المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌1- الذل - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٤

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌1- الذل

-‌

‌1- الذل

ص: 27

- ما اعتاضَ باذلُ وجهٍ بسؤالهِ

عِوَضاً ولو نالَ المنى بسؤالِ

- وإِذا السؤالُ معَ النوالِ وزنتَه

وجَحَ السؤالُ وخفَّ كُلُّ نوالِ

- وإِذا ابتُليْتَ ببذلِ وجهِكَ سائلاً

فابذلْهِ للمتكرمِ المفضالِ

- ومحترسٍ من بفسِه خوفَ ذلةٍ

تكونُ عليه حجةً هي ماهي

- فقَلِّصَ بُرْدَيهِ وأفضى بقلبهِ

إِلى البِرِّ والتقوى فنالَ الأمانيا

- وجانب أسبابَ السفاهةِ والخَنا

عفافاً وتنزيهاً فأصبحَ عاليِا

- وصانَ عن الفحشاءِ نفساً كريمةً

أبتْ همةً إلا العلى والمعاليا

- تراهُ إِذا ما طاشَ ذو الجهلِ والصَّبا

حليماً وقوراً ضائنَ النفسِ هاديا

- له حِلْمُ كهلٍ في صرامةِ حازمٍ

وفي العينِ إِن أبصرتَ أبصرتَ ساهياً

- يروقُ صفاءُ الماءِ منه بوجهِه

فأصبحَ منه الماءُ في الوجهِ صافياً

- ومن فضلِه يرعى ذِماماً لجارهِ

ويحفظُ منه العهد إِذا ظلَّ راعيا

- صَبوراً على صَرْفِ اليالي ودرئِها

كَتوماً لأسرارِ الضميرِ مُداريا

- له هِمَّةُ تعلو على كُلِّ همةٍ

كما قد علا البَدرُ النجومَ الداريا

علي بن أبي طالب

ص: 28

- إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ

فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا

- فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى

ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا

المتنبي

ص: 29

- لا تخضعَنْ رَغَباً ولا رَهباً فما المر

جوُّ (المرجو) والمخشيُّ إِلا اللهُ

- ما قد قضاهُ الَّلهُ ما لكَ من يدٍ

بدفاعهِ، وسواهُ لا تَخْشاه

أسامة بن منقذ

ص: 30

- لا يَرْضي الذلَّ إِن ينزلْ به أبداً

إِلا الجبانُ الوضيعُ النفسِ والشيمِ

- ولا يقرُ على ضَيْمٍ سِوى رجلٍ

لم يدرِ ما المجدُ في مَعْنى ولاكلمِ

مصطفى الغلاييني

ص: 31

- وليسَ يصبرُ للإذلالِ يدهمُهُ

إِلا الذي باتَ عبدَ الذلِّ حَيْرانا

- والمرءُ في نفسِه وحشيةٌ غرسَتْ

تخفى زماناً وتبدو منه أزمانا

- آناً يُواريْ مخازيها تحلمُّمه

أو عجزه عن بلوغِ الاشتفا

آنا

ص: 32

- إِن ذلَّ صارَ ملاكاً في تصرفِه

أو عَزَّ صارَ بما يأتيهِ شيطانا

عبد الكريم ابن جهيمان

ص: 33

- وللموتُ خيرٌ من تَخَشُّعِ ذي الحجى

لذي منةٍ يَزْوَرُّ للؤمِ جانُبهْ

- له كُلَّ يومٍ نَزْحةٌ وغضاضةٌ

إِذا ما انزوى أنفُ اللئيمِ وحاجُبهْ

ربيعة بن مقروم

ص: 34

- من كانَ ذا عَضُدٍ يدركُ ظلامته

إِن الذليلَ الذي ليست له عضُدُ

- تنبو يداهُ إِذا ما قلَّ ناصرُهُ

وُيمنعُ الضيمَ إِن اثرى له عددُ

- ولا يقيمُ على ضيمٍ يُسامُ به

إِلا الاذلانِ: عير الحيِّ والوتدُ

