المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌6- الرزق - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٤

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌6- الرزق

-‌

‌6- الرزق

ص: 220

- وإِذا رأيْتَ الرزقَ ضاقَ ببلدةٍ

وخشيتَ فيها أن يضيقَ لا مكسبُ

- فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةُ الفضا

طولاً وعَرْضاً شَرْقُها المغربُ

علي بن أبي طالب

ص: 221

- افلحْ بما شِئْتَ، فقد يُبلغُ بال

ضعفِ، وقد يُخدعُ الأريبُ

- لا يعظُ الناسَ من لم يعظْه ال

دهرُ (الدهر) ولا ينفعُ التبيبُ

عبيدة بن الأبرص

ص: 222

- لعمرُك ما الرزاقُ من حيلةِ الفتى

ولا سَبَبٌ في ساحةِ الحيِّ ثاقبُ

- ولكنها الأرزاقُ تقسمُ بينهمْ

فما لكَ منها غَير ما أنتَ شارب

الغلابي

ص: 223

- الرزقُ عن قَدرٍ لا الضعفُ ينقصُه

ولا يزيدُكَ فيه حول محتالِ

- والفقرُ في النفسِ لا في المالِ نعرفه

ومثل ذاك الغنى في النفسِ لا المالِ

الخليل بن أحمد

ص: 224

- إِذا ضاقَ بابُ الرزقِ عنكَ ببلدةٍ

فثم بلادٌ رزقُها غيرُ ضيَقِ

- وإِياكَ والسكنى بدارِ مذلةٍ

فتسقى بكأسِ الذلةِ المادفقِ

- فما ضاقَتِ الدنيا عليكَ برَحْبها

ولا باب رزق اللهِ عنكَ بأضيقِ

شاعر

ص: 225

- وما يوجعُ الحرمانُ من كفِّ حارمٍ

كما يوجعُ الحرمانُ من كفَّ رازقِ

المتنبي

ص: 226

- توكلتُ في رزقي على اللهِ خلقي

وأيقنْتُ أن اللهَ لاشكَّ رازقي

- وما يكُ من رزقي فليس يفوتُني

ولو كانَ في قاعِ البحارِ العوامقِ

- سيأتي به اللهُ العظيمُ بفضلِه

ولولم يكنْ مني اللسانُ بناطقِ

- ففي أيِّ شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةٌ

وقد قسمَ الرحمنُ رزقَ الخلائقِ

الشافعي

ص: 227

- ورزْقُ الخلقِ مقسومٌ عليهمْ

مقاديرٌ يُقَدِّرُها الجليلُ

- فلا ذو المالِ يرزقُه بعقلٍ

ولا بالمالِ تقتسمُ العقولُ

العتبي

ص: 228

- ينالُ الفتى من دهرِه وهو جاهلٌ

ويكدي الفتى في دهرِه وهو عالمُ

- ولو كانتِ الأرزا قُ تجري على الحِجَىْ

هلكنَ إِذا من جهلَهنَّ البهائمُ

أبو تمام

ص: 229

- ولكنَّ الغُيُثَ إِذا توالَتْ

بأرضِ مسافرٍ كره الغماما

المتنبي

ص: 230

- لا تطلبِ الرزقَ بامتهانِ

ولا ترد عُرْفَ ذي امتنانِ

- واسترزقِ اللهَ واستعنْهُ

فإِنه خيرُ مستعانِ

أبو العباس المبرد

ص: 231

- هو الرزقُ يجريهِ المليكُ ولن ترى

أخا عيشةٍ بالحرصِ يطعمُ

- أو يُسْقى وكم أمرَ العقلُ السليمُ بصالحٍ

فما فعلوا إِلا الخيانةَ والفسقا

المعري

ص: 232

- لكلِّ امرئٍ رزقٌ وللرزقِ جالبٌ

وليس يفوتُ المرءَ ما خط كاتبُهْ

- يُساقُ إِلى ذا رزقُهُ وهو وادعٌ

ويُحرمُ هذا الرزقَ وهو يطالبُهْ

- يقولُ الفتى ثَمَّرْتُ مالي وإِنما

