى بن علي بن ماهان أبو جعفر الرازي عن زنيج الرازي بخبر منكر في فضل علي قد رواه عنه مكرم القاضي رواه الخطيب في تاريخه عن ابن شاذان عن مكرم عنه عن زنيج ثنا بن معين ثنا جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه مرفوعا لما أسري بي دخلت الجنة فأعطاني جبرائيل تفاحة فانفلقت فخرج منها حوراء فقلت لمن أنت قالت لعلي هذا كذاب وقد روى مثله لكن لعثمان بدل علي بإسناد واه يأتي في ترجمة عبد الله بن سليمان ويروى بإسنادين
1 في التقريب سعيد بن أبي خير بفتح المعجمة بعدها تحتانية ساكنة 12 الحسن النعماني.
2 بياض في الأصل 12.
ساقطين عن أنس ووضع من طريق نافع عن ابن عمر انتهى وروى أيضا عن هشام بن عمار ودحيم وغيرهما وعنه أحمد بن إسحاق الشعار وعبد الرحمن بن محمد بن سياه قال أبو نعيم في تاريخه قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين وانتقى عليه الوليد بن أبان ومشائخنا واسحت1 عليه ببغداد أبو الأذان وكان صاحب غرائب وحديث كثير وقال أبو سعد بن السمعاني في الأنساب كل يعرف بالجوال روى عن هشام بن عمار وغيره وتكلموا في روايته.
[763]
"ز - أحمد" بن عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عباد أبو الفضل الأبيوردي القاضي حدث عن عمر بن أحمد بن شاهين حدث عنه أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري الهروي الحافظ وذكره عبد الغافر الفارسي في السياق فقال سمع ببغداد من بن ماسي وغيره وتفقه بها وسمع بنيسابور ودخل في عمل السلطان وعقد له مجلس الإملاء وكتب الناس عنه ثم قيل إنه ترك جميع ذلك واشتغل بالشرب وغير الزي والهيئة قيل إنه توفي سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة في شهر رمضان.
[764]
"ذ - أحمد" بن عمر بن أبي حماد عن أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي وعنه إبراهيم بن عثمان بن سعيد قال ابن حزم مجهولون قلت فأخطأ في ذلك فإن عبيدا من الميزان وروى عنه جماعة وأما أحمد.2
[765]
"أحمد" بن الفتح الإسكندراني المعروف بابن أبي الرقاع قال مسلمة لم يكن بذاك في الحديث رأيته ولم أكتب عنه.
[766]
"أحمد" بن الفرج أبو علي الجشمي عن عباد بن عباد وغيره ضعفه الحسن بن بكير قاله الخطيب انتهى وروى عنه أبو جعفر بن البحتري وإسحاق بن إبراهيم الختلي وغيرهما.
1 كذا في الأصل ولعله وانتخب عليه 12 الحسن النعماني.
2 بياض في الأصل 12.
[767]
"أحمد" بن الفرج الكاتب روى عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كلم موسى بمائة ألف كلمة وعشرين ألف كلمة وثلاث مائة كلمة وثلاثة عشر كلمة" الحديث قال أبو نعيم بعد ان ذكره في أثناء قصة أحمد في امتحانه عند الخليفة وهم أحمد بن الفرج في ضبط إسناد هذا الحديث وإنما يحفظ بعض هذا الحديث من رواية الضحاك عن ابن عباس يعني ليس بمرفوع قلت والراوي عن أحمد بن الفرج أحمد بن أبي عبيد وليس بالوراق قال قال أحمد بن الفرج كنت إلي شيئا من أعمال السلطان فإذا الناس قد اغلقوا أبواب دكاكينهم فذكر القصة.
[768]
"أحمد" بن الفرج أبو عتبة الحمصي المعروف بالحجازي بقية أصحاب بقية ضعفه محمد بن عوف الطائي وقال ابن عدي لا يحتج به قلت هو وسط وقال ابن أبي حاتم محله الصدق قلت مات سنة نيف وسبعين ومائتين بحمص انتهى.
وقال مسلمة ثقة مشهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطىء وقال ابن عدي أيضا وأبو عتبة مع ضعفه احتمله الناس ورووا عنه وقال الحاكم أبو أحمد قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنوا الرأي فيه لكن محمد بن عوف كان يتكلم فيه ورأيت بن جوصاء يضعف امره ونقل الخطيب عن محمد بن عوف أنه كذبه قال وكان وليس عنده في حديث بقية أصل هو فيها أكذب الخلق إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس في أولها ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية قال وكتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر وقعت إليه قال وحدث عن عقبة بن علقمة بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث قال له اتق الله يا شيخ وقال أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة قلت ووثقه الحاكم ومن شيوخه
ضمرة بن ربيعة وابن أبي فديك ومحمد بن حمير ومحمد بن حرب وغيرهم.
وروى عنه النسائي خارج السنن وأبو القاسم البغوي ومحمد بن المسيب الأرغياني والمحاملي وابن صاعد ومن قبلهم مطين وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر البزار وآخر من حدث عنه أبو العباس الأصم وأنكر عليه محمد بن عوف حديثا رواه عن أبي اليمان عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه الحرب خدعة وقال ليس له أصل من حديث أبي اليمان.
[769]
"أحمد" بن الفضل بن العباس الدينوري أبو بكر المطوعي حدث عن جعفر الفريابي وغيره قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي عنده مناكير وما كان ممن يكتب حديثه انتهى وهذا لم يقله بن عساكر من قبله إنما قاله نقلا من كتاب بن الفرضي فقال أحمد بن الفضل بن العباس الهمداني الدينوري الخفاف يكنى أبا بكر قدم الأندلس سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة وكان يكتب كتابا ضعيفا ولزم محمد بن جرير وخدمه وتحقق به وسمع منه قال وقد سمع من أبي داود وأبي خليفة والفريابي وغيرهم قال وكان عنده مناكير وقد تسهل الناس فيه وسمعوا منه كثيرا وقال أبو عبد الله محمد بن يحيى لقد كان بمصر يلعب به الأحداث ويسرقون كتبه وما كان ممن يكتب عنه توفي في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاث مائة وقال الحميدي آخر من حدث عنه أبو الفضل أحمد بن عبد الرحمن التاهرتي1 وقال أبو عمرو الداني في طبقات القراء كان أبو سعيد بن الأعرابي فيما بلغني بضعفه ويتهم وقد حدث عنه عبد الرحمن بن عمران النحاس وخرج له في الأول من مشيخته وعاش 82 سنة.
1 التاهرتي بفتح الهاء وسكون الراء وفوقية نسبة إلى تاهرت مدينة بأفريقية – لب.
[770]
"ذ - أحمد" بن الفضل العسقلاني أبو جعفر المعروف بالصائغ روى عن بشر بن بكر ورواد بن الجراح ويحيى بن حسان قال ابن أبي حاتم كتبنا عنه ولم يذكر فيه جرحا وأما بن حزم فقال مجهول.
[771]
"أحمد" بن القاسم بن الريان المكي له جزء عال رواه عنه أبو نعيم الحافظ لينه الأمير بن ماكولاء وقال الحسن بن علي بن عمرو الزهري ليس بالمرضى وضعفه الدارقطني في المؤتلف والمختلف انتهى وروى عنه أيضا أبو بكر بن أبي علي الذكواني وأبو الحسن بن عبد كويه مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
[772]
"أحمد" بن أبي القاسم بن سنيد البغدادي شيخ متأخر مات سنة تسع عشرة وست مائة اختلط قبل موته بأربع سنين سمع من أبي على الخراز سمع منه بن نقطة وغيره وقال إنه فسد حسه1 بحيث أنه صار لا يجوز السماع منه.
[773]
"أحمد" بن أبي القاسم بن أبي كعب متأخر قال ابن النجار من شيوخ الشيعة
[774]
"أحمد" بن قبسي الأندلسي مصنف كتاب خلع النعلين فلسفي التصوف مبتدع أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه انتهى.
[775]
"أحمد" بن قسي هو أبو القاسم أحمد بن القسي قسي بفتح القاف وتخفيف السين قرأت بخط بعض أئمة المغرب وكان في بدء أمره على سنن الجمهور ثم نزع عن ذلك وأقبل على التصوف واقتفى سبيلهم في تحريف النصوص وتأويل الظاهر ثم رحل إلى بن العريف بالمزيلة وأقام عنده وكثر أتباعه فنمى الأمر إلى علي بن يوسف بن تاشفين فأرسل إلى بن العريف وإلى نظيره رأيا دلسا
2بن مرجان بن 3 إشبيلة فأسكنهما 4 مراكش وعاد بن قسي إلى شلبه وابتنى مسجدا ببعض قراها وتحدث بالأباطيل من غزا وجد طعم العسل من لبنها وزنابير من بطون الثمار
1 كذا في الأصل والظاهر حديثه 12 الحسن النعمانيى كان الله له.
2 -
2- 4 بياضات في الأصل 12.
يستخرجها وتبعه كثير من الأعيان وكاتب أهل مزيلة يدعوهم إلى خلع الملثمين وغلب على شلب وليله ومزيلة ثم قبض عليه أحد قواده وأتباعه محمد بن وزير فهرب منه إلى عبد المؤمن بفاس ثم سافر في عسكرهم سنة 54 إلى شلب فحاربوا بن وزير إلى أن اذعن بالطاعة وأقام بن قسي بشلب ثم خالف بها واستظهر بأمير من بقايا الملثمين فعمل عليه بن وزير الحيلة حتى قلبه عليه ثم استظهر بن قسي بجماعة من الفرنج ليقاتل بهم أهل الإسلام فاطلع على ذلك بعض اتباعه فاشعر به جماعة منهم فانفوا من ذلك واتفقوا على قتله فقتل وذلك بعد الأربعين قرأت بخط العلامة أثير الدين أبي حيان قال أبو العباس العزفي قال أنشدني بعض أشياخي أنشدنا بن قسي لنفسه.
أزررت على قوس الهدى أوتاره
…
وارم العدا بسهامه العقاره
وأبلغ مناك بشلب مفتسح البلاد
…
المجتباة وأمها المختاره
ويكون ذاك إذا اتغلبت العدى
…
وتملأت قنن الجبال نضاره
قال فكلمه بعض من حضر في قوله نضارة فقال أنشدني الملك وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وحكى بعض ما أوردناه عن عبد الواحد المراكشي وذكر أنه لما أحضر إلى عبد المؤمن قال له بلغني عنك أنك دعيت إلى الهداية فقال أليس الفجر فجرين صادق وكاذب قال بلى قال فأنا كنت الفجر الكاذب وذكره فيمن مات بين الخمسين والستين وخمس مائة وقال أبو العباس العسقلاني سمعت الشيخ أبا محمد المفاوز يقول سمعت الشيخ أبا الحسن السقاء يقول كان في قلبي على الشيخ أبي القاسم بن قسي إنكار فبت ليلة من الليالي فرأيته في المنام وأنا أرفع يدي عليه لأضربه فقال لي دعني فقد غفر لي بثلاث فقلت ما هي قال قمت لله وقتلت ظلما وصنفت كتاب خلع النعلين قلت وفي صحة هذا نظر فإن خلع
النعلين كتاب مشهور قد شرحه بن العربي على طريقته والله المستعان.
[776]
"أحمد" بن كامل بن شجرة القاضي البغدادي الحافظ لينه الدارقطني وقال كان متساهلا ومشاه غيره وكان من أوعية العلم وكان معتمدا على حفظه فيهم انتهى قال الخطيب يكنى أبا بكر كان من العلماء بأيام الناس والأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وتواريخ أصحاب الحديث قال ابن زرقويه لم تر عيناي مثله وقال حمزة عن الدارقطني كان متساهلا ربما حدث من حفظه لما ليس في كتابه وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من الأئمة العلماء أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي كان جريري المذهب فقال بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا في السنن وتكلم على الأخبار حدث عن محمد بن سعد العوفي وعبد الله بن روح المدائني وأبي قلابة وابن أبي خيثمة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وخلق كثير وعنه الدارقطني والمرزباني وجماعة من القدماء وابن زرقويه وابن الفضل وابن شاذان وأبو الحسن بن الحمامي وآخرون قال الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقرأت عليه الفاتحة وخمسين آية من سورة البقرة قال وقال لنا ولدت سنة ستين ومائتين وقال أبو علي بن شاذان وغيره مات في المحرم سنة خمسين وثلاث مائة.
[777]
"أحمد" بن كعب الدارع الواسطي أشار المصنف إلى لينه في ترجمة سعيد بن عيسى بن معن وأخرج الخطيب في الرواة عن مالك من طريق أبي الحسين بن المظفر والدارقطني في غرائب مالك ثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قالا1 ثنا أحمد بن كعب الواسطي ثنا محمد بن عبد الوهاب بن مروزق الواسطي ثنا سعيد بن عيسى ثنا مالك عن هشام بن عروة عن عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا
1 يعني أبو الحسين وأحمد بن محمد بن إسحاق 12 الحسن النعماني كان الله له.
ينسخ الله في أربع ليال الآجال والأرزاق في ليلة النصف من شعبان والأضحى والفطر وليلة عرفة ثم قال ولا يصح ومن دون مالك ضعفاء.
[778]
"أحمد" بن كنانة شامي عن ابن المنكدر ونحوه قال ابن عدي منكر الحديث حدثنا طاهر بن علي بن ناصح ثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة ثنا أحمد بن كنانة عن مقسم عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا قال إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد ببطن الأردن حدثنا يحيى بن ناجية ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل ثنا عثمان الطرائفي ثنا أحمد الشامي عن ابن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه مرفوعا ما أطعم طعام على مائدة ولا جلس عليها وفيها اسمي إلا قدسوا في كل يوم مرتين.
وبه إلى أحمد عن أبي الطفيل عن علي رضى الله تعالى عنه مرفوعا ما اجتمع قوم في مشورة فيهم من اسمه محمد الحديث قلت وهذه أحاديث مكذوبة.
[779]
"ز - أحمد" بن مالك بن أنس يأتي في أحمد بن محمد بن مالك.
[780]
"ز - أحمد" بن المبارك بن فوارس بن سنبلة المعاني البغدادي الحريمي التاجر روى عن أبي علي1 الخراز وأبي الفرج اليوسفي روى عنه ابن النجار والضياء المقدسي وغيره مات سنة خمس وعشرة وست مائة وقد اختلط قبل موته بيسير وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
[781]
"ز - أحمد" بن محتاج بن روح بن صديق النسفي يكنى أبا نصير عن محمد بن المنكدر شكر وعنه أبو علي البردعي وقال فيه لين وذكر بن نقطة جده بالتصغير.
[782]
"ز - أحمد" بن محرز في النضر بن محرز يأتي.
[783]
"ز - أحمد" بن المحسن بن علي العطار الوكيل قرأ على أبي العلاء الواسطي وسمع الحديث من أبي الحسن بن مخلد وطبقته روى عنه ابن السمرقندي وابن
1 في المشتبه هو أحمد بن أحمد بن علي أبو علي الخراز – شريف الدين.
الأنماطي وقال كان سماعه صحيحا إلا أن أفعاله كانت مدبرة وكان إذا حمل إليه محضر كتب خطه فيه ثم إذا حمل بعد ذلك محضر آخر فيه بخلاف الأول كتب خطة فيه فقيل له في ذلك فقال ما تدرون أيش أكتب فيه أنا أكتب ما ذكر صحيح ومقصودي نفي الصحة وقال ابن النجار كان عالما بالشروط متبحرا في إثبات الباطل وإبطال الحقوق مات سنة تسع وتسعين وأربع مائة وقال ابن السمعاني سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاري يقول طلق رجل امرأته فتزوجت بعد يوم فجاء الزوج إلى القاضي أبي عبد الله بن البيضاوي فجاء إلى القاضي فقال الله الله لا يسمع الناس فقال أين العدة قال كانت حاملا فوضعت البارحة ولدا ميتا فمن يمنعها من التزويج.
[784]
"ز - أحمد" بن ملي باللام الأنصاري الخزرجي المتكلم سمع بن اللتي والبهاء عبد الرحمن وجماعة واشتغل بعلم الكلام فمهر وقال المنصف في تاريخ الإسلام كان يخل بالصلوات ويتكلم في الصحابة ومات سنة تسع وتسعين وست مائة ويقال أنه تاب عند موته.
[785]
"أحمد" بن محمد بن أحمد بن يحيى لا أعرفه لكن روى عنه شيخ الإسلام الهروي خبرا موضوعا ورواته سواه ثقات فهو المتهم به.
[786]
"أحمد" بن محمد بن إبراهيم بن حمدان الفارسي أبو الحسن المذكر الزاهد عن عبدان الأهوازي وجماعة قال الإدريسي لم أكتب عنه خلط في غير شيء.
[787]
"ز - أحمد" بن محمد بن فرحون أبو القاسم سمع من جماعة ومات سنة أربع وستين وثلاث مائة قال ابن صابر متكلم فيه.
[788]
"أحمد" بن محمد بن إبراهيم بن حازم أبو يحيى السمرقندي الكرابيسي عن محمد بن نصر المروزي وابن خزيمة وعنه الإدريسي وقال اتهم في إكثاره عن
ابن نصر ورأيت خط محمد بن نصر له بالإجازة بما صح عنده عنه.
[789]
"أحمد" بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله بن ابزون المقري الأنباري المكفوف الحمزي عن بهلول بن إسحاق لينه الأزهري وابن أبي الفوارس وقالا نرجو أنه لا يتعمد الكذب توفي سنة أربع وستين وثلاث مائة.
[790]
"أحمد" بن محمد بن أحمد بن عمر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال عرف بابن الوبار رافضي قال الخطيب لم يكن يعتمد عليه في الرواية شيعي وقال شبحاع الذهلي روى عن ابن المظفر كتب عنه شيخه يعقوب الفسوي فكان إذا مر به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها قلت هذا خطأ لم يدركه شجاع ذا آخر انتهى والخطأممن جمعها كان ينبغي أن يفردهما فأما الأول قال الخطيب كتبت عنه ولا أعلم سمع منه غيري توفي سنة تسع وعشرين وأربع مائة وأما الذي روى عنه شجاع الذهلي فلا أتحقق الآن من هو.
[791]
"أحمد" بن محمد بن أحمد البسطامي القاضي عن عبد الله بن محمد بن زياد المعدل والمخلدي قال الخطيب كتبت عنه وكان فيه خداعة وأمور مكروهة قلت أتى بخبر باطل من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا حملة العلم خلفاء الأنبياء وفي الآخرة من الشهداء انتهى قال الخطيب بعد أن روى عنه عن عبد الله بن محمد بن علي بن زياد عن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جبلة عن أبي مصعب عن مالك الحديث المذكور هذا حديث منكر جدا لم أكتبه إلا عنه وليس بثابت وقد أعاده الخطيب بعد كما سأنبه عليه.
[792]
"ز - أحمد" بن محمد بن سيار السياري أبو عبد الله البصري الكاتب شيعي جلد له تواليف في القراءات وغيرها قال أبو جعفر الطوسي ضعيف الحديث فاسد المذهب قلت كان في أواخر المائة الثالثة.
[793]
"أحمد" بن محمد بن أحمد أبو منصور الصيرفي سمع أبا عمر بن حيويه وطبقته قال الخطيب رافضي وسماعه صحيح.
[794]
"أحمد" بن محمد بن أحمد أبو العباس الهمداني القاري الصوفي عن أبي عبد الله بن فنجويه قال الكيا تركت الرواية عنه لأني رأيته في جزء قد حك إسما وجعل اسمه مكانه.
[795]
"أحمد" بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني عن علي بن حجر وبابه قال ابن حبان كان ممن يتعاطى حفظ الحديث ويجري مع أهل الصناعة فيه ولا يكاد يذكر له باب الا وأغرب فيه عن الثقات ويأتي فيه عن الأثبات بما لا يتابع عليه ذاكرته بأشياء كثيرة فأغرب علي فيها فطاولته على الإنبساط فأخرج إلى أصول أحاديث منها حديث داود بن أبي هند عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة أخبرناه عن علي بن حجر عن هشيم عن داود وليس هذا في كتاب علي بن حجر إنما في كتابه الذي صنفه في أحكام القرآن حدثنا هشيم عن منصور ويونس فقلت له يا أبا العباس أحب أن تريني أصلك فأخرج إلي كتابه بخط عتيق فيه حدثنا هشيم عن منصور ويونس وفي عقبه هشيم عن داود عن الحسن وفي عقبه بن علية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن فقال حدثنا علي بن حجر بهذه الأحاديث الثلاثة ثم قال ابن حبان فكأنه كان يعملها في صباه وقد روى عن محمد بن مصفى أكثر من خمس مائة حديث فقلت أين رأيته قال بمكة في سنة ست وأربعين ومائتين فقلت يا أبا العباس سمعت محمد بن عبيد الله الكلاعي عابد الشام بحمص يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة 46 فاعتل في الجحفة علة صعبة ودخلنا مكة فطيف به راكبا وخرجنا إلى منى واشتدت علته فاجتمع عليه أصحاب الحديث وقالوا أتأذن لنا في الدخول
عليه فقلت هو لما به فأذنت لهم فدخلوا ولا يعقل شيئا فقرؤوا عليه حديث بن جريج عن مالك في المغفر وحديث محمد بن حرب عن عبد الله بن عمر ليس من البر الصيام في السفر وخرجوا فمات فدفناه بمنى فبقي أبو العباس ينظر إلى.
