المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[مقدمة] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي مهد قواعد الدين بكتابه - مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية

[صالح الأسمري]

الفصل: ‌ ‌[مقدمة] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي مهد قواعد الدين بكتابه

[مقدمة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي مهد قواعد الدين بكتابه المحكم، وشيد معاقد العلم بخطابه وأحكم، وفَقَّه في دينه من أراد به خيرا من عباده وفهّم، وأوقف من شاء على ما شاء من أسرار مراده وألهم، فسبحان من حكّم فأحكم، وحَلَّل وحرّم، وعرّف وعلّم، علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تهدي إلى الطريق الأقوم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، المخصوص بجوامع الكلم وبدائع الحكم، وودائع العلم والحلم والكرم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (1) .

أما بعد:

فإن علم القواعد الفقهية من أجَلِّ العلوم الشرعية قدرا، وأسماها فخرا، وأعلاها شرفا وذكرا؛ ولذا أعلى الأئمة من شأنه، وأشادوا بمكانته وأهميته، وبينوا حاجة الفقيه الماسة إلى الإلمام به وتعلمه. قال الإمام القرافي يرحمه الله:(وهذه القواعد مهمة في الفقه، عظيمة النفع، وبقدر الإحاطة بها يَعُظُم قدر الفقيه ويَشْرُف، ويظهر رونق الفقه ويُعْرف، وتتضح مناهج الفتوى وتُكْشَف)(2) .

(1) من: مقدمة ابن رجب في: "القواعد".

(2)

"الفروق:1/3".

ص: 5

وقال الحافظ ابن رجب يرحمه الله: (فهذه قواعد مهمة، وفوائد جمة، تضبط للفقيه أصول المذهب، وتُطْلعه من مآخذ الفقه على ما كان عنه قد تَغَيَّب)(1) .

وقال الإمام السيوطي يرحمه الله: (اعلم أن فن الأشباه والنظائر فن عظيم، به يُطَّلَع على حقائق الفقه ومداركه، ومآخذه وأسراره)(2) .

وتكمن أهمية هذا العلم في أمور عدة (3)، منها:

أولا: أنها تضبط الأمور المنتشرة المتعددة، وتنظمها في سلك واحد مما يمكن من إدراك الروابط والصفات الجامعة بين الجزيئات المتفرقة، فهي كما قال ابن رجب:(تنظم له منثور المسائل في سلك واحد، وتقيد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد)(4) .

ثانيا: أن ضبطها يُيَسر على الفقيه ضبط الفقه بأحكامه، ويغنيه عن حفظ أكثر الجزئيات؛ إذ إن حفظ جزئيات الفقه وفروعه يستحيل أن يقدر عليه إنسان خلافا للقواعد فإن حفظها وإن كَثُرَت داخلٌ تحت الإمكان؛ ولذا قال القرافي يرحمه الله: (من ضبط الفقه بقواعده

(1)"القواعد:1/4".

(2)

"الأشباه والنظائر:6".

(3)

انظر: "القواعد الفقهية:114"ليعقوب الباحسين.

(4)

"القواعد:1/4".

ص: 6

استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات؛ لاندراجها في الكليات) (1) .

ثالثا: أن دراستها تُكَوِّن عند المرء ملكة فقهية تنير أمامه الطريق لدراسة أبواب الفقه الواسعة والمتعددة، ومعرفة الأحكام الشرعية، واستنباط الحلول للوقائع المتجددة والمسائل النازلة؛ ولذا أصبحت القواعد معينا ثَرّاً للفقهاء، ومبعث حركة دائمة ونشاط متجدد، يُبعد الفقه عن أن تتحجر مسائله وتتجمد قضاياه.

قال الإمام السيوطي يرحمه الله: (أعلم أن فن الأشباه والنظائر فن عظيم، به يُطَّلع على حقائق الفقه ومداركه، ومآحذه وأسراره، ويتمهّد في فهمه واستحضاره، ويقتدر على الإلحاق والتخريج، ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة، والحوادث والوقائع التي لاتنقضي على مَرّ الزمان)(2) .

رابعا: أنها تمكن الفقيه من تخريج الفروع بطريقة سَوِيَّة، وتبعده عن التخبط والتناقض الذي قد يترتب على التخريج من المناسبات الجزئية، وقد نقل تاج الدين السبكي عن والده قوله: (وكم من آخر مستكثر في الفروع ومداركها قد أفرغ جمام ذهنه فيها، غفل عن قاعدة كلية، فتخبطت عليه تلك المدارك وصار حيران، ومن وفقه الله بمزيد من العناية جمع بين الأمرين، فيرى الأمر رأي

(1)"الفروق:1/3".