لوارثِهِ ما ثمَّرَ المالَ كاسبُهْ

- يحاسبُ فيه نفسَه بحياتِهِ

ويتركهُ نهباً لمن لا يحاسبه

أبو الشيص الخزاعي

ص: 233

- يخيبُ الفتى من حيثُ يرزقُ غيَره

ويعطي الفتى من حيثُ يحرمُ صاحبُه

شاعر

ص: 234

- استرزقِ اللهَ فالأرزاقُ في يدِهِ

ولا تمدَّ إِلى غيرِ الإِلهِ يدا

- وحاذرِ الدهرَ أن يلقاكَ منفرداً

فمهرقُ النردِ مأخوذٌ إِذا انْفَرَدا

عبد القاهر الجرجاني

ص: 235

- وليس يزادُ في رزقٍ حريصٌ

ولو ركبَ العواصفَ كي يُزادا

المعري

ص: 236

- وإِذا أبى الرزقَ القضاءُ على امرئٍ

لم تغنِ فيه حيلةُ المسترزقِ

علي بن النضر

ص: 237

- لحى اللهُ أرضاً يرشفُ المرءُ رزقَه

بها مكروهاً رشفَ الذعافِ من السَّمِّ

- تشيبُ حباتِ القلوبِ بجورِها

وتهرمُ إِنسانَ العيونِ من الهمِّ

أسامة بن منقذ

ص: 238

- والرزقُ يحرمُهُ الخبيرُ ويهتدي

عفواً إِليه عَقولُهُ وجَهولُهُ

- لا ذاكَ يدري كيفَ خابَ ولا درى

هذا عليه كيفَ كانَ حُصولهُ

الشريف المرتضى

ص: 239

- لو كان رزقُ الفتى بقُوَّتِه

نازلتُ ضاري الأسودِ في الأجمِ

- لكنه عن مشيئةٍ سبقَتْ

في الخلقِ تجري فيهم على القسمِ

أسامة بن منقذ

ص: 240

- لا تأسفنَّ ما لم تنلْه من الدنيا

فليسَ يُنالُ الرزقُ بالحِيلِ

- والفضلُ والمالُ محبوبان ما اجتمعا

وهل توافى الضحى يوماً مع الأصلِ

فتيان الشاغوري

ص: 241

- لا تطلبِ الرزقَ في الدنيا بمنقصةٍ

فالرزقُ بالذلِّ خيرٌ منه حرمانُ

- المالُ يمضي وتبقى بعده أبداً

على الفتى منه أوساخٌ وأدرانُ

الشريف المرتضى

ص: 242

- وخيرُ الرزقِ ما وافاكَ عفواً

فخلِّ فضولَ أموالٍ مطسنَهْ

- وليت نفوسَنا، والحقُّ آتٍ

ذهبنَ كما أتينَ وما أحسَنْهْ

المعري

ص: 243

- ينفعُ الطيبُ القليلُ من الرز

قِ (الرزق) ولا ينفعُ الكثيرُ الخبيثُ

- ليس يُعطى القويُ فضلاً من الرز

قِ (الرزق) ولا يُحرمُ الضعيفُ الختيتُ

- بل لكلٍ من رزقُه ما قضى الل

هُ (الله) وإِن كدَّ أنفَه المستميتُ

السموال بن عادياء

ص: 244

- إِذا المرءُ لم يطلبْ معاشاً لنفسِهِ

شكا الفقرَ أو لامَ الصديقَ فأكثرا

- وصارَ على الأذنينِ كلاً وأوشكَتْ

صِلاةُ ذوي القربى له أن تنكرا

- وما طالبُ الحاجاتِ من كل وجهةٍ

من الناسِ إِلا من أجَدَّ وشمرا

- فسرْ في بلادِ اللهِ والتمسِ الغنى

تعشْ ذا يسارٍ أو تَمُوتَ فتعذرا

عروة بن الورد أو ربيعة الرقي

ص: 245

- تفرقَ الناسُ في أرزاقِهم فِرقاً

فلابسٌ من ثراءِ الماءِ أو عاري

- كذا المعايشُ في الدنيا وساكِنها

مقسومةٌ بين أوعاثٍ وأوعارِ

أبو الفضل الميكالي

ص: 246

- لاتعجبنَّ لمرزوقٍ به هَوَجُ

حظاً تَخَطَّى أصيلَ الرأيِ أطرافا

- فخالقُ الناسِ أعداءً بلا وبرٍ

كاسي البهائمِ أوباراً أو أصوافا

ابن الرومي

ص: 247

- كُلُّ امرئٍ فله رزقُ سيبلغُهُ

