المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - أهل الحديث والأثر - مختصر المختصر في بيان عقيدة أهل السنة والأثر

[عبد الهادي العمري]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة

- ‌الفصل الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة

- ‌المبحث الأول:التعريف بأهل السُّنَّة

- ‌المبحث الثاني:تعريف السُّنَّة لغةً واصطلاحًا

- ‌المبحث الثالث:تعريف الجماعة لغةً واصطلاحًا

- ‌المبحث الرابع:نشأة مصطلح أهل السُّنَّة والجماعة

- ‌المبحث الخامس:أدلة التسمية بأهل السُّنَّة والجماعة

- ‌الفصل الثاني: سمات أهل السنة والجماعة

- ‌المبحث الأول:الأسماء التي عُرف بها أهل السُّنَّة تمييزًا عن غيرهم

- ‌1 - الفرقة الناجية

- ‌2 - الطائفة المنصورة

- ‌3 - أهل الحديث والأثر

- ‌4 - الجماعة

- ‌المبحث الثاني:خصائص أهل السُّنَّة والجماعة

- ‌أولًا: أهل السُّنَّة لا يبدِّع بعضهم بعضًا بمجرَّد خطأ في الاجتهاد

- ‌ثانيًا: أهل السُّنَّة يحسنون الظنَّ ويبغضون أهل البدع بقدر ما عندهم من البدع

- ‌ثالثًا: اتفاق أهل السُّنَّة والجماعة في مسائل الاعتقاد مهما تباعدت ديارهم

- ‌رابعًا: أهل السُّنَّة لا يكفِّرون مخالفيهم بغير دليل

- ‌خامسًا: حبهم لأهل السُّنَّة

- ‌سادسًا: يوجبون الطاعة للسلطان ويحرِّمون الخروج عليه

- ‌المبحث الثالث:مصادر التلقِّي عند أهل السُّنَّة والجماعة

- ‌المصدر الأول: القرآن

- ‌المصدر الثاني: السُّنَّة

- ‌المصدر الثالث: الإجماع

- ‌الخاتمة

- ‌ثبت المصادر والمراجع

الفصل: ‌3 - أهل الحديث والأثر

‌2 - الطائفة المنصورة

وهذا دلَّ عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفةٌ من أمَّتي منصورين لا يضرُّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة»

(1)

.

وقال صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفةٌ من أمَّتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون»

(2)

.

‌3 - أهل الحديث والأثر

سُمُّوا بذلك لاشتغالهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثار صحابته رضي الله عنهم، قال الإمام أحمد:

دين النَّبي محمَّدٍ أخبارُ

نعم المطيَّة للفتى آثارُ

لا ترغبنَّ عن الحديثِ وآلِهِ

فالرأيُ ليلٌ والحديثُ نهارُ

(3)

وقال السَّفَّاريني رحمه الله:

اعلم هديتَ أنَّه جاء الخبرْ

عن النَّبي المقتفى خير البشرْ

(1)

أخرجه أحمد في المسند 4/ 436، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيح، والحديث صحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة 4/ 619.

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة) فتح الباري 13/ 239، ومسلم في صحيحه، كتاب الإماره 3/ 1523.

(3)

جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله، ابن عبد البر 2/ 43.

ص: 33

بأنَّ ذي الأمة سوف تفترقْ

بضعًا وسبعين اعتقادًا والمحقْ

ما كان في نهجِ النَّبي المصطفَى

وصحبه من غير زيغٍ وجفَا

وليس هذا النصُّ جزمًا يعتبرْ

في فرقةٍ إلا على أهلِ الأثرْ

(1)

وقال أيضًا: "

الذين يأخذون عقيدتهم عن كتاب الله عز وجل أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو ما ثبت وصحَّ عن السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين"

(2)

.

وهم في ذلك يجمعون بين رواية الحديث، واعتقاده والعمل به، قال ابن تيمية رحمه الله:"ونحن لا نعني بأهل الحديث: المقتصرين على سماعه أو كتابته أو روايته بل نعني بهم: كل من كان أحقَّ بحفظه، ومعرفته، وفهمه: ظاهرًا، وباطنًا، واتباعه: باطنًا وظاهرًا، وكذلك أهل القرآن، وأدنى خصلة في هؤلاء: محبَّة القرآن والحديث والبحث عنهما، وعن معانيهما، والعمل بما علموه من موجبهما

"

(3)

.

وقال أيضًا: "فهم أعلم الناس بأقواله صلى الله عليه وسلم وأحواله، وأعظمهم تمييزًا

(1)

لوامع الأنوار البهية 1/ 74، 76.

(2)

لوامع الأنوار البهية 1/ 64، وللاستزاده ينظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت، السجزي ص 175، 177 - 178، ودرء تعارض العقل والنقل 6/ 266.

(3)

مجموع الفتاوى 4/ 95.

ص: 34