- هذا على الخُسْفِ مربوطٌ برمتهِ

وذا يُشجُّ فلا يَرثي له أحدُ

- إِن الهوانَ حمارُ الأهلِ يعرفُه

والحرُّ ينكرُه والجسرة الأجدُ

الملتمس

ص: 35

- كلابٌ للأجانبِ همْ ولكنْ

على أبناءِ جلدتهمْ أسودُ

معروف الرصافي

ص: 36

- وقاُلوا: تَوَصَّلْ بالخضوع إِلى الغِنى

وما عملوا أن الخضوعَ هو الفقرُ

- وبيني وبين المالِ بابان حرَّما

عليَّ الغنى: نفسي الأبيةُ والدهرُ

علي الجرماني

ص: 37

- مقامُ الفتى في الحيَّ حياً مسَّلماً

معافىً، مفامُ ذلةٍ بالفتى يزري

- ومهما تنمُّ في ظِلِّ بيتك عاجزاً

تصبكَ خطوبُ الدهرِ من حيثُ لا أدري

البحتري

ص: 38

- يا طالبَ الدنيا على ذلٍ بها

اعززْ عليَّ بأن أراكَ ذليلا

- ما لي أراكَ حَلمتَ في طلبِ الغنى

- ولربما صغُرتْ يداكَ - ثقيلا

- لو كنتَ تعقلُ أو تشاورُ عاقلاً

كان الكثيرُ وقد ذللتَ قليلا

- ذلَّ امرؤٌ جعلَ المذلةَ دهرَهُ

طلبَ المغانمَ منزلاً مأهولا

- عدّ الطامعَ كيف شئتَ وخذْ بها

ملْ الدين من العفافِ بديلا

- وإِذا فجعْتَ بماءِ وجهِكَ يُفدّ

إِن نِلْتَ من أيدي الرجالِ جزيلا

الشريف المرتضى

ص: 39

- فلوذوا بأدبارِ البيوتِ فإِنما

يلوذُ الذليلُ بالعزِ ليعصما

الحصين بن الحمام

ص: 40

- ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ

ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ

- والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً

وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ

- وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ

يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ

المتنبي

ص: 41

- لقد صحَّ أن الضعفَ ذلٌ لآهلهِ

وأن على الأرضِ القويُّ مسيطرُ

- وأن اقتحامِ الهولِ أقربُ مسلكٍ

إِلى المجدِ إِلا أنه متوعِّرُ

الزهاوي

ص: 42

- قد ذلَّ من ليس له نصيرُ

وخابَ من أرشدَهُ الضريرُ

الشيخ السابوري

ص: 43

- وأعلمُ علماً ليس بالحدسِ أنه

أخو الذلِّ من ذالَّتْ لديهِ أقارُبهْ

بدر بن علماء

ص: 44

- ليس الفتى بذليلٍ في قبيلتهِ

لحكمِ آخرَ إِن كانوا ذوي عُصبِ

- فالمرءُ ما كان مَحْمياً بأسرتهِ

كالليثِ عرَّس في عيصٍ له أشيبِ

جميل الزهاوي

ص: 45

- وحسبُ الفتى من ذلةِ العيشِ أنه

يروحُ بأدنى القوتِ وهو حباءُ

المعري

ص: 46

- وأهونُ عندي أن أموتَ ولا أرى

خيالي ببابٍ غيرِ باب كبير

- فأصعبُ ما في الدهرِ أن يطلبَ امرؤُ

مودَّةَ وَغْدٍ أَو جميلِ صغيرِ

مسعود سماحة

ص: 47

- صونُ الفتى وجههُ أبقى لهمتهِ

والرزقُ جارٍ على حدٍ ومِقْدارِ

الرصافي البلنسي

ص: 48

- حكِّمْ سيوفَكَ في رِقابِ العذِّلِ

وإِذا نزلْتَ بدارِ ذلٍ فارحلِ

- وإِذا بليتَ بظالمٍ كن ظالماً

ولإِذا لقيتَ ذوي الجهالةِ فاجهلِ

- وإِذا الجبانُ نهاكَ يومَ كريهةٍ