وقال لي مرة ثنا يزيد بن موهب فقلت أين رأيته قال بمكة سنة 46 فقلت له سمعت ابن قتيبة يقول دفنا يزيد بن موهب بالرملة سنة 32 فبقي ينظر إلي وعندي أن كتبا وقعت إليه فيها من حديث موهب بن يزيد فتوهم أنه يزيد بن موهب فحدث به عنه قال السلمي سألت الدارقطني عن الأزهري فقال هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث سجستاني منكر الحديث لكن بلغني أن بن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرا وقال ابن عدي أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السبحزي كان بنيسابور روى عن سعيد بن يعقوب الطالقاني عن عمر بن هارون عن يونس عن الزهري عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا قال أمرت بالخاتم والنعلين وهذا باطل قلت وعمر بن هارون متروك انتهى قال ابن عدي حدث بمناكير وأورد له عن الحسين بن الحسن بن علي بن عاصم عن جده عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى رفعه لا نكاح إلا بولي فقال ليس له أصل من حديث مطرف وقال الدارقطني أيضا في غرائب مالك الأزهري ضعيف الحديث.
[796]
"ز - أحمد" بن محمد بن إسحاق العبدي مجهول قاله مسلمة بن قاسم وسيأتي أحمد بن محمد بن إسحاق العكبري فيحتمل أن يكون هو.
[797]
"ز - أحمد" بن محمد بن حرب البغدادي مجهول قاله مسلمة قلت يحتمل أن يكون هو الجرجاني الآتي.
[798]
"ز - أحمد" بن محمد الطالقاني لا يعرف روى عن آدم بن أبي إياس بسند
الصحيح خبرا موضوعا سقته في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد بن إدريس البغدادي.
[799]
"أحمد" بن محمد بن موسى بن الصلت المحبر شيخ البانياسي ضعفه البرقاني وقواه غيره قال الخطيب سمعت البرقاني يقول ابنا الصلت ضعيفان وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول كان دينا صالحا وسمعت عبد العزيز الأزجي يقول عمد بن الصلت إلى كتب لابن أبي الدنيا فحدث بها عن البردعي يعني ولم تكن عند البردعي انتهى وضبطه بن السمعاني بفتح الجيم وكسر الباء المشددة وقال هو أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحارث بن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا بكر بن الأنباري ومحمد بن يحيى الصولي وأبا علي الصفار وغيرهم روى عنه أبو القاسم الأزهري وحمزة بن محمد الدقاق وجماعة آخرهم مالك بن أحمد البانياسي قال حمزة سمعنا منه كتاب أحكام القرآن لإسماعيل القاضي وكان يرويه عن إسماعيل الصفار ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب الأمثال لابن عبيد عن دعلج عن علي بن عبد العزيز عنه فخففت إليه وأنكرت عليه وكان قوم من أصحاب الحديث كتبوه فأعلمته أن ذلك باطل فامتنع من روايته وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاث مائة ومات في رجب سنة خمس وأربع مائة قلت وقع لنا حديثه عاليا جدا في الثاني في أمالي الهاشمي.
[800]
"أحمد" بن محمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي سمع المحاملي وابن عقدة وعنه الخطيب وقال كان صدوقا صالحا قال وسمعت البرقاني
يقول ابنا الصلت ضعيفان انتهى وقال الحافظ أبو ذر الهروي لا بأس بهما إذا حدثا من أصولهما.
[801]
"أحمد" بن محمد بن إسحاق الأصبهاني قال ابن طاهر اسرف وادعى ما لم يسمع حدث عن الطبري وأنا أخشى أن يكون الذي سيأتي بعد هذا بترجمة.
[802]
"أحمد" بن محمد بن بكر أبو روق الهزاني عن الفلاس وعدة وهو صدوق فما أدري لكن روى عنه أبو العباس المنصوري قال حدثنا الزيادي ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعا أول من قاس إبليس فلا تقيسوا فالحمل فيه على المنصوري وكان ظاهريا سيأتي بعد ورقة انتهى وقال مسلمة بن قاسم كان أبو روق فقيها على مذهب مالك لأن كتبه كانت احترقت فحدث من فروع فتكلم الناس فيه لذلك ولم أر أحدا من أصحاب الحديث ترك الكتابة عنه فلذلك كتبت عنه واحسب أن موته كان في سنة أربع أو خمس وعشرين وثلاث مائة وسألت بن الأعرابي عنه فقال ثقة مأمون قلت وهو أحمد بن محمد بن بكر بن زياد بن العلاء بن زياد بن بكر بن إياس بن روق بصري الأصل حدث هو وأبوه وجده روى عن علي بن حرب ويزيد بن سنان ومحمد بن الوليد البسري ونحوهم روى عنه الدارقطني وابن المقري وابن جميع.
[803]
"أحمد" بن محمد بن خوري1 العكبري عن خيثمة بحديث موضوع قال الخطيب في حديثه مناكير حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ انتهى وقد اختصره الخطيب واستدركه بن النجار في الذيل فقال نسب الخطيب أباه إلى جده الأعلى وإنما هو محمد بن إسحاق بن الفضل بن زيد بن خوري العكبري ويكنى أبا الفرج سمع بعكبرا عمر بن أحمد وببغداد عبد الصمد الطستي وبالبصرة والكوفة
1 جورى- ميزان
وهمذان وأصبهان ومصر والشام والقدس وغيرها وجال البلدان فأكثر روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن عيسى وأبو بكر لآل وحمزة السهمي وآخرون وكان الغالب على رواياته الغرائب والمناكير ثم ساق له عن أحمد بن زكريا عن إبراهيم بن أخي عبد الرزاق عن عبد الرزاق بسند الصحيح حديثا موضوعا والمتن عن ابن عباس رفعه تلمد الفقير عند الشهوة لا يقدر على انفاذها أفضل من عبادة الغني سبعين سنة وروى عنه أيضا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرى وسيأتي عنه في ترجمة قدامة حديث.
[804]
"أحمد" بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر المصري قال ابن عدي كذبوه وأنكرت عليه أشياء قلت فمن أباطيله رواية الطبراني وغيره عنه حدثنا حميد بن علي العجلي الكوفي واه ثنا بن لهيعة عن أبي عشانة1 عن عقبة بن عامر رضى الله تعالى عنه مرفوعا قالت الجنة يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين قال ألم أزينك بالحسن والحسين فما ست الجنة كما تميس العروس انتهى وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا فيه وقال ابن يونس توفي ليلة عاشوراء سنة اثنتين وتسعين ومائتين وكان من حفاظ الحديث وأهل الصنعة وقال عبد الغني بن سعيد سمعت حمزة بن محمد يقول هو ادخل على أحمد بن سعيد الهمداني حديث بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما حديث الغار قال وسعت العدل الرضى أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرعيني يقول سمعت الفقيه أبا بكر بن الحداد يقول سمعت النسائي يقول لو رجع أحمد بن سعيد عن حديث الغار عن بكير لحدثت عنه وقال ابن عدي سمعت محمد بن سعد السعدي يقول سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول كان عندي
1 أبو عشانة بضم أوله وتشديد المعجمة وبعد الألف نون هوحي بن يومن المصري 12.
أخو ميمون وعدة فدخل بن رشدين يعني أبا جعفر فصفقوا به وقالوا له يا كذاب فقال لي بن رشدين ألا ترى ما يقول هؤلاء فقال له أخو ميمون أليس أحمد بن صالح أمامك قال بلى فقال سمعت علي بن سهل يقول سمعت أحمد بن صالح يقول إنك كذاب قلت أخو ميمون كان أحد الحفاظ بمصر واسمه أبو بكر أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب مات سنة ست وسبعين ومائتين قال ابن عدي وكان صاحب حديث كثير حدث عنه الحفاظ بحديث مصر وأنكرت عليه أشياء مما رواه وكان آل بيت رشدين خصوا بالضعف من أحمد إلى رشدين وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه قال ابن عدي ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بمصر ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير عن سفينة قال واسم سفينة رومان البجلي وسماه جبرائيل عن الله سفينة عن أبيه عن جده عن أبي سفينة رفعه المستشار مؤتمن وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ وهو محتمل وابن رشدين صاحب حديث كثير وقال مسلمة في الصلة حدثنا عنه غير واحد وكان ثقة عالما بالحديث ومن الرواة عنه محمد بن أبي بكر البزار وعبد الله بن جعفر بن الورد ومحمد بن الربيع الجيزي وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وجعفر بن محمد الخلدي وأحمد بن أسامة التجيبي وعمر بن عبد العزيز بن دينار وآخرون وحمل القراءة بن شنبوذ عنه عن أحمد بن صالح عن ورش وغيره عن يحيى بن سليمان عن أبي بكر بن عياش قال الداني كتبت من خط أحمد بن محمد بن يوسف مات أبو جعفر في يوم عاشوراء وله بضع وثمانون سنة رحمه الله تعالى.
[805]
"أحمد" بن محمد بن حرب الملحمي الجرجاني عن علي بن الجعد وطبقته قال ابن عدي يتعمد الكذب ويضع روى عن ابن حميد عن جرير عن الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا من قال القرآن مخلوق فهو كافر والإيمان يزيد وينقص وله عن علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا ليس الخبر كالمعاينة وحدثني أن إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثهم بجرجان كذا قال بقلة حياء فإن إبراهيم ما دخل جرجان قط ومات قبل أن يولد الملحمي وقال حدثنا أبي عن السدي عن أبي الجلد قال رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض في كل شهر وله عن عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء1 عن أبيه مرفوعا الباذنجان شفاء من كل داء انتهى وقال ابن حبان أردت السماع منه فأخذ جزءا فرأيت فيه ما استدللت به على أنه كان يضع الحديث فلم اشتغل به وقال ابن عدي وهو مولى سليمان بن علي الهاشمي كان يتعمد الكذب وأخرج له عدة أحاديث يقول في كل منها أنه باطل وكرر تكذيبه في عدة مواضع.
[806]
"ز - أحمد" بن محمد بن عبد الله الأنصاري يعرف بالبلنسي وابن اليتيم وبالأندرشي لسكناه بحصن اندرش من المرية روى بالإجازة عن أبي علي الصدفي وأبي عبد الله بن الفراء وأبي عبد الله بن أبي زهر وأبي الفضل بن شرف وأبي الوليد بن زيد وأبي محمد البطليوسي وغيرهم روى عنه ابنه عبد الله أحد الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين وأبو علي بن عبد المجيد وقال ذاكرت بأمره أبا محمد بن عبيد الله وذكرت له أنه يدعي الرواية عن الصدفي وابن الفراء فقال هذه ريبة قال ابن عبد المجيد وكان هذا الشيخ متهما في الرواية عنهما وتعقب ذلك بن عسكر في رجال مالقه بأن أجازته منهما ممكنة واستدل على ذلك بأنه
1 قال صاحب الخلاصة أبو العشراء أنه أرمى البصري عن أبيه وعنه حماد وعلى هامش الخلاصة أن في جامع الأصول سماه أسامة بن مالك بن قهطم تابعي وقيل في اسمه غير ذلك 12 أبو الحسن المصحح.
رأى قراءته على أبي الحسن بن موهب بالملخص في شعبان سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وقد كتب له قرأ علي الفقيه المقري أبا العباس قال ولا يكتب مثل هذا إلا لرجل قال فلا بعدان تصح له إجازة الصدفي الذي مات سنة 14 ولم يذكر بن عسكر تاريخ مولده ولا موته وذكر بن عبد الملك في التكملة أن أبا محمد بن الحسن القرطبي أنكر على الأندرشي ذلك فقال كان لا يحدث عن الصدفي ولا عن الفراء إلا بواسطة ثم في الأخير حدث عنهما فتطرقت فيه الظنون وقال طلبه للعلم في حدود العشرين ومات الصدفي وابن الفراء سنة أربع عشرة وخمس مائة قال وكان من أئمة القرآن مبرزا في تجويده مشاركا في الحديث عارفا بالنحو حسن التقييد والضبط مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى.
[807]
"أحمد" بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد العلامة أبو جعفر الأشعري القمي1 شيخ الرافضة بقم له تصانيف وشهرة كان في حدود الثلاث مائة.
[808]
"أحمد" بن محمد بن الحسن أبو بكر البلخي الذهبي محدث كان بعد الثلاث مائة كان مشتهرا بشرب الخمر قاله الإسماعيلي وقال الحاكم وقع إلي من كتبه بخطه وفيها عجائب سمع الفلاس وطبقته توفي سنة أربع وعشرة وثلاث مائة.
[809]
"أحمد" بن محمد بن الحسن بن مقسم المقري حدث عن الباغندي قال أبو القاسم الأزهر كذاب وقال الخطيب حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ ومحمد بن عمر بن بكر والخلال وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة وقال حمزة السهمي حدث عمن لم يره وقال العتيقي توفي سنة ثمان وثلاث مائة.
1 في فهرس الطوسي أبو جعفر هذا رحمه الله شيخ قم ووجها وفقيهها غير مدافع ولقى أبا الحسن الرضا عليه السلام وصنف كتبا منها كتاب التوحيد وكتاب المتعة انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني كان الله له.
انتهى وقال الحاكم حدث بأحاديث شاذة عن قوم ثقات وقال حمزة سمعت الدارقطني وجماعة من المشائخ تكلموا فيه وكان أمره أبين من هذا وقال ابن أبي الفوارس كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة.
[810]
"أحمد" بن محمد بن أبي نصر السكري ت السكوني روى عن أبان بن عثمان الأحمر في عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل لا يصح قاله الأزدي وهذا الحديث اسنده العقيلي فقال حدثنا إبراهيم بن أحمد الناقد حدثني إسماعيل بن مهران ثنا أحمد بن محمد السكري ت السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثني علي رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على قبائل العرب الحديث بطوله قال العقيلي ليس لهذا أصل.
[811]
"أحمد" بن محمد بن ربيح بن وكيع أبو سعيد النسوي الحافظ مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وله تصانيف أدرك أبا خليفة الجمحي قال الحاكم ثقة مأمون وقال ابن أبي الفوارس ثقة وقال الخطيب الصحيح أنه ثقة ثبت وضعفه أبو نعيم وأبو زرعة الكشي وقد حدث عنه الدارقطني انتهى وإنما ضعفه من ضعفه لأنه كان زيدي المذهب تظاهر به وقد تكلم بعضهم في روايته أيضا قاله بن طاهر وسيأتي في ترجمة إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني أن الدارقطني ضعف بن ربيح لكن قال الدارقطني في غرائب مالك ثنا أحمد بن محمد بن ربيح النسوي ثنا أحمد بن الخضر المروزي ثنا يحيى بن ماسويه ثنا سويد بن نصر ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن مالك عن الزهري عن أنس: "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما" الحديث وقال غريب أن كان الراوي ضبطه ورجاله كلهم معروفون بالثقة.
[812]
"أحمد" بن محمد بن حميد المقري الملقب بالفيل لضخامته قرأ على عمرو بن الصباح وغيره حدث عن يحيى بن هاشم السمسار وقرأ عليه قال الدارقطني ليس بالقوي روى عنه ابن مجاهد.
[813]
"ز - أحمد" بن محمد بن خالد البرقي أصله كوفي من كبار الرافضة له تصانيف جمة أدبية منها كتاب اختلاف الحديث والعيافة والقيافة وأشياء كان في زمن المعتصم.1
[814]
"أحمد" بن محمد بن حسين السقطي عن يحيى بن معين ذكروا أنه وضع حديثا على يحيى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا من تعلم القرآن أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار قال ابن الجوزي وضعه السقطي
[815]
"أحمد" بن محمد بن الحسين بن فاذشاه صاحب الطبراني سماعه صحيح لكنه شيعي معتزلي ردي المذهب قال يحيى بن مندة مات سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة انتهى وكنيته أبو الحسن الأصبهاني قال أبو زكريا بن مندة كان صحيح السماع ردي المذهب جميع مسموعاته مع جده الحسين في سنة أربع وخمسين وثلاث مائة وقد حك من المعجم أشياء من رواية مسروق عن ابن مسعود في الثقات روى عنه معمر بن أحمد اللبان ومحمود بن إسماعيل الصيرفي وأبو علي الحداد وجماعة من الأصبهانيين مات في صفر ومن شعره.
أتطمع أن تدوم لك الحياة
…
وتجمع ما تفوز به العداة
فلا ترج البقاء وأنت شيخ
…
وهل يبقى إذا أبيض النبات
[816]
"أحمد" بن محمد بن داود الصنعاني أتى بخبر لا يحتمل رواه إسماعيل بن
1 في فهرس الطوسي كان ثقة في نفسه غير انه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل 12.
أبي أويس عنه قال أخبرني أفلح بن كثير ثنا بن جرير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله تعالى عنه قال نزل جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا قال "يا محمد إن الله بعثني إليك بهدية" قال "وما تلك الهدية يا جبرائيل" قال كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بهن قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح ولم يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى الحديث بطوله قال الحاكم صحيح الإسناد قلت كلا قال فرواته كلهم مدنيون قلت كلا قال ثقات قلت أنا اتهم به أحمد وأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه انتهى وقد جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله بن أخت عبد الرزاق أنه هذا فإن أحدا ما قيل فيه أنه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب.
[817]
"أحمد" بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة شيعي متوسط ضعفه غير واحد وقواه آخرون قال ابن عدي صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشائخ بغداد يسيئون الثناء عليه ثم قوى بن عدي أمره وقال لولا أني شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه يعني لا أحابي لم أذكره للفضل الذي كان فيه من الفضل والمعرفة ثم لم يسق له بن عدي شيئا منكرا وذكر في ترجمة العطاردي أن بن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده قلت وقد سمع من أبي جعفر بن المنادى ويحيى بن أبي طالب والكبار قال الخطيب حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وابن الصلت وأبو الحسين بن المتيم وعقدة لقب أبيه لعلمه بالتصريف والنحو وكان عقدة ورعا ناسكا وروى أبو الفضل بن خنزابة الوزير عن الدارقطني قال اجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن بن مسعود احفظ من
أبي العباس بن عقدة وقال أحمد بن الحسن بن هرثمة كنت بحضرة بن عقدة اكتب عنه وفي المجلس هاشمي فجرى حديث الحفاظ فقال أبو العباس أنا أجيب بثلاث مائة ألف حديث من أهل بيت هذا سوى غيرهم وضرب بيده على الهاشمي وقال الخطيب ثنا أبو العلاء الواسطي سمعت محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول حضر بن عقدة عند أبي فقال له قد أكثر الناس في حفظك فأحب أن تخبرني فامتنع فأعاد المسئلة عليه وعزم عليه فقال احفظ مائة ألف حديث بالإسناد والمتن وأذاكر بثلاث مائة ألف حديث قال الخطيب وحدثني التنوخي سمعت محمد بن عمر العلوي يقول قال أبي لابن عقدة بلغني من حفظك ما استكثرته فكم تحفظ قال احفظ بالأسانيد والمتون خمسين ومائتي ألف حديث وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بست مائة ألف حديث وقال عبد الغني بن سعيد سمعت الدارقطني يقول بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده وقال أبو سعيد الماليني أراد بن عقدة أن يتحول فكانت كتبه ست مائة حملة وقال البرقاني قلت للدارقطني أيش أكثر ما في نفسك من بن عقدة قال الإكثار بالمناكير وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني قال كان رجل سوء يشير إلى الرفض قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال لم يكن في الدين بالقوي وأكذب من يتهمه بالوضع إنما بلاؤه هذه الوجادات وقال أبو عمر بن حيويه كان بن عقدة يملي مثالب الصحابة أو قال مثالب الشيخين فتركت حديثه وقال ابن عدي رأيت فيه مجازفات حتى كان يقول حدثتني فلانة قالت هذا كتاب فلان قرأت فيه قال ثنا فلان وقال كان مقدما في الشيعة قال ابن عدي وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول بن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان
يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخا ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم قلت مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة عن أربع وثمانين سنة انتهى وقال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الأخيرة ما علمت بن عقدة اتهم بوضع حديث أما الإسناد فلا أدري قلت أنا ولا أظنه كان يضع في الإسناد إلا الذي حكاه بن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني وقال أبو علي الحافظ ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة فقيل له ما يقول له بعض الناس فيه فقال لا يشتغل بمثل هذا أبو العباس أمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين واتباعهم فلا يسأل عنه أحد من الناس وقال ابن عدي أيضا سمعت أبا بكر الباغندي يقول كتب إلينا بن عقدة قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ للكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بالأصول فقال ما عندي أصل وإنما جاءني بن عقدة بهذه النسخ وقال لي أر وهذه يكون لك ذكر ويرحل إليك أهل بغداد قال ابن عدي وقد كان بن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان قال وسمعت ابن مكرم يقول كنا عند بن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع بن عقدة سراويله وملأه منها سرا من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا ما هذا الذي تحمله فقال دعونا من ورعكم هذا قال وسمعت عبدان يقول بن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث فلا يذكر معهم وقال حمزة السهمي ما مثل أبي العباس بالوضع الأطبل وقال حمزة عن الدارقطني أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب قلت ومما يدل على سعة حفظه ما ذكره أحمد بن أحمد الحافظ في تاريخه قال سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في إسناده فأنكر عليه بن عقدة فخرج عليه أصحاب ابن صاعد
وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى فحبس بن عقده ثم قال الوزير من يرجع إليه في هذا فقالوا بن أبي حاتم فكتبوا إليه في ذلك فنظر وتأمل فإذا الصواب مع بن عقدة فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق بن عقدة وعظم شأنه وقال مسلمة بن قاسم لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع1 والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به وقال أبو ذر الهروي كان بن عقدة رجل سواء وقال ابن الهرواني أراد الحضرمي أبو جعفر يعني مطينا أن ينشر أن بن عقدة كذاب ويصنف في ذلك فتوفي رحمه الله قبل أن يفعل.
