الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
11- الشيب والشيخ
- ألا لا مَرْحباً بفراقِ ليلى
…
ولا بالشيبِ إِذا طردَ الشبابا
- شبابٌ بانَ محموداً وشيبٌ
…
ذميمٌ لم نجدْ لهما اصطِحابا
- فما منكَ الشبابُ ولسْتَ منه
…
إِذا سألَتْكَ لحيتُكَ الخِضابا
- وما يَرْجُو الكبيرُ من الغواني
…
إِذا ذهبَتْ شبيبتُهُ وشابا
مقرم بن رابطة الكلبي
- الشيبُ حلمٌ راجحٌ ورزانهٌ
…
فيه وتجربةٌ لمن قد جرَّبا
عمر بن زيد
- إِذا المرءُ أعيا رَهطه في شبابهِ
…
فلا ترجُ منه الخيَر عندَ مشيبِ
أبو الأسود
- خذْ من شبابكَ للصِّبا أيامه
…
هل تستطيعُ اللَّهْوَحين تشيبُ
مسلم بن الوليد
- إِن المشيبَ رداءُ والأديبِ
…
كما الشبابُ اللهوِ واللعبِ
دعبل
- دع التصابي فإِن الشيبَ قد لاحا
…
أوقد أراكَ قبيلَ الشيبِ ممزاحا
- وقد يعيبُ الفتى وخطُ المشيبِ به
…
إِذا غدا مرةً للهْوِ أو راحا
- والشيبُ يقطعُ من ذي اللهو شرَّتهُ
…
ويذهبُ المزحَ ممن كان مزَّحا
- والشيبُ سابقةٌ للموتِ قدَّمهُ
…
ثم ترى الموتَ للأقوامِ فَضَّحا
يحيى بن زياد
- وكم شيوخٍ غّدوا بيضاً مفارقُهمْ
…
يسبحون، وباتوا في الخَنا سُبُحا
- لو تعقلُ الأرضُ ودَّت أنها صَفِرَتْ
…
منهم، فلم يَرَ فيها ناظرٌ شَبَحا
- أرى ابنَ آدمَ قضى عيشةً عَجَباً
…
إِن لم يرحْ خاسراً منها، فما رَبِحا
- فإِن قدرتَ، فلا تفعلْ سوى حَسَنٍ
…
بين الأنامِ، وجانبْ كلَّ ما قبُحا
المعري
- أقونُ لآمرةٍ بالخضابِ
…
تحاولُ ردَّ الشبابِ النضيرْ
- أليس المشيبُ نذيرُ الإِله
…
ومن ذا يسوِّدُ وجهَ النذير؟
شميم الحلبي
- الشيبُ أبهى من الشبابِ
…
فلا تهجنْهُ بالخضابِ
المعري
- أيها الشامتُ المعِّرُ بالشيب
…
أقلَّنَّ بالشباب افتخارا
- قد لبسْتُ الشبابَ غضاً طرياً
…
فوجدْتُ الشبابَ ثوباً مُعارا
وؤية بن العجاج
- والشيخُ لا يتركُ أخلاقهُ
…
حتى يواري في ثرى رمسِهِ
- إِذا ارعوى عادَ إِلى جهلِهِ
…
كذي الضَّنى عادَ إِلى نكسهِ
صالح عبد القدوس
- إِذا أنت وفَّيْتَ الثمانين لم يكنْ
…
لدائِكَ إِلا أن تموتَ طبيبُ
شاعر
- لا يرحلُ الشيبُ عن دارٍ أقامَ بها
…
حتى يرحِّل عنها صاحبَ الدارِ
مسلم بن الوليد
- شيئان ينقشعان أولَ وهلة،
…
ظلُّ الشبابِ وخلةً الأشرارِ
- لاحبذا الشيبُ الفيُّ وحبذا
…
شَرْخُ الشباب وخلُةُ الأشرارِ
- وطري من الدنيا الشبابُ وروقهُ
…
فإِذا انْقَضَى فقدِ انقضَتْ أوطاري
التهامي
- أترجو أنت تكونَ وأنتْ شيخٌ
…
كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
- لقد كذبتْكَ نفسُك ليس ثوبٌ
…
خليقٌ كالجديدِ من الثيابِ
الجاحظ
- ومن يصحبِ الأيامَ تسعينَ حجةً
…
يغيْرنه والدهرُ لا يتتغيرُ
أبو العباس ثعلب
- سلني أنبئٌكَ بآياتِ الكِبَرْ
…
نومُ العشاءِ وسُعالٌ بالسحرْ
- وقلةُ النومِ إِذا الليلُ اعتكرْ
…
وقلةُ الطعمِ إِذا الزادُ حَضَرْ
- وسرعةُ الطرفِ وتحميجُ النظرْ
…
وتتركُكَ الحسناءَ في قبلِ الطُهرْ
والناسُ يبلونَ كما تَبْلَى الشجرْ
- (التحميج: تصغير العين لتمكينها من النظر)
العريان ابن الهيثم
- أليس ورائي إِن تراخَتْ منيتي
…
لزومُ العصا تُحنى عليها الأصابعُ
- أخبرُ أخبارَ القرونِ التي مَضَتْ
…
أدباُّ كأني كلما قمتُ راكعُ
لبيد بن أبي ربيعه
- أرى الشيبَ مذ جاوزتُ خمسين دائباً
…
يدبُّ دبيبَ الصبحِ في غمقِ الظلمِ
- هو السمُ إِلا أنه غيرُ مؤلمٍ
…
ولم أرَ مثلَ الشيبِ سُماً بلا ألمِ
أعرابي
- ما كنتُ أرجوه إِذا كنتُ ابنَ عشرينا
…
مَلَكْتُه بعد أن جاوزتُ سبيعينا
- تطيفُ بي من بناتِ التركِ أغزلةٌ
…
مثلُ الغصونِ على كثبان يَبْرينا
- وخُرَّدٌ من بناتِ الرومِ رائعةٌ
…
يحكينَ بالحُسْنِ حُورَ الجنة العِينا
- يغمزْنَني بأساريعٍ منعمةٍ
…
تكادُ تنقضُّ من أطرافِها لينا
- يُرِدْن إِحياء ميتٍ لاحراكَ به
…
فككيفَ يحيين ميتاً صار مَدْفونا
- قالوا: أنينُكَ طولَ الليلِ يُقْلِقُنا
…
فما الذي تشتكي؟ قلْتُ الثمانينا
شاعر
- إِذا ما دعانيا للصِّبا من أحِبُّه
…
تضامَمْتُ أو بالسمعِ عن صوته
- وليس لمرءٍ ماشابَ رأسُه
…
نجاحٌ بإِتيانِ السفاهِ ولا عُذْرُ
وقرسبس بن حكم الطائي
- أخو الشيبِ لا يدنو إِلى الحُرِ بالهوى
…
ليقرُبَ إِلا ازدادَ في قربٍ بعدا
- يعاطينَهُ كأسَ السلوِّ عن الهوى
…
ويمنعنهُ وَصْلا يعاطينه المُرْدا
أبو حية النميري
- فما شابَ رأسي من سنينَ تتابعَتْ
…
طوالٍ ولكن شيبَتْهُ الوقائعُ
عروة بن الورد
- إِذا ما رُضْتَ ذا سنٍ كبيرٍ
…
على غيرِ الذي يهوى عَصاكا
ابن عبد القدوس
- جنى ابنُ على نفسِه
…
بالولدِ الحادثِ ما لا يُحِبْ
- تقولُ عِرْسُ الشيخِ في نفسِها
…
لاكنتَ ياشرَّ خليلٍ صُحِبْ
- إِذا ما أسنَّ الشيخُ أقصاهُ أهلُه
…
وجارَ عليه الجلُ والعبدُ والعِرْسُ
- وأكثرَ قولاً، والصوابُ لمثلِهِ
…
على فضلِه، أن لا يُحَسَّ له جَرْسُ
المعري
- يا ليت شِعْري ألا مَنْجَى من الهَرَمِ
…
أم هل على العيشِ بعد الشيبِ من ندمِ
- والشيبُ داءٌ نجيسٌ لا دواءَ له
