المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌8- الشكوى - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٥

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌8- الشكوى

-‌

‌8- الشكوى

ص: 346

- لاتشكُ فالناسُ في الرزايا

ثلاثةٌ ثم لامَزيدُ

- إِما صديقٌ يُفادُ غماً

أو شامِتٌ كاشحٌ حسودُ

- أو غافِلٌ عنك مستريحٌ

إِليه شكواكَ لا تفيدُ

- ومن يسيليكَ أو يواسي

لم يُبدِ شخصاً له الوجودُ

- إِلا أحاديثُ لَفقَّوُها

يُصْغي لها الجاهلُ الَبليدُ

الكفرعِزِّي جعفر بن هبة الله

ص: 347

- ولا بُدَّ من شكوى إِلى ذي مروءٍ

يُواسِكَ أو يُسْليكَ أو يتوجعُ

بشار بن برد

ص: 348

- كل البريةِ شاكٍ، لوسما زُحلٌ

إِلى المساكِ رآهُ يشتكي العَزَلا

المعري

ص: 349

- وإِن امرأً يشكو إِلى غير نافعٍ

ويَسْخو بما في نفسِه لجَهولُ

تميم بن المعز

ص: 350

- أيها ذا الشاكي وما بكَ داءٌ

كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلا

- ليس أشقى ممن يرى العيشَ مُراً

ويظنُّ اللذاتِ فيه فُضولا

- أحكمُ الناسِ في الحياةِ أناسٌ

عَلَّلوها فأحسَنوا التعليلا

- والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ

لا يرى في الوجودِ شيئاً جَميلا

- فتمتعْ بالصبحِ مادمْتَ فيه

لاتخفْ أن يزولَ حتى يزولا

- كُلُّ نجمٍ إِلى الأفولِ ولكن

آفةُ النجمِ أن يخافَ الأفولا

- هو عبءٌ على الحياةِ ثقيلٌ

من يظنُّ الحياةَ عبئاً ثقيلا

إِيليا أبو ماضي

ص: 351

- لا تُطلعنَّ لسانَ شكوى بائحٍ

ضَجراً على سرِّ الفؤادِ الكاتمِ

- واعلمْ بأنَّ جميعَ مافيه بنو الد

نيا يزولُ زوالَ ُحلمِ النائمِ

أسامة بن المنقذ

ص: 352

- لا تشكونَّ إِلى خَلقٍ فتشمتَهُ

شكوى الجريحِ الى الغِربان والرَّخَم

- وكن على حذرٍ للناسِ تَسْتُرُهُ

ولا يغرْنكَ منهم ثغرُ مبتسمِ

- هوِّنْ على ماشق منظرُه

فإِنما يقظاتُ العينِ كالحُلُمِ

المتنبي

ص: 353

- لستُ أشكو إِلا لمرجوِّ نفعٍ

فعلى ذاكَ لسْتُ أشكو لخلقِ

- ما رأيتُ الشكوى تفكُّ خناقاً

بل أراها تزيدُني في الخَنْقِ

القاضي الفاضل

ص: 354

- لا تشكوَنَّ إِلى امرئٍ، أين الذي

إِن تشكُ مؤلمةً له أشكاكا

- أخنى الزمانُ على المعينِ فما به

إِلا الذي منه يزيدُ شَجاكا

- فتصبرنَّ على خطوبِكَ جاعلاً

يقظاتِ عينِك مثلِ حلم كراكا

- وعليكَ بالصبرِ الجميلِ فإِنه

لا تستقيمُ بغيره داراكا

- فإِذا صبرتَ لقيْتَ راحة

وإِذا جزعْتَ أعنْتَ ما أعناكا

محمد خليل الخطيب

ص: 355

- لا تودعنْ سمعَ أخٍ شكيةً

فالقلبُ أولى بالذي أجَنَّا

- وكُلُّ ما نشكوه من زمانِنا

نزولُ عنه أو يزولُ عنا

أسامة بن منقذ

ص: 356