(2)

"الأشباه والنظائر:6".

ص: 7

العين) (1) .

وحتى يتضح معنى القاعدة الفقهية وأهميتها واستقلالها لابد من بيان الفرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية، والفرق بينهما من وجوه (2)، منها:

أولا: من جهة الموضوع؛ إذ إن موضوع القاعدة الفقهية أفعال المكلفين، وموضوع القاعدة الأصولية الأدلة الشرعية. فالقاعدة الأصولية "النهي يقتضي الفساد"موضوعها: كل دليل في الشريعة ورد فيه نهي بينما القاعدة الفقهية "المشقة تجلب التيسير" موضوعها: كل فعل من أفعال المكلَّف يجد فيه مشقة معتبرة شرعا.

ثانيا: من جهة كون كل منهما كلية أم لا، فالقواعد الأصولية كلية مطردة خلافا للقواعد الفقهية فليست كلية، بل هي أغلبية أكثرية؛ لأن لها استثناءات بالإضافة إلى فروق أخرى ليس هذا محل بسطها.

ولما كان لهذا العلم أهمية عظمى وفائدة جُلَّى أخذ العلماء في التأليف فيه والتصنيف، فمنهم من أطنب وأسهب، ومنهم من اختصر وهذب، ومنهم من كان تأليفه نظما.

ولقد كان للسادة الحنابلة -لازالت عليهم سحائب الرحمة

(1)"الأشباه والنظائر: 1/309"

(2)

انظر: "القواعد الفقهية: 135" ليعقوب الباحسين.

ص: 8

وابلة- في هذا الفن جهود مُتْقَنة مُحَرَّرة (1) ، وإن كانت متأخرة في الجمع، حتى فاق بعضها من سبقها، ولم يدرك شأوها من بعدها، لاسيما "تقرير القواعد وتحرير الفوائد" لابن رجب، حتى قال عنه ابن الهادي يرحمه الله:(وهو كتاب نافع من عجائب الدهر)(2) .

وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله فضل الإفراد لها في نحو /220مؤلفا، مابين: فتوى، وكتاب، ورسالة، جميعها تصدر باسم: "قاعدة في

" أو: "قواعد

"، وكان من بين مؤلفاته كتاب: "القواعد النورانية الفقهية".

وقفاه تلامذته فمن بعدهم، منهم تلميذه الطوفي في كتابه:"القواعد الكبرى" و"الصغرى" و"الأشباه والنظائر".

ثم جاء من بعدهم شرف الدين المقدسي الشهير بابن قاضي الجبل فألف كتابه: "القواعد الفقهية"، ثم تبعه ابن رجب فألف كتابه آنف الذكر، ثم تتابعت مصنفات الحنابلة في القواعد جيلا بعد جيل، ورعيلا يعقبه رعيل، فألفوا في ذلك كتبا شريفة، وصحفا أنيقة، ودفاتر مبسوطة، ومختصرات مضبوطة، وكان من آخر ما ألف في ذلك:"منظومة القواعد الفقهية" للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي يرحمه الله ضمنها طائفة من مختاراته في القواعد

(1) انظر: "المدخل المفصل:2/930، "القواعد الفقهية:326، 330".

(2)

"الجوهر المنضد:489".

ص: 9

والضوابط، وقد احتوت على مهمات القواعد كماذكره الناظم في الشرح بقوله:(وبعد، فإني وضعت لي ولإخواني منظومة مشتملة على مهمات قواعد الدين، وهي وإن كانت قليلة الألفاظ، فهي كثيرة المعاني لمن تأملها) . ومن ثَمَّ كانت عناية المتأخرين بهذا النظم دراسة وحفظا، وتفهُّما وضبطا.

ولما كان هذا النظم يحتاج إلى إيضاح وتبيين، وشرح وتفصيل قام شيخنا المفضال: صالح بن محمد الأسمري يحفظه الله بشرح هذه المنظومة، شرحا يذلل الصعاب، ويميز القشر عن اللباب، ومتجنبا الإسهاب وغث الإطناب، وقد تميز الشرح بما يلي:

أولاً: شرح الكلمات، وحل الألفاظ والعبارات.

ثانيا: فتح المقفل، وتفصيل الجمل بعبارة تستعذب، وإشارة لا تستصعب.