…
للمرءِ كان صحيحاً صائبَ القحمِ
- وسنانُ ليس بقاضٍ تَوْمةً أبداً
…
لولاغداةَ يسيرُ الناسُ لم يَقُمِ
- في منكبيهِ وفي الأصلابِ واهنةٌ
…
وفي مفاصلهِ غمزٌ من القَسَمِ
ساعده بن جؤبة
- كتمْتُ شيبي لتخفي بعضُ روعتِه
…
فلاحَ منه وميضٌ ليس ينكتمُ
- راعَ الغواني فما يقرَبْن ناحيةً
…
رأيْنَ فيها بروقَ الشيبِ يبتسمُ
مالك بن أسماء
- أشابَ الصغيرَ وأفنى الكبيرَ،
…
كَرُّ الليالي ومَرُّ العشيِّ
الصلتان العبدي
- رأيتُ الشيبَ تكرهُه الغواني
…
ويحببنَ الشبابَ لما هوينا
- فهذا الشيبُ نخضبُه سواداً
…
فكيف لنا فنسترقُ السنينا
الأنباري
- ما يصنعُ الشيخُ بالعذراءِ يملكُها
…
كجوزةٍ بين فكَّيْ أدردٍ خَرِفٍ
- إِن رامَ يكسرُها يالسن تثلمُهُ
…
وكَسْرُها راحةٌ للهائم الدنفِ
دعبل الخزاعي
- والشيبُ يأمرُ بالعفافِ وبالتقى
…
وإِليه يأوي العقلُ حين يؤولُ
- فإِن استطعْتَ فخُذْ لشيبك فضيلةً
…
إِن العقولَ يرى لها تفضيلُ
الأحوص الأنصاري
- إِذا دببْتَ على المنساةِ من هرمٍ
…
فقد تباعدَ عنكَ اللهوُ والغزلُ
شاعر
- باللهِ قلْ لي يا فلا
…
نُ (فلان) ولي أقولُ ولي أسائلْ
- أتريدُ في السبعينُ ما
…
قد كنْتَ في العشرينَ فاعلْ
- هيهاتَ لاواللهِ ما
…
هذا الحديثُ حديثُ عاقلْ
- قد كنتَ تُعذَرُ بالصِّبا
…
واليوم ذاكَ العذرُ زائلْ
- منيتَ نفسَكَ باطلاً
…
فإِلى متى تَرْضَى بباطلْ
بهاء الين زهير
- نزلَ المشيبُ فأين تذهبُ بعده
…
وقد ارعويْتَ وحانَ منك رحيلُ
- كان الشبابُ خفيفةً أيامُه
…
والشيبُ تحملهُ عليكَ ثقيلُ
المقنع الكندي
- تزوَّجَ الشيخُ، فألفيتَهُ
…
كأنه مثقلُ إِبلٍ وحِلْ
- وعرسُهُ في تعبٍ دائمٍ
…
لاتخضبُ الكفَّ ولا تكتحلْ
- ملَّتْ، وإِنَّ أحسنَ أيامِه
…
تقولَ في النفسِ: متى يَرْتَحِلْ
- لوماتَ لاستبدلْتُ منه فتىً
…
إِني أراهُ محرماً لا يَحِلْ
- ربَّ شيخٍ ظلَّ يهديهِ إِلى
…
سبلِ الحقِّ، غُلامٌ ما احتلمْ
المعري
- إِذا لم يشبْ رأسٌ على الجهلِ لم يكنْ
…
على المرءِ عارٌ أن يشيبَ ويَهْرما
- ومن ضعفَتْ أعضاؤُه اشتد رأيهُ
…
ومن قوَّمته الحادثاتُ تقوَّما
علي ابن الجهم
- في مشيبي شمَماتةٌ لعِداتي
…
وهو ناعٍ مُنَغَّصٌ لي حياتي
- وهو ناعٍ إِلىَّ نفسي ومن ذا
…
سَرَّهُ أن يرى وجوهَ النعاةِ
- ويعيبُ الخضابَ قومٌ وفيه
…
لي أنسٌ إِلى حضورِ وفاتي
عبدان الأصبهاني
- إِذا كانَ أمرُ الناسِ عند عجوزهم
…
فلا بدَّ أن يلقَوُنَ كل يَبابِ
شاعر
- الشيخُ لا يتركُ أخلاقُه
