المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

-‌ ‌1- الشباب - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٥

[أحمد قبش]

الفصل: -‌ ‌1- الشباب

-‌

‌1- الشباب

ص: 96

- شيئان لو بَكَتِ الدماءُ عليهما

عيناي حتى تأذنا بذهابِ

- لن تبلغَ المعشارَ من حقيهما

فقدُ الشبابِ وفرقةُ الأحبابِ

علي بن أبي طالب

ص: 97

- أمسى الشبابُ مودعاً

لما رأى قربَ المشيبِ

- يا ليت أنا نشتري

قربَ البعيدِ بذا القريبِ

- لا يبعدنْ غصنُ الشبا

بِ (الشباب) الناعمِ الغصنِّ الرطيبِ

- كان الشبابُ حبيبنا

كيف السبيلُ إِلى الحبيبِ

أبو قطينة القرشي

ص: 98

- أمتعْ شبابك من لهوٍ ومن طربٍ

ولا تصحْ لملامٍ سمعَ مكترثِ

- فخيرُ عمر الفتى ريعانُ جدَّته

والعمرُ من فضةٍ والشيبُ من خبثِ

أبو الفضل الميكالي

ص: 99

- إِذا المرءُ وفي الأربعين ولم يكنْ

له دون ما يأتي حياءٌ ولا سِتْرُ

- فدعهُ ولا تنفسْ عليه الذي ارتأى

وإِن جرَّ أسبابَ الحياةِ له الدهرُ

ابن الأعرابي

ص: 100

- وما ماضي الشبابِ بمستردٍ

ولا يومٌ يمرُّ بمستعادِ

المتنبي

ص: 101

- إِن الشبابَ والفراغَ والجِدَةْ

مفسدةٌ للمرءِ أِيُّ مفسدةْ

أبو العتاهية

ص: 102

- إِن الشبابَ غدٌ فليهدهمْ لغدٍ

وللمسالكِ فيه الناصحُ الورعُ

أحمد شوقي

ص: 103

- إِذا لم تحاولْ في شبابكَ غايةً

فياليت شعري أيَّ وقت تحاولُ

- وكم من شبابٍ ضاعَ في غيرِ طائلٍ

فشابَ أخوه وهو في الناسِ جاهلُ

محمد الأسمر

ص: 104

- كرمٌ وصفحٌ في الشبابِ وطالما

كرمَ الشبابُ شمائلاً وميولا

- قوموا اجمعا شعبَ الأبوةِ وارفعوا

صوتَ الشبابِ محبباً مقبولا

أحمد شوقي

ص: 105

- كل الذي يرجو المؤملُ ممكنٌ

إِلا رجوعَ شبابهِ المتصرمِ

- ذهبَ الصِّبا فمضى الحبيبُ ولم يكن

عهدُ الصِّبا بأعزَّ منه وأكرمِ

جميل صدقي الزهوي

ص: 106

- إِذا كانَ الشبابُ السكرَ والشي

يبُ (الشيب) هماً فالحياةُ هي الحِمامُ

المتنبي

ص: 107

- جديدُ الشبابِ كبرُه بفعالِه

وبعضُ الرجالِ كبرُهُ بسنهِ

البحتري

ص: 108

- إِذا المرءُ قصَّر ثم مرتْ

عليه الأربعونَ من الرجالِ

- ولم يَلْحَقْ بصالحِهم فدعهُ

فليس بلا حقٍ أخْرى اللياليْ

- وليس بزائلٍ ما عاشَ يوماً

من الدنيا يُحَطُّ إِلى سفالِ

الأعور الشني أو لابن خذاق

ص: 109

- وإِذا مضى للمرءِ من أعوامهِ

خمسونَ وهو عن الصِّبالم يجنحِ

- عَككَفَتْ عليه المخزياتُ وقلن قد

أضحكْتنَا وسَرَرْتَنا لا تبرحِ

- وإِذا رأى إِبليسُ غرةَ وجههِ

حَيَّا وقال: فديتُ من لم يُفْلِحِ

البحتري

ص: 110

- كل يرى أن الشبابَ له

في كل مبلغِ لذةٍ عذرُ

- إِذا ما الشبابُ بانَ فقلْ ما

شِئْتَ في غائبٍ بطئِ القدومِ

البحتري

ص: 111

- أودَىْ الشبابُ، حميداً، ذو التعاجيبِ

أودى، وذلكَ شأوٌ غيرُ مطلوبِ

- ولى حثيثاً، وهذا الشيب يطلبُهُ

لو كان يدركُهُ رككضُ اليعاقيبِ

- أودى الشبابُ الذي مجدٌ عواقبُهُ

فيه نلذُّ، ولا لذاتِ للشيبِ

- وللشبابِ، إِذا دامتْ بشاشتُهُ

ودُ القلوبِ، من البيضِ الرعابيبِ

سلامة بن جندل

ص: 112

- بانَ الشبابُ فما له مردودُ

وعليَّ من سِمَتِ الكبرِ شهودُ

- شيبٌ برأسي واضحٌ أعقْبتُهُ

من بعدِ آخرَ بانَ وهو حميدُ

- وأرى سوادَ الرأسِ ينقصُه البلى

والشيبُ عن طولِ الحياة يزيدُ

- ولقد بكيتُ على الشبابِ لو أنَّه

كان البكاءُ به عليَّ يعودُ

- ليس الشبابُ وإِن جَزَعْتَ براجعٍ

