الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب البدل:
هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة، وإذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه، والبدل على أربعة أقسام الأول: بد الشيء من الشيء، ويقال له بدل الكل من الكل نحو: جاء زيد أخوك؛ قال الله تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ (7) } سورة الفاتحة؛ وقال الله تعالى: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) الله (2) } سورة إبراهيم؛ في قراءة الجر؛ والثاني بدل البعض من الكل سواء كان ذلك البعض قليلا أو كثيراً نحو: أكلت الرغيف ثلثه أو نصفه أو ثلثيه، ولا بد من اتصاله بضمير يرجع للمبدل منه، إما مذكور كالأمثلة أو مقدر كقوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع؛ أي منهم؛ الثالث بد الاشتمال نحو: أعجبني زيد علمه، ولا بد من اتصاله بضمير إما مذكور كالمثال أو مقدر كقوله تعالى:{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النار (5) } سورة البروج؛ أي فيه؛ والرابع: البدل المباين، وهو ثلاثة أقسام، بدل الغلط، وبدل النسيان، وإن أردت الإخبار أولا بأنك رأيت زيداً ثم بدا لك أن تخبر بأنك رأيت الفرس فهذا بدل الإضراب.
تنبيه: ومثال إبدال الفعل من الفعل قوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ (69) } سورة الفرقان؛ ويجوز إبدال النكرة من المعرفة نحو: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} (217) سورة البقرة.
باب الأسماء العاملة عمل الفعل:
اعم ان أصل العمل للأفعال؛ فيعمل عمل الفعل من الأسماء سبعة:
الأول: المصدر بشرط أن يحل محله فعل مع أن أو مع ما نحو: يعجبني َضْرُبكَ زيداً؛ أي أن تضرب زيداً، ونحو: يعجبني ضربك زيداً أي ما تضربه به.
وهو ثلاثة أقسام: مضاف ومنون ومقرون؛ فإعماله مضافاً أكثر من إعمال القسمين كالمثالين، وكقوله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ} (251) سورة البقرة؛ وعمله منوناً أقيس نحو: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يتيماً (15) } سورة البلد؛ وعمله مقروناً بأل شاذ كقوله: ضعيف النكاية أعداءه.
الثاني: اسم الفاعل كضارب ومُكرم؛ فإن كان بأل عمل مطلقا ًنحو: هذا الضارب زيداً أمس أو الآن أو غداً، وإن كان مجرداً من أل عمل بشرطين: كونه للحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو استفهام أو مخبراً عنه أو موصوف نحو: ما ضارب زيد عمراص، وأضارب زيد عمراً؟ وزيد ضارب عمراً؛ ومررت برجل ضارب عمراً.
والثالث أمثلة المبالغة وهي: ما كان على وزن أفعل ووزن مفعول أو مفعال أو فعيل أو فعل وهي كاسم الفال، فما كان صلة لأل عمل مطلقا نحو: جاء الضراب زيداً؛ وإن كان مجردا منها عمل بشرطين، نحو: ما ضَّراب زيد عمراً.
الرابع: اسم المفعول، نحو: مضروب ومكرم؛ ويعمل عمل الفعل المني للمفعول وشرط عمله كاسم الفاعل نحو: جاء المضروب عبده؛ وزيد مضروب عبدُه، فعبده نائب الفاعل في المثالين.
الخامس: الصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي إلى واحد كحسن وظريف، ولمعمولها ثلاث حالات: الرفع على الفاعلية نحو: مررت برجل حسن وجهُه وظرف لفظه؛ والنصب على التشبيه بالمفعول إن كان معرفة نحو: مررت برجل حسنُ الوجهً أو حسن وجهَه، وعلى التمييز إن كان نكرة نحو: مررت برجل حسن وجهاً؛ والجر على الإضافة نحو: مررت برجل حسن الوجهِ؛ ولا يتقدم معمول الصفة عليها؛ ولا بد من اتصاله بضمير الموصوف إما لفظاً كما في زيد حسن وجهه، أو معنى نحو: مررت برجل حسن الوجه.