المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌4- الشعب والقوم - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي - جـ ٥

[أحمد قبش]

الفصل: ‌4- الشعب والقوم

-‌

‌4- الشعب والقوم

ص: 216

- نادى يطالبُ بالحقوقِ فلم يكنْ

غيرَ الرصاص له جوابَ ندائهِ

- يا ويلَ هذا الشعبِ من مُسْتَرْحمٍ

إِن كانتِ الحكامُ من أعدائهِ

القروي

ص: 217

- قلْ للذي ساسَ الشعوبَ بمُرْهَفٍ

وجرى يحالفُ عن هوىً ويعادي

- آساسُ ما رفعَ الأذى متصدعٌ

وبناؤُه طنبٌ بغيرِ عمادِ

- والناسُ أحلامُ السرابِ بقيعةٍ

تطوى كرجعِ صدىً يرنُّ بوادِ

- كلٌّ يؤولُ إِلى النفاذِ ولم يكنْ

ثمرُ الجميلِ على المدى لنفادِ

عدنان مردم

ص: 218

- وإِذا الشعوبُ بنَوا حقيقةَ ملكهمْ

جعلُوا الملآتمَ حائط الأفراحِ

- صوتُ الشعوبِ من الزئيرِ مجتمعاً

فإِذا تفرَّقَ كانَ بعضَ نُباحِ

- إِني نظرْتُ إِلى الشعوبِ فلم أجدْ

كالجهلِ داءً للشعوبِ مُبيدا

- الجهلُ يلدُ الحياةَ موتُهُ

إِلا كما تلدُ الرمامُ الدودا

أحمد شوقي

ص: 219

- وأنا لا أحبُّ في المرءِ إِلا

ما له عند قومهِ من أيادي

- وأُجِلُّ الفتى على قَدْرِ ما جل

تْ (جلت) مساعيهِ في سبيلِ البلادِ

- خيرُ فخرٍ لأمةٍ ذاتِ مجدٍ

فخرُها الأكارمِ الأمجادِ

- فعلَ الجوعُ في النفوسِ فعالاً

عادَ منها الأحرارُ كالأوغادِ

خليل مطران

ص: 220

- إِن حياً يرى الصلاحَ فَسادا

أو يرى الغيَّ في الأمورِ رشادا

- لقريبٌ من الهلاك كما أهلك

سابورُ بالسواد إِيادا

علي بن أبي طالب

ص: 221

- في كلِّ شعبٍ كثرتْ أجناسُهُ

لا شيءَ كالقسطِ يصونُ العِقْدا

- تشاركوا في الحكمِ، ةاختيارُوا له

خيارَ كلِّ مِلةٍ يستدا

- فقد يَرَىْ الصيرُ منها كثباً

ملا يَراهُ الأبصرونَ بُعدا

- إِن السراجَ للذي جاوَرَه

أجلى من النجمِ سنىً وأهدى

- تعونوا ترقوا فإِن تنافروا

على الحُطام لم تصيبوا مَجْدا

- أغلى تراثٍ في يديكمْ فاحرِصوا

من قَدَرَ الذخرَ تفادى الفقْدا

خليل مطران

ص: 222

- تعجبَ قومٌ من تأخرَ حالِنا

ولا عجبٌ من حالِنا أن تَأخَّرا

- فمذ أصبحتْ أذنابُنا وهي أرؤسٌ

غَدَوْنا بحكمِ الطبعِ نمشيْ إِلى ودا

إِبراهيم اليازجي

ص: 223

- لكلِّ شَعْبٍ رجالٌ ينهضون به

إِلى المعالي وكم يأتونَ من عجبِ

- إِن البلادَ حياتُها ومماتُها

برجالِها الأخيارِ والأشرارِ

- فالأولونَ يَجَدِّدون لمجدِها

ورُقيِّها في سائرِ الأطوارِ

- يتطلبونَ لها حياةً ما بها

كَدَرٌ ولا شيءٌ من الأقذارِ

- والآخرونَ مُبَدِّدون لشملِها

ولما لها من عِزَّةٍ وفَخارِ

- يقفون في سبيلِ النهوضِ كعثرةٍ

ويعاكِسُون مجاريَ الأنهارِ

- يتسابقون إِلى إِبادةِ كُلِّ ما

يبدو من الإِصلاحِ والأفكارِ

أبو اليقظان

ص: 224

- إِذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياةَ

فلا بُدَّ أن يستجيبَ القَدَرْ

- ولا بُدَّ لليلِ أن ينجليْ

ولابُدَّ للقيدِ أن ينكسرْ

- ومن لم يعانِقْهُ شوقُ الحياةِ

تبخرَ في جَوِّها وانْدَثَرْ

- ومن لا يحب صعودَ الجبالِ

يعيشْ أبد الدهرِ بين الحفرْ

- هو الكونُ حيٌ يحبُّ الحياة

ويحتقرُ الميتَ المندثرْ

- فويلٌ لمن لم تشقه الحياةُ

ومن لعنةِ العدمِ المندثرْ

أبو القاسم الشابي

ص: 225

- هل يُنَجِّي شعباً من اليأسِ إِلا

حَدَثٌ من خوارقِ المعتادِ

خليل مطران

ص: 226

- قعدتْ شعوبُ الشرقِ عن

كسبِ المحامدِ والمفاخرْ

- فَوَنَتْ، وفي شَرْعِ التنا

حُرِ (التناحر) : منْ ونَى لاشكَّ خاسِرْ

حافظ إِبراهيم

ص: 227

- قد تفتنُ الأبصارَ بهرجةٌ وقد

تغشى البصائرَ فتنةُ الأبصارِ

- لكنَّ حكمَ الحقِّ يصدقُ آخراً

فيما يقومِّمه من الأقدارِ

- والشعبُ يومئذٍ يولي أمرَهُ

من يصطفيهِ عن رضىً وخيارِ

خليل مطران

ص: 228

- نبيٌ من الغربانِ ليس على شرعِ

يخبرُنا أن الشعوبَ إِلى صَدْعِ

المعري

ص: 229

- يعيشُ شعبٌ إِذا ما ضيمَ ينتقضُ

من الهوانِ وإِلا فهو ينقرضُ

- وليس من قوةٍ في الكونِ قاهرةٍ

تستطيعُ أن تقعدَ الأقوامَ إِن نهضوا

- ينالُ كُلُّ امرئٍ مجداً يحاولهُ

لولا المصاعبُ دون المجدِ والمضض

- ليس الذي جاءَ يمشي اليومَ متئداً

بسابقٍ للألى من قبلِه ركَضوا

جميل صدقي الزهاوي

ص: 230

- الاستقلالُ ينمو بالتآخي

ويضمرُ بالشقاقِ ويَسْتَدِقُّ

- وبالحبِّ الصحيحِ يشيدُ صَرْحاً

أساسُ خلودِه شَرَفٌ وصِدْقُ

الياس أبو شبكة

ص: 231

- ما بالُ هذا الشرق يخلدُ واهِماً

أن الحياةَ بها رجٌ ومجالي

- أتراه يُحسنُ شكرَ ما قد أورثوا

من مأثراتٍ للبلادِ غَوالي

- ويسيرُ سيرَ الغربِ في تمجيدهمْ

فيكافىءَ الأعمالَ بالأعمالِ

خليل مطران

ص: 232

- وإِذا أرادُ اللهُ ذلَّ قبيلةٍ

رماها بتشتيتِ الهوى والتخاذلِ

- وأولُ عجز القومِ عما ينوبُهُمْ

تدافُعهمْ عنه وطولُ التواكلِ

شاعر

ص: 233

- بَنيَّ خذَوا عنا نتائجُ خبرنا

لتكسبوا ما فاتنا فتتمموا

- عليكمْ بأشتاتِ العلومِ فإِنها

نجاةٌ فإِن شقتْ فلا تَتَبَرَّمُوا

- تقوَّوا فما حَظُّ الضعيفِ سوى الردى

وخيرُ القوى للمرءِ خُلٌ مقوَّمُ

- أعينوا أخاكمْ لا على غيرِ طائلٍ

ومن كان لا يُرجى فماهو منكمُ

- تواصَلوا بحسنِ الصبرِ فالفوزُ وعدهُ

ولا تبتغُوا ما لا يُرامُ فتندَمُوا

- ولا تُستفزوا في إِجابةِ دعوةٍ

فحيثُ أجبتمْ أقدموا ثم أقدموا

- ذَروا كلَّ قولٍ فاقدِ النفعِ جانباً

ومدوا مجالَ الفعلِ، ذلكَأحزمُ

- ولا تتوخوا لذةً في محرَّمٍ

فشَرُّ مبيدٍ للشعوبِ المحرَّمُ

- فإِما تكاملتم كما نبتغي لكم

فتلكَ المنى تمتْ وذاكَ التقدمُ

- الشعبُ يحيا بأن يُفدى، ومطمعهُ

مالُ البنينَ مُزكى، والشرابُ دمُ

- مهما منحناهُ من جاهٍ ومن مُهَجٍ

فبيعةُ البَخْسِ بالغالي ولا جَرَمُ

- ماكلُّ من قامَ الدجى يقظٌ وما

كلُّ الأولى غَضُّوا الجفونَ ينامُ

- قد تأخذُ الشعبَ الثقالَ همومُهُ

سنةُ الكرى، وضميرهُ قَوَّامُ

خليل مطران

ص: 234

- كم راحَ جمعٌ فِدى فردٍ وكم بُذلت

في مشترى سيدٍ أرواحُ عبدانِ

- إِن يجهلِ الشعبُ فالحكمُ الخليقُ به

حَقُّ العزيزينِ من والٍ وسلطانِ

- أو يَرشدِ الشعبُ يمسي الأمرُ في يدهِ

ولا اعتدادَ بأملاكٍ وأعيانِ

- بعضُ الطغاة إِذا جَّلتْ إِساءتُهُ

فقد يكونُ به نفعٌ لأوطانِ

- أكرمْ بذي مطمعٍ في جنبِ مطمعِه

ينجو الأذلاءُ من خَسْفٍ وخسرانِ

خليل مطران

ص: 235

- ليس كالمالِ من حياةٍ لشعبٍ

أي شعبٍ سما مع الإملاقِ

- باركَ اللهُ في جهودِ شبابٍ

بيدَيها مفاتيحُ الأغلاقِ

- عرفوا نعمةَ التعاونِ في الخ

يرِ فوافَوا به على ميثاقِ محمد مصطفى الماحي

- يرقى الذُّرى ويعيشُ مغتبطاً

شعبٌ على أعدائِه خَشِنُ

- شعبٌ يحبُّ بلادهُ فإِذا

هانتْ فما لبِقائه ثمنُ

- أَشقى اليتامى في مرابعِهِ

شعبٌ يعيشُ ومالَه وطنُ

خليل مطران

ص: 236

- إِن اللُّصوصَ وإِن كانوا جبابرةً

لهم قلوبٌ من الأطفالِ تنهزمُ

- والشعبُ لو كان حياً ما استخفَّ به

فردٌ ولا عاثَ فيه الظالمُ النهمُ

الزبيري اليميني

ص: 237

- الشعبُ إِن يصدُقْ تكافلهُ

ببلوغِ غاياتِ العلى قمِنُ

- متى ترَ شعباً خرجُهُ فوقَ دَخْلهِ

فذلك شعبٌ باتَ في حكمِ مفلسِ

- وكيف يصانُ المالُ والبذلُ ذاهبٌ

به في مهاوي جهلِهِ والتغطرسِ

- لنحذرْ من اليأسِ الذي دونَه الردى

ومن كلِّ مأفونٍ من الَّرأْيِ موئسِ

- أبى اللهُ أن يُلفى بدارٍ تغيرٌ

إِذا لم يغيرْ قومُها ما بأنفسِ

- فلا تبتلى الأقوامُ من سفهائِها

بأنكدَ من هذيْ الدعاوى وأبخسِ

- وهل من صلاحٍ للبلادِ وأهلِها

لإِذا الشأنُ فيها ساسَه ألفُ ريِّسِ

خليل مطران

ص: 238

- إِذا لم تكنْ للشعبِ أذنٌ سميةٌ

فماذا عسى أن ينفعَ القائلَ النطقُ

- وإِن رمتَ عن دارِ المذلةِ رحلةً

فسرْ قبل أن تنسدَّ في وجهِكَ الطرقُ

جميل صدقي الزهاوي

ص: 239

- لا عاشَ للناسِ شعبٌ

للانتدابِ استكانا

- الانتدابُ هوانٌ

والحُرُّ يأبى الهوانا

جميل صدقي الزهاوي

ص: 240

- صحا كُلُّ شعبٍ فاستردَّ حقوقهُ

فيا ليتَ يصحو شعبُكَ المتناومُ

- هو الشعبُ أفنى دهرهُ وهو خادِمٌ

وليس له فيمن تولوهُ خادمُ

- يقلِّبُ من عهدٍ لعهدٍ على الأذى

إِذا زالَ عنه غاشمٌ جّدَّ غاشمُ

ولي الدين يكن

ص: 241

- ما للجماعةِ من رأيٍ تجئُ به

إِصابةً فهي كالأطفالِ تفتكرُ

- إِن الجماعةَ جندٌ لا نظامَ له

يقودُه حيثما شاءَ الهوى نَفَرُ

- تلوحُ لعينيَّ الجماعةُ دائماً

كشخصٍ قليلِ العقل أعمى التعصبِ

- ولا ترهبنَّ المرء في حال سخطهِ

عليك ومن سخَط الجماعة فارهبِ

- تأتي الجماعةُ من عَسْفٍ إِذا ملكتْ

ما ليس فردٌ من الأفرادِ بالآتي

- العسفُ في الفردِ والتاريخُ يشهدُ لي

أقَلُّ في الحكمِ من عَسْفِ الجماعاتِ

- لقد علمْتُ لو أن العلمَ ينفعُني

من طولِ ما جئْتُ قبلاً أدرسُ الناسا

- أن الجماعةَ دونَ الفردِ معرفةً

وفوقَه بصروفِ الدهرِ إِحساسا

جميل صدقي الزهاوي

ص: 242

- لا يصلحُ القومُ فوضى لا سراةَ لهم

ولا سراةَ إِذا جهالهُم سادُوا

- تُهدى الأمورُ بأهلِ الرأيِ ماصَلُحَتْ

فإِن توَّلتْ فبالأشرارِ تنقادُ

- كيفَ الرشادُ إِذا ما كنتَ في نفرٍ

لهم عن الرشدِ أغلالٌ وأقيادُ

- أعطَوا غًواتهم جهلاً مقادتهمْ

فكلهم في حِبالِ الغَيِّ منقادُ

- أمارة الغيِّ أن يلقي الجميعُ لذي الابر

أمِ للأمرِ والأذنابُ أكتادُ

- إِن النجاءَ إِذا ماكنتَ ذانَفَرٍ

من أجَّةِ الغيِّ إِبعادٌ فإِبعادُ

الأفوه الأودي

ص: 243

- في مطاوي الإِجماعِ يكثرُ البلهُ

فكيفَ الوثوقُ بالإِجماعِ؟

- ولدَ الناسُ مطلقين ولكن

قَيّدَتْهُمْ سلاسلُ الاجتماعِ

- وبنودُ القماطِ رمزٌ على التقييدِ

في العيشِ منذ دورِ الرضاعِ

علي الشرقي

ص: 244

- كيفَ أرجو الصلاحَ من أمرِ قومٍ

ضيَّعوا الحزمَ فيه أيَّ ضَيَاعِ

- فمطاعُ المقالِ غيرُ سديدٍ

وسديدُ المقالِ غيرُ مطاعِ

أبو فراس الحمداني

ص: 245

- كُلٌ يؤيدُ حزبَه وفريقه

ويرى وجودَ الآخرين فُضولا

- وإِذا أرادَ اللهُ أمراً لم تَجِدْ

لقضائِه رَداً ولا تبديلا

أحمد شوقي

ص: 246

- ترى كُلاً له أَمَلٌ ومسعىً

وما لاثنينِ حولَكَ من وئامِ

- وأحزاباً إِن التأمتْ فليستْ

تَدُورُ بها الأمورُ على التئامِ

- وتجتمعُ الجسومُ على تراضٍ

فتفترقُ القلوبُ على خِصامِ

- لكُلِّ جماعةٍ فينا إِمامٌ

ولكنَّ الجميعَ بلا إِمامِ

خير الدين الزركلي

ص: 247

- عجبْتُ لخَلْقٍ في المغارمِ رازحٍ

يقدمُ ما تجني يَدَاه لغانمِ

- وأنكأُ من هذا التغابنِ قرحةٌ

غباوةُ مخدومٍ وفطنةُ خادمِ

- وكم من خُمولٍ لاحَ في وجهِ مترفٍ

وكم نبوغٍ شَعَّ في عينِ عادمِ

محمد مهدي الجواهري

ص: 248

- كم أمةٍ لعبَتْ بها جُهَّالُها

فتنطسَتْ من قبلُ في تعذيبِها

- الخوفُ يلجئُها إِلى تصديقِها

والعقلُ يحِملُها على تكذيبها

- (تنطس: تأنق)

المعري

ص: 249

- هل علمتمْ أمةً في جهلِها؟

ظهرَتْ في المجدِ حسناءَ الرداءِ

- باطنُ الأمةِ من ظاهرها

إِنما السائلُ من لونِ الإِناءِ

- فخذوا العلمَ على أعلامِهِ

واطلُبوا الحكمةَ عندَ الحكماءِ

- واقرأوا تاريخكُمْ واحتفِظُوا

بفصيحٍ جاءَكُمْ من فُصَحاءِ

- واحكُموا الدنيا بسلطانٍ فما

خُلقتْ نُصْرَتُها للضعفاءِ

- واطلبوا المجدَ على الأرضِ فإِن

هي ضاقتْ فاطلبوه في السماءِ

- وإِنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيَتْ

فإِن همُ ذَهَبَتْ أخلاقهُم ذَهَبوا

- وإِنما الأممُ الأخلاقُ مابقيَتْ

فإِن تَوَلَّتْ مَضَوا في إِثرها قُدما

- فما على المرءِ في الأخلاقِ من حَرَجٍ

إِذا رعى صلةً في اللهِ أو رَحِمها

أحمد شوقي

ص: 250

- لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن قِصَرٍ

جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ

حسان بن ثابت

ص: 251

- إِذا اللهُ أحيا أمةً لن يردَّها

إِلى الموتِ قهارٌ ولا مُتَجَبِّرُ

حافظ ابراهيم

ص: 252

- وإِن الذي يسعى لتحريرِ أمةٍ

يهونُ عليه النفيُ والسجنُ والشنقُ

الزهاوي

ص: 253

- صلاحُ العبادِ العبادِ ورشدُ الأممْ

وأمنُ البريةِ من كُلِّ غمْ

- بشيئين ما لهما ثالثٌ

بخرقِ الحسامِ ورِفْقِ القلمْ

أبو الفتح البستي

ص: 254

- هذا زمانٌ لا ارتقاءَ لآمةٍ

فيه بغيرِ معارفٍ وعلومِ

- لا كثرةٌ تجدي وليس شجاعةٌ

تغني بغير الفكرِ والتنظيمِ

حفني ناصف

ص: 255

- لما رأيتُ سوادَ قو

مي (قومي) في دُجى ليلٍ بهيمْ

- يُسْقونَ من أميةٍ

هي غصةُ الوطنِ الكظيمْ

- وسَرَاتُهم في مقعدٍ

من مَطْلَبِ الدنيا مقيمْ

- يسعَوْن للجاهِ العظي

يمِ (العظيم) وليس للحَقِّ الهضيمْ

- وبصرتُ بالدستورِ يُز

هقُ (يزهق) وهو في عُمْرِ الفطيمْ

- لم ينجَ من كيدِ العدوِّ

له ومن عَبَثِ الحميمْ

- أيقنتُ أن الجهلَ عل

ةُ (علة) كل مجتمعٍ سقيمْ

أحمد شوقي

ص: 256

- صبراً على الدهرِ إِن جَلَّتْ مصائبه

إِن المصائبَ مما يوقظُ الأمُمَا

- إِذا المقاتلُ من لأخلاقِهم سلمتْ

فكُلُّ شيءٍ على آثارِها سلما

أحمد شوقي

ص: 257

- أمة قد فتَّ في ساعدِها

بغضُها الأهلَ وجُبُّ الغُرَبا

- تعشقُ الالقابَ في غيرِ العُلا

وتُفَدِّي بالنفوسِ الرُّتَبا

- وهي والأحداثُ تستَهدفُها

تعشقُ اللهوَ وتهوى الطرَّبَا

- لا تبالي لعبَ القومُ بها

أم بها صرفُ اللياليْ لِعبا

حافظ إِبراهيم

ص: 258

- قالوا: النوائبُ للأضدادِ جامعةٌ

حَلَّتْ بهم نوبُ الدنيا وما اجتمعوا

- نفيٌ وشَنْقٌ وتجويعٌ وأوبئةٌ

لو نابتِ السبعَ التفتْ لها السبعُ

- قومٌ إِذا قَعَدوا في منصبٍ شمخوا

ناسين كم قَرَعوا باباً وكم رَكَعوا

- إِذا تَوَلَّوا على أحبابهم ضربُوا

فإِن تَجَلَّتاْ لهم أربابهُم ضَرَعوا

- جَوْرٌ على هذا وتَعْفيرُ الجبنِ لذا

كنائمِ السطحِ مطوحٌ ومرتفعُ

- إِن كَرَّموا العُجْمَ ولوهم ظهورهُمُ

وَمَّلكُوْهُمْ رِقاباً حقُّها النِّطعُ

- يرنُو الإِباءُ إِليهم: دمعُه بَرَك

أنفاسُهُ لهَبٌ، أحشاؤُه قطعُ

- لا تُرْسلوا الخبزَ ليس ليس الخبزُ مُمْتنِعاً

بل أرسِلُوا العِزَّ إِن العِزَّ ممتنِعُ

- من لا يُحَرِّكُهْم ظلمٌ يجوِّعهم

أنى يُحَرِّكُهُمْ ظلمٌ إِذا شَبِعوا

القروي

ص: 259

- كفٌ تشيدُ وألفُ كفٍّ تهدمُ

والشعبُ في الحالين أطرشُ أبكمُ

- يُبْدي الِّضابل قُلْ يُسَقُ إِلى الرِّضا

من قالَ إِن الليثَ لا يستلمُ؟

- يمشي وراءَ رعاته مُسْتَسْلِماً

واللهُ يعلمُ والورى ما يَكْتُمُ

- لو كانَ يملِكُ أمرَهُ لتطايرَتْ

أصنامُه وتأخرَ المتقدمُ

زكي قنصل

ص: 260