…
حتى يوارى في رمْسهِ
- إِذا ارعوى عادَ إِلى جهلِه
…
كذي الضنى عاد إِلى نِكْسِه
صالح عبد القدوس
- أورقْتَ ياغصنُ لاتدري بما صنعت
…
لك المقادير ثم استنشئ الزهر
- فلم تزلْ لقضاءِ اللهِ منتقلاً
…
حالاً فحالاً إِلى أن أينعَ الثمرُ
- وكان واليك يخشى أن تمسَّ أذىً
…
يوماً ويسقيك إِن لم يسقكَ المطرُ
- ما نامَ عنكَ ولا ألهَتْه نائبةٌ
…
حتى قَدُمْتَ وجاءَ الضعفُ والخَورُ
- ثم اغتدىلك عند القُرِّ محتطباً
…
يلقيك في النار عمداً وهي تستعرُ
- وإِنما قلت ما قدمتُهُ مثلاً
…
للمرءِ لما أتاه الشيبُ والكبرُ
أبو بكر الخوارزمي
- فاجاكَ من وفدِ المشيب نذيرُ
…
والدهرُ من أخلاقِه التغيير
- فسوادُ رأسِك والبياضَ كأنه
…
ليلٌ تدبُّ نجومُه وتسيرُ
محمود الوراق
- إِن حالَ لونُ الرأسِ عن لونه
…
ففي خضابِ الرأسِ مستمتعُ
- هَبْ من له شيبٌ له حِيلةٌ
…
فما الذي يحتالُهُ الأصعُ؟
الجاحظ
- عجيبٌ لمن يرتاعُ من شيبِ رأسِهِ
…
ويذهبُ عنه خوَفه الصبغُ والنتفُ
- ومن طامعٍ لا يكتفي بحياتِه
…
فيرنو لما بعدَ الحياةِ له طرْفُ
- يريد خلودَ الذكرِ وهو بقبرهِ
…
ويسري إِلى أعقابِ أعقابِه الوقفُ
خالد الفرج الكويتي
- الشيبُ عنوانُ المني
…
ةِ (المنية) وهو تاريخُ الكِبَرْ
- وبياضُ شعرِك موتُ شع
…
رِك (شعرك) ثم أنتَ على الأثرْ
- فإِذا رأيتَ الشيبَ عمَّ
…
الرأسَ فالحذزَ الحذرْ
علي بن أبي طالب
- صَرَمَتْ حبالكَ بعد وصلِكَ زينبُ
…
والدهرُ فيه تصرمُ وتقلبُ
- ذهبَ الشبابُ فما له من عَوْدَةٍ
…
وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
- دعْ عنكَ ماقد فاتَ فب زمنِ الصِّبا
…
واذكرْ ذنوبكَ وابكِها يا مذنبُ
- واخش مناقشةَ الحسابِ فإِنه
…
لابُدَّ يحصى ما جنْيتَ ويكتَبُ
- لم ينسَه الملكان حينَ نسيتَهُ
…
بل أثبتاه وأنتَ لاهٍ تلعبُ
- والرحُ فيكَ وديعةٌ أودعتَها
…
ستردها بالرغم منك وتسلبُ
- وغرورُ دنياكَ التي تسعى لها
…
دارٌ حقيقتها متَعٌ يَذْهَبُ
- وجميعُ ماحصلته وجمعتَهُ
…
حقاً يقبناً بعدَ موتِكَ يُنهبُ
- تباً لدارٍ لا يدومُ نعيمُها
…
ومشيدُها عما قليلٍ يخربُ
علي بن أبي طالب
- ظننتُ بغى الفتوةِ والتمني
…
تزولُ بالاكتهالِ فخابَ ظني
- أرى قلبي يظلُّ على صباه
…
ولو حامَتْ على التسعين سني
- يكلفني الشقيُّ هوى الصبايا
…
فأهواهنَّ ممتثلاً كأني 0000
- ويولغُني بأصغرِهنَّ سناً
…
وأصغَرُهنَّ أبعدُهنَّ عني
- بكيتُ فقال أصحابي: أتبكي؟
…
