الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
3- الرب والإله
- إِذا كانَ غيرُ اللهِ للمرءِ عدةً
…
أتَتْه الرزايا من وجوهِ المكاسبِ
أبو فراس
- فيا عجباً كيفَ يعصي الإِلهَ
…
أم كيفَ يَجْحَدُه الجاحدُ
- وفي كُلِّ سيءٍ له آيةٌ
…
تدلُّ على أنه واحدُ
- واللهُ في كلِّ تحريكةٍ
…
وتسكينَةٍ أبداً شاهدُ
لبيد بن أبي ربيعة
- إِذا آمنَ الانسانُ باللهِ فليكنْ
…
لبيباً ولا يخلطْ بإِيمانِه كفراً
المعري
- إِذا أنتَ لم تؤثرْ رضى اللهِ وحدَه
…
على كُلِّ ما تهوى فلستَ بصابرِ أبو العتاهية
- ومن يشأ الرحمنُ يخفضْ بقدره
…
وليس لمن لم يرفعِ اللهُ رافعُ
- وفوضْ إِلى اللهِ الأمورَ إِذا اعْتَرَتْ
…
وباللهِ لا بالأقربينَ تدافعُ
- وداوِ ضميرَ القلبِ بالبرِّ والتقى
…
ولا يستوي قلبانِ قاسٍ وخاشعُ
مروان بن الحكم
- أنسيتّ حقَّ اللهِ أم أهملْتَه؟
…
شرٌ من الناسي هو المتناسي
- طاعمٌ أنتَ واردٌ عَذْبَ ماءٍ
…
ممرسٌ بالفتاةِ حاذٍ كاسي
- فاتقِ اللهِ، تؤمن ما يقب
…
حُ (يقبح) من ريبةٍ ومن شربيِ كأسِ
المعري
- تُبْ وثب وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ
…
تجدِ اللهَ للدعاءِ سميعا
- لا تخفْ مع رجاءِ ربك ذنباً
…
إِنه يغفرُ الذنوبَ جميعا
صفي الدين الحلبي
- تعصي الإلهَ وأنتَ تطهرُ حُبَّه
…
هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
- لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ
…
إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
الشافعي
- أطعنا رَبَّنا وعصاه قومٌ
…
فذقنْا طعمَ طاعتنِا وذاقوا
أوس بن حجر
- يا من يرى مدَّ البعوضِ جناحَها
…
في طُلْمةِ الليل البهيمِ الاليلِ
المؤيد في الدين
- ويرى مناطَ عروقِها في نحرِها
…
والمخَّ في تلكَ العظامِ النحَّلِ
- اغفر لعبدٍ تابَ من فرطاتِه
…
ما كانَ منه في الزمانِ الأولِ
داعي الدعاة أو الزمخشري
- وكمْ للهِ من لطفٍ خفيِّ
…
يدقُّ خفاةُ عن فهمِ الذكيِّ
- وكم يُسْرٍ أتى من بعدِ عُسْرٍ
…
ففرجْ كربةَ القلبِ الشجيِّ
- وكم أمرٍ تُساءُ به صباحاً
…
وتأتيكَ المرةُ بالعشيِّ
- إِذا ضاقَتْ بكَ الأحوالُ يوماً
…
فثقْ بالواحدِ الفردِ العليِّ
- تَوَسَّلْ بالنبيِّ فكلُّ خطْبٍ
…
يهونُ إِذا تُوسلَ بالنبيِّ
علي بن أبي طالب
- رَبِّ أنعمْتَ في المديدِ من العم
…
رِ (العمر) ونجتَني من الأشرارِ
- فاغفني اليوم من سؤال لئيم
…
وقني في غد عذاب النار
صفي الدين الحلبي
- لن تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا
…
فاستنجدِ الصبرَ أو فاستشعرِ الحوبا
- وافزعْ إِلى كنفِ التسليمِ وارضَ بما
…
قضى المهيمنُ مكروهاً ومحبوباِ
ابن دريد
- أربٌ يبولُ الثعبانُ برأسِه
…
لقد ذلَّ من بالَتْ عليه الثعالبُ
راشد بن عبد ربه
- يا ربِّ ما أقربَ منكَ الفرجا
