الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجنة والنار
س177- ما هو مذهب أهل السنة والجماعة حول خلق الجنة والنار وبقائهما؟ وأهلهما مع ذكر الدليل
.
ج- الاعتقاد الجازم بأن الجنة والنار مخلوقتان لا يفنيان فالجنة دار أوليائه أعدها الله وما فيها من النعيم لهم، والنار دار لأعدائه أعدها الله وما فيها من أنواع العذاب لهم وأهل الجنة فيها مخلدون وأهل النار فيها خالدون لا يفتر عنهم وهم مبلسون. قال تعالى (لا يقضى عليهم فيموتوا) وقال (ثم لا يموت فيها ولا يحيى) . وفي الصحيحين وغيرهما من وجه أنه عليه السلام رأى الجنة في صلاة الكسوف حتى همّ أن يتناول عنقوداً من عنبها. ورأى النار فلم ير أفظع من ذلك وفي قصة الإسراء: دخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك. وفي الصحيحين يجاء بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ويذبح ويقال يا أهل الجنة خلود فلا موت. ويا أهل النار خلود فلا موت.
مراتب القدر الأربع
س178- قد تقدم تعريف الإيمان بالقدر في جواب سؤال 40 فما هي مراتبه وما دليل كل مرتبة من مراتب القدر
؟
ج- مراتب القدر أربع:
الأولى: إثبات علم الله الأزلي الأبدي بكل شيء. قال تعالى (إن الله بكل شيء عليم) (وأن الله قد أحاط
بكل شيء علماً) وتقدم أدلة إثبات صفة العلم في سؤال 91.
المرتبة الثانية: مرتبة الكتابة. وهي كتابة الله لجميع الأشياء باللوح المحفوظ. الدقيقة والجليلة. ما كان وما سيكون. ودليلها قوله تعلى (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير)(وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين)(وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال يا رب وماذا اكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لأحمد أن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة.
المرتبة الثالثة: مرتبة المشيئة النافذة التي لا يردها شيء وقدرته التي لا يعجزها شيء فجميع الحوادث وقعت بمشيئة الله وقدرته فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن قال تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)(ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم)(ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد)(إلا أن يشاء ربي)(وما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله)(ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها)(من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)(ولو شاء ربك لآمن من في الأرض)(إن شاء الله آمنين)(ولو شاء الله لانتصر منهم) .
المرتبة الرابعة: