الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلوة المرأة بالسائق
بعض الناس يرسلون بناتهم للمدارس ولغيرها مع سائقين أجانب، ولا ينظرون إلي نتائج هذه الأعمال فأرجو نصحهم؟
هذا العمل لا يخلو من حالين:
الأولى: أن يكون الراكب مع السائق عدة نساء بحيث لا ينفرد بواحدة منهن، فلا بأس إذا كان داخل البلد، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"لا يخلون رجل بامرأة" 1 وهذا ليست بخلوة، بشرط الأمانة في السائق، فإذا كان غير مأمون فلا يجوز أن ينفرد مع النساء إلا بمحرم بالغ عاقل.
1 رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة رقم 3006 ومسلم كتاب الحج باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره رقم 1341.
الثانية: أن يذهب بامرأة واحدة منفردا فلا يجوز ولو دقيقة واحدة، لأن الانفراد خلوة. والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بقوله:"لا يخلون رجل بامرأة" وأخبر أن الشيطان ثالثهما. وعلى ذلك لا يحل لأولياء أمور النساء تركهن مع السائقين على هذه الحال، كما لا يحل أن تركب بنفسها معه بدون محرم لها، لأنه معصية للرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالي معصية لله تعالى لأن من أطاع الله فقد أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى:{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [الأحزاب: 36] فعلينا أخوة الإسلام أن نكون طائعين لله ممتثلين لأمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من المنفعة العظيمة والعاقبة الحميدة، وعلينا معشر المسلمين أن نكون غيورين على محارمنا، فلا نسلمهن إلي الشيطان يلعب بهن، فالشيطان يجر إلي