واللهُ يرزقُ لا كيسٌ ولا حمقُ

أبو العتاهية

ص: 248

- لو يُرزقون الناسُ حسبَ عقولهمْ

ألفَيْتَ أكثرَ من ترى يتصدقُ

صالح عبد القدوس

ص: 249

- اعملْ لرزقِكَ كُلَّ آلةْ

لا تقعدنَّ بذلِّ حالةْ

- وانهضْ بكلِّ عزيمةٍ

فالمرءُ يعجزُ لا المحالةْ

أبو العتاهية

ص: 250

- وما الرزقُ إِلا قسمةٌ بين أهلِه

فلا يعدمُ الأرزاقَ مثرٍ ومعدمُ

صالح عبد القدوس

ص: 251

- يُعطىَ الفتى فينالُ في دعةٍ

مالم ينلْ بالكدَّ والتعبِ

- فاطلبْ لنفسِكَ فَضْلَ راحتها

إِذا ليستِ الأشياءُ بالطلبِ

- إِن كانَ لا رزقٌ بلا سببٍ

فرجاءُ ربِّكَ أعظمُ السببِ

ابن رشيق القيرواني

ص: 252

- قد يُرزقُ الخافضُ المقيمُ وما

شدَّ بعنسٍ رحلاً ولا قتبا

- ويُحرمُ المالَ ذو المطيةِ والرحلِ

ومن لا يزالُ مُغْتربا

الحكم بن عبدل

ص: 253

- كم من فتى قصرتْ في الرزقِ خطوتهُ

ألفيتَهُ بسهامِ الرزقِ قد فُلجا

- قَدِّرْ لرجِكَ قبلَ الخطوِ موضعَها

فمن علا زلقاً عن غرةٍ زلجا

- ولا يغرنكَ صفوٌ أنتَ شاربُه

فربما كان بالتكديرِ مُمْتَزِجا

محمد بن بشير

ص: 254

- تيممَ فجاً واحداً كلُ راكبٍ

ولا بدَّ أني سالكٌ ذلكَ الفجا

- فلا تبتئسْ للرزقِ، إِن بضَّ فاتراً

ولا تغتبطْ إِن جاشَ رزقُك أو شجا

- وإِن لآجسامِ الأنامِ غرائزاً

إِذا حُرِّكَتْ للشرِّ طالبَهُ لجَّا

- رأيتُ الفتى كالقوْدِ يرتعُ مرةً

وإِن مَّستِ الأعباءُ كاهله ضجا

المعري

ص: 255

- لقد علمتُ وخيرُ القولِ أصدقهُ

بأن رزقي وإِن لم يأت يأتيني

- أسعى له فيعنيني تَطّلُبُهُ

ولو قَعَدْتُ أتاني لا يُعنِّيني

عروة بن أذينة

ص: 256

- يا راكباً في طلابِ العيشةِ الهلكةْ

هوِّنْ عليكَ فليس الرزق بالحركةْ

ابن المقري

ص: 257

- الرزقُ للهِ والأرزاقًُ يقسمُها

ولم يدعْها سُدى في الناسِ مشتركةْ

الزبيدي

ص: 258

- فما ينالُ امرؤٌ ما ليس يملكُهُ

ولا يفوتُ امرؤٌ منها الذي ملكهْ

- كم عاجزٍ ضرعٍ جمٍّ قلائدهُ

وحازمٍ يقظٍ والفقرُ قد هلكهْ

- ورُبَّ جامعِ مالٍ غير منفقهِ

قد ماتَ عنه وفي أعدائِه تركهْ

- ما كان ينفقهُ في شهوةٍ بخلاً

واليومَ ينفقهُ من يأخذُ التركهْ

- أمرٌ من اللهِ يعطي ذا بحيلةِ ذا

هذا يصيدُ وهذا يأكلُ السمكهْ

اليميني

ص: 259

- قد يُرزق المرءُ لم تتعَبْ رواحلُهُ

ويحرمُ الرزقَ من لم يؤتَ من تعبِ

- مع أنني واجدٌ في الناسِ واحدً

الرزقُ أروغُ شيءٍ عن ذوي الأدبِ

- يا ثابت العقلِ كم عانيتَ ذا حمقٍ

الرزقُ أغرى به من لازمِ الجربِ

ابراهيم بن المهدي

ص: 260

- قد وزعَ اللهُ بين الناسِ رزقهمُ

لم يخلقِ اللهُ من خلقٍ يُضَيِّعهُ

- لكنهم كلفوا رزقاً فلسْتَ ترى

مسترزقاً وسوى الغاياتِ تقنعُهُ

- والحرصُ في الرزقِ والأرزاقُ قد قسمتْ

بغيٌ ألا إِن بَغْيَ المرءِ يصرعُه

