الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خامسًا: حبهم لأهل السُّنَّة
إحدى علامات أهل السُّنَّة حبهم لأئمة السُّنَّة وعلمائها، وأنصارها وأوليائها، وقد زيَّن الله سبحانه وتعالى قلوب أهل السُّنَّة ونوَّرها بحبِّهم لعلماء أهل السُّنَّة والجماعة.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ -أسكنه الله وإيانا الجنَّة- حدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا أحمد بن سلمة، قرأ علينا أبو رجاء قتيبة بن سعيد كتاب الإيمان له فكان في آخره:"فإذا رأيت الرَّجل يحب سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وشعبه، وابن المبارك، وأبا الأحوص، وشريكًا، ووكيعًا، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، فاعلم أنه صاحب سنَّة"
(1)
.
سادسًا: يوجبون الطاعة للسلطان ويحرِّمون الخروج عليه
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
(2)
.
فهذه الآية صريحةٌ في وجوب طاعة ولي الأمر، وعدم الخروج عليه، فقد صحَّت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر بطاعة الأئمَّة والولاة فيما كان لله عز وجل طاعة وللمسلمين مصلحة
(3)
.
(1)
ينظر: عقيدة أهل السلف وأصحاب الحديث، الصابوني، ص 307.
(2)
سورة النساء، آية 59.
(3)
ينظر: تفسير الطبري 8/ 205.