المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2- الشجاعة والبأس والجرأة - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٥

[أحمد قبش]

الفصل: ‌2- الشجاعة والبأس والجرأة

-‌

‌2- الشجاعة والبأس والجرأة

ص: 127

- قال عمرو بن العاص لمعاوية: لقد أعياني أن أعلم أجبانٌ أنت أم شجاع؟ فقال:

- شجاعٌ إِذا ما أَمْكَنَتْني فرصةٌ

وإِلا تكنْ لي فُرْصَةٌ فجبانُ

معاوية

ص: 128

- وليس فتىً من يدعي البأسَ وَحْدَهُ

إِذا لم يعوذْ بأسه بسخاءِ

- فخذْ من سرورٍ ماستطعْتَ وفُزْبه

فللناسِ قسما شدةٍ ورخاءِ

- وبادرْ إِلى اللذاتِ فالدهرُ مولعٌ

بتقويضِ عزٍ واصطلامِ علاءِ

- وما كُلُّ فُعال الندى بمشابهِ

ولا كُلُّ طلابِ العلا بسواءِ

الشريف الرضي

ص: 129

- غلتِ الحياةُ فإِن تردْها حرةً

كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ

- واقحمْ وزاحمْ واتخذْ لكَ حيزاً

تحميه يومَ كريهةٍ وطعانِ

خليل مطران

ص: 130

- وما كلُّ من هَزَ الحسامَ يضاربٍ

ولا كُلُّ من أجرى اليراعَ بكاتبِ

الحلبي

ص: 131

- وللموتُ خيرٌ للفتى من حياتِه

إِذا لم يثبتْ للأمرِ أِلا بقائدِ

المثقب العبدي

ص: 132

- أقولُ لها وقد طارتْ شَعاعاً

من الأبطالِ ويحكِ لن تراعي

- فإِنكِ لو سألتِ بقاءَ يومٍ

على الأجلِ الذي لكِ لن تطاعي

- فصبراً في مجالِ الموتِ صبراً

فما نيلُ الخلودِ بستطاعِ

- ولا ثوبُ البقاءِ بثوبِ عزٍ

فيطوى عن أخي الخَنَعِ اليراعِ

- سبيلُ الموتِ غايةُ كلِّ حيٍ

فداعِيهِ لأهلِ الأرضِ داعي

- ومن يُعتبطْ يسأمْ ويَهْرَمْ

وتسلمُه المنونُ إِلى انقطاعِ

- وما للمرءِ خيرٌ من حياةٍ

إِذا ماعُدَّ من سقطِ المتاعِ

قطري بن الفجاءة

ص: 133

- إِنما أنفسُ الأنيسِ سباعٌ

يتفارسنَ جهرةً واغتيالا

- من أطاقَ التِماَ شيءٍ غِلاباً

واغتصاباً لم يلتمسْهُ سُؤالا

المتنبي

ص: 134

- انْضُ عنكَ الحذارَ من حدثِ

الدهرِ فليس الحذارُ يغني فتيلا

- إِنما العيشُ أن تكونَ جريئاً

ليس ترضى الحياةَ غمراً ذليلا

عبد الرحمن شكري

ص: 135

- إِذا كشفَ الزمانُ لكَ القِناعا

ومدَّ إِليكَ صرفُ الدهرِ باعا

- فلا تخشَ المنيةَ والقيَنْها

ودافعْ ما استطعْتَ لها دفاعا

- ولا تخترْ فِراشاً من حريرٍ

ولا تبكِ المنازلَ والبقاعا

عنترة العبسي

ص: 136

- تأخرتٌ أستبقي الحياةَ فلم أجدْ

لنفسي حياةٌ مثلَ أن أتقدما

الحصين المري

ص: 137

- كيف يستطيعُ التجلدَ من

خطراتُ الوهمِ تؤلمهُ

سيف الدولة الحمداني

ص: 138

- إِن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ

ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا

- إِن الشجاعَ هو الجبانُ عن الأذى

