المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة - التصنيف في السنة النبوية

[خلدون الأحدب]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌المبحث الأول:‌‌ التصنيف في اللغةوالاصطلاح

- ‌ التصنيف في اللغة

- ‌التصنيف في الاصطلاح:

- ‌المبحث الثاني: دواعي التصنيف في هذه الفترة الزمنية

- ‌المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (1351 -1424هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها

- ‌مدخل

- ‌الجانب الأول: حجيَّة السنة النبوية ومكانتها، ودفع الشبه عنها

- ‌الجانب الثاني: تاريخ السُّنَّة النبوية وعلومها

- ‌مدخل

- ‌القسم الأول: مصنَّفات تاريخ السُّنَّة وعلومها العامّة

- ‌القسم الثاني: مصنَّفات تاريخ السُّنَّة وعلومها الخاصة ببلدان مخصوصة

- ‌القسم الثالث: المصنَّفات الخاصة بتاريخ جهود المرأة في السنة النبوية

- ‌الجانب الثالث: علوم الحديث

- ‌الجانب الرابع: دراسات في أئمة الحديث وآثارهم، وبيان أثرهم في الحديث وعلومه

- ‌الجانب الخامس: المجاميع الحديثية

- ‌الجانب السادس: كتب التخريج

- ‌الجانب السابع: كتب الزوائد

- ‌الجانب الثامن: ترتيب كتب الحديث

- ‌الجانب التاسع: الفهرسة

- ‌الجانب العاشر: شروح الحديث النبوي

- ‌الجانب الحادي عشر: فقه السنة النبوية

- ‌الجانب الثاني عشر: الدراسة المعرفية والحضارية في السنة النبوية

- ‌الجانب الثالث عشر: الدراسة اللغوية والأدبية في الحديث النبوي

- ‌الجانب الرابع عشر: الإعجاز العلمي في السنة النبوية

- ‌الجانب الخامس عشر: الجمع والتهذيب والاختصار

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌ ‌المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة

‌المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (1351 -1424هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها

‌مدخل

المبحث الثالث: جوانب التصنيف في السُّنَّة النبوية وعلومها في الفترة الزمنية (1351 -1424هـ) وذِكْرُ أهمِّ ما صُنِّف في كلِّ جانبٍ منها

قبل الخوض في بيان أوجه وجوانب التصنيف في السنة النبوية وعلومها وذِكْر أهم ما صُنَّفَ في كلّ جانبٍ منها طوال "أربعة وسبعين" عاماً، لابد من ذكر أمرين اثنين:

الأمر الأول: إنّ مساهمة الكثير من العلماء والباحثين في السنة وعلومها، كان متجهاً صوب تحقيق كتب الحديث الشريف وعلومه والتعليق عليها، وهو جانب لا يقل أهمية - عندما يستوفي شروطه وضوابطه - عن التصنيف إن لم يربو أحياناً.

وهذا التحقيق وتلك العناية، مَهَّدَت ووطَّأَت وأغنت جوانب التصنيف في هذه الفترة الزمنية، مما يجب التذكير به، وإبراز أثره، والامتنان لأهله: مؤسسات ومجامع وأفرادًا.

ولعل أثر مثل: دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد الدَّكَن في الهند، بما أخرجته من عيون كتب الحديث الشريف وعلومه من مثل:"السنن الكبرى" للبيهقي، و "المستدرك" للحاكم، و " مسند أبي داود الطيالسي"، و"تذكرة الحفاظ" للذهبي، و"التاريخ الكبير" للبخاري، و "الإكمال" لابن ماكولا، و"معرفة علوم الحديث" للحاكم، وغيرها كثير، مما لا يغيب عن البال.

