الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: محمد رشيد رضا
فصل الإحصاء من باب التاريخ
(مساحة المملكة العثمانية وعدد سكانها)
أصدرت الحكومة العثمانية في العام الماضي إحصاء لأملاكها، وعدد سكانها نشرته جريدة " الأهرام " قائلة إنها أخذته عن خريطة أركان الحرب العثمانية وهو كما ترى في الجدول الآتي:
اسم الولاية
…
...
…
كيلو متر
…
...
…
... نفس
إستامبول
…
...
…
7.000
…
...
…
1.136.000
خداوندكار
…
... 73.800
…
...
…
1.626.900
آيدين
…
...
…
54.000
…
...
…
1.396.500
قونيه
…
...
…
102.800
…
...
…
1.088.000
أطنة
…
...
…
37.200
…
...
…
... 403.400
أنقرة
…
...
…
67.500
…
...
…
... 892.900
قسطموني
…
... 49.700
…
...
…
1.018.900
سيواس
…
...
…
62.800
…
...
…
1.086.500
طرابزون
…
...
…
30.700
…
...
…
1.047.700
أرضروم
…
... 51.000
…
...
…
... 597.000
معمورة العزيز
…
34.300
…
...
…
... 575.300
بتليس
…
...
…
26.800
…
...
…
... 398.600
ديار بكر
…
... 35.500
…
...
…
471.500
وان
…
...
…
40.200
…
...
…
... 430.000
حلب
…
...
…
78.600
…
...
…
... 995.800
بيروت
…
...
…
30.500
…
...
…
533.800
سوريا
…
...
…
61.700
…
...
…
955.700
بغداد
…
... 141.200
…
...
…
... 850.000
الموصل
…
... 75.700
…
...
…
... 700.300
البصرة
…
... 42.700
…
...
…
... 300.000
الحجاز
…
... 250.000
…
...
…
... 300.000
اليمن
…
... 200.000
…
...
…
... 750.000
جزائر البحر الأبيض 7.108
…
...
…
... 325.900
أزميد
…
...
…
11.200
…
...
…
... 222.800
بيغا
…
...
…
6.800
…
...
…
... 129.400
الزور
…
... 85.100
…
...
…
... 100.000
لبنان
…
... 6.500
…
...
…
... 399.500
القدس
…
... 21.300
…
...
…
... 333.000
سيسام
…
...
…
468
…
...
…
... 52.800
قبرص
…
... 9.600
…
...
…
221.800
المجموع
…
... 1701777
…
...
…
19.340.000
(قالت الأهرام) فعدد الأهالي العثمانيين - إذن - هو 18 مليونًا و839 ألف
و800 نفس يخرج منهم أهالي قبرص، وهم حسب الإحصاء 221800، وسيسام
وهم 52800، ولبنان وهم 39950، والحجاز وهم 300 ألف، واليمن وهم
750 ألفًا، وجزر البحر الأبيض وهم 325900؛ لأن هذه البلاد إما أنها لا تُكَلَّف
بالتجنيد، وإما أنها غير خاضعة لحكم الدولة كالجزر، وعدد أهاليها مليونان 741
ألفًا فيكون الباقي 16765700، فإذا أخرجنا منهم الكرد، واليزيدية، والطوائف
التي تدفع البدل، والتي تُعْفَى يكون الأهالي الذين يُجَنَّدُون نحو 14 مليونًا على
الأكثر، فإذا حسبنا أن الذين يُجَنَّدُون هم 6 بالمائة يكون عدد الجيش الممكن جمعه
من الأمة العثمانية 840 ألف مقاتل في وقت الحرب. اهـ.
إحصاء جزيرة العرب والولايات العربية
(المنار)
كنا رأينا هذا الإحصاء في الأهرام، ثم نقلناه عن جريدة أخرى نقلته عنها؛
ولكن رأينا الجمع غير صحيح، فأرسلنا الجدول إلى رئيس تحرير الأهرام فصححه
فلم يكن الجمع بعد تصحيحه صحيحًا أيضًا، بل بلغ عدد النفوس 19 مليونًا
و340 ألف نفس.
إن الدولة لم تحص سكان بلادها إحصاء دقيقًا إلى اليوم، وهي تعني بهذا
الإحصاء أهالي البلاد الحضرية الخاضعين لقوانينها كلها، أو بعضها إلا ما يستثنى
كقبرص. أي ما تيسر لها معرفة عدده منهم، ولذلك لم تَذْكُر بلاد نجد مع أنها تعدها
تحت سيادتها، وجعلت أهل اليمن ثلاثة أرباع المليون على أن بعض وزرائها الذين
تولوا اليمن كحسين حلمي باشا كانوا يقولون: إن أهلها ستة ملايين أو يزيدون،
ورأيت بعض أهل اليمن يعتقدون أن سكان بلادهم، وبلاد حضرموت أكثر من
سكان القطر المصري.