[818]
"أحمد" بن محمد بن سعيد أبو إسحاق الهروي روى بمسرقند حديثا باطلا في حدود الخمسين وثلاث مائة.
[819]
"ز - أحمد" بن محمد بن سعيد بن أبان بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان من أهل همدان يروي عن القاسم بن الحكم العرني عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال ابن حبان في الثقات حدثنا عنه شيوخنا يغرب وقال ابن أبي حاتم روى عن الأشيب كتبت عنه وهو صدوق.
[820]
"أحمد" بن محمد بن السكن الحافظ عن إسحاق بن موسى الخطمي ونحوه ضعفه عبدان الشيرازي وقال ابن مردويه كان ممن يسرق الحديث وكان أبو أحمد العسال يحسن أمره ويروي عنه يكنى أبا الحسن بغدادي لقي أيضا بن سهم الأنطاكي وعدة انتهى وقال أبو الشيح قدم علينا أصبهان سنة أربع وثلاث مائة فحدث عن إسحاق الخطمي وابن سهم الأنطاكي وعيسى الشيوزي وخلق ففتش عنه وكان ممن يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل فتركوا حديثه وقال أبو نعيم أحمد بن محمد بن السكن بن عمير بن يسار أبو الحسن البغدادي فيه لين وذكره الخطيب في تاريخه في موضعين فمرة قال أحمد بن محمد بن السكن
1 أي يتهم 12 تاء وس.
ابن عمير بن سيار ومرة قال أحمد بن السكن وهو هو نسب في المرة الواحدة إلى جده وحدث هذا أيضا عن محمد بن حميد الرازي وأبي ثور ولوين وغيرهم وعنه أبو القاسم بن أبي العقب وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي وعبد الله بن أحمد بن إسحاق والد أبي نعيم وغيرهم.
[821]
"أحمد" بن محمد بن صاعد أخو يحيى قال ابن عدي رأيتهم مجتمعين على ضعفه وقواه الخطيب وقال الدارقطني ليس بالقوي انتهى قال ابن عدي يكنى أبا العباس وهو أكبر من يحيى وأعلى إسنادا وأقدم موتا يروي عن أبي موسى الهروي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر رضى الله تعالى عنه رفعه "لا وصية لوارث" حدث عن عبد الله بن عون عن أبي إسماعيل المؤدب عن مسعر عن رجل من بجيلة وهو مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه "من أتى الجمعة فليغتسل" قاله بن عدي وهو بهذا الإسناد باطل ورأيت أهل العراق يسيئون الثناء عليه والحديث الأول اتهم به.
[822]
"أحمد" بن محمد بن سوادة ويعرف بحشيش كوفي نزل بغداد وحدث بها عن عبيدة بن حميد1 قال الدارقطني لا يحتج به وقال الخطيب روى عنه محمد بن مخلد وما رأيت أحاديثه إلا مستقيمة انتهى وذكره ابن أبي حاتم فقال كتبنا شيئا من حديثه فلم يقض لنا السماع منه.
[823]
"ز - أحمد" بن محمد بن جابر أبو جعفر عن أحمد بن عبد الكريم ثنا خالد الحمصي عن عثمان بن سعيد بن كثير عن محمد الهاجري عن الحكم عن إبراهيم قال قال علي رضى الله تعالى عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ فذكر الحديث وفيه: "من صلى كما رأيت كتب له عشرون حجة" الحديث قال البيهقي في الشعب أنا عبد الخالق بن علي الثوري
1 في الخلاصة عبيد بن حميد أبو عبد الرحمن الكوفي الحذاء ثقة صاحب نحو وعربية مات سنة 160
أنا أبو جعفر محمد بن بسطام القوسي بقرية دابه حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن جابر فذكره ثم قال هذا حديث منكر يشبه أن يكون موضوعا ورواته قبل عثمان بن سعيد مجهولون.
[824]
"أحمد" بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي الرافضي الكذاب مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وقيل أنه لحق إبراهيم القصار حدث عن أحمد بن موسى الحمار وموسى بن هارون وعدة روى عنه الحاكم وقال رافضي غير ثقة وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته كان مستقيم الأمر عامة دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس1 فاطمة حتى أسقطت بمحسن وفي خبر آخر في قوله تعالى: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ} عمر {وَمَنْ قَبْلَهُ} أبو بكر {وَالْمُؤْتَفِكَاتُ} عائشة وحفصة فوافقته على ذلك ثم أنه حين أذن الناس بهذا الأذان المحدث وضع حديثا متنه تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد ووافقته عليه وجاءني بن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه ويحتجون به في الأذان زعم أنه سمع بن هارون عن الحماني عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي محذورة رضى الله تعالى عنه قال كنت غلاما فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم "اجعل في آخر أذانك حي على خير العمل" وهذا حدثنا به جماعة عن الحضرمي عن يحيى الحماني وإنما هو اجعل في آخر أذانك الصلاة خير من النوم تركته ولم أحضر جنازته.
[825]
"ز - أحمد" بن محمد البستي الخارزنجي اللغوي نسبه الأزهري في خطبة
1 الرفس الصدمة بالرجل في الصدر 12 قاموس.
التهذيب إلى التصحيف الكثير وذكره ابن السمعاني وقال مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
[826]
"أحمد" بن محمد بن سليمان الغرطاني أبو جعفر يلقب الجبيهة تلا بالسبع على بن دري قال ابن عبد الملك في ذيل الصلة كان من أهل العلم والصدق والورع إلا أنه اختل عقله كما عرف وكان قد حج فلما رجع انكسرت المركب الذي كان فيه فاستشهد جميع من فيه غيره فإنه تعلق بعود الجدار وقيض له بعد أيام من أيقظه وعالجه إلى أن صح لكنه اختل ولكنه بقي على ما أمكنه إدراك القراءات ومات بعد سنة ثلاث وستين وخمس مائة وقد بلغ تسعين سنة.
[827]
"أحمد" بن محمد بن عبد الرحيم البردعي نزيل مرسية ذكره ابن عبد الملك فقال روى عن ابن شفيع وابن موهب ويونس بن عبد الله بن مغيث وغيرهم.
روى عنه أبو عبد الله الأندرشي وغيره وكان مقريا متصديا ولم يكن بالضابط.
[828]
"أحمد" بن محمد بن شعيب السجزي أبو سهل عن محمد بن معمر البحراني1 وعنه حسن بن نفيس يحدث بالكذب عن البحراني عن روح عن الثوري عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا طعام الكريم دواء وطعام البخيل داء انتهى وهذا الحديث أورده الخطيب في المؤتلف عن أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبيد الله الرشيدي عن محمد بن أحمد الرجائي عن حسين بن يعيش بن زهير وذكره أبو منصور الديلمي من طريق الحاكم النيسابوري عن حسين بن داود العلوي عن إسحاق بن إبراهيم المروزي عن أبي سهل فذكره بلفظ طعام الجواد والباقي سواء وهو حديث منكر.
[829]
"أحمد" بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني عن عمه جبارة بن المغلس وعن عفان وأبي نعيم روى عنه أبو يعلى بن الصواف والجعابي كذاب فلهذا يدلسه
1 في التقريب البحراني بالموحدة والمهملة صدوق 12 الحسن النعماني.
بعضهم فيقول ثنا أحمد بن عطية وبعضهم أحمد بن الصلت قال ابن عدي رأيته سنة سبع وتسعين ومائتين فقدرت أن له ستين سنة أو أكثر ومات سنة اثنتين وثلاث مائة ثم قال ابن عدي ما رأيت في الكذابين أقل حيا أمنه وقال ابن قانع ليس بثقة وقال ابن أبي الفوارس كان يضع الحديث وقال ابن حبان راودني أصحابنا على أن أذهب إليه فاسمع منه فاخذت جزءا لأنتخب فيه فرأيته حدث عن يحيى بن سليمان بن نضلة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا رد دانق بن حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة ورأيته حدث عن هناد عن أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لرد دانق من حرام أفضل من مائة ألف ينفق في سبيل الله فعلمت أنه يضع الحديث فلم أذهب إليه ورأيته يروي عن جماعة ما أحسبه رآهم وقال الدارقطني كان يضع الحديث قلت مات سنة ثمان وثلاث مائة وفي تاريخ نيسابور للحاكم حدثني أبو محمد بن عبد الرحمن بن أحمد العماري عن محمد بن محمد بن حريز * التاجر عن محمد بن أحمد الشعيثي بمنى عن إسماعيل بن محمد الضرير ثنا أحمد بن الصلت الحماني ثنا محمد بن سماعه عن أبي يوسف عن أبي حنيفة رحمه الله قال حججت مع أبي ولي ثمان عشرة سنة فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلت من هذا فقالوا عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضى الله تعالى عنه قلت هذا كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين وقد وقع لنا هذا الحديث من وجه آخر وهو باطل أيضا قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن مطين أن عبد الله بن الحسين كتب إليهم أخبرنا أبو الفتح هود بن أحمد الصابوني عن الشريف أبي السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين 1 ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى النقشي
*عزيز – ميزان 1 بياض في الأصل 12.
ثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي ثنا أبو ذر عبد العزيز بن حسن الطبري ثنا أبو مكرم بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن أحمد بن سماعه ثنا بشر بن الوليد القاضي ثنا أبو يوسف ثنا أبو حنيفة رحمه الله قال ولدت سنة ثمانين وحججت مع أبي سنة ست وتسعين وأنا بن ست عشرة سنة فلما دخلت المسجد الحرام رأيت حلقة عظيمة فقلت لأبي حلقة من هذه فقال هذه حلقة عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب" وعلى المصنف في نقل كلام بن عدي مواخذات منها أن لفظ بن عدي فقدرت أن له سبعين بموحدة وعين ومنها أنه ليس في كلامه بيان وفاته فإن كان ذلك وقع في نسخة المؤلف فلا معنى لقوله بعد ذلك قلت مات سنة كذا مع تقدمها في كلام غيره وإن كان ذلك موافقا لسائر النسخ فلا معنى لإبهام كونها في كلام بن عدي ثم أعادتها مصدرة نقلت ومنها أنه اختصر كلام بن عدي وقد اشتمل على فوائد تتعلق بترجمة المذكور وهي قوله متصلا بقوله أقل حيا أمنه كان يترك الوراقين فيحمل من عندهم رزم الكتب ويحدث عمن اسمه فيها ولا يبالي متى مات وهل مات قبل أن يولد أو لا ثم ذكر له أحاديث وقال الحاكم روى ابن الصلت عن القعنبي ومسدد وابن أبي أويس وبشر بن الوليد أحاديث وضعها وقد وضع أيضا المتون مع كذبه في لقي هؤلاء وقال أبو نعيم روى عن شيوخ لم يلقهم بالمشاهير والمناكير وذكره البرقاني فيمن وافق الدارقطني عليه من المتروكين وقال الخطيب حدث عن أبي نعيم وغيره بأحاديث أكثرها باطلة هو وضعها وحكى عن بشر بن الحارث ويحيى بن معين وعلي بن معين وعلي بن المديني أخبارا جمعها بعد أن وضعها في مناقب أبي حنيفة وقال حمزة السهمي سمعت الدارقطني يقول لم يلق أبو حنيفة أحدا من
الصحابة وقال الأزهري عن الدارقطني مناقب أبي حنيفة موضوعة كلها وضعها أحمد بن المغلس الحماني قرأته غير مرة قلت ومن مناكيره روايته عن بشر الحافي عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رفعه "أزهد في الدنيا يحبك الله" الحديث رواه بن عساكر في تاريخه عن الدينوري عن القزويني حدثنا يوسف بن عمر القواس عن محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن المغلس فذكر قصة هذا فيها وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل وإنما يعرف من حديث سهل بن سعد الساعدي بإسناد ضعيف ذكرته في غير هذا المكان.
[830]
"أحمد" بن محمد بن صالح بن عبد ربه أبو العباس المنصوري القاضي من أهل المنصورة روى عن أبي روق الهزاني حديثا باطلا هو آفته ذكرناه في ترجمة أبي روق انتهى وقال الحاكم ورد إلى بخارى سنة ستين وأنا بها فكتبت عنه سمع أبا العباس بن الأثرم وأبا روق الهزاني وولي قضاء أرجان وكان من ظرافة من رأيت من العلماء وقال أبو سعد بن السمعاني كان إماما على مذهب داود بن علي الأصبهاني.
[831]
"ز - أحمد" بن محمد بن عمر بن محمد بن واجب البلنسي وأصله باجي ولد سنة سبعين وخمس مائة وسمع من أبي عيسى بن الناصف وغيره وأجاز له أبو علي بن حصنون وغيره وحصر لما أخذ الفرنج بلده بلنسية وهو بها في سنة ست وثلاثين فتحول إلى سبتة ومات بها في ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين.
[832]
"أحمد" بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل عن إسماعيل بن أبي أويس وشيبان وقرة بن حبيب وعنه ابن كامل وابن السماك وطائفة وكان من كبار الزهاد ببغداد قال ابن عدي سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول قلت لغلام خليل ما هذه الرقائق التي تحدث بها قال وضعناها لنرقق بها قلوب العامة وقال
أبو داود أخشى أن يكون دجال بغداد وقال الدارقطني متروك وقال الخطيب مات في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل في تابوت إلى البصرة وبنيت عليه قبة وكان يحفظ علما كثيرا ويخضب بالحناء ويقتات بالباقلاء صرفا وقال ابن عدي امره بين حدثنا أبو جعفر القاضي بالبصرة ثنا أحمد بن محمد ثنا شيبان ثنا الربيع بن بدر عن هارون عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال من قبل غلاما بشهوة لعنه الله فإن عانقه ضرب بسياط من نار فإن فسق به دخل النار ومن مصائبه قال حدثنا محمد بن عبد الله العمري ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر" فهذا ملصق بمالك وقال أبو بكر النقاش وهو واه قال أبو جعفر بن الشعيري لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى عن أبي عوانة قلت له يا أبا عبد الله ما هذا الرجل هذا حدث عنه أحمد بن حنبل وهو قديم لم تدركه ففكر في هذا ثم خفته فقلت لعله آخر باسمه فسكت فلما كان من الغد قال يا أبا جعفر علمت أني نظرت البارحة فيمن سمعت عليه بالبصرة ممن يقال له بكر بن عيسى فوجدتهم ستين رجلا انتهى وقال الحاكم سمعت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يقول أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه وقال أبو أحمد الحاكم أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعف وقال أبو داود قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها وقال الحاكم روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام وقال ابن حبان كان يتقشف ولم يكن الحديث من شأنه كان يحدث في كل ما يسئل أتوه بصحيفة البخاري عن ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا
فحدث بها كلها عن ابن أبي أويس ولم يسمع منها شيئا قال وسمعت أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة يقول كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فدخل عليه غلام خليل فقال له في خلال ما كان يحدثه تذكر أيها القاضي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين ومائتين نكتب قال فالتفت إلينا إسماعيل وقال قليلا يكذب ما كنت في تلك السنة بها.
[833]
"ز - أحمد" بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر الفارفاني1 الأصبهاني الأعرج بن أخي عفيفة سمع من إسماعيل الحمامي روى عنه الضياء المقدسي وقال لم يكن مرضيا مات سنة ثمان وست مائة.
[834]
"أحمد" بن محمد بن عبيد الله التمار المقري كان ببغداد حدث عن يحيى بن معين روى عنه أبو حفص الكتاني قال الخطيب قال ابن طاهر كان غير ثقة روى أحاديث باطلة وقال أبو القاسم الأزهري هو مثل أبي سعيد العدوي قلت والعدوي وضاع مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة أو بعدها.
[835]
"ز - أحمد" بن محمد بن حفص الخلال قاضي الحديبية على رأس الأربعمائة ذكره النديم في مصنفي الشيعة.
[836]
"أحمد" بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان بن حامد أبو جعفر الأزدي الحجري المصري ثم الطحاوي ولد بطحا قرية من صعيد مصر في سنة تسع وثلاثين ومائتين قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وتفقه أولا على خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني صاحب الشافعي وسمع منه كتاب السنن روايته عن الشافعي وغير ذلك وسمع الحديث من أهل عصره فلحق يونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وعيسى بن مثرود وغيرهم من أصحاب ابن عيينة
1 بالفائين كذا في المغرب 12 زين العابدين
وابن وهب وهذه الطبقة وسمع الكثير أيضا من إبراهيم بن أبي داود الضريس وكان من الحفاظ المكثرين وأبي بكرة بكار بن قتيبة القاضي وغيرهما وخرج إلى الشام فسمع ببيت المقدس وغزة1 وعسقلان وتفقه بدمشق على القاضي أبي خازم وهو بمعجمتين واسمه عبد الحميد ورجع إلى مصر في سنة تسع وستين وتقدم في العلم وصنف التصانيف في اختلاف العلماء وفي الشروط ومعاني الآثار وأحكام القرآن ومشكل الآثار وغير ذلك وكان أولا على مذهب الشافعي ثم تحول إلى مذهب الحنفية لكائنة جرت له مع خاله المزني وذلك أنه كان يقرأ عليه فمرت مسألة دقيقة فلم يفهمها أبو جعفر فبالغ المزني في تقريبها له فلم يتفق ذلك فغضب المزني متضجرا فقال والله لا جاء منك شيء فقام أبو جعفر من عنده وتحول إلى أبي جعفر بن أبي عمران وكان قاضي الديار المصرية بعد القاضي بكار فتفقه عنده ولازمه إلى أن صار منه ما صار قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وبلغنا أن أبا جعفر لما صنف مختصره في الفقه قال رحم الله أبا إبراهيم يعني المزني لو كان حيا لكفر عن يمينه يعني الذي حلفه أنه لا يجيء منه شيء وتعقب هذا بعض الأئمة بأنه لا يلزم المزني في ذلك كفارة لأنه حلف على غلبة ظنه ويمكن أن يجاب عن أبي جعفر بأنه أورد ذلك على سبيل المبالغة ولا شك أنه يستحب الكفارة في مثل ذلك ولو لم يقل بالوجوب وليس يخفي مثل ذلك على أبي جعفر لكن قرأت بخط محمد بن الزكي المنذري أن الطحاوي إنما قال ذلك كيما يعير المزني فأجابه بعض الفقهاء بأن المزني لا يلزمه الحنث أصلا لأن من ترك مذهب أصحاب الحديث وأخذ بالرأي لم يفلح وناب أبو جعفر في القضاء عن محمد بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين وترقت حاله
1 غزة بالغين والزاي المعجمتين بلد بفلسطين بها ولد الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه 12 أبو الحسن المصحح.