ص: 11

وقد نوَّه العلاّمة أبو الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله (ت 1420 هـ) بدائرة المعارف العثمانية هذه وأثرها، فقال:(1)

"ومن المؤسسات العلمية الكبيرة التي كان لها فضل كبير في إحياء الكتب الدينية والعلمية، وبعثها من مدافنها في المكتبات العتيقة، ونشرها بتصحيح وتحقيق في العالم الإسلامي: "دائرة المعارف العثمانية" في حيدر آباد التي تأسست عام (1306هـ= 1888م) بتوجيه العلاّمة السيد حسين البلكرامي، ومولانا عبد القيوم، ومولانا أنوار الله خان أستاذ سمو "النظام".

وقد نشرت أكثر من مئة وخمسين كتاباً قيماً من كتب الحديث وأسماء الرجال والتاريخ والعلوم الرياضية والحكمية، حرمها العالم الإسلامي والأوساط العلمية من عهد بعيد، وتسامع بها العلماء والمدرسون، فكانت خدمةً جليلةً للعلم والدين.... ".

ولا ريب أنَّ العطاء الفردي في هذه الفترة الزمنية في خدمة كتب الحديث الشريف وعلومه: نشراً وتحقيقاً وتعليقاً، كان هو الغالب، ويتميز الكثير منه بأنه خرج على أعدل المناهج في التحقيق وأقومها.

ويأتي في مقدَّمة هؤلاء المحققين: أحمد محمد شاكر (1309-1377هـ) ، وعبد الرحمن المُعَلَِّمي اليماني (1313-1386هـ) ، والسيد أحمد صقر (1334-1410هـ) ، وحبيب الرحمن الأعظمي (1319-1412هـ) ، وعبد الفتاح أبو غُدَّة (1336 – 1417هـ) ، ومحمد ناصر الدين الألباني (1333-1420هـ) ، رحمهم المولى تعالى.

أمّا الأمر الثاني: فهو أنَّ مثل هذه الدراسة لا تتسع لذكر جميع

(1) في كتابه " الإسلاميات بين كتابات المستشرقين والباحثين المسلمين " ص66-67.

ص: 12

ماصُنَّفَ في جوانب السنة النبوية وعلومها في هذه الفترة الزمنية على امتداد رقعة العالم الإسلامي، ولذا فإن ما ذُكِرَ من المصنفات، روعي فيه - ما أمكن-:

أولاً: التقدم الزماني للمصنَّف، وسبقه وريادته وجِدّته وتجديده وإتقانه فيما صنَّف بشكلٍ أغلبي.

ثانياً: التنوع الجغرافي للمصنَّفين، لأهمية ذلك في إبراز الوحدة الفكرية والعلمية للعلماء والباحثين المسلمين.

ثالثاً: استيفاء المصنفات في بعض الجوانب لقلتها وافتقاد غيرها في موضوعاتها.

رابعاً: مراعاة الترتيب التاريخي لِسِني نشر هذه المصنفات (1) ، إلاّ في مواطن قليلة جداً ترتبط بتأخر نشر هذه المصنفات لظروف مختلفة مع تقدم تأليفها، وريادة أصحابها فيها.

ولابد من التذكير بأنَّ الدراسات الحديثية التي قُدَّمت للجامعات رسائل علمية، ولماّ تُنشر بعد، لا تدخل بين المصنفات المذكورة.

وكذا المنشور من الدراسات في المجلات العلمية.

وكذا المباحث الحديثية التي قُدَّم بها لتحقيق كتب السنة النبوية وعلومها.

وسألتزم بذكر وفيات من تُوفي من المصنَّفين رحمهم المولى تعالى، وكذا تاريخ ولاداتهم، إلاّ في قلة قليلة منهم، لم أتمكن من الوصول إلى معرفة ذلك. وأهمية هذا في التأريخ والدراسة والنقد والتقويم في المحلّ الذي لا يخفى.

(1) بعض المصنفات لم أقف على طبعاتها الأولى، فوصفت الطبعات التي وقفت عليها، وجاء ترتيبها وفق سنة نشرها.

ص: 13