الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«بانت سعاد»
(كعب بن زهير)(قال كعب بن زهير مادحا الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم:)
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
…
متيم إثرها لم يجز مكبول
وما سعاد غداة البين اذ رحلوا
…
إلا أغنّ غضيض الطرف مكحول
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت
…
كأنه منهل بالراح معلول
شجّت بذي شيم من ماء محنية
…
صاف بأبطح أضحى وهو مشمول
تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه
…
من صوب سارية بيض يعاليل
يا ويحها خلة لو أنها صدقت
…
ما وعدت أولو أنّ النصح مقبول
لكنّها خلة قد سيط من دمها
…
فجع وولع وإخلاف وتبديل
فما تدوم على حال تكون بها
…
كما تلوّن في أثوابها الغول
وما تمسّك بالوصل الذي زعمت
…
الا كما تمسك الماء الغرابيل
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
…
وما مواعيدها إلا الأباطيل
أرجو وآمل أن يعجلن في أبد
…
وما لهنّ طوال الدهر تعجيل
فلا يغرنك ما منّت وما وعدت
…
إن الأماني والأحلام تضليل
أمست سعاد بأرض لا يبلغها
…
الا العتاق النجيبات المراسيل
ولن يبلّغها إلا عذافرة
…
فيها على الأين إرقال وتبغيل
من كلّ نضاخة الذفرى اذا عرفت
…
عرضتها طامس الأعلام مجهول
ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق
…
اذا توقّدت الحزّان والميل
ضخم مقلّدها فعم مقيدها
…
في خلقها عن بنات الفحل تفضيل
حرف أخوها أبوها من مهجّنة
…
وعمّها خالها قوداء شمليل
تمرّ مثل عسيب النّخل ذا خصل
…
في غارز لم تخونه الأحاليل
قنواء في حرّتيها للبصير بها
…
عتق مبين وفي الخدين تس؟؟؟
تخدي على يسرات وهي لاحقة
…
ذوابل وقعهنّ الأرض تحليل
سمر العجايات يتركن الحصى زيما
…
لم يقهنّ رءوس الأكم تنعيل
يوما يظلّ به الحرباء مصطخما
…
كأنّ ضاحيه؟؟؟ نار مملول
كأن أوب ذراعيها وقد عرقت
…
وقد تلفّع بالقو؟؟؟ العساقيل
وقال للقوم حاديهم وقد جعلت
…
ورق الجنادب يركضن ا؟؟؟ ى قيلوا
شدّ النّهار ذراعا عيطل نصف
…
قامت فجاوبها نكد م؟؟؟ اكيل
نوّاحة رخوة الضّبعين ليس لها
…
لما نعى بكرها الناعون معقول
تفري اللبان بكفّيها ومدرعها
…
مشقّق عن تراقيها رعابيل
يسعى الوشاة بجنبيها وقولهم
…
انك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل خليل كنت آمله
…
لا ألفينك أني عنك مشغول
فقلت خلّوا طريقي لا أبالكم
…
فكل ما قدّر الرحمن مفعول
كل ابن انثى وإن طالت سلامته
…
يوما على آلة حد باء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني
…
والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال
…
قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذنّي بأقوال الوشاة ولم
…
أذنب ولو كثرت عني الأوقايل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به
…
أرى واسمع ما لو يسمع الفيل
لظلّ يرعد إلّا أن يكون له
…
من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني لا أنازعه
…
في كف ذي نقمات قيله القيل
لذاك أهيب عندي اذ أكلّمه
…
وقيل إنك مسبور ومسئول
من ضيغم من ضراء الأسد مخدره
…
ببطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما
…
لحم من القوم معفور خراذيل
اذا يساور قرنا لا يحلّ له
…
أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظلّ حمير الوحشي ضامزة
…
ولا تمشى بواديه الأراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة
…
مطرّح البز والدرسان مأكول
إن الرسول لسيف يستضاء به
…
مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم
…
ببطن مكّة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال انكاس ولا كشف
…
عند اللقاء ولا ميل معازيل
شمّ العرانين أبطال لبوسهم
…
من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكّت لها حلق
…
كأنها حلق القفعاء مجدول
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم
…
ضرب اذا عرّد السود التنابيل
لا يفرحون اذا نالت رماحهم
…
قوما وليسو مجازيعا إذا نيلوا
لا يقع الطّعن إلا في نحورهم
…
ما إن لهم عن حياض الموت تهليل