ثالثا: ذِكْر مصادر القاعدة والأصول التي أُخذت منها، وضَرْب بعض الأمثلة عليها ليسهل فهمها.

رابعا: توثيق معلوماته بذكر مصادره من كتبه الفقه والقواعد وما إلى ذلك.

خامسا: ذكر فوائد عزيزة، ولطائف نفيسة، وتقسيمات بديعة.

وكان أصل هذا الشرح دروسا ابتُدئ فيها بجامع أبي بكر

ص: 10

الصديق رضي الله عنه بمدينة الطائف عام ثمانية عشر وأربعمائة وألف، وفُرِغَ منها ليلة الثالث عشر من شهر رمضان المبارك من العام نفسه، وقد وُسِم هذا الشرح بـ (مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية) .

وقد من الله علي بأن أعانني على إخراج هذا الشرح المبارك، وكان عملي فيه وفق ما يلي:

أولا: قمت بكتابة الشرح ونسخه مراعيا قواعد الإملاء والترقيم في ذلك.

ثانيا: وضعت مقدمة للشرح تشتمل على: أهمية القواعد الفقهية، والفرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية، وجهود الحنابلة في هذا الفن، ومزايا الشرح، وغير ذلك.

ثالثا: صنعت فهرسا كاشفا لموضوعات الشرح وفوائده.

رابعا: جعلت عناوين رئيسة لكل قاعدة ذُكِرت ضمن أبيات المنظومة، مراعيا ذكرها بلفظها عند الفقهاء غالبا.

خامسا: اعتنيت بالإخراج الفني العام للشرح متوخيا منهج البحث العلمي في الكتابة.

هذا وقد عرضت هذا الشرح على الشيخ حفظه الله بُغية نشره، وانتفاع طلبة العلم به، فاستحسنه، ومن ثَمَّ أَذِن بإخراجه وطباعته، فجزاه الله خير الجزاء، ومنحه كل مسرة وهناء.

ص: 11

وقبل أن أطوي أوراق هذه المقدمة أسدي جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى كل من أعانني على إخراج هذا الشرح المبارك، أسأل المولى جل وعلا أن يجعل ما قدموه في موازين حسناتهم إنه جواد كريم.

وختاما أسال الله العظيم رب العرش اكريم أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يكافئنا بالحسنى، وأن يغفر لي وللمسلمين، وصلا الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه: متعب بن مسعود الجعيد

(الدراسات العليا

بجامعة أم القرى

كلية الشريعة

قسم الفقه)