فقلْتُ مضى الشبابُ فهل أغني؟
- ولو راحَ الهوى لأراحَ نفسي
…
من الصَّدِّ المبرَّحِ والتجني
- ولكنَّ الهوى باقٍ وقلبي
…
بمعتركِ اللحاظِ بلا مِجَنِّ
- دعُوا دمعي يسيلُ فما لمثلي
…
شعورُ المستريحِ المطمئن
- وليس أحقَّ من عيني بدمعي
…
وأولى بالبكاءِ عليَّ مني
الياس حبيب فرحات
- أليس ورائي أن أدبَّ على العصا؟
…
فيشمتَ أعدائي ويسأمني أهلي
- رهينةُ قعرِ البيتِ كُلَّ عيشةٍ
…
يطيفُ بي الولدانُ أهدجُ كالرألِ
- (هدجَ كالرأل: يتداركُ خطوه كالنعام)
عروة بن الورد
- يا أيها الرجلُ المسوِّدُ شيبه
…
كيما يعدُّ به من الشبَّنِ
- أقصرْ فلو سَّودْتَ كُلَّ حمامةٍ
…
بيضاءَ ماعدَّتْ من الغِرْبانِ
ابن الرومي
- ليَ خمسٌ وثمانونَ سنهْ
…
فإِذا قدَّرتها كانَتْ سنّهُ
- إِن عمرَ المرءُ ماقد سرَّه
…
ليس عمرُ المرءِ مرَّ الأزمنة
جعفر بن دوستويه الفارسي
- إِذا مرَّ عمرُ المرءِ ليس براجعٍ
…
وإِن حَلَّ شيبٌ لم يضرْه خضابُ
الحميري
- من عاشَ سبعين، فهوَ في نَصَبٍ
…
وليس للعيشِ بعدها خيرَهْ
- رؤيتَكَ الميتَ في الكَرى سببٌ
…
بقول: من يفقدُ الحياةَ، يرَهْ
المعري
- بياضُكَ يا لونَ المشيبِ سوادُ
…
وسقمُكَ سقمٌ لا يكادُ يعادُ
- وما الشيبُ إِلا توءمُ الموتِ للفتى
…
وعيشُ امرئٍ بعد المشيبِ جهادُ
الشريف المرتضى
- من عاشَ تسعين حولاً، فهو مغتربٌ
…
قد زايلَ الأهلَ، إِلا معشراً جُددا
- وشاهدَ الناسَ من كهلٍ، ومقتبلٍ
…
ودالفَ الخَطْوَ، لا يحصي لهم عددا
المعري
- من عاش أخلقتِ الأيامُ جدَّته
…
وخانَه الثقتانِ السمعُ والبصرُ
- قالت عهدُتك مجنوناً فقلْتُ لها
…
إِن الشبابَ جنونٌ برؤه الكبرُ
ابن أبي فنن
- حملُ العصا للمبتلى
…
بالشيب عنوان البِلَى
- وُصفَ المسافرُ أنه
…
ألقى العصا كي يَنْزِلا
- فعلى القياسِ سبيلُ من
…
حمل العصى أن يَرْحلا
علي بن حسن الباخرزي
- إِذا تقوسَ ظهرُ المرءِ من كبرٍ
…
فعاد كالقوس يمشي، والعصى الوترُ
- فالموتُ أروحُ آتٍ يستريحُ به
…
والعيشُ فيه له التعذيبُ والضَّرَرُ
- إِذا عاد ظهرُ المرء كالقوسِ، والعصا
…
له حينَ يمشي، وهي تقدمُه، وترُ
- وملَّ تكاليفَ الحياةِ وطولَها
…
وأضعفَهُ من بعدِ قوته الكبرُ
- فإِن له في الموتِ أعظمَ راحةٍ
…
وأمناً من الموتِ الذي كان ينتظرُ
أسامة ابن المنقذ
- لا تغبطِ المرءَ أن يقالَ له:
…
أضحى فلانٌ لسنِّه حَكَما
- إِن سرَّهُ طولُ عمرِه فلقد
…
أضحى على الوجهِ طولُ ما سَلِما
عمربن قميئه أو الكميت