خوفاً عليكَ من ازدحامِ الجحفلِ

- فاعصِ مقالتَهُ ولا تحفِلْ بها

واقدمْ إِذا حُقَّ اللِّقا في الأولِ

- واخترْ لنفسكَ منزلاً تعلو به

أو مُتْ كريماً تحتَ ظلِّ القسطلِ

- فالموتُ لا ينجيكَ من آفاتهِ

حصنٌ ولو شيدتَهُ بالجندَل

- موتُ الفتى في عزةٍ خيرٌ له

من أن يبيتَ أسيرَ طَرْفِ أكحلِ

- لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلةٍ

بل فاسقني بالعزِّ كأسَ الحنظلِ

- ماءُ الحياة بذلةٍ كجهنمٍ

وجهنمٌ بالعزِّ أطيبُ منزلِ

عنترة العبسي

ص: 49

- أما الحياةُ فليس يَرْضَى ذَّلها

إِلا وضيعٌ في الورى وحقيرُ

- وعجبتُ ممن يستكينُ وعندهُ

عزمٌ يفل شبا الظبي مطرورُ

الكاظمي

ص: 50

- إِن الأذلةَ واللئامَ معاشرٌ

مولاهُمُ متهضَّمٌ مظلومُ

- فإِذا أهنتَ أخاكَ أو أفردتَه

عمداً فأنتَ الواهنُ المذمومُ

بدر بن علماء العلماء

ص: 51

- وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ بذلٍ

وإِن كانَ فيه نخوةٌ وعرامُ

المعري

ص: 52

- من يخلعِ النيرَ يعيشْ برهةً

في أثرِ النيرِ وفي ندبهِ

أحمد شوقي

ص: 53

- ضَلَّ من يبغي الحياةَ بذل

فشرٌ من المماتِ الخشوعُ

- وقديماً حُبُ الحياة لعقوبٌ

بعقولِ الرجالِ منا خدوعُ

الشريف المرتضى

ص: 54

- وأخلقُ خلقِ اللهِ تائهٌ

يتيهُ بلا علمٍ حواهُ ولا أدبْ

- يقولُ: إِذا استنهضتهُ لعظيمةٍ

شرفْتُ وأغناني عن النصبِ النسبْ

أبو الفتح البستي

ص: 55

- وللخلقِ إِذلالٌ لمن كانَ باخلاً

ضيناً ومن يبخلْ يذلَّ ويزهدِ

عدي بن زيد

ص: 56

- وشرُ ما خفتُه حياةٌ

أدَّتْ إِلى ذِلَّةٍ وعارِ

القيرواني

ص: 57

- كفاكَ ذلاً باقي الدهور

ظلُمكَ أهلَ الضعفِ في الأمورِ

- فإِن في العفوِ عن الذنوبِ

لأهلهِ برذاً على القلوبِ

- حلاوةٌ تعرفُها الحليمُ

ما ذاقَها قطُّ فتى لئيمُ

- إِن من الذلةِ والإذعانِ

إِكرامُ من يُلْقيكَ بالهوانِ

- شرُّ الطباعِ اللؤمُ والضراعةْ

وخيرُها السخاءُ والشجاعةْ

الشيخ عبد الله السابوري

ص: 58

- علامَ أخضعُ في الدنيا لمن رفعتْ

وما بأيديهم رزقي ولا أجلي

- ما قرَ اللَّهُ لا أستطيعُ أدفعهُ

وما لهم في سوى المقدور من عملِ

أسامة بن منقذ

ص: 59

- الذلُّ في دعةِ النفوسِ ولا أرى

عِزَّ المعيشةِ دونَ أن يشقى لها

شاعر

ص: 60

- إِياك أن تزدري الرجالَ فما

يُدريكَ ماذا يُكنُّه الصَّدَفُ

- نفس الجوادِ العتيقِ باقيةٌ

يوماً وإِن مسَّ جسمَهُ العجفُ

- والحُرُّ حرٌ وإِن ألمَّ به الض

رُ (الضر) وفيه العَفافُ والأنفُ

- رضيتُ ببعضِ الذلِّ خوفَ جميعِه

كذالك بعضُ الشرِّ أهونُ من بعضِ

شاعر

ص: 61

- صنْ حرَّ وجهِكَ لا تهتِكْ غلائلهُ

فكل حُر! ِ لحرِّ الوجهِ صَوَّانُ

لأبو الفتح البستي

ص: 62

- لا تحفلنْ بالمرءِ تألفُهُ

أبداً لماءِ الوجهِ مبتذلا

- والمرءُ في كفِّ الزمانِ وديعةُ

