المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2- الرأي والفكرة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٤

[أحمد قبش]

الفصل: ‌2- الرأي والفكرة

-‌

‌2- الرأي والفكرة

ص: 143

- دبرْ ما ربتَ أمراً بفكرةٍ

لتعلمَ ما تأتيْ وما تتجنَّبُ

- وشاوِرْ نقيَّ الرأيِ عند التباسِه

لكي يضحَ الأمرُ الذي هو أصوابُ

الكيزي

ص: 144

- اجعلْ ذوي الآراءِ والأمانهْ

أهلكَ والإِخوانَ والبطانهْ

- خذْ رأيَهُمْ حتى ترى بُرْهانهْ

فتركُ أخذِ الرأيِ كالزمانهْ

تاركهُ ذو خطأ أو خطرِ

محمد الوحيدي

ص: 145

- وعاجزُ الرأيِ مِضْياعٌ لفرصتِه

حتى إِذا فاتَ أمرٌ عاتبَ القدرا

الرياشي

ص: 146

- الرأيُ كاليلِ مسوداً جوانبُهُ

والليلُ لا ينجليْ إِلا بإِصباحِ

- فاضممْ مصابيحَ آراءِ الرجالِ إِلى

مصباحِ رأيِكَ ضوءَ مصباحِ

شاعر

ص: 147

- لكلِّ امرئٍ رأيانِ رأيٌ يكفُّهُ

عن الشييِْ أحياناً ورأيٌ ينازعُ

- عاملِ الناسِ برأيٍ رفيقِ

والقَ من تلقىْ بوجهٍ طليقِ

- فإِذا أنتَ جميلُ الثناءِ

وإِذا أنتَ كثيرُ الصديقِ

أبو العتاهية

ص: 148

- بقدرِ الرأيِ تُعتبرُ الرجالُ

وبالآمالِ يُنتظرُ المآلُ

- وإِفراطُ البليغِ إِذا تمادَى

على حالٍ يخالطهُ ابتذالُ

- وإِمساكُ الأديبِ يفيدُ علماً

بأحوالِ الغبيِّ كما يقالُ

- ومن عرفَ الحقائقَ ماتَ غماً

وإِن طلبَ الإقالةِ لا يقالُ

- وبالإقدامِ يسهلُ كلُ صعبٍ

وبالتمويْهِ يتسعُ المجالُ

- ومن لم يتئدْ في كُلِّ أمرٍ

تَخَطّاه التداركُ والمنالُ

- ومن لزمَ القناعةَ نالَ عزاً

وهل بالذلِّ منقبةٌ تُنالُ؟

علي أبو النصر

ص: 149

- اقرنْ برأيكَ رأيَ غيرِكَ واستشرْ

فالحقُّ لا يخفى على الاثنينِ

- للمرءِ مرآةٌ تريهِ وجههُ

ويرى فقاهُ بجمعِ مرآتينِ

الأرجاني

ص: 150

- لا تحقرنَّ الرأيَ وهو موافقٌ

حكمَ الصواب إِذا أتى مَن ناقصِ

- فالدرُ وهو أجلُّ شيٍْ يُقتنى

ما حطَّ قيمتهُ هوانُ معتذرا

شاعر

ص: 151

- من دبرَ العيشَ بالآراءِ دامَ له

صفواً وجاءَ إِليه الخطبُ معتذرا

- يهونُ بالرأيِ ما يجري القضاءُ به

من أخطأَ لا يستذنبُ القذرا

صفي الدين الحلبي

ص: 152

- والأيُ إِن أخلصْتَ فيه سريرةً

مثلَ العقيدةِ فوقَ كلِ مراءِ

- وإِذا الرجالُ على الأمورِ تعاقبوا

كشفَ الزمانُ مواقفَ النظاءِ

أحمد شوقي

ص: 153

- قفْ دونَ رأيكَ في الحياةِ مجاهداً

إِن الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ

شاعر

ص: 154

- أدركْتُ بالرأيِ والكتمانِ ما عجزتْ

عنه ملوك بني مروانَ إِذا قعدوا

- ما زلتُ أسعى عليهمْ في ديارِهمُ

والقومُ في غَفْلةٍ بالشامِ قد رفدوا

- حتى ضربتهمُ بالسيفِ فانتبهوا

من نومهٍ لم يَنَمْيها قبلَهمْ أحدُ

- ومن رعى في أرضِ مسبعةٍ

ونامَ عنها تَوَلىَّ رَعْيَها الأسدُ

أبو مسلم الخرساني

ص: 155

- الرأيُ يصدأُ كالحسامِ لعرضٍ

يطرا عليه وَصقلْهُ التذكيرُ

- ولا رأيَ لم يدعمِ الرأيَ أبيضٌ

يقوِّمُ معوجَّ الزمانِ وأسمرُ

- وأسعدُ أوقاتِ المجاهدِ ساعةٌ

بها السيفُ يُم} لي واليراعُ يُسطرُ

ابن العميد الكاظمي

ص: 156

- إِن يشتبهُ رأيانِ في

شيءٍ من الأشيا عليكْ

- وضَلَلْتَ عن أولادهما

فاتركْ أحبَّهما إِليكْ

ابن خاتمة الأندلسي

ص: 157

- ما استقامَتْ قناةُ رأييَ إِلا

بعدما عوَّجَ المشيبُ قناتي

أبو الفتح البستي

ص: 158

- إِذا كنْتَ ذا رأيٍ فكن ذا تدبيرٍ

فإِن فسادَ الرأيِ أن تتعجلا

عيسى بن موسى

ص: 159

- إِذا كنتَ ذا رأيٍ فكنْ ذا عزيمةٍ

فإِن فسادَ الرأيِ أن تترددا

- ولا تمهلِ الأعداءَ يوماً بغدوةٍ

وبادِرْهم أن يملكوا مثلهَا غدا

الخليفة المنصور

ص: 160

- يا رُبَّ مغتبطٍ ومغب

وطٍ (مغبوط) برأيٍ فيه هُلْكُهْ

ابن ظفر

ص: 161

- ومنافسٍ في ملكِ ما،

يُشقيه في الدراين ملكُهْ

- علمُ العواقبِ دونَه

سترٌ وليس يُرامُ هتكُهْ

- ومعارضُ الأقدارِ بال

آراءِ (بالآراء) سيءُ الحالِ ضنكُهْ

- فكن امراً محضَ اليق

ينِ (اليقين) وزيِّنَ الشبهاتِ سبكُهْ

- تفويضُهُ توحيدُهُ

وعنادهُ المقدور شْركُهْ

الصقلي المكي

ص: 162

- الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ

هو أولٌ وهي المحلُّ الثاني

- فإِذا هما اجتمعا لنفسٍ حرةٍ

بلغَتْ من العلياءِ كُلَّ مكانِ

- ولربما طعنَ الفتى أقرانَهْ

بالرأْيِ قبلَ تطاعُنِ الأقرانِ

المتنبي

ص: 163

- كل يومٍ أزيحُ عني ثوباً

بالياً من عقائدِ الحقابِ

- أملاً أن أعريَ النفسَ حقاً

من لباسٍ يشينُها وحجابِ

- غيرَ أني أنضُ ثوباً أصادفْ

ألفَ ثوبٍ ملاصقاً لإهابي

- فتراني ما عشتُ أنزعُ أثواباً

كأني كوِّنتُ من أثوابِ

- صِرْتُ أخشى إِن أنضُ كُلَّ ثيابي

لم أصادفْ رُوحاً وراءَ الثيابِ

أحمد الصافي النجفي

ص: 164