الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذهاب العديد من المكتبات
ـ[(كتب الأخ مكي: ) في أحد كتبكم ـ نسيت اسمه ـ ذكرتم استطرادا المكتبات الخاصة التي تحوي مخطوطات .. ومما ذكرتم مكتبة ابن سويلم في الخبر في السعودية .. وقد سألت عنها ولم أقف لها على خبر فهل اشتبه الأمر علي؟ أم هو وهم؟ ]ـ
الأخ مكي، حفظ الله مكة، وبكة، وأم القرى وأهلها الذين نعرفهم؟ وكذلك الذين لا نعرفهم - وأنت منهم!
إن ما ذكرته في كتابي "هوامش دفتر المخطوطات" الصفحة 34 هو الصحيح.
وهذه المكتبة (مكتبة سويلم): اتصلت بي، واشتروا كمية من مطبوعات المكتب الإسلامي. وأهديت لها مجموعة من الكتب المطبوعة لحساب الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني، والأخ الشيخ قاسم درويش فخرو، وأنا مكلف منهما بذلك، وإذا لم يجد الأخ هذه المكتبة فلعل لذلك أمر لا أعرفه.
وسبق أن ذهبت العديد من المكتبات، مثل:
- مكتبة الشيخ علي آل ثاني في الأحساء، وكانت تسمى "مكتبة آل ثاني"، ويشرف عليها علماء كرام من عائلة آل المبارك، وسمعت بأنه فتح مكانها طريق، ونقلت إلى أحد المساجد.
- ومكتبة الشيخ علي في "مسجد عاليه" شرقي بيروت، ذهب بعضها في حوادث لبنان، وحفظ أخي الشيخ سعيد الطباع رحمه الله وأولاده بمساعدتي على البقية. وقد أخذها بعض أولاد الشيخ علي، حيث ضموها إلى مكتبته في الدوحة.
- وحتى المكتبة الأولى المشهورة في دمشق (الظاهرية)، التي جمعت عشر مكتبات دمشقية كبرى قديمة، بمسعى العالم المصلح السلفي الشيخ طاهر الجزائري، نقلت بعد ذلك إلى مكتبة كبرى بدمشق باسم مكتبة الأسد!
- ومكتبة "مسجد مرجان" في بغداد لم أجد لها أثراً، بعد أن كانت مطلع القرن الماضي عامرة. وعن مكتبتها نسخ أحدهم مخطوطة "شرح العقيدة الطحاوية" لأبي العز الحنفي التي طبعتها سنة 1381 هـ وما بعد ذلك بتحقيقها مع مجموعة من العلماء، وكلَّفت بتخريج أحاديثها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، وقد زعم أحدهم أنها من تحقيقه -وهذا غير صحيح-.
وأخيراً استفاد كل من طبع شرح العلامة أبي العز الحنفي من مطبوعتي على مخطوطتي وما فيها من زيادات كثيرة! وجميعهم لم يذكروا أنهم استفادوا منها -سامحهم الله-.
وقد ذهبت إلى بغداد مرتين، أيام حكم عبد السلام عارف، ولم أجد لها أثراً ولا خبراً، واستعنت بعدد من إخواني أهل العلم والمعرفة، ولم يعرفوا أين صارت كتبها.
ولكن وجدت نسخة في المتحف العراقي من ديوان ذي الرمّة كانت فيها، فصورتها وأرسلتها لأحد أصحابي مع مجموعات من شعر ذي الرمّة، كنت جمعتها أيام طبعي "ديوان ذي الرمّة" بتحقيق الدكتور رضوان الداية، واستفاد صاحبي محقق الطبعة الجديدة منها، ونسي أن يذكر اسم من أمّن له المخطوطات التي وقعت له؟ في طبعته لهذا الديوان؟.
وذكر أنه استفاد (كلمة واحدة) من مكتبة نصرانية، فذكرها وشكرها على ذلك؟ وطعن برجل من أشراف أهل البصرة، مع أنه أطلعه على أقدم مخطوطة من ديوان ذي الرمَّة! وأيضاً -سامحه الله الذي تقدّست أسمائه- وحفظ علينا (رسالة) الأمانة العلمية.