وأرى الجريئ على الشرورِ جبانا

أحمد شوقي

ص: 139

- أضحَتْ تشجعني هندٌ وقد عَلِمَتْ

أن الشجاعةَ مقرونٌ بها العطبُ

- للحربِ قومٌ أضلَّ اللهُ سعيهم

إِذا دَعَتْهُمْ إِلى حَوْبائِها وثبوا

- ولستُ منهم ولا أبغي فعا لَهُمُ

لا القتلُ يعجبني منها ولا السلبُ

شاعر

ص: 140

- إِن السماحةَ والشجا

عةَ (الشجاعة) في الفتى خيرُ الغرائزْ

عمر بن ود

ص: 141

- وما في الأرضِ أسمحُ من شجاعٍ

وإِن أعطى القليلَ من النوالِ

- وذاكَ لأنه يعطيكَ مما

تفيءُ عليه أطرا فُ العوالي

ابن الرومي

ص: 142

- وكلٌ يرى طرقَ الشجاعةِ والندى

ولكنَّ طبعَ النفسِ للنفسِ قائدُ

المتنبي

ص: 143

- وإِذا وجدتَ المرءَ في إِقدامِه

نقصٌ فلا يُرْجَى هناك تمامُ

- كيف الذي تخذَ الحياةَ وسبيلةً

وسماله فوقَ الحياةِ مرامُ

خليل مطران

ص: 144

- يقضي الكريمُ مُدافعاً عن عِرْضِه

ويموتُ عن أشبالهِ الضرغامُ

- يعْلو الحمى بأشاوشٍ من أهلِه

وتعزُّ في آسادِها الآجامُ

عدنان مردم

ص: 145

- ومن الدليلِ على الشجاعةِ للفتى

أثرُ الجراحِ بوجهِه المقدمِ

الحسن الواسطي

ص: 146

- وإِذا لقيتَ كتيبةً فتقدمنْ

إِن المقدمَ لا يكونُ الأخيبا

- تلقى التحيةَ أو تموتَ بطعنةٍ

والموتُ آتٍ من نأى وتَجَنَّبا

قطبة بن الخضراء

ص: 147

- إِن أسودَ الغابِ همتُها

يومَ الكريهةِ في المسلوبِ لا السلبِ

أبو تمام

ص: 148

- وضربةُ القرنِ في الهيجاءِ منتصراً

أولى به من خصامِ الجيرةِ الفسدِ

- ومغرمٌ بالمخازي، طالبٌ صِلةً

مغرىً بتنفيقِ أشعارٍ له كُسُدِ

- وما يسبحُ الإِنسانُ في لُجِّ غمرةٍ

من العزِّ إِلا بعد خوضِ الشدائدِ

- ومتى رزقْتَ شجاعةً وبلاغةً

أوطنتَ من ربعِ العُلى بمشيدِ

المعري

ص: 149

- ومن قَبْلِ النطاحِ وقبل يأني

تبينُ لك النعاجُ من الكباشِ

المتنبي

ص: 150

- أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ

ربداءُ تجفلُ من صفيرِ الصافرِ

عمران بن حطان

ص: 151

- والأصلُ في البأسِ الثباتُ والحَذَرْ

والكونُ في الجملة أوساطُ الذمرْ

- وأن تَصْدَّ النفسَ عن ذكرِ المقرْ

فإِن تقدمتَ ففضلُ معتبرْ

والعارُ في الجبنِ وفي التهورِ

محمد الوحيدي

ص: 152

- فقد يظن شجاعاً من به خَرَقٌ

وقد يُظَنُّ جباناً من به زَمَعُ

- إِن السلاحَ جميعُ الناسِ تحملُهُ

وليس كُلُّ ذواتِ المخلبِ السبعُ

- (الزمع: رعدةٌ تعتري الشجاع عند الغضب)

- ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ

لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا

- وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ

فمن العجزِ أن تموتَ جبانا

المتنبي

ص: 153