كي تُقتضى وحديقةٌ كي تُخْتَلىَ

الشريف المرتضى

ص: 63

- لا ترضَ منزلةَ الذليلِ ولا تُقِمْ

في دارِ معجزةٍ وأنتَ خبيرُ

- وإِذا هَمَمْتَ فامضِ همَّت إِنما

طلبُ الحوائجِ كُلُّهُ تغريرُ

- في القومِ معتصمٌ بقوةِ أمرهِ

ومقصِّرٌ أودى به التقصيرُ

مصعب ابن الزبير

ص: 64

- إِذا ما أهان امرؤٌ نفسَهُ

فلا أكرمَ اللَّهُ من يكرمهُ

اللجلاج

ص: 65

- إِني أعيذكَ من هوانٍ في هوى

يرميكَ في ليلِ الغرورِ الأليلِ

- ويريكَ بارقةً فإِما جئتَها

ألفيتَها برقَ الظبا والأنصلِ

مصطفى الغلاييني

ص: 66

- إِن الذليلَ ولو أصفى مودتهُ

ففي النفوسِ انقباضٌ عن مودتِهِ

- كلُّ الفضائلِ بعدَ العز ضائعةٌ

أمانةُ الكلبِ لم تشفَعْ بذلتهِ

القروي

ص: 67

- بَنيَّ إِذا ما سامكَ الضيمَ قاهرٌ

عزيزٌ فبعضُ الذلِّ أبقى وأغرزُ

- ولا تحمِ من بعضِ الأمورِ تعززاً

فقد يورثُ الذلَّ الطويلَ التعززْ

شاعر

ص: 68

- لا ترضَ بالهونِ في خِلٍّ تعاشَرُه

فلن ترى غيرَ جارِ الذلِّ مهتضما

علي بن مقرب

ص: 69

- ألمْ ترَ أن المرءَ رهنُ منيةٍ

صريعٌ لعافي الطيرِ أو سوف يرمسُ

- فلا تقبلَنْ ضيماً مخافةَ ميتةٍ

وموتنْ بهاحراً وجَلدُكَ أمسُ

- وما الناسَ إِلا ما رَاَوا وتحدثوا

وما العجزُ إِلا أن يُضَموا فيَجْلِسوا

المتلمس الضبعي

ص: 70

- لا ترضَ صَفْعاً ولو من كفَّ والدةٍ

ما قالَ ربُّكَ أن يُستعبدَ الولدُ

- ما أبعدَ العزَّ عن بيتٍ وعن وطنٍ

بالذلِّ فيه تربي الأمُّ من تلدُ

- أسمى التعاليمِ ماترضى العقولُ به

ويطمئنُّ إِليه الروحُ والجسدُ

- إِذا استمرَّ على حملِ الأذى أسدٌ

تنسى الكلابُ ويُنسى أنه الأسدُ

القروي

ص: 71

- بثلاثِ واواتٍ وشينٍ بعدها

كافٌ وضادٌ أصلُ كُلِّ هوانِ

- بوكالةٍ ووديعةٍ ووصِيَّةٍ

وبشركةٍ وكفالةٍ وضمانِ

صفي الحلي

ص: 72

- وما غربةٌ عن دارِ ذلٍ بغربةٍ

لو أن الفتى أكدى وغَشَّتْ مآكلُهْ

- وللموتُ أحلى من حياةٍ ببلدةٍ

يرى الحُرُّ قيها الغبنَ ممن يشاكلهْ

- ومن يستمعْ في قومهِ قولَ كاشحٍ

أصيبتْ كما شاءَ الأعادي مقاتلهْ

علي بن مقرب

ص: 73

- قد تعيشُ النفوسُ في الضيمِ حتى

لترى الضيمَ أنها لاتضامُ

أحمد شوقي

ص: 74

- لا يعجبنَّ مضيماً حسنُ بزتَهِ

وهل تروقُ دفيناً جَوْدَةُ الكفنِ

المتنبي

ص: 75

- وحتامَ الخلودُ إِلى مكانٍ

على مضضٍ به أبداً أداريْ

علي بن مقرب

ص: 76

- لا يمنعُ الضيمَ إِلا ماجدٌ بطلٌ

إِن الكريمَ كريمٌ حيث ما كانا

زهير بن جناب

ص: 77

- المرءُ يرفعُ نفسَهُ ويهينُها

ويزينُها بفعالِه ويشنهُا

- فإذا أهانَ المرءُ عندَكَ نفسَه

فارغبْ بنفسِكَ أن يهانَ مصونُها

الشريف العقيلي

ص: 78

- المرءُ دامَ حياً يُستهانُ به

ويعظمُ الرزءُ فيه حين يفتقدُ

فخر الدين الرازي

ص: 79

- إِذا شِئْتَ أن تَلْقَى الهوانَ فلذ بمن

يرَّجى لنفعٍ أو لدفعِ مضرهةِ