بمصر قال أبو سعيد بن يونس كان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب الصلة كان ثقة جليل القدر فقيه البدن عالما باختلاف العلماء بصيرا بالتصنيف وكان يذهب مذهب أبي حنيفة وكان شديد العصبية فيه قال وقال لي أبو بكر محمد بن معاوية بن الأحمر القرشي دخلت مصر قبل الثلاث مائة وأهل مصري يرمون الطحاوي بأمر عظيم فظيع يعني من جهة أمور القضاء أو من جهة ما قيل أنه أفتى به أبا الجيش من أمر الخصيان قال وكان يذهب مذهب أبي حنيفة لا يرى حقا في خلافه وقال ابن عبد البر في كتاب العلم كان الطحاوي من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء قال وسمع أبو جعفر الطحاوي منشدا ينشد:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني
…
فعليك أثم أبي حنيفة أو زفر
فقال أبو جعفر وددت لو أن علي اثمهما وأن لي أجرهما وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر وحكى أبو جعفر الطحاوي أن رجلا من أعيان الناس حضر عند القاضي محمد بن عبدة فقال في مجلسه تعرفون أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أمه عن أبيه قال أبو جعفر فذكرت له الحديث بإسناده من وجهين أحدهما مرفوعا والآخر موقوفا قال فقال لي الرجل تدري ما تكلم به فقلت ما الخبر فقال رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الآن في ميدان أهل الحديث وقل من يجمع ذلك فقلت هذا من فضل الله وأنعامه روى عن أبي جعفر ابنه علي وأبو محمد بن زبر القاضي وأبو الحسن محمد بن أحمد الإحميمي وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأحمد بن القاسم الخشاب ويوسف بن القاسم
الميانجي وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري ومحمد بن أبي بكر بن مطروح ومحمد بن الحسن بن عمر التنوخي وآخرون قال ابن يونس توفي في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة وفيها أرخه مسلمة بن قاسم وغيره رحمه الله تعالى وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال أنه مات سنة 22 قال وقد بالغ الثمانين والسواد في لحيته أكثر من البياض وكان أوحد أهل زمانه علما وله من الكتب غير ما تقدم الوصايا والمحاضر والسجلات وشرح الجامع الصغير وشرح الجامع الكبير والفرائض والنقض على الكرابيسي والمختصر الكبير والمختصر الصغير في الفقه وقال البيهقي في المعرفة بعد أن ذكر كلاما للطحاوي في حديث مس الذكر فتعقبه قال أردت أن أبين خطاءه في هذا وسكت عن كثير من أمثال ذلك فبين في كلامه أن علم الحديث لم يكن من صناعته1 وإنما أخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله ثم لم يحكمها
1 كيف يقبل هذا القول بغير دليل من البيهقي مع شهادة الائمة المتقدمين بجلالة قدره مثل الحافظ ابن عبد البر الأندلسي المالكي رحمه الله وهو أعلم من البيهقي بحال علماء ديار مغرب ومصر وأبي سعيد بن يونس المصري مؤرخ مصر ولا شك أنه أعلم من البيهقي بحال علماء مصر فإن صاحب البيت أدرى بما فيه وهما وهما اقرب زمانا بالطحاوي من البيهقي ولكن حمله على ذلك القول عصبية لمذهب الشافعي وتحامله على مذهب الحنفية كما يشهد له ماأودع كتابه السنن الكبرى وبسبب هذا التحامل أخطأ في مواضع كثيرة في تجريح الرجال وتوثيقهم وتصحيح الروايات المؤيدة لمذهبه وتضعيف الأحاديث الؤيدة للحنفية كما بينه صاحب الجوهر النقي أحسن بيان مع كونه حافظا مدعيا ان الحديث من صناعة ولكن التعصب والتحامل أذهله وصدق عليه من حفر بئرا لأخيه وقع فيه وإلى الله المشتكى وهو أعلم بالسرائر والضمائر وفي كشف الظنون في بيان معاني الآثار للطحاوي قال الاتقاني في صوم الهداية لامعنى لإنكارهم على أبي جعفر لأنه مؤتمن لا متهم مع غزارة علمه واجتهاده وورعه وتقدمه في معرفة المذاهب وغيرها فإنكارهم عليه بعد تأخر زمانهم بكثير لايجدي نفعا فإن شككت في أمر أبي جعفر فانظر في كتاب شرح معاني الآثار هل ترى له نظيرا في سائر المذاهب فضلا عن مذهبنا هذا – ثم نقل مقال البيهقي في كتاب المعرفة في شأن أبي جعفر وقال هذا لعمري تحامل ظاهر من هذا الإمام البيهقي في شأن هذا الأستاذ الطحاوي الذي اعتمده أكابر المشايخ انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له.
الميانجي وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري ومحمد بن أبي بكر بن مطروح ومحمد بن الحسن بن عمر التنوخي وآخرون قال ابن يونس توفي في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة وفيها أرخه مسلمة بن قاسم وغيره رحمه الله تعالى وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في الفهرست فقال أنه مات سنة 22 قال وقد بالغ الثمانين والسواد في لحيته أكثر من البياض وكان أوحد أهل زمانه علما وله من الكتب غير ما تقدم الوصايا والمحاضر والسجلات وشرح الجامع الصغير وشرح الجامع الكبير والفرائض والنقض على الكرابيسي والمختصر الكبير والمختصر الصغير في الفقه وقال البيهقي في المعرفة بعد أن ذكر كلاما للطحاوي في حديث مس الذكر فتعقبه قال أردت أن أبين خطاءه في هذا وسكت عن كثير من أمثال ذلك فبين في كلامه أن علم الحديث لم يكن من صناعته1 وإنما أخذ الكلمة بعد الكلمة من أهله ثم لم يحكمها
1 كيف يقبل هذا القول بغير دليل من البيهقي مع شهادة الائمة المتقدمين بجلالة قدره مثل الحافظ ابن عبد البر الأندلسي المالكي رحمه الله وهو أعلم من البيهقي بحال علماء ديار مغرب ومصر وأبي سعيد بن يونس المصري مؤرخ مصر ولا شك أنه أعلم من البيهقي بحال علماء مصر فإن صاحب البيت أدرى بما فيه وهما وهما اقرب زمانا بالطحاوي من البيهقي ولكن حمله على ذلك القول عصبية لمذهب الشافعي وتحامله على مذهب الحنفية كما يشهد له ماأودع كتابه السنن الكبرى وبسبب هذا التحامل أخطأ في مواضع كثيرة في تجريح الرجال وتوثيقهم وتصحيح الروايات المؤيدة لمذهبه وتضعيف الأحاديث الؤيدة للحنفية كما بينه صاحب الجوهر النقي أحسن بيان مع كونه حافظا مدعيا ان الحديث من صناعة ولكن التعصب والتحامل أذهله وصدق عليه من حفر بئرا لأخيه وقع فيه وإلى الله المشتكى وهو أعلم بالسرائر والضمائر وفي كشف الظنون في بيان معاني الآثار للطحاوي قال الاتقاني في صوم الهداية لامعنى لإنكارهم على أبي جعفر لأنه مؤتمن لا متهم مع غزارة علمه واجتهاده وورعه وتقدمه في معرفة المذاهب وغيرها فإنكارهم عليه بعد تأخر زمانهم بكثير لايجدي نفعا فإن شككت في أمر أبي جعفر فانظر في كتاب شرح معاني الآثار هل ترى له نظيرا في سائر المذاهب فضلا عن مذهبنا هذا – ثم نقل مقال البيهقي في كتاب المعرفة في شأن أبي جعفر وقال هذا لعمري تحامل ظاهر من هذا الإمام البيهقي في شأن هذا الأستاذ الطحاوي الذي اعتمده أكابر المشايخ انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له.
بكار بن قتيبة ثنا أبو أحمد ثنا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أمه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليغار للمؤمن فليغر" قال فقال لي ذلك الشيخ أتدري ما تتكلم به فقلت له أيش الخبر فقال لي رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم ورأيتك الساعة في أصحاب الحديث في ميدانهم وقل من يجمع ما بين الحالتين فقلت هذا من فضل الله وإنعامه فأعجب القاضي في وصفه لي ثم أخذنا في المذاكرة قال ابن زولاق وأراد أبو جعفر الطحاوي مقاسمة عمه في الريع الذي بينهما فحكم له القاضي بالقسمة وأرسل إليه بمال يستعين به في ذلك ووافق ذلك أملاكا في مجلس أحمد بن طولون فحضره أبو جعفر الطحاوي وقرأ الكتاب وعقد النكاح فخرج خادم بصينية فيها مائة دينار وطيب فقال كم القاضي فقال القاضي كم أبي جعفر فألقاها في كمه ثم خرج إلى الشهود وكانوا عشرة بعشرة صواني والقاضي يقول كم أبي جعفر ثم خرجت صينية أبي جعفر فانصرف أبو جعفر ذلك اليوم بألف ومائتي دينار سوى الطيب قال ابن زولاق وحدثني عبد الله بن عثمان قال سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول كانت لأبي الجيش بن أحمد بن طولون أمير مصر شهادة فحضر الشهود وكان كلما كتب شاهد شهادته قرأها الأمير والقاضي وكان كل شاهد يكتب أشهدني الأمير أبو الجيش بن أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين قال أبو جعفر فلما شهدت أنا كتبت أشهد على إقرار الأمير أبي الجيش بن أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه وأدام عزه وعلوه بجميع ما في هذا الكتاب فلما قرأه الأمير قال للقاضي من هذا قال هذا كاتبي فقال أبو من قال أبو جعفر فقال وأنت يا أبا جعفر فأطال الله بقاءك وأدام عزك قال فقمت بسبب ذلك محسودا من الجماعة قال ابن زولاق فلم يزل
محمد بن عبدة وأصحابه1 فأغروا به نائب هارون بن أبي الجيش فاعتقل أبا جعفر الطحاوي بسبب اعتبار الأوقاف قال ابن زولاق وسمعت أبا الحسن علي بن أبي جعفر الطحاوي يقول سمعت أبي يقول وذكر فضل أبي عبيد بن جرثومة وفقهه فقال كان يذاكرني بالمسائل فأجبته يوما في مسألة فقال لي ما هذا قول أبي حنيفة فقلت له أيها القاضي أو كل ما قاله أبو حنيفة أقول به فقال ما ظننتك إلا مقلدا فقلت له وهل يقلد إلا عصي فقال لي أو غبي قال فطارت هذه الكلمة بمصر حتى صارت مثلا وحفظها الناس قال وكان الشهود ينفسون على أبي جعفر بالشهادة لئلا يجتمع له رياسة العلم وقبول الشهادة فلم يزل أبو عبيد في سنة ست وثلاثين حتى عدله شهادة أبي القاسم مأمون ومحمد بن موسى سقلاب فقبله وقدمه وكان أكثر الشهود في تلك السنة قد حجوا وجاوروا بمكة فتم لأبي عبيد ماأراد من تعديله قال وكان أبو جعفر الطحاوي إذا ذاكر أبا عبيد يقول كثيرا في كلامه قال ابن أبي عمران قال ابن أبي عمران يعني أستاذه فلما طال هذا على أبي عبيد قال يا هذا كم قال ابن أبي عمران قد رأيت هذا الرجل بالعراق ولم يكن بذاك أن البغاث بأرضكم يستنسر قال فطارت هذه الكلمة وصارت بمصر مثلا وكان لأبي عبيد في كل عشية مجلس لواحد من الفضلاء يذاكره وقد قسم أيام الأسبوع عليهم منها عشية لأبي جعفر فقال له في بعض كلامه ما بلغه عن أمناء القاضي وحضه على محاسبتهم فقال القاضي أبو عبيد كان إسماعيل بن إسحاق لا يحاسبهم فقال أبو جعفر قد كان القاضي بكار يحاسبهم فقال القاضي أبو عبيد كان إسماعيل قد حاسب رسول الله صلى الله عليه وسلم امناءه وذكر له قصة بن الأثبية فلما بلغ ذلك الأمناء لم يزالوا حتى أوقعوا بين أبي عبيد وأبي جعفر وتغير كل منهما
1 لعله يحسدونه 12.
للآخر وكان ذلك قرب صرف أبي عبيد عن القضاء قال فلما صرف أبو عبيد عن القضاء أرسل الذي ولي بعده إلى أبي جعفر بكتاب عزله قال فحدثني علي بن أبي جعفر قال فجئت إلى أبي فهنأته فقال لي أبي ويحك وهذه تهنئة هذه والله تعزية لم أذاكره بعده أو لمن أجالس قال ابن زولاق وحدثني عبيد الله بن عبد الكريم قال كان أبو عبيد في غاية المعرفة بالأحكام وكان أبو جعفر الطحاوي وجيه النقد في الشروط والسجلات والشهادات فجلس بين يدي أبي عبيد يوما ليؤدي شهادة فأداها فلما فرغ قال له القاضي عرفني فأعادها فقال عرفني فقال أبو جعفر يأذن لي القاضي في القيام إلى موضع فقال قم فقام أبو جعفر يجر رداءه قد سقط بعضه ومال فأقام في ناحية ثم عاد يحبون على ركبتيه وقال نعم أعزك الله أشهد بكذا وكذا فأخذ منه أبو عبيد الكتاب وعلم على شهادته قال ابن زولاق كان أبو زكريا يحيى بن محمد بن عمروس عاقلا وهو الذي أدب أبا جعفر وعلمه القرآن وكان يقال ليس في الجامع سارية إلا وقد ختم أبو زكريا عندها القرآن قال ولما تولي عبد الرحمن بن إسحاق بن محمد بن معمر الجوهري القضاء بمصر كان يركب بعد أبي جعفر وينزل بعده فقيل له في ذلك فقال هذا واجب لأنه عالمنا وقدوتنا وهو أسن مني بإحدى عشرة سنة ولو كانت إحدى عشرة ساعة لكان القضاء أقل من أن أفتخر به على أبي جعفر ولما ولي محمدا أبو عبد الله بن زبر قضاء مصر وحضر عنده أبو جعفر الطحاوي فشهد عنده أكرمه غاية الإكرام وسأله عن حديث ذكر أنه كتبه عن رجل عنه من ثلاثين سنة فأملاه عليه قال وحدثني الحسين بن عبد الله القرشي قال وكان أبو عثمان أحمد بن إبراهيم بن حماد في ولايته القضاء بمصر يلازم أبا جعفر الطحاوي يسمع عليه الحديث فدخل رجل من أهل أسوار فسأل أبا جعفر عن مسألة فقال أبو جعفر من مذهب
القاضي أيده الله كذا وكذا فقال له ما جئت إلى القاضي إنما جئت إليك فقال له يا هذا من مذهب القاضي ما قلت لك فأعاد القول فقال أبو عثمان تفتيه أعزك الله فقال إذا أذن الله افتيته فقال قد أذنت فأفتاه قال فكان ذلك يعد في فضل أبي جعفر وأدبه قال ومات أبو جعفر في ولاية أبي عثمان هذا في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
[837]
"ز - أحمد" بن محمد بن أحمد بن بالويه أبو أحمد البالوي النيسابوري روى عن ابن خزيمة والسراج وأبي قريش وغيرهم وعنه الحاكم وعمر بن معرور وأبو سعد الكنجرودي قال الحاكم تغير بآخره وهو صدوق توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.
[838]
"أحمد" بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو سهل اليمامي عن جده وعبد الرزاق كذبه أبو حاتم وابن صاعد وقال الدارقطني ضعيف وقال مرة متروك وقال ابن عدي حدث عن الثقات بمناكير ونسخ عجائب وكان قاسم المطرز يقول كتبت عنه خمس مائة حديث ليس عند الناس منها حرف وقال عبيد الكشوري1 هو كالواقدي فيكم وذكره ابن حبان وقال روى عن أبيه عن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار يريد المدينة أخذ أبو بكر بغرزه فقال "ألا أبشرك يا أبا بكر إن الله تعالى يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة ويتجلى لك خاصة" قال وروى عن عمر بن يونس عن أبيه سمع حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل غيضة فاجتنى سواكين أحدهما مستقيم والآخر معوج ومعه انسان فأعطاه المستقيم وحبس المعوج فقال يا رسول الله أنت أحق بالمستقيم مني فقال "أنه ليس من صاحب يصاحب
1 في لب اللباب الكشورى بالفتح أو الكسر والسكون وفتح الواو وراء نسبة إلى قرية بصنعاء اليمن 12 الحسن النعماني لمصحح كان الله له.
صاحبه ولو ساعة ألا سأله الله عن مصاحبته أياه" انتهى وقال ابن يونس قال لنا فلان كان سلمة بن شبيب يكذبه وقال الخطيب كان غير ثقة وقال ابن أبي حاتم عن أبيه كتبت عنه وكان كذابا ولا أحدث عنه وقال ابن حبان لا يحتج به.
[839]
"أحمد" بن محمد بن عبد الحميد الجعفي الكوفي عن عبد المتعال عن أبي عوانة عن قتادة وعن عبد المتعال عن يوسف بن عطية عن ثابت كلاهما عن أنس قال وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعق رجل فقال من ذا الذي يلبس علينا ديننا وهذا باطل ذكره ابن طاهر ويروي عنه ابن عقدة وغيره.
[840]
"أحمد" بن محمد السرخسي المؤدب متهم روى من حفظه عن أحمد البرقي عن القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن أبيه رضى الله تعالى عنهما سمعه يقول أن للناس وجوها فأكرموا وجوه الناس قال الخطيب رجاله ثقات إلا المؤدب.
[841]
"أحمد" بن محمد أبو الطيب الغراب روى بسمرقند عن البغوي وغيره قال أبو سعد الإدريسي لم أر له أصلا اعتمده حدث من حفظه.
[842]
"أحمد" بن محمد بن عثمان النهرواني هو أحمد بن عثمان نسب إلى جده مر.
[843]
"أحمد" بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزي المكي المقري إمام في القراءة ثبت فيها له عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون فقال أكثروا ذكر هاذم اللذات قال أبو حاتم هذا حديث باطل لا أصل له نقله عنه ولده عبد الرحمن في كتاب العلل فأحمد لين الحديث قال العقيلي منكر الحديث وقال أبو حاتم ضعيف الحديث لا أحدث عنه وقال ابن أبي حاتم روى حديثا منكرا وقال العقيلي حدثنا حاتم بن منصور ثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة ثا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس
رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الديك الأبيض الأفرق حبيبي وحبيب حبيبي جبرائيل يحرس بيته وستة عشرة بيتا من جيرانه" الحديث أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن البنا أنا علي بن السري ح وقرأت على عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن الكندي أنا الحسين بن علي أنا أحمد بن محمد بن النقور قالا أنا أبو طاهر المخلص ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا البزي أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت والضحى قال كبر عند خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت والضحى قال كبر حتى تختم وأخبره بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره أن بن عباس رضى الله تعالى عنهما أمره بذلك وأخبره بن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك هذا حديث غريب وهو مما أنكر على البزي قال أبو حاتم هذا حديث منكر انتهى وقد رواه أبو عمرو الداني من حديث الحسن بن مخلد عن البزي أيضا وقال ابن أبي حاتم قلت لأبي بن أبي بزة ضعيف الحديث قال نعم ولست أحدث عنه روى عن عبيد الله عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا منكرا وذكره ابن حبان في الثقات فقال مؤذن المسجد الحرام وقال العقيلي يوصل الأحاديث حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الصبح غداة عرفة بمنى ثم غدا إلى عرفات الحديث قال أبو يحيى فسمعت ابن أبي برزة يحدث به عنابن خنيس فزاد فيه بن عباس فقلت له أن بن خنيس لم يجاوز به عطاء فلم يقبل.
[839]
"أحمد" بن محمد بن عبد الكريم أبو طلحة الفزاري الوشا دلس عن نصر بن علي الجهضمي وطبقته ضعفه الدارقطني وقال تكلموا فيه ووثقه البرقاني انتهى وقد روى عنه الدارقطني وابن المقري وأبو أحمد العسال1 وابن شاهين وابن زبر وغيرهم مات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
[840]
"ز - أحمد" بن محمد بن عبد الكريم أبو محمد الوزان الجرجاني روى عن أحمد بن علي بن عمران وعنه الإسماعيلي في معجمه وقال صدوق ضعف في آخر عمره كتبت عنه في صحته ثم كنت أمر به يقرأ عليه وهو نائم أو شبه النائم.
[841]
"أحمد" بن محمد بن نافع لا أدري من ذا ذكره ابن الجوزي مرة وقال اتهموه كذا قال ولم يزد انتهى وهذا شيء قاله بن الجوزي في الموضوعات بعد إيراده حديثا في فضل معاوية من رواية هذا وسبقه إلى ذلك أبو سعيد النقاش في الموضوعات له فقال حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى المصري الحافظ ثنا محمد بن الحسن الفيومي ثنا أحمد بن محمد بن نافع الصوفي ببغداد ثنا حسين بن يحيى الحنائي عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال لما نزلت آية الكرسي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاوية اكتبها فقال يا رسول الله ما لي بكتبها ان كتبتها قال لا يقرؤها أحد إلا كتبت لك أجرها قال النقاش هذا حديث موضوع بلا شك ومحمد بن الحسن الفيومي ثقة وضعه أحمد بن محمد بن نافع أو حسين بن يحيى الحنائي.
[842]
"أحمد" بن محمد بن الخليفة المكتفي بالله العباسي الأمير أبو الحسن عن البغوي وغيره وبقي إلى سنة نيف وتسعين وثلاث مائة وهاه الحسن بن عيسى بن المقتدر قال والله ما سمع شيئا ولا سنه يقتضي هذا روى عنه أبو الحسين بن المهتدي بالله.
