الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسام الشرك
س119- ما هي أقسام الشرك وما معنى اتخاذ الند لله
؟
ج- أما أقسامه فاثنان وإليك توضيحها بالأمثلة شرك أكبر كاتخاذ ند يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يذبح له أو يصرف له أي نوع من أنواع العبادة. والقسم الثاني شرك أصغر وحده بعضهم بأنه كل ما ورد في النصوص تسميته شركاً ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر كقول الرجل ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت لم يكن كذا وكالحلف بغير الله وبعضهم حد الشرك الأصغر بأنه كل وسيلة وذريعة يتطرق بها إلى الأكبر فهو الأصغر والله أعلم.
آية العز
س120- ما الذي تفهمه من معنى قوله تعالى (وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً
.
ج- هذه الآية تتضمن أولاً أنه سبحانه أمر نبيه بحمده لأنه المستحق لأن يحمد لما اتصف به من صفات الكمال.
ثانياً تنزيه الله عن الولد لكمال صمديته وغناه وتعبد كل شيء له فاتخاذ الولد ينافي ذلك قال الله تعالى (قالوا اتخذ الله ولداً سبحانه هو الغني) الآية.
ثالثاً: تنزيه الله عن
الشريك في الملك المتضمن تفرده بالربوبية والألوهية وصفات الكمال.
رابعاً: نفي الولاية من الذل التي تحميه وتمنعه وتؤيده وتحفظه لأنه قوي عزيز غني عن من سواه. أما الولاية التي على وجه المحبة والكرامة لمن شاء من عباده فلم ينفها المذكورة وهي بقوله تعالى: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) وقوله: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) فمن كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً، فأثبتها سبحانه للمؤمنين المتقين تفضلاً منه وإحساناً وقوله (وكبره تكبيراً) وتكبيره سبحانه أولاً يكون بذاته باعتقاد أنه واجب الوجود لذاته وأنه غني عن كل موجود.
ثانياً: بتكبيره في صفاته بأن يعتقد أن كل صفة من صفاته سبحانه فهي من صفات الجلال والكمال والعظمة والعزة وأنه منزه عن كل عيب ونقص.
ثالثاً: بتكبيره في أفعاله فنعتقد أنه يجري في ملكه شيء إلا وفق مشيئته وإرادته.
رابعاً: تكبيره في أحكامه باعتقاد أنه ملك مطاع له الأمر والنهي والرفع والخفض وأنه لا اعتراض لأحد عليه في شيء من أحكامه يعز من يشاء ويذل من يشاء. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
خامساً: تكبيره في أسمائه فلا يذكر إلا بأسمائه الحسنى ولا يوصف إلا بصفاته المقدسة روى الإمام أحمد في مسنده عن معاذ الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول آية العز (الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً) الآية. وفي الآثار أنها ما قرئت في بيت في ليلة فيصيبه سرق أو آفة.