- فهامُ الرجالِ الآنفينَ عزيزةٌ

ولإِن حمِّلتْ مناً لذي المنِّ ذلَّتِ

- وعدِّ عن الأطماعِ فهي مَذَلةُ

ولو خالطتْ شمَّ الجبالِ لخرتِ

- فويلٌ لنفسٍ حلئتْ عن مرامِها

وويلٌ لنفسٍ أعطيتْ ما تَمَنَّتِ

- وليس بخافٍ قبحُ حرصٍ على غنىً

ولكن عقولٌ بالضراعةِ جُنَّتِ

الشريف المرتضى

ص: 80

- لا يعدمُ الهوانَ من تأمرا

على وَليِّ مجلسٍ فأكثرا

الشيخ السابوري

ص: 81

- لقد هانَ على الناسِ

من احتاجَ إِلى الناسِ

- فصُنْ نفسَكَ عما كا

ن (كان) عند الناسِ بالياسِ

أبو العتاهية

ص: 82

- ما كلُّ بارقةٍ في الجو صاعقةٌ

تُخْشى، ولا كل عفريتٍ بمرِّيدِ

ابن هانيء

ص: 83

- إِذا المرءُ أولاكَ الهوانَ فأولِهِ

هواناً وإِن كانت قريباً أواصرُهْ

- فإِن أنتَ لم تقدِرْ على أن تهينَهُ

فذرْهُ إِلى اليومِ الذي أنتَ قادرُهْ

- وقاربْ إِذا ما لم تكنْ لكَ حيلةٌ

وصممْ إِذا أيقنْتَ أنك عاقرُهْ

أوس بن حبناء

ص: 84

- نفسَكَ أكرمَها فإِنك إن تهُنْ

عليكَ فلن تلقى لها الدهرَ مكرما

شاعر

ص: 85

- لا يقبلُ الضيمَ إِلاعاجزٌ ضَرِعٌ

إِذا رأى الشرَّ يغلي قدرُه وجما

- وذو النباهةِ لا يرضى بمنقصةٍ

لو لم يجدْ غير أطرافِ القنا عصما

- وذو الدناءةِ لو مَزَّقْتَ جلدتَه

بشفرةِ الضيمِ لم يحسسْ لها ألما

علي بن مقرم

ص: 86

- وما بعضُ الإقامةِ في ديارِ

يُهانُ بها الفتى إِلا بلاءُ

- وبعضُ خلائقِ الأقوامِ داءٌ

كداءِ البطنِ ليس له دواءُ

- وبعضُ القولِ ليس له عناجٌ

كمحضِ الماءِ ليس له إِناءُ

- يريدُ المرءُ أن يُعْطى مناه

ويأبى اللهُ إِلا ما يشاءُ

- ولا يُعْطى الحريصُ غنىً لحرصٍ

وقد ينمى على الجودِ الثراءُ

- غنيُ النفسِ ما عمرَتْ غنيٌ

وفقرُ النفسِ ما عمرَتْ شقاءُ

- وليس بنافعٍ ذا البخلِ مالٌ

ولا مُزْرٍ بصاحبِه السخاءُ

- وبعضُ الداءِ ملتمس شِفاهُ

وداءُ النوكِ ليس له شفاءُ

قيس بن الخطيم

ص: 87

- إِذا أولاكَ إِنسانٌ هَواناً

وكنت أخا اقتدارٍ أن تهينَهْ

- فلا تبخلْ عليه بما جناهُ

وإِلا كنتَ ذا نفسٍ مهينةْ

محمد خليل الخطيب

ص: 88

- لا خيرَ في بلدٍ يضامُ عزيزُهُ

وعن الهوانِ مذاهبٌ ومنادحُ

سلمة البلجي

ص: 89

- وأكرمُ نفسي إِنني إِن أهنتُها

وجدِّك لم تكرمْ على أحدٍ بعدي

المرِّي

ص: 90

- من يهنْ يسهلِ الهوانُ عليه

ما لجرحٍ بميتٍ إِيلامُ

المنتبي

ص: 91

- إِذا أهبينَ لبيبٌ

بالسبِّ قالَ انتقاما

الزهاوي

ص: 92

- إِذا ما أهنتَ النفسَ لم تلق مكرماً

لها بعد ماعرَّضتها لهوانِ

عبد القدوس

ص: 93

- إِذا أهنتَ أناساً

فأنتَ سوف تُهانُ

جميل صدقي

ص: 94

- وأنتَ في كُلِّ أمرٍ

كما تَدينُ تدانُ

الزهاوي

ص: 95

- إِن الأذلةَ واللئامَ معاشرٌ

مولاهمُ المتهضَّم المظلومُ

- وإِذا أهنتَ أخاكَ أو أفردتَهُ

عمداً فأنتَ الواهنْ المذمومُ

ص: 96