الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبي الأسود قال: كان أبو سلمة مع قومٍ، فرأوا قطيعاً من غنم، فقال: اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها، فانتهى إليها، فإذا هي تيوس كلها.
وعن يونس بن أبي سالم: أن أبا سلمة بن عبد الرحمن اشترى قطاً بالعرج، وهو محرم، فبلغ ذلك سعيد بن المسيب، فأرسل إليه وقال: لأنت صغيراً أفقه منك كبيراً.
مات أبو سلمة بن عبد الرحمن سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين.
وروي من طرقٍ أنه مات سنة مائة، وقيل: سنة أربع ومائة.
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام
أبو محمد الدارمي السمرقندي الحافظ المشهور.
رحل، وطوف.
روى عن مروان بن محمد بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: " ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد: اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
رواه مسلم عن الدارمي.
وروى عن مروان بن محمد بسنده عن ابن عباس قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طعمة للمساكين، وطهرة للصائم من اللغو والرفث، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاةً مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
رواه أبو داود عن الدارمي.
وروى عن يحيى بن حسان بسنده عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" نِعم الإدام الخل ".
رواه مسلم وأبو عيسى عن الدارمي.
قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي الحافظ السمرقندي، كنيته أبو محمد، وكان على غايةٍ من العقل والديانة، من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذب عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً، وفقيهاً عالماً.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق، إمام أهل زمانه.
وقال الخطيب: كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد. واستقضي على سمرقند، فأبى، فألح عليه السلطان حتى تقلده، وقضى قضيةً واحدة ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والزهادة والتقلل، وصنف المسند والتفسير، والجامع.