هذا وإن سكان الولايات، والمتصرفيات العربية، وهي 12 ولاية ومتصرفية
بلغوا بحسب هذا الإحصاء 6.692.000 فإذا كان في ديار بكر، والموصل،
وحلب زهاء مائتي ألف من غير العرب كالترك، والكرد، والأرمن يكون مجموع
العرب الخاضعين للدولة فعلاً نحوًا من ستة ملايين ونصف أو أقل، وهذا العدد أقل
من ثلث مجموع العرب في جزيرتهم وحدها دع ملحقاتها من العراق وما بين
النهرين وسوريا وفلسطين، ويمكن أن يعيش في هذه البلاد أكثر من مائة ألف
ألف بالسعة، فإن مساحتها أوسع من مساحة الهند الإنكليزية التي يعيش فيها أكثر
من ثلاث مائة ألف ألف. بل مساحة جزيرة العرب وحدها تقرب من مساحة الهند
إذ كل منهما تزيد على ثلاثة ملايين كيلو متر.
وقد قَدَّر صاحب (النخبة الأزهرية في تخطيط الكرة الأرضية) سكان جزيرة
العرب وحدها باثني عشر مليون نفس، وهو إنما يعتمد على كتب التقويم الأوربية
القديمة التي تعتمد على قاعدة البناء على الأقل، وحسبك نموذجًا من ذلك أنه يقول
إن سكان دمشق الشام ستون ألفًا، والمشهور أنهم أكثر من مائتي ألف، وإن سكان
طرابلس الشام 13 ألفًا وهم أكثر من تسعة وعشرين.
ويمكننا أن نقول إن عرب الولايات، والمتصرفيات العربية ما عدا اليمن،
والحجاز لا تقل عن خمسة ملايين ونصف بحسب إحصاء الدولة، وإذا قيل إن عدد
الأعاجم فيها أكثر مما قدرنا بنصف مليون قلنا إن البدو فيها لا يقلون عما نفرضه
من زيادة هؤلاء.
فإذا أضفنا إلى البدو المكتومين من الحضر زاد عدد العرب في تلك الولايات
على ستة ملايين، وقد نُشِر في عدد الأهرام الذي صدر في 3 نوفمبر إحصاء آخر
لأحد المحررين فيها (ا. س. ن) عَدَّ فيه أهل ولاية بيروت 700.500
وبغداد 950.000 والبصرة 250.000 والقدس 550.000 ولبنان 500.000
وهذه زيادة تبلغ زهاء نصف مليون. فإذا فرضنا بعد ذلك أن سكان الجزيرة 12
مليونًا فقط كما يقول صاحب النخبة الأزهرية على سبيل التقريب كان عدد العرب
وحدهم في هذه البلاد كلها كعدد سكان المملكة العثمانية من جميع الأجناس كما
رأيت في الجدول.
ويقدر كثير من العارفين عدد العرب في تلك البلاد بعشرين مليونًا؛ ولكنهم
يستثنون من ذلك أهل حضرموت ونجد وعمان.
إحصاء شعوب الهند الإنكليزية
نشرت الحكومة الإنكليزية خلاصة إحصاء شعوب الهند في عام 1914.
ويؤخذ من هذا الإحصاء أن عدد أهالي الهند الإنكليزية 315.156.396 وهم
5.
78 بالمائة من الهنود، و 5.22 من رعايا الإمارات الهندية.
ومساحة بلاد الهند تعادل مساحة أوربا كلها ما عدا روسيا؛ ولكن عدد أهالي
الهند يزيد على أهالي أوربة ما عدا روسية، وهو يعادل ثلاثة أضعاف أهالي
الولايات المتحدة.
ومنذ 39 سنة إلى اليوم زاد عدد أهالي الهند 50 مليونًا. أما الذين يدينون
بدين الهند الأصليين (؟) فعددهم 217.586.892 وعدد المسيحيين 2.778.204
والباقون من المسلمين.
(المنار)
نشرت هذا الإحصاء جريدة الأهرام في أثناء السنة الماضية، وتلك عبارتها
نقلناها بنصها. وإذا نحن طرحنا عدد الوثنيين، والنصارى من المجموع بقي
94.
692.300 وهو عدد المسلمين، وقد كنا سمعنا - من بعض كبراء الهند في أثناء
سياحتنا فيها عام 1330 (1912م) - أن عدد المسلمين فيها تسعون مليونًا ونيف؛
ولكنني لا أزال أسمع الناس يقولون ويكتبون أن عددهم سبعون مليونًا، حتى أن
مثل هذا القول يُنْقَل عن بعض رجال السياسة من الإنكليز أنفسهم، ولما جاء هذا
الإحصاء مطابقًا لما سمعناه من أهل المعرفة في الهند تَرَجَّحَ عندنا أن هذه الأقوال
إما مبنية على إحصاء قديم علق بأذهان أولئك القائلين، وإما أن الإنكليز منهم
يستثنون بعض الإمارات المستقلة عند ذكر رعاياهم من مسلمي الهند، وغيرُهم يقلدهم
في أقوالهم.
_________