1 في المشتبه الحافظ أبو أحمد العسال محمد بن أحمد القاضي مشهور ثبت 12 الحسن النعماني
[843]
"أحمد" بن محمد أبو حنش السقطي نكرة لا تعرف وأتى بخبر موضوع أنبأونا عن الكندي عن القزاز عن الخطيب ثنا أبو العلاء الواسطي ثنا محمد بن أحمد بن المتيم ثنا أحمد بن محمد أبو حنش ثنا أبو خيثمة ثنا الأشيب ثنا بن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه مرفوعا في الجنة شجرة الورقة منها تغطي جزيرة العرب الحديث بطوله.
[844]
"ز - أحمد" بن محمد الأنصاري أبو عقبة البصري سكن الجزيرة روى عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى روى عنه هلال بن العلاء وغيره قال ابن حبان في الضعفاء يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم لا يجوز الاحتجاج به انتهى وقال الدارقطني ضعيف.
[845]
"أحمد" بن محمد بن إبراهيم الضرير شيخ لأبي بكر البغدادي أتى بحديث باطل.
[846]
"أحمد" بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي1 عن أبي خليفة ومحمد بن يحيى بن المنذر وأحمد بن عبد العزيز البصري وغيرهم وروى عن عدة مشائخ مجهولين وفي حديثه غرائب ومناكير قاله الخطيب روى عنه محمد بن جعفر بن عفان الشروطي.
[847]
"أحمد" بن محمد بن صالح التمار قال حدثنا بن وارة فذكر خبرا موضوعا فهو آفته أنبأنيه مؤمل البالسي والمسلم القيسي قالا أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور الشيباني أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن طلحة النعالي أنا الشافعي ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح ثنا بن وارة ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل
1 الصولى بالضم نسبة إلى صول جد. قلت. وبالفتح نسبة إلى صول قرية بالصعيد والصولى أيضا بلغة أهل حران الاسكاف 12 لب اللباب.
عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال كنت جالسا عند أبي بكر فقال من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليقم فقام رجل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدني ثلاث حثيات من تمر فقال ارسلوا إلى علي فجاء فقال يا أبا الحسن إن هذا يزعم كذا وكذا فاحث له فحثاها له فقال أبو برك عدوها فعدوها فوجدوها كل حثية ستين تمرة كل مرة لا تزيد واحدة فقال أبو بكر صدق الله ورسوله قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة في الغار: "كفي وكف علي في العدل سواء".
[848]
"أحمد" بن محمد البسطامي حدث عنه الخطيب بخبر كذب في التاريخ فهو الآفة انتهى وقد تقدم بأبسط من هذا في أوائل من اسمه أحمد بن محمد فلا حاجة لإعادته.
[849]
"أحمد" بن محمد بن عبد الله الوقاصي عن ابن جريج بخبر باطل ولا يدري من ذا.
[850]
"أحمد" بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي قال ابن عدي يضع الحديث ثم قال حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري ثنا أحمد بن محمد ثنا الحسين بن عيسى ثنا بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها مرفوعا من سقى أخاه في موضع يوجد فيه الماء فكأنما اعتق رقبة وإن سقاه في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحيا نسمة مؤمنة فهذا من وضعه انتهى قال ابن عدي عقب هذا الحديث وحديث آخر هذان موضوعان.
[851]
"أحمد" بن محمد بن عمر أبو بكر المنكدري الخراساني كان بعد الثلاثمائة قال الحاكم له افراد وعجائب مات بمرو سنة أربع عشرة وثلاث مائة بعد أن طاف جميع بلاد خراسان حدث عن عبد الجبار بن العلاء وهارون بن إسحاق
الهمداني ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم وكان المنكدري حافظ خراسان في عصره قال الإدريسي يقع في حديثه المناكير ومثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب سألت محمد بن أبي سعيد السمرقندي الحافظ فرأيته حسن الرأي فيه وسمعته يقول سمعت المنكدري يقول أناظر في ثلاث مائة ألف حديث فقلت هل رأيت بعد بن عقدة احفظ من المنكدري قال لا قلت هو مدني سكن العجم انتهى قال الحاكم سألت ابنه عن نسبه فكتب لي بخطه أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن المنكدر القرشي المنكدري ثم ذكر الحاكم أنه طاف البلاد وسمع بها قال وكان له إفراد وعجائب وكان الحافظ أبو جعفر الأرزناني الثقة المأمون اجتمع معه بهراة وأنكر عليه.
[852]
"أحمد" بن محمد بن عمران أبو الحسن بن الجندي كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب بن صاعد شيعي قال الخطيب كان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه قال لي الأزهري ليس بشيء قلت روى عنه خلق يروى عن البغوي انتهى وقال العتيقي كان يرمي بالتشيع وأورد بن الجوزي في الموضوعات في فضل علي حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندي فقال هذا موضوع ولا يتعدي الجندي.
[853]
"أحمد" بن محمد بن عيسى السكوني عن أبي يوسف القاضي ضعفه الدارقطني وقال متروك الحديث بغدادي انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وكناه أبا جعفر ولم يسم جده وقال أنه كوفي روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وهذا الشيخ اختلفوا في نسبه فقال محمد بن مخلد ومحمد بن خلف القاضي المعروف بوكيع وحمزة بن الحسن السمسار وعلي بن محمد بن يحيى السواق في نسبه مثل ما هنا وروى عنه عبد الله بن محمد بن سعيد الحمال ومحمد بن سليمان بن محبوب
فقالا ثنا أحمد بن عيسى السكوني فإنهما نسباه إلى جده وروى عنه عبد الله بن محمد بن ياسين فقال ثنا أحمد بن عبد الجبار السكوني كذا قال وهو هو فإن الحديث الذي رواه عنه هؤلاء كلهم حديث واحد من روايته عن أبي يوسف عن أبي إسحاق الشيباني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود في القول عند دخول الخلاء وهو حديث غريب بهذا الإسناد وقد ذكر الدارقطني في الإفراد ان السكوني تفرد به
[854]
"أحمد" بن محمد بن عيسى بن الجراح الحافظ المصري أبو العباس النحاس طوف البلاد روى عن البغوي وأبي عروبة سكن نيسابور مات سنة ست وسبعين وثلاث مائة اتهمه بالكذب أبو الحسين الحجاجي روى حديثين باطلين أحدهما عن أبي عروبة عن عبد الرحمن بن عمرو الرقي عن عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا: "لا تولوا الأذان من يدغم الهاء" رواه عنه الحاكم.
[855]
"أحمد" بن محمد بن عيسى الواعظ عن يوسف بن الحسين الرازي بخبر باطل اتهم به.
[856]
"أحمد" بن محمد بن الفضل القيسي الأيلي نزيل جنديسابور قال ابن حبان خرجت إلى قريته فكتبت عنه شبيها بخمس مائة حديث كلها موضوعة فحدثنا قال ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا بن عيينة عن الزهري عن أنس مرفوعا لو بغى جبل على جبل لجعله الله دكا وبه خير الرزق ما كفى وبه اللهم بارك لامتي في بكورها يوم خميسها وبه ترك الشر صدقة ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث فأما سميه أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني نزيل دمشق فثقة يروي عنه أبو أحمد الحاكم وغيره انتهى وقال
الدارقطني أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر عن نصر بن علي وغيره ضعيف.
[857]
"أحمد" بن محمد بن القاسم المذكر أبو حامد السرخسي سمع منه الحاكم حديثا فقال هذا باطل منكر ولكن في إسناده مجاهيل وهو متهم.
[858]
"أحمد" بن محمد الموفقي ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن جعفر.
[859]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسن القرمطي في ترجمة معبد بن عمرو.
[860]
"أحمد" بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة أبو بشر المروزي1 الفقيه قال ابن حبان كان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد فاستحق الترك فلعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث لم أشك أنه قلبها ثم كان آخر عمره يدعى شيوخا لم يرهم فإني سألته عن أقدم شيخ له فقال أحمد بن سيار ثم لما امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى حدث عن علي بن خشرم فأرسلت أنكر عليه فكتب يعتذر إلي وقال قرئ علي وقت شغلي ثم خرج إلى سجستان فحدث كما هو عن علي بن خشرم والفرياناني2 ثم ساق له بن حبان نيفا وثلاثين حديثا مقلوبة الأسانيد وقال الدارقطني كان يضع الحديث وكان عذب اللسان حافظا قلت مات سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة انتهى ووهاه الشيخ أبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو علي الحافظ أيضا وقال الخطيب متروك الحديث وقال ابن عدي حدث بأحاديث مناكير رأيته بمرو وهو بين الأمر في الضعف قال وسمعت محمد بن عبد الرحمن الدغولي يقول أنا أكبر من أبي بشر بعشر سنين وليس عندي عن ابن قهزاد شيء وهو يحدث عنه ورأيت الدغولي ينسبه إلى الكذب قال وروى عن إسماعيل
1 قال الأمير ابن ماكولا في الإكمال أبو أحمد بن محمد المروزي ذاهب الحديث 12 زين العابدين.
2 فريانان قرية بمرو 12 لب اللباب.
ابن أحمد والي خراسان أحاديث بواطيل وحدث بأحاديث أنكرت عليه وكان يحدث عن امراء خراسان إسماعيل بن أحمد ونصر بن أحمد وخالد أمير بخارى وحدث عن خالد بن أحمد بن خالد هذا عن أبيه عن سعيد بن مسلم عن ابن جريج عن حماد بن سلمة حديث أبي العشراء في الذكاة وقال ابن عدي وهذا لم يروه هكذا عن ابن جريج عن حماد بن سلمة غير أبي بشر.
[861]
"أحمد" بن محمد بن ياسين أبو إسحاق الهروي الحداد صاحب تاريخ هراة سمع عثمان الدارمي ومعاذ بن المثنى وعنه أبو علي المنصور الخالدي وخلق مات سنة أربع وثلاثين ومائتين قال السلمي سألت الدارقطني عن أبي إسحاق بن ياسين الهروي فقال شر من أبي بشر المروزي وكذبهما وقال الإدريسي كان يحفظ سمعت أهل بلده يطعنون فيه ولا يرضونه انتهى وقال الخليلي ليس بالقوي روى نسخا لا يتابع عليها.
[862]
"ز - أحمد" بن محمد بن علي بن محمود بن إبراهيم بن ماخرة الزوزني1 آخر أصحاب القاضي أبي يعلى بن الفراء قال ابن السمعاني كان متسمحا في دينه منهمكا في شرب الحمر لكنه كان صحيح السماع أكثر سماعاته بقراءة جدي أبي المظفر مات سنة ست وثلاثين وخمس مائة سمع منه بن الجوزي وغيره.
[863]
"أحمد" بن محمد بن الفضل الجرجاني قال أبو بكر الإسماعيلي ليس بشيء يقال له بن مالك كذا في نسخة والصواب أنه أحمد بن محمد بن الفضل بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن مملك روى عن محمد بن عبد المؤمن الجرجاني وعمار بن رجاء وعنه ابن عدي والغطريفي انتهى وقال الإسماعيلي فيما قرأت على أبي
1 قال الحافظ في التبصير ماخرة بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء أبو سعد أحمد بن محمد بن علي الزوزني الأصل بغدادي 12 السيد زين العابدين.
العز السرخسي أخبركم يحيى بن يوسف عن علي بن سلامة أن أبا طاهر السلفي وشهدة بنت أحمد أخبراه الأول إجازة والثانية سماعا قال الأول أنا ثابت بن بندار أنا البرقاني وقالت شهدة أنا أبو الفضل الأنصاري أنا بن الهرسية قالا أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ثنا أحمد بن مملك ثنا عبد المتعال بن إبراهيم بن عيسى بن الزبير الأنصاري ثنا أبي عن أبيه عن جده قال كنت أنا وكرز بن وبرة ومحمد واسع وعكرمة مولى بن عباس حين نصبنا قبلة مسجد لجامع جرجان قال الإسماعيلي أحسبه موضوعا من قبل بن مملك.
[864]
"أحمد" بن محمد بن مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي عن أبيه وعن إسماعيل بن أبي أويس قال الدارقطني ضعيف وقال ابن حبان منكر الحديث يأتي بالأشياء المقلوبة انتهى ونسبه بن حبان لجده.1
[865]
"أحمد" بن أبي حنيفة محمد بن ماهان قال عبد الرحمن بن أبي حاتم مجهول انتهى قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أحمد بن محمد بن ماهان المعروف والده بأبي حنيفة صاحب القضيب الواسطي روى عن أبيه كتب لنا شيئا من فوائده فلم يعرف أبي والده وقال هو مجهول ولم يسمع منه قلت فهذا يدل على أن أبا حاتم إنما جهل أبا حنيفة لا ابنه أحمد
[866]
"أحمد" بن محمد بن مسروق أبو العباس الطوسي مؤلف جزء القناعة يروي عن خلف البزار وابن المديني قال الدارقطني ليس بالقوي يأتي بالمعضلات قلت مات قبل الثلاثمائة بسنة وكان كبير الشان يعد من الأبدال انتهى قال الخطيب في المؤتلف أخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا المعافي بن زكريا أبو إبراهيم ثنا وجيه بن الفضل الأنصاري ثنا أحمد بن محمد بن مسروق ثنا سويد بن سعيد ثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي عنها مرفوعا من عشق
1 روى عنه أهل مصر 12 الضعفاء لابن حبان.
فظفر فمات مات شهيدا رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس وهو المحفوظ.
[867]
"أحمد" بن محمد بن هارون أبو جعفر البرقي ذكره ابن يونس وقال كذاب وكان يفهم الحديث.
[868]
"أحمد" بن محمد بن محمد أبو الفتوح الطوسي الواعظ مات في سنة عشرين وخمس مائة جاءت عنه حكايات تدل على اخلاله وكان يضع انتهى ذكره أبو سعد بن السمعاني في ذيل بغداد فقال حلو الكلام مليح الوعظ قادر على التصرف فيما يورده اجتهد في شبيبته بطوس واختار لعزلة ثم خدم الصوفية وخرج إلى العراق وتكلم على الناس فحصل له القبول التام واصطاد الخواص والعوام وكان يحضر مجلسه عالم لا يحصى قال وكان شيخنا يوسف بن أيوب الهمداني سيء الرأي فيه حتى قال أحمد الغزالي رسخ الطريقة وسمع كلامه مرة فقال كلامه كالنار المشتعلة ولكن مدده شيطاني لا رباني ونقل عن أبي الفضل مسعود بن محمد الطرازي أن جماعة من الصوفية حضروا سماعا فقال القوال شيئا فقام أبو الفتح وتواجد واضطرب وقام على رأسه يدور رجلاه في الهواء حتى ذهبت طائفة من الليل واعي الجمع وما وضع له يدا ولا رجلا على الأرض ونقل عنه أيضا أنهم كانوا في وليمة فحضر الطعام فوقع لأبي الفتوح حالة فتغير لونه وشغل عن الطعام وكان للرباط شيخ زاهد كثير العبادة فجاء إلى الشيخ يوسف بن أيوب فقال له لقد ابتلينا بزمان سوء ظهرت فيه المنكرات والمحالات فقال له وما ذاك قال أن أبا الفتوح لما امتنع من الأكل بعد أن وقع له ما جرى سئل عن سبب ذلك فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد رفع لقمة من القصعة ووضعها في فمي فقال له الشيخ يوسف هذا صحيح وهي خيالات تظهر
لسالكي الطريقة في الابتداء وليست لها حقيقة ونقل عن أبي الرضى الجرجاني قال حضر أحمد عند أخيه أبي حامد وهو يقرأ سورة الأنعام فوقف على الباب ساعة ثم رجع فقال له من الغد سمعت أنك حضرت فلم رجعت فإني كنت أقرأ سورة الأنعام فقال له أحمد ما سمعت سورة الأنعام ولكن سمعت حساب البقال فقال نعم أخذت الحوائج من البقال فبلغ الحساب مبلغا فشغل قلبي وغلبني حالة القراءة وذكره أبو الفرج في المنتظم عن بعض الزهاد أنه زار أبا الفتوح فوجده في أيوان وبين يديه تل من الورد وعلى رأسه مملوك جميل الصورة إلى الغاية يروح عليه قال فتحدثت معه ثم وقع في خاطري شيء من أمره فنظرني شزرا وقال يا هذا اتق الله وإذا كنت وسواس فلا تقع في الناس قال فاستغفرت فانقبض مني ثم أنشد.
من حرم نظرة المليح
…
من حرم أن أريح روحي
مالي أمل بغير لحظ
…
عدوي أبو أبلا جموح
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة كان أبو الفتوح قاصا ظريفا واعظا سلك في وعظه مسلكا منكرا لأنه كان يتعصب لإبليس ويقول أنه سيد الموحدين وقال يوما من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق لأنه أمر أن يسجد لغير سيده فأبى1 وقال مرة لما قال له موسى أرني فقال لن تراني هذا شغلك تصطفي آدم ثم تسود وجهه وتخرجه من الجنة وتدعوني إلى الطور ثم تشمت بي الأعداء إلى غير ذلك من هذا الشطح وذكر بن الجوزي في المنتظم من ذلك أشياء كثيرة.
1 فصار عاصيا وكيف يكون سيد الموحدين من يحض الناس على الشرك برب العالمين نعوذ بالله من الذلل والخلل في الفهم والعقل 12 الحسن النعماني كان الله له؟
[869]
"أحمد" بن محمد بن موسى أبو بكر اللخمي عن أبي خليفة الجمحي قال ابن مردويه ذاهب الحديث ضعيف جدا.
[870]
"أحمد" بن محمد بن هارون أبو بكر الرازي الجعفي المقري عن جعفر الفريابي واه زعم أنه قرأ على حسنون بن الهيثم فأنكر عليه قال الخطيب غير مقبول في القراءة انتهى وأعاده في موضع آخر فقال قد أقرأته تلا على عامر عن ابن الهيثم يتلوا عليه أبو العلاء الواسطي.
[871]
"أحمد" بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي1 الدمشقي عن أبيه له مناكير قال أبو أحمد الحاكم فيه نظر وحدث عنه أبو الجهم الشعراني ببواطيل ومن ذلك قال حدثنا بكر بن محمد ثنا بن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا ما استرذل الله عبدا إلا حظر عنه العلم والأدب وله عن أبيه عن جده عن الأعمش عن ابن المنكدر عن جابر يرفعه من أحب أن يشم رائحتي فليشم الورد انتهى ويأتي في ترجمة أبيه محمد كلام بن حبان فيه أيضا وقال أبو عوانة الإسفرائيني في صحيحه بعد أن روى عنه سألني أبو حاتم ما كتبت بالشام قدمتي الثالثة فأخبرته بكتبي مائة حديث لأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة كلها عن أبيه فساءه ذلك وقال سمعت أن أحمد يقول لم اسمع من أبي شيئا فقلت لا يقول حدثني أبي إنما يقول عن أبيه إجازة وقال الحاكم أبو أحمد الغالب علي أنني سمعت أبا الجهم وسألته عن حال أحمد بن محمد فقال قد كان كبر فكان يلقن ما ليس من حديثه فيتلقن مات سنة تسع وثمانين ومائتين روى عنه أيضا الطبراني وخيثمة وابن جوصا وابن أخيه أبو الفضل أحمد بن عبيد بن محمد وابن بنته خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة وآخرون
[872]
"أحمد" بن محمد بن عبد الواحد الكتاني نسبة إلى بيع الكتان روى عن
1 بفتحتين وسكون اللام نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق 12 لب اللباب.
يونس بن عبد الأعلى قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ لم يكن بذاك.
[873]
"أحمد" بن محمد صاحب بيت الحكمة قال الدارقطني حدث عن مالك متروك قلت وخبره موضوع حدث عنه علي بن محمد المخزومي.
[874]
"أحمد" بن محمد بن يزيد الوراق عن شبابة بن سوار قال الدارقطني ليس بالقوي.
[875]
"أحمد" بن محمد السندي أبو الفوارس الصابوني البحتري صدوق إن شاء الله إلا أني رأيته قد تفرد بحديث باطل عن محمد بن حماد الطهراني كأنه أدخل عليه انتهى وكان ينبغي ذكر ذلك الحديث ليجتنب وسأبحث عنه إن شاء الله ثم رأيت عن الماليني أن بن المنذر قال هو كذاب فأورد له الدارقطني في غرائب مالك حديثا رواه عن العباس بن الفضل بن عون التنوخي عن سوادة بن إبراهيم الأنصاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر في تجاوز الله عن الخطأ والنسيان الحديث وقال عقبه لا يصح ومن دون مالك ضعفاء قلت مات في شوال سنة تسع وأربعين وثلاث مائة وقد جاوز المائة ووقع لنا من حديثه بعلو في الثقفيات وله رواية عن أبي إبراهيم المزني وهو آخر من حدث عنه.