- ومكتبة مركز الشبان المسلمين في دمشق، والتي صارت إلى جماعة الأخوان المسلمين، وأفرغ لها غرفة في مركز السنجقدار.
وكنت أشرف عليها أثناء عملي في الجماعة، وفيها شاهدني العلامة الشيخ راغب الطباخ، وكنت أعمل بنقل الأحاديث النبوية وأجازني، وعن طريقي مع الأستاذ محمد الطيب المبارك أجاز الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سنة 1365هـ-1946م.
وأهتديت إلى كتاب فيها هو الجامع الصغير، وكان الشيخ ناصر أهداه إلى المكتبة، وكتبت على الجزء الأول فيه كلمة نقلت فيها "في مقدمتي لصحيح الجامع الصغير وزيادته، طبع المكتب الإسلامي"(انظر الطبعة الثالثة 1408هـ-1988م، الصفحات: 5 - 10)، وسرّ بها كثيراً الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
وفي إحدى هجمات الأمن، قام بعض الأخوة بنقل المكتبة إلى بيت أحدهم، ولما فتشت عن هذه النسخة، وساعدني أخوة كرام منهم: الفاضل (ز-م)، ووجد الجزء الثاني، ولم يجد الجزء الأول، وجزاه الله كل الخير.
ومرفق صورة الغلاف وعليها خط الشيخ ناصر مع الإهداء، وصفحة منه عليها تعليق للشيخ ناصر على حديث. وذهب اسم المكتبة.
- وكذلك الأخوة في حلب كانت لديهم مكتبة باسم (دار الأرقم)، وبعد حل الجماعة نفسها بتاريخ 1958م لإتمام الوحدة بين مصر وسورية، نقلها الأخوة، وكان لهم ديون على الجماعة. فباعوها إلى المكتب الإسلامي. ومرفق ورقة البيع.
وعلمت بعد ذلك أن أحدهم استولى على عدد من مخطوطات كانت فيها مع بعض الكتب اشتراها لنفسه؟
وبذلك ذهب اسم المكتبة.
- ومكتبة أستاذنا الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله. فقد استولى عليها أحد الأوصياء على أولاده، فباعها إلى دولة الكويت بثمن بخس. وكان فيها أكثر من عشرة مخطوطات لي استعارها شيخنا وأدخلت مع المكتبة -سامحهم الله-.
- ومكتبة الشيخ عبد القادر بدران - غفر الله له. بعد أن خرج من بلدته دومة أقام في غرف مدرسة وقفية في سوق العصرونية، وكان عنده مجموعة من المخطوطات، ومن مؤلفاته، فذهب أكثرها؟! بطرق ملتوية. وقد استطعت -بعد ذلك- من شراء عدد منها من ورثتهى (أقاربه)، وطبعت منها عدداً مثل:
1 -
جواهر الأفكار ومعادن الأسرار المستخرجة من كلام العزيز الجبار.
2 -
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية.
- ومكتبة آل الشطي الحنبلية بدمشق. فقد كان أكثر ما فيها جمعه الشيخ عبد السلام الشطي، وكان له خط على كل كتاب منها. كما كان يكتب بخطه على كثير من كتب غيرها: أنه اطلع على الكتاب.
وأظنه توفي عن غير أولاد، فورث أبناء أخوته وإحدى أخوانه المكتبة، وقسمت إلى عدداً منهم.
العلامة الشيخ حسن الشطي قاضي دمشق، وهو الذي أعارني نسخة من مخطوطة " مختصر الخرقي من مسائل الإمام أحمد"، وتكرّم أستاذنا الشيخ عبد الرحمن الباني وساعدني بذلك.
وقد بيعت هذه المكتبة بعد ذلك (بعد أن خرجت من دمشق).
وقسم كان عند المفتي الحنبلي الشيخ محمد جميل الشطي، وقد تملكتها -والحمد لله- بجميع مخطوطاتها، والكثير من مطبوعاتها. من قبل ورثته، ومنهم الشيخ فيصل جميل الشطي رحمه الله.