الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذه الأدوات الإحدى عشرة كلها أسماء إلا إن وإذما فإنهما حرفان، ويسمى الأول شرطاً، ويسمى الثاني جواباً. وإذا لم يصلح الجواب أن يجعل شرطاً وجب اقترانه بالفاء نحو:{وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ} (17) سورة الأنعام؛ {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي} (31) سورة آل عمران؛ {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ} (115) سورة آل عمران؛ أو بإذا الفجائية نحو: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} (36) سورة الروم؛ وذكر صاحب الأجرومية في الجوازم كيفما نحو: كيفما تفعل أفعل؛ والجزم بها مذهب كوفي ولم نقف لها على شاهد من كلام العرب، وقد يجزم بإذا في ضرورة الشعر كقوله:
[استغن ما أغناك ربك بالغنى] ***وإذا تصبك خصاصة فتجمل
باب النعت:
هو التابع المشتق أو المؤول به المباين للفظ متبوعة، والمراد بالمشتق اسم الفاعل كضارب، واسم المفعول كمضروب، والصفة المشبهة كحسن، واسم التفضيل كأعلم، والمراد بالمؤول بالمشتق اسم الإشارة نحو: مررت بزيد هذا، واسم الموصول نحو: مررت بزيد الذي قام، وذو بمعنى صاحب نحو: مررت برجل ذي مال، وأسماء النسب نحو: مررت برجل دمشقي، ومن ذلك الجملة وشرط المنعوت بها أن يكون نكرةً نحو:{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} (281) سورة البقرة.
وكذلك المصدر ويلزم إفراده وتذكيره ونقول: مررت برجل عدل، وبامرأة عدل، وبرجلين عدل ومررت برجال عدل، والنعت يتبع المنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وفي تعريفه وتنكيره، ثم إن رفع ضمير المنعوت المستتر فيه تبعه أيضاً في تذكيره وتأنيثه وفي إفراده وتثنيته وجمعه وتقول: قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد العاقل وجاءت هند العاقلة ورأيت هندا العاقلة ومررت بهند العاقلة وجاء رجل عاقل ورأيت رجلا عاقلا ومررت برجل عاقل وجاء الزيدان العاقلان ورأيت الزيدين العاقلين ومررت بالزيدين العاقلين، وجاء رجلان عاقلان ورأيت رجلين عاقلين، وجاء الزيدون العاقلون ورأيت الزيدين العاقلين ومررت بالزيدين العاقلين، وجاءت الهندان العاقلتان ورأيت الهندين العاقلتين ومررت بالهندين العاقلتين، وجاءت الهندات العاقلات ورأيت الهندات العاقلات ومررت بالهندات العاقلات؛ وإن رفع النعت الاسم الظاهر أو الضمير البارز لم يعتبر حال المنعوت في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع، بل يعطى النعت حكم الفعل، فإن كان فتعله مؤنثاً أنث، وإن كان المنعوت به مذكراً وإن كان فاعله مذكراً ذكِّر وإن كان المنعوت به مؤنثا.
ويستعمل بلفظ الإفراد ولا يثنى ولا يجمع تقول: جاء زيد القائمة أمه، وجاءت هند القائم أبوها وتقول: مررت برجل قائمة أمه بامرأة قائم أبوها، ومررت برجلين قائم أبوهما مررت برجال قائم آباؤهم، إلا أن سيبويه قال قيما إذا كان الاسم المرفوع بالنعت جمعاً كالمثال الأخير، فالأحسن في النعت أن يجمع جمع تكسير فيقال: مررت برجال قيام آباؤهم ومررت برجل قعود غلمانه، فهو أفصح من قائم آباؤهم قاعد غلمانه بالإفراد.
والإفراد كما تقدم أفصح من جمع التصحيح نحو: مررت برجال قائمين آباؤهم ورجل قاعدين غلمانه؛ هذه أمثلة النعت بالرفع للاسم الظاهر.