…
أنتَ الرجاءُ وإِليكَ الملتجا
- يا ربِّ أشكوا لك أمراً مزعجاً
…
أبهمَ ليلُ الخطبِ فيه ودجا
يا ربِّ فاجعلْ لي منه مَخرجا
بهاء الدين زهير
- يا ربِّ هيءْ لنا من أمرِنا رشدا
…
واجعلْ معونتكَ الحُسنى لنا مددا
- ولا تَكِلْنا إِلى تدبيرِ أنفسنا
…
فالنفسُ تعجزُ عن إِصلاحِ ما فسدا
- أنتَ الكريمُ وقد جهزتُ من أملي
…
إِلى أياديكَ وجهاً سائلاً ويدا
- وللرجاءِ ثوابٌ أنتَ تعلمُه
…
فاجعلُ ثوابي دوامَ السترِلي أبدا
عمارة اليميني
- وليس على اللهِ بمستنكرٍ
…
أن يجمعَ العالمَ في واحدِ
- يا ربِّ إِن عظَمتْ ذنوبي كثرةً
…
فلقد عَلِمْتُ بأن عَفْوَكَ أعظمُ
- إِن كانَ لا يرجوكَ إِلا محسنٌ
…
فمن الذي يدعُو ويرجو الجرمُ؟
أبو نواس
- لا تخشى من غائلةٍ فُوِّضَتْ
…
إِلى الإله القادرِ العالمِ
- ونم إِذا شئتَ فإِن الذي
…
يرعاكَ فيها ليس بالنائمِ
- كم ذا وقى الله بألطافِهِ
…
شرَّ عشومٍ مجمعٍ عازمِ
- وكم أزالَ اللهُ من ظالمٍ
…
وأنصفَ القاعدَ من قائمِ
الشريف المرتضى
- رباهُ إِلى قد عَصَيْتُكَ عامداً
…
لأراكَ أجمل ماتكونُ غفوراً
- ولقد جنيتُ من الذنوبِ كبارَها
…
ضناً بعفوكَ أن يكونَ صغيرا
القروي
- تقرَّبْ إِلى السماءِ بما يُرْضيْ
…
ودعْ عَرضَ الدنيا تعشْ وافرَ العرضِ
- ووفِّ بني الدنيا الودادَ، فإِن وفَوا
…
وإِلا، فقد أقرَصْتَهم أحسنَ القرضِ
- ولا ترضَ بالخلقِ الذميمِ، فلم أجدْ
…
مفيداً رضلى الخلائقِ كالخلقِ المُرْضي
الصاحب شرف الأنصاري
- إِلى اللهِ فارغبْ لا إِلى ذا ولا ذاكا
…
فإِنكَ عبدُ الله واللهُ مولاكا
- وإِن شئْتَ أن تحيا سليماً من الأذى
…
فكن لشرارِ الناسِ ما عشْتَ تراكا
- وكلٌ يدعى وصلاً بسلمىْ
…
وسلمى لا تَقرُّ لهمْ بذاكا
أبو العتاهية
- ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلُ
…
وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ
- وكل أناسٍ سوف تدخل بينهم
…
دويهيةٌ تصفر منها الأنامل
- وكلُّ امرئٍ يوماً سيعلمُ سَعْيَه
…
إِذا كشفَتْ عندَ الإلهِ الحصائلُ
لبيد بن أبي ربيعة
- أيا رَبِّ عفواً عن ظلومٍ لنفسِه
…
رجاكَ وإِن كان العفافُ به أولى
- سألتكَ يا مولى الموالي ضراعةً
…
وقد يضرعُ العبدُ الذليلُ إِلى المولى
- لتصلحَ لي قلباً وتغفرَ زلةً
…
وتقبلَ لي توباً وتسمعَ لي فِعْلا
- ولا عَجَبٌ فيما تمنيْتُ إِنني
…
طويلُ الأماني عند من يحسنُ الطولا
ابن حمديس
- يا رب قد أصبحْتُ أرجو كرَمكْ
…
يا رب ما أكثرَ عندي نَعَمكْ
- يا ربِّ عن إِساءتي ما أحلمَكْ
…
يا رب سبحانَكَ بي ما أرحَمَكْ
بهاء الدين زهير
- إِلهي لا تعذبْني فإِني
…
مقرُّ بالذي قد كانَ مني
- فما لي حيلةٌ إِلا رجائي
…
لعفوِيكَ إِن عَفَوْت وحسنُ ظني
- وكم من زلةٍ لي في الخطايا
…
وأنتَ عليَّ ذو فَضْلٍ ومنِّ