- إِذا ما ابن ستين ضمَّ الكعابَ
…
إِليه، فقد حَّلتِ البهْلَةْ
المعري
- يكيتُ لقربِ الأجلْ
…
وبعد فواتِ الأملْ
- ووافدِ شيبٍ طرا
…
بعقبِ شبابٍ رَحَلْ
- شبابٌ كأن لم يكنْ
…
وشيبٌ كأن لم يَزَلْ
- طواكَ نذيرُ البقا
…
وحل نذيرُ الأَجَلْ
محمود الوراق
- لاتحسدنَّ على البقاءِ معمِّراً
…
فالموتُ أيسرُ ما يؤولُ إِليه
- وإِذا دعْوتَ بطول عمرٍ لامرئٍ
…
فاعلمْ بأنكَ قد دعوتَ عليه
أسامة بن منقذ
- إِذا ما مضى القَرْنُ الذي أنتَ فيهم
…
وخُلِّفتَ في قرنٍ فأنتَ غريبُ
دعبل
- قال أبو دلف العجيلي لجاريةٍ
- تهزَّ أتتْ إِذ رأتْ شيبي فقلْتُ لها
…
لا تهزئي من بَطُلْ عمرٌ به يشيبِ
- فينا لكنَّ، وإِن شيبٌ بدا أربٌ
…
وليس فيكُنَّ بعد الشيبِ من أربِ
- شيبُ الرجال لهم عزٌ ومكرمةُ
…
وشيبكنَّ لكن الذلُّ فاكتئبي
أبو دلف العجيلي
- قد تخطاكَ شبابٌ
…
وتغشاكَ مشيبُ
- فأتى ماليس يمضي
…
ومضى مالا يَؤُوبُ
- فتتأهبْ لسفامٍ
…
ليس يَشْفيه طبيبُ
- لا تتتَوَهَّمْهُ بعيداً
…
إِنما الآتتي قريبُ
عبد الله بن سهل العسكري
- لاخيرَ في الشيخِ إِذا ما اجْلَخَّا
…
وسالَ غَرْبُ دمعِه فلخَّا
- وكان أكلاً وشَخَّا
…
تحتَ رواقِ البيتِ يخشى الدخَّا
- (اجلخ الشيخ، ضعف)، (لخ:: كثر دمعه) ، (الدخ: الدخان)
حفص الأموي
- إِذا دخلَ الشيخُ بين الشبابِ
…
عزاءً وقد ماتَ نفلٌ صغيرُ
- رأيْتُ اعتراضاً على اللهِ إِذا
…
توفي الصغيرُ وعاشَ الكبيرُ
- فقلْ لابنِ شهرٍ وقل لابنِ دهرٍ
…
وما بين ذلكَ: هذا المصيرُ
محمد الواسطي
- آلةُ العيشِ صحةٌ وشَبابٌ
…
فإِذا وليا عن المرءِ ولى
- وإِذا الشيخُ قالَ أفٍ فما
…
ملَّ حياةً وإِنما الضعفَ ملا
- ولذيذُ الححياةِ أنفسُ في النفـ
…
سِ (النفس) وأشهى من أن يُمَلَّ وأحلى
المتنبي
- إِذا ما عانقَ الخمسينَ حيٌ
…
ثنتْهُ السِّنَّ عن عَنَقٍ وجَمْزِ
- وتتهزأُ منه رباتُ المغاني
…
كما هَزِئَتْ برؤيةَ أمَّ حمزِ
- فلا أعرْك بين القومِ تُحِي
…
بطعن، في محَدثِهم وغَمْزِ
المعري
- جَدَّ المشيبُ وأنتَ في لعبِ
…
من شابَ لم يَحْسُنْ به لعبُه
- فاحفظْ لشيبِكَ ححَقَّ صحبته
…
وابكِ الشبابَ فقد مَضَتْ حقبُهْ
- تغترُّ والأيامُ تعقبُه
…
والموتُ مقرونٌ به سببُهْ
حماد عجرد
- إِن المشيبَ نعى إِليَّ شبابي
…
وَحَدتْ بموتي مَوْتةً الأتتراب
- طَوْراً أعاد وتنارةً أنا عائدٌ
…
أو دَافنٌ حياً من الأحبابِ
- فإِلى متى أنعى وأسمعُ ناعياً
…
أو شك بقرعِ يد المنية ببابي
أحمد بن أبي دؤاد