[876]
"أحمد" بن محمد بن أبي الموت المكي عن علي بن عبد العزيز البغوي ضعيف قليلا انتهى ولم أقف على كلام من صرح بتجريحه وكان من مسندي عصره حدث بمصر عن يوسف بن يزيد القراطيسي والقاسم بن الليث الرسعني وأحمد بن حماد زغبه ومحمد بن علي الصائغ روى عنه أبو الفضل بن نظيف وأبو محمد بن النحاس وأبو العباس بن الحاج وآخرون أرخ بن الطحان في ذيل الغرباء1 وفاته
1 تاريخ لابن يونس المصري 12 زين العابدين.
في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة بمصر وعاش تسعين سنة.
[877]
"أحمد" بن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف الحافظ العلامة أبو عبد الله البغدادي والد أبي بكر العلاف البزار روى والده عن البغوي وروى هو عن ابن عياش القطان وأبو عبد الله الحليمي ومحمد بن جعفر الطبري والصفار وطبقتهم وعنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وهبة الله اللالكائي والخطيب ورزق الله التيمي وعدة قال الخطيب سمعت منه جزءا وكان مكثرا عارفا حافظا مكث مدة يملي في جامع المنصور بعد وفاة المخلص ثم انقطع ذكره ولزم بيته ولد في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة قال الخطيب سمعت الحسين بن محمد بن طاهر الدقاق يقول لما مات بن جباية أملى بن دوست في مكانه في جامع المنصور فمكث سنة يملي من حفظه ثم تكلم فيه بن أبي الفوارس في روايته عن الطبري وطعن عليه وسمعت الأزهري يقول بن دوست ضعيف رأيت كتبه كلها طرية وكان يذكر أن أصوله غرقت فاستدرك نسخها وسألت الدقاق عن ابن دوست فقال كان يسرد الحديث من حفظه وتكلموا فيه وقيل أنه كان يكتب الأجزاء ويتربها ليظن أنها عتيق حدثني عيسى بن أحمد الهمداني سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول مكث بن دوست سبع عشرة سنة يملي الحديث وإذا سئل عن شيء أملى من حفظه في معني ما يسئل عنه ثم قال عيسى كان بن دوست فهما في الحديث عارفا بمذهب مالك عنده عن إسماعيل الصفار ملأ صندوق وكان يذاكر بحضرة الدارقطني ويتكلم في علم الحديث فتكلم فيه الدارقطني بذلك السبب وكان بن أبي الفوارس ينكر علينا مضينا إليه وسماعنا منه ثم جاء وسمع منه حدثني الصوري قال قال لي حمزة بن محمد بن طاهر قلت لخالي أبي عبد الله بن دوست أراك تملي المجالس من حفظك
فلم لا تملي من كتابك فقال انظر فيما أمليه فإن كان فيه زلل أو خطأ لم أمل من حفظي وإن كان جميعه صوابا فما الحاجة إلى الكتاب أو كما قال مات في رمضان سنة سبع وأربع مائة انتهى قلت وقع لنا من حديثه وآخر من روى عنه عاليا رزق الله.
[878]
"ز - أحمد" بن محمد بن كريب مولى بن عباس لا أعرفه روى عنه الوليد بن مسلم خبرا منكرا عنه عن أبيه عن جده أن بن عباس قال له يا غلام إياك وسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإن سبهم مفقرة وإياك والنظر في النجوم فإنه تدعوك إلى الكهانة وإياك والتكذيب بالقدر فإنه يدعو إلى الزندقة أورده بن حبان في الثقات عن ابن قتيبة عن هشام بن عمار عن الوليد وسكت عليه.
[879]
"أحمد" بن محمد المخزومي عن عبد العزيز بن الرماح عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال لما قتل بن آدم أخاه قال آدم عليه السلام.
تغيرت البلاد ومن عليها
…
فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون
…
وقل بشاشة الوجه المليح
قتل قابيل هابيل أخا
…
فواحزنا مضى الوجه الصبيح
فأجابه إبليس.
تنح عن البلاد وساكنيها
…
فها في الخلد ضاق بك الفسيح
رواه عنه أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر وسمعه من أبي البختري إسماعيل بن العباس الوراق والآفة المخزومي أو شيخه انتهى وهذا الحديث أخرجه الطبري عن محمد بن حميد عن سملة بن الفضل عن غياث بن إبراهيم عن أبي إسحاق الهمداني قال قال علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه لما قتل ابن آدم أخاه
بكى آدم فقال فذكر البيتين وزاد فقال فأجيب آدم.
أبا هابيل قد قتلا جميعا
…
وصار الحي بالميت الذبيح
وذكر بيتا آخر وغياث تالف ونقل الثعلبي من طريق أبي جعفر النفيلي عن النضر بن عربي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه قال من قال إن آدم قال شعرا كذب على الله ورسوله ورمى آدم بالمأثم أن محمدا والأنبياء كلهم في النهى عن الشعر لكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم وهو سرياني وإنما يقول الشعر من يتكلم بالعربية فقال لست أحفظ هذا الكلام ليوارث فيرق الناس عليه فلم يزل ينقل إلى أن وصل إلى يعرب بن قحطان وكان يتكلم بالعربية والسريانية وكان يقول الشعر فنظر في المرثية فإذا هي سجع فقال إن هذا ليقوم شعرا فرد المقدم إلى المؤخر فوزنه شعرا فخرج منه الأبيات وهي ثمانية وذكر أبياتا نحوها في الوزن والروى ثلاثة ولإبليس أولها تنح عن البلاد وهي أربعة وذكر حمزة الأصبهاني في كتاب التصحيف له أن رجلا كان يضع الأخبار على الأمم الماضية لثمود ومدين وطسم وجديس1 قال فكان إذا احتاج إلى شعر يؤد به ما وضعه خرج إلى الأعراب فمن وجده منهم يقول الشعر حمله وأضافه وزوده وسأله أن يعمل شعرا على لسان من يريد قال فهو الذي اختلق قول أخت كلموت صابح مدين كلموت هو ركني هلكه وهو الذي اختلق قول المنتصر المديني في هلاك قومه من آل مدين.
ألا يا شعيب قد نطقت مقالة
…
سلبت بها عمرا وحبي بني عمرو
[880]
"أحمد" بن محمد بن أحمد الحافظ الثقة أبو طاهر السلفي ما عملت أن أحدا تعرض له حتى ظفرت بشاردة باردة أوردها على سبيل التعجب أبو جعفر
1 قال في لسان العرب طسم حي من العرب القرضوا وفي حديث مكة وسكانها طسم وجديس هما قومان من أهل الزمان الأول 12 زين العابدين.
ابن الزبير في ترجمة محمد بن أحمد بن اليتيم الأندرشي أحد الضعفاء فذكر فيها أنه أسند جامع الترمذي عن السلفي عن أبي الفتح الحداد عن ابن نبال ثم أن السلفي استدرك بأن ذلك إجازة ونبه عليه قال ومن هنا تكلم أبو جعفر على بن الباذش في السلفي كلاما لم يلتفت أحد إليه على جلالة بن الباذش بل نقد الناس على بن الباذش قلت فالسلفي شيخ الإسلام وحجة الرواة مات عن مائة وسنتين فصاعدا في سنة ست وسبعين وخمس مائة رحمه الله انتهى.
وقد أورد السلفي في فهرسته لجامع الترمذي يقال كان أبو الفتح الحداد يرويه عن إسماعيل بن نبال عن المحبوبي عن الترمذي وابن نبال أجاز الحداد ولم يسمعه منه قال السلفي ولم يجز لي الحداد ما اجيز به بل أجازني ما سمعه فقط قلت فلم يروه السلفي مطلقا لا بسماع ولا بإجازة.
[881]
"أحمد" بن محمد بن أحمد بن عبدوس الزعفراني شيخ متأخر روى عن ابن ماسي بعض سماعه ليس بصحيح انتهى وأرخ أبو العباس النرسي وفاته سنة سبع وأربعين وأربع مائة قال السلفي سألت أبا الغنائم عنه فقال خرج عليه الخطيب وما كان عندهم بذاك الثقة.
[882]
"أحمد" بن محمد هو بن أبي أحمد الجرجاني روى عن ابن علية ونحوه قال ابن عدي ليس حديثه بمستقيم انتهى وسمع كلامه كأنه كان يغلط فيه وذكر حمزة في تاريخ جرجان أنه روى عنه محمد بن عون وغيره وأنه سكن حمص.
[883]
"أحمد" بن محمد أبو عقبة الأنصاري عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى.1 ضعفه الدارقطني انتهى وقال ابن حبان يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم.
[884]
"أحمد" بن محمد بن يحيى بن بكر الزهري قال الدارقطني منكر الحديث.
1 وعنه هلال بن العلاء 12 الضعفاء لابن حبان.
[885]
"أحمد" بن محمد بن مروان في أحمد بن الطيب.
[886]
"أحمد" بن محمد بن يحيى بن عمرو الجعفي قد وثق وقال الدارقطني ليس ممن يحتج به هذه رواية حمزة السهمي عنه وروى الحاكم عن الدارقطني لا بأس به أكثر عنه ابن عقدة وروى عنه ابن صاعد.
[887]
"ز - أحمد" بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن دينار أبو طالب الكندلاني1 وكندلان من قرى أصبهان روى عن أبي بكر بن أبي علي وأبي سعيد النقاش وغلام محسن وغيرهم روى عنه محمد بن عبد الواحد المغازي وأبو طاهر السلفي وقيل أنه سمع لنفسه في شيء مات سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة.
[888]
"ز - أحمد" بن محمد بن هارون بن مرزوق أبو عمرو المذكر كان داعية إلى القدر قاله الحسن بن علي بن عمرو الحافظ.
[889]
"ز - أحمد" بن محمد بن الصباح الدولابي أبو الحسن روى عن أبي نعيم وشبابة وعنه أبو حامد بن الشرقي يغرب قاله بن حبان في الثقات.
[890]
"ز - أحمد" بن محمد بن دلان يعرف بابن العطار ذكر محمد بن إسحاق النديم أنه هو الذي كان يصنف الأسمار والخرافات في أيام المقتدر.
[891]
"أحمد" بن محمد بن يعقوب بن ميدان أبو بكر الفارسي الوراق الكاغذي عن البغوي وغيره قال ابن أبي الفوارس ضعيف جدا فيما يدعى عن ابن منيع وسماعه من المتأخرين لا بأس به وكان ردي المذهب أيضا وقال العتيقي ثقة توفي سنة تسعين وثلاث مائة.
[892]
"أحمد" بن محمد بن إبراهيم الحازمي التمار2 ليس بالمرضي قاله الحسن بن علي
1 الكندلاني بضم أوله والمهملة آخره نون 12 لب اللباب
2 سمع منه أبو القاسم التنوخي وآخرون 12 التبصير.
ابن عمر والزهري الحافظ.
[893]
"أحمد" بن محمد بن سفيان الأرجاني1 قال حمزة السهمي حدث بالأبلة عن الثقات بمناكير.
[894]
"أحمد" بن محمد بن ذر الأصبهاني الواعظ له عن الطبراني معتزلي غال وهو والد أبي الخير انتهى يقال مات سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.
[895]
"أحمد" بن محمد أبو عبيد الله الزهري عن أبي مسهر ونحوه متهم فمن ذلك أنه روى عن يحيى بن بكير عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا لولا الأمصار لاحترق أهل القرى انتهى رواه الدارقطني في غرائب مالك من طريقه بهذا الإسناد ثم رواه من طريقه عن أبي مسهر عن مالك بالسند وقال باطل من الوجهين لكن قال المنابر بدل الأمصار ووقع عنده السلمي بدل الزهري وفي إحدى الروايتين أبو عبد الله بغير تصغير وقد جاء الحديث المذكور بلفظ المنابر بوجه آخر عن مالك سيأتي في ترجمة سعيد بن موسى رواه عن مالك أيضا ولم يقع للدارقطني بل ذكره ابن حبان وغيره.
[896]
"أحمد" بن محمد الأنصاري عن الفضل بن زياد صاحب الإمام أحمد ليس بثقة وهذا ما هو أبو عقبة المتقدم نزل الجزيرة وهاه بن حبان وغير واحد انتهى.
وقد أخرج له بن عساكر عن الفضل بن زياد حديثا منكرا عن أحمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم روى عن أبيه رفعه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين من له على الله حق فقالوا ومن هو قال من أحب أبا بكر وعمر وقال ابن عساكر العهدة فيه على أحمد بن محمد الحنبلي.
[897]
"ز - أحمد" بن محمد السماعي روى عن عمران بن زياد عن أبي قرة موسى
1 في لب اللباب الأرجاني بالفتح وسكون الراء وفتح الجيم نسبة على أرجان من الأهواز 12 الحسن النعماني المصحح كان الله له.
ابن طارق عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا خلق الله الإيمان فحفه بالحياء وخلق البخل فحفه بالكفر قال الدارقطني في الغرائب هذا منكر باطل لا يصح عن مالك ولا عن أبي قرة والسماعي وعمران بن زياد مجهولان.
[898]
"ز - أحمد" بن محمد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر الخوارزمي تكلم فيه بن النجار قلت روى عن إسماعيل بن الحسن الصرصري روى عنه القاضي أبو بكر بن عبد الباقي وأبو محمد بن الأنماطي وأبو القاسم بن السمرقندي وآخرون وكان مولده سنة خمس وتسعين وثلاث مائة قال ابن السمعاني سألت عنه ابن الأنماطي فقال ما كان يفهم شيئا ولكنه كان مطبوعا لسنا قال أبو سعد وكان يترسل من الديوان إلى غزنه وكان صحيح السماع ومات سنة أربع وسبعين وأربع مائة.
[899]
"ز - أحمد" بن محمد بن إبراهيم المصري تكلم فيه ابن النجار.
[900]
"ذ - أحمد" بن محمد بن أحمد بن السلال الوراق قال ابن عساكر كان مدبرا قليل الصلاة بئس الشيخ قال ابن السمعاني مات في شوال سنة ثمان وعشرين وخمس مائة.
[901]
"ز - أحمد" بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العباسي الخطيب قال ابن النجار لم يكن محمودا قلت هذا الرجل من كبار المسندين وهو أبو جعفر وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس البغدادي ثم المكي ولد سنة ثمان وستين وأربع مائة وسمع من أبي علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي عدة أجزاء وانفرد بالسماع منه وسمع وهو كبير من أبي غالب بن البنا وأبي الحسن بن الزاغوني ونسخ بخطه كثيرا ودخل أصبهان وكرمان ثم خرج
إلى مكة مع الحجاج في سنة 47 فأقام بها إلى أن مات سنة خمس وخمسين وخمس مائة روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني ويوسف بن محمد بن خالد الأندلسي وآخر من حدث عنه بالسماع أبو الحسن القطيعي وبالإجازة أبو الحسن بن المقير.
[902]
"ز - أحمد" بن محمد بن أحمد بن علي بن ضياء روى عن ابن الطيوري قال ابن ناصر كان رافضيا وقال ابن النجار لم يكن عنده معرفة قلت وقال ابن السمعاني مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
[903]
"ز - أحمد" بن محمد بن إسماعيل بن الفرج عن أبيه قال ابن القطان لا يعرف قلت هذا رجل من كبار المسندين بمصر يكنى أبا بكر وهو مصري ويعرف بابن المهندس روى عن أبي بشر الدولابي وداود بن إبراهيم ومحمد بن دثار والحسين بن محمد المعروف بمأمون وعلي بن أحمد بن غيلان وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني وآخرين روى عنه عبد الملك بن عبد الله بن مسكين ويوسف بن رباح بن علي وعبد الوهاب بن محمد بن جعفر بن أبي الكرام وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي وإسماعيل بن علي بن الحسن وآخرون قال أبو سعيد ثقة متقن وقال ابن الطحان في ذيل تاريخ مصر ثقة سمعت عنه وتوفي في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائتين قاله الماليني وقال الحبال ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين فقارب المائة.
[904]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم الفوركي سبط القاضي أبي بكر بن فورك عن القاضي أبي بكر الحيري قال ابن ناصر كان يدعو إلى بدعته وقال ابن خيرون وكان سماعه صحيحا قلت وقل بن ناصر يريد أنه كان أشعريا قال ابن السمعاني كان متكلما فاضلا واعظا درس الكلام على ابن الحسين
القزاز وتزوج بنت القشيري الوسطي ولزم العسكر وبسببه قامت الفتنة بين الأشاعرة والحنابلة وكان يعظ في النظامية وسمعت أنه كان يلبس الحرير وكان سماعه بخط أبي صالح المؤذن سألت عنه الأنماطي فقال كان يأخذ مكس الفحامين ومات في شعبان سنة ثمان عشرة وأربع مائة.
[905]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسين المثرودي تكلم فيه بن النجار قال ابن السمعاني مات في شوال سنة ثمان وعشرين وخمس مائة.
[906]
"ز - أحمد" بن محمد بن سلامة الستيتي بمهملة ثم مثناتين مصغرا نسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية حدث عن خيثمة الطرابلسي قال عبد العزيز الكتاني كان يتهم بالتشيع ويتبرأمن ذلك مات في صفر سنة سبع عشرة وأربع مائة.
[907]
"ز - أحمد" بن محمد بن ستيتة البزار مجهول قاله بن النجار.
[908]
"أحمد" بن محمد بن نجيح أبو العباس قال طلحة الشاهد كان رئيس المعتزلة مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
[909]
"أحمد" بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عباس الجوهري قال ابن النجار كان من الشيعة.
[910]
"ز - أحمد" بن محمد بن نصر الرازي السمسار ذكره ابن بأبويه في تاريخ الري عن جعفر بن الحسين بن علي بن شهريار القمي روى عنه علي بن محمد القمي.
[911]
"ز - أحمد" بن محمد بن علي الصفار أبو البركات المقري روى عن عبد العزيز بن علي الأنماطي وأبي القاسم بن السري وغيرهما روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعمر الأنصاري وغيرهما ذكره أبو سعد بن السمعاني في الذيل وقال كان مستقيم الأمر على طريقة حسنة وسيرة جميلة وقيل أنه تغير في آخر عمره واختل عقله.
[912]
"أحمد" بن محمد أبو الحسن القنطري رحل وقرأ على أبي الفرج غلام بن شنبوذ وعمر بن إبراهيم الكتاني تلا عليه بن شريح صاحب الكافي قال الداني اقرأ الناس دهرا بمكة ولم يكن بالضابط ولا الحافظ مات بمكة سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة رحمه الله تعالى.
[913]
"أحمد" بن محمد بن علي أبو عبد الله الآبنوسي1 قال البرقاني سمع لنفسه علي جامع أبي عيسى الترمذي من غير أن يسمعه سمع من دعلج وطبقته ومات قبل الأربع مائة.
[914]
"أحمد" بن محمد بن عمران أبو يعقوب روى عن عبد الله بن نافع الصائغ عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة الحديث قال الدارقطني في الغرائب لا يثبت بهذا الإسناد أحمد بن محمد مجهول.
[915]
"أحمد" بن محمد بن موسى بن يحيى الأصبهاني قال الحسن بن علي الزهري لم يكن بالمرضي.
[916]
"أحمد" بن محمد الحافظ أبو حامد بن الشرقي إمام شهير حجة قال السلمي سألت الدارقطني عنه فقال ثقة مأمون إمام قلت فما تكلم فيه بن عقدة فقال سبحان الله ترى يؤثر فيه مثل كلامه ولو كان بدل بن عقدة بن معين قلت وأبو علي الحافظ كان يقول من ذلك قال وما كان محل أبي علي أن يسمع كلامه في أبي حامد رحمه الله تعالى.
[917]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسن المعضوب قال ابن النجار حدث عن أبي بكر بحديث منكر وفي طبقته راو يأتي ذكره في يعيش بن هشام.
1 بفتح الموحدة أو سكونها وضم النون آخره سين مهملة بعد الواو نسبة إلى آبنوس من الخشب 12 لب اللباب.
[918]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسن شيخ لشيخ الإسلام الهروي روى في ذم الكلام حديثا عنه عن محمد بن أحمد بن حمزة وقال حدثناه أحمد قبل أن يختلط.
[919]
"ز - أحمد" بن محمد بن علي بن بصير البخاري أبو كامل البصيري بفتح الموحدة أوله نسبة إلى جده الأعلى سمع أبا مسعود البجلي وغيره قال كنت في ابتداء الطلب اكتب اسمي فأنتمي إلى جدي لأمي فلامني الحافظ أبو بكر محمد بن إدريس وقال لم لا تنتمي إلى والدك وهل في سلفك من يصلح الانتساب إليه قلت بلى وذكرت نسبي له فقال1 صنف وجمع وكان كثير الوهم والخطأ وله كتاب سماه المضاهاة.