الطائف

13/9/1418 هـ

ص: 12

الحمدُ للهِ العليِّ الأَرْفَقِ

وجامعِ الأشياءِ والمفرِّقِ

ذي النِّعمِ الواسعةِ الغزيرةْ

والحِكمِ الباهرةِ الكثيرةْ

ثم الصلاةُ معْ سلامٍ دائمِ

على الرسولِ القرشيِّ الخاتَمِ

وآله وصحبِه الأبرارِ

الحائزي مراتبَ الفِخَارِ

اعلمْ هُديتَ أن أفضلَ الْمِنَنْ

علمٌ يُزيلُ الشكَّ عنك والدَّرَنْ

ويَكشِفُ الحقَّ لذي القلوبِ

ويُوصِلُ العبدَ إلى المطلوبِ

فاحرِصْ على فهمِكَ للقواعدِ

جامعةِ المسائلِ الشَّواردِ

فتَرْتَقِي في العلم خيرَ مُرتَقَى

وتَقْتَفِي سُبْلَ الذي قد وُفِِّقَا

هذه قواعد نَظَمْتُها

مِنْ كُتْبِ أهل العلم قد حَصَّلْتُها

جزاهم المولى عظيمَ الأجرِ

والعفوَ مَعْ غُفرانِه وَالْبِرِّ

النيةُ شرطٌ لسائِر العملْ

بها الصلاحُ والفسادُ للعملْ

الدينُ مَبْنِيٌّ على المصالِحِ

في جَلْبِها والدَّرْءِ للقبائِحِ

فإن تَزَاحَمْ عدَدُ المصالحِ

يُقَدَّمُ الأعلى من المصالحِ

وضده تَزاحُمُ المفاسدِ

يُرْتَكَبُ الأدنى من المفاسدِ

ومِنْ قواعدِ الشَّريعةِ التَّيسيرُ

في كُلِّ أمر نَابَهُ تَعْسِيرُ

وليس واجبٌ بلا اقْتدار

ولا مُحَرَّمٌ مع اضطرارِ

وكل محظورٍ مع الضرورةْ

بقَدْرِ ما تحتاجه الضرورةْ

وتَرجِع الأحكامُ لليقينِ

فلا يُزيلُ الشكُّ لليقينِ

والأصلُ في مياهنا الطهارةْ

والأرضِ والثيابِ والحِجارةْ

والأصلُ في الأبضاعِِ واللحومِ

والنفسِ والأموالِ للمعصومِ

تحريمُها حتى يجيءَ الحِلُّ

فافهَمْ هداك اللهُ ما يُمَلَّ

ص: 13

والأصلُ في عاداتنا الإباحةْ

حتى يجيءَ صارفُ الإباحةْ

وليس مشروعاً من الأمورْ

غيرَ الذي في شرعنا مذكورْ

وسائلُ الأمورِ كالمقاصدِ

واحكمْ بهذا الْحُكمِ للزوائدِ

والخطأُ والإكراهُ والنسيانُ

أسقطه معبودُنا الرحمانُ

لكن معَ الإتلافِ يَثْبُتُ البدلْ

ويَنْتَفِي التأثيمُ عنه والزَّلَلْ

ومن مسائلِ الأحكامِ في اتَّبَعْ

يَثْبُتُ لا إذا استقلَّ فوقعْ

والعرفُ معمولٌ به إذا وَرَدْ

حُكْمٌ من الشرعِ الشريفِ لم يُحَدّْ

مُعاجِلُ المحظورِ قبل آنِهْ

قد باء بالخسران مَعْ حِرمانهْ

وإن أتى التحريمُ في نفسِ العملْ

أو شرطِهِ، فذو فسادٍ وخَللْ

ومُتْلِفُ مؤذيه ليس يَضمنُ

بعد الدفاعِ بالتي هي أحسنُ

وَأَلْ تُفيدُ الكلَّ في العمومِ

في الجمعِ والإفرادِ كالعَليمِ

والنكراتُ في سِياقِ النفي

تُعطي العموم - أوسياق النهي

كذاك "مَنْ" و "ما" تُفيدان مَعَا

كل العموم يا أخي فاسمعا

ومثله المفرد إذ يضاف

فافهم هُدِيتَ الرشد ما يضاف

ولا يتم الحكمُ حتى تجتمعْ

كلُّ الشروط والموانع تُرْتَفَعْ

ومن أتى بما عليه من عمل

وهي التي قد استحق ماله على العمل

وكلُّ حُكمٍ دائر مع علتهْ

وهي التي قد أوجبتْ لشرعيَّتِهْ

وكل شرط لازمٍ للعاقد

في البيع والنكاح والمقاصدِ

إلا شروطاً حَلَّلَتْ مُحَرَّماً

أو عكسِه فباطلاتٌ فاعْلَمَا

تُستعمَل القرعةُ عند الْمُبْهَمِ

من الحقوقِ أو لدى التَّزَاحُمِ

وإن تساوى العملان اجتمعا

وفُعِل إحداهما فاستَمِعا

وكلُّ مشغولٍ فلا يُشَغَّلُ

مثالُه المرهونُ والْمُسَبَّلُ

ص: 14

ومن يُؤدِّ عن أخيه واجبا

له الرجوع: إن نوى يُطالِبَا

والوازع الطَّبَعِيُّ عن العصيانِ

كالوازع الشرعيِّ بلا نُكرانِ

والحمد لله على التَّمامِ

في البَدء والختام والدوامِ

ثم الصلاة معْ سلامٍ شائعِ

على النبي وصحبِه والتابعِ

ص: 15

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.

أما بعد:

فهذا شرح مختصر لطيف، على نَظْمٍ للقواعد الفقهية منيف، يحل ألفاظه ومبانيه، ويبين قواعده ومعانيه. أبتدئه بمقدمة لا بد منها، ولا مَنْدُوحة للطالب عنها، وهذا أوان الشروع، وبالله التوفيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 17

المقدمة وفيها فصلان:

الفصل الأول: في التعريف بـ (علم القواعد الفقهية) .

وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: في تعريف (القاعدة الفقهية) .

المبحث الثاني: في التفريق بين: (القاعدةالفقهية) و (الضابط الفقهي) .

المبحث الثالث: في (أقسام القواعد الفقهية) .

المبحث الرابع: في (تدوين القواعد الفقهية) .

الفصل الثاني: في تعريف موجز بالمنظومة ومؤلفها وفيه مبحثان:

المبحث الأول: في التعريف بمؤلف النظم.

المبحث الثاني: في التعريف بالنظم.

ص: 18