المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التصنيف في الاصطلاح: - التصنيف في السنة النبوية

[خلدون الأحدب]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌المبحث الأول:‌‌ التصنيف في اللغةوالاصطلاح

- ‌ التصنيف في اللغة

- ‌التصنيف في الاصطلاح:

- ‌المبحث الثاني: دواعي التصنيف في هذه الفترة الزمنية

- ‌المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (1351 -1424هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها

- ‌مدخل

- ‌الجانب الأول: حجيَّة السنة النبوية ومكانتها، ودفع الشبه عنها

- ‌الجانب الثاني: تاريخ السُّنَّة النبوية وعلومها

- ‌مدخل

- ‌القسم الأول: مصنَّفات تاريخ السُّنَّة وعلومها العامّة

- ‌القسم الثاني: مصنَّفات تاريخ السُّنَّة وعلومها الخاصة ببلدان مخصوصة

- ‌القسم الثالث: المصنَّفات الخاصة بتاريخ جهود المرأة في السنة النبوية

- ‌الجانب الثالث: علوم الحديث

- ‌الجانب الرابع: دراسات في أئمة الحديث وآثارهم، وبيان أثرهم في الحديث وعلومه

- ‌الجانب الخامس: المجاميع الحديثية

- ‌الجانب السادس: كتب التخريج

- ‌الجانب السابع: كتب الزوائد

- ‌الجانب الثامن: ترتيب كتب الحديث

- ‌الجانب التاسع: الفهرسة

- ‌الجانب العاشر: شروح الحديث النبوي

- ‌الجانب الحادي عشر: فقه السنة النبوية

- ‌الجانب الثاني عشر: الدراسة المعرفية والحضارية في السنة النبوية

- ‌الجانب الثالث عشر: الدراسة اللغوية والأدبية في الحديث النبوي

- ‌الجانب الرابع عشر: الإعجاز العلمي في السنة النبوية

- ‌الجانب الخامس عشر: الجمع والتهذيب والاختصار

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌التصنيف في الاصطلاح:

ولعل تصنيف الكتاب من هذا. والغريب المصنَّف من هذا، كأنه مُيِّزت أبوابه فجُعل لكلّ باب حَيِّزُه.

فأمّا أصله في لغة العرب فمن قولهم: صَنَّفتِ الشجرةُ، إذا أخرجت ورقها.

قال ابن قيس الرُّقَيَّات (1) :

سَقْياً لِحُلْوَان ذي الكُروم وما

صَنَّفَ مِنْ تِيْنِه ومِنْ عِنَبِهْ

وبيت الشَّعْر هذا أنشده الفَرَّاء: صُنَّفَ (2) ، ورواه غيره صَنَّفَ " (3) .

(1) ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات " ص 13.

(2)

هكذا على بناء المجهول، بمعنى (مُيَّزَ) . ورواية غيره:(صَنَّفَ) على بناء الفاعل، بمعنى خرج ورقه. وكلتاهما صحيحة. انظر) تاج العروس) للزَّبِيْدِي (12 /0 33) فقد فَصَّلَ في ذلك.

(3)

" لسان العرب " (9 / 199".

ص: 4

‌التصنيف في الاصطلاح:

قال العلاّمة المُنَاوي - محمد عبد الرؤوف (ت 1031هـ) – في " التوقيف على مهمات التعاريف"(4) :

" التصنيف: تمييز الأشياء بعضها عن بعض.

ومنه تصنيف الكتب. وصَنَّفَ الأمر تصنيفاً: أدركَ بعضه دون بعضٍ، ولوَّن بعضه دون بعض ".

ومِنْ قَبْلُ قد عرَّف الشريف الجُرْجَاني-علي بن محمد (ت 816 هـ) - اللفظ المرادف لـ "التصنيف" وهو "التأليف"، فقال (5) :

" التألف والتأليف: هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر أم لا، فعلى

(4) ص 180.

(5)

في كتابه "التعريفات" ص 50. وانظر: "الكليات" لأبي البقاء الكَفَوي ص 288.

ص: 4

هذا يكون التأليف أعمّ من الترتيب ".

وجاء تعريف " التصنيف " في " الصحاح في اللغة والعلوم "(1) - وهو معجم معاصر – بأنه:

" تقسيم الأشياء أو المعاني وترتيبها في نظام خاص وعلى أساس معين، بحيث تبدو صلة بعضها ببعض ".

وبعد ذِكْرِ ما سبق، يمكن أن أُقَدَّم التعريف التالي لـ "التصنيف"، فأقول:

"هو جمع المادة العلمية المتناسبة في موضوع بذاته، ثم تقسيمها وترتيبها في نظام خاص ووفق أساس معيَّن، والربط فيما بينها برابطٍ مناسبٍ، بحيث تبدو صلة بعضها ببعض ".

فيُلْحَظُ في أمر التصنيف:

أولاً: الربط المنطقي بين الأفكار والمعاني، وبين جزئيات الموضوعات وكلياته.

ثانياً: مراعاة التسلسل التاريخي في عرض الأفكار والمعاني ما أمكن، ليعرف صاحب الفكرة الأول، ويتبين تطورها عند الآخرين، ومقدار ما أضافه اللاحق إلى السابق.

(1) ص 738.

ص: 5