[920]
"أحمد" بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأسدابادي القفال قال أبو سعد بن السمعاني يكنى أبا العباس سمع الكثير بنفسه ورحل في طلب الحديث وتعب في جمعة وخرج التخاريج لنفسه فأكثر وعمر حتى روى الكثير روى عن علي بن الحسن المحلمي وأبي نصر الزينبي وأخيه طراد ومالك بن علي البانياسي ورزق الله التيمي وأبي إسحاق الطيان وأبي بكر بن ماجة وخلق سواهم روى عنه عمر بن أبي الحسن البسطامي وأبو عبد الرحمن الكشميهني وأبو المظفر بن سعد وآخرون وحدث عنه أبو سعد بن السمعاني بالإجازة وكان الحافظ أبو العلاء سيء الرأي فيه وما كان له معرفة بعلم الحديث وقال البسطامي رأيته معجبا بفطنته فلم يأخذ عن الأئمة ومات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
[921]
"أحمد" بن محمد بن أحمد بن حسكان الحذاء أبو نصر الحنفي روى عن الأصم وطبقته روى عنه حفيده الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال أبو صالح المؤذن سمعت منه وكان يغلط في حديثه ويأتي بما لم يتابع عليه حكاه عبد الغافر في السياق وقال توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.
1 لعله سقط – أنتم إلى جدك بصير 12 السيد زين العابدين.
[922]
"ز - أحمد" بن محمد الموفقي ضعفه الدارقطني يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن جعفر البردعي الراوي عنه.
[923]
"ز - أحمد" بن محمد بن اليسع أبو الحسن البندار قال ابن الطحان في الذيل كان فيه بعض اللين حدثونا عنه توفي بمصر سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
[924]
"ز - أحمد" بن محمد الأصغر يروي عن الكوفيين قال الدارقطني في المؤتلف غيره أثبت منه.
[925]
"ز - أحمد" بن محمد بن الحسين القرشي له ذكر في ترجمة يعيش بن هشام.
[926]
"أحمد" بن محمد بن عبد الله القيسي في أحمد بن عبد الله الأنصاري.
[927]
"ز - أحمد" بن محمد بن زياد أبو سعيد بن الأعرابي الإمام الحافظ الثقة الصدوق الزاهد له أوهام سمع من أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن علي بن عفان والحسين بن محمد بن الصباح الزعفراني وطبقتهم ومن بعدهم وحدث بالسنن لأبي داود السجستاني روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو سليمان الخطابي وابن المقري وابن جميع وخلق كثير من آخرهم أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس المصري راوية السنن عنه وقد قال أبو عبد الله بن مندة أنه كتب عن ابن الأعرابي بمكة ألف جزء توفي في ذي الحجة سنة أربعين وثلاث مائة عن أربع وتسعين سنة قال الدارقطني في غرائب مالك كتب إلي أبو سعيد بن الأعرابي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول "لا ومقلب القلوب" قال الدارقطني هذا غير محفوظ عن نافع وقال أيضا أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي في كتابه إلي بخطه ثنا الحسين بن المثنى ثنا عبد الله بن جعفر البرمكي ثنا معن ثنا مالك عن سمي عن أنس رضى الله تعالى عنه قال سافرنا مع رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم قال الدارقطني هذا وهم قبيح ولا يصح عن سمي عن أنس شيء والوهم فيه من شيخنا والله أعلم وقال الخليلي كان ثقة اثنى عليه كل من لقيه وقال السلمي كان ثقة سمعت أحمد بن محمد بن زكريا يقول سمعت أحمد بن عطار يقول كان بن الأعرابي يتفقه ويميل إلى مذهب الظاهر سنة مات 4 أو سنة 41 وقال مسلمة كان شيخنا ثقة حسن الأداء كثير الروايات كثير التأليف جليل القدر كان يأخذ الأجرة على التحديث وعاش خمسا وتسعين سنة وهو صحيح العقل واعتل ثلاثة أيام ومات وقال ابن القطان لم يعبه إلا أخذ البرطيل1 على السماع قلت قد ذكر الذهبي علي بن عبد العزيز وعابه بهذا فذكرت بن الأعرابي تبعا في ذلك.
[928]
"ز - أحمد" بن مالك بن أنس هو أحمد بن محمد بن مالك نسب إلى جده عند بن حبان.
[929]
"أحمد" بن مالك التميمي عن محمد بن الصلت التوزي قال الخطيب مجهول.
[930]
"أحمد" بن محمود بن خرزاذ من شيوخ الدارقطني له ذكر في ترجمة يعيش ابن هشام.
[931]
"أحمد" بن مروان الدينوري المالكي صاحب المجالسة اتهمه الدارقطني ومشاه غيره انتهى وصرح الدارقطني في غرائب مالك بأنه يضع الحديث وروى مرة فيها عن الحسن القراب عنه عن إسماعيل بن إسحاق عن إسماعيل بن أويس عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث سبقت رحمتي غضبي وقال لا يصح بهذا الإسناد والمتهم به أحمد بن مروان وهو عندي
1 البرطيل بالكسر الرشوة 12 قاموس
ممن كان يضع الحديث وقال مسلمة في الصلة كان من أروى الناس عن ابن قتيبة مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وكان على قضاء القلزم أدركته ولم أكتب عنه وكان ثقة كثير الحديث قلت وقد حدث في كتاب المجالسة عن الحارث بن أبي أسامة وإبراهيم الحربي وأبي إسماعيل الترمذي وخلق كثير روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو بكر بن المهندس ومحمد بن الحسين بن عمر اليمني والقراب وذكر بن زولاق في أخبار قضاة مصر أنه ولي قضاء أسوان سنين عديدة فلما ولي أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلمة بن قتيبة قضاء مصر سئل أن يكتب عهد أبي بكر بن مروان فقال ما أعرفه فكتب إليه بن مروان يذكره بنفسه ويعرفه بأنه يعرفه في عهد أبيه صبيا كان يلعب بالحمام مع العيارين فبادر بن قتيبة وكتب له بعهده على أسوان.
[932]
"ز - أحمد" بن مسرور بن عبد الوهاب بن مسرور بن أحمد الأسدي البلدي ثم البغدادي أبو نصر الخباز قرأ على منصور بن محمد صاحب بن مجاهد وعلي المعافى بن زكريا وعلى جماعة قرأ عليه أبو منصور الخياط وأبو طاهر بن سوار وأبو البركات عبد الملك بن أحمد والحسن بن أحمد الشهرزوري والد أبي الكرم وسمع الحديث من عيسى بن الجراح والمطهر بن إسماعيل صاحب أبي يعلى وابن سمعون وصنف المفيد في القراءات السبع روى عنه أبو منصور الخياط وعبد الملك بن أحمد الشهرزوري وجماعة قال أبو الفضل بن خيرون مات سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة وله نيف وثمانون سنة وخلط في بعض سماعه.
[933]
"أحمد" بن المسلم بن رجاء بن جامع بن منصور اللخمي التنوخي الفقيه المالكي يعرف بخليفة قال الحافظ رشيد الدين العطار في نسخة أبي الحسن بن بنت الحميري كان أحمد أحد الفقهاء المشهورين والأعيان الأصوليين ماهرا في علم
الكلام تفقه على الإمام أبي بكر الطرطوشي وسمع الحديث منه ومن أبي عبد الرازي وعبد المعطي القمولي وغيرهم وكانت له إجازة من شيوخ الحجاز المتقدمين وغيرهم وذكر بعض الحفاظ أنه كان فيه لين في الرواية وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربع مائة وتوفي في ثالث عشر شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مائة قيل واسمه في الأصل خليفة وسيأتي في الخاء.
[934]
"أحمد" بن مصعب المروزي عن عمر بن هارون البلخي بحديث باطل لا يحتمله عمر مع ضعفه انتهى وقال ابن القطان لا يعرف وذكره ابن حبان في الثقات فقال أحمد بن مصعب المروزي أبو عبد الرحمن يروي عن الفضل بن موسى وأهل بلده وعن العراقيين بن يعلى بن عبيد وغيره ثنا عنه محمد بن محمود بن عدي وإبراهيم بن نصر العنبري فتبين أنه معروف وأن الحمل في الخبر الذي استنكره المصنف على عمر بن هارون لا على أحمد بن مصعب وسيأتي له في ترجمة الراوي عنه سليمان بن محمد بن الفضل خبر آخر منكر.
[935]
"أحمد" بن مظفر بن موسى التمار عن أبي علي بن شاذان قال ابن السمعاني كان يلحق اسمه في الأجزاء انتهى وقد سمع أيضا من أبي القاسم الخرقي1 وأبي القاسم بن بشران وأبي بكر البرقاني روى عنه السلفي وابن السمرقندي وابن الأنماطي والشيخ عبد القادر الجيلي وأبو الفضل بن ناصر وجماعة قال شجاع الذهلي هو ضعيف جدا فقيل له لم ضعفوه قال بأشياء ظهرت منه أنه كان يلحق سماعاته في الأجزاء وقال ابن السمعاني سألت بن الأنماطي عنه فقال شيخ مقارب رأيت سماعه في جزء عن الخرقي مصلحا وقال السلفي ذكر لي أن مولده سنة إحدى عشرة وأربع مائة وقال شجاع مات في صفر سنة ثلاث وخمسين
1 بفتحتين وقاف نسبة إلى خرق قرية بمرو وبالكسر نسبة إلى بيع الخرق والثياب منهم أبو القاسم الحنبلي صاحب المختصر 12 لب اللباب.
وخمس مائة.
[936]
"أحمد" بن معاوية الباهلي عن النضر بن شميل قال ابن عدي حدث بأباطيل وكان يسرق الحديث حدث عن النضر عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة مرفوعا هدايا العمال الأمراء غلول انتهى وأورده بن حبان في الثقات وسمى جده بكرا وأورد له هذا الأثر الباطل عنه عن سعيد بن مسلم عن ابن عون قال صليت إلى جنب القاسم بن محمد بن أبي بكر فسمعته يقول في سجوده اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان وكذا سمى بن عدي جده وساق عنه الحديث المذكور وفيه حدثنا والله النضر بن شميل قال ابن عدي هذا باطل بهذا الإسناد يرويه أحمد عن النضر هو حانث في يمينه الذي حلف والنضر ثقة وأورد له حديثا آخر عن إسماعيل بن عياش وقال سرقه من عبد الوهاب بن الضحاك وكان عبد الوهاب يتهم به عن إسماعيل.
[937]
"أحمد" بن معدان العبدي عن ثور بن يزيد قال الدارقطني متروك وقال آخر واه يجهل انتهى وقال الأزدي واسطي متروك وقال ابن أبي حاتم روى عنه محمد بن الوزير الواسطي سألت أبي عنه فقال هو مجهول والحديث الذي رواه باطل وأورد بن حبان في ترجمته وقال لا يجوز الاحتجاج بروايته يعني حديثه عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رفعه ما عظمت نعمة الله على عبد إلا عظمت مئونة الناس عليه فمن لم يحمل تلك المئونة فقد عرض تلك النعمة للزوال وقال ابن عدي ليس بمعروف وأورد له الحديث المذكور وقال هذا الحديث يروي من وجوه كلها غير محفوظة ولا أعرف لأحمد هذا غير هذا الحديث.
[938]
"أحمد" بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس تقدم نسبه بعضهم
إلى جده.
[939]
"أحمد" بن مقاتل الدهقان حدث بسمرقند عن أبي حاتم الرازي بخبر موضوع.
[940]
"أحمد" بن مقاتل بن مطلود السوسي قال ابن عساكر لم يكن ثقة كشط شيئا وغيره له عن أسباط بن نصر وإسرائيل وعنه أبو زرعة وأبو حاتم انتهى وهو من المعاصرين لابن عساكر.
[941]
"أحمد" بن أبي مقاتل وقيل محمد بن أبي مقاتل له عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا أوحى الله إلى داود فذكر خبرا لا يصح رواه عنه أحمد بن محمد بن سليمان الفافا انتهى وسأوضحه في المحمدين إن شاء الله تعالى.
[942]
"أحمد" بن مملك جرجاني قال الإسماعيلي لا شيء انتهى وأورد له حديثا وقال أحسبه موضوعا من جهة بن مملك قلت هو أحمد بن محمد بن الفضل الجرجاني الذي تقدم.
[943]
"أحمد" بن منصور الشيرازي قال الدارقطني أدخل على جماعة من الشيوخ بمصر وأنا بها يتقرب إلي ويكتب إلي كتبا انتهى قال الحاكم أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ أحد الرحالة في طلب الحديث المكثر من جمع ما لم يجمعه غيره وكان يضرب به المثل بشيراز في الفنون إلى أن نعي إلينا في شعبان سنة سبع وثمانين وثلاث مائة روى الشيرازي هذا عن ابن عدي والحسن بن عبد الرحمن بن خلاد وبندار بن يعقوب وغيرهم روى عنه تمام والحاكم وابن سحنويه وغيرهم قال يحيى بن مندة الذي أدخل علي الشيوخ بمصر رجل آخر غير هذا وافق اسمه واسم أبيه اسم هذا واسم أبيه روى عن أبي العباس هذا الحافظ أنه قال كتبت عن الطبراني ثلاث مائة ألف حديث.
[944]
"أحمد" بن منصور أبو السعادات يروي عن أصحاب الطبراني وعنه أبو نهشل عبد الصمد العنبري قال يحيى بن مندة ملحد كذاب قلت ومن وضعه حديث يقول فيه وبين يدي الرب لوح فيه أسماء من يثبت الصورة والرؤية والكيفية فيباهي بهم الملائكة قلت فهذا هو الشيخ المجسم الذي لا يستحيي الله من عذابه إذ كيف وافترى انتهى وذكر بن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث وقال أنه اختلق اسم شيخه علي بن إبراهيم الكرخي ثم رأيت في الأباطيل للجوزقاني الحديث المذكور أورده عن أبي نهشل كتابة أخبرنا أبو السعادات أحمد بن منصور بن علي بن الحسن بن علي بن القاسم أنا الإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم الكرخي بهراة في داره بشهرستان ثنا الطبراني ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا المؤمل بن عبد الرحمن ثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد المقبري عن عكرمة عن ابن عباس فذكر الحديث وقال هذا حديث كذب موضوع مركب على هذه الشيوخ لا أصل له وأبو السعادات رمي بسوء المذهب وصحبة المتهمين والكرخي مجهول لا يعرف في أصحاب الحديث بل هو اسم ونسب اختلقه أبو السعادات ثم نقل كلام يحيى بن مندة.
[945]
"ز - أحمد" بن منصور بن بكر بن محمد بن علي بن جعفر النيسابوري دلال النيل روى عن جده بكر وعنه أبو القاسم بن عساكر في معجمه وقال أبو سعد بن السمعاني وسألته عنه فأساء الثناء عليه وقال ليس بالمرضي توفي في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة.
[946]
"أحمد" بن موسى هو أحمد بن أبي عمران الجرجاني.
[947]
"ز - أحمد" بن موسى المربدي1 بصري روى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة
1 بالكسر والسكون وفتح الموحدة ومهملة نسبة إلى المربد موضع 12 لب اللباب.
عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا: "تارك الصلاة كافر" قال ابن حبان في الثقات لم أر في حديثه شيئا تنكره القلوب إلا هذا.
[948]
"أحمد" بن موسى شيخ لا يدرى من هو روى عن مالك بن أنس قال أحمد بن سعيد الأخيمي1 ثنا يوسف بن يزيد ثنا أحمد بن موسى ثنا مالك بحديث هو في الموطأ انتهى وأورده الخطيب في الرواة عن مالك وقال هو مجهول قلت والآفة فيه من أحمد بن سعيد فإنه كان وضاعا كما تقدم وفي الثقات لابن حبان أحمد بن موسى بن الزبير السلمي روى عن الدراوردي وحاتم بن إسماعيل عداده في أهل المدينة قديم الموت روى عنه يعقوب بن محمد الزهري فيشبه أن يكون هذا.
[949]
"ز - أحمد" بن موسى بن جرير الأندلسي صابح السكة لعبد الله النصار الأموي قال ابن حزم كان من شيوخ المعتزلة.
[950]
"أحمد" بن موسى النجار حيوان وحشي قال قال محمد بن سهل الأموي ثنا عبد الله بن محمد البكري فذكر محنة مكذوبة للشافعي فضيحة لمن تدبرها.
[951]
"أحمد" بن مهران شيخ همداني لقبه حمديل لا يعتمد عليه روى الخطيب بإسناد مظلم عن ابندار بن محمد الهمداني عنه عن مالك عن محمد بن زيد عن أبي سلمة عن أبيه مرفوعا والذي نفسي بيده ليخرجن من أمتي ناس من قبورهم في صورة الخنازير بما داهنوا أهل المعاصي وكفوا عن نهيهم وهم يستطيعون انتهى وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أحمد بن مهران بن المنذر القطان الهمداني أبو جعفر الذي سمع أبي في كتابه كتاب الموطأ عن القعنبي روى عن عثمان بن الهيثم وعبد الله بن رجاء وحسن بن موسى الأشيب والأنصاري وهو
1 ولعله الأخميمي بالكسر فالسكون نسبة إلى إحميم بلدة بصعيد مصر 12 لب.
صدوق وذكره ابن حبان في الثقات.
[952]
"ز - أحمد" بن مهران بن خالد أبو جعفر من أهل يزد روى عن عبيد الله بن موسى روى عنه المنكدري مات سنة ست وثمانين ومائتين ثم أعاده فقال حدثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني مات سنة 88 كذا قال وهو غير الراوي عن مالك وذكرته للتمييز.
[953]
"أحمد" بن ميثم1 بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي أبو الحسن عن جده وعن علي بن قادم ضعفه الدارقطني وقال ابن حبان يروي الأشياء المقلوبة أخبرنا بن الأعرابي بمكة ثنا أحمد بن ميثم ثنا علي بن قادم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعا من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم قراء القرآن ثلاثة رجل قرأه فاتخذه بضاعة فاستجر به الملوك واستمال الناس ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيع حدوده كثر هؤلاء من قراء القرآن لا كثرهم الله ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على قلبه فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره فأقاموه في مساجدهم فبهؤلاء يدفع الله البلاء ويزيل الأعداء وينزل غيث السماء فوالله لهؤلاء من قراء القرآن أعز من الكبريت الأحمر انتهى وبقية كلام بن حبان يروي عن علي بن قادم المناكير وقال أبو جعفر الطوسي له تصانيف في التشيع2 يعني وكان من الفقهاء.
[954]
"أحمد" بن ميسرة روى عنه سريج بن النعمان لا يدري من هو يكنى أبا صالح روى عن زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما
1 في نضد الإيضاح الذي لاح لي من تتبع أقاويلهم أنه بكسر الميم وفتح الثاء المثلثة 12.
2 قال الطوسي في الفهرس كان من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم وله مصنفات منها كتاب الذيل وكتاب النوادر وغيرهما انتهى ملخصا 12 الحسن النعماني.
رخص النبي صلى الله عليه وسلم في الهميان للمحرم قال ابن عدي هذا لا يصح ولا يعرف أحمد إلا في هذا الحديث وروى موقوفا وهو أشبه انتهى وسئل عنه أحمد فقال لا أعرفه.
[955]
"أحمد" بن أبي نافع أبو سلمة الموصلي عن المعافي قال أبو يعلى ورآه ولم يرو عنه وقال لم يكن أهلا للحديث وذكر له بن عدي في كامله أحاديث منكرة أحمد بن يوسف التغلبي حدثنا أحمد بن أبي نافع ثنا عفيف بن سالم ثنا سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا لا يحصن الشرك بالله شيئا انتهى وقال ابن أبي حاتم يروي عن عفيف بن سالم ومحمد بن محصن روى عنه ابن الجنيد وذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عن عفيف بن سالم يروي عنه ابنه سلمة بن أحمد يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه.
[956]
"أحمد" بن نصر بن حماد أتى بخبر منكر جدا قال حدثنا أبي ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلا غفر له ذكره الخطيب.
[957]
"أحمد" بن نصر الذارع1 بغدادي مشهور روى عن الحارث بن أبي أسامة وطبقته فأتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة قال الدارقطني دجال يكنى أبا بكر فمن أباطيله حدثنا صدقة بن موسى ثنا أبي ثنا علي بن موسى الرضى عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه يعني عليا قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصاحت نخلة بأخرى هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى الحديث وفيه فقال يا علي إنما سمي نخل المدينة صيحانيا2 لأنه صاح بفضلي وفضلك انبئت عن ابن كليب أنا بن نعيمان أنا الحسن بن رومان أنا أبو بكر الذارع ثنا صدقة
1 بالذال المعجمة 12 تبصير.
2 في القاموس الصيحاني من تمر المدينة نسب إلى صيحان الكبش كن يربط إليها 12 الحسن النعماني:نبهان – ميزان.
ابن موسى ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما قتل علي عمرو بن عبد ود هبط جبرئل باترجة من الجنة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول لك حي بهذه عليا فدفعها إليه فانفلقت في يده فإذا فيها بحريرة بيضاء مكتوب فيها بصفرة تحية من الله الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب فهذا من إفك الذارع.
[958]
"أحمد" بن نصر الروياني شيخ لا وجود له اختلق اسمه بعض الكذابين.