- إِذا فكرتُ في ندميْ عليها
…
عَضَضْتُ أناملي وقرعْتُ سني
- أُجَنُّ بزهرةِ الدنيا جُنوناً
…
وأقطعُ طولَ عمري بالتمني
- ولو أنيْ صَدَقْتُ الزهدَ عنها
…
قَلَبْتُ لأهلِها ظَهْرَ المِجَنِّ
- يظن الناس بي خيراً وإني
…
لشر الخلق إِن لم تعفُ عني
أبو العتاهية أو علي بن أبي طالب
- لا تلمنَّ طاعة الله لابل
…
طاعة الله ماحييت استديما
شاعر
- إِلهي أنت ذو فضل ومنِّ
…
ولإِني ذو خطايا فاعف عني
- وظني فيك يا ربي جميلٌ
…
فحقق يا إِلهي حسن ظني
علي بن أبي طالب
- هون عليك فإِن الأمور
…
بكف الإِله مقاديرها
الأعور الشني
- بدا لي أن الله حق فزادني
…
إِلى الحق تقوى الله ماقد بداليا
زهير بن أبي سلمى
- قال الأصمعي: سمعت غلاماً يمجد ربه بأبيات من الشعر هي هذه:
- يا فاطر الخلق البديع وكافلاً
…
رزق الجميع سحابُ جودك هاطل
- يا عالم السرِّ الخفي ومنجز الوع
…
د (الوعد) الوفيِّ قضاءُ حكمك عادلُ
- عظمت صفاتكَ يا عظيم فجلَّ أن
…
يحصي الثناء عليك فيها قائل
- الذنب أنت له بمنك غافرٌ
…
ولتوبة العاصي بحلمك قابلُ
- وإِذا دجا ليل الخطوب وأظلمت
…
سبل الخلاص وخاب فيها الآملُ
- وأيستَ من وجه النجاة فمالها
…
سببٌ ولا يدنو له متناولُ
- يأتيك من ألطافه الفرج الذي
…
لم تحتسبه وأنت عنه غافلُ
- فإِذا رضيتَ فكل شيء هينٌ
…
وإِذا حصلْتَ فكل سيءٍ حاصلُ
- أنا عبدُ سوءٍ آبقٌ على
…
مولاه أوزار الكبائر حاملُ
- قد أثقلت ظهري الذنوب وسودت
…
صحفي العيوبُ وستر عفوك شامل
- ها قد أتيت وحسن ظني شافعي
…
ووسائلي ندمٌ ودمع سائلُ
- فاغفر لعبدك ما مضى وارزقه تو
…
فيقاً (توفيقا) لما ترضى ففضلكَ كاملُ
- وافعل به ما أنت أهل جميله
…
والظن كل الظن أنك فاعل
الأصمعي
- قال الشيخ: إِسماعيل الزمزمي
- يا من تُحل بذكره
…
عقدُ النوائب والشدائد
- يا من إِليه المشتكى
…
وإِليه أمر الخلق عائدْ
- يا حي يا قيوم يا
…
صمدٌ تنزَّه عن مضاددْ
- أنت الرقيب على العبا
…
د (العباد) وأنت في الملكوت واحدْ
- إِن الهموم جيوشها
…
قد أصبحت قلبي تطارد
- فرج بحولك كربتي
…
يا من له حسن العوائد
- فخفيُّ لطفك يستعا
…
ن (يستعان) به على الزمن المعاند
- أنت الميسر والمسب
…
ب (المسبب) والمسهل والمساعدْ
- سبب لنا فرجاً قري
…
باً (قريبا) يا إِلهي لا تباعدْ
- كن راحمي فلقد يئس
…
تُ (يئست) من الأقارب والأباعدْ
- وعلى العدىْ كن ناصري
…
لا تشمتن بي الحواسدْ
- ياذا الجلال وعافني
…
مما من البلوى أكابد
- وعن الورى كن ساترا
…
عيبي بفضل منك وارد
- يا رب قد ضاقت بي الأح
…
والُ (الأحوال) واغتالَ المعاندْ
- فامنن بنصرك عاجلاً
…
فضلاً على كيد الحواسدْ
- هذي يدي وبشدتي
…
قد جئت يا رباه قاصد
- فلكم إِلهي قد شهد
…
ت (شهدت) لفيض لطفك من عوائد
الشيخ إسماعيل الزمزمي
- يا من يرى مافي الضمير ويسمعُ
