الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: أحمد كمال
ال
مقارنة بين
اللغة المصرية القديمة واللغة العربية [*]
(5)
وصفتان طبيتان مصريتان
(الأولى) ورد في القرطاس الطبي الذي نقلت عنه الوصفة الطبية التي
نُشرت في الجزء السادس من المنار وصفة أخرى بمعناها، وهي الثالثة والتسعون
بعد المئة، وهذا نصها ويليه تفسيره:
تمييز ست تمشأ عن ست لا تمشأ
بطيكا [1] ينت [2] ويخمط [3] على إرُد [4] التي مشأت ذكرًا يؤري [5] مثل سعم [6]
تسعم الست، إن كرأت [7] مشأت وإن زعت [8](؟) لا تمشأ إلى نح [9] .
(المعنى)
لتمييز المرأة التي تلد عن المرأة التي لا تلد، يدهق البطيخ، ويخلط على لبن
امرأة ولدت ذكرًا، ويجعل طعامًا تأكله المرأة المراد اختبارها؛ فإن قاءت ولدت،
وإن حصل لها رياح في المعدة لا تلد ألبتة.
(الثانية) وورد فيه أيضًا وصفة أخرى، وهي الرابعة والتسعون بعد المئة،
وهذا نصها ويليه تفسيره:
بطيكا يخمط على إرُد التي مشأت ذكرًا ويتوج [10] في قطاتها [11] فإن جشأت
مشأت، وإن قاست [12] لا تمشأ.
(المعنى)
بطيخ يخلط على در (أي لبن) امرأة ولدت ذكرًا، ويوتح في فرجها أي
يحقن فيه؛ فإن غاثت وتقيأت ولدت، وإن وجدت في جوفها رياحًا لا تلد.
_________
(*) لعلامة الآثار المصرية أحمد بك كمال.
(1)
بطيخ.
(2)
أي يلتّ، فاؤها لام، من لتّ الشيء إذا دقه أو سحقه.
(3)
خمط يقابله في العربية شمط بمعنى خلط.
(4)
إرد مقلوب در وهو اللبن جعل أحد حرفي المضاعفة همزة في أول الكلمة كما مر نظيره في الجزء السابع.
(5)
أرَّى: جمع الطعام.
(6)
سعمه: غذاه وسعمه تسعيمًا: غذاؤه المسعم حسن الغذاء، والغين المعجمة لغة فيه، والعين في المصرية تنوب عن الغين، فيقال عني بمعنى غني غناء.
(7)
كرأت يقالها في العربية كرعت بمعنى أمطرت " السماء " وهنا تفيد القيء.
(8)
زع فعل يقصد به خروج الريح الذي يوجد في المعدة، ومنه في العربية الزعزاع وهي الريح الشديدة.
(9)
نح مقلوب حان يحين حينًا وإلى حين، أي إلى دهر مديد.
(10)
وتح: أعطى قليلاً أي شيئًا فشيئًا.
(11)
قطاة: ما بين الوركين والعجز ومقعد الرديف من الدابة وتدل هنا على الفرج.
(12)
قاس أي غاث وغثي وجأش أو جشأ؛ لأن القاف تقلب غينًا أو جيمًا، كما أن السين تقلب تاء أو شِينًا، فيقال في العربية الديس (عراقية) مقلوب الثدي فالسين فيها بدل الثاء وبالمصرية الشدي بالشين المعجمة، ومن هنا يعلم أن التاء والشين والسين ينوب بعضها عن بعض.