روى عن الأشج أبي الدنيا عن علي رفعه إذا ألف القلب الإعراض عن الله ابتلاه بالوقيعة في الصالحين حدث عن الحسين بن إبراهيم بن كلمون الدير عاقولي عن الحسين الموازيني عنه قال ابن عساكر أكثر رواته مجاهيل.
[959]
"ز - أحمد" بن أبي نصر السكري ت السكوني عن أبان بن تغلب أخرج له البيهقي في الدلائل من طريق جعفر بن عنبسة الكوفي عن محمد بن الحسين القرشي عنه وقال إسناد مجهول.
[960]
"أحمد" بن النعمان الكوفي عن وكيع ويحيى بن يعلى وعنه يوسف بن سعيد بن مسلم قال ابن حبان في الثقات ربما خالف.
[961]
"ز - أحمد" بن أبي هاشم القرشي الكندلاني أبو طالب تقدم في أحمد بن محمد بن محمد بن دينار روى عن أبي سعيد النقاش وأبي بكر بن أبي علي.
1 وعنه السلفي وغيره ذكر السلفي في معجم الأصبهانيين أنه روى عن أبي بكر بن مردويه وأنه تكلم في سماعه منه. قلت. وله جزء سمعناه.
[962]
"أحمد" بن هاشم الخوارزمي عن عباد بن صهيب اتهمه الدارقطني وله عن يزيد بن هارون ووثقه الحاكم انتهى وأورد له بن الجوزي في العلل من
1 بياض في الأصل 12.
طريق الدارقطني عن ابن حبان عن يعقوب بن إسحاق عنه عن عباد بن صهيب عن حميد عن أنس حديثا في القول على الوضوء وقال اتهمه الدارقطني واتهم بن جبان به عباد بن صهيب.
[963]
"أحمد" بن هاشم بن الحكم روى عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رفعه لا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه الحديث وعنه أحمد بن نصر أبو طالب سمع منه بأنطاكية أورده الدارقطني في غرائب مالك وقال وهم فيه أحمد وكان كثير الوهم وهو في الموطأ عن نافع.
[964]
"أحمد" بن هارون أبو جعفر البلدي رماه بن عدي كذاب متهم واتهمه أبو عروبة أيضا انتهى قال ابن عدي أحمد بن هارون بن موسى بن هارون كان يقريء في جامع حران وكان يخرج إلينا نسخ القدماء من أهل الجزيرة نسخا موضوعة مناكير ليس عند أحد شيء منها وكنا نتهمه بوضعها وكان أبو عروبة يضعفه ويتهمه بالوضع ثم ساق له عدة أحاديث وقال أنها كثيرة وفيها عجائب وهو بين الأمر في الضعف وقال الدارقطني في العلل أحمد بن هارون الجسري وليس بالقوي فأظنه هو.
[965]
"أحمد" بن هارون ويقال له أحمد المصيصي صاحب مناكير عن الثقات قاله بن عدي ومن ذلك روايته عن حجاج عن ابن جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة وزيد بن خالد مرفوعا "من مس فرجه فليتوضأ" انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال أحمد بن هارون بن آدم من أهل المصيصة روى عن محمد بن حمير حدثنا عنه مكحول البيروتي.
[966]
"ز - أحمد" بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن حسنون أبو نصر النرسي من أهل باب المراتب سمع جده وشهد عند أبي الحسن الدامغاني وكان متدينا حسن
الطريقة روى عنه ابن ناصر ويحيى بن موسى وغيرهما قيل أنه اختلط بآخره وتغير ذكره ابن السمعاني مات سنة سبع وخمس مائة.
[967]
"ز - أحمد" بن هلال الحساني الصوفي نزيل حلب أحد زنادقة الوقت ولد بعد السبعين ونشأ بدمشق وقدم حلب على رأس القرن فقرأ على القاضي شرف الدين الأنصاري في مختصر بن الحاجب الأصلي ودرس في المنتقى لابن تيمية وقرأ في أصول الدين فلما كانت كائنة الططر في حلب أسر للنكبة وشج رأسه ثم خلص منهم بعد مدة وخرج إلى القاهرة فأقام بها وأخذ عن بعض شيوخها وصحب البلالي مدة ثم رجع إلى حلب فصحب الأطعاني ثم انقطع فتردد إليه بعض الناس وعقد الناموس وصار يدعي دعاوي عريضة منها أنه مجتهد مطلق ويطلق لسانه في كبار الأئمة وأنه مطالع على الكائنات ولا يعتني بعبادة ولا مواظبة على الجماعة وكان يدعي أنه يأخذ من الحضرة وأنه نقطة الدائرة ونقل عنه أتباعه كفريات صريحة وسمع شخصا ينشد قصيدة نبوية نقصتم منزلتي وزعم أنه يجتمع بالأنبياء كلهم في اليقظة وإن الملائكة تخاطبه في اليقظة وأنه عرج به إلى السماوات وكان يقول أعطي موسى مقام التكليم وأعطي محمد مقام التكميل وأنه هو أعطي المقامين معا إلى غير ذلك ما ذاع واشتهر واشتدت الفتنة به وقام عليه جماعة وتعصب له بعض الأكابر وكثر أتباعه وعظم بهم الخطب إلى أن مات في تاسع عشر شوال سنة ثلاث وعشرين وثمان مائة نقلت ترجمته من خط الشيخ برهان الدين المحدث بحلب.
[968]
"ز - أحمد" بن الهيثم بن محمد القاضي في نمير بن الوليد.
[969]
"أحمد" بن الوليد المخرمي عن أبي اليمان قال ابن مخلد لا يساوي فلسا انتهى وذكر بن حبان في الثقات.
[970]
"أحمد" بن الوليد الكرخي من أهل سامرا يروي عن أبي نعيم والعراقيين حدثنا عنه حاجب بن أركين ومحمد بن إسحاق الثقفي وغيرهما فيحتمل أن يكون هذا.
[971]
"أحمد" بن يحيى الخوارزمي عن ابن قهزاد وغيره قال الدارقطني لا يحتج به انتهى واسم جده أبو العباس قاله الدارقطني وقال ضعيف متروك.
[972]
"أحمد" بن يحيى الكوفي الأحول عن مالك بن أنس قال الدارقطني ضعيف قلت هو أحمد بن يحيى بن المنذر شيخ موسى بن إسحاق ومطين ليس بشيء انتهى وذكر في موضع آخر أحمد بن يحيى بن المنذر أبو عبد الله المديني قال أبو حاتم روى عن مالك حديثا منكرا وقال الدارقطني صدوق وحدث عنه يحيى بن الذهلي فالظاهر أن الكوفي الأحول الذي ضعفه الدارقطني غير هذا المديني والله أعلم وأما الكوفي فقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال مولى الأشعريين من أهل الكوفة يروي عن مالك روى عنه مطين يخطىء ويخالف.
[973]
"ز - أحمد" بن يحيى بن مهران القيرواني عن عنبسة بن خارجة وعنه يحيى بن محمد بن خشيش ضعفه الدارقطني في غرائب مالك قلت وقد ذكر المؤلف الراوي عنه وسيأتي له ذكر في ترجمة عنبسة أيضا.
[974]
"أحمد" بن أبي يحيى الأنماطي أبو بكر البغدادي قال إبراهيم بن أورمة1 كذاب وقال ابن عدي له غير حديث منكر عن الثقات قلت يروي عن أحمد بن حنبل ونحوه انتهى وبقية كلام بن عدي وقد روى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين تاريخا في الرجال.
[975]
"أحمد" بن يحيى بن الحجاج الأصبهاني أبو بكر الشيباني ت السفياني كذا في الكنى عن سليمان الشاذكوني
1 في التبصير أرمة بالضم وراء ويقال أورمة فلا بلبس ويجوز حينئذ فتح الراء وتسكينها 12 زين العابدين.
وطبقته له ما ينكر تكلم فيه بن مردويه انتهى وقال أبو نعيم يروي عن سهل بن عثمان وعمرو بن علي حدث بمناكير منها عن عمرو بن علي بن مهدي عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر يا نبي الله مالك افصحنا فقال جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل.
[976]
"أحمد" بن أبي يحيى الحضرمي عن حرمة التجيبي لينه أبو سعيد بن يونس.
[977]
"أحمد" بن يحيى الحضرمي في محمد بن يحيى الزهري.
[978]
"أحمد" بن يحيى بن بركة الدبيقي سمع من قاضي المرستان زور لنفسه أسمعة وأصر عليها سمع منه جمال الدين بن يحيى بن الصيرفي وغيره من أصول سماعاته ومات سنة اثنتي عشرة أظن انتهى وقد قيد بن نقطة وفاته في ربيع الآخر من السنة وقال سمع من القاضي أبي بكر رواية الآباء عن الأبناء ثم عدد مسموعاته وقال بعدها وسمع من الأنماطي أجزاء من سنن سعيد بن منصور وكان سماعه في بعض الكتاب صحيحا من الأنماطي فكشط اسم غيره من أجزاء سماعه من الكتاب والحق لنفسه بخطه الذي لا شك فيه ولو اقتصر على سماعاته لكان فيها كفاية وهو مكثر قلت حدث عنه الفخر وابن أبي عمر بالإجازة في آخرين وحدث عنه الكمال بن العزيزة البغدادي.
[979]
"أحمد" بن يحيى الأنباري عن ثابت بن محمد الزاهد لا يعرف وخبره منكر رواه عنه مطين.
[980]
"أحمد" بن يحيى المصيصي روى عن الوليد بن مسلم مناكير قاله بن طاهر روى عنه عمران بن عبد الرحيم.
[981]
"أحمد" بن يحيى هو بن عبد الرحمن الشافعي في الكنى يأتي.
[982]
"أحمد" بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب التصانيف سمع من ابن
سعد والدولابي وعفان وشيبان بن فروخ وابن المديني وعنه محمد بن خلف ووكيع القاضي ويعقوب بن نعيم وأحمد بن عمار ويحيى بن النديم وغيره قال ابن عساكر بلغني أنه كان أديبا راوية وأنه مدح المأمون وجالس المتوكل وتوفي في أيام المعتمد وشوش في آخر أيامه فشد في المرستان ومات فيه وكان سبب ذلك أنه شرب البلاذر على غير معرفة فحلقه ما لحقه ولهذا قيل له البلاذري قال وكان شاعرا وله أهاج كثيرة وكان ينقل من الفارسي إلى العربي قال ياقوت في معجم الأدباء ذكره الصواف في ندماء المتوكل وكان جده جابر يخدم الخصيب أمير مصر وكان عالما فاضلا نسابة متقنا ومن شعره في الهجو.
من رآه فقد رأى
…
عربيا مدلسا
ليس يدري جليسه
…
أفسا أم تنفسا
قال وعاش إلى آخر أيام المعتمد ولا بعد أن يكون عاش إلى أول أيام المعتضد.
[983]
"أحمد" بن يحيى بن المنذر المديني أبو عبد الله تقدم في الكوفي.
[984]
"ز - أحمد" بن يحيى بن زكير روى عن يحيى بن عثمان بن صالح وعنه محمد بن موسى بن عيسى قال الدارقطني في الغرائب ليس بشيء في الحديث وقال الدارقطني في المؤتلف والمختلف أحمد بن يحيى بن زكير البزاز مصري يحدث عن عبد الرحمن بن خالد بن نجيح ولم يكن أحمد بمرضي في الحديث وهو آخر من حدث عن محمد بن كامل عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه لو أن رجلا صام نهاره وقام ليله حشره الله على نيته الحديث وقال لا يثبت بن كامل وابن زكير ضعيفان.
[985]
"ز - أحمد" بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين بن الراوندي الزنديق الشهير كان أولا من متكلمي المعتزلة ثم تزندق واشتهر بالإلحاد وقيل أنه كان لا يستقر على مذهب ولا يثبت على شيء ويقال كان غاية في الذكاء وقد صنف فيه كتبا
كثيرة يطعن فيها على الإسلام وقد أجاد الشيخ في حذف ترجمته من هذا الكتاب وإنما أوردته لألعنه توفي إلى لعنة الله في سنة ثمان وتسعين ومائتين وقال المسعودي في مروج الذهب أنه مات سنة خمسين ومائتين وله أربعون سنة وأنه صنف مائة وأربعة عشر ديوانا وقال النديم في الفهرست قال أبو زيد البلخي في محاسن أهل خراسان كان أبو الحسين بن الراوندي من أهل مرو الروذ ولم يكن في زمانه في نظرائه احذق منه بالكلام ولا أعرف بدقيقه وجليله منه وكان في أول أمره حسن الأمر جميل المذهب ثم انسلخ من ذلك كله بأسباب عرضت له ولأن علمه كان أكثر من عقله قال وقد حكى جماعة عنه أنه تاب قبل موته مما كان منه وأظهر الندم واعترف بأنه إنما صار إلى ما صار حمية وأنفة من جفاء أصحابه وتنحيتهم إياه عن مجالسهم وأكثر كتبه الكفريات صنفها لأبي عيسى اليهودي الأهوازي وفي منزل هذا الرجل مات وذكر النديم أن الكتب التي ألفها قبل انسلاخه كانت في الاعتزال والرفض ونحو ذلك وهي نحو من أربعين كتابا وكتبه التي ألفها في الطعن على الشريعة اثنا عشر كتابا.
[986]
"ز - أحمد" بن يحيى بن علي بن علي بن أبي منصور المنجم ذكره النديم في مصنفي المعتزلة وقال كان حسن الأدب جيد المعرفة بالكلام وذكره المرزباني في معجمه فقال كان أديبا شاعرا فاضلا عالما رئيسا في علم الكلام والأدب وكان مولده سنة اثنتين وستين ومائتين وكان أبوه قد جمع كتابا في أسماء الشعراء ومات قبل أن يكمله فأتمه ولده هذا وكان أحمد بن يحيى هذا يتلمذ لأبي جعفر الطبري وصنف كتابا في الفقه على طريقته ومن شعره يمدح.
عمرت أطول مدة
…
تزداد تمكينا وتسلم
في صفو عيش لا تزال
…
به العدى تصدى وترغم
بك أن ذكر الأيادي
…
تبتدي فيها وتختم
وكانت وفاته في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
[987]
"أحمد" بن يزيد الحلواني المقري صاحب قالون لم يرضه أبو زرعة الرازي في الحديث له عن أبي نعيم وكاتب الليث وأبي الربيع الزهراني وأبي حذيفة وسعيد بن منصور روى عنه الفضل بن شاذان وأبو بكر بن زياد والحسين بن علي بن حماد الوراق وآخرون ورأيت في كتاب بن أبي حاتم سألت أبي عنه فلم يرضه والذي حكاه المؤلف عن أبي زرعة نقله عنه النباتي في الحافل فكأنه عمدته.
[988]
"أحمد" بن يزيد بن عبد الله الجمحي المكي لا يكتب حديثه قاله الأزدي وذكره زكيرا الساجي في ضعفاء أهل المدينة وكان والد أبي يونس محمد بن أحمد الجمحي ومن مناكيره ما روى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ما على أحد لج به همه يتقلد قوسه ينفي بذلك همه قال الساجي هذا منكر.
[989]
"ز - أحمد" بن يزيد الخراساني روى ابن عقدة عنه عن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد عن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول المسجد الذي أسس علىالتقوى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أورده الدارقطني في غرائب مالك عن ابن عقدة وقال هذا لا يصح عن مالك عن نافع وأحمد بن يزيد ليس بالمشهور بالرواية ولم يأت به غيره.
[990]
"ز - أحمد" بن يزيد بن دينار أبو العوام مدني روى عن محمد بن إبراهيم الحارثي وعنه أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب قال البيهقي أحمد وشيخه
مجهولان.1
[991]
"أحمد" بن يعقوب الحناط أتى بحديث موضوع فقال حدثنا محمد بن عبد الحكم ثنا بن وارة ثنا سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن ابن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين فإن الله سلبهم عقولهم ونزع البركة من أكسابهم انتهى وعندي أنه الأموي الجرجاني فإنه يروي عن هذا.
[992]
"أحمد" بن يعقوب بن نفاطة أبو بكر القرشي عن أبي خليفة الجمحي وغيره.
قال الحاكم كان يضع الحديث كاشفته ونصحته واستحييت من فصاحته وبراعته لعله الآتي قاله المصنف.
[993]
"أحمد" بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني عن عبدان الجواليقي وعنه أبو جازم العبدري وطائفة قال البيهقي روى أحاديث موضوعة لا أستحل رواية شيء منها أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو بكر الطرازي أنا أحمد بن يعقوب الأموي أبو بكر بابيورد ثنا الفضل بن صالح بن بشير ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهري أنه كان عند عبد الملك فلما فرغوا من الأكل قدموا البطيخ قال يا أمير المؤمنين حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن أبيه عن بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا ويذهب بالداء أصلا" قال فأمر له بمائة ألف درهم قال الحاكم هو أحمد بن يعقوب بن مقاطر القرشي أبو بكر الجرجاني كان يضع الحديث ويحدثهم عن أبي خليفة وعن المجاهيل قصدته وكاشفته ونصحته فرأيت من فصاحته وبراعته ما يمنع من الزيادة في المكاشفة ومات بالطابران
1 وفي الميزان أحمد بن يزيد بن الورتنيس أبو الحسن الحرائي الخ – الحسن النعماني
سنة سبع وستين وثلاث مائة انتهى وقد اسقط الطرازي بين الفضل بن صالح بن بشير وبين أبي اليمان رجلا نبه عليه بن عساكر وساق نسبه فقال أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار بن مقاطر بن مصعب بن سعيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان في ترجمة أحمد هنا.
[994]
"ز - أحمد" بن يعقوب عن خالد بن إسماعيل عن مالك عن حميد عن أنس في نثار العرس وعنه أبو سعيد السوسي قال الخطيب في الرواية عن مالك خالد وأحمد مجهولان قلت يحتمل أن يكون هو البلخي.
[995]
"ذ - أحمد" بن يعقوب الترمذي عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ على علي وعثمان وأنهما قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم قال الدارقطني في العلل لا أعرفه ويشبه أن يكون ضعيفا والصحيح أنه موقوف على علي.
[996]
"أحمد" بن يعقوب البلخي عن سفيان بن عيينة وغيره أتى بمناكير وعجائب انتهى وذكره ابن حبان في الثقات فقال يكنى أبا صالح روى عن وكيع ومكي بن إبراهيم وأهل العراق حدث عنه أهل بلده.
[997]
"ز - أحمد" بن يعقوب الموصلي وحدث عنه حديثا واهيا لا أدري من الآفة فيه أخرجه بن عساكر في آخر مناقب الشبان له من طريقه قال كنا في مجلس عبد الجبار أظنه بن العلاء فجاء شيخ يطلب الحديث فرفع إليه كتابا ليقرأه فأمسك الكتاب وقال يا شيخ تأخرت عن الطلب فخجل فقال لا تستحي حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر رفعه من لم يطلب العلم صغيرا وطلبه كبيرا فمات على ذلك مات شهيدا.
[998]
"أحمد" بن يوسف بن عبد الرحمن أبو حامد المعروف بالأشقر قال الحاكم
كان أحد القراء المجودين سمع من الحسن بن سفيان وابن ناجية وحدثني عن الحسن بن حبان بن موسى عن ابن المبارك بأحاديث هبت روايتها عنه إذ لم يكن الحديث من شأنه مات سنة تسع وخمسين وثلاث مائة بمكة.
[999]
"أحمد" بن يوسف بن يعقوب بن البهلول شيخ أبي القاسم التنوخي حدث عن محمد بن جرير وطبقته صحيح السماع قال ابن أبي الفوارس كان داعية إلى الاعتزال يقال مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وكان متقنا انتهى وقد أرخ بن أبي الفوارس موته سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
[1000]
"أحمد" بن يوسف المنبجي لا يعرف وأتى بخبر كذب قال أبو نعيم في أماليه حدثنا محمد بن محمد بن عمرو بن زيد املاء عنه ثنا أحمد بن يوسف عن أبي شعيب السوسي1 عن الهيثم بن جميل عن أبي معشر عن المقري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا خلقني الله من نوره وخلق أبا بكر من نوري وخلق عمر من نور أبي بكر وخلق عثمان من نور عمر وعمر سراج أهل الجنة قال أبو نعيم هذا باطل يخالف كتاب الله ثم أخذ أبو نعيم يتكلم على رجاله بكلام غير مفيد فقال أبو معشر ترك ولم يخرجا له وأما أبو شعيب فمتروك متفق على تركه وكذلك الهيثم ولم يخرج عنه شيء في الصحيحين قلت ما حدث به واحدا من الثلاثة وإنما الآفة عندي فيه المنبجي انتهى وقد أورد له بن عبد البر في التمهيد حديثا من رواية عثمان بن محمد بن عثمان البغدادي عنه عن حاجب بن سليمان عن وكيع عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما للمسافر لأصبحوا على ظهر سفر إن الله لينظر إلى المغرب كل يوم مرتين قال بعده هذا حديث غريب لا أصل له في
1 وفي الميزان المطبوع بمصر حدثنا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي حدثنا الخ -