…
أنت المعدُّ لكل ما يتوقعُ
- يا من يرجى للشدائد كلها
…
يا من إِليه المشتكى والمفزعُ
- يا من خزائن رزقه في قول كن
…
امنن فإِن الخير عندك أجمعَ
- ما لي سوى فقري إِليك وسيلةٌ
…
فبالافتقار إِليك فقري أدفعُ
- ما لي سوى قرعي لبابك حيلةٌ
…
فلئن رددتُ فأيَّ باب أقرعُ؟
- ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
…
إِن كانَ فضلك عن فقير يمنعُ
- حاشا لجودك أن يقنِّط عاصياً
…
الفضل أجزلُ والمواهب أوسعُ
أبو القاسم بن الخطيب
- هَجَرْتُ الخَلْقَ طراً في رضاكَ
…
ويَّتمتُ الِعيالَ لكي أراكا
- فلو قَطَّعْتني في الحُبِّ إِرباً
…
لما حَنَّ الفؤادُ إِلى سِواكا
بعض الزاهدين
- إِذا أمسى وِسادِيْ من تُرابٍ
…
وبِتُّ مجاورَ الربَّ الرحيمِ
- فهُّنوني أصيَحْابيْ وقولوا
…
لكَ البُشْرى قَدِمْتَ على كريم
شاعر
- روي أن الزرمخشي سأل الإمام الغزالي عن قول القائل: {الرحمن على العرش استوى} فأجاب:
- قلْ لمن يفهمُ عني ما أقولُ
…
اتْركِ البَحْثَ فذا شرحٌ يطولْ
- ثَمَّ سرٌ غامضٌ من دونِه
…
ضُرِبَتْ بالسيفِ أعناقُ الفحولْ
- أنتَ لا تعرفُ إِياكَ ولا
…
تدري من أنتَ ولا كيفَ الوصولْ
- لا ولا تدري صفاتٍ ركبَتْ
…
فيكَ حارَتْ في خفاياها العقولْ
- أينَ منكَ الروحُ في جوهرِها
…
هل تراها أو ترِى كيفَ تجولْ؟
- أنتَ أكلَ الخبزِ لا تعرفُه
…
كيفَ يجري فيكَ أم كيفَ يَحولْ
- فإِذا كانتْ طواياكَ التي
…
بين جنبيْكَ بها أنت جهولْ
- كيفَ تدري من على العرشِ استوى
…
لا تقلْ كيفَ استوى كيفَ الوصولْ
- فهو لا كيفٌ ولا أينٌ لهُ
…
هوَ ربُّ الكيفِ والكيفُ يجولْ
- وهو فوق الفوقِ لا فوقٌ له
…
وهوَ في كلِّ النواحي لا يزولْ
- جلَّ ذاتاً وصفاتٍ وعُلا
…
وتعالى ربنا عما تقولْ
الإِمام الغزالي
- قصيدة عبد الغني النابلسي في الثقة بالله:
- كنْ معَ اللهِ ترَ اللهَ مَعَكْ
…
واتركِ الكُلَّ وحاذِرْ طَمَعَكْ
- والزِمِ القنعَ بما أنتَ له
…
في جميعِ الكونِ حتى يَسَعَكْ
- بالصَّفا عن كدرِ الحسِّ فغبْ
…
واطرحِ الأغيارَ واتركُ خدعَكْ
- واعبدِ اللهَ بكشفٍ واصطبرْ
…
وعلى الكشفِ توقَّ جَزَعَكْ
- ألا تقلْ لم يفتحِ اللهُ ولا
…
تطلبِ الفتحَ وّحِّررْ ورعَكْ
- كيفما شاءَ فكنْ في يدِه
…
لكَ إِن فرَّقِ أو إِن جمعَكْ
- في الورى إِن شاءَ حِفْظاً ذقتُهُ
…
وإِذا شاءَ عليهم رَفَعَكْ
- وإِذا ضّرَّكَ لا نافعَ من
…
دونِه والضُّرَّ لا إِن نَفَعَكْ
- وإِذا أعطاكَ من يمنعُهُ
…
ثم من يُعْطي إِذا ما مَنَعَكْ
- ليس يوقيكَ أذاه أحدٌ
…
وإِن اسْتَنْصَرْتَ فيه شتَّعَكْ
- إِنما أنتَ له عبدٌ فكنْ
…
جاعلاً بالقربِ منه وَلَعَكْ
- كلما نابَكَ أمرٌ ثقْ به
…
واحترزْ للغيرِ تشكو وَجَعَكْ
- لا تُؤَمِّلْ من سِواهُ آملاً
…
إِنما يَسْقيكَ من قدر زَرَعَكْ
عبد الغني النابلسي