ابن رزيق البغدادي

ص: 261

- مثلُ الرزقِ الذي تطلبهُ

مثلُ الظلِّ الذي يمشي مَعَكْ

- أنتَ لا تدركُه متعباً

وإِذا ولَّيْتَ عنه تبعَكْ

محمد بن ادريس

ص: 262

- أليس بنو الزمانِ بنو أبيكا

فجرِّدْ عن حقائِقكَ الشكوكا

- ولا تسألْ من الملوكِ شيئاً

فترجعَ خائباً وسلِ المليكا

- فلستَ تنالُ رزقاً لم تنلْهُ

ولو أبصرْتَهُ مما يليكا

- فكم خيرٍ ظَفِرْتَ به نضيجاً

وكنتَ حرمْتَ رؤيته فريكا

ابن حميدس

ص: 263

- قولوا لمن غلطَ الزمانُ به

فأنَا لَهُ ما لم يكنْ حَسَبهْ

- لاتفرحنَّ بما أتاكَ به

فالدهرُ يسلبُ كُلَّ ما وهبهْ

الشريف المرتضى

ص: 264

- كم ضاحكٍ والمنايا فوقَ هامتِه

لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ

- من كانَ لم يؤتَ علماً في بقاءِ غدٍ

ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ؟

الشافعي

ص: 265

- لا تطلبِ الدنيا بطولِ تركضٍ

فالرزقُ أقسامٌ بها وأحافظِ

- متناعُ دنياكَ، لاتغررْ، به، سقطٌ

ومن ترامى إِليه، فهو من سقطْ

- والرزقُ بالقدرِ المحتومِ متصلٌ

بالليثِ في خيسِه والطفلِ في قُمُطِهْ

الصاحب شرف الدين الأنصاري

ص: 266

- كل رزقٍ ترجوهُ من مخلوقٍ

يعتريه ضربٌ من التعويقِ

محمد بن علي الواسطي

ص: 267

- تتبعْ خبايا الأرضِ وادعُ مليكَها

لعلكَ يوماً أن تجابَ فتُرْزَقا

- فيؤتيكَ مالاً واسعاً ذا متانةٍ

إِذا ما مياهُ الأرضِ غارَتْ تَدَفّقا

ابن شهاب

ص: 268

- يا طالبَ الرزقَ في طلبِكْ

والرزقُ يأتي وإِن أقللْتَ من تَعَبِكْ

- إِن تخفَ أسبابُ هذا الرزقِ عنك فكمْ

للرزقِ من سببٍ يغنيكَ عن سببكْ

- بل إِن تكنْ في أعزِّ العزِ ذا أربٍ

فلا يكنْ زاد من لم تبلُ من أربِكْ

- لا تعرضنَّ لزادٍ لمْتَ تملكُهُ

واقنعْ بزادِكَ أو فاصبرْ على سَغَبِكْ

- ولست تحمدْ أن تُعْزَىْ إِلى نشبٍ

إِذا عزيتَ إِلى بخلٍ على نَشَبِكْ

- هبْ جاهلَ القومِ عَزَّتْه جهالتهُ

ألستَ ذا أدبٍ فاعملْ على أدبِكْ

- لا يملكنكَ لا حرصٌ ولا تعبٌ

فيسلماكَ ولا تدري إِلى عَطَبِكْ

الحسن المرزباني

ص: 269

- وعجبْتُ للدنيا ورغبة أهلِها

والرزقُ فيها بينَهم مقسومً

- والأحمقُ المرزوقُ من أرى

من أهلِها والعاقلُ المحرومُ

- ثم انقضى عَجَبي لعلمي أنه

قَدَرٌ موافٍ وَقْتَهُ معلومُ

أبو الأسود الدوئلي

ص: 270

- فإِن تكنِ الدنيا تُعَدُّ نفيسةً

فإِن ثوابَ اللهِ أعلى وأنبلُ

- وإِن تكنِ الأرزاقُ حظاً وقسمةً

فقلةُ حرصِ المرءِ في الكسب أجملُ

- وإِن تكنِ الأبدانُ للموتِ أنشئَتْ

فقتلُ امرئٍ للهِ بالسيفِ أفضلُ

علي بن أبي طالب

ص: 271

- عجبُ من الزمانِ وأيُّ شيءٍ

عجيبٍ لا أراه من الزمانِ

- يصادرُ قوتَ جرذانٍ عجافٍ

فيجعله لأوعالٍ سِمانِ

الحسين أحمد الكاتب

ص: 272