أبداً، وليس له عليكَ مُعِيْدُ

عدي بن زيد العبادي

ص: 113

- أليس شبابُ المرِ أحلى حياتِهِ

إِذا جاوزَ الأحلى فما بعده مُرُّ

الحسن بن مالك

ص: 114

- عهدَ الشبابِ لقد أبقيتَ لي حَزناً

ما جدَّ ذكركَ إِلاجدَّ لي ثكلُ

- سقياً ورعياً لأيامِ الشبابِ وإِن

لم يبقَ منكَ له رسمٌ ولا طللُ

- لا تكذبَنَّ فما الدنيا بأجمعِها

من الشبابِ بيومٍ واحدٍ بدلُ

- كفاكَ بالشيبِ ذَنْباً عند غانيةٍ

وبالشبابِ شفيعاً آيها الرجلُ

محمد بن حازم

ص: 115

- طارَ غرابُ الشبابِ مرتحلاً

وحلَّ شيبٌ فليس يرتحلُ

البحتتري

ص: 116

- وَدِّعْ شبابكَ إِذا رَحَلْ

ودعِ الغزالَ مع الغزَلْ

- واستغنمِ الشيبَ الذي

اهدى وقارَك إِذا نَزَلْ

- أقبحْ بشيخٍ مُحصَدٍ

ركبَ البطالةَ أو هَزَلْ

أبو الحسن المرغيناني

ص: 117

- بان الشبابُ وأمسى الشيبُ قد أزقا

ولا أرى لشبابٍ ذاهبٍ ما خَلَفا

- ليت الشبابَ حليفٌ لا يزايلُنا

بل ليتَه ارتدَّ منه بعضُ ما َسلَفا

كعب بن زهير

ص: 118

- شبابُ الفتى حلمٌ فإِن ييقظ الفتى

ير الشيبَ في فودَيه كالموتِ قاسيا

الياس فرحات

ص: 119

- لاتلحَ من يبكي شبيبتَهُ

إِلا إِذا لم يبكِيها بدمِ

- عيبُ الشبيبة غولُ سكرتِها

ومقدارُ ما فيها من النعمِ

- لسنا نَراها حقَّ رؤيتها

إِلا أوانَ الشيبِ والهرمِ

- كالشمسِ لا تبدو فضيلتُها

حتى تَغَشِّى الأرضُ بالظلمِ

- ولربَّ شيءٍ لا يبيِّنُهُ

وجدانُهُ إِلا مع العدمِ

ابن الرومي

ص: 120

- لاتحسبي أن الشبابَ وشرَخهُ

يبقى ولا أن الجمالُ يخلدُ

- عشرٌ ويخلقُ شطرُ حسنِكَ كُلَّه

ويذمُّ ما قد كان منهُ يحمدُ

- فتغنميعصرَ الشبابِ فإِنه

ظِلُّ يزولُ وصفو عيشٍ ينفذُ

- ويتقني أن الشبابَ لنارِه

حدٌ ويطفيها المشيبُ فتبردُ

- والبخلُ بالشيء المحققِ تَرْكهُ

أسفٌ يدومُ وحسرةٌ تتجددُ

علي بن مقرَب

ص: 121

- متعْ شبابَكَ إِن العمرَ أطوا رُ

وكل طورٍ له في العيشِ أوطارُ

- إِن أنتَ لم تجنِ من روضِ الصبا زهراً

فليس في دمنةِ الأيامِ أزهارُ

- وقيمةُ الشيء مقدا رُ الهيامِ به

فإِن زهدتَ فما للنا سِ مقدارُ

- إِن كنتَ للروحِ كنْ للروحِ مشتغلاً

أو كنتَ للجسمِ فلتهنئك أقذارُ

القروي

ص: 122

- أتأملُ رجعةَ الدنيا سفاهاً

وقد صارَ الشبابُ إِلى ذهابِ

- فليت الباكياتِ بكلِّ أرضٍ

جُمعنَ لنا فنحنَ على الشبابِ

هارون الرشيد

ص: 123

- عريتُ من الشبابِ وكان غصناً

كما يَعْرى من الورقِ القضيبُ

- ونحتُ على الشبابِ بدمعِ عيني

فما نفعَ البكاءُ ولا النحيبُ

- فياليتَ الشبابَ يعودُ يوماً

فأخبرَهُ بما فعل المشيبُ

أبو العتاهية

ص: 124

- بان الشبابُ وفاتتني بلذتِه

صروفُ دهرٍ وأيام لها خدعُ

- ماتنقضي حسرةٌ مني ولا جزعٌ

إِذا ذكرْتُ شباباً ليس يرتجعُ

- ما كنتُ أوفى شبابي كنه قيمتِه

حتى انقضى فإِذا الدنيا له تبعُ

منصور النميري

ص: 125

- قلْ للشبابِ نصيحةً من مخلصٍ

والنصحُ للأبناءِ خيرُ ملكِ

- آباؤكم شادُوا المقبلِ جيلِكُمْ

َصْرحاً بمدرعِ الفضائلِ شاكي

- نفخوا به روحَ الحياةِ بأمةٍ

كانت تُرى جَسَداً بغيرِ حرا كِ

- لاتحسبوا أن الطريقَ تَعَبَّدَتْ

الحَقُّ لا يقوى بلا استمساكِ

- فترسموا آثارَهُمْ، وتقدموا

ميدانكم حرٌ بلا إِشراكِ

- الأرضُ للإِنسانِ يبني مجدهُ

في رحبِها، والبحرُ للأسماكِ

- والمجدُ لا يعلو بغيرِ عزيمةٍ

تبني الخلودَ على ردىً وهلاكِ

